المقابلة

القرضاوي: ولدت يتيما وكنت أتمنى أن أصبح عالما بقريتي

استضاف برنامج “المقابلة” رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي روى جانبا من سيرته ومسيرته.

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إنه يبدأ يوميا بالكتابة والتأليف من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الـ12 مساء حتى يستكمل خمسين مجلدا من أعماله ستصدر تحت عنوان "مجمع القرضاوي في الوسطية والتجديد".

وأثناء مشاركته في حلقة (2017/1/12) من برنامج "المقابلة" أكد القرضاوي أنه ولد في قرية صفط تراب، وهي قرية عريقة واحتضنت آخر من مات من الصحابة بمصر وهو الصحابي الجليل عبد الله بن الحارث بن جزء بن معديكرب الزبيدي، وتمتاز بأنها قرية قرآنية يحفظ فيها عشرات الشباب القرآن الكريم، مضيفا "كانت القرية في صغري تضم عددا كبيرا من العلماء وكنت أطمح لأن أكون أحد علماء القرية عندما أكبر".

وبشأن التحاقه بالأزهر الشريف أوضح القرضاوي أنه كان طفلا يتيما يحفظ القرآن الكريم وكان يرغب في الدراسة بالأزهر، لكنه عمه كان يرفض ذلك في البداية لأن العائلة فقيرة ومعظم خريجي الأزهر كانوا لا يجدون عملا، لكنه أصر على الالتحاق به، وقد ساعده أحد العلماء على إقناع عمه بذلك.

وروى القرضاوي لقاءه الأول بمؤسس جماعة الإخوان المسلمين الشيخ حسن البنا قائلا "عندما التحقت بالمعهد الأزهري علمت بوصول الشيخ حسن البنا إلى طنطا لإلقاء محاضرة فذهبت للاستماع إليه وتعلق قلبي به فقد كان البنا من الرجال الذين لا يتكررون، وكان هدفه أن يعد الأمة الإسلامية لتقوم بمهمة عظيمة هي الإحياء والتجديد والوحدة والبناء.

ومضى قائلا "أعجبني في البنا فهمه للشرع وشخصيته القيادية والجذابة وأسلوبه الساحر في الخطابة، وعندما وصلت للسنة الرابعة الابتدائية قررت الانضمام لجماعة الإخوان".

علاقته بالإخوان
وردا على سؤال مقدم الحلقة علي الظفيري بأنه سجل نقدا للإخوان -خاصة طريقة عملهم في التنشئة- أجاب بأنهم ساروا بمراحل كثيرة لكنهم اهتموا بالسياسة أكثر وأهملوا الجوانب التثقيفية والتربوية فاصطدموا بالحكومات المتعاقبة.

وتطرق القرضاوي إلى قصة اعتقاله الأولى في عهد الملك فاروق عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية الأزهرية، لافتا إلى أنه تعلم الكثير داخل السجن، كما تعرف فيه على الشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق.

ونفى أن يكون ترك جماعة الإخوان كفكرة، مشيرا إلى أنه طلب من الإخوان أن يترك التنظيم لأنه لم يريد أن يكون أسيرا له بعد أن أصبح عالما مشهورا ويدعوه الناس من مختلف البلاد للحضور إليهم.

وفي ما يتعلق بإقامته في قطر أكد القرضاوي أنه وصلها في البداية مندوبا للأزهر بناء على طلب من أحد علمائها، وأنه وجد ترحيبا كبيرا فيها من الأمير والحكومة والشعب والعلماء، وأنه منذ قدم إليها سنة 1961 لم يشعر في يوم من الأيام أبدا بأنه غريب عنها.