
الأونروا عين بصيرة ويد قصيرة
– أهداف الأونروا ومجالات عملها ومساهمة العرب فيها
– جوانب الخلل في عمل الأونروا وموقف إسرائيل منها
– المناهج التعليمية والعلاقة بين الأونروا والحكومات المضيفة
– أوضاع المخيمات في لبنان ومستقبل الأونروا
![]() |
![]() |
![]() |
سامي كليب: السلام عليكم. لو أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عملها فإن نكبة جديدة قد تحل بنحو خمسة ملايين لاجئ، وقد يجوع كثيرون ويمرض كثيرون ويشرد مئات الآلاف من الطلاب الفلسطينيين ولو أوقفت أميركا ودول الاتحاد الأوروبي مساعداتها للأونروا فقد يقضى على هذه الوكالة التي خدمت الشعب الفلسطيني وأبقت شيئا من ضمير العالم صاحيا حيال مشكلة اللجوء، أما العرب وعلى جري عادتهم يعدون الكثير ولا يقدمون إلا الفتات فهل في صرخات الاستغاثة التي تطلقها الأونروا اليوم ما يرتبط فقط بأزمة مالية متفاقمة أم ثمة مؤامرة فعلية للقضاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بغية القضاء على حق العودة وبالتالي توطين اللاجئين حيث هم؟
[شريط مسجل]
لاجئة فلسطينية في دار العجزية: لولا الأونروا لا في طبابة ولا في تعليم ولا في مساعدة لأي مريض كان ومنهم بتصح أنا عملت عملية القلب وما لقيت غير الله والأونروا وبقيت هيك، عملت عملية القلب.
مشارك1: الله يساعد الشعب الفلسطيني إذا الأونروا وقفت خدماتها.
[نهاية الشريط المسجل]
أهداف الأونروا ومجالات عملها ومساهمة العرب فيها
سامي كليب: سنسأل مديري وكالة الأونروا في هذه الحلقة عما نشاهد وعن أزمة الأونروا كما سنحاول أن نفهم من ضيفنا سليمان جابر الباحث والخبير بشؤون الأونروا واللاجئين ماذا يحاك ضد الوكالة، كما سنعرف من محمود حنفي مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان لماذا تعترض مؤسسته على عمل الأونروا، كما سنسأل الحكومة المقالة في غزة لماذا تخشى تحول الأونروا إلى بديل عن الحكومة. ولكن بداية ما هي الأونروا؟ متى تأسست؟ وما هي مجالات عملها؟
[تقرير مسجل]
المعلق: عام 1949 أي بعد النكبة مباشرة رأت الأونروا النور، كان هدفها كما يشير اسمها إغاثة اللاجئين الذين شردتهم إسرائيل وتشغيلهم، وباشرت الوكالة عملياتها الميدانية عام 1950 وسرعان ما صارت بلسما صحيا وخدماتيا وتربويا لنحو خمسة ملايين لاجئ بعد أن كان عدد هؤلاء لا يتعدى المليون عام 1958. وتعتمد الأونروا على التبرعات والمساعدات الدولية وأبرز مموليها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، بينما المساهمة العربية تبقى أقل من خجولة حيث تراوحت مرارا بين 1 و 2% وقد وعدت جامعة الدول العربية مرة واحدة بأن تضاعف المساهمة ولكن الوعود كالمعتاد طواها الزمن.
جون غينغ/ مدير عمليات الأونروا في غزة: أعلنت دول جامعة الدول العربية كلها أنها ستقوم بدفع 7,8% مما تحتاجه الأونروا، لقد قاموا بتسديد ذلك عام 1997 لكنهم توقفوا في السنوات اللاحقة.
المعلق: تبريرات الدول العربية حول ضعف المساهمة في الأونروا تشبه إلى حد بعيد التبريرات التي تركت مخيمات اللاجئين في لبنان عرضة للفقر والأمراض والبطالة والاقتتال، والسبب نفسه يجب ألا نسمح بتوطين الفلسطينيين. أما وقد بلغت وكالة الأونروا ستين حولا فاللاجئين لا يزالون لاجئين والوكالة تستغيث وإسرائيل تقصفها بالفوسفور في غزة والعرب يقصفونها بالبخل أو ربما بالتآمر، فمن ينقذها؟
[نهاية التقرير المسجل]
سامي كليب: جابر سليمان ومحمود حنفي مرحبا بكما في هذه الحلقة. أود أن أبدأ معك أستاذ جابر لكي نفهم لماذا لا تدفع الدول العربية إلا الفتات للأونروا، نود أن نعود إلى البداية، لماذا كلفت الأونروا باللاجئين وليس المفوضية العامة المكلفة بغوث اللاجئين أو باللاجئين بشكل عام في العالم؟
جابر سليمان: يعني السؤال مهم ولا بد من التغرض للخلفية التاريخية لإنشاء الأونروا ولإنشاء المفوضية لأنها ستجيب على أو ستضيء الموقف العربي الحالي من مسألة الأونروا، عندما خلقت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 وعندما بدأت المباحثات لإنشاء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كان موقف الدول العربية كالتالي، لا نريد أن يكون اللاجئون الفلسطينيون أن يقع اللاجئون الفلسطينيون تحت حماية المفوضية، لماذا؟ لأن المفوضية أنشئت لاستيعاب نتائج اللجوء التي ترتبت على الحرب العالمية الثانية والعرب في ذلك الحين أحبوا أن يقولوا إن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين لها خصوصيتها، هي نتيجة اقتلاع شعب من أرضه وبالتالي نريد أن نميز اللاجئين الفلسطينيين ولا نمزجهم بباقي فئات اللاجئين..
سامي كليب (مقاطعا): هل هذا كان لصالحهم في البداية، لصالح اللاجئين؟
جابر سليمان: في الواقع نعم إلى حد ما وهذا يحافظ على الطابع السياسي الخصوصية السياسية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين والقرار الذي أنشأ الأونروا رقم 302 للعام 1949 أيضا في ديباجته هناك إشارة إلى الفقرة 11 من القرار 194، بمعنى أن الأونروا ملزمة باستمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى أن تتم عودتهم، أو دون المساس بحقهم في العودة.
سامي كليب: طيب ما علاقة ذلك بالدول العربية لماذا تدفع أقل؟
جابر سليمان: هذا ما أود أن أقوله، الدول العربية تريد أن تقول إن المجتمع الدولي وإسرائيل هي المسؤولة عن خلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وإن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا لاجئي حرب عالمية ثانية أو لاجئي مجاعة وإنما هم لاجئون اقتلعوا من أرضهم وهناك أولوية لحق العودة وحق تقرير المصير على مسألة تقديم الخدمات، لكن طبعا هذا ليس تبريرا كافيا لتخلي الأنظمة العربية عن تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم حتى بدون الأونروا.
سامي كليب: والدليل ما يحصل طبعا في بعض المخيمات.
جابر سليمان: وقبل ذلك هناك بروتوكول الدار البيضاء عام 1965 الذي يلزم الدول العربية المضيفة بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين على قدم المساواة مع مواطنيها ولكن هذا لا يتم وخاصة بعض الدول العربية لها تحفظات مثل لبنان على المواد الثلاثة الأولى من بروتوكول الدار البيضاء.
سامي كليب: صحيح، يعني أستاذ محمود حنفي في مؤسس شاهد الكثير من الدراسات التي تشير إلى مأساة خصوصا الأطفال اليوم في المخيمات الفلسطينية، أنت كيف تبرر عدم دفع الدول العربية المبالغ الكبيرة لمنظمة أو لوكالة كوكالة الأونروا؟
محمود حنفي: في الحقيقية إذا أردت أن نبررها سياسيا قد نجد عذرا في ذلك ولكن لو أردنا أن نبررها من ناحية أخلاقية ومن ناحية قومية ووطنية فإنه لا مبرر، فالثمن الذي يدفعه الفلسطينيون نتيجة بخل العرب أنفسهم هو الذي يجعل واقع الفلسطيني في المخيمات عموما واقعا بائسا وصعبا للغاية.
سامي كليب: أعطني مثالا ولو سريع.
محمود حنفي: الفلسطينيون في لبنان على سبيل المثال حصة الأونروا في لبنان هي 76 مليون دولار والمساهمة العربية كما جاء في تقريركم لا تتعدى 2% في أحسن حالاتها مع أنه كانت هناك وعود كثيرة، عدم مساهمة العرب وترك الموضوع لدول مانحة أخرى هي صديقة لإسرائيل بحال أو بآخر جعل الفلسطينيين فريسة للفقر والمعاناة والحرمان، هنا في لبنان على سبيل المثال لا الحصر وهو الواقع الأكثر صعوبة والأكثر بؤسا، وتقارير الأونروا نفسها تقول إن حالات العسر الشديد في لبنان هي 12% أكثر من غزة التي بلغت 9% رغم الحصار ورغم الحرب، بمعنى أنه في لبنان هنا وفي أكثر من دولة عربية واقع الفلسطينيين نتنيجة عدم تمكن الأونروا من جمع الأموال اللازمة جعل هذا الواقع كما يشاهد دائما، عندما نتحدث عن لاجئين في لبنان يربط دائما هذا الحديث في معاناة وبؤس لا نتحدث عن قضية وطنية ومبادرة وغير ذلك.
سامي كليب: على كل حال سنشاهد على الشاشة ما هي الدول التي تدفع أكثر من غيرها، قائمة أول عشر دول مانحة لعام 2009، نلاحظ أن الولايات المتحدة الأميركية في الطليعة، المفوضية الأوروبية، بريطانيا، السويد، النرويج، الكويت، هولندا، العربية السعودية، إسبانيا، الدنمارك، يعني اللافت أن الولايات المتحدة الأميركية أول دولة في مساعدتها للأونروا، فقط هذه المسألة إنسانية أم هناك أسباب سياسية؟
جابر سليمان: لا، أيضا هذا يحيلنا إلى ولادة الأونروا، الأونروا ولدت في مخاض سياسي وفشل الحلول التي طرحت بعد عام 1948 لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي حتى الأونروا إذا نريد أن نعيد التاريخ هي ولدت فكرة بوزارة الخارجية الأميركية لاستيعاب نتائج الهجرة الفلسطينية ولدمج المهاجرين في المجتمعات المضيفة..
سامي كليب: ولتسهيل الأمر على إسرائيل مثلا؟
جابر سليمان: ولتسهيل الأمر على إسرائيل بطبيعة الحال، لأنه كان بالخمسين أنشئت لجنة التوفيق الدولية بشأن فلسطين، مش بالخمسين جزء من القرار 194، الـ unccp أو لجنة التوفيق الدولية بشأن فلسطين كان موكلا بها حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، عندما فشلت الحلول السياسية تم التركيز على موضوع دعم الأونروا وكان الشعار في ذلك الوقت عمل أكثر وغوث أقل، كان هناك تركيز على دمج اللاجئين وتذويب اللاجئين الفلسطينيين بالمجتمعات المضيفة، عندما فشلت هذه السياسة تم التركيز على برنامج التعليم، برنامج التعليم يحتل اليوم 60% من موازنة الأونروا في كل المناطق، تم التعليم أيضا بهدف في ذلك الحين بالخمسينيات بهدف أنه ممكن التعليم أن يوفر فرص عمل للاجئين الفلسطينيين، لكن برنامج التعليم أدى وظيفة عكس ما كان يراد له، لو حافظ على الهوية الفلسطينية مكن الفلسطينيين من العيش بكرامة في كثير من المجتمعات، فبالتالي من الأساس كانت هناك مشاريع..
سامي كليب (مقاطعا): ولكن لا ينفي أستاذ جابر أن الفلسطيني الذي تعلم هاجر إلى دول غربية ويعمل ويدرس فيها، ربما عند الأستاذ محمود تعليق.
جابر سليمان: هذا شأن عادي جدا، الناس يهاجرون.
محمود حنفي: نعم. لا شك أن الأونروا لعبت دورا مهما جدا بالنسبة للفلسطينيين وهي تعتبر الرئة التي يتنفس منها الفلسطينيون، الأونروا قدمت أمورا كثيرة كانت المجتمعات الفلسطينية بأمس الحاجة إليها من الصحة إلى التعليم إلى البنى التحتية للمخيمات إلى الإعاشة وغيرها، نعم الأونروا على مستوى التعليم كانت رائدة في هذا المجال ولكن أقول كانت رائدة وكانت ميزة في الماضي لكن ما بعد اتفاق أوسلو في العقدين الأخرين الأمور ربما تغيرت بشكل دراماتيكي، الآن الواقع مختلف تماما.
سامي كليب: في سبب سياسي؟
محمود حنفي: نعم في سبب سياسي هناك تراكمات وليس سبب آني الآن، هناك تراكمات ناتجة عن العجز بالموازنات وعدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها ناتج عن مشاكل داخل الأونروا نفسها هذا العامل مع ذاك العامل نتج عن مشاكل فلسطينية كل هذه الأمور دفعت بواقع الفلسطينيين نتيجة واقع الأونروا نفسها للعوامل الكثيرة إلى ما نحن فيه الآن.
سامي كليب: على كل حال العجز كبير على ما يبدو، المطالب كبيرة أيضا من الدول المانحة من الدول العربية أن تساعد أكثر، هذا جون غينغ تذكرونه في خلال الحصار وقصف غزة يتحدث عن هذه المشاكل.
[شريط مسجل]
جون غينغ: لدينا 210 آلاف طفل بعمر المدرسة ويتعين علينا تقديم المساعدة الطبية لمليون لاجئ بالإضافة إلى عمليات الإغاثة والخدمات الاجتماعية لهؤلاء اللاجئين، في الوقت الحالي يتلقى ثمانمئة ألف لاجئ المساعدات الإنسانية وثمة أزمة مياه حيث أن 90% من المياه غير صالحة للشرب وأزمة صحية نتيجة انهيار البنى التحتية، السكان جائعون هنا في غزة وسيفشلون هنا في النهاية في إعالة أنفسهم وعائلاتهم إن لم تتواجد الأونروا لمساعدتهم، ماذا سيحصل لطلابنا في المدارس؟ إنهم يحتاجون إلى مدارسنا من أجل تلقي العلم، عندما يتوجه الناس إلى المراكز الصحية الخاصة بنا يتوقعون الحصول على الأدوية والعلاجات وليس مجرد كلمات اعتذار عندما نخبرهم أننا لا نملك الدواء. لدينا حاليا ثمانمئة ألف لاجئ من بين مليون ما يشير إلى نسبة 80% يتم تأمين الطعام لهم، كما ازدادت نسبة الفقراء بحوالي الثلث، وثانيا ازداد الفقر بنسبة 30% في غزة مقارنة مع العام الفائت، لماذا يترك سكان غزة لهذه الدرجة من المعاناة وهم لم يرتكبوا أي خطأ؟ الناس الذين يعانون هنا هم أبرياء بالكامل.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: يعني الغريب أن المساعدات دائما قليلة. قبل أن تعلقا فقط أود أن أستمع إلى شخص آخر، ولكن بعد الإحصاءات اللافتة مثلا المرأة الخليجية يعني تصرف كل عام على مستحضرات التجميل فقط كل عام مليار وسبعمائة مليون دولار، 105 مليارات دولار الإنفاق العسكري العربي في العام الماضي، دبابة واحدة من نوع أمبرامس 4,5 مليون دولار، طائرة واحدة بين 25 و50 مليون دولار، بينما نشاهد أن الأونروا بحاجة إلى بضعة ملايين! هذا مدير شؤون الأونروا في لبنان يؤكد الأزمة أيضا.
[شريط مسجل]
سلفاتوري لمباردو/ مدير شؤون الأونروا في لبنان: لا تمر لحظة لا أشعر بها بتأثير الأزمة المالية على عملي، ثمة العديد من الأمور التي نعجز عن القيام بها، على سبيل المثال أجبرنا على وقف أعمال الصيانة في بعض المنشآت لأن التمويل لم يعد كافيا، ما أخشاه هو عدم قدرتنا هذا العام وفي الأعوام المقبلة على تأمين الخدمات الأساسية، أعتقد أن الفجوة المالية التي تتكلم عنها الأونروا والبالغة مائة مليون دولار في هذا العام وربما 150 مليون دولار للعام المقبل هي فجوة يمكن ردمها بسهولة، ما نطالب به هو الحد الأدنى من الخدمات للاجئين، أنا لا أعتقد بل آمل ألا نصل إلى مرحلة تعجز فيها الأونروا عن تقديم خدماتها للاجئين، إلا إذا ما تم التوصل إلى حل عادل لمسألة اللاجئين.
[نهاية الشريط المسجل]
جوانب الخلل في عمل الأونروا وموقف إسرائيل منها
سامي كليب: يعني الحل العادل منتظر من ستين عاما والأونروا تأمل به كما نأمل به نحن. ماذا قدمت الأونروا للشعب الفلسطيني أستاذ جابر سليمان؟
جابر سليمان: ماذا قدمت الأونروا؟ سؤال وجيه، على المستوى السياسي وجود الأونروا في حد ذاته كما أشرت سابقا يعني التزام المجتمع الدولي بالمسؤولية عن خلق مشكلة اللاجئين، ويعني التزام سياسي بضرورة أن يستمر المجتمع الدولي ممثلا بالأونروا بتقديم خدماته للاجئ الفلسطيني إلى أن يتم الوصول إلى حل عادل -بن قوسين- هذا على المستوى السياسي، على المستوى الخدمات الأونروا منذ ستين عاما ساعدت اللاجئين الفلسطينيين في الاستمرار بتسيير حياتهم وبشكل خاص أركز مرة أخرى على برنامج التعليم، برنامج التعليم في موازنة 2009 وقبله من الموازنات أعتقد بأنه يحتل حوالي 60% بمعنى أن التعليم حافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية من جهة، ساعد الفلسطيني للتأقلم والتكيف مع المجتمعات التي يعيشون فيها، حفظ كرامة الفلسطيني ولكن هذا الجانب المشرق بعمل الأونروا لا يخفي أو لا ينبغي أن يخفي الكثير من عوامل النقص والعوامل السلبية في عمل الأونروا..
سامي كليب (مقاطعا): أعطني عاملا سلبيا مثلا؟
جابر سليمان: أعطيك مثلا واحدا، عام 1975 كانت الكلفة اليومية للاجئ يعني مجموع خدمات الأونروا مائتي دولار، اليوم 110 دولار، بمعنى أنه من عام 1975 للـ 2010 نسبة الخدمات ونوعية الخدمات وكمية الخدمات تردت بنسبة النصف تقريبا، هذا لا يعني أن موازنة الأونروا تقلصت ولكن لا تجاري الزيادة..
سامي كليب (مقاطعا): أين تذهب الأموال؟
جابر سليمان: لا تجاري الزيادة في عدد اللاجئين، هذا من ناحية، فالأونروا ضرورية للفلسطينيين ليس فقط من باب تقديم الخدمات، أنا استمعت إلى بعض الشهادات، طبعا هذه تعكس معاناة الناس من دون الأونروا أين يذهبون أين يتعلمون أين يتلقون العلاج؟ ولكن الأونروا من ناحية وطنية استمرارها ضروري جدا لالتزام المجتمع الدولي لأنه كان هناك محاولات خصوصا بعد عملية السلام في أوسلو 1993 لتسليم خدمات الأونروا للدول المضيفة.
سامي كليب: أستاذ محمود عنده ملاحظات كثيرة على الأونروا، فقط اسمح لي أستاذ محمود، إن إسرائيل كانت من الموافقين على الأونروا في البداية ولكن اليوم على ما يبدو تقيم أو تضع عقبات كثيرة أمام عملها. نعود مجددا إلى غزة وأعود إليك.
[شريط مسجل]
جون غينغ: لم يسمح لنا ببناء أي مدرسة جديدة للسنوات الثلاثة الماضية، يولد خمسون ألف طفل في غزة كل سنة وبالتالي فإن الشريحة السكانية بعمر التعلم المدرسي تزداد اتساعا ونحن لا يسعنا إدخال جميع الأولاد الذين يحق لهم الاستفادة من تعليم الأونروا، هذا مثال على العائق الأول الذي نواجهه لكن ثمة عوائق أخرى عديدة ومنها عدم السماح للأعمال هنا في غزة مما يعني قطع الوظائف حيث إن 95% من الأعمال في القطاع الخاص قد تم إيقافها، وتاليا أولئك الذين كانوا يعملون في هذه الوظائف يأتون الآن إلينا للحصول على المساعدة الغذائية بدل أن يتمكنوا من إعالة أنفسهم، كما ويمكننا التكلم عن كل وجه من أوجه عملنا الذي تأثر بشكل سلبي بفعل الحصار المفروض على غزة، فالتبعية ليست بخيار الفلسطينيين بل هي خيار من يمنعهم من التمتع بحياة كريمة.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: واضح أستاذ محمود حنفي أن إسرائيل تضع عراقيل أمام عمل الأونروا، هل تريد القضاء عليها؟
محمود حنفي: إسرائيل تريد القضاء على قضية اللاجئين ككل، الأونروا تعتبر الشاهد الملك بالنسبة للفلسطينيين فإذا ما ذهبت الأونروا لم يعد هناك قضية للاجئين وإذا ما ذهبت قضية اللاجئين لم يعد هناك قضية اسمها فلسطين، ولكن علينا ألا نحمل نحن إسرائيل أو نحمل دائما الموازنات والنقص في التمويل لهذا الإخفاق، نعم هذه مسألة مهمة لا يمكن نكرانها ولكن ثمة مشاكل منهجية داخل عمل الأونروا نفسها.
سامي كليب: يعني؟
محمود حنفي: يعني هناك في خلل في منهجية التعليم، كنا نتحدث عن ميزة كانت في الماضي الآن هذه اختلفت، ربما الأمر مختلف عن لبنان وعن سوريا، أتحدث عن لبنان هنا الوضع مأساوي والانتقادات متتالية ومتصاعدة تجاه الأونروا على مختلف الصعد، على المستوى التعليمي على المستوى الصحي..
سامي كليب (مقاطعا): كيف مثلا؟ وضح المسألة.
محمود حنفي: على مستوى التعليم على سبيل المثال من عام 2000 لغاية 2009 معدل الطلاب الفلسطينيين في مدارس الأونروا كان يمثل 11% من مجمل عدد الفلسطينيين، الآن في نهاية 2009 أصبح يمثل 8% أي تراجع مع أن هناك زيادة في عدد السكان 1,3%.
سامي كليب: ما عندهم أموال، يعني ماذا يفعلون؟
محمود حنفي: لا، جودة التعليم المشكلة ليست فقط في المدارس أو نقص التمويل، نحن نتحدث عن جودة التعليم. مسألة أخرى أيضا متعلقة بطلاب الثانوية، يعني العام الماضي تخرج من المدارس الثانوية 1300 طالب، الأونروا استطاعت فقط أن تؤمن 60 من أصل 1300.
سامي كليب: والباقي ماذا يفعلون؟
محمود حنفي: فالباقي هناك مأساة كارثية عليهم، فإذا ما ذهبوا إلى الجامعات الأقساط الجامعية في الجامعات الخاصة مرتفعة جدا. على مستوى الصحة، نحن أيضا لا نتحدث فقط عن المعاناة علينا أن نتحدث في منهجية العمل، على المستوى الصحي على سبيل المثال في لبنان مقابل كل مائة ألف إنسان هناك 236 طبيب و300 ممرضة، بالنسبة للفلسطينيين، كل مائة ألف إنسان لهم فقط 13 طبيب و39 ممرضة، هذه مفارقة أيضا ينبغي الحديث عنها.
سامي كليب: طيب هل الأونروا تتعمد ذلك أم فعلا عندها نقص في الأموال؟ يعني كأني أفهم من كلامك أنها تريد ذلك؟
محمود حنفي: لا، هي لا تريد ذلك، الأخطاء المتراكمة وأخطاء المنهجية نتيجة.. لأنه إذا تحدثنا عن ضعف في الموازنة علينا أن نرشد الإنفاق، الإنفاق داخل الأونروا يحتاج إلى نظرة يحتاج إلى تحليل صحيح.
سامي كليب: ومسألة الموظفين ورواتب الموظفين وما إلى ذلك. طيب فقط نعود مرة ثانية لنر ماذا يقول الناس البسطاء في غزة عن الأونروا.
[شريط مسجل]
مشاركة1: يعني نحن عيال والله 12 نفر ما بتكفينا المعونة اللي يعطونا إياها، يعني دوبنا بنشتري فوقها كمان يعني حق يجيبوا لنا حاجات أكثر من هيك.
مشاركة2: الحمد لله الواحد يعني بيجيه هذه المساعدة على أساس أن يعني بيته وأولاده وأسرته لأن الشعب طبعا محاصر.
مشارك1: كل على حساب القضية هذا اللي بيسلمونا إياها، إحنا منهم من الدول العربية اللي باعوا القضية بدعمهم علشان يدعمونا بالحاجات هذه ليش ما بيدعمونا من جيبهم من الوكالة سيارات على حسابنا موظفين على حساب الشعب.
مشارك2: الوضع الاقتصادي في البلد بيتضرر بشكل كبير إذا اوقفت خدماتها الوكالة.
مشارك3: أحسن خدمات بتقدمها الوكالة أحسن من كل العرب اللي هي الوكالة ولولا الوكالة على الدول على الشعب كان مات من الجوع، توقف خدماتها، أول حاجة اللوبي الصهيوني والدول العربية عشان تضغط على الشعب هذا أكثر وأكثر وتخليه يخضع لشروط الرباعية والشروط اللي بدها ياه اليهود.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: الشعب دائما يحمل الصهيونية المسؤولية، اللافت أن بعض أركان الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة يحذرون أيضا من تحويل الأونروا إلى حكومة بديلة هناك.
[شريط مسجل]
أحمد الكرد/ وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية المقالة: عمل الأونروا ليس عملا سياسيا عمل الأونروا عمل إنساني تقديم خدمات لكن أن تصبح الأونروا هي البديل عن الحكومة الفلسطينية. ليس الذنب ذنب الموظفين مع تقديرنا لجميع موظفي الأونروا وخدماتهم الكبيرة ومواقفهم التي يطالبون فيها برفع الحصار لكن من يخطون خطوط السياسة، السياسة الخبيثة التي تسعى الآن عندما نقول أن تقوم الأونروا بديلا عن الحكومة، كيف كانت قبل الثلاث سنوات وقبل الانتخابات كيف كانت تتعامل الأونروا مع الحكومة الموجودة وكيف كانت تتعامل دول العالم مع الحكومة الموجودة الآن؟ لماذا السياسة والضغوط الأميركية جميع المساعدات التي تصل يجب أن تمر من خلال الأونروا؟ طوال ستين عام لم يفرض هذا الشرط على الأونروا لماذا يفرض عليها هذا الشرط؟ نحن نرى المساعدات الأردنية تأتي عن طريق الأونروا كثير من المساعدات المصرية تأتي طريق عن معبر رفح عن معبر الكرامة تأتي من خلال الأونروا حتى أنا أذكر مثالا بسيطا جدا المخيمات الصيفية التي تقام الآن ومع شكرنا وتقديرنا لإخواننا في المملكة العربية السعودية ما يزيد عن عشرين مليون دولار تقدم من خلال الأونروا، يبقى هناك سياسة وأقول ليست هي سياسة الدول العربية والإسلامية إنما السياسة الأميركية والهيمنة الأميركية بفرض شروط على المساعدات التي تقدمها الدول العربية لأن تكون من خلال الأونروا الهدف منها تهميش الحكومة تقليل الحكومة وعقاب للشعب الفلسطيني على الانتخابات حتى يقولوا للشعب الفلسطيني أنت اخترت قائمة التغيير والإصلاح اخترت حماس فلذلك يجب أن نعاقبك حتى في أي انتخابات جديدة لا تختار حماس.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: ما رأيك أستاذ جابر سليمان؟
جابر سليمان: نعم أشار السيد الوزير أو سأل سؤال كيف كان يتعامل المجتمع الدولي مع الأونروا قبل وصول حماس إلى السلطة أو قبل، هذا سؤال مهم جدا لأن المسألة سياسية بامتياز، الأونروا بالأساس بعد عملية السلام تعاطت مع السلطة الفلسطينية بوصفها دولة مضيفة زي سوريا زي لبنان فكان ينبغي أن تتعامل مع الحكومة الفلسطينية سواء في غزة أو في الضفة كدولة مضيفة لكن لماذا هذا الوضع الآن في غزة؟ لأن الوضع سياسي بامتياز هو حصار سياسي هو عدم اعتراف بشرعية الانتخابات وبوصول حماس إلى السلطة بصراحة هذا هو الوضع، لكن إذا خارج هذا الإطار نحن مع التعاون مع الأونروا لسنا ضد التعاون مع الأونروا مع دعم دور الأونروا المجتمع الدولي والأونروا لكن في هذه الحالة بالذات يتم التعاطي في سياق سياسي وبأغراض سياسية معروفة.
سامي كليب: على كل حال هو قال لنا السيد أحمد الكرد أنه لا اعتراض على الموظفين خصوصا جون غينغ وما قدمه للشعب الفلسطيني. مشاهدينا الأعزاء برنامج الملف يتواصل حول عمل الأونروا مباشرة بعد هذا الفاصل ابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
المناهج التعليمية والعلاقة بين الأونروا والحكومات المضيفة
سامي كليب: مشاهدي الأعزاء مرحبا بكم مجددا إلى برنامج الملف عبر قناة الجزيرة نواصل فيه الحديث عن وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين، هل الأزمة التي تعيشها حاليا أزمة اقتصادية فقط أم مالية؟ وسنعود إلى لبنان بعد أن استمعنا في الجزء الأول إلى ما يحصل في غزة، هنا المخيمات وضعها صعب أستاذ محمود حنفي، والخبر السعيد ربما الوحيد قبل يومين أن لجنة الإدارة والعدل منحت الفلسطيني حق استصدار إجازة عمل بدون دفع رسوم، هل الأمر مهم؟ هل نتيجة فعلا كمان الوساطة التي قامت بها الأونروا مع الحكومة اللبنانية؟
محمود حنفي: الخبر هو مهم يعني من حيث الشكل ولكن من حيث الجوهر والمضمون هو ليس تغيرا نوعي في هذا المجال، فالفلسطيني هو يعمل بشكل تلقائي وربما الحصول على إجازة عمل ستكون مسألة حزينة بالنسبة لرب العمل وحتى بالنسبة للعامل نفسه حيث سيدفع للضمان الاجتماعي فهذه المسألة ربما قد تزعج رب العمل..
سامي كليب (مقاطعا): ولكن فهمت من وزير العمل اللبناني أنهم مش طالبين الدخول في الضمان الاجتماعي، يقولون له نحن لا نريد ضمانا اجتماعيا.
محمود حنفي: نحن نبحث عن العمل داخل نقابات المهن الحرة، هذه الأعمال يعملها الفلسطيني بشكل عادي لا مشكلة فيها، نحن نبحث عن الطبيعي الفلسطيني الذي الآن المخيمات هناك نضوب في الأطباء وفي المهندسين وفي المحامين وفي الصيادلة، مجتمعنا الفلسطيني الآن يحتاج إلى هذه التخصصات والطلاب الفلسطينيون يعزفون عن دراسة مثل هذه الأمور لأنهم لا يجدون البيئة القانونية ولا يجدون بيئة العمل.
سامي كليب: طيب وكنت حدثتني أيضا عن برامج تربوية وتعليمية جديدة خطيرة بالمعنى السياسي أيضا.
محمود حنفي: نعم، هو ما يتعلق بالتحديد بتاريخ وجغرافية فلسطين المعنى الثقافي والوطني بالنسبة للقضية الفلسطينية مسألة مهمة، مدارس الأونروا لا أدري لماذا لا تدرس تاريخ وجغرافية فلسطين إلا في حدود ضيقة وبمبادرات بعض المعلمين والأساتذة.
سامي كليب: لماذا؟ لكي ينسى الفلسطيني تاريخه وجغرافيته؟
محمود حنفي: لا أدري لماذا، هي تخضع لشروط المانحين والدول المانحة التي لا تريد للفلسطينيين أن يتذكروا قراهم ومدنهم وتضاريس بلادهم وصحراءها وجبلها ونهرها، الآن طلابنا الفلسطينيون لا يعرفون كثيرا عن فلسطين، في الماضي كان الطالب الفلسطيني يعرف من خلال مادة إلزامية في المنهاج وعليها علامات وقد ينجح الطالب أو يرسب بموجبها، الآن الطالب الفلسطيني ويمثلون شريحة كبيرة جدا هنا في لبنان، حوالي أربعين ألف طالب موجودين داخل المدارس لا يعرفون الكثير إلا باجتهاد آبائهم أو اجتهاد بعض الأساتذة المخلصين في هذا المجال.
سامي كليب: يعني قال أمرا مهما -أستاذ جابر- أنه هل الدول المانحة التي تقدم مساعدات للأونروا تفرض عليها أيضا البرامج التعليمية التي ستعلمها في المخيمات، يعني مثلا بشكل أوضح أميركا والاتحاد الأوروبي يفرضون على الأونروا أنه لا تعلموا التاريخ ولا تعلموا الجغرافيا؟
جابر سليمان: ليس بهذا المعنى، الأونروا تتبع منهج الدولة المضيفة، في سوريا تتبع منهجا في لبنان في الأردن، قبل عام 1982 مع وجود منظمة التحرير الفلسطينية كانت هناك مبادرات أكثر من قبل الأساتذة الفلسطينيين لتعليم مادة وجغرافية فلسطين وكان..
سامي كليب: التاريخ والجغرافيا.
جابر سليمان: جغرافية وتاريخ فلسطين وحتى أن مؤسسة الدراسات الفلسطينية أنتجت ثلاثة كتب دراسية، يعني في مسؤولية نتحملها أيضا نحن كفلسطينيين تتحملها السلطة تتحملها منظمة التحرير قبل وبعد لكي نفرض على الأونروا أن تعلم الفلسطيني هويته، هذا حق من حقوق الإنسان، إذا بيتحدثوا عن اتفاقية حقوق الطفل أو عن حقوق الإنسان من حق الإنسان أن يتعلم هويته من حق الإنسان أن يكون له وطن. لكن لا أخفيك نعم هناك نوايا بالمجتمع الدولي وخصوصا ظهرت بعد عملية أوسلو كيف نعلم الأطفال على السلام، كيف نتجنب، خارطة فلسطين نفسها هل هي الضفة الغربية، تاريخ فلسطين هل يمكن أن يجتزأ بالضفة وغزة أم أننا تعلمنا نحن كجيلنا الأول والثاني والثالث تعلمنا فلسطين من النهر إلى البحر. طبعا هناك نوايا للتأقلم التكيف ثقافيا مع متطلبات عملية السلام لكن نحن نتحمل المسؤولية المجتمع المدني الفلسطيني أيضا وليس منظمة التحرير يتحمل المسؤولية..
سامي كليب: وليس فقط الأونروا.
جابر سليمان: وليس فقط الأونروا.
سامي كليب: طيب لنر ماذا تفعل الأونروا في لبنان، ما هي المشاريع التي تقوم بها.
[شريط مسجل]
سلفاتوري لمباردو: نحن نقوم بتقديم الخدمات الأساسية رسميا لحوالي 420 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، أهم نشاط هو التعليم في 75 مدرسة من الصف الأول وحتى الصف 13 وحوالي 1500 معلم غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين، أما ثاني أهم خدمة فهي في مجال الصحة حيث نؤمن الرعاية الصحية الأساسية مجانيا من الاستشارات الطبية إلى تقديم الأدوية، كما نؤمن الاستشفاء إلا أنه ليس مجانيا لسوء الحظ حيث يتعين على المريض تسديد جزء من الكلفة، بالإضافة إلى ذلك نقوم بأعمال الصيانة وإصلاح الملاجئ والمخيمات ولا سيما فيما يتعلق بأعمال الصرف الصحي.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: يعني الواضح أن المشاريع لا بأس بها ولا تزال كبيرة لكي نؤكد مثل هذا الكلام سنذهب إلى الناس مباشرة في المخيمات.
[شريط مسجل]
جمال عثمان/ طبيب فلسطيني يعمل مع الأونروا: المسألة الصحية مسألة أساسية أكيدة الأونروا هي تقريبا العمود الفقري للخدمات الصحية للفلسطينيين، ففي حال فقد الأونروا بتصور الوضع كارثيا رح يكون على الفلسطينيين، يعني عندنا هون بالمخيم 18 ألف نسمة تقريبا وفي ثمانية آلاف بالجوار كل هؤلاء بيجوا لعندنا هون على عيادتنا.
مريانا/ مدرسة في مخيم شاتيلا: هذا البرنامج هو عبارة عن ألعاب وأنشطة ترفيهية وبيتضمن مسرحيات وفنون وأشغال يدوية لحتى أنه نرفه عن الأولاد وهو هذا المشروع بمخيم شاتيلا بمدرسة رام الله وبمدارس الأونروا المحيطة بالمخيم، هذا المشروع اللي تم تمويله من الأونروا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
محمد خالد/ مسؤول فلسطيني في الأونروا: هذه المدرسة فيها 339 بنت من مخيم برج البراجنة ومنطقة برج البراجنة وضواحي مخيم برج البراجنة، 339 بنت من صف السابع ثامن تاسع، هذه المدرسة كانت نتائجها السنة في البريفيه 82% يعني نتيجة مشرفة جدا جدا إضافة أن مدارس الأونروا في بيروت سبع مدارس كانت نسبة النجاح فيهم 76%.
طالبة في مدرسة تابعة للأونروا: أنا بأجي على مدرسة الأونروا علشان التعليم مجاني الكتب مجانية علشان الشعب الفلسطيني ما عنده القدرة تيدخل مدارس خاصة ويدفع حق كتب ومدرسة ودخول ورسوم هيك شي، هون الأونروا بتعطينا مساعدات مادية، تعطينا كتبا ببلاش، المدرسة كلها ببلاش، ندفع شيئا بسيطا مثلا حق تصوير هيك، أكثر من هيك ما بندفع.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: الأكيد وفق ما نشاهد أنه بدون الأونروا كل هذه المؤسسات قد تغلق ولكن سؤالي هل بعض الموظفين الذين يعملون مع الأونروا في الجانب الفلسطيني هم أصحاب قرار أم الأونروا التي تقرر مثلا ما هو الجانب التعليمي ما هو الجانب الصحي، ما هي الحاجات التي يجب أن ننفذها؟
محمود حنفي: هذا سؤال جدلي ومهم، الأونروا تحمل سيف المعاش تجاه رقبة الموظف في ظل ظروف اقتصادية صعبة وبالغة السوء يجد نفسه في كثير من الأحيان يتحدث باسم الأونروا نفسها وهو يعلم أن ثمة أخطاء كثيرة جدا.
سامي كليب: حتى وهو غير مقتنع.
محمود حنفي: حتى وهو غير مقتنع، هو يعلم أن الانتقاد قد يعرضه للمساءلة والمساءلة قد تودي به إلى خارج عمل الأونروا فالظروف صعبة، هذا سلب لشخصية الموظف الفلسطيني وهذه مسؤولية الاتحاد العام للموظفين داخل الأونروا نفسها.
سامي كليب: إذاً الجانب الفلسطيني أستاذ جابر ليس له أي سلطة في تعيين موظفين داخل الأونروا.
جابر سليمان: دعني أوضح ذلك، هناك في كل دولة عربية هناك اتفاقية مقر دائم بين الأونروا والدول المضيفة، قبل مثلا 1982 ومنظمة التحرير -باختصار شديد- كان هناك تعاون بين الدولة اللبنانية والأونروا، الآن تعاون تقريبا بلش من جديد ولكن فترة انقطاع طويلة، لذلك ممكن الدولة المضيفة أن تفرض على الأونروا بعض التوجهات أستاذ كما هو حاصل في سوريا، في سوريا هناك تحكم كبير بالقرار..
سامي كليب (مقاطعا): بالموظفين.
جابر سليمان: بالموظفين، حتى بتعيين الموظفين، حتى بالسياسة العامة ممكن الموظف الفلسطيني بسوريا يستقوي موقف الدولة المضيفة على الأونروا.
سامي كليب: وفي الأردن؟
جابر سليمان: بالأردن هناك هيمنة حكومية أكثر من رأي شعبي، لأن الفلسطينيين بوصفهم مواطنين أردنيين..
سامي كليب (مقاطعا): لا، ولكن الحكومة الأردنية تتدخل بتوظيف بعض الموظفين بالأونروا؟
جابر سليمان: تتدخل وحتى أحيانا يجب أن يمر التوظيف كما كان سابقا في الخمسين عبر المخابرات..
سامي كليب (مقاطعا): وفي مصر؟
جابر سليمان: في مصر لا توجد أونروا.
سامي كليب: نهائيا.
جابر سليمان: نهائيا.
سامي كليب: الشعب الفلسطيني الموجود في مصر لا تتعاطى معه..
جابر سليمان: لا تتعاطى معه من مسؤولية نظريا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في لبنان دعني أقل سلطة القرار للأونروا أكبر منها، يعني هي التي بدرجة كبيرة قيادة الأونروا في لبنان أو بيسموه الـ front desk اللي هو مكون من مجموعة أشخاص إلى حد كبير هم الذين يتحكمون بالقرار..
سامي كليب (مقاطعا): وليس الدولة؟
جابر سليمان: وليس الدولة، الدولة بدأت من جديد بدأ مرحلة تعاون بين الأونروا والدول اللبنانية تحديدا بعد فترة 2005، هناك تعاون متزايد لكن أنا أريد أن أحمل الموظفين الفلسطينيين المسؤولية..
سامي كليب (مقاطعا): هم يخضعون إلى مشيئة الأونروا ولا يناقشون.
جابر سليمان: أنا أقول لكل أستاذ فلسطيني قارن نفسك بأستاذ الخمسينيات، قارن مدرسة اليوم بمدرسة الخمسينيات حيث كانت المدارس قلاع للوطنية وتعلمنا الوطنية على أيدي المعلمين، أيضا المعلم الفلسطيني والموظف الفلسطيني الذي اعتاد الخضوع يتحمل مسؤولية ولا يجرؤ أن يقدم نقدا لسياسة الأونروا.
سامي كليب: تقول إنه في لبنان قوة الأونروا أكبر من قوة الدولة ربما لحسن الحظ.
جابر سليمان: لا أريد أن أقول أكبر أو أقل ولكن الأونروا التنسيق أقل من سوريا، الأونروا إلى حد كبير تأخذ قرارا في تنسيق متزايد بين الأونروا..
أوضاع المخيمات في لبنان ومستقبل الأونروا
سامي كليب: ربما لحسن حظ الشعب الفلسطيني لأنه حتى اليوم في بعض المخيمات لم تدخل إليها المياه، مياه الشرب من قبل الدولة للأسف الشديد. لنر ماذا يحصل في مجالي البيوت والبناء بشكل عام إعادة الإعمار.
[شريط مسجل]
ختام الجشي/ من مخيم برج البراجنة رممت الأونروا منزلها: البيوت حتى الآن في زينك بدون سقف يعني سقف باطون، فهذا شيء يعني ما بتقدرش الناس تتحمله، فإن شاء الله كل البيوت تتصلح مثلما ما بيتي تصلح ومرتاحة فيه.
فريال عبد الهادي/ لاجئة في مخيم برج البراجنة: أنا اسمي فريال عبد الهادي إلي عشرين سنة مجوزة بهالبيت قاعدة إلي كذا سنين بأعاني من المشكلة هذه وقاعدة أنا وأولادي بغرفة واحدة، عندي خمس بنات، جوزي وحداني ما له معين لا أخل ولا عم ولا خال ما له حدا بالدنيا وقاعد بلا شغل والأونروا كل فترة وفترة بتيجي عأساس أنه بدهم يظبطوا لنا وما في مصاري، ما في مصاري ويعني قاعدين وناطرين.
لاجئ فلسطيني في مخيم برج البراجنة: والبيوت أغلبها الأساسية اللي بني فيها فوق منها بطريقة عشوائية كلها غير صالحة للسكن يعني لا شم ولا هواء ولا حتى نسبة الأوكسجين لما بتنام بالليل بتفيق عشرة مرات وبترجع بتنام، ليه؟ من كثافة السكان والضغط السكاني فوق بعضهم، ففي ناس كثير بحاجة وأصحاب قضايا بالأونروا طالبوا بترميم منازلهم، في بعض الأسقف بتنش على بعضها ماء وهذه الماء المالحة ماء الخدمة بتذوب الحديد من جوه بتعلم زي الأسيد، ففي أحيانا تتساقط شقف من الأسطح على هؤلاء الناس، لحد الآن ما رمموا ولا بيت، بالبرج قاموا، بالبرج الشمالي عملوا، نسأل طيب ليه شاتيلا بالتحديد يعني؟ لا يكونوا مش فلسطينية يعني أو مش محسوبين على الأونروا؟!
منير معروف/ مدير مخيم شاتيلا وموظف في الأونروا: بالنسبة لشاتيلا قمنا بمشروع كثير كبير السنة الماضية انتهى بشهر أربعة من هذه السنة، عملنا مشروع بنية تحتية كاملة للمخيم وضمن المشروع هذا -المشروع هذا كان ممولا من الولايات المتحدة- وضمن المشروع البنية التحتية عملنا بئر ارتوازي بعمق خمسمئة متر هذا ممول من إيطاليا.
بهاء حسون/ مدير خدمات في الأونروا: البنى التحتية الحالية التي تخدم المخيم لم يعد باستطاعتها تصريف مياه الأمطار وتصريف مياه الصرف الصحي نتيجة للكثافة السكانية الموجودة حاليا والمشروع هذا يشتمل على إعادة تأهيل شامل للبنى التحتية وتشمل مياه الأمطار وتشمل مياه الصرف الصحي وتشمل إنشاء بئر مياه وخزان ماء يستوعب ما يقارب 250 متر مكعب.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: نلاحظ أستاذ محمود حنفي أن البعض يشكو الأونروا والبعض يقول لا تفعل شيئا، هل في تمييز بعمل الأونروا بين مكان وآخر بين بيت وآخر بين مخيم وآخر؟
محمود حنفي: على مستوى لبنان نعم هناك شكوى عامة، هناك دراسات عريضة موجودة من مؤسستنا ومن جمعيات أخرى..
سامي كليب: مؤسسة شاهد.
محمود حنفي: نعم، نتحدث على أن ثمة عدم رضا تجاه عمل الأونروا قد تصل النسبة إلى 70%، هو تحدث الآن الأستاذ..
سامي كليب (مقاطعا): 70% من الفلسطينيين في لبنان اللاجئون غير راضين عن عمل الأونروا؟
محمود حنفي: نعم، هناك دراسات كثيرة الفاو قامت بدراسة نحن قمنا بدراسة حتى الأونروا نفسها من خلال المقابلات والعمل الميداني من خلال المندوبين لدينا يقولون إن هناك عدم رضا وعدم رضا ناتج عن مسألتين، عن نقص في الموازنة وعن خلل إداري داخل الأونروا نفسها، على سبيل المثال نهر البارد، مخيم نهر البارد هناك شكاوى عديدة جدا من تأخر الإعمار من آلية صرف المبالغ من آلية منح الموظفين مبالغ..
سامي كليب (مقاطعا): بالرغم من أن السعودية دفعت على ما يبدو مبلغا كبيرا.
محمود حنفي: المسألة ليست بالدول المانحة، يعني الفلسطيني في نهر البارد وهو القضية الأبرز بالنسبة للمساكن، ينظر إلى الموظفين الأجانب البالغ عددهم حوالي عشرة موظفين يتقاضون مائة ألف دولار شهريا.
سامي كليب: يعني كل موظف عشرة آلاف دولار.
محمود حنفي: ما معدله، ما معدله، هناك موظفون عشرين ألف دولار، هذه تقتطع من نداءات الاستغاثة، عندما يجد الفلسطيني هذه المبالغ الطائلة لموظفين في بيئة فقيرة جدا يشعر بأن الثقة والفجوة ازدادت بينه وبين الأونروا.
سامي كليب: طيب أستاذ جابر يعني أليس من الطبيعي أن موظفا دوليا يأتي إلى دولة زي لبنان أو غزة وما إلى ذلك ويأخذ راتبا كبيرا على الأقل هذه الوكالة وكالة الأونروا، على الأقل تطعم شعبا على الأقل تعلم شعبا على الأقل تبني بنى تحتية كما رأينا.
جابر سليمان: عادة هذه المعايير الدولية للرواتب، يجب أن أوضح نقطة واحدة، الرواتب، التفريق بين الموازنة النظامية والمشاريع، في الموازنة النظامية الموظفون الدوليون الأونروا يتقاضون رواتبهم مش من الموازنة مباشرة من الأمم المتحدة، المشاريع الرواتب عالية جدا كما أشار الأخ محمود.
سامي كليب: وهذ من يحددها؟
جابر سليمان: وهذه يحددها طبعا كل هون.. كل حقل..
سامي كليب: كل بلد.
جابر سليمان: لكن هناك في معايير أن الخبير مثلا program officer هالقد بيأخد في معايير ما، لكن أريد أن أقول شيئا أيضا إن هناك علاقة متوترة تاريخيا بين اللاجئين والأونروا، منذ نشوء الأونروا وحتى الآن جزء منه سياسي وجزء منه لتراجع خدماتها أو لتراجع نوعية خدماتها على..
سامي كليب (مقاطعا): احك لي على السياسي.
جابر سليمان: بالسياسي، طبعا الأونروا لأنه كما ذكرنا جاءت لكي يعني تجمد أو تضع في البراد مسألة حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
سامي كليب: ولكن اللاجئ العادي لا يفهم ذلك أو لا ينتبه لذلك.
جابر سليمان: اللاجئ الفلسطيني معذور، أنا عندما استمعت لأهل غزة هم أي شيء تقدمه غزة يقولون لولا الأونروا لكنا صرنا..
سامي كليب (مقاطعا): طيب صحيح، لولا جون غينغ وصرخات الاستغاثة.
جابر سليمان: هذا صحيح لأن الحرمان الذي يعيشه أهل غزة يجعل أي فلسطيني يريد أن يتمسك بأي شيء يقدم له، بينما إذا أردنا أن نتحدث عن لبنان، لا هناك عدم رضا أوسع لأن هناك حالة يأس حالة بؤس حالة فقر في المخيمات، خدمات الأونروا لا تلبي هذه الحاجات في ظل حرمان الفلسطينيين في لبنان من الحقوق الإنسان الأساسية..
سامي كليب: ما هو بالضبط؟
جابر سليمان: طيب علاقة متوترة، يعني العلاقة بين الأونروا واللاجئ متوترة ولكن بالرغم من كل محاولات الأونروا الآن لإصلاح هذه العلاقة، هناك برنامج اسمه برنامج الأونروا للإصلاح ضمن هذا البرنامج يتضمن لقاءات مع المجتمع المحلي وعقدت كثير من اللقاءات ولكن الكلام لا يكفي وحده، لا بد من أن يلمس الناس شيئا ملموسا. بالنسبة لنهر البارد للأمانة وللموضوعية مسؤولية التأثير في الإعمار لا تقع على عاتق الأونروا فقط، النسبة الأكبر تتحملها الدولة اللبنانية أو النظرة الأمنية للمخيم وإعادة إعماره.
سامي كليب: لا يريدون إعادة إعماره؟
جابر سليمان: يعني لا نريد أن نقول الأونروا طبعا المانحون أيضا لأنه في مبالغ رصدت ولم تصل كلها، المسؤولية هون الدولة اللبنانية تتحملها أكثر من الأونروا.
سامي كليب: من فلسطين كتب نقولا ناصر "لا يمكن تفسير الأزمة المالية خارج -التي تعيشها الأونروا طبعا- خارج إطار المساعي الحثيثة لدولة الاحتلال لنقل صلاحياتها إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لسببين، الأول تعريف المفوضية للاجئ يقتصر عليه ولا يمتد ليشمل أولاده، أي يشمل فقط مائتي ألف لاجئ لا يزالون على قيد الحياة من أصل المليون، والثاني أن المفوضية تسعى لإعادة توطين اللاجئين حيثما انتهى مصيرهم ما يعني إلغاء حق العودة، ماذا لو أفلست الأونروا؟" نعود إلى لمباردو.
[شريط مسجل]
سلفاتوري لمباردو: لا يسعني التفكير بمستقبل للفلسطينيين من دون التفكير بالأونروا، حتى يتم إيجاد حل عادل للقضية فالأونروا ضرورية لتقديم الخدمات الأساسية وإذا لم تكن موجودة أعتقد أن الوضع سيزداد مأساوية للاجئين، أعتقد أنه يجب القيام بكل شيء للحؤول دون وقوع ذلك.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: وبين هذا الكل الشيء الذي يطالب به جون غينغ من غزة يطالب الدول العربية أيضا بأن تدفع على الأقل ما تعد به.
[شريط مسجل]
جون غينغ: ما نطلبه من الجهات المانحة هو ما كانت جامعة الدول العربية تقوله في عام 1997، ففي العام 1997 واجهت الأونروا أزمة مالية كبرى ثم اجتمعت الجهات المانحة كلها وقررت من يتعين عليه تقديم ماذا، في ذلك الوقت كان ذلك وعدهم وليس طلبنا نحن، وبسبب عدم تسديدهم ما وعدوا به نحن اليوم نفتقد لهذا المال، لو كان ذلك المبلغ بحوزتنا لما كنا واجهنا أزمة مالية وإذا لم نحصل على المال فسنواجه أزمة مالية. فأنا أدعو في هذا الصدد الدول العربية إلى تسديد ما وعدوا بدفعه وإذا قاموا بذلك فستحل أزمتنا، إذاً الدول الغربية تقوم بتسديد 92,3% لكن الدول العربية تعهدت بدفع نسبة 7,8% لكنها لم تقم بذلك.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: وأيضا بعض المسؤولين الفلسطينيين يطالبون الدول العربية بأن تقوم بمشاريع على غرار الأونروا، نستمع إلى الوزير في الحكومة المقالة أحمد الكرد.
[شريط مسجل]
أحمد الكرد: هناك مؤسسات كثيرة تعمل في قطاع غزة، مؤسسات غير مؤسسات دولية، الاتحاد الأوروبي يعمل مؤسسات فرنسية بريطانية ألمانية نرويجية تعمل في قطاع غزة، وحكومات أوروبية وأميركية وكندية تعمل في قطاع غزة، إذا الدول العربية الآن تريد أن تتعامل مع الأونروا تدعم الموازنة بناء على المبدأ هم سبب نكبة الشعب الفلسطيني لماذا لا يكون لهم ممثليات مثل الـ CHF مؤسسة أميركية وتعمل الآن في قطاع غزة ويوفر لها كل حماية، مؤسسات القنصليات والممثليات الأوروبية للمؤسسات تعمل في قطاع غزة، عجز إخواننا في الدول العربية أن يكون لهم ممثليات هنا تعمل في المجال الإنساني، إذا لا يريدوا أن يدعموا موازنة الوكالة نتيجة لهذا المفهوم اللي ذكرناه فليفتحوا مؤسسات.
[نهاية الشريط المسجل]
سامي كليب: قبل أن نختم هذا البرنامج يمر الوقت سريعا، أود منكما تعليقين، وأبدأ معك أستاذ جابر.
جابر سليمان: يعني إشارة إلى كلام الوزير، في بعض الدول العربية تقوم بمشروعات مشتركة مع الأونروا مثل سوريا المؤسسة العامة لشؤون اللاجئين، هناك مشاريع مشتركة بين الأونروا وبين المؤسسة، مخيم اليرموك، إعادة إعمار مخيم النيرب، يعني هناك دول مضيفة تساهم مع الأونروا في مشاريع مشتركة، هذه نقطة. النقطة التي أردت أن أعلق عليا بسرعة، إذا ا توقفت الأونروا عن العمل هناك محاولات منذ بدء عملية السلام تحت برنامج مواءمة الخدمات لتسليم الخدمات إلى الدول المضيفة عندما فشلت هذه المشاريع تراجعت هذه المخططات وأصبح مصير الأونروا مرتبطا بشكل تام بمصير عملية السلام، طالما لا حل لمشكلة اللاجئين الأونروا تستمر ولكن إذا توقفت الأونروا لأي سبب من الأسباب ضمن مخطط سياسي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفق المادة واحد الفقرة الأولى من المادة واحد إذا ما توقفت هذه الحماية التي تقدمها الأونروا المفوضية ولكن هناك خطورة في الحلول المطروحة من قبل المفوضية، المفوضية تطرح أولا حل للتوطين حيث هو، الحل الثاني في دولة ثانية أو العودة هو الحل الأخير برغم أنه الحل المفضل لدى المفوضية ولكن بحالة اللاجئين الفلسطينيين هو نقص الإرادة السياسية لحل مشكلة اللاجئين هو الذي يعقد هذا الحل، فهناك لا نقبل نحن بحلول المفوضية لذلك هون في يمكن ميزة كان بأن الأونروا تكون هي الجهة المسؤولة عن حماية اللاجئين الفلسطينيين.
سامي كليب: أخيرا هل يجب أن تبقى الأونروا أم من الأفضل وفق انتقاداتكم أن ينتهي دورها؟
محمود حنفي: لا، نحن عندما ننتقد الأونروا نريدها أن تكون رئة سليمة نظيفة كما قلت، نحن متمسكون بالأونروا لأنها تمثل كما قلت شاهد ملك على قضيتنا، متمسكون لأننا بحاجة إلى خدماتها، نحن نطالب بمزيد من الشفافية نطالب بمزيد من ترشيد الإنفاق حتى تتمكن الأونروا من تجاوز كل التحديات والعقبات على المستوى الداخلي وعلى المستوى العالمي، كما نطالب الدول العربية أن تحترم اللاجئين الفلسطينيين وتقدم ما وعدت به للأونروا.
سامي كليب: شكرا جزيلا لكما أستاذ جابر سليمان، أستاذ محمود حنفي، شكرا لكم أعزائي المشاهدين على أمل أن يكون صوت اللاجئين وصوت الأونروا وصل إلى بعض مسامع الدول العربية. أشكر كل من ساهم في هذه الحلقة، ولمن يود الكتابة لبرنامج الملف عنواننا الإلكتروني almelaf@aljazeera.net