المقابلة

فريدمان: إيران تقترب من امتلاك رؤوس حربية نووية ولن يتم قصفها

استضافت حلقة (2021/12/26) من برنامج “المقابلة” الكاتب الأميركي توماس فريدمان للحديث معه عن تاريخه وتأثيراته السياسية في واشنطن والمنطقة، وسر صداقته مع العديد من الزعماء العرب.

واستبعد فريدمان في الجزء الأول من "المقابلة" أن يتم قصف إيران من قبل أي دولة بما في ذلك إسرائيل، لأن واشنطن ترى أنه من الصعب الدخول في حرب حاليا بسبب النقص في إمدادات النفط، وذهب للتأكيد على أن إيران على بُعد سنة من إنتاج رؤوس حربية نووية.

واعتبر أنه مع أزمة الإمدادات النفطية فإنه يصعب الدخول في حرب مع إيران، لما لذلك من تأثير على الأميركيين، مؤكدا أن انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي كان "خطة غبية".

وعن سبب تبنيه لوجهة نظر داعمة لإسرائيل، برر الكاتب الأميركي ذلك بأنه يؤمن بحق الشعب اليهودي بأن تكون له دولة مستقلة على "أرضه التاريخية"، حسب قوله، كما يؤمن بأن تكون للفلسطينيين دولة مستقلة، منوها إلى أنه مع حل الدولتين، وأنه لن يكون للإسرائيليين وطن دون الفلسطينيين والعكس كذلك.

وأضاف أن تحقيق الدولتين وصل إلى مرحلة قريبة من التحقق لولا الأخطاء التي ارتكبت عام 2000 من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون والرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، كما استكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الخطوات الخاطئة لرفض حل الدولتين والمفاوضات.

وتابع أن الحكومة الحالية في إسرائيل ترفض وجود دولة فلسطينية بل ويريدون ابتلاع الضفة الغربية، كما اتهم هذه الحكومة بقمع كل الإشارات التي أرسلت من قبل الفلسطينيين فيما يتعلق بالسلام، أو الدخول في مفاوضات، معبرا عن قناعته بأن الوضع يتغير في الولايات المتحدة الأميركية وباتت الأجيال الجديدة ترى إسرائيل وفلسطين منطقة فوضى.

وكشف فريدمان عن تشكل جيل جديد يكن عداء لا يصدق لإسرائيل، بل وصل الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين في أميركا إلى اعتبار المؤيد لإسرائيل جمهوريا، فيما المناهض لها يعتبر ديمقراطيا، وأميركا تدعم إسرائيل لأنها دولة ديمقراطية، ومهمة لليهود الأميركيين.

الربيع العربي

وعن الربيع العربي وأسباب فشله قال توماس فريدمان إن أميركا دعمت الانتقال في مصر وطالبوا الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بالتنحي، لكن باتت واشنطن تؤمن بأن الحركة الديمقراطية للشعوب فشلت، بالإضافة إلى رفض بعض أنظمة دول المنطقة لهذا التغيير.

وأضاف أن الحركة الإسلامية في مصر فشلت في الحكم، بعكس تونس التي تحالف فيها الإسلاميون مع قوى غير إسلامية قبل حدوث انقلاب هناك.

كما تحدث فريدمان عن بدايته كصحفي في العاصمة اللبنانية بيروت إبان الحرب الأهلية هناك، وأكد أن أول قصتين صحفيتين أنجزهما في مسيرته تعلقت الأولى بالثورة الإيرانية، والثانية بالاستيلاء على المسجد الحرام بمكة المكرمة من قبل عصابة جهيمان العتيبي، وقد شكلت هاتان القصتان مسيرته فيما بعد.