وائل حلاق: فرض على كل المسلمين دراسة التاريخ الأوروبي
وتحدث البروفيسور عن بدايته، وأسباب رفضه الانتماء السياسي، كما تحدث عن بدايته في دراسة الإسلام منذ سن 15 عاما، على الرغم من كونه مسيحيا، وأكد أن لديه ولعا واهتماما شديدا بالتاريخ الإسلامي حتى إنه اشترى بأول راتب يقبضه كتاب تاريخ الطبري، كما أن دراسته الجامعية تركزت على الإسلام وتاريخ الشرق الأوسط.
ويرى حلاق أن التاريخ الإسلامي الذي يتم تداوله اليوم ليس بالتاريخ الحقيقي، وإنما "كتبه الغرب لنا ونحن نردده كالببغاء"، وأن التاريخ الأوروبي لم يكتب بعد، وأنه فرضٌ على المسلمين دراسة التاريخ الأوروبي لفهم طريقة كتابتهم لتاريخنا.
كما تخصص بعد ذهابه إلى أميركا في الشريعة الإسلامية، وكان أول بحث له عن القضاة في العصر الإسلامي الأول، وبعدها اكتشف أصول الفقه ووقع في غرامها، حسب وصفه، ودرسها على مدى 20 عاما.
وطالب المفكر الفلسطيني الجميع بوقف التعامل مع مصطلح متقدم عند الحديث عن الغرب، لما فيه من تعال ووصف يحمل الكثير من التمييز، لأنه يجعل عالمنا الإسلامي متخلفا ومتأخرا، كون العالم الغربي هو العالم المتقدم.
واعتبر أن كل ما يعيشه العالم اليوم ليس تقدما وإنما حالة تدمير شملت كل المجالات، معللا ذلك بأسباب دراسة الفضاء للعيش فيه كون الكرة الأرضية تسير نحو الدمار بفعل الإنسان.
وأكد حلاق أن النطاق المركزي والفرعي مهم للتحليل من أجل تشخيص المشكلات، كون النطاق المركزي هو الذي يقرر للمجتمع أن يسير وكيف يفكر، والنطاق الفرعي يخدم النطاق السابق، وهذا هو صلب الشرعية الإسلامية التي كانت نطاقا مركزيا، كما اعتبر المسلمون العلوم الأخرى مثل الرياضيات والأحياء والطب نطاقا فرعيا تخدم النطاق الرئيسي.
وحول رؤيته لليبرالية، أكد المفكر الفلسطيني أن تعريفه لليبرالية يأتي من محوري ارتكازه، الأول يتعلق بالرأسمالية والنظرة المادية، والثاني جهاز الحكم والسياسة الذي يحمي الماديات.
ومن المنتظر أن يتحدث البروفيسور وائل حلاق في الجزء الثاني عن فكره ورؤيته، وعن مشاريعه والنقد الذي وّجه إليه.