الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم
حوار في الرياضة

واقع الكرة الآسيوية

ستصبح آسيا أول قارة بعد أميركا وأوروبا تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم من خلال التنظيم المشترك لكوريا الجنوبية واليابان لهذه البطولة، وتناقش هذه الحلقة واقع كرة القدم الآسيوية، ومستواها العالمي.

undefined
undefined

أيمن جادة:

مشاهدي الكرام تحية لكم، وأهلا بكم من جديد مع (حوار في الرياضة) من قناة الجزيرة في قطر.

تقع 12 دولة عربية في القارة الآسيوية، وتتبع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالطبع، وفي شهر أكتوبر تشرين الأول القادم سيصبح لبنان ثالث بلد عربي يستضيف نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم بعد الكويت 1980م وقطر 1988م، وقد تعرض تصدي لبنان لاستضافة بطولة عام 2000م للكثير من المصاعب والمعوقات قبل أن يستقر مساره كما ينبغي، وفي عام 2002م.. ستصبح آسيا أول قارة بعد أميركا وأوروبا تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم من خلال التنظيم المشترك لكوريا الجنوبية واليابان لهذه البطولة، ورغم كل هذه المعطيات وغيرها فلا زالت الكرة الآسيوية تعاني من بعض السلبيات، على الرغم مما حققت من إيجابيات، لذا يبدو ضروريا أن نناقش واقع كرة القدم الآسيوية، ومستواها العالمي وبطولاتها القارية وتنظميها للبطولات العالمية وغير ذلك مما يتصل بكرة القدم واتحادها القاري في أكبر قارات العالم على الإطلاق، ولمناقشة ذلك كله.. معي في الأستديو الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم السيد/ داتو بيتر فليبان، فمرحبا به.. ودعونا نبدأ الآن بهذا الاستهلال.

[تقرير حيدر عبد الحق]

منذ تأسس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في منتصف الخمسينات.. دأب على إقامة أنشطة تليق بمكانته، كاتحاد لأكبر قارات العالم، فتعاقبت كأس الأمم الآسيوية والبطولة القارية للشباب ومسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الآسيوية والبطولات المتعددة للأندية الآسيوية، واستقر مقر الاتحاد في العاصمة الماليزية (كوالا لامبور)، واستأثر الماليزيون برئاسة الاتحاد وأمانة سره، ونجحوا في مواكبة التطور العالمي ماليا، بحيث نمت موارد الاتحاد وانتظمت بطولاته، ووضعوا خططا لتقديم المعونة والدعم للاتحادات المحتاجة، كما استحدثت جوائز شهرية وسنوية للمتفوقين، وأنتجت برامج ومطبوعات إعلامية متميزة، ولكن ليس كل ما فعله الاتحاد الآسيوي كان موضع إعجاب الجميع، فالأزمة التي افتعلها مؤخرا مع الفيفا حول مقاعد القارة في كأس العالم 2002م انتهت تقريبا إلى لا شيء، والضجة التي قامت حول تنظيم لبنان لكأس آسيا القادمة انتهت لمصلحة البلد المضيف، رغم كل الزوابع التي أثيرت حولها.. وبطولتا أندية القارة تبدوان بعيدتين في مستواهما الفني وأسلوب تنظيمهما وقدرتهما على الاستقطاب عن البطولات المماثلة، التي تقام في أوروبا وإفريقيا، وبين السلب والإيجاب يتطلع الآسيويون إلى اتحادهم القاري وهم يأملون المزيد من العمل والإنجاز من أجل تقدم الكرة الآسيوية عالميا، رغم أنها ما زالت على كبر حجمها في الموقع الأخير فنيا بين قارات الأرض.

الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

تأسس عام 1954م في مانيلا عاصمة الفلبين.

مقره: في العاصمة الماليزية كوالا لامبور.

رئيسه: سلطان أحمد شاه (ماليزيا)

أمينه العام: بيتر فيلبان (ماليزيا)

عدد الدول الأعضاء: 45 دولة.

بطولاته: كأس أمم آسيا، كأس آسيا للسيدات، كأس آسيا للشباب، كأس آسيا للناشئين، كأس آسيا لكرة الصالات (فوتسال)، كأس أندية آسيا أبطال الدوري، كأس أندية آسيا أبطال الكؤوس، كأس السوبر الآسيوية، إضافة للتصفيات الأولمبية وتصفيات كأس العالم.

أيمن جادة:
 إذن بعد هذا التقرير التمهيدي.. نبدأ بمحور عمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونسأل ضيفنا مباشرة داتو بيتر فيلبان
-الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم- بعد 46 عاما من نشأته.. هل تعتقد أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في أكبر اتحادات العالم يؤدي الدور المطلوب منه؟

بيتر فيلبان:

أولا: اسمح لي أن أقول: إنني سعيد جدا أن أكون في الدوحة، للمشاركة في هذا البرنامج، حيث نتحدث عن اتحاد الكرة الآسيوي والبطولات العديدة التي يشرف عليها، إضافة إلى علاقاتنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لقد تم إنشاء الاتحاد في عام 1945م في مانيلا بـ11 عضوا، وبعد 46 عاما أصبح لدينا 45 عضو، وهو أكبر اتحاد في العالم، فيما يتعلق بالمساحة الجغرافية وقارتنا تمتد من لبنان في الغرب إلى (جوام) في الشرق، ومنغوليا في الشمال، و5 دول والدول الأخرى التي كانت أعضاء في الاتحاد السوفييتي.. فالقارة كبيرة جدا، ونحن فخورون بأن لدينا الآن في هذه القارة 3 مليارات شخص، أي أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية، ولذلك فإن لدينا قدرات كبيرة فيما يتعلق بتطوير كرة القدم في المستقبل.

أيمن جادة:
نعم هل لك أن تعطي المشاهدين الكرام فكرة عن آلية عمل الاتحاد الآسيوي، عن لجانه، عن أجهزته التي تعمل حاليا.

بيتر فيلبان: الاتحاد الآسيوي يتألف من 45 دولة عضو يلتقون كل سنتين في مؤتمر عام، وفي هذا المؤتمر كل 4 سنوات ينتخبون رئيسا، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وعددهم 19، وأيضا اللجنة التنفيذية تعين لجانا أخرى، ولدينا 17 لجنة تعتني بالمجالات المختلفة لكرة القدم مثل الحكام والتدريب والتمويل والرعاية الطبية والشباب وكأس آسيا.. إلى آخره، وهذه اللجان تلتقي بشكل دوري 3 أيام في السنة واللجنة التنفيذية تلتقي أيضا من 3-4 مرات في السنة وكل هذه اللجان تقدم تقاريرها، وتقدم خططها طويلة الأمد إلى الأمانة العامة التي أرأسها أنا والتي توجد مكاتبها في كوالا لامبور، والأمانة العامة تطبق الخطط والبرامج ولذلك فإن الاتصالات الأخيرة بين الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية واللجان المؤقتة أيضا والإدارة.

أيمن جادة:
نعم على صعيد الدخل.. ما هي مصادر دخل الاتحاد الآسيوي وهل تكفي هذه المصادر لنفقات الاتحاد وتقوية أنشطته؟

بيتر فيلبان:
لقد أنشأنا شركتنا التسويقية التي تسمى (شركة الاتحاد الآسيوي) والموجودة في هونغ كونغ ويديرها أناس مهنيون، ولدينا عقد لمدة 4 أعوام مع هذه الشركة، من أجل أن يكون لدينا الدخل الذي نحتاج إليه وكمثال هذه الشركة عمرها الآن 8 سنوات، وخلال السنوات الأربع الأولى كان لدينا دخل يبلغ 10 ملايين دولار. وخلال الفترة التي تنتهي هذا العام سيكون لدينا دخل يعادل 20 مليون دولار، وخلال الفترة القادمة من 2002 إلى 2004 سيكون لدينا دخل يعادل 42 مليون دولار، أي كما ترى بأن هذه الشركة تبحث دائما عن الراعين من أجل أن تزيد الدخل، وبالطبع بسبب التقدم الكبير في الكرة الآسيوية من خلال الـ45 دولة العاملة، وعلينا بالطبع علينا مساعدة الكثير من الاتحادات الوطنية، خاصة ماديا، خاصة ونحن نستثمر كثيرا من الأموال في بطولات الشباب والأندية، وكذلك برامج التنمية والتطوير من أجل تدريب المدربين والصحيين والإداريين والحكام، وكذلك الخدمات المساندة الأخرى التي نحتاجها، لذلك كلما زادت الأموال لدينا كلما زادت نشاطاتنا.

أيمن جادة:
لكن مع كل هذا الجهد لا يزال مستوى الكرة الآسيوية فنيا ربما أقل مقارنة ببقية قارات العالم، غير هذه الدورات التدريبية والنوعية والإعدادية لمختلف الكوادر، ماذا فعلتم لتطوير مستوى اللعبة نفسه؟ سمعنا أيضا عن مشروع مساعدات مالية وعينية للدول الأكثر فقرا في القارة الآسيوية.

بيتر فيلبان:
تعرفون أن الدول الأعضاء الـ45 يمكن تقسيمها إلى 3 فئات، الفئة الأولى هي الدول الكبيرة مثل كوريا واليابان والصين والإمارات والسعودية وقطر وطاجيكستان أيضا التي انضمت إلينا وكذلك أوزبكستان، هذه الدول تستثمر الكثير من الجهود في كرة القدم، ولديها الكثير من الدخل من مصادرهم الخاصة، وكذلك أيضا اتخذوا خطوات هامة جدا في هذا المجال خاصة في مجال الاحتراف. أما الفئة الثانية وهي الدول النامية مثل ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وكثير من الدول العربية الأخرى مثل عمان والهند.. إلخ، وكذلك عدد كبير من الدول التي تحتاج الكثير من المساعدة ولهذا السبب فقد اخترنا 26 دولة في العام الماضي، وبالنسبة لهذه الدول نقوم بتمويل (تعيين) الأمين العام الذي يأخذ على عاتقه الإدارة والاتصال، وكذلك المدرب الوطني الذي يأخذ على عاتقه المنتخب الوطني والأوليمبي، وإدارة الشباب الذي يركز على تنمية وتطوير الكفاءات الشبابية من المدارس حتى مستوى الجامعات، لذلك فهذه خطوة كبيرة، اتخذناها في الاتحاد الآسيوي وبعد 5 سنوات كن على ثقة بأن الكرة الآسيوية ستتحسن بنسبة 50%، أما النقطة الهامة الأخرى اللي يجب أن نأخذها في عين الاعتبار فهي أن كرة القدم الآسيوية يجب أن تصبح محترفة، فمن المستحيل أن نصل إلى النجاحات الكبيرة في كأس العالم وفي الألعاب الأوليمبية، وفي بطولة العالم للناشئين فقط مع الهواة، فاللاعبين اليوم يجب أن يصبحوا إما محترفين أو شبه محترفين، لقد رأيت مثالا على ذلك في اليابان عندما أنشئ الدوري (الجيلي) المحترف، وخلال السنوات الخمس الماضية تحسنت كرة القدم اليابانية بنسبة
100%، وإذا نظرت إلى مستوى الشباب وبطولات الشباب، وإلى الدعم الذي يحصلون عليه من المدربين والحكام، فإن ذلك يعطينا مثالا كبيرا جدا على ما يجب أن أقوم به، والآن حصلنا على الكثير من الزخم من كرة القدم الآسيوية من أجل أن نتقدم إلى الأمام، وأن نصل إلى أعلى المستويات ونحصل على أعلى المراتب.

أيمن جادة:
نعم دائما تدور مقارنة بين آسيا وإفريقيا على المستوى العالمي، هل شكل فوز ممثلي آسيا على ممثلي إفريقيا في آخر بطولتين عالميتين، فوز السعودية على مصر في كأس القارات، فوز نادي النصر السعودي على الرجاء المغربي في كأس أندية العالم، هل شكل هذا -ربما- دفعة معنوية للكرة الآسيوية، أو تحسين النظرة العالمية لمستوى الكرة الآسيوية مقارنة مع نظيرتها الإفريقية؟

بيتر فيلبان:
لدي إعجاب كبير بكرة القدم الإفريقية، فلديهم العديد من اللاعبين الموهوبين بالطبيعة، وكثير منهم يلعبون في الأندية الأوروبية المتقدمة، ولهذا فإنه من الضروري جدا بالنسبة لفرقنا الآسيوية أن تلعب مع الفرق الإفريقية بشكل دوري أكبر فيجب أن يكون هناك بطولة أفروآسيوية، بين بطل آسيا وبطل إفريقيا، وبطولة كأس الأمم الأفروآسيوية، وأن نلعب كثيرا مع فرقهم الوطنية، ولكن هذا غير كاف وأنا شجعت كثيرا بالنسبة للقدرات الكبيرة لفرقنا الشبابية في آسيا التي خلال السنوات الماضية كانت سجلت نجاحات كبيرة ضد الفرق الإفريقية، وهذا فعليا خطوة صغيرة فقط للأمام، علينا أن نحسن كافة مستويات لاعبينا في القارة، وليس فقط ناديا أو ناديين من الشباب، وهذا سيكون هدفنا لهذا العصر الجديد.

أيمن جادة:
نعم نحن نتحدث عن عمل الاتحاد الآسيوي وأنشطته، جاءنا فاكس قبل البرنامج من السيد/ صالح الغانم من الكويت، يسأل لماذا تحتكر ماليزيا مقر ورئاسة وأمانة سر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟

بيتر فيلبان:
حسنا هذا له سياق تاريخي، فعندما تم إنشاء الاتحاد سنة
1945م كان أول رئيس ورئيس الأمانة العامة كانا من هونغ كونغ وعندما تقاعدا 1958 كان الرئيس رئيس وزراء ماليزيا المرحوم (كونجا دوراما)، وعندما أصبح رئيسا للوزراء، فإن الأمانة العامة بقيت في هونغ كونغ، ولكن لأسباب عملية بالطبع فإن المقر العام نقل إلى ماليزيا، ومنذ ذلك الوقت فإن ماليزيا تستضيف كرة القدم الآسيوية، وفي السنوات الأولى.. فإن ماليزيا استضافت العديد من البطولات الهامة، التي أعادت إحياء كرة القدم في القارة الآسيوية، ومنذ هذا الوقت.. تقبل الجميع ماليزيا كمقر للاتحاد فهو بلد جميل، والجميع يحبون أن يأتوا إليه، ونحن نقدم الكثير من الخدمات لكرة القدم الآسيوية.

أيمن جادة:
وأعتقد أن هذا يترسخ الآن مع إقامة أو إنشاء مقر جديد للاتحاد الآسيوي في كوالا لامبور.

بيتر فيلبان:
نعم وستعرف أنه في 17 من مايو القادم سيكون للاتحاد الآسيوي مبنى جديد، وكل الأعضاء الـ45 سيكون لهم هذا المقر الخاص بهم في كوالا لامبور، والذي يحوي الخدمات الكثيرة، والأرض منحت لنا من قبل رئيس وزراء ماليزيا، واستعنا بأموال الاتحاد الدولي الفيفا، ومن بعض أصدقائنا من أجل بناء هذا المبنى الذي كلف 5 ملايين دولار ولهذا سيصبح المقر الدائم للاتحاد مثل الفيفا في (زيورخ)، والاتحاد الأميركي الجنوبي في (أسانسيا).

أيمن جادة:
دعنا ننتقل إلى محور بطولات الاتحاد الآسيوي، بعدما تحدثنا عن العمل الأساسي للاتحاد الآسيوي، نعرف أن هناك 7 أو 8 بطولات، فهناك كأس آسيا للرجال، وهناك كأس آسيا للسيدات، وهناك بطولة الشباب تحت 20 سنة، بطولة الناشئين تحت 17سنة، بطولتان للأندية، أبطال الدوري، وأبطال الكؤوس (الفوتسال) كرة القدم داخل الصالات، كأس السوبر، إضافة للتصفيات الأوليمبية، وتصفيات كأس العالم. هذا الزخم الكبير من البطولات ألا يشكل عنصرا ضاغطا ربما على الفرق واللاعبين وفي نفس الوقت هل لبى الحاجة من وجوده؟

بيتر فيلبان:
إن تطوير كرة القدم في أي بلد أو في أي ناد يجب أن يكون.. مثل إرسال أطفالنا إلى المدارس، أولا يبدأون في المدارس الابتدائية، ومن ثم المدارس الإعدادية ثم الثانوية، وبعد ذلك الجامعة، وبعد ذلك يتخرجون، وبنفس الطريقة فإن كرة القدم تتطور بهذه الطريقة، لذلك فإننا ننظم بطولة تحت الـ16 عاما، حيث كل اللاعبين يكون عمرهم تحت السادسة عشر، ليلعبوا مع بعضهم في هذه البطولات كل عامين، من سن 16- 19 لدينا بطولة أخرى، وهي المرحلة الثانية من تطوير كرة القدم، وهي أيضا تقام على شكل بطولات وتصفيات، وبعد ذلك بطولة نهائية، وبعد ذلك لدينا الآن الفرق الأوليمبية التي يبلغ أعمار اللاعبين فيها تحت 23 عاما، وهم يتخرجون ليصبحوا لاعبي منتخبات وطنية، ثم يصبحوا لاعبي كأس العالم، وهذا هو النموذج الذي نقترحه من أجل التطوير، وبالطبع لدينا أيضا بطولات أخرى، نحاول إدخال كرة القدم هذه، ونحاول إدخال البطولات النسائية أيضا، فكرة القدم النسائية تزداد شعبيتها في العالم كله وخاصة في آسيا، وبالطبع أيضا لدينا البطولة الأساسية، وهي بطولة الأندية، فالأندية هي عصب كرة القدم، فعندما تتطور الأندية في آسيا ستصبح كرة القدم في مستوى أعلى، والأمثلة على ذلك: ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، فالأندية هي التي طورت كرة القدم على مستوى الشباب وعلى المستوى..

أيمن جادة:
نعم نعم لو سمحت لي سنتوقف قليلا مع الأندية إلى ما بعد موجز الأخبار، حتى يكون لدينا متسع من الوقت، ولكن نستغل الوقت القليل المتبقي في هذا الجزء الأول من البرنامج لنكمل الحديث عن البطولات على مستوى المنتخبات، أشرت إلى بطولة الـfoot sall أو كرة القدم داخل الصالات، هذه السنة ستقام البطولة الثانية في تايلاند، ولكن يبدو أنه ليس كل دول القارة مهتمة بهذا الصنف من كرة القدم، يعني من غرب آسيا من المنطقة العربية، لا نجد إلا فلسطين بالإضافة إلى إيران هل حاولتم حث الدول الأعضاء على الاهتمام بهذه اللعبة الـ foot sall.

بيتر فيلبان:
كرة القدم في الصالات ممكن أن تصبح إحدى الرياضات الهامة في المستقبل، ونريد فعلا أن نقدم هذه اللعبة في جميع الدول الآسيوية، وكان هناك 5 دورات تدريبية بمدربين من البرازيل وهولندا والبرتغال، ولكن لسوء الحظ ولخيبة أملنا وجدنا بأنه لم يكن هناك الكثير من المدربين أتوا مثلا من دول الخليج، واضطررنا أن نلغي التدريبات في عمان وبنجلاديش، ولكن في دول أخرى مثل بنجلاديش وإيران كانت رائعة، ونريد أن تستمر في هذا المجال وأن نبذل جهدا أكبر من أجل تقديم هذه اللعبة، لعبة كرة القدم في الصالات، يبدو أن بعضهم لا يفهم مغزاها والهدف منها، ولكننا نحاول أن نزور البلدان الآسيوية، وأن نقدم هذه اللعبة للشباب والأطفال الصغار لكي يتعلموها، حيث يستطيعون ممارسة كرة القدم في الصالات، وحتى يمكنهم الاستمرار فيها، أو أن يصبحوا لاعبي كرة قدم طبيعيين محترفين، ولذلك سيكون ذلك هو خطوتنا أو تحدينا القادم خلال السنوات القادمة.

أيمن جادة:

بإيجاز، لدينا ثوان قليلة، منذ عام 1959م تقيمون بطولة آسيا للشباب أو البطولة القارية للشباب، هل تعتقدون أنها حققت ثمارا إيجابية؟

بيتر فيلبان:
نعم كما تعرفون، فإن لدينا البرنامج متطور جدا للشباب، خاصة خلال السنوات الماضية، وذكرت اليابان كمثال على النجاح.

[موجز الأخبار]

أيمن جادة :
نتحدث عن بطولات الاتحاد الآسيوي، أشرنا إلى بطولات الشباب وبطولات كرة القدم داخل الصالات، وإلى آخره.. المشاكل التي أفرزتها هذه البطولات.. سمعنا عن مشاكل متعددة الأنواع على مر السنين طبعا، منها مثلا التلاعب أو التزوير في الأعمار، منها الشكوى من التحكيم أحيانا، وربما المنشطات ليست ظاهرة في الملاعب الآسيوية بشكل كبير، أيضا موضوع المراهنات المنتشر في بعض البلدان وفي جنوب شرق آسيا، ماذا فعلتم لوقف هذه الظواهر السلبية؟

بيتر فيلبان:
حسنا.ز أولا: فيما يتعلق بالغش في أعمار اللاعبين.. الشباب تحت سن 16، 19 كنا نراقب ذلك بعناية في السنوات الماضية، والآن استطعنا أن نحصر عددا من الدول نعرفها بالضبط، بأنها تغش في هذا الموضوع، وقد قلنا لهم بأن عليهم أن يتوقفوا عن ذلك، والآن عندما يكون لدينا فرق من هذه الدول في بطولات تحت 16، 19 فإن لدينا وفدا من الأطباء والرسميين وممثلي الاتحاد الآسيوي، من أجل أن ينظروا إلى هؤلاء اللاعبين، وكما ترون كنا في الماضي نستخدم أشعة (X) والفحص الطبي، وإذا شككنا أن اللاعبين أكبر من العمر المطلوب نقول لهم: إن هذا اللاعب لا يمكنه اللعب في هذه البطولة، وعليهم أن يتقبلوا هذا القرار، ونحن نأمل من الدول التي تشارك في بطولات الشباب أن تكون صادقة مع نفسها، لأنه لا يوجد بديل عن الثقة، وعليهم أن يكونوا جيدين في هذا المجال، هناك فقط عدد قليل من هذه الدول التي تقوم بذلك، ولكن نأمل بأن عددهم سيقل، وأن يلتزموا بما نقول..

أما النقطة الأخرى فيما يتعلق بالتحكيم، هذه إحدى النقاط التي حصلت فيها آسيا على تقدم كبير قبل 10 إلى 15 سنة، حكامنا كانوا غير معدين بشكل جيد.. ولا استعداد بدني، ولكن خلال جهود الاتحاد ولجنة التحكيم في الاتحاد، فإن المستويات ونوعية الأشخاص الذين يصبحون حكاما قد ازدادت بشكل كبير للغاية، والآن لدينا صورة رائعة جدا لدى (الفيفا) وفي أوروبا، فلدينا برامج تبادل مع أوروبا ومع إفريقيا ومع دول (الكونجاكاف) وكل حكامنا الذي يرسلون إلى البطولات في هذه القارات يعودون بتقارير رائعة للغاية، وأما حكامنا في بطولات كأس العالم فقد كانوا جيدين، ولكن بالطبع فإن علينا العمل بشكل جدي أكبر من أجل أن يكون لدينا حكام من الدرجة الأولى، في كافة أنواع البطولات التي نقيمها، ليس فقط على المستوى الآسيوي، وإنما على المستويات الوطنية.

أما المشكلة الثالثة التي ذكرتها -فللأسف- والتي كانت في جنوب شرق آسيا، وهي المراهنات على المباريات، وهذا أدى بالطبع إلى رشوة اللاعبين ورشوة الحكام، وقد حاولنا مقاومة ذلك بالتعاون مع الشرطة في ماليزيا وهونغ كونغ وتايوان وتايلاند، وقد تم طرد بعض الحكام أو اللاعبين، ولكن أؤكد لك بأن الأمر تحت السيطرة.

أيمن جادة:
نأخذ بعض الاتصالات الهاتفية.. محمد جعفر من سوريا، مساء الخير.

محمد جعفر:
مساء الخير، الله يعطيك العافية، يوجد اقتراح للسيد بيتر، مثل بطولات كأس الأمم الأوروبية الجارية الآن، ماذا لو جعلنا بطولات كأس الأمم الآسيوية، الأندية طبعا؟

أيمن جادة:
الأمم للمنتخبات، بطولة الأندية مختلفة.. نعم.

محمد جعفر:
لا.. لا بطولة الأندية تكون متطورة حديثة بحيث تكون الفرق التي تتقابل مع بعضها تكون مباريات قوية.

أيمن جادة:
أي محاكاة الأسلوب الأوروبي في تنظيم البطولات للأندية، شكرا لك يا أخ محمد جعفر على هذا الاقتراح، ونأخذ عبيد الكعبي من الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

عبيد الكعبي:
مرحبا.

أيمن جادة:
مرحبا بك يا سيدي.

عبيد الكعبي:
من فضلك أريد أن أسأل الأمين العام.. لماذا لا تقام بطولة كأس آسيا للمنتخبات كل عامين؟ ما هي المشكلة بالضبط في الموضوع؟ هل هي كثرة المسابقات؟ ما هي الأسباب الحقيقية لهذا؟

أيمن جادة:
على غرار أميركا الجنوبية وإفريقيا و…؟

عبيد الكعبي:
نعم وهذه البطولات ستزيد الاحتكاك بين الدول، الدول الضعيفة والدول القوية، مثل بطولة دول الخليج تقام كل عامين هذه البطولة، زادت من قوة المنتخبات الخليجية، ووصلت لنهائيات كأس العالم، كما هو واضح، فلماذا لا تقام كأس آسيا كل عامين؟ أعتقد أنهم سيتفوقون لو أنهم شرعوا في هذا الموضوع، فهل تطرح هذا الموضوع للنقاش؟

أيمن جادة:
شكرا لعبيد الكعبي من الشارقة في دولة الإمارات، دعنا نبدأ بشكل عكسي مستر بيتر فيلبان نبدأ من السؤال الأخير، طالما كنا نتحدث عن كأس آسيا والسؤال يقول: لماذا لا تقام بطولة كأس آسيا مرة كل سنتين كما في إفريقيا وأميركا الجنوبية، وليس مرة كل 4 سنوات، كما هو السائد في آسيا، وكما هو موجود في أوروبا؟

بيتر فيلبان:
هناك بالطبع سبب خاص.. لماذا كأس آسيا كل 4 سنوات، وهذا تاريخي.. وإذا نظرت إلى أوروبا كل 4 سنوات فقط إفريقيا وأميركا الجنوبية والآن دول (الكونجا كاف) يلعبون كل سنتين. لا تنس بأن لدينا الألعاب الآسيوية كل 4 سنوات، لذلك فإذا كان لدينا عام 2000م هذا العام، مثلا كأس آسيا في لبنان، فإن عام 2002م ستكون الألعاب الأوليمبية، لذلك فالإجابة تسمح لفرقنا الوطنية أن تلعب في كلتا البطولتين، لكن هناك اقتراح بأن تكون الألعاب الآسيوية تحت اللاعبين الأوليمبيين، أي تحت سن 23 من أجل أن يكتسب شبابنا الخبرة، ولكن الآن كما تعرفون فإن الاتحاد الدولي (الفيفا) يناقش بشكل جدي عملية جدول دولي وله علاقة بالاتحادات الستة، وقد عدت من (زيورخ) بعد هذا اللقاء، سنلتقي الأسبوع القادم في (زيورخ) مع كافة الاتحادات القارية الأخرى، وعندما ننظم هذا الجدول أو البرنامج الدولي، نستطيع عندها أن نقرر متى نستطيع أن نلعب بطولة كأس آسيا والبطولات الأخرى، ولكن أقول لك: إن آسيا هي إحدى القارات الأكثر فعالية على المستوى الدولي في هذه المنطقة، لديك بطولة كأس الخليج، وفي بانكوك بطولة الملوك، وفي ماليزيا بطولة ماربيكا، وفي سنغافورة بطولة الأسود، وفي إندونيسيا لديهم بطولة كأس الرؤساء، ولذلك هناك الكثير من البطولات في آسيا.. لذلك علينا ألا نسمح لأنفسنا بأن توجد بطولات أكثر، من الممكن أن تهدد البطولات المحلية، وكما قلت: إن علينا أن نعرف كل بطولة، البرنامج الدولي حتى نستطيع أن نحدد ما هي الأفكار التي يجب أن نتخذها في تنظيم بطولات آسيوية.

أيمن جادة:
سؤال محمد جعفر من سوريا، كان اقتراحا في الحقيقة على موضوع بطولة الأندية، سواء أبطال الدوري أو أبطال الكؤوس يقول: لماذا لا تحاكون النموذج الأوربي أو الإفريقي، بحيث تكون البطولات ذهابا وإيابا، المباريات وصولا إلى دور نهائي يقام في أرض محايدة، ربما كانت مباراة نهائية قد يكون الموضوع أكثر جاذبية من النظام الحالي عن طريق التجمعات للمجموعات؟

بيتر فيلبان:
نعم أنا أتفق معك أن البطولات الأوروبية ناجحة جدا تجاريا، ولكن أنا أتحدث عن كرة القدم نفسها، فقد رأيت المباريات الأسبوع الماضي، بعض الفرق الكبيرة خسرت لأنها أرسلت الفرق الثانية، لأنها لا تريد أن تكون جرحا كبيرا بين لاعبيها، ولكن إذا نظرت إلى إفريقيا فإن لديهم نظام بطولة أندية متطور، ولكن آسيا هي آسيا، لدينا المساحة الجغرافية الشاسعة بين لبنان في الغرب، واليابان و(جوام) في الشرق، فالمساحة الجغرافية كبيرة من أجل أن تسمح للفرق أن تسافر بينها، وهذا مقلق للغاية، والطبيعة الجغرافية والطقس يختلف، وفي السنوات الماضية حاولنا أن نعيد إحياء بطولة أبطال الأندية، وبعد ذلك أبطال الكأس بدأ أيضا ينطلق، ولكنه مقلق للغاية، في أوروبا تستطيع أن تطير من منطقة إلى منطقة أخرى في خلال ساعتين، وتعود إلى بلدك، ولكن في آسيا تحتاج أن تسافر 6 أو 8 ساعات في الطائرة أو 12 ساعة في الطائرة، فهذا أكبر بكثير من طاقة الأندية ولكني سعيد بأن أقول لك: إن لدينا حاليا فريق عمل ينظر في بطولات الأندية، من أجل أن تصبح بطولة واحدة، حتى يكون هناك مستوى أعلى، وأن نزيد من مستوى البطولة، وأن ندعم الأندية بشكل أكبر، وهذا ننظر فيه حاليا.

أيمن جادة:
لكن إذا قارنا بإفريقيا أقرب لآسيا نجد أن السفر في إفريقيا جوا مكلف، وأيضا بعيد أحيانا، بعض الدول الإفريقية يجب أن تسافر إليها عن طريق دولة أوروبية، لا تستطيع أن تسافر مباشرة، وتحتاج إلى ساعات طويلة، والمستوى الاقتصادي في آسيا عموما أفضل منه في المعدل في إفريقيا، ومع ذلك هناك نجد انتظاما في موضوع لعب الأندية بشكل الذهاب والإياب، ثم أيضا لماذا لا تفكرون في مباراة نهائية فاصلة في بلد محايد؟ ربما يكون أكثر جاذبية من الذهاب والإياب؟

بيتر فيلبان:
نحن ننظر دائما إلى البطولات في القارات الأخرى لنتعلم منهم، ولنأخذ الإيجابيات، ونطبقها في البطولات الآسيوية، أنديتنا ليست متطورة كالأندية الأوروبية، نعم لدينا أندية جيدة في اليابان وفي الصين وكوريا والسعودية والكويت والإمارات وقطر إلى آخره.. ولكن لدينا 45 دولة، يجب أن ننظر إليها، وأستطيع أن أؤكد لك أن بطولة الأندية تلقى العناية الكبرى منا، وسنحاول أن نزيد من مستوى بطولات الأندية التي تعتبر عصب كرة القدم الآسيوية.

أيمن جادة:
لنأخذ عبد الكريم الأحمدي من السعودية.

عبد الكريم الأحمدي:
السلام عليكم.. نريد أن نسأل الأمين بالنسبة للتصفيات، الملاحظ أن التصفيات في أوروبا بالنسبة للمنتخبات وتصفيات إفريقيا، سواء لبطولة القارة أو تصفيات كأس العالم، تكون في وقت واحد، ولذلك لا تؤثر على الدوري في أية دولة، مع العلم في آسيا تجد كل شهر هناك تصفيات في مجموعة، وهذا يؤثر على توقف الدوري هنا وهناك، لماذا لا تكون كلها في وقت واحد في شهر يوليو مثلا، تكون تصفيات المجموعات كلها؟ لماذا تكون في كل شهر هكذا؟ مثل دورة الخليج الآن تأجلت بسبب.. كلما قالوا: تقام في شهر.. قالوا: هذه الدولة عندها تصفيات، لماذا لا تكون مثل أوروبا؟ إفريقيا نلاحظ مثلا في 3 أيام.. جمعة، سبت، أحد، تكون هناك تصفيات، وأوروبا نلاحظ أنها تكون في يوم الأربعاء، والدوري لا يتوقف.. لماذا لا يكون في آسيا نفس هذا النموذج فيما يخص التصفيات؟

أيمن جادة:
نعم شكرا لعبد الكريم الأحمدي من السعودية، ولو سمحت لي سنأخذ إجابتك عن هذا السؤال ولكن بعد الفاصل.

[فاصل]

أيمن جادة:
لكن في الحقيقة هناك الكثير من الفاكسات تتوارد إلى البرنامج، ولا أعتقد أننا نستطيع أن نلبي كل الموضوع، ولكن سنحاول قدر الإمكان أن نأخذ ما نستطيع من اتصالاتكم وفاكساتكم، كان هناك سؤال من عبد الكريم الأحمدي من السعودية، لماذا لا تقام التصفيات الآسيوية في وقت واحد، وفي أيام محددة من الأسبوع، كما في إفريقيا وأوروبا، حتى على مستوى المنتخبات الوطنية؟

بيتر فيلبان:
في إفريقيا.. هناك فترة واحدة من فبراير إلى نوفمبر، فكل الدول الإفريقية تلعب كرة القدم في تلك الفترة، أما في آسيا لدينا4 فصول مختلفة، فمثلا.. في الخليج لا تستطيع أن تلعب كرة قدم خلال أشهر الصيف بسبب الحرارة العالية، وإذا ذهبت إلى دول آسيوية لا تستطيع أن تلعب في الشتاء، فمثلا.. في كازاخستان وطاجيكستان أو شمال الصين أو كوريا، لذلك علينا أن نأخذ هذا في عين الاعتبار، ولكن نحن نحاول أن ننظر الآن إلى البرنامج الدولي، ونحاول أن يكون هناك برنامج آسيوي لكل الدول، وبعد ذلك سنتأكد بأن البطولات الوطنية ستكون لها الأولوية، سنحاول ألا نعيقها، لأن التزام الأندية أن تلعب في بلادها، وبعد ذلك سنحاول أن نجد ضمن هذا البرنامج المكان المناسب، أو الفترة الزمنية المناسبة اللازمة للعب البطولات الدولية دون التأثير عليها.

أيمن جادة:
على ذكر الروزنامة.. ما رأيك في الروزنامة التي اقترحها النجم الفرنسي السابق (ميشيل بلاتيني) أن يكون الموسم ممتدا خلال فصل الصيف، وتتغير مواعيد التوقفات الموسمية، لا كما هو الآن؟

بيتر فيلبان:
نعم اقتراحه هذا تمت مناقشته الأربعاء الماضي، من قبل الأمناء العامين للاتحادات القارية، تعرفون أن هناك أكثر من 204 دول في العالم لديها بطولاتها، ولديها صيف وشتاء، والكثير من الاختلافات، ولا تستطيع أن تقول: إن الكل يجب أن يلعب كرة قدم من يناير إلى نوفمبر، لأني كما قلت إذا أصررنا على ذلك فإن دول الخليج لا تستطيع أن تلعب لمدة 4 أو5 أشهر كرة قدم جيدة، ولهذا السبب قلنا من حيث المبدأ: لتقم كل بلد بخلق روزنامته الخاصة، ولكن علينا أن نجد برنامجا موحدا للفيفا وللبطولات القارية، وهذا سيسمح لنا بمرونة أكبر من أجل أن تقرر كل دولة متى تلعب بطولاتها المحلية أو بطولاتها الإقليمية، ولكن فيما يتعلق بالفيفا وآسيا والاتحادات الأخرى.. سنحاول أن نثبت التواريخ من أجل البطولات الدولية.

أيمن جادة:
نأخذ ناصر أحمد من المملكة العربية السعودية.

ناصر أحمد:
السلام عليكم يا أخ أيمن، اسمح لي بسؤال للسيد داتو بخصوص كأس الأمم الآسيوية للمنتخبات، لماذا لا يكون كل سنتين بدلا من كل 4 سنوات؟

أيمن جادة:
في الحقيقة هو سئل هذا السؤال قبل قليل، ربما فاتك أن تتابعه، وكان إجابته بأن هناك بطولات إقليمية كثيرة في آسيا، وهناك كأس الخليج هنا في المنطقة، وهناك كأس الملك في تايلاند، ماربيكا في ماليزيا وسنغافورة.. إلى آخره، وقال: كل هذه البطولات إلى جانب الألعاب الآسيوية تجعل من الصعب جعل كأس الأمم الآسيوية مرة كل سنتين.. شكرا لك يا ناصر، ونأخذ خالد السليطي من الدوحة من قطر.

خالد السليطي:
السلام عليكم، تحية للبرنامج وضيف البرنامج الكريم، في البداية.. أحب أن أقول: نحن شاهدنا مشاركة البرازيل في بطولة أميركا الشمالية، وكذلك شاهدنا الولايات المتحدة تدخل في بطولة أميركا الجنوبية(الكونجا كاف)، وذلك لكسب مزيد من الاحتكاك والقوة، أنا أسأل: ما المانع في دخول أستراليا إلى البطولة الآسيوية لكرة القدم؟ أعتقد أن منتخبها قوي، ويمكن أن تشكل مشاركته إضافة وقوة إلى الكأس الآسيوية لكرة القدم؟!

أيمن جادة:
شكرا لك خالد السليطي من الدوحة، السيد بيتر.. ما رأيك في هذا الكلام.. ضم أستراليا إلى البطولات الآسيوية؟

بيتر فيلبان:
كما تعرفون أن الفيفا والاتحاد الآسيوي يبحثان قضية إضافة بعض الدول في المحيط الهادىء إلى اتحادنا، وكذلك أستراليا طلبت أن تكون ضمن بطولاتنا الرسمية، فالكأس الآسيوي لدول آسيوية، ولكن ما قمنا به خلال الأعوام الماضية هو تشجيع فرقنا على اللعب مع فرق خارج آسيا، وبعض فرقنا لعبت الكثير من المباريات بين البطولات الآسيوية، وهذا ليس جيدا، فإذا أردنا أن تتحسن فرقنا يجب أن تلعب ضد فرق إفريقية وأوروبية ومن أميركا الجنوبية، ولهذا السبب فمثلا إيران في الأشهر الماضية لعبت في هولندا، وفي الولايات المتحدة، والآن في مالطة، ولدينا الآن تحضير مباريات للصين، بأن نلعب في أوروبا، وكوريا واليابان أيضا ستقومان بالتدريبات في أوروبا، وفي إفريقيا وأميركا الجنوبية، هذا الذي نود أن نراه، وخاصة الدول في المنطقة التي تعتبر قريبة لإفريقيا وأوروبا مثل الدول العربية، عليكم أن تلعبوا مع تلك الفرق، وليس مع الفرق في نفس منطقتكم، لأن ذلك لا يؤدي إلى تقدم كرة القدم.

أيمن جادة:
دعنا ندخل إلى محور كأس آسيا 2000، في إطار حديثنا عن بطولات الاتحاد الآسيوي، هذه البطولة إقامتها ستكون في الخريف القادم في لبنان، وواجهت العديد ربما من الصعوبات وبعض الإشكالات مؤخرا، الاتحاد الآسيوي جدد ثقته في إقامة البطولة في لبنان وفي موعدها من 12-29 أكتوبر / تشرين الأول القادم، ما هي الصور النهائية؟ ما هو الموقف بالضبط بالنسبة لكأس آسيا 2000 في لبنان؟

بيتر فيلبان:
إذا تذكرت القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية في (أبو ظبي) في منح تنظيم هذه البطولة إلى لبنان.. فإن السبب الرئيسي كان مساعدة في إعادة بناء وتوحيد لبنان، وكما تعرفون أنهم قد خاضوا حربا طويلة، وكان شعبهم منقسما، والكثير من الدول كانت تساعدهم في إعادة الإعمار ماديا ومعنويا وسياسيا، ولذلك عندما منحنا حق التنظيم لكأس آسيا، كنا واثقين من أن لبنان ستغتنم هذه الفرصة لإعادة بناء الكثير من المنشآت والطرق والفنادق، ولسوء الحظ.. فقد كان هناك تغيير في الحكومة، وأنا سعيد أن أقول لك بأنه بعد بعض المشاكل الصغيرة فإن كل شيء عاد إلى نصابه في لبنان، وقد زرت لبنان قبل شهر، والتقينا مع الرئيس (أميل لحود)، ومع أعضاء الوزارة، وزرنا مدينة طرابلس وصيدا، وكان هناك ملعبان يقامان بكل فعالية، وكل شيء سيكون جاهزا في خلال الفترة القادمة، ولديهم ملعب المدينة الرياضية الرائع في بيروت، والملعب البلدي، ولدينا 4 ملاعب نستطيع أن نستخدمها، والعديد من الفنادق طبعا يمكن استخدامها، وهم يقومون بإعادة بناء الكثير من الطرق من أجل هذه البطولة، وأنا سعيد بأن أقول لك بأن كل شيء سيكون جاهزا، ولبنان سيكون قادرا على استضافة كأس آسيا في تاريخه هذا العام.

أيمن جادة:
لنأخذ المزيد من الاتصالات، محمد أحمد من العاصمة البريطانية -لندن- مساء الخير.

محمد أحمد:
السلام عليكم، عندي سؤالان.. لو سمحت.. السؤال الأول: بالنسبة لمشكلة المقاعد للمنتخبات الآسيوية في كأس العالم، ونحن في البداية فرحنا عندما احتج الاتحاد الآسيوي، وانسحبوا من اجتماعات اتحاد الفيفا، لكن في النهاية الاتحاد الآسيوي رضخ للاستعمار الأوروبي لكأس العالم، فلا أعرف لماذا هذا الاستسلام؟ عندي سؤال ثان في الأردن تقريبا في شهر مايو سيقام كأس الحسين، وهي تقريبا ضمن دول غرب آسيا، فما رأي الاتحاد الآسيوي فيها؟ وهل اعتمدها رسميا أم لا؟

أيمن جادة:
شكرا لك، ونأخذ أيضا فيصل عبد العزيز، من المملكة العربية السعودية..

فيصل عبد العزيز:
السلام عليكم.. أحب أن أسأل سؤالا عن بطولة أندية العالم، كيف يشارك فيها بطل السوبر، وهي بطولة شرفية ومباراة واحدة فقط، مع العلم أن كل بطولات القارات على مستوى العالم الذي يشارك بطل أبطال الدوري.. أرجو أن يفسر لي هذا؟ والسؤال الثاني: لماذا لا يوجد نادي القرن مثلما جعلوا لاعب القرن وحارس القرن، إلا إذا كان ناديا يابانيا مثلا..؟

أيمن جادة:
شكرا لك، نأخذ السائل الأخير أولا، لأن الموضوع الأخير ربما يحتاج وقت طويل. فيصل عبد العزيز سأل: بطولة أندية العالم.. لماذا شارك فيها بطل السوبر من آسيا، وهي مباراة أو مواجهة واحدة، وليس بطل أبطال الدوري، كما في باقي القارات؟

بيتر فيلبان:
كما تعرفون لدينا بطولتان، هما: بطولة الأندية لأبطال الدوري وبطولة الفائزين بالكأس، ولذلك من أجل أن ننشئ بطلا خاصا لآسيا استخدمنا كأس السوبر، وقلنا: لماذا هذا وليس ذاك؟ فقد قلت في مطلع هذا البرنامج: إننا ننظر الآن في عملية تكامل هاتين البطولتين، ولذلك فأنا واثق من أنه في السنوات القادمة سيكون لدينا بطل السوبر الآسيوي هو الذي سيشارك في بطولة كأس الأندية العالمية.

أيمن جادة:
تقصد ستكون هناك بطولة سوبر أو دوري خاص لأندية الدوري في القارة الآسيوية، السؤال الثاني: كان في موضوع اختيار نادي القارة في جوائز أو استفتاءات AFC أو الاتحاد الآسيوي، لماذا لم تختاروا نادي القرن كما اخترتم لاعب القرن إلى آخره..؟

بيتر فيلبان:
كما تعرفون أن الاتحاد الآسيوي تأسس عام 1945 فقط بينما الأوروبي تأسس قبل 100 عام، لدينا الآن البطولات أو الجوائز السنوية التي تمنح عبر الاتحاد الآسيوي ونمنحها لأفضل أبطال 99، وبسبب هذه الفترة سنعمل ربما للقرن القادم.

أيمن جادة:
محمد أحمد من لندن سأل سؤالين، اسمح لي أن أؤجله قليلا، ثم أعود إليه بالنسبة لموضوع مقاعد آسيا في كأس العالم والأزمة مع الفيفا، لأنه موضوع ربما طويل.. قال: في شهر مايو/ آيار القادم ستقام في الأردن دورة على كأس الحسين لفرق غرب آسيا، هل اعتمدت هذه الدورة رسميا من الاتحاد الآسيوي؟

بيتر فيلبان:
نعم نحن سعداء أن نناقش هذه البطولة مع الأردن، والاتحاد الأردني، وقد أصبحت الآن حدثا معتمدا وموجودا على (روزنامته)، ونتطلع لهذه البطولة التي ستقام في مايو.. ويونيو القادم، وستعمل ليس فقط على تطوير كرة القدم في المنطقة، وإنما تساهم في الصداقة بين الدول التي ستشارك، ولكن آمل في المستقبل عندما تكون هناك بطولة أن ينظروا أيضا إلى الفرق من القارات الأخرى من أجل زيادة احتكاك فرقنا الآسيوية مع الفرق الأخرى.

أيمن جادة:
نأخذ المزيد من الاتصالات.. فيصل محمد من الكويت.. مساء الخير.

فيصل محمد:
مساء الخير، أريد أن أسأل: ما هي أسس اختيار المنتخبات الآسيوية الأول أو الثاني أو الثالث؟ مع العلم أن منتخب الكويت السابع؟

أيمن جادة:
تقصد في التصنيف الآسيوي؟

فيصل محمد:
نعم.. في التصنيف الآسيوي، ما هي أسس الاختيار في الاتحاد الآسيوي؟ هل هي اختيار بطولات مع العلم أن المنتخب الكويتي في المركز السابع؟

أيمن جادة:
وهو في تصنيف الفيفا تحسن في المركز 61 تقريبا.

فيصل محمد:
تحسن، لكن هناك منتخبات أقل منه.

أيمن جادة:
شكرا لسؤالك، ونأخذ أيضا ماجد عبد الكريم من السعودية.

ماجد عبد الكريم:
سؤالي بخصوص الأندية الآسيوية.. نهائيات بطولة كأس الكؤوس الآسيوية التي ستقام في تايلاند، يشارك فيها الأهلي السعودي والزهراء العراقي من غرب آسيا، و-أعتقد- فريق تايلاندي وفريق صيني أو ياباني، سؤالي: لماذا جعلوا مباراة فريقي غرب آسيا يلعبان في دور الأربعة، ويلعب مع الفائز من شرق آسيا على النهائي، أي لماذا لا يكون فريق من شرق آسيا ضد فريق من غرب آسيا، وهكذا في دور الأربعة؟ أو تقام في بطولة مجمعة بصفتهم أربع فرق دوري من دور واحد، ويتوج بطلا، على أساس أن احتمال النهائي يكون غرب آسيا أو يكون شرق آسيا مثلا، هذا سؤالي؟

أيمن جادة:
شكرا لك، نأخذ هذا السؤال أولا، موضوع وجود أندية آسيوية، ولماذا لا تكون بين غرب وشرق آسيا.

بيتر فيلبان:
أولا: فيما يتعلق بتصنيف الفرق يجب ألا تلقي بالا كثيرا لهذا الأمر، لأن تصنيف الفرق يعتمد على عدد المباريات التي لعبها وفاز بها، فإذا الكويت لعبت 10 مباريات في السنة، فإن ذلك أفضل من فرق لعبت فقط 4 أو 5 مباريات، إذن فهو أمر نسبي للغاية واصطناعي وليس مهما، ولكن التصنيف المهم فيما يتعلق بالاتحاد الدولي في الفيفا، وعندما تلعب بطولات لها علاقة بالفيفا وفي آسيا، في البطولات التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي، لذلك يجب أن لا يخيب ظنك فيما يتعلق بالترتيب، إذا كان فريقك في مستوى لا يعجبك، فالتصنيف الحقيقي يتم عن الاتحاد الآسيوي، عندما يكون هناك فيما يتعلق بالبطولات فرق الشباب أو النساء أو الفرق الوطنية أو الأندية.

أيمن جادة:
بالنسبة للسؤال الآخر عن بطولة الأندية الآسيوية التي ستقام قريبا، ولماذا لم تكن القرعة تجمع بين فريق من غرب آسيا وفريق من شرق آسيا؟

بيتر فيلبان:
كل بطولاتنا الآسيوية -سواء كأس آسيا أو بطولات الأندية، أو الشباب- في الأساس لها علاقة بالتأهيل الإقليمي، لأسباب اقتصادية وتنظيمية، لذلك عندما يكون لدينا برنامج لبطولة معينة ترى بأن الفرق تلعب بينها في غرب آسيا وفرق شرق آسيا أيضا تلعب مع بعضها، لذلك نأخذ فريقين من الشرق، وفريقين من الغرب، ويلعبون لأسباب اقتصادية في بلد واحد، في وقت واحد، وكما قلت: هذا فقط من أجل… هذا أعتقد لآخر مرة يتم هذا العام، وستتوقف مثل هذه البطولات، وعندها يصل إلى بطولة السوبر التي ستجمع بين الاثنين سيكون من الممكن أن نلعب بطولات دوري بين كل الفرق، دون أن يكون هناك تفريق.

أيمن جادة:
نأخذ أيضا اتصالا.. محمد أبودية من ألمانيا.. مساء الخير.

محمد أبودية:
مساء الخير.. عندي سؤالان، السؤال الأول: لماذا يريد الاتحاد الآسيوي إلغاء التسلل؟

أيمن جادة:
من قال: إن الاتحاد الآسيوي يريد إلغاء التسلل؟ هذه مسؤولية (البورد) أو المجلس الدولي في الاتحاد الدولي الفيفا، موضوع التعديلات..

محمد أبودية:
لماذا لا يبحث؟

أيمن جادة:
نعم لماذا لا يبحث؟ هذه ليست مسؤولية الاتحاد الآسيوي، ليس من مسؤولية الاتحادات القارية تعديل القوانين، وإنما مسؤولية الاتحاد الدولي.. ما هو السؤال الآخر؟

محمد أبودية:
السؤال الآخر: لماذا لا يكون هناك بطولة للقارات مثلا 5 قارات والدولة المضيفة السادس، وتكون البطولة ويبين مين؟

أيمن جادة:
على كل حال هذه البطولة موجودة، وأقيمت البطولة الأخيرة في المكسيك، وفاز منتخب المكسيك المضيف على البرازيل في النهائي، وفاز بكأس القارات، وقبل ذلك انطلقت كأس القارات من المملكة العربية السعودية، على كأس الملك فهد، على كل حال الأخ محمد أبو دية من ألمانيا، شكرا لك.. أيضا نأخذ بعض الفاكسات، هناك الكثير من الفاكسات.. كنا نتحدث عن كأس آسيا في لبنان.. الأخ عيسى عبد الله من البحرين، يقول: ترددت أنباء من محاولات بعض الجهات منع أو تعطيل إقامة البطولة في لبنان، يقول: هل إسرائيل من هذه الجهات؟ وهل هناك محاولات منها للعودة إلى حظيرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟

بيتر فيلبان:
كلا.. كما تعرف، إسرائيل كانت عضوا جديدا في الاتحاد الآسيوي، ولكن لأسباب سياسية كانت لدينا في السبعينات فقد تقرر بين الاتحاد الآسيوي والفيفا وأوروبا بأن تلعب إسرائيل في الاتحاد الأوروبي، وذلك يبقى كما هو، ولن يتغير، ولا يوجد هناك أي ضغط من أي شخص، والوضع جيد لدينا، وسيبقى الوضع كما هو عليه حاليا.

أيمن جادة:
اتصال هاتفي من محمد دعيبس من لبنان.. الأخ محمد، مساء الخير.

محمد دعيبس:
أريد أن أسأل سؤالا بخصوص نادي النجمة، بأي حق الاتحاد الآسيوي يوقفه 3 سنوات، مع العلم أن المادة تقول: يتوقف سنة؟ فبأي حق وكيف ينظر الاتحاد الآسيوي للظلم الذي تعرض له نادي النجمة من قبل الاتحاد اللبناني، وآخر شيء: بأي حق يسلم الاتحاد اللبناني الكأس قبل نصف ساعة من المباراة؟ ومع أن جمهور النجمة أكبر جمهور في لبنان، والظلم الواقع عليه كثير، وهل يظل هذا الاتحاد مع أننا معارضون للاتحاد، وسنكون مقاطعين تماما من أجل الظلم الذي يتعرض له النادي؟

أيمن جادة:
شكرا أخ محمد، ولنأخذ خالد إبراهيم من مصر.

خالد إبراهيم:
مساء الخير، أريد أن أقول اقتراحا بالنسبة للنقاط.. نقاط المباريات بالنسبة للفوز أو التعادل أو الخسارة، وبالنسبة للتعادل السلبي.. أقترح أن تكون نقطة واحدة، والتعادل بأهداف نقطتين، والفوز ثلاث نقاط، فما رأي الإخوة.. وما رأيكم أنتم أيضا؟

أيمن جادة:
شكرا لك، وأعتقد أن هذا الموضوع يحتاج نقاشا أكثر استفاضة، وربما في غير هذا المجال، لأنه ليست مسؤولية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولا الأمين العام، موضوع القوانين أو التعديلات، ربما هذا الأمر يخص أكثر الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإن شاء الله ستكون لنا وقفة مع مثل هذه الأسئلة التي لم نجب عنها في هذه الحلقة، فيما يتعلق بموضوعات التعديلات المقترحة أو إلى آخره.. نأخذ أحمد يوسف من سلطنة عمان.

أحمد يوسف:
السلام عليكم أخ أيمن، شكرا على البرنامج الناجح، وأريد أن أوجه سؤالي إلى الأمين العام عن الأسس والمعايير التي من خلالها يتم إعطاء حق الاستضافات للدول، وبالذات فيما يخص المراحل السنية، وجدنا أن المجموعة الأولى للشباب والتي تستضيفها لبنان كانت محل اعتراض من الدول المشاركة، وبالذات 3 دول بشكل صريح قطر وعمان وطاجيكستان، ورغم اعتراض الدول لعدم تلاؤم هذا التاريخ مع هذه الاستعدادات، أو استعدادات الدول لكون اللاعبين من الطلبة، وليس هناك فرصة من خلال الدول أن تعد منتخباتها، إلا أن الاتحاد الآسيوي فرض هذا التاريخ بموافقة الاتحاد اللبناني، فحقيقة.. الاتحاد الآسيوي جعل عام 2000 هو عام الشباب، في الوقت الذي يحد كثيرا من رغبة الدول والمنتخبات للاستعداد الجيد، والظهور بمستويات أفضل، فأحببت أن أعرف تعليق الأمين العام على هذا التحديد، والشكل الذي اتخذ به، لأن هناك علامة استفهام كبيرة حول إعطاء لبنان حق استضافة هذا التاريخ؟

أيمن جادة:
أنت في الحقيقة تحدثت عن موضوع الشباب، وليس عن البطولات، وإنما هي تصفيات، على كل حال نأخذ اتصالا آخر من الأخ خالد حمد من السعودية.

خالد حمد:
السلام عليكم، وشكرا لهذا البرنامج الناجح، سؤالي هو أولا: غياب دعم الاتحاد الآسيوي.. الدعم الإعلامي للبطولات المتأهلة لكأس العالم.. هو دعم ضعيف.

أيمن جادة:
لأي بطولات؟

خالد حمد:
للتأهل لكأس العالم.. لم يكن هناك دعم إعلامي أبدا.. غياب تام..

السؤال الثاني: إن دول الخليج تنظر إلى السيد داتو على أنه
-بصراحة- معاد لها في بعض المواقف، فأرجو أن يكون الرد صريحا، خصوصا الذي لاحظناه من مشاركة الأندية مثل الهلال السعودي ومنتخبات الخليج في البطولات الآسيوية دائما يكون هناك ظلم واضح تجاه دول الخليج، سؤالي الأخير: كيف ينظر إلى الاتحاد السعودي بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد-رحمه الله- شكرا.

أيمن جادة:
شكرا لك سيدي، لا بد أن نوقف الاتصالات قليلا.. حتى نأخذ الإجابات.. أعتقد أن هناك قائمة من الاتصالات أولا محمد دعيبس من لبنان قال: لماذا أوقف نادي النجمة 3 سنوات، والعادة أن العقوبة تكون سنة واحدة؟ وقال أيضا: إن نادي النجمة يعاني من إشكال داخل لبنان مع الاتحاد، وأيضا الظلم الذي تعرض له من الاتحاد الآسيوي؟

بيتر فيلبان:
عندما تنافس الأندية في بطولات الأندية الآسيوية فإن عليهم أن يحترموا القواعد والتعليمات في هذه البطولة، والنادي هو دائما عضو اتحاده الوطني، والعضو الوطني هو عضو في الاتحاد الآسيوي والفيفا، وإذا كان هناك مشاكل فإن عليهم أن يحلوها داخل بلدهم، ولكن في بطولته إذا كان النجمة مثلا يثير مشاكل أو انسحابا، فإن عليه أن يواجه العقوبات المنصوص عليها في هذه البطولات، ولكن إذا كان لديهم مشاكل مع اتحادهم الوطني، فإنها مشكلة داخلية عليهم أن يحلوها بأنفسهم، ولا يضعوها على مستوى القارة.

أيمن جادة:
نأخذ أيضا سؤال خالد إبراهيم من مصر، كان عنده اقتراح على موضوع النقاط، وأعتقد أن موضوع الأخ محمد أبودية من ألمانيا بإلغاء التسلل.. هذه القضايا ليست من اختصاص الاتحاد الآسيوي، فيما أعتقد لكن أحمد يوسف من عمان تحدث عن الأسس والمعايير التي يضعها الاتحاد الآسيوي في اختيار الدول المضيفة، سواء للبطولات أو حتى للتصفيات، يعني تحدث عن المجموعة التي ستقام في لبنان، موضوع تصفيات الشباب، وقال: إن هناك مشكلة في المواعيد بين لبنان وطاجيكستان وقطر، ويقول: لماذا أعطيت هذه التصفيات للبنان التي ستستضيف أيضا كأس آسيا؟

بيتر فيلبان:
لدينا هنا ثلاث بطولات كبيرة، بطولة تحت 16 سنة، وتحت 19 سنة، وكأس آسيا، وكل الفرق في هذه البطولات الثلاث تقسم إلى عشر مجموعات، أي لدينا 30 مجموعة، فعندما يتم الإعلان عن المجموعات فإننا نطلب من الدول أن تقول لنا: من يريد الاستضافة؟ وأحيانا الكثير من المجموعات لا يوجد لديها من يستضيفها، وكان علي أن أدعوهم وأن أقنعهم، وأن أقول لهم أن يستضيفوا، وإلا لن تكون لدينا هذه البطولة بشكل دوري، لذلك فإن هذه الدول لديها الحق أن تقترح المكان، سواء تلعب في عواصم أو مدن، وكذلك التواريخ، ونقترح التواريخ على الدول الأخرى، من أجل التأكد قدر الإمكان من أن هذه التواريخ تلائم كل هذه الدول، في حالة هذه المشكلة بالذات، فقد أخبرنا هذه الدول بالتواريخ والمكان، ولكنهم ردوا علينا بشكل متأخر، وفي آخر لحظة، ولذلك فإن هذه الدول يجب عليها أن تكون أكثر مهنية في تخطيطها، فقد أصبح لدينا فرق ومجموعات وتواريخ، قبل 8 أشهر، لكي تستطيع الاتحادات أن تهيء نفسها، وهذا وضع يؤسف له حاليا، ولذلك خاصة فيما يتعلق بفريق قطر تحت 16، والذي سيلعب مع إيران، حيث هناك امتحانات في شهر يوليو، لكن كان عليهم أن يناقشوا الوضع منذ مطلع المشكلة، ولا ينتظروا فترة طويلة يجب أن يكون لديهم تخطيط مهني، وإعداد مهني، ولهذا السبب.. فإن الاتحادات الوطنية يجب أن تقوم بذلك، لا تستطيع أن تنام نصف الوقت، وبعد ذلك تستيقظ وتقول: إن هذه التواريخ لا تلائمنا.

أيمن جادة:
هل حل مثل هذه المشكلة سيكون في النهاية بفرضه من الاتحاد الآسيوي؟

بيتر فيلبان:
كلا، إذا كانت الدولة المضيفة قد اقترحت هذه التواريخ والأماكن، وإذا كانت الفرق لم تقترح أن يكون عليها معارضة، ولكن إذا كانت هناك معارضة فإننا نحاول أن نقنع، ولكن أيضا لديهم الدولة المضيفة تستطيع أن يكون لديها أسبابها لعدم إمكانية تغيير التواريخ أو الأماكن، لذلك فإنه في الكثير من الأمور الأخرى فآسيا قارة كبيرة جدا، ودولها مختلفة للغاية، والفرق المشاركة يجب أن تتفهم ذلك، ونحن هنا من أجل مساعدة هذه الفرق.. من أجل أن تصل إلى حل عادل.

أيمن جادة:
نصل إلى سؤال أو أسئلة الأخ خالد حمد من السعودية.. قال: لماذا لا يُدعم الفريق المتأهل لكأس العالم بشكل إعلامي قوي من الاتحاد الآسيوي؟ وقال أو اتهمك بأن بعض دول الخليج -حسب قوله- تنظر إليك بشكل… أو أنك أنت تنظر إليها بشكل عدائي.

بيتر فيلبان:
كلا، أستطيع أن أقول لك: إن ذلك انطباع خاطئ للغاية، فأنا أزور الخليج منذ 20 عاما، وأنا أعرف تماما أن دول الخليج تتعاون كثيرا مع الاتحاد الآسيوي، ولدينا علاقة رائعة للغاية، وليست من مهمتنا أن نكون صديقا أو عدوا لأحد، نحن هنا من أجل تطوير كرة القدم، ولكن تطوير كرة القدم يجب أن يكون وفقا لمبادئ معينة، فلا نستطيع أن نكون مع دولة ضد دولة أخرى، لذلك من الخطأ تماما أن تقول: إن الاتحاد الآسيوي لا يساعد دولا خليجية، فدول الخليج دول غنية ولديها الكثير من الموارد والكثير من التسهيلات، وننظر أحيانا إلى دول الخليج لكي تستضيف الفرق، وقد نجحت في ذلك الإمارات وقطر والسعودية، واستضافت الكثير من البطولات الآسيوية في السابق.

أيمن جادة:
أيضا هو يسأل عن كرة القدم والرياضة الآسيوية عموما، بعد وفاة الأمير فيصل ابن فهد -رحمه الله-.

بيتر فيلبان:
لقد كانت صدمة كبيرة لكرة القدم الآسيوية أن نخسر شخصا رائعا مثل الأمير فيصل، فالمرحوم الأمير فيصل كان صديقا رائعا بالنسبة لنا -ولي أنا شخصيا- وللاتحاد الآسيوي، وكان مخلصا تماما لكرة القدم والعالم العربي، وكان من المؤسف حقا، ونحن سنكرمه باحتفال من خلال ولده خلال تقديم الجوائز في السادس من أبريل القادم في بيروت.

أيمن جادة:
نعود لموضوع أو محور علاقة الاتحاد الآسيوي بالاتحاد الدولي، وسؤال الأخ محمد أحمد من لندن عن مشكلة مقاعد آسيا في كأس العالم 2002 في كوريا واليابان، في البداية احتججتم وانسحبتم من مؤتمر (الفيفا) في لوس أنجلوس، ثم بعد ذلك رضيتم بنفس ما كان معروضا.. مقعدين بالإضافة إلى كوريا واليابان، ومقعدا مشتركا مع أوروبا، ما تفسيرك لذلك؟

بيتر فيلبان:
أنا أتفق مع المتصل بأنه كان لدينا عرض غير طيب، كان لدينا عام 1998 أربع فرق آسيوية، ونحن الآن للمرة الأولى ننظم كأس العالم، للمرة الأولى في آسيا بدولتين آسيويتين، وللمرة الأولى في العصر الجديد عندما أصبحت كرة القدم الآسيوية متطورة، أخبرنا (الفيفا) الاتحاد الدولي بأنه يجب أن يكون لدينا أربعة أماكن أو مقاعد في كأس العالم إضافة للدولة المضيفة أي خمسة وقالت(الفيفا)بأن ذلك معقول، ولكن سياسة(الفيفا)لسوء الحظ هي التي أدت إلى هذه الأزمة التي شهدناها، والتي كان علينا الانسحاب من اتحاد(الفيفا)في لوس أنجلوس، لأن بعض الاتحادات أناني للغاية فمثلا.. لماذا على أميركا الجنوبية وبها عشرة دول، أن يكون لها أربعة مقاعد ونصف، ونحن بمقعدين فقط مأخوذين من كوريا واليابان، ومقعدين آخرين فقط لـ43 دولة، هذا غير عادل تماما، وما زلنا غير مقتنعين وغير راضين، ولكن (الفيفا) قالت: إن آسيا.. لدينا حقوقنا، وعليهم أن يحترموا حقوقنا، نحن 45 دولة، و3 مليارات شخص في هذا العالم، وأعتقد بأنه بالنسبة للمستقبل يجب أن تكون (الفيفا) أكثر حساسية لاحتياجاتنا، وأنا أعتقد أن الأعضاء الآسيويين في (الفيفا) يجب أن يناضلوا وأن يقاتلوا من أجل الحفاظ على حقوقنا.

أيمن جادة:
ولكن السؤال كان: لماذا تغير موقف آسيا؟ لماذا رفضتم ثم قبلتم نفس الشيء؟

بيتر فيلبان:
لقد وصلنا إلى طريق مسدود، ثم بعد ذلك أوروبا كما تعرفون هم أصدقاؤنا وقالوا: نعم سنعطيكم نصف مقعد، وكنا نأمل بأن أميركا الجنوبية أيضا ستعطينا نصف مقعد، فيكون لدينا 5 مقاعد، واعتقدنا أن ذلك سيحدث، ولكن للأسف لم يحدث، وبسبب أننا نستضيف كأس العالم في آسيا فإن هذه فرصتنا، وكان علينا أن نحترم ذلك، ومهما كان الظلم الذي وقع علينا، فعلينا أن نبتلعه حاليا، وأن نبدأ في ذلك بالنسبة لبطولة عام 2006.

أيمن جادة:
هل كانت هناك أية وعود بالنسبة لمقاعد آسيا في كأس العالم 2006 البطولة بعد القادمة؟ أو أن ذلك سيعتمد على نتائج آسيا في البطولة القادمة؟

بيتر فيلبان:
كلا لم تكن هناك أي وعود.. فـ(الفيفا) ستناقش ذلك بعد بطولة كأس العالم 2006 التي ستعقد في (زيورخ، وبعد ذلك (الفيفا) ستحاول أن تحصل لنا على حقنا من المقاعد في بطولة عام 2006.

أيمن جادة:
وعلى ذكر بطولة 2006.. فهل هناك موقف آسيوي موحد بخصوص اختيار الدولة التي ستستضيف كأس العالم 2006 من بين المغرب وألمانيا وإنجلترا وجنوب إفريقيا والبرازيل؟

بيتر فيلبان:
كما تعرفون أن هناك 5 دول، وفرق (الفيفا) قد قامت بزيارتها، والتقرير المبدئي تم إعداده، وسنكون منفتحين تماما، وسنتخذ قرارا من أجل أن نعزز موقفنا الآسيوي، فعلى آسيا أن تستغل هذه الفرصة، من أجل أن يكون هناك حلف مع بعض الاتحادات الأخرى، من أجل التفاوض في المستقبل، وصدرت تعليمات لأعضائنا الأربعة بمراقبة الوضع، وأن يلعبوا بهذا الكارت، أي التضامن الآسيوي، التضامن بين الدول الآسيوية من أجل الدول الخمسة -إحدى هذه الدول الخمسة-.

أيمن جادة:
نأخذ المزيد من الاتصالات الهاتفية.. حسين الأميري من دولة الإمارات العربية المتحدة.

حسين الأميري:
عندي سؤالان.. لماذا تقام بطولة كأس آسيا كل 4 سنوات، وليس كل سنتين؟

أيمن جادة:
هذا السؤال قد سئل أكثر من مرة وأجبنا عنه.

حسين الأميري:
ثاني شيء: المشاكل التي كانت في الإمارات سنة 1996 بسبب المنشطات في منتخب السعودية.. ماذا حدث مؤخرا؟ فقد أثير الموضوع في الجرايد ثم لم نسمع عن شيء؟

أيمن جادة:
شكرا أخ حسين، ونأخذ أيضا عادل صالح من الدوحة.

عادل صالح:
مساء الخير مستر بيتر، مساء الخير أخ أيمن.

أيمن جادة:
مساء الخير، أهلا بك

عادل صالح:
عندي عتاب رقيق من أجل الاتحاد القطري على الاتحاد الآسيوي، حيث حقق نادي الاتحاد لأول مرة بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس في الكويت في شهر نوفمبر 1999، وكان الفوز أول إنجاز عربي وآسيوي وقطري، حيث كانت هذه البطولة مقصورة على القارة الإفريقية من قبل 15 أو 16 سنة، ومع ذلك لم يتلق نادي الاتحاد، ولم يحصل على لقب أحسن فريق في هذا الشهر، وكذلك لم نجد أي اهتمام من الاتحاد الآسيوي، أو حتى خطاب شكر.. فهل هناك تعليق؟

أيمن جادة:
شكرا لك أخ عادل.. نأخذ أيضا الأخ علي حسن من الدوحة.. مساء الخير.

علي حسن:
كيف حالك أستاذ أيمن؟ في البداية أريد أن أعرف رأي السيد فيلبان في طلب نادي السد القطري لاستضافة كأس العالم الثاني للأندية، وأود أن أعرف ما هي الأندية الآسيوية التي تتنافس على شرف الاستضافة؟

أيمن جادة:
شكرا لكم، نرجع إلى سؤال الأخ حسين الأميري من الإمارات، قال: كانت هناك مشاكل أو اتهامات بمنشطات للاعبين من السعودية أو غير السعودية في كأس آسيا 1996 في الإمارات، هل هناك جديد في هذا الأمر؟

بيتر فيلبان:
نعم الاتحاد الآسيوي بالتعاون مع (الفيفا) لديه الكثير من اختبارات المراقبة للمنشطات، ولدينا فريق من الأطباء لفحص اللاعبين حاليا، من أجل فحص إذا كان هناك منشطات قد تناولوها، وبالطبع عندما تلقينا هذا التقرير عن اللاعبين السعوديين، كان ذلك من مختبر في (جنيف)، ووجدنا أن هناك بعض التلاعب في العينات التي نقلت من (أبو ظبي) إلى المختبر، وعندما يحدث ذلك فإن النتائج تعتبر بالطبع غير جيدة، وغير صالحة، وبذلك تم إسقاط التهم.

أيمن جادة:
نعم هناك عتاب -كما قال- من عادل صالح من الدوحة بأن نادي الاتحاد القطري فاز بكأس أبطال الكؤوس العربية كأول ناد عربي من آسيا حقق ذلك، ولم ينوه به في الاتحاد الآسيوي، ولم يرسل إليه أي تهنئة أو إشادة كأحسن فريق في الشهر..

بيتر فيلبان:
حسنا، كما تعرفون لدينا 36 ناديا يلعب في بطولات الأندية، وأي ناد يفوز في المرحلة الأولي والثانية والثالثة دائما يتلقون رسائل تهنئة، وفيما يتعلق بالاتحاد أنا واثق بأننا قد أرسلنا ذلك، لأنهم يستحقون ذلك، ونحن دائما نهنئ كل هذه الأندية، لأنهم يقدمون لنا معروفا كبيرا ويحسنون صورة كرة القدم الآسيوية، ولا يكلفنا شيء أن نرسل برقيات تهنئة أو أن نتصل بهم هاتفيا، كونوا على ثقة بأننا دائما نقوم بواجبنا في هذا المجال لكل الأندية التي تشرف آسيا.

[موجز الأخبار]

أيمن جادة:
كان هناك سؤال من الأخ علي حسن من الدوحة عن رأيك في تقدم نادي السد القطري لتنظيم كأس العالم الثانية للأندية لكرة القدم، وأيضا يسأل عن المنافسين من بقية الأندية الآسيوية، علمنا عن وجود النصر السعودي قبل ذلك وربما ناد من اليابان.

بيتر فيلبان:
لقد كانت قطر دائما عضوا مهما جدا في الاتحاد الآسيوي، فهي دولة صغيرة، وعدد لاعبيها قليل، لكنهم استضافوا الكثير من البطولات، وخاصة بطولات الشباب والبطولات الأوليمبية، لذلك فإننا معجبون كثيرا بقطر لضيافتها وصداقتها وقدراتها التنظيمية، لذلك قبل يومين كنت في (زيورخ) عندما اتصل الشيخ تميم بالسيد (بلاتر)، وطلب من بلاتر إذا كان بإمكان قطر أيضا أن تستضيف بطولة الأندية العالمية، وقال السيد (بلاتر): لم لا؟ عندما يحين الوقت تستطيعون أن تتقدموا بطلبكم، وعليهم أن يتقدموا إذن، ولا يوجد ما يمنع ذلك.

أيمن جادة:
أيضا معنا على الهاتف الزميل منصور الخضيري -مدير إدارة الإعلام في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية-، مساء الخير أستاذ منصور.

منصور الخضيري:
مساء الخير أخ أيمن.. أحييك وأحيي ضيفك، أريد أن أستفهم من أخينا السيد بيتر فيلبان، ماذا عمل الاتحاد لإعداد الكوادر الإعلامية الصحفية؟ هل من تنسيق مع الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية؟ الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والاتحاد العربي للصحافة الرياضية مستعدون للتعاون في كل ما يخدم الصحافة الرياضية في آسيا.. هذه نقطة مهمة نرجو منكم ألا تشغلكم كرة القدم عن أهمية إعداد الكوادر الإعلامية الآسيوية.. مع كل التقدير.

أيمن جادة:
شكرا لك أستاذ منصور الخضيري من الرياض.. الحقيقة
-إضافة لذلك-: أعتقد أن الاتحاد الآسيوي متطور من الناحية الإعلامية، هناك موقع مميز في الإنترنت لـ AFC ، هناك كتاب سنوي ربما أو كل سنتين.. المجلة.. برنامج أسبوعي أيضا، كل هذا الزخم الإعلامي في الاتحاد الآسيوي.. يسأل منصور الخضيري: ماذا فعل الاتحاد الآسيوي لإعداد الكوادر الصحفية والإعلامية الآسيوية؟، وقال: إن الاتحاد العربي الآسيوي مستعد للتعاون.

بيتر فيلبان:
نعم أنا سعيد جدا لأن أقول لك: إن أفضل شركائنا في تقدم كرة القدم هي وسائل الإعلام، فيها كل الدول الأعضاء التي لدينا، ودول الخليج تتعاون معنا بأقصى حد، وكل مرة أحضر إلى هذه المنطقة، وعندما أنظر إلى الصحف الإنجليزية في هذه البلاد، فإنها تغطي الأخبار الرياضية بشكل كبير، وفيما يتعلق بالاتحاد الآسيوي لدينا الآن موقع على الإنترنت، وهو من أفضل المواقع في العالم، وكل ما علينا هو استخدام هذه المعلومات الموجودة في الموقع، وأن نعيد نشر أخبار الاتحاد الآسيوي، والتي ستكون بالعربية أيضا قريبا، ولدينا رسالة دورية أيضا باللغة العربية، ولدينا أيضا لقاءات مع رجال الإعلام، ونطلب من كل اتحاد أن يعين رابط ارتباط لكي يكون على اتصال بنا، ويستطيعون أن يتصلوا بالاتحاد الآسيوي و(الفيفا) وأن يقوموا بعملهم بشكل جديد، لذلك نحن سعداء لأن هناك كثيرا من الاهتمام يأتي من وسائل الإعلام، وسيكون هناك ندوة في بيروت بمناسبة كأس آسيا، وسيكون هناك ندوات إقليمية مثلا في الهند مع السيد (كيب كوبر) من (الفيفا)، فالإعلام فعال للغاية، وإذا لم تكن على اطلاع بهذه النشاطات الإعلامية تستطيع أن ترسل لنا فاكسا، ونستطيع أن نقدم لك كل المعلومات اللازمة التي نقدمها دائما لوسائل الإعلام ليس فقط في آسيا، ولكن في العالم بأجمع.

أيمن جادة:
هناك المزيد من الأسئلة عبر الفاكس.. إيهاب ضياء من بيروت يقول: لاحظنا تبادلا في الحكام بين إفريقيا وأوروبا.. حكم مصري سيحكم في كأس أمم أوروبا، لماذا لا يكون هناك تبادل بين حكام قارتي أوروبا وآسيا؟

بيتر فيلبان:
نعم لدينا هناك برنامج تبادل، فنحن نحضر الحكام في بطولاتنا، وبالنسبة للبطولات الأوروبية نرسل حكاما من آسيا، فلدينا مثل هذا الترتيب.

أيمن جادة:
عبد الله أبو خاطر من السعودية.. أعتقد أننا أجبنا عن أسئلتكم، الأخ حسن عبد الله من الدوحة يقول: ما رأيك في تقدم قطر لتنظيم الألعاب الآسيوية 2006، خصوصا وأن بلادك ماليزيا ربما أيضا منافسة على هذا التنظيم، وهل للاتحاد الآسيوي في كرة القدم دور في الاختبار؟

بيتر فيلبان:
نعم ليس فقط قطر وماليزيا، وإنما الهند وهونغ كونغ أيضا تريدان تنظيم الألعاب الآسيوية، وأنا ماليزي وأعرف أن لدينا الكثير من المنشآت من أجل بطولة الكومنولث قبل عامين، وتايلاند أيضا لديها منشآت رائعة بالنسبة للألعاب الآسيوية، ولماذا لا لقطر؟ فهذا يمنحكم الفرصة لبناء الكثير من المنشآت والملاعب، ولكن يجب أن تقنعوا اللجنة الأوليمبية الآسيوية بأنكم أفضل متقدم لهذا العمل.

أيمن جادة:
سعيد أحمد عبد الله من الدوحة يسأل عن موضوع الانتخاب أو إعادة الانتخاب الأخير لـ(محمد بن همام) في عضوية (الفيفا) ممثلا لآسيا، ويقول: رغم عدم ترشيح الكويت والسعودية -كما قيل في وسائل الإعلام- لمحمد بن همام، لكن بعد انتخابه هنأه الاتحادان، وكانت هناك معاتبة من الاتحاد السعودي للاتحاد الآسيوي لعدم وصول نموذج أو Form الترشيح، وقال: هل يعقل ذلك في زمن البريد الإلكتروني والفاكس والإنترنت وإلى آخره؟ ماذا تقول في هذا؟

بيتر فيلبان:
أولا: أود أن أهنئ محمد بن همام على انتخابه، فقد دعمه 39 اتحادا وطنيا، وهو ذو شعبية في عالم كرة القدم ومحبوب للغاية، ولقد أرسلنا النماذج لكل الدول. ونعرف أن هذه النماذج وصلت إلى الاتحاد السعودي، فإذا كانت لم تصلهم فالكل كان يعرف عن ذلك، وكان يجب على السعوديين أن يتصلوا بنا، وكان بإمكاننا أن نرسل لهم نموذجا آخر، ولا نعرف إذا كان وصلهم أم لا، ولكن مكتبنا مسجل فيه أن السعوديين قد أرسل النموذج إليهم.

أيمن جادة:
نأخذ بعض الاتصالات.. مصطفى شريم من المملكة العربية السعودية، مساء الخير.

مصطفى شريم:
السلام عليكم.. أستاذ أيمن أشكرك على هذا البرنامج بصراحة، وأنا من المتابعين لهذا البرنامج عندي 3 أسئلة، الأول بالنسبة للاحتراف في آسيا.. أريد رأي السيد بيتر.. أعتقد أنه احتراف فاشل، والدليل على ذلك أنه لا يوجد سوى لاعب واحد تقريبا احترف في أوروبا، وهو لاعب ياباني، ويوجد سؤال ثان سئل من قبل الأخ خالد حمد، ولم يجب عليه الأستاذ بيتر فيلبان، وهو الدعم الإعلامي.. يعني الدعم الإعلامي تقريبا ضعيف بالنسبة للأندية والمنتخبات الآسيوية.

أيمن جادة:
عفوا، أرجو أن تحدد ما المقصود بالدعم الإعلامي؟ ماذا يفعل الاتحاد الآسيوي؟ لنقل على سبيل المثال: المنتخب السعودي عندما سافر المنتخب السعودي إلى فرنسا في كأس العالم.. ما هو الدعم الإعلامي الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الآسيوي؟

مصطفى شريم:
المنتخب السعودي والياباني والإيراني.. ما رأينا مثلا الصحف الآسيوية…

أيمن جادة:
هذه ليست مهمة الاتحاد الآسيوي.. هذه مهمة وسائل الإعلام الآسيوية.

مصطفى شريم:
وماذا عن الكتيبات مثلا؟

أيمن جادة:
وهذه ليست مهمة الاتحاد القاري أيضا، لأنها مهمة الاتحادات الوطنية، ما هو السؤال الثالث؟

مصطفى شريم:
السؤال الثالث والأخير: بالنسبة للبطولات الآسيوية للأندية عدة بطولات تقريبا.. هناك أبطال الدوري وأبطال الكأس وبطولة السوبر، يعني لا يختصرون البطولات علينا.

أيمن جادة:
الحقيقة قد أشار إلى هذه النقطة، وقال: إن(السوبر ليج)Super Leage أو دوري الذروة، وقال: إنه قادم، وسيتم تعديل ذلك، شكرا لك سيدي، نأخذ وجدي جمال من الدوحة.. مساء الخير.

وجدي جمال:
مساء النور، أرحب بالسيد بيتر، وأسأله عن الفترة الطويلة التي قضاها كسكرتير عام للاتحاد الآسيوي.. هي فترة طويلة، وإنجازاته ملموسة طوال هذه الفترة، سؤال شخصي تماما: ماذا بعد هذه المدة الطويلة، هل يجد في هذا العمل شيئا من الملل والكلل من فترة العمل وتكراره؟ وكيف يتغلب على هذا الملل في فترة العمل؟ وأنا شخصيا ممن استفادوا من عمله طوال فترة عمله كسكرتير؟

أيمن جادة:
شكرا أستاذ وجدي، ونبدأ بسؤال وجدي جمال.. الفترة الطويلة كأمين عام الاتحاد الآسيوي هل أصابتك بالملل؟ وكيف تتغلب على ذلك؟

بيتر فيلبان:
شكرا جزيلا لهذا السؤال، واهتمامك بي، لقد خدمت كرة القدم طيلة حياتي، فقد لعبت كرة القدم في إنجلترا، ولمدة 17 عاما، كنت مدربا وأمينا عاما في ماليزيا، والآن لمدة 24 عاما في الاتحاد الآسيوي، كرة القدم في آسيا هي تحد، عندما تكون في كرة القدم لا تمله، لأن كرة القدم هي الحياة.. هي الناس.. هي الشباب، وكل يوم فيه تحديات جديدة، وكل يوم فيه أفكار جديدة، لذلك لا أشعر أبدا بالملل، فكل يوم أصبح أكثر ثراء في خبرتي وفي أفكاري، وكما تعرفون فإن التحدي الكبير بالنسبة لي هو كأس العالم في اليابان، فأنا المدير التنسيقي، وسنقضي وقتا طويلا من أجل أن يكون أفضل كأس عالم ينظم، ولا أعرف بعد ذلك ما سأفعله، ولكن إذا تقاعدت فليس بسبب أنني قد مللت، لأنني أعتقد أني أحتاج إلى راحة بعد هذا العمر الطويل.

أيمن جادة:
الحقيقة هناك سؤال يقترب أيضا من الموضوع الشخصي من صالح بن أحمد من قطر يقول: هل حقا أنه عرض عليك أمانة سر (الفيفا).. أن تكون أمينا عاما للاتحاد الدولي لكرة القدم من قبل السيد (بلاتر) قبل أن يصبح رئيسا، ورفضت ذلك، أو لماذا لم تصبح كذلك طالما نتحدث في هذا الإطار؟

بيتر فيلبان:
كما تعرفون أن السيد (بلاتر) صديق قديم بالنسبة لي، وعندما انتخب في (الفيفا) منذ 20 عاما جاء إلى ماليزيا، وقضى أسبوعين يتابع كرة القدم الآسيوية، فنحن كإخوة أنا وهو في عالم كرة القدم، وبعد ذلك كان السيد (يوهانس) مرشحا، ولكن (بلاتر) قال: إذا انتخب فسوف يفكر فيك كأمين عام، وبعد ذلك فاز (بلاتر) بالبطولة في باريس، وبعد 4 أشهر اتصل بي السيد (بلاتر)، وناقشنا هذا العرض، (والفيفا) كما تعرفون تحت قيادته وخططه للمستقبل ستصبح منظمة كبيرة للغاية، وعرض علي أن ألعب دورا ليس دور الأمين العام لكن دورا محدودا عكس دوري الحالي، وقد قلت: إنه من الأفضل لي أن ألعب دورا جيدا في آسيا من أن ألعب دورا ثانويا، وأكون غير سعيد في (زيورخ) ووافق على ذلك، ولكن طلب مني أن أساعده من فترة إلى أخرى في الحديث عن كرة القدم، ونحن مستمرون كأصدقاء، وشرف كبير لي ولآسيا، ولكني سعيد حاليا بخدمتي لكرة القدم الآسيوية.

أيمن جادة:
كان هناك كلام من الأستاذ مصطفي شريم من السعودية عن موضوع الاحتراف الآسيوية قال: إن هناك لاعبا واحدا ليس فقط اللاعب الياباني (أكاياما)، ولكن هناك أيضا (كازاشينيورا) احترف في إيطاليا.. (قائد شابون) في كوريا.. (علي دائي) و(كريم باقري) من إيران في ألمانيا، هناك عدة لاعبين آسيويين احترفوا في أوروبا، ولكن هو يقول الاحتراف في آسيا يبدو فاشلا أو غير مؤثر.. الاحتراف في آسيا.

بيتر فيلبان:
عندما تتحدث عن الاحتراف فلدينا مرحلتان:

 المرحلة الأولى: علينا أن نبدأ كرة القدم المحترفة في آسيا، بحيث ننتج الآلاف والآلاف من المحترفين، أو -على الأقل- لاعبين غير الهواة أو شبه المحترفين، وبعد ذلك علينا أن نرسل هؤلاء اللاعبين إلى أوروبا، فلدينا أشهر اللاعبين موجودون في قطر حاليا، حيث هناك لاعبون إيرانيون و3 صينيون واثنان كوريان، وأنا واثق أنه في المستقبل علينا أن نرسل اللاعبين الشباب إلى هذه الأندية، وأن ندعهم يلعبون في فرق الشباب والفرق الثانية الاحتياط، وأن نطور عقلية الاحتراف، لدينا مهارات الاحتراف، ولدينا القدرات البدنية، ولكن ليس لدينا العقلية.. عقلية الاحتراف، هذه هي نقاط الضعف في كرة القدم الآسيوية، وبالنسبة للمستقبل هذا ما علينا أن نقوم به أن نذهب إلى أوروبا، وأن نلعب في هذه الأندية، ولكن عليهم أن يذهبوا عندما يكونون صغار السن، وليس وهم في العشرينات والثلاثينات من العمر، وهذا ما نود أن نقوم به مع العديد من الدول الآسيوية.

أيمن جادة:
وأعتقد أن العقلية الاحترافية ليست فقط في مجال اللعب، ولكن في كل المهام المتصلة بكرة القدم.

بيتر فيلبان:
نعم أعتقد ذلك، الإداريون، والحكام، والأطباء إلى آخره.

أيمن جادة:
تقدمت وفي مجال التسويق، وكما شرحت لنا في البداية، لكن هناك موضوعا يقلق كثيرا من المشاهدين، خصوصا في المنطقة العربية يتحدثون، وربما في قارة آسيا عموما أن كأس العالم القادمة ستقام في آسيا، ولكن ربما هناك الكثير من الشعوب الآسيوية التي تواجه خطر عدم إمكانية مشاهدة كأس العالم عبر التليفزيون بسبب تصاعد أرقام الحقوق التلفزيونية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وعبر شركة ISL و CARE SHOW إلى آخره بأضعاف مضاعفة.. بملايين الدولارات عما كانت عليه من قبل.. ما هو الحل في رأيك؟

بيتر فيلبان:
طبعا، كما تعرفون أن كرة القدم أصبحت لعبة مكلفة للغاية، وكمثال بطولة كأس العالم في إيطاليا عام 1990 وفي الولايات المتحدة وفرنسا في عقد حوالي 600 مليون دولار حقوقها و200 مليون لكل بطولة. لكن كأس العالم في كوريا واليابان قد حققت دخل 1.2 مليار دولار، وهذا يأتي من حقوق التليفزيون، وهذا يأتي من المشتركين، وفي هذا العصر من التكنولوجيا بعد (الستالايت).. لدينا (الستالايت)، ولدينا (الكيبول)، ولدينا الإنترنت حاليا والدفع مقدما، وإذا ذهبت إلى ألمانيا كل برنامج تشاهده عليك أن تدفع مقابله، والاتحاد الدولي (الفيفا) حساس لهذه القضية، وبالطبع فإن بطولة كأس العالم عام 2002 ستكون غالية بالنسبة لحقوق النقل للتلفزيونات ولمحطات التلفزيون وللمستهلكين، ولكن الاتحاد الدولي لديه مسؤولية تجاه كل أولئك الذين لهم حقهم أن يشاهدوا هذه المباريات، وسيتم مناقشة ذلك، بحيث إن الاتحاد الدولي يجب أن يحرص على أن كأس العالم يشاهده الجميع، فالمشاهدون أو عدد المشاهدين في كأس العالم 1998 في فرنسا كان 38 مليار مشاهد، لذلك علينا أن نجد حلا، وأعتقد أن (الفيفا) سيجد حلا لهذه القضية، لا يجب أن تقلقوا، ستشاهدون كل هذه المباريات في كوريا واليابان.

أيمن جادة:
نرجو ذلك.. ونسألك سؤالا أخيرا.. أرجو أن تجيب عنه في نصف دقيقة أو أقل.. المؤتمر العام أو الكونجرس للاتحاد الآسيوي سيعقد في ماليزيا في شهر آيار/ مايو 2000 القادم وأيضا مؤتمر العلم وكرة القدم.. ما الجديد في ذلك في ثوان قليلة في نهاية البرنامج؟

بيتر فيلبان:
كما تعرفون لدينا 3 أهداف مهمة في مايو 2000 القادم، في السابع عشر سيكون الكونجرس، أرجو افتتاح المقر العام للاتحاد الآسيوي، وبعد ذلك الكونجرس، المؤتمر العام، وبعد أسبوع.. مؤتمر الرياضة والعلم أو كرة القدم والعلم، وهذا مهم جدا.

أيمن جادة:
يؤسفني أن الوقت قد انتهى، ولدينا المزيد والمزيد لنناقشه حول ذلك. في الختام ليس لي إلا أن أشكر السيد (داتو بيتر فيلبان)
-الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم- على الوقت الذي خصصه لنا.

شكرا لكم مشاهدي الكرام.. نلتقي دائما على خير في (حوار في الرياضة).