الرالي في العالم العربي
حوار في الرياضة

رالي العالم العربي

تزايد الاهتمام بالرالي في العالم العربي إعلامياً وجماهيرياً مما اجتذب المزيد من الممارسين المتحمسين لهذه الرياضة، فما مستوى الرالي عربيًا الآن؟ وما آفاقه العالمية؟ وما أبرز الصعوبات التي تعترض مسيرة سائقي الرالي العرب؟
undefined
undefined
undefined

أيمن جادة:

مشاهدي الكرام تحية لكم من الجزيرة، وأهلا بكم، مع (حوار في الرياضة)..

منذ ما يقرب من 20 عاما بدأت رياضة جديدة، تغزو المنطقة العربية كأول رياضة آلية يمارسها العرب، ألا وهي رياضة الرالي.

وشيئا فشيئا.. برزت أسماء اتخذت لنفسها ولبلادها مكانا بارزا في عالم الراليات، سواء على الصعيد العربي، ومن خلال بطولة الشرق الأوسط، أو حتى على المستوى العالمي، وتزايد الاهتمام بالرالي، سواء على مستوى وسائل الإعلام، أو على صعيد الجمهور المتابع، مما اجتذب المزيد من الممارسين المتحمسين لهذه الرياضة، وزاد من اهتمام الشركات الصانعة والداعمة للسائقين.. لكن الزخم لم يستمر في التصاعد المتوقع قياسا لما سبق.. فما هو مستوى الرالي عربيا الآن؟ وما هي آفاقه عالميا؟ ما هي أبرز الصعوبات وأهم المشكلات التي تعترض مسيرة سائقي الرالي العرب؟ وما هي احتياجاتهم وطموحاتهم؟ لمناقشة ذلك.
معي في الأستديو السائق القطري الشهير (سعيد الهاجري) الفائز ببطولة الشرق الأوسط مرتين من قبل، وصاحب المشاركات العالمية الواسعة. وأيضا معي السائق العماني (حمد الوهيبي) صاحب المركز الثاني في بطولة العالم الفئة (N) لعام 1999م. ومن المقرر أن يكون معنا مباشرة أيضا من دبي السائق الإماراتي الشهير (محمد بن سليم) بطل الشرق الأوسط لإحدى عشر مرة. فمرحبا بضيوفنا الكرام ومرحبا لمداخلاتكم الهاتفية والفاكسية.

[تقرير حيدر عبد الحق]
عندما تجلس خلف مقود سيارتك.. لا تهمك السرعة قبل الوصول بأمان إلى هدفك، في عالم الراليات تكون السرعة مطلوبة، والأمان أيضا مطلوبا، معادلة تجمع بين متناقضين، لا يعرفها إلا المشاركون في سباقات الرالي.. في عالمنا العربي تواجد أكثر من سائق، يتنافسون فيما بينهم في بطولة الشرق الأوسط للراليات، وأشهرهم الإماراتي (محمد بن سليم) الفائز بهذا الرالي 11 مرة، وهناك أيضا السعودي (عبد
الله باخشب) والإماراتي (عبد الله القاسمي) والقطري (سعيد الهاجري) والعماني (حمد الوهيـبي) ومواطنه (نزار الشنفري)، وغيرهم من الأبطال العرب، الذين يقتصر التنافس بينهم على بطولة الشرق الأوسط للراليات.. هذه الرياضة تعتمد على مهارة السائق وكفاءة السيارة، السائق العربي لا يقل كفاءة عن نظيره الأجنبي، لكن جميع مصنعي السيارات شركات عالمية، تبحث عن الدعاية لسيارتها في سباقات الرالي، ويتركز معظم اهتمامها على السائقين المشهورين عالميا. وفي ذلك تنحصر المشاركة للسائقين العرب في سباقات الرالي على مقدار الدعم الذي توفره له إحدى هذه الشركات، أو ما يوفره لنفسه من دعم.. لهذا فهي رياضة مكلفة، تقتصر مزاولتها على من يتمكن من مصاريفها.
وبفضل السائقين العرب.. أصبح لرالي الشرق الأوسط اهتمام إعلامي كبير، لكن أبطاله ظلوا بعيدين عن منافسة أبطال الرالي في العالم.. فهل سنشاهد سائقا عربيا ينافس سائقي العالم على لقب بطل العالم للراليات؟ وهل نتوقع ذلك في زمن قريب أم بعيد؟

أيمن جادة:

إذن حديثنا الليلة -إذا كنتم تتابعوننا على الهواء مباشرة مساء السبت- يدور عن رياضة الرالي، مشاكلها وآفاقها عربيا..ونبدأ بالسائق القطري المعروف سعيد الهاجري: بعد سنوات من انقطاعك عن هذه الرياضة سمعنا مؤخرا ما تردد عن احتمال عودتك إلى ميدان الراليات. ما مدى صحة هذه الأنباء؟

سعيد الهاجري:

شكرا.. النية موجودة.. والذي أخرني صراحة عن إعلان هذه الاشتراكات أنني أدرس الموضوع من الناحية الفنية وإلى أي بطولة سوف أتجه إليها؟ هل هي بطولة أوروبا أو هي بطولة الشرق الأوسط أو هي بطولة العالم للصحة الصحراوية أوهي بطولة العالم؟ إذا الأمور اكتملت مع بعضها راح أعلن فيما بعد عن البرنامج.

أيمن جادة:

خضت تجربة كل هذه المحاولات من قبل تقريبا.

سعيد الهاجري:
أنا ليس لدي مشاكل للعودة مرة ثانية للراليات.. لكن لأني توقفت لفترة مايقارب 5 سنوات ..فإذا أحببت أن أرجع للسباقات لابد أن أدرس الأمور من جميع النواحي.. فنيا خصوصا.

أيمن جادة:

طبعا .. لا بد أن نتكلم عن إمكانية العودة، والسن المناسب للرالي، واللياقة المطلوبة في الرالي. لكن قبل أن ندخل أكثر في هذا الموضوع.. نحاور ونسأل بعض الأسئلة الخاصة لـ (حمد الوهيبي) لمن لا يعرف جيدا حمد الوهيبي ماذا فعل؟ أنت في غضون تقريبا 3 أو 4 سنوات منذ دخلت رياضة الرالي، وصلت في عام 1999م إلى المركز الثاني في بطولة العالم الفئة (N) كيف تحقق لك ذلك بهذه السرعة؟

حمد الوهيبي:

بسم الله الرحمن الرحيم.. والله -بصراحة-: الله -سبحانه وتعالى- يهب الإنسان أحيانا مواهب، وأنا -الحمد لله- ظهرت مواهبي التي ساعدتني لأن أقفز هذه القفزة السريعة.

أيمن جادة:

طيب.. أنت بدأت مع الدراجات النارية عندما كنت تدرس في الولايات المتحدة الأميركية. لكن اتجهت إلى الراليات عندما عدت إلى الوطن العربي.. لماذا لم نجد صدى -برأيك- لرياضة الدرجات النارية عربيا؟

حمد الوهيبي:
أولا: رياضة الدراجات النارية التي كنت أمارسها، كانت على حلبات مثل كرانت بي، وليست سباقات الطرق الوعرة، فخبرتي كلها كانت على طرق إسفلتية، كانت في البداية.. ولما رجعتت بعد أن تخرجت في الولايات المتحدة الأميركية، حاولت التفتيش عن رياضة يمكنني المشاركة فيها، ورأيت الراليات، وشاركت في بطولة الشرق الأوسط عام 1997م مشاركة بسيطة.. 4 جولات والحمد لله، جاءتني الفرصة بعدها لأن أدخل في بطولة العالم مع فريق مارلبورو، وانتقلت في 1998م، ورأيت نفسي جاهزا للمنافسة، ونافست في بطولة 1999م

أيمن جادة:

نعم. هل دراستك وتدريبك وممارستك للرالي في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ساعدتك على تطوير مهارتك بسرعة؟

حمد الوهيبي:

أولا.. ما كانت (رالي) كانت دراجات وسباق سيارات 6 سلندر، وفعلا ساعدت، أولا: السباق فيها فن، سواء في حلبة أو في شارع، إذا كنت تستطيع أن تقود في حلبة تقدر تقود في شوارع مسفلتة راليات.. وأفادتني في أنها أعطتني -أول وأكبر شيء- الثقة في نفسي، وأنني والحمد لله كنت واثقا أن عندي الموهبة، والحمد لله.

أيمن جادة:

دعونا ننتقل إلى محور الرالي، أنواعه، مواصفات السائق.. سعيد، بما عندك من خبرة أنواع الرالي. وكما ذكرت أنت في البداية أنواعا من الرالي، أنت تدرس أن تشارك في هذا المجال أو ذلك المجال.. ما هي الفروقات بين أنواع الرالي تحديدا؟

سعيد الهاجري:

هو مافي أنواع في الرالي، ولكن هناك أنواع في رياضة السيارات.. رياضة السيارات كثيرة الأنواع، ونحن هنا في الشرق الأوسط نتخصص في نوع اسمه الرالي.. والرالي هو سباق يقام في الصحراء، وفي المناطق الصحراوية وفي الغابات وفي المناطق الجبلية. فهي أبسط. وممكن إن كل شخص أن يشترك فيها.. لذلك فكلمة رالي معروفة عندنا في المنطقة، لكن سباقات السيارات فيها ما يسمى بفورميولا، والسابقات الخاصة ببطولة أوروبا، وهناك عدة أنواع من السيارات في نفس الوقت، هناك سيارات الفورميولا، تستخدم حاليا في السباقات الصحراوية، وهناك سيارات الفئة (A)Group ، والفئة (N) Group التي تستخدم حاليا في السباقات العادية مثل بطولة الشرق الأوسط.

أيمن جادة:

طيب، ما هو الفرق بين الفئة (A) والفئة (N)؟ .. نحن نسمع في نفس البطولة، بطولة العالم، أو حتى يمكن في الشرق الأوسط السيارات فئة (A) والسيارات فئة (N) .. نعطي فكرة مبسطة للمشاهدين.

سعيد الهاجري:

المجموعة (A) هي السيارة التي تصنع وتسوق في المصانع المخصصة للمشاركة في بطولة العالم، أو في السباقات القوية جدا، وتعطى للسائقين المؤهلين أفضل.. أما المجموعة (N) فهي السيارة التي من الممكن تنشترى من أي معرض سيارات في أي منطقة، فيمكن أن يشتريها أي شخص ويجهزها من حسابه الخاص، ويمكنه المشاركة بها، يعني تكون (Group A) أسهل وأبسط من ( Group N) .

أيمن جادة:

نعم.. لكن هذا يعني أن السيارة من الفئة (A) باعتبارها مصنعة أو مبنية خصيصا، ومركبة خصيصا من أجل الرالي أغلى بكثير، وأنها مجهزة بطريقة أقوى بكثير.

سعيد الهاجري:

أكيد، ومكلفة جدا، ومتعوب على صنعتها، ومن الصعب جدا أنك في الـ Group (N) تستطيع أن تتغلب على الـ Group A، السيارة الـ (A) Group صنعت للمشاق وللجمهور، لكي يرى إثارة السرعة، وإثارة قوة الماكينات، وقوة فن صناعة السيارة، أو عبقرية الصنع في هذه السيارة، ونحن في بعض الأوقات نقود مثل هذه السيارات، ولا يسمح لنا باكتشاف ما يوجد في داخلها من قوة في معداتها.

أيمن جادة:
يعني هل نستطيع أن نقول بين قوسين أن فئة (A) تقدم للسائقين المحترفين أو الأكثر احترافا والفئة (N) للسائقين الأقل؟

سعيد الهاجري:

لا.. أقول لك: إن الفئة (A) صنعت للحرب بين مصانع السيارات في أنحاء العالم.. فهم يتحاربون مع بعضهم بسلاح اسمه: (A) group

 

أيمن جادة:
الآن أعتقد أن الصوت والصورة من دبي جاهزة معنا، ونسأل السائق الإماراتي الشهير (محمد بن سليم).. يقال: إنك بدأت عام 1982م.. يبدو أننا فقدنا الاتصال مجددا مع دبي، على كل حال نواصل هذا، وأرجو أن يتم تدارك الخطأ بسرعة.
حمد وهيبي، كما تحدث سعيد الهاجري.. أنت خضت تجربة في بطولة العالم على الطرق الوعرة، وعلى الطرق المعبدة.. حتى أعتقد على الطرق الثلجية في بلدان اسكندنافيا.. ما هو الفارق في مشاركتك في هذا النوع أو ذلك أو ذاك؟

حمد الوهيبي:

أولا: في الطرق الجليدية تختلف القيادة في السيارة.. فعندك إطارات مختلفة، إطارات فيها حديد يساعدك في الملفات، بس في الجليد السيارة كثيرا ما تنزاح  فتكون السيطرة عليها أصعب كثيرا عن الشوارع الحجرية.. أما قيادة السيارة في الشوارع المسفلتة فتختلف.. وبدون الدخول في التفاصيل وباختصار.. بصراحة كل سيارة ولها طريقتها، وكل طريق وله أسلوب.. المسألة من قيادة السيارة.

أيمن جادة:

لكن سعيد، برأيك هل القضية قضية تخصص؟ ونقول فلان متخصص.. أم أن السائق الجيد يقدر على القيادة في كل السباقات؟

سعيد الهاجري:
لا طبعا، السائق الجيد يقدر أن يقود في كل السباقات، خاصة سائق الرالي يمكن أن يقود في أي مكان في العالم، لكن يظل المتخصص متخصصا، ابن الثلج سيظل سائق ثلج، وابن الصحراء سيظل بطلا في الصحراء، وابن الغابات سيظل سائقا جيدا في الغابات، كل واحد له تخصصه، لكن سائق الثلج يستطيع أن يفوز في أي سباق في العالم، ودليل على ذلك أن الفنلنديين هم أحسن سائقين في العالم في (الفورميولا I) وفي الرالي، لأنك عندما تقود سيارة على الجليد فالسيارة غير بسيطة ومش سهلة، إذا استطعت أن تسيطر على سيارتك في الجليد يمكنك السيطرة عليها في أي مجال آخر وبشكل أحسن.

أيمن جادة:

أنت يمكن فسرت إشكالية موجودة في رياضة السيارات الرالي العربية.

سعيد الهاجري:

فمن الصعب أن نذهب هناك، لكن هم من الممكن أن يأتوا ليشتركوا معنا في سباقاتنا.

أيمن جادة:

محمد بن سليم.. أرجو أن يكون الصوت والصورة واضحين من دبي.. مساء الخير.. نعرف أنك حققت 51 فوزا في سباقات الرالي حتى الآن.. وأيضا فزت ببطولة الشرق الأوسط 11 مرة إلى الآن.. ما هو حافزك على الاستمرار في المزيد من هذه البطولات؟

محمد بن سليم:

الحافز.. كنت أنا أفكر إني في يوم من الأيام أني سأعتزل بعد سنة أو سنتين، وكان هذا الشيء يراودني، لكن بعدما رأيت (جون لويس فيشر) الذي كان بطلا في عالم (الفورميولا I) وفي السباقات المغلقة، سباقات الحلبات، وفي الراليات الصحراوية.. آخر مرة فاز ببطولة كأس العالم للراليات الصحراوية كان السنة الماضية، وكان عمره 53 سنة، فقلت أنا عندي لسة 15 سنة، فأظن أن التفكير في الاعتزال مثلا.. لا.. ثم الراليات التي فزت فيها جعلتني أتشبث، أظن أن الاستمرارية مهمة لأي سائق موجود ولأي رياضي.. فإن شاء الله نتمنى أن الأخ سعيد الهاجري الموجود عندكم الآن يشارك معنا..

أيمن جادة:

لقد تحدثت معه الحقيقة -ربما قبل أن يصبح الصوت واضحا من دبي- حول موضوع احتمالات عودته، وقال: إنه يدرسها بالفعل.

محمد بن سليم:

هذا سمعته كثيرا.. وأنا أقول له، الآن أنا أظن الأخ سعيد كسول، ونحن نتمنى أن يرجع، لأن وزنه في هذه البطولة يكون كبيرا، ويرفع من مستوى هذه الرياضة، وأنا لا أظن أو أتقبل أن يقول أحد: مثل اسم سعيد الهاجري إنه ما يقدر أن يحصل على ممول. لكن هذه صعبة، ويجب أن يتحرك هو.

أيمن جادة:

نعم.. لا أدري إذا كان لديك تعقيب على هذا الكلام.

سعيد الهاجري:

إن شاء الله، كما قلت لك، توجد نية للرجوع للمرة الثانية لبطولة الشرق الأوسط، لكن لازم تاخذ حسابك يابن سليم، جهز نفسك.

أيمن جادة:

طيب.. محمد بن سليم، يقال: إنك حين بدأت في خوض رياضة الراليات في عام 1982م فعلت ذلك تحت اسم مستعار..لا أدري مدى صحة هذه المعلومة، قيل: لعدم غضب العائلة.. هل هذا صحيح؟ وكيف تغيرت الصورة؟

محمد بن سليم:

هذا صحيح، خاصة في البداية، وكانت المنطقة رافضه أي شيء اسمه سباق سيارات، والمشكلة دائما كانت السرعة وخطورتها.. كذلك العائلة لم ترض، والدتي وأخوي الكبير، لدرجة أن أخي الكبير منع عني كل مصروفاتي، ومنعني من المشاركة، وقال: كيف أجعلك تصرف فلوسك وتذبح نفسك؟ فاضطررت إلى بيع سيارات وكان عندي سيارتان من السيارات الموجودة، عشان إني بس أشارك.. فكل واحد مر بظروف.. ولكن كنت -الحمد لله- في الوقت المناسب، في المكان المناسب، في سنة 1984م لما احتضنني الفريق، واستمررت معه. وأنا دائما أقول: يجب أن تكون للرياضي علاقة قوية مع فريقه.

أيمن جادة:

ونحن في إطار الحديث عن الرالي، ومواصفات السائقين، وتعريف المشاهد غير المتابع بشكل قوي للرالي، بهذه الرياضة.. سعيد الهاجري، أسألك: ما هو دور الملاح أو مساعد السائق؟ وما أهمية هذا الدور؟

سعيد الهاجري:

دور الملاح هو دور قوي جدا.. وله سهم في الفوز، أعتبره 50% يعني السائق 50% والملاح 50%، ولو أحببت أن نقسم هذه النسبة أقول لك: نعطي25% للسيارة، و25% للميكانيكية والفريق، و25% للمساعد، و25% للسائق ..هي 4 عوامل مع بعضها لا بد أن تتحد، والكل يعني يدي مجهوده 100% للفوز في الرالي… بمعني أن الثلاث جهات بدون الجهة الرابعة لن تفوز .. تقول لي: فريق جيد، سيارة جيدة، وميكانيكية جيدون، وملاح جيد، والسائق غير جيد، مش راح يكون فيه فوز.. فلابد أن تجتمع العوامل الأربعة مع بعضها لتحقيق النصر. أو تكون في منطقة منافسة، يمكن فيها أن تفوز أو لا تفوز، عشان تكون مؤهلا للمنافسة..

أيمن جادة:

بإيجاز توضح للناس ما الذي يفعله المساعد أو الملاح.

سعيد الهاجري:

الملاح..طبعا قبل السباق بفترة يذهب مع السائق ويتدرب، ويسجل ملاحظات مفصلة ودقيقة جدا.. ولا يفهمها إلا السائق. أنت سائق تعطي التعليمات هذه للمساعد وهو يسجل الملاحظات بين نقطة ونقطة، 10 أمتار أو 20 مترا.. و100 متر، و50 متر، ويوم السباق المساعد يعيد لك كل اللي سجلته، وأنت تقود وأنت مطمئن.

أيمن جادة:

أي وقتما تقود هو يكلمك مثلا؟

سعيد الهاجري:

يكلمك كل الوقت، حتى ولو سكت يمكن أن تصل لمرحلة أن توقف سيارتك.

أيمن جادة:

محمد بن سليم.. نحن نتحدث عن المساعد ودوره.. نعرف أنك مع المساعد (أفاندي رون مورجان) منذ أكثر من 10 سنوات، منذ أخذته ربما كان من سعيد الهاجري، وأنت مستمر مع نفس المساعد.. إلى أي مدى أهمية الاستمرار بعضكما مع بعض؟

سعيد الهاجري [مقاطعا]:

ولكن للعلم هو ما أخذ مني (رون مورجان) فقط. لقد أخذ مني (جونس بليرلي) وهو واحد قبل هذا.. فصاروا اثنين.

أيمن جادة:

لكن (مورجان) استمر معه.

سعيد الهاجري:

واحد استمر معي سنتين، ثم صار معه.

أيمن جادة:

ماذا تقول محمد بن سليم في ذلك؟

محمد بن سليم:

جيد.. أخ سعيد.. هل أنا أخذتهم منك أم هم الذين تركوك؟

سعيد الهاجري:

لا والله أنت أخذتهم.

أيمن جادة [مقاطعا]:

على كل حال.. نحن نسأل عن أهمية المساعد للاستمرار، فمورجان معك منذ حوالي 10 سنوات على ما أعتقد أو أكثر حتى..

محمد بن سليم:

12سنة.

أيمن جادة:

نعم .. يعني استمرار نفس المساعد.. هل إلى هذه الدرجة مهم جدا أن يكون معه ملاح ثابت؟

محمد بن سليم:

الأخ سعيد تكلم عن نقطة مهمة كعينك، وأنه هو الذي يرشدك للطريق.. لكن أقول شيء ثانيا.. أكثر من هذا أنت تعيش مع هذا السائق، مرة من المرات، 6 أشهر في السنة وأنا أراه، أكثر مما يرى الواحد أهله أو زوجته وأولاده، وهذا الإنسان موجود في السيارة قريب منك، مجرد سنتيمترات، تأكل وياه، وتشرب معه من الصباح حتى المساء، ما يفرقكما إلا النوم في غرفتيكما، ثم ترجعان في اليوم التالي إلى التدريب، فيجب أن تكون المعاملة جيدة، ويجب أن يكون صديقك أكثر مما هو مساعدك، فهذه العلاقة التي كانت بيني وبين (رون مورجان) كثير، مع أني تعلمت جزءا كبيرا من تطوري في السرعة وفي الراليات من (جونس بليرلي) الذي كان معي في سنة واحدة، بينما كان مع الأخ سعيد فترة طويلة، المساعد يرتب أشياء كثيرة ليس داخل السيارة، والقانون الدولي المساعد يحفظه من أول صفحة إلى آخر صفحة.

أيمن جادة:

نعم ..إذن نتحدث في نفس الإطار مع حمد الوهيبي.. نعرف أنك تقود في الفئة N هل تغيير الفئة أمر سهل، أو متاح للسائق أم أن له شروطا أو متطلبات ربما حتى الآن؟

حمد الوهيبي:

أهم عامل فيها هي المتطلبات المادية.. طالما عندك رخصة أنك تقود راليات يمكن أنك تشارك بأية سيارة كانت.. وفي النهاية فالمسألة تعتمد على إمكانياتك، ونقول تقريبا…

أيمن جادة [مقاطعا]:

إمكانياتك أو إمكانيات الفريق الذي تشارك معه.

حمد الوهيبي:

إن كان يشترك في فريق.. لكن في النهاية فالإمكانيات المادية هي العامل الأساسي.

أيمن جادة:

نعم..سعيد.. يعني نتحدث عن موضوع السائقين، وأنت سائق جيد، وحمد أعتقد أيضا من السائقين الذين صنفوا ضمن أفضل 10 في العالم في عام 1999م، وأيضا محمد بن سليم غني عن التعريف، في رأيك ما هي مواصفات السائق الجيد؟ كيف نقول: إن فلانا يمكن أن يكون سائقا جيدا؟ وما هي المواصفات المطلوبة في السائق لكي يكون جيدا؟

سعيد الهاجري:

أول شيء للسائق أن يكون لديه موهبة.. يجب أن تكون الموهبة موجودة.

أيمن جادة [مقاطعا]:

موهبة في أي شيء بالضبط؟

سعيد الهاجري:

موهبة في رد الفعل…

أيمن جادة [مقاطعا]:

يعني ردود أفعاله سريعة؟

سعيد الهاجري:

نعم ردود أفعاله سريعة جدا.. وما يخاف ولا يهاب من السرعة، ويقبل على الخطورة، لأن السباق خطر جدا.. أنت تسوق سيارة فيها 400 أو 500 حصان في ماكينتها، مشابه للطائرة.. فيجب أن يكون عندك رد الفعل والموهبة.. تدير بالك على لياقتك الصحية، وتتدرب دائما، وتخلص للرياضة، وماتيجي الرياضة كضيف.. لا بد أن تحترفها.. وكلما تحترفها وتتقرب منها أكثر كلما أعطتك.

أيمن جادة:

هل تعتقد أن رياضة الرالي هي ميدان جيد أو مناسب للسائقين الذين نشاهدهم في الشوارع يسرعون أو يسوقون باندفاع، وبجرأة أحيانا زيادة عن اللزوم؟

سعيد الهاجري:

بكل تأكيد.. ونحن دائما نقول هذا الشيء للأندية.. ويا ليت الحكومات تدير بالها لهذه الأندية كثير.. أندية السيارات، لكي يجذبوا هذه الطاقة، ويجذبوا هؤلاء الشباب للاتجاه إلىالأندية، وتنظيم أنواع من السباقات لهم، ليس شرطا في الرالي، هناك عدة أنواع للسباقات، في المنطقة الصحراوية أو الجبلية، وتنظم لهم سباقات، وسوف يبرزون ويحققون نتائج جيدة.

أيمن جادة:

نعم.

سعيد الهاجري:

يعنى -صراحة- ما يحدث في المنطقة، أنت ترى الحوادث التي تحدث كل يوم، وخاصة عندنا نحن في قطر، لو ذهبت إلى منطقة (خور العديد) سترى العجب، وأنا متأكد أنه لو وجدت الإمكانيات عند نادي قطر مثلا محليا. نادى قطر للسيارات، لو وجدت لديه ميزانية معقولة لجذب هؤلاء الشباب إلى النادي تحت سباقات منظمة يكون ذلك مجديا.

أيمن جادة:

محمد بن سليم.. إلى أي مدى دور نادي السيارات مهم للناس في البلد؟

محمد بن سليم:

طبعا.. الصلة بين الحكومة والسائقين والراليات التي يقيمونها مهمة لفعالياتها..، وطبعا قوة هذا النادي تعتمد على مدى اهتمامه بالسيارة، وقوته في كيف يقدر يفرض نفسه.. نحن ننظر إلى بعض الأندية في البلاد العربية التي لها شأنها، ولكن في الفترة الأخيرة وجدنا أننا خسرنا كما من الراليات، مثلا رالي عمان الدولي، اللي كان في يوم من الأيام مصنفا أن يدخل في بطولة العالم في الثمانينيات، والآن لا يذكر هذا الرالي..حتى دولة قطر خسرت الرالي، وكذلك دولة البحرين خسرته من جهة الحكومة، لأنه لم يكن هناك مكان للرالي، لكن الآن رجع بعد غياب 16 سنة، فأتمنى أن تهتم الأندية بهذه الرياضة. وفي دولة الإمارات -الحمد لله- أنا أقول: عندنا جولتان من جولات بطولة الشرق الأوسط، وعندنا بطولة كأس العالم للراليات الصحراوي للسيارات والدراجات النارية، لكن الاتصال دائما لازم يكون موجودا، وأنا أظن أن الحكومة لها عبء معين، ولكن ليس واجبا أن يكون العبء عليها، لكن العبء يكون على النادي، وأن يستطيع تسويق هذه الرياضة، وأن يجعل منها رياضة مشوقة.. ونحن في دولة الإمارات، في الرالي الصحراوي، يمكن  الحكومة بتدفع بس25% إلى30%من ميزانية رالي الإمارات الصحراوي، لكن الباقي نحصل عليه من الشركات الخاصة ومن الممولين، وأظن أن دور النادي يجب أن يكون كبيرا، ولا نلقي دائما اللوم على الحكومة، وعلى الشركات، يجب أن نذهب بأنفسنا..

أيمن جادة:

نعم.. سعيد.. ربما يبدو نادي السيارات في الإمارات. كما يقول محمد بن سليم: في وضع أفضل من بقية الدول الخليجية، وهذا يفسر أيضا..

سعيد الهاجري:

أكيد.. أكيد أن الوضع أفضل في دول الإمارات العربية المتحدة، وعلى هذا الأساس، فالإخوة في الإمارات ليست لديهم مشكلة، لكن نحن عندنا مشكلة، لذلك نحن نحس بها.. لا يوجد لدينا دعم.. تصور أن ميزانية نادي قطر للسيارات حوالي 10 إلى 15 ألف ريال في السنة.. مبلغ لا يذكر.

أيمن جادة:

كيف.. يعني الميزانية المقصودة هنا فقط؟

سعيد الهاجري:

يعني ..تتكلم عن 100 ألف ريال، موزعة على 4 موظفين، وفي الآخر (في النهاية) تخرج بدون ميزانية.. فأنت يوجد لديك ناد يفرز أحسن سائقين في المنطقة، وأكثر عدد من السائقين في منطقة الشرق الأوسط، عملوا أحسن النتائج ولا يوجد لديه ميزانية.. فهذا النادي لا يقدر على تحقيق الواجب المطلوب منه.. نادي قطر للسيارات قاعد يحارب، لكن في دولة الإمارات العربية المتحدة -خاصة في دبي-.. يوجد دعم حكومي قوي جدا.

أيمن جادة [مقاطعا]:

لكن محمد بن سليم يقول: إن الدعم لا يزيد عن الربع أو الثلث، وليس مطلوبا أكثر من ذلك.

سعيد الهاجري:

أنت عندما تتكلم عن الربع، تتكلم عن مبالغ بالملايين، الـ 25% هذا مبلغ كبير من المال، وليس مبلغا بسيطا جدا.. فأنت لو تعطيني مليون ريال مثلا، ما نسبته 25%، أنا سوف أحصل على المبلغ الآخر.. فأنا أتصور أن المرحلة، كما ذكر الأخ محمد، وأن جيش الإمارات العربية المتحدة.. القوة العسكرية.. عملو له [sponser] في فترة من الفترات.. يعني الجيش، وهذه عمرها ما حدثت في العالم، وهذا شيء جيد للمتسابق.

أيمن جادة:

يعني هذا ربما نموذج من أوجه الدعم؟

سعيد الهاجري:

نموذج.. تصور هذا.. دعما عسكريا لمتسابق. ربما لم يحدث في أي مكان في العالم. طبعا عندهم الوضع أفضل، لكن نظل نقول: يا ليت الأمور تصير إلى الأحسن على أساس أن الأندية، مش بس في قطر، ولكن بعضها في دول مجلس التعاون الخليجي..

أيمن جادة [مقاطعا]:

قضية الدعم لا بد أن نعود إليها، لأن موضوع الدعم والشركات، أحد الموضوعات الرئيسية في الرالي.. محمد بن سليم هناك فاكس موجه لك من الأخ (حسين على الحمادة) من (الإحساء-المملكة العربية السعودية) يقول: ما رأيك في إقامة بطولة خليجية للراليات، وإقامة نادي خليجي للرالي، وليس فقط على مستوى دول الخليج؟

محمد بن سليم:

سؤال جيد.. فيه نادي أقيم في المملكة العربية السعودية الآن، ونتمنى أن تكون فيه رياضة السيارات، على الأقل بداية راليات، أو أي نوع من السباقات.. طبعا سوق السعودية.. نتكلم منطقيا.. هو من أكبر الأسواق في الخليج.. وإذا نظرنا إلى الشركات المساهمة، يمكن الشركة الوحيدة التي تساهم هي من الشركات المصنعة، أنت تبي تخلق سواقين للرالي.. وأهم شيء والعنصر الأساسي لهذه الرياضة هو دعم شركة السيارات، الشركة الوحيدة وهي شركة (فورد) اللي ما زالت إنه تدعمني أنا، وهي الوحيدة، ونتمنى من الشركات الكبيرة أن تدعم هذه السباقات، طبعا لو قيست السوق السعودية إلى سوق الخليج كلها، اضربها مرتين، أي أن السوق السعودية تنتج ضعف السوق الخليجية، فنتمنى إنه يكون هناك…

أيمن جادة:

أنا أعتقد أن سائقا مثل (عبد الله باخشبه) يحصل على مثل هذا الدعم في السعودية.

محمد بن سليم:

شيء لا يذكر، بالنسبة للدعم الحاصل من شركة (مارلبورو) مثلا لا شيء، يمكن أن يقارن 5% فقط، لكن على شيء من المبيعات.. طبعا أنا أعرف الميزانية وأقولها على حق، لكن أتمنى أن الأندية التي كانت تمارس الرياضة مثل الكويت وسلطنة عمان، وأظن أنا -نوعا ما- أن الأخ حمد الوهيبي حاول منذ سنتين، على مسؤوليته أن يرجع للرالي مرة ثانية.. أولا إحنا لازم نفكر أن هذه البطولة كرالي واحد.

أيمن جادة:

تقصد رالي الشرق الأوسط.

محمد بن سليم:

نعم.. كبطولة الشرق الأوسط، والأندية تفكر فيها كرالي واحد، وكل ناد يفكر فيه كمرحلة من السباق.. لأن هذه -كسلسلة- لو راح رالي أو راليان تروح البطولة تضعف كلها، وإن شاء الله أولا: نرد الكويت ونرد عمان، وهناك فكرة بعد ذلك أن يكون كأس العرب، وعندك مثلا سوريا تريد أن تنضم إلينا -إن شاء الله- في سنة 2001م، وسوريا بتعمل رالي دولي، في نهاية شهر مايو، ورالي البحرين موجود، ثم نود أن نقيمه في المغرب، وفي جمهورية مصر، ويكون كأس العرب، مش الشرق الأوسط فقط.
[فاصل إعلاني]
أيمن جادة:

الحديث يدور على موضوع الدعم، وشركات الدعم، وأنظمة السيارات.. حمد الوهيبي، سمعنا وأنت ثاني العالم في بطولة العالم لعام 1999م أنك هذه السنة لم تشارك بعد، ولم تحدد برنامجك بعد، لعدم وجود فريق ممول، أو شركات مؤيدة داعمة لك، أو راعية لك، ما مدى صحة هذا الكلام؟ وما دور -أيضا-نادي السيارات في سلطنة عمان؟

حمد الوهيبي:

والله في الوقت الحالي صحيح هذه مشكلتي، وما قادر على تحديد ما.. وما أنا بقادر على تحديد أي برنامج.. سعيت كثيرا في السنوات الماضية، لكي أحصل على دعم من شركات، وطبعا لا بد أن تبدأ من بلدك، لأنك في النهاية سوف تخلق لك شعبية في بلدك، مثل شعبية الأستاذ (محمد) والأستاذ (سعيد)، وهذا يأخذ لك وقتا، وللأسف الشديد الشركات في بلدنا لا يسوقون، ويعتبرون التسويق كخسارة، ولا يعتبرونه فائدة للشركة.

أيمن جادة:

يعني سعيد.. أنت ربما تكون عندك فكرة، أو خبرة جيدة في هذا المجال، هل هذا التمويل هو دور الشركة، أو الوكيل المحلي لشركة سيارات، أم إنه يأتي من الشركة الأم في البلد الأصلي؟

سعيد الهاجري:

لا.. طبعا من الشركة أو من المصنع الأم، فالتاجر المحلي إمكانياته ضعيفة جدا، خاصة ومستوى التجار عندنا في دولة قطر مثلا أو البحرين أو الكويت سوق صغير جدا أو عمان مثلا، لا يوجد سوق كبير للتجار، عشان يعملو فلوس ويعملو سبونسر، لكن الميزانية مثلا في الإمارات أو في السعودية -على ما أعتقد-.. أن الشركات يمكنها أن تساهم في دعم فريق..

حمد الوهيبي:

ممكن أعقب؟

أيمن جادة:

نعم.

حمد الوهيبي:

كسبيل المثال، في بطولة العالم في (الأورجواي) كان الفائز في آخر 4 سنوات تموله شركة (أنكاب)، وهي شركة نفط أورجوانية، وهي شركة مستوردة للنفط، وما عندها نفط، فقط هي شركة تكرير نفط، بس يساعدو أبطالهم، وتهتم بالراليات.

سعيد الهاجري:

وعندك مثال شركة Q.8 هي شركة كويتية، معروفة على مستوى كل العالم، في كل مكان تجد Q.8، وهي محطة بترول كويتية، وتدعم سائقين كثيرين على مستوى الفورميولا I، وعلى الرالي، ولا تدعم واحد من السائقين الكويتيين، وهذا شيء غريب.

أيمن جادة:

نعم.. نحن نتحدث، ونذكر أسماء شركات بدون حساسية، لأن الموضوع يدور حول رياضة الرالي، والشركات الموجودة فيها.. أسألك محمد بن سليم.. أنت حصلت على داعم وفريق قوي، على مدى سنوات، ومن خلال الخبرة والاسم الذي صنعته، لكن ماذا يفعل السائق الجديد في هذا الإطار؟ كيف يمكن وأنتم كناس أصحاب خبرة أن تساعدوا الجدد في هذا الإطار؟

محمد بن سليم:

أنا أظن أن فيه فرقا كبيرا بين البطل والنجم، البطل هو دائما بطل لما يفوز، لكن النجم هو بطل، ولو حتى ما فاز.. وأنا عندي علاقة مع رئيس شركة (فورد)، ومع المدير الإقليمي لها في الشرق الأوسط.. وليس هذا التمويل الذي أحصل عليه، لأن الإمارات هي أكبر سوق.. صدقني إن أضعف سوق لشركة (فورد) هو عندنا، في الإمارات، مقارنة حتى بقطر وبعمان، أو بالسعودية طبعا، يمكن ما يقارب 1% من السوق المحلية عندنا. لكن هي أزيد علاقات، مثلما قلت في الوقت المناسب، مع الناس المناسبين، فالمشكلة هي أنك لازم دايما تتابع معاهم.. وحتى لو تكلمنا عن (ميتسو بيشي) فهي سيارات -ما شاء الله- سبعة في الراليات أو ثمانية. أتمنى أن الشركة الأم تساعد، حتى ولو شخصا واحد من الوطن العربي أو الخليج، ولو إن تكلفة السيارة مش كثير.. فالدعم هو مثلما قالوا مهم.. وبعدين حتى التسويق للراليات، إذا لاحظنا أنه إذا قدرت شركة CBL أن تعطي 150 ألف دولار لرالي لبنان الدولي، وتسوقه وتعمل من ورائه فايدة كبيرة، وأنا أظن واجب على شركات التليفزيونات، سواء كانت الخاصة أو الحكومية أن تسوق هذه الراليات، وهذا الحدث الكبير، فما أحد يقول لي، والله كيف نتكلم عن التسويق مرة أو مرتين لكن كيف يصير؟ كيف يا أخي إخواننا اللبنانيون يقدرون وإحنا مانقدر؟

أيمن جادة:

نحن نحاول أن نتحدث عربيا عموما، وليس عن كل بلد على حدة.. لكن من خلال كلامك تقصد أن سائق الراليات يجب أن يكون رجل علاقات عامة ممتازا، ويقال: إنك فعلا تملك علاقات عامة قوية جدا، وهذا يساعدك..

محمد بن سليم:

فعلا، وهذا هم اللي ساعدني، أنا أقول لك عن سنة 2001م، أنا بديت في أول شهر ثلاثة 2000م، أتكلم عن ممولين لسنة 2001م، ولازم إذا ما عندهم أنا أنزل معاهم شوية وأقول لهم انا راضي إذا ما عندهم مجال إن يعطوني كل المبلغ، يعطوني 75%، لكن بعدين أحاول أجيب ممول ثاني. فما تقدر حتى مثلا ونحنا نتكلم في رالي الإمارات الصحراوي.. هل الميزانية كلها تأتي سيولة؟ لا.. ولكن هناك خدمات كثيرة مثلا شركات الكمبيوتر، أنا ما أحتاج إني أشتري 15 كمبيوترا…

سعيد الهاجري:

محمد.. تعقيبا أنا أقول: إن العلاقات صح لها دور، بس إتأكد أنه لولا نتايجك، الفورد مش راح تعمل لك sponser  ومش راح تكون معك، الـ sponser مش من العلاقات، تأكد إن نتايجك هي اللي خلتهم يقفون معك.

محمد بن سليم:

أنا لم أقل لك فقط العلاقات، لازم النتيجة.. لكن لو كنت جالسا في بيتي، وما ذهبت وطرقت عليهم الأبواب، ولا رحت لأمريكا.. سافرت إلى أميركا، ولا قابلتهم.. هل تكون النتائج كافية؟

سعيد الهاجري:

تظل النتائج لها دور كبيرجدا، النتائج هي اللي تجيب الشركات، وهي اللي تخلي العالم تركض وراك.

أيمن جادة:

محمد يقول: إنه يستند لنتائج عندما يطرح نفسه أيضا.

سعيد الهاجري:

هذا شيء طبيعي.

أيمن جادة:

حمد، أنت لديك نتائج، لكن ربما لا تعرف كيف تطرح نفسك؟

حمد الوهيبي:

أولا: محمد قال عن رالي عمان الدولي.. وأنا في 1998م حاولت وجبت الرالي، بس في النهاية أنا رياضي، وشاركت في 12 جولة، في بطولة العالم، في العام الماضي، فكم عندك من الوقت لكي تسوق لنفسك؟لازم من يؤمن فيك يعني…

أيمن جادة:

لابد من مدير أعمال، لابد من مؤسسة.. فريق.. ناد.. سيارات..

حمد الوهيبي:

لأن الأستاذ محمد موجود في المنطقة، ولأنه في بطولة الشرق الأوسط توجد فرص بين الجولة والجولة، فمن الأسهل بالنسبة له أن يشتغل في تمويل السباقات.. أنا حاليا أركز، أو تركيزي أصبح للسنة القادمة، لأنه لازم تبتدي بدري، لأن الوقت أحيانا لا يساعدك.

أيمن جادة:

محمد بن سليم، أنت بعد كل هذه السنوات، وهذا الاسم، وهذه الخبرة ما زلت بنفسك تعمل من أجل موضوع التمويل، والدعم، وهذه الأمور.. أليس من المفروض أن يكون هناك فريق.. إدارة.. علاقات عامة.. نادي سيارات يدعم، ويتولى هذه المهمة عن السائق الرياضي أساسا؟

محمد بن سليم:

لا، أنا أحب أن أتعامل مع الممولين بنفسي.. أولا: لأنني أقدر أفرض عليهم، أما لو أرسلت مدير أعمال فلا أظن أن وزنه سيكون مثل وزني أنا، حين أقابلهم، وأتكلم معهم. والشيء الثاني: أنني أحب أن أكون صريحا مع الممول، وأكون معه على طول الوقت. في حد من الكبار من يحتاج إلى مدير أعمال.. لكن عندنا في منطقتنا ما أظن.. وأظن أن الأخ حمد معه حق. حاولنا في رالي عمان، وهو طبعا مشغول، لكننا نتمنى.. لأن الرالي شيق، وكلنا نحب هذه الرياضة.

أيمن جادة:

نأخذ بعض الاتصالات الهاتفية.. نأخذ (بشار وسطاني) من (عمان-الأردن).. سيد بشار، مساء الخير.

بشار:

مساء الخير.. أولا: اسمح لي أن أتوجه بالتحية للسائقين الكبار الموجودين أمامنا بالأستوديو، سعيد الهاجري ومحمد بن سليم وحمد الوهيبي، وكلهم سائقون لهم تاريخ حافل، وانجازات عالمية، مثلوا الرياضة والرياضيين العرب أحسن تمثيل، في رياضة السيارات، ووضعوا رياضة السيارات في الواقع على الخريطة العالمية، لهذه الرياضة.. ثانيا: اسمح لي أن أشكر قناة الجزيرة لاهتمامها بالرياضة العربية بشكل عام، ورياضة السيارات بشكل خاص…

أيمن جادة:

يا سيدي، شكرا لك.. تفضل.

بشار:

وبرنامج (حوار في الرياضة) دليل على هذا الدعم، حيث إن الدعم الإعلامي من خلال التغطية الإعلامية عنصر مهم في تطور الرياضة…

أيمن جادة :

لكن نريد أن نصل لما تريد أن تقوله.. إذا كان هناك سؤال؟

بشار:

ما يخص صلب الموضوع، ومستقبل رياضة السيارات.. أنا أعتقد أنه رياضة السيارات -مثلها مثل أية رياضة ثانية- تحتاج إلى التغطية الإعلامية.. وأنا أعتقد أن التغطية الإعلامية لها دور في رفع مستوى الرياضة، وذلك من خلال أنه التغطية الإعلامية تشجع صاحب المنتج، لكي يشارك في هذه الرياضة؟ لأن الغاية الأولى والنهائية للممول هي إظهار اسم المنتج، فدور الإعلام العربي مهم جدا في الواقع، وفيه تعقيب على الإخوان اللي عم يحكوا عن كيف تقوم رياضة السيارات..؟ النقطة الأساسية هي النقطة الإعلامية.. فهي مهمة، وترفع مستوى الرياضة، إذا كان الرياضي محترفا فإنه يحتاج إلى دعم من الشركات الخاصة.. والشركات الخاصة تتوجه للرياضة، مش بس مجرد حب لهذه الرياضة، إنما تتوجه للرياضة لكي تعرض منتجها، فوجود الإعلام نقطة هامة وأساسية.

أيمن جادة:

سيد بشار شكرا لمداخلتك الكريمة، وقبل أن نجيب على هذه النقطة، هناك اتصال آخر من سعدون الكواري، وهو سائق معروف في ميدان الراليات.. سعدون.. مساء الخير، وآسف للتأخير.

سعدون:

مساء الخير، أولا أشكرك على جمعك لأعلام الرياضة في الوطن العربي، محمد بن سليم ومحمد الهاجري والأخ حمد الوهيبي.. أكثر موضوع اليوم شاغلكم هو موضوع التمويل…

أيمن جادة:

يعني الآن نتحدث فيه، لكن لدينا نقاط كثيرة نريد أن نتحدث فيها -إن شاء الله-.

سعدون:

بالنسبة للتمويل، الحاصل يا أخ أيمن أن ابتعاد سعيد الهاجري عن بطولة الشرق الأوسط، وابتعاد حمد الوهيبي عن بطولة الشرق الأوسط، وابتعاد عبد الله باخشبة عن بطولة الشرق الأوسط.. ووجود محمد بنفسه ما صار فيه اهتمام من الشركات، ما صار فيه إعلام قوي، ما صار فيه منافسة.. فابتعاد المجموعة هذه هو الذي أنتج المجال الوحيد لمحمد بن سليم، وجعل البطولة ميتة، لا يوجد إنسان ينتبه للبطولة هذه، أعتقد أن هذا هو سبب من الأسباب، بالنسبة لكلام سعيد، وكلام محمد عن الأندية.. أنا طبعا كـ (أمين سر لنادي أطلس للسيارات) ونحن في نادي أطلس للسيارات نبذل كل جهودنا، لنعيد هذه الرياضة، وأنا أعتقد أننا حاليا في الفترة هذه في مرحلة انتقالية لتغيير رياضة السيارات في المنطقة، ومتأكد أنها راح تتطور بالذات في وجود رالي البحرين ورجوعه، الحالة الإعلامية التي اكتسبناها من بداية السنة حتى الآن، بالذات مع رالي قطر، الذي انتهى أمس، وفاز فيه محمد بن سليم.. كل العوامل هذه راح تؤدي لارتفاع البطولة.. وتفكير سعيد الهاجري برجوعه للبطولة شيء جيد، وهو يرفع من رصيدنا، وأنا متأكد من أنه سوف يرفع من رصيد البطولة. وحمد الوهيبي أنا كنت معاه الظهر اليوم قال نفس الشيء قال: إنه سوف يشارك في أكثر من رالي.. فكل العوامل هذه سترفع من البطولة.. بوجودهم هم سوف يرفعون البطولة..

أيمن جادة:

سعدون الكواري، من الدوحة، شكرا لك، وأيضا نأخذ (أحمد محمد) من (ألمانيا) لكي نفسح المجال للضيوف للإجابة مرة واحدة، أحمد، مساء الخير.

أحمد محمد:

مساء الخير.. فهذه الرياضة.. وهي رياضة الرالي، التي أنتم بصدد الحديث عنها هي في حد ذاتها دعاية إلى ما وصلت إليه الدول الصناعية من تقدم في تصنيع السيارات ميكانيكيا، وتقنيا، بالإضافة إلى المساهمة في إشهار باقي المواد اللا أخلاقية كالسجائر والتبغ والخمور، فسؤالي هو -كالتالي-: إلى متى سنظل نحن العرب رعاة للمنتجات المستوردة من غيرنا، وشكرا.

أيمن جادة:

شكرا لك.. نبدأ من أين؟ دعنا نبدأ من محمد بن سليم، لأنه أيضا هناك فاكس موجه لك، يتحدث عن نفس هذا الموضوع، ويقول: إنك تقوم بالإشهار أو بالدعاية لبعض شركات التبغ أو التدخين، أو ما إلى ذلك، فماذا تقول في ذلك؟ وأيضا الأخ الذي اتصل من ألمانيا، يقول: إلى متى سيدفع الغرب في مثل هذه الرياضة التي هي دعاية للشركات المنتجة للسيارات، وأيضا للمواد اللا أخلاقية؟

محمد بن سليم:

نحن العرب لا نتبع، نحن نأخذ الشيء ونستفيد منه في أي مجال، وأنا لماذا معي مساعد أجنبي؟ ولماذا نقيم بطولة العالم؟ ماذا نريد؟ نحن لا نتبع الغرب، والأخ اللي يتكلم، هل يقدر يعيش بدون مكيف أو بدون سيارة، الغرب يصنعها، لا نركب طائرة، لأن الغرب يصنعها؟ هذا كلام، يعني إحنا لازم أن نكون أكبر منه، ولو كانت هناك شركات كبرى لا تعمل بالتبغ تستطيع تساعدني، سواء كانت محلية، أو عالمية، أو من الحكومة فأنا معها بدون تردد.. وأيضا حتى الإخوان مثل سعيد الهاجري أول ما بدأ بعدنا عن التبغ، والأخ حمد الوهيبي، والأخ عبد الله باخشب، نشوف إحنا هؤلاء السائقين الكبار بعدوا لهذا السبب، وحتى في بطولة العالم نفس الشيء، الدعاية هذه التي تناقشنا فيها خلال الـ15 سنة، أو السبع عشرة سنة، أنت ما جيت وقلت للإنسان دخن، أو شيء من هذا.. هذا مجرد إشهار، نعم الله أعطانا العقل، والذي يريد أن يدخن يدخن..

أيمن جادة:

نعم.. ماذا تقول في هذه النقطة أيضا يا سعيد؟ لأنه من المألوف فعلا أن شركات السجائر أو التبغ من أكبر الداعمين والممولين لراليات السيارات، وعندهم ميزانيات خاصة ليس فقط للفرق، حتى التغطية الإعلامية.. والكتب.. وكل…

سعيد الهاجري:

ودعم.. وشيء جيد.. وشيء مطلوب، يعني وبعدي المشكلة إن إحنا…

أيمن جادة:

ولكن كرياضيين تسوقوا موادا ضد الرياضيين!!

سعيد الهاجري:

بس صدقني، المشكلة أننا كرياضيي سيارات…

أيمن جادة:

الكحول طبعا في أوروبا موجود…

سعيد الهاجري:

نحن نتهم دائما في رياضة السيارات أننا نسوق لشركات السجائر.. لكن صدقني، لو نظرت إلى كل ملاعب كرة القدم، في المنطقة كلها سجائر، ودعايات للمشروبات الروحية في نفس الوقت.. يعني إحنا مش لوحدينا.

أيمن جادة [مقاطعا]:

أعتقد في إطار ميثاق الشرف الإعلامي، ممنوع الإعلان عن السجائر، في التليفزيون.

سعيد الهاجري [مقاطعا]:

لكن حصل في بطولات محلية، وكانت الدعاية للسجائر موجودة.. والآن في أية بطولة عالمية طوال الأربع والعشرين ساعة تنقل، سواء في بطولة العالم، أو في بطولةأوروبا، أو في أي مكان في العالم لكرة القدم، تحصل شركات السجائر، في كل الملاعب، فليش نحنا نحارب وغيرنا لا يحارب؟.

أيمن جادة:

لنصيغ السؤال بصيغة أخرى، هل لو وجد مجال للمفاضلة، ووجد أكثر من داعم في نفس المستوى، هل تستبعدون شركات التبغ؟

سعيد الهاجري:

طبعا، راح نستبعدها.

أيمن جادة:

طيب ماذا تقول في موضوع ابتعادك أنت، وحمد الوهيبي..؟ كما قال الأخ سعدون الكواري.. كان أحد أسباب انخفاض مستوى الدعم، ومستوى الرالي.

سعيد الهاجري:

والله بالنسبة لي أنا، فابتعادي كان منذ 5 سنوات، لكن الأسباب الرئيسية -بصراحة- أن الشركة التي كانت تدعمني كانت شركة كبيرة، وكانت تعتبر من الأفضل في العالم، وكانت تحط لي ميزانية قوية جدا، واتجهوا من الرالي إلى عالم الفورميولاI، وجاءت إلي عروض ومبالغ للدعم في عالم الراليات، لكن لم تكن تكفي، وأنت تعرف أنك إذا كنت في القمة فمن الصعب جدا إنك تيجي وتبدأ بميزانية بسيطة جدا للمشاركة…

أيمن جادة:

يجب أن يكون الدعم بنفس المستوى.

سعيد الهاجري:

وأنا كانت مشاركتي في ذلك الوقت خارج بطولة الشرق الأوسط، وأنا في عالم الراليات، في آخر 10 سنوات لي لم أشترك في بطولة الشرق الأوسط، كنت أشترك في بطولات أوروبا، وبعض سباقات بطولة العالم، وسباقات العالم الصحراوية، وكانت مشاركاتي كلها خارج المنطقة.. واشتركت في موسمين أو 3 مواسم في بطولة الشرق الأوسط، ثم توقفت كليا، وأنا حتى الآن لو رجعت -صراحة- فإن بطولة أوروبا، أو بطولة الشرق الأوسط، فلن أعملها كاملة.. يمكن أن أشترك في سباق أو سباقين.. وأنا أطمح أن أنزل -صراحة- في سباق متخصص، ويكون عالميا، أنا أنظر إلى بطولة العالم الصحراوية، لكي أشارك فيها، وهي باريس. داكار، أو رالي تونس، أو رالي الفراعنة، أو رالي المغرب، أو رالي الإمارات، فأنا أحب أن أتجه إلى مثل هذه السباقات، ليس دولية فقط، إنما عالمية WORLD CHAM PIONSHIP ، ولو حضرت سأشترك في سباق أو سباقين فقط.

أيمن جادة:

نعم.. لكن حتى سباق أو سباقين، حمد الوهيبي، إلى جانب مشاركتك في بطولة العالم، هل تستطيع أن تشارك على الأقل في بعض السباقات، من أجل دعم بطولة الشرق الأوسط، ودعم مستوى البطولة عربيا.

حمد الوهيبي:

100%، لكن لو شاركت في مجموعة (N) فلن أصل إلى مكان أكثر مما أثبت نفسي عالميا، فبالطبع إذا شاركت، فيجب أن أشارك بسيارة أستطيع أن أنافس بها محمد بن سليم، وتكلفة المشاركة لكي تنافس محمد بن سليم تعادل تقريبا مشاركتك بنفس السيارة في بطولة العالم.. أين الخيار؟ أنا في بداية عطائي.

أيمن جادة:

نعم.. أقول: إنه كما يخطط سعيد الهاجري تشارك عالميا، لكن على الأقل تشارك في بعض سباقات بطولة الشرق الأوسط لدعم البطولة.

حمد الوهيبي:

100% وابتداء من هذه السنة -إن شاء الله-.

أيمن جادة:

محمد بن سليم.. أيضا كان أحد الإخوة الذين اتصلوا، قال: إن التغطية الإعلامية مهمة.. يبدو أننا فقدنا الاتصال بمحمد بن سليم، إن شاء الله سنعود للحديث معه.. التغطية الإعلامية، سعيد، أشار إليها أحد الإخوان، قال: إنها مهمة جدا، أعتقد أن التغطية الإعلامية عربيا تطورت تليفزيونيا، ومجلات متخصصة.

سعيد الهاجري:
التغطية الإعلامية مطلوبة بشكل كبير جدا، لكن في الوقت الذي كنا فيه لم تكن هناك هذه التغطية، لكن -صراحة- من أربع سنوات، أنا صرت أحسد السائقين الموجودين في هذا الوقت، وأنا لا أعتقد أن الإعلام مقصر، الإعلام قوي جدا، من تليفزيون.. وجرائد.. ومجلات.. وما أعتقد أن أحدا مقصر.

أيمن جادة:

كنا نتحدث عن موضوع الراليات وأنواعها، وحتى الآن.. يدور الحديث حول النواحي التجارية فقط، وموضوع الدعم والتمويل.. سائق الرالي كيف يتدرب؟ هل هناك مدرب؟ وهل هناك شيء اسمه مدرب للرالي؟ أو أن سائق الرالي يتدرب بنفسه؟ وكيف نقارنها بالرياضات الأخرى من حيث التدريب؟

سعيد الهاجري:

أنا أقول لك: لو تقول لي: هناك سائق تدرب، فأنا أعتبره غير صادق، لا بد أن تأتي الموهبة من عنده، ويمكن أن تذهب للتدريب على بعض الطرق، أو بعض المراحل التي تقام على الجليد، أو في الغابات، لكنك كسائق لابد أن تكون هذه الموهبة موجودة عندك، وأن تكون مدرب ألعاب، وأن تكون سائقا متمكن من نفسك، لكن تكون غير سائق للرالي ويأتي شخص يدربك عشان يعمل منك بطل فإن هذا مستحيل.

أيمن جادة:

يعني الجواب -باختصار- أن سائق الرالي هو موهبة، تولد وتصقل، ولا تصنع، والدليل هو حمد الوهيبي، في سنوات قليلة أصبح من المميزين في العالم.

سعيد الهاجري:

نعم.. حمد اليوم -صراحة- في خلال سنتين أخذ نقاطا في بطولة العالم، وهذا الشيء جيد جدا في مثل بطولة العالم، أنا قبل شهر شفته وقرأت له في أحد المجلات الأجنبية (الموتورز نيوز) MOTOS NEWS، اختاروه من العشرة الأوائل.

أيمن جادة:

اختاروه ضمن أفضل 10 سائقين في العالم.

سعيد الهاجري:

نقاطه في بطولة العالم جعلته الآن موجودا معنا، وعمره 3 سنوات في الرالي، واليوم موجود معنا على الطاولة، ويتكلم كأن عمره…

أيمن جادة:

حمد الوهيبي، حتى مع فارق الخبرة والاسم، فرح عندما علم بوجودك معنا، أنت ومحمد بن سليم في نفس الحلقة. ونتمنى -الحقيقة- أن يواصل على هذا العطاء.

حمد الوهيبي:

شكرا.

أيمن جادة:

أيضا معنا السائق القطري (حمد بن عيد آل ثان) ، لابد أن أسألك حمد.. ما الذي أفادكم وجود سائقين كبار معكم في البطولة، مثل سعيد الهاجري، هنا في قطر.. هل هذا كان حافزا لكم لتطوير المستوى أم أنه كان حاجزا في طريقكم؟

حمد بن عيد آل ثاني:

بسم الله الرحمن الرحيم

بدون شك.. وجود السائقين الكبار، مثل الأخ محمد بن سليم، والأخ سعيد الهاجري، والأخ حمد الوهيبي، هذا دعم كبير للرياضة، بدون شك، لأنهم الجماعة لهم أسم، واسمهم راح يدعم البطولة من ناحية الدعاية، ومن الناحية اللي هي تخدم البطولة.. أول شيء.. هناك نقطة أحب أن أتكلم عنها، وهي دعم السجائر، أو شركات السجائر للراليات، فهي أكبر الشركات اللي تقدر تدعم الراليات، ثاني شيء: أن دعم المشروبات الروحية لا نشجع عليه أن يكون عندنا.. أنا تلقيت دعما من قبل، من شركات إسرائيلية، وكان هناك شروط بيننا وبينهم، وهي ما تكون علامات معينة أو شارات تكون على السيارة، لكن ما توفقنا في الدعم هذا.. أقدر أقول بالنسبة لبطولة الشرق الأوسط: إنني أتمنى أن تكون هذه البطولة فقط خاصة بالفئة (Groop N)، يعني لو كل السائقين يشاركون بسياراتهم في المجموعة (N) فالكل يقدر يساهم بنسبة كبيرة أن يشارك فيها، وفي جميع جولات البطولة حاليا، وفي هذه السنة، نقول: إن البطولة صارت جولاتها أكثر، وقائمة الـ Group N، من الصعب أن ننافس في البطولات الطويلة هذه لأنها لو فازت في رالي، أو استطاعت أن تنافس على رالي، فالرالي التالي لن تقدر أن تنافس عليه.. وأنا أطالب مثل كثير من السائقين، أن تكون البطولة (gruop N) لأن في (Group N) كل السيارات ستكون قوية..

أيمن جادة [مقاطعا]:

يعني أنت ضربت أمثلة للدعم، ونحن لا نريد أن نحول الحلقة للحديث عن الدعم، وعن التبغ، وما إلى ذلك، كما أنت أشرت إلى الشركات.. وكما قال سعيد الهاجري: إنه عندما توجد الخيارات فإننا لن نختار ذلك.. لكن أنت أشرت إلى الدعم الإسرائيلي، أي حتى أنت كرياضي مستعد أن تأخذ الدعم، الذي يأتيك بغض النظر عن مصدره.

حمد بن عيد:

لكن بشروط.

أيمن جادة:

ما نوع هذه الشروط؟

حمد بن عيد:

إذا كان هناك مجال لشركات من إسرائيل، فهي تحب أن تكون هناك علامات موجودة على السيارة مثل الكتابة أو نوع الكتابة، التي تكون على السيارات، أو الطريقة اللي راح تكتب فيها، لكن لم نوفق، ولم نتوصل إلى حل.. مع أنه كان من المفروض أن يكون في بلادنا دعم أكبر، لا من شركات إسرائيلية مثلا، ولكن من بلدنا نجد الدعم، والإمكانيات موجودة، فإننا لن نلجأ إلى مثل هذه الشركات الخارجية، لكن المشكلة لا يوجد اهتمام أكبر بمثل هذه الرياضة.

أيمن جادة:

حمد بن عيد آل ثان السائق القطري، شكرا لك.. لا أدري إن كان لديكم تعقيب على ذلك، وإن كنت لا أريد.. كما قلت أن نتحدث في مثل هذا الجانب.

سعيد الهاجري:

بصراحة.. المفروض أن يكون الدعم المحلي موجودا، وعلى ما أعتقد يوجد المال لدعم السائقين، وأنت لو تنظر إلى رياضة السيارات عامة، راح تحصل المتسابقين والسائقين والمساعدين والمنظمين كلهم أبناء البلد.. كلهم مواطنين قطريين أو خليجيون أو محليون كلهم أبناء المنطقة.. فعلا عيال البلاد إنت لو تروح الآن إلى مجال كرة القدم ستجد أنهم يروحون لشراء لاعب بـ200 أو 300 ألف دولار، ويعني أندية عندنا مفلسة ولا يوجد لديها رأس مال، وكلهم يقولون: ما في فلوس. وكل نادي يذهب ويشتري لاعب بـ300 أو 400 ألف دولار لكرة القدم.

أيمن جادة:

يأتي بالدين؟

سعيد الهاجري:

طبعا لا، ليس بالدين، هو ما ييجي بالدين بالدين، إنما يدفعون له كاش.

أيمن جادة [مقاطعا]:

يعني يدينون أنفسهم بالفلوس، حتى يدفعوا نقدا؟

سعيد الهاجري:

تصور أن 7 أو 8 أندية تكلفت عن 3 و4 ملايين دولار.. كلهم ناس جايين من إفريقيا، ومن قارات كتير في العالم، وفي الأخير فاشلين، ما في نتائج، ما في شيء…

أيمن جادة:

هذه وجهة نظر.

سعيد الهاجري:

أقولها -بصراحة-: يعني لماذا نادي قطر لرياضة السيارات، أقول لك 100% كلهم مواطنيين قطريين، وكلهم عيال البلاد يعني، عيال المنطقة، فليش ما يكون دعمهم؟ عشان نعطي صورة بأنه يوجد مال، ويوجد فلوس، ويوجد دعم، إحنا ما نقول: لا توجد نقود، ولكن نقول: يوجد دعم.

أيمن جادة:

نعم.. نأخذ (كفاح علي) من (سلطنة عمان).. مساء الخير.

كفاح علي -مدير تحرير صحيفة الشبيبة العمانية-:

مرحبا بكم.. حياك الله.. تحياتي وسلامي للإخوة الأبطال الموجودين في الاستديو، الكابتن حمد الوهيبي، وبقية الإخوان الموجودين، في الحقيقة.. ما كنت متابع السؤال منذ البداية، لأننا انشغلنا في إعداد الجريدة، جريدة الشبيبة العمانية.

أيمن جادة:

الحقيقة.. نحن نتحدث عن موضوع الدعم المخصص لرياضة الرالي.. الإخوة يقولون: إن هذا الدعم على مستوى دول الخليج، وعلى مستوى نوادي السيارات الحكومية -إذا جاز التعبير- ليس كما ينبغي.

كفاح علي:

نعم.. فكما نعرف جميعا أن رياضة السيارات بالذات هي من الرياضات الاستنـزافية، دون الرياضات الأخرى، ومصاريفها كثيرة، خاصة أنه في حالة الانتقال إلى المشاركات العالمية، زي ما إحنا تابعنا البطل العربي الكبير حمد الوهيبي من خلال مشاركته في جولات بطولة العالم للراليات، وبالتأكيد ومن الصعب جدا أن الأندية العادية الرياضية تتبنى رياضة السيارات، لأنه -كما نعرف- أن الأندية، وبالذات في دولنا العربية، وبشكل عام…

أيمن جادة:

ما أحد تكلم عن أندية رياضية بنفسها، هناك أندية متخصصة للسيارات.

كفاح علي:

إيوه.. ما أنا عايز أصل لإيه.. عايز أصل إن هذه الرياضة فيها شيء من التخصصية، والتخصصية بتيجي من خلال الأندية الخاصة برياضة الراليات، وليس الأندية العمومية.

أيمن جادة:

هذا شيء متفقون عليه.

كفاح علي:

نعم.. فأندية الراليات لوحدها لا تستطيع أن تتبنى، وتقدم الدعم اللازم للأبطال، وهذا يقودنا إلى القول: بأنه لابد من دخول القطاع الخاص، والشركات والمؤسسات، كل في وطنه، أو على مستوى المنطقة، في دعم الأبطال حتى وإنه يستطيعوا ينافسوا ويستطيعوا يشاركوا في البطولات، سواء على المستوى المحلي الإقليمي، أو على المستوى الدولي، وعلى المستوى العالمي، لأنه اتضح أن العائد الإعلامي والعائد الأدبي مما يتحقق في هذه البطولات عائد كبير جدا جدا.. وكثير من الشركات العالمية اليوم، من غير ما نذكر أسماء نلاحظ أن التركيز الكبير جدا على الدعم وعلى المساهمة في مسابقات الراليات، فبالتالي لا بد من دخول القطاع الخاص والشركات الوطنية بقوة، حتى يستطيع أبطالنا اللي نراهم أمامنا الحين أن يواصلوا على المستوى العالمي وعلى المستوى الإقليمي.

أيمن جادة:

أخ كفاح علي -مدير تحرير صحيفة الشبيبة العمانية-، شكرا لمداخلتك.. قال: إنها رياضة استنزافية يعني تحتاج لكثير من المال.. هل هذه هي النظرة ربما نظرة المسؤولين الرياضيين، أو الجهات المسؤولة عن الدعم؟

حمد الوهيبي:

والله، هي صحيح رياضة مكلفة.. بس مكلفة.. تعتمد على البطولات الموجودة، وكيفية المشاركة.. فممكن تعمل بطولة محلية عندنا. مثلا في سلطنة عمان، وما تكلف السائق الكثير لكي يشارك فيها.. ففي النهاية.. بالفعل هي مصاريف، لكن مش بالخير.. فلكي تنافس على بطولة العالم، أو تنافس محمد بن سليم، لازم تنزف.. لكن بالرجوع إلى حديث الأخ (حمد بن عيد) عن فكرة إنهم يعملو البطولة للمجموعة (نون)، أنا بصراحة من المشجعين لهذه الفكرة.. أولا لو جيت إلى البطولة وسعيد جاء إلى البطولة البطولة بتنشط صحيح، بس على المنافسين 2 أو 3، لكن البقية الذين يحاولون المنافسة على البطولة ما هو مصيرهم؟ إذن يبقى فارق كبير، وصعب على البقية المشاركة، كل البطولة -في رأيي أنا- يجب أن تكون على حد منافسينها، صحيح أنها بطولة عالمية من الاتحاد الدولي، لكن كل بطولة من الممكن تغييرها، بحيث إنك تحل المشكلة.. ومشكلة بطولة الشرق الأوسط هي أن هذه البطولة تحتاج إلى إحياء، وإلى تقوية.. وإلى أن يشارك الجميع فيها.

أيمن جادة:

أيضا معنا الأخ (فراس النهري) من مجلة سبورت أوتو، وهو صحفي متخصص في رياضة السيارات، وسوف يتحدث عن موضوع الدعم على مستوى رياضة الرالي، والنظرة إليها عربيا، وأنت الذي تابعت هذه الرياضة عن قرب.

فراس النمري:

السلام عليكم، أولا أنا اسمي فراس النمري، مش النهري.

أيمن جاده: 

النمري، أسف يا سيدي. اللوم على السمعمعليش.. خطأ مطبعي.

فراس النمري:

هناك نقطة مهمة جدا أحب أن أوضحها، أولا، هي حقيقة يجب الاعتراف بها، وهي أن بطولة الشرق الأوسط هي بطولة شبه ميتة، بطولة تعيش على المسكنات، وطبعا هنالك فيه سباب، وفي رأيي عدة أسباب، يمكن إجمالها بالتالي، أولا: هذي البطولة ينقصها المرجعية -على سبيل المثال-لا يوجد مكتب إعلامي موحد للبطولة، ما في تنسيق بين الأندية العربية، وهناك غياب كامل في التنسيق بين النوادي العربية، وهنالك ارتجال، وهنالك فردية، التي هي يمكن اعتبارها السمة الأبرز، المسيطرة على البطولة، طبعا لا توجد خطط مستقبلية للبطولة، كل التفكير هو التفكير في الوقت الحالي.

أيمن جاده:

وهي جهة عربية واحدة المنظمة لهذه الرياضة.

فراس النمري:

نعم، يعني ما في بعد نظر، وهناك نقطة أهم كمان.. وهي ضعف البطولات العربية، وغيابهم في العديد من الدول مثل عمان، على سبيل المثال، هناك أبطال دوليون، منهم حمد الوهيبي ونزار الشمري.. ما في بطولة عندهم.. هذا الضعف في البطولة ينعكس سلبا على بطولة الشرق الأوسط، وبعد التغطية الإعلامية هي موجود، ولكنها غير كافية، في كثير من الأحيان، يتكلمون عن حمد الوهيبي، ولا يتكلمون عن اسم الممول له، أو سعيد الهاجري، والممول له، طبعا الممول إذا لم ير في المقابل انعكاسا لاسمه ومردود له، ما بيكمل ويتوقف. وطبعا هناك نقاط مهمة مثل البطولة التي في الوقت الحالي، وهي تتألف من 8 جولات، وكانت في الماضي بطولة عربية محضة. أضافوا لها من السنة الماضية جولة قبرصية، وجولة قبرصية ثانية صارت تتألف من 8 جولات، وطبعا هذا الحكي غير واقعي، لأن كل اللي بيشاركون في البطولة باستثناء البطل محمد بن سليم هم هواة، فهذا الهاوي كيف يشارك في 8 جولات. وكل جولة بتكلف مبلغا من المال، وهو يشارك من جيبه الخاص طبعا، هادولا ما بيقدر يستمر، يمكن أن تجد قسما كبيرا، منهم شارك في أول ثلاث جولات، أربع جولات وتوقف، لماذا؟ لأن التمويل لا يستطيع أن يكمل للمستقبل، وهناك نقطة أيضا هامة. هي دول عديدة في البطولة، غير مدرجة على سبيل المثال مصر، اللي هي الدولة الأكبر، بالنسبة لتعداد السكان غائبة، مع أن أناس من إيطاليا، ومن فرنسا ييجو ليقيموا رالي الفراعنة، ولماذا لا يكون هناك رالي ضمن بطولة الشرق الأوسط؟وأيضا السعودية، وهي السوق الاستهلاكي الأكبر في المنطقة غائبة، فنحن نريد بطولة عربية. ولا نريد أن تدخل قبرص، ونحن بعيدون من الواقع.. فهناك أمور يجب أن تأخذ بعين الاعتبار.

أيمن جاده:

أخ فراس النمري (المحرر المتخصص في رياضة السيارات) شكرا جزيلا لك، ومحمد بن سليم أعتقد أن الخط مع دبي، عاد إلينا، أنقل إليك هذه الملاحظات التي قالها الأخ فراس، وهو كما تعلم من المراقبين المتابعين لرياضة السيارات والراليات العربية، يقول: لا يوجد مكتب إعلامي موحد، لا يوجد تنسيق، هناك فردية، هناك مرحلة غير عربية في قبرص، وبينما هناك دول عربية مؤهلة مثل السعودية ومصر ليست فيها مراحل، ماذا تقول بإيجاز عن هذه الملاحظة؟

محمد بن سليم:

نحنا تكلمنا عن بطولات كأس العرب، اللي نبغى أن نعملها، لكن في نفس الوقت، الشخص يجب أن يهتم بالراليات، اللي في بلده، عندنا نحن هذه البطولة، لماذا لا تهتم كل بلد براليها أولا، وثم تتكلم عن البطولة.. وعن الوحدة، والوحدة.. ما أدري.. أشوف الناس شو ناقصين عني أنا؟ هل أنا مولتني شركة (فورد) عشان اسمي (محمد بن فورد)، أ،ا عشان نتائجي.. يا أخي، أنتم اعملوا النتائج..

أيمن جاده:

من أجل محمد بن سليم، فأنت نتائجك هي التي قدمتك.

محمد بن سليم:

على عيني ورأسي، هل إخواننا الباقين ناقصين يا أخي، ما أحد ناقصا، أنا لا أدري، كل واحد له نقطته.. ولكن تقول هذه البطولة، إذا أنا طلعت من هاي البطولة، هل كان الإنسان الذي يصور الفيديو يكون معنا؟ لا. هل يكون هناك مصور؟ لا، محمد بن سليم سيطر على البطولة!! محمد بن سليم يلعب وحده ما أحد معه. يا أخي، ما حد قال لكم لا تجون أنا اللي أضحك في الأخير وأقول يا ليت السائقين كلهم يشتركون معنا، ونسوي بطولة كبيرة سواء لو يكون معنا أحد من قطر، أحد من عمان، أحد من السعودية، أحد من الكويت.

أيمن جاده:
هناك وجهة أخرى نتحدث عنها، نتحدث عن أنه ليس هناك ناظم واحد للراليات العربية، وبالتالي هناك جهد واجتهاد كل دولة على حدة، وبمستوى مختلف..

محمد بن سليم:
خلهم يلومون يا أخي، كل واحد ممول لابد هو مهتم بالرالي الذي عنده، ثم يقول: نحن لابد.. التنسيق موجود، وإلا لما كانت بطولة الشرق الأوسط موجودة، لكن الاتحاد الدولي لا يقبل التهاون في أي قانون في البلد، رالي دبي الدولي ألغي سنة 96 لأن كان فيه خلل، وألغي رالي عمان، وألغي رالي الكويت، البلد أولا لازم تهتم براليها، ثم إذا كبر الرالي عندها، يصبح الاتصال أكثر وأكثر.

أيمن جاده:

نعم، لكن أنت فتحت الباب في اتجاه آخر في الحديث، موضوع أنك تتهم بأنك تحجب المنافسة أما الآخرين.. وهذا الكلام أنت ذكرته.

محمد بن سليم:

هذا أسمعه كثيرا، وأنا أقول: محمد لا يمنع أحدا، وسعيد لا يمنع أحدا، والشركات لا تمنع أحدا، هذا الرالي مفتوح لكل إنسان يشارك.

أيمن جاده:

لكن يتوفر لك ما لا يتوفر للآخرين، وقوة السيارة، وقوة الشركة الداعمة..

محمد بن سليم:

نعم.

أيمن جاده:

البعض يقول: لو شارك محمد بن سليم بهذه الإمكانيات عالميا، لربما يترك مجال أفضل لسائقين أقل خبرة.

محمد بن سليم:

يا أخي، لا تقول لو، المهم الواحد.. أنا لا أدفع من جيبي الآن، حتى -ولله الحمد- عندي دخل منهم، فهذا الدخل عشان نتائجي، وعشان العلاقات، أنا اظن الإخوان مش ناقصين، لكن كل واحد لازم يبذل جهد، ومجهود أكثر وواجباته.. غنه يقدر يحصل.. نقطة ثانية -يا أخ أيمن- أنا أتكلم عن مثلا التمويل، نقطة عن التبغ، لو سمحت، لو نصف دقيقة.

أيمن جاده:

تفضل.

محمد بن سليم:

فورميولا 1، في فرنسا، في عهد الرئيس الفرنسي ميتران جاءت وزيرة الصحة، ورفضت الدعاية للتبغ، جاء (فيرنيال كريستيان) الذي هو رئيس الفوكا الجمعية العمومية، قال: لا يستمر السباق هكذا، قالوا: لا، قال: مع السلامة، خذه إلى آسيا، رجع ميتران بعد ثلاثة شهور، قبل بداية البطولة، وغير دستور فرنسا، ورجع دعاية التبغ في فرنسا، و رجعو سباق الفورميولا 1، هل تظن فرنسا كبلد عظمى يعني تحتاج.. لو لم تكن هذه الرياضة مهمة.. (جون لويس ليشر) بطل العالم لما طلعت الحكومة الفرنسية هذا القانون، دفعوا له أربع سنوات تعويض، لأنه كان عليه شركة تبغ.. وسباقات الخيل في دولة الإمارات، وسباقات كرة القدم، دوري كرة القدم طبعا موجودة فيها، فماذا تنقص.. ؟ حتى رياضة السيارات لابد أن نحصل على الممول الرئيسي اللي يساهم في رفع هذه الرياضة يعني لازم نروح معاه.

أيمن جاده:

يعني هي نظريتك باختصار، ونظرية الإخوان أيضا؟

محمد بن سليم:

طبعا -100%- مثلما قال الأخ سعيد، والأخ حمد.

أيمن جاده:

النظرية -باختصار- أن نأخذ، طالما هذه هي العروض الموجودة، ونأخذها، ويوجد هذا التحذير، وكل إنسان مسئول عن نفسه.

محمد بن سليم:

طبعا.

أيمن جاده:

نعم، أنت ذكرت –ولو خرجنا قليلا عن الموضوع- موضوع الفورميولا 1 كمثال، ونعرف أنه اليوم وغدا عندما يعاد تسجيل هذه الحلقة، تكون قد انطلقت بطولة الفورميولا 1 لعام 2000، في سباق أستراليا جائزة إستراليا الكبرى، سمعنا عن إنشاء حلبة أو مضمار للفورميولا 1 في دبي، وكانت هناك أحاديث في أكثر من دولة عربية عن دخول هذا المضمار، ما هي الصورة حاليا، هل فعلا يمكن أن يدخل العرب ميدان الفورميولا 1 مبدئيا؟

محمد بن سليم:

( فيرنيال كريستيان) هوالرئيس، أنا أعرفه شخصيا، وأتكلم معه دائما، ويقول لي: إذا عندكم دعم، أنا حاضر، عقد أعطيكم إياه لمدة عشر سنوات، بس طبعا مين اللي بيستثمر في هذه الحلبة؟ طبعا لابد أن تفكر في الفورميولا 1، مش الليلة، لا أعطيه الفورميولا1، لكن نعطيه لمجتمع دولة الإمارات، ومجتمع المنطقة الموجودة، وبعدين هي تكلفتها كبيرة، هناك شركات كان لها اتصال كبير مع حكومة دبي، في دولة الإمارات، وأنا أظن هذا الشيء ماشي على أكمل وجه، وخصصت أرض.. الأرض طبعا مش مشكلة، لكن -إن شاء الله- نتأمل أنه تكون حتى لو حلبة في منطقة الشرق الأوسط، فهذه المنطقة الكبيرة اللي فيها راليات، وفيها أحداث رياضية كبيرة، نتمنى.. فالاتصالات كثيرة.. وهناك شركات تريد أن تستثمر في دولة الإمارات..

أيمن جاده:

لكن الموضوع ربما يأخذ سنوات، حتى قبل أن يرى مرحلة بطولة العالم الفورميولا 1 في المنطقة.

محمد بن سليم:

طبعا هذا الحدث أكيد يأخذ سنوات، خاصة وأنك لما تعمل الحلبة، لازم تعملها بطريقة إنها تكون ناجحة لمدة 10 سنوات في المستقبل، ما تعملها بس -فقط- لليوم، فالقوانين متغيرة.

أيمن جاده:

لا أدري إذا كان لديك تعقيب على هذا الكلام، سعيد.. أيضا سمعنا إنه كان في قطر توجه، أيضا كان في لبنان توجه..

سعيد الهاجري:

بالنسبة لفورميولا1، في كذا منطقة يعني،  كانت نفس الفكرة موجودة في قطر، وقابلنا نفس الناس الذين تكلم عنهم الأخ محمد، وعملنا معهم اجتماعات كثيرة، لكن هؤلاء الجماعة ينظرون للموضوع من ناحية مادية يعني، نفس الشيء في لبنان، وحتى في السعودية، كانت نفس الفكرة موجودة، في الإمارات نفس الفكرة موجودة، وعدة جهات في الإمارات يحاولون مع مع الجماعة هذولا يعني، بس الفورميولا1 موضوعها صعب جدا، ونحنا تعمقنا في دراسة الفورميولا1، وكان عندنا دعم حكومي قوي جدا في قطر لعمل الفورميولا1، وخصص لنا أرضا تعتبر من أحسن الأراضي صراحة في قطر، لكن الدراسة ما كانت مجدية، فتأجل الموضوع، في الوقت الحاضر ممكن يرى النور في يوم من الأيام، لكن..

أيمن جاده:

ربما قيل لطبيعة الأرض، في الشرق الأوسط..

سعيد الهاجري:

لا أعتقد بصراحة.. ستكون هناك بطولة في الشرق الأوسط، في يوم من الأيام، لأن المنظمين أو أصحاب الفور ميولا1 ينظرون لمنطقة الشرق الأوسط أن يكون فيها سباق واحد، فاللي يكون الأسبق هو اللي ها ياخذ..

أيمن جاده:

يبدو أن دبي..

سعيد الهاجري:

نعم على ما أعتقد أن دبي عندها فرصة أكبر.

أيمن جاده:

قبل أن ننهي الجزء الأخير من البرنامج، لدينا وقت قصير جدا نأخذ بعض الاتصالات الأخ/عصام الشيباني من (سلطنة عمان)، عذرا للتأخير، أرجو الإيجاز.

عصام الشيباني:

أهلا بكم، في بداية الأمر، أحب أن أهنئ محمد بن سليم، بفوزه بالمركز الأول في رالي قطر الذي انتهى أمس.. طبعا محمد بن سليم كان في الموسم الماضي خرج من هذا الرالي وفاز به (نزار الشطري) لكن أهنئه مرة ثانية، وأقول له: مبروك على صدارة الترتيب في بطولة الشرق الأوسط. عندي مداخلة بسيطة، في بطولات الشرق الأوسط طبعا بطولة الشرق الأوسط دائما تمتاز بالراليات الصحراوية والوعرة والصعبة، حتى رالي قطر الذي كان معظمه ضمن بطولة الشرق الأوسط امتاز بأماكن صعبة ووعرة وطرقات جبلية صعبة جدا، ولكن الرالي الوحيد اللي يختلف عن بطولة الشرق الأوسط هو رالي لبنان، رالي لبنان يمتاز بطرقه الإسفلتية غير الطرق االشرق أوسطية، كما نقول عنها، والحجم الكبير الذي يمتاز به هذا الرالي والذي نسميه المادي والمعنوي، إعلاميا وماديا، إننا نلاحظ أنه ينضم ضمن بطولة العالم للراليات عام 2001، وكيف أخذ طابع غير شرق أوسطي، الذي هو طرقات غير صحراوية ضمن بطولة العالم، الذي يميز بطولة الشرق الأوسط للراليات، كما إنه في كلمته عن محمد بن سليم، محمد بن سليم هو رئيس اللجنة المنظمة لرالي الإمارات الصحراوي، طبعا رالي الإمارات الصحراوي تدعمه كبرى شركات التبغ في الشرق الأوسط.

أيمن جاده:

أعتقد تحدثت عن هذه النقطة بما يكفي، يا عصام.

عصام الشيباني:

نعم، طبعا، بالمناسبة أقول: إن محمدا بن سليم متهم، إنه يمحو لمعان أو بروز أي متسابق عربي خليجي آخر في بطولة الشرق الأوسط، كونه يشارك بسيارة أقوى ومنافسة أقوى، وخبرة أكثر، يعني هو بإيدة إنه يقدر يخلي الممنافسة هذي في صورة قوية أكثر إذا شارك في مستويات متقاربة مع المتسابقين العرب الآخرين.

أيمن جاده:

بقصدك يشترك بسيارة أقل من سيارته؟

عصام الشيباني:

ما ممكن نقول بسيارته، مثلا ينسحب من بطولة الشرق الأوسط، لأن فعلا بطولة الشرق الأوسط خاصة بالفئة (N) فقط الذين هم أكثر المتسابقين من الفئة (N)…

أيمن جاده:
أخ عصام اكتفي بما سمعت، وآخذ الأخ (إبراهيم البلوشي) من (المملكة العربية السعودية) أيضا بإيجاز، لكي نتيح مجالا لغيرك.

إبراهيم:

السلام عليكم.

أيمن جاده:

وعليكم السلام.

إبراهيم:

أحب أن أحيي الشباب.

أيمن جاده:

بعد التحية، أرجو.. الوقت ضيق.

إبراهيم:

أنا عندي نقطة، كلنا نحب رياضة السيارات، فيه رياضة في الخليج للأسف، لا أحدا يلقي عليها النظر وهي لا يوجد غير حلبتين، في الكويت والبحرين، وهي رياضة سباق السرعة.. وهي تعتبر رياضة سيارات، وأنا متصور أن حتى اللي في البحرين مطار قديم وبعدين حق وزارة الدفاع، فحبيت أعرفه.. ما عندنا رياضة السرعة..

أيمن جاده:

أخ إبراهيم شكرا لك، أولا نأخذ جواب محمد بن سليم، وأرجو.. معنا أقل من دقيقة، ماذا تقول للأخ عصام الشيباني من عمان عن..

محمد بن سليم:
هو رد على كلامي، يمكن هذا السؤال أنا كنت عارف أنه سيأتي.. ما ذنبي يا أخي؟ خلي الباقين يرتفعون إلى مستواي، لماذا أنزل إلى المستوى الأدنى، أحيانا يقول الله: أريد أن أعطيك.. مثل المدارس الخاصة أحسن تعليما من المدارس الحكومية، يا أخي، لابد أن يمنعوا المدارس الخاصة ويجعلوا.. لا أرفع من مستوى التعليم في المدارس الحكومية إلى مستوى المدارس الخاصة، فالقصد من هذا، ليش ما يرتفعون الشباب، فين الإخوان؟ -بصراحة- كل واحد وله رأيي الشخصي.

[فاصل لموجز الأنباء]

هذه الشركة، أتقول: لا لمحمد، أنا عندي سواقين في بطولة العالم. نحن نريد إشهارنا يكون في الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت من الذي يرفع بطولة الشرق الأوسط؟ يمكن مع احترامي لكل السائقين وكل سائق، يمكن 60 أو 55 % من الإعلام الذي تراه سواء كان محطات التليفزيون، التي نشارك معها، وندفع لهم سنويا من الشركات التي عند ترجمة المواد، التي تذهب إلى البلدان العربية، بالعربي هذه من طرفنا نحن، فكل هذه الأشياء، المصورين.. كل.. الفريق الذي سيأتي معي، لكن على السائقين الباقين هم الذين يجب..

أيمن جاده:

لو تحدثنا بصيغة معكوسة يا محمد، أنت دافعت عن نفسك طبعا، والآخرين يقولون ما يقولون، على أنه حال، أنت خضت التجربة العالمية، لماذا لم تحاول أن تستغل تلك الإمكانيات في مشاركات عالمية، طالما أنت حققت هذا الشرق أوسطيا أو عربيا-إذا جاز التعبير-؟

محمد بن سليم:

يا أخي، أنا حر في هذا الأمر، بيني وبين فريقي، وأنا عندما أدخل مع فريق أفريقي، سيقول لي: لابد أن تدخل في بطولة الشرق الأوسط.

أيمن جاده:

هل هناك أحيانا شروط في المشاركة؟

محمد بن سليم:

طبعا، لأنه هو الذي يدفع الفلوس، وأنا أختار الشرق الأوسط، وأنا لا أقدر شخصيا، لا أقدر أقعد 7 شهور، أو 8 شهور، عندي مشاكل تهمني، وأقول للأخوان -إن شاء الله- سيروني في بطولة الشرق الأوسط، على الأقل 5 أو 10 سنوات.

أيمن جاده:

نأخذ بشار البسطامي (سائق رالي-أردني)، مساء الخير أخ بشار، أهلا وسهلا.
 

بشار:

أنا اتفق مع حمد الوهيبي، في الذي تفضل به عن هذه البطولة، يجب أن تكون متفقة مع الأكثرية المشاركة فيها فإدماج بطولة (GROUP N) دون (GROUP A) أعتقد أن هذه تكون استراتيجية على الأقل متوسط، زي ما تفضل الأخ فراس، إنما للأسف نحنا بنفتقر بعد النظر في وضع خطة رياضة لرياضة معينة.. شكرا.

أيمن جاده:

شكرا يا أخ بشار، حمد الوهيبي، طالما ذكرت… مشاكل السائق الذي يشارك في هذا المستوى العالمي، ثم يجد نفسه فجأة بدون فريق.. بدون تمويل، ألا تؤثر على مستوى السائق، على أداء السائق.. وهذا الكلام كله الذي يسمع عن تمويل ومستوى الدعم، ماذا تفعل..؟

حمد الوهيبي:

100 %.. لو تاخذه كعذر، السنة الماضية أنا خسرت بطولة العالم يمكن من خوفي من هذه السنة، لأن قلقي ابتدأ من هذه السنة، من منتصف السنة الماضية، قلت: أنا سأفوز هذه السنة، وكنت أنوي أن أفوز -إن شاء الله- ولم أكن أعتقد إنني سأخسر البطولة، لكن تركيزك يبقى، هل أنت تجد تمويل، أم هل تشارك؟ وأنت كما قال محمد بن سليم: تبقى أشهر خارج بلدك، في قلق طبعا 100%، صعب أن تعطي كل ما تملك.

أيمن جاده:

صعب، في رالي سفاري كينيا، وفي اليونان.. وفي كتالونيا في أسبانيا.

حمد الوهيبي:

صعب إذا ما كان الممول الذي يدعمك ويؤمن فيك، أنت تقل من مداك.. أي سائق كان، أو أي رياضي في أي شيء، ونتكلم عن الموهبة، لاعب كرة القدم.. اللاعب الجيد لازم تحصله موهوب، فانظر كم موهوبين كرة قدم موجودين..

أيمن جاده:

وماذا تقول للأخ إبراهيم من السعودية، الذي قال، بوجود مضمار لرياضة السرعة، ربما يساعد على امتصاص الشباب من الشوارع، من السياقة الرعناء -إذا جاز التعبير- وإعطاء مجال آخر.

حمد الوهيبي:

100 % أية رياضة بما فيها رياضة السيارات تعلمك أولا الأمان، وهذا الشيء هو الذي تستفيد منه، وصعب أن أروح لتفاصيله، لكن الأمانة نتعلمها، الأمر الثاني: هو أن تأخذ طاقة الشباب من الشوارع وتعطيهم شيئا.. فمثلا عندك في الكويت، وهي فكرة ناجحة جدا (drive race) ناجحة جدا، وتأخذ شبابا كثيرا من الشوارع، وهذا شيء ملحوظ، ولكن الأندية في النهاية، لازم تنشط في جميع الميادين.

أيمن جاده:

على فكرة، معنا الأخ (خالد العنـزي) من (الكويت) مساء الخير يا خالد، تفضل.

خالد:

السلام عليكم، جزاكم الله خيرا، وكيف حالك يا أخ سعيد الهاجري، والله ما بقينا نشوفك وأخيرا شاهدناك على الشاشة. بصراحة، أنت وأخزي محمد بن سليم ما قصر وتكلم عن هذا الموضوع، الدعم وعدم الدعم، ولكن ننطرك من زمان يا أخوي، المفروض أنتم أبطال الخليج أبطالنا، إنتم اللي تتكلموا في هذا الموضوع زمان، فهذا شيء جاء متأخرا، هذه واحدة، وثانيا: عندي أبي منكم كل واحد بدولته.. خففوا من الشروط -الله يخليكم- لأن عندكم شروطا دولية، وحنا نبي خليجية، نبي دولة واحدة، خففوا من الشروط، يعني مثلا عندك السيارات المصنفة، لازم سيارات مصنفة، لازم سيارات ما أدري شنو حنا محليين، خلونا نوصل دوليين بعدين نتبع الشروط هذي، تعاونوا ويانا كمبتدئين -يعطيكم العافية.

أيمن جاده:

شكرا لخالد العنـزي من الكويت، ماذا تقول للسيد خالد؟

سعيد الهاجري:

أنا معه، طبعا فكرة جيدة، ويمكن أن تقام بطولات محلية، لكن المشكلة أن رياضة السيارات تنتمي إلى الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، إذا راح نظل تحت المظلة، مظلة رياضة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، وقتها ها تكون مشكلة جدا، وراح تكون صعبة لكل المبتدئين، هذا كلام سليم، لكن لا يمنع إنك تعمل بطولات خليجية أو شرق أوسطية محلية جدا، وممكن الكل أن يشارك فيها، يمكن أن تكون سهلة ورخيصة والكل يشارك فيها. مثلا أن تكون بطولة صحراوية، بطولة الخليج، وبطولة الشرق الأوسط من الصحراء، وكل واحد ممكن يضبط سيارته الـ(for weel drive) من أي نوع من الأنواع، وتنعمل بطولة بتتكون من 6، 7 سباقات، والكل يشارك فيها، لكن طبعا في هذه الحالة راح تكون أندية عادية، راح تنظم هذه السباقات، ونبتعد عن مظلة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات.

حمد الوهيبي:

وما نتجاهل الأمان، الأمان هو أهم شيء، أن تأخذه من الاتحاد، هو كيف تعمل هذه الرياضة بطريقة آمنة بالنسبة لك، لكن أية قوانين ثابتة يمكن أن تتغير.

أيمن جاده:

قبل الحديث عن موضوع الأمان والخطورة، ربما قطعنا حديث عودتك المحتملة لرياضة الرالي، هل هذه العودة تعني بأن رياضة الرالي تختلف عن باقي الرياضات في أنها ليس لها سن محدد؟ إن السائق الخبير مثلك، يعود بسهولة إذا انقطع سنوات عن ما يمارسه.

سعيد الهاجري:

شوف نحنا في رياضة السيارات محظوظين عن بقية اللاعبين، يمكن لاعب كرة القدم ثلاثين سنة على ما أعتقد تقريبا. لكن عندك مثلا لو رجعنا حف بطل العالم في السباقات الصحراوية الذي هو شلوسر عمره 53 سنة، ولماذا نحن عندنا حظوظ أكثر؟ لأنه-على ما أعتقد-أن العقل يشترك مع الماكينة، أو مع السيارة، فإذا كان رد فعلك وعقلك جيدا جدا، وعندك السيارة التي تساعدك للمسابقة، على ما أعتقد أنك يمكنك بذلك أن تشارك، اللياقة غير مطلوبة 100 %.

أيمن جاده:

محمد بن سليم، نسبيا، هل تخوض تدريبات معينة لكي تحافظ على لياقتك، هذه الساعات الطويلة التي وراء المقود، ما الذي يمكن أن تتركه على الجسم بالنسبة للياقة البدنية والنفسية والذهنية في الراليات؟

محمد بن سليم:

كثير.. أولا: أول ما تحصل على رخصة القيادة الدولية للراليات، يعطونك وجع للظهر، وأظن الأخ سعيد، وكل الأخوان الموجودين، والأخ حمد، دائما عضلات الظهر والرقبة والكتف،لازم تكون عندك قوية، وبعدين حتى اللياقة، أنا أذكر في رالي قطر من حوالي 9 سنوات أو 8 سنوات، كانت الحرارة 77ْم داخل السيارة، أظن في شهر9، فهذه الحرارة لابد أن تتحملها، نشرب سيولة ما يقارب 25 لتر من الأملاح يوميا، هذا أقل شيء، أكل الكربوهيدرات والباستا اللي ناكله أساسا هي خفيفة، لكن تعطينا طاقة كبيرة، التمرينات للياقة أهم من العضلات بكثير، اللياقة اللي هي استحمال يعني..

أيمن جاده:

حمد الوهيبي تحدثت عن الأمان، وأنت خضت تجربة المسابقة في كل الطرق الثلجية والمعبدة والصحراوية، لكن سعيد هاجري قال وأيضا محمد بن سليم: إن الرالي رياضة خطرة، إلى أي مدى هي خطرة؟ ورغم هذه الخطورة يقبل عليها..

حمد الوهيبي:

إذا ترجع لحقائق مثلا كم حوادث -لا سمح الله- ناس توفو فيها في في أواخر الأعوام العشرة تحصل نسبة بسيطة، وكلما جاءت سنة، كلما تطور الأمان في السيارة، فالحين الخوف أصبح في الرالي من أنك تصطدم بشيء على سرعة عالية، شيء واقف، شيء يمشي عكسيا، أو تطيح من جبل، لكن طالما أنك لم تصطدم بشيء يوقفك من السرعة العالية إلى الصفر، لأن جسمك الداخلي لا يتحمل، ولكن طالما أن السيارة فيها أمان..

أيمن جاده:

السيارة فيها أمان.. العناصر الداخلية.. السقف.

سعيد الهاجري:

الأمان في السيارة الموجودة 100 %، لكن الرياضة خطرة، رياضة خطرة، ولذلك ليس كل سائق يقبل على هذه الرياضة، لخطورتها، ولذلك عدد السائقين في العالم قليل جدا، نسبة بسيطة جدا،بس الرياضة طبعا خطرة، لكن اليوم السيارات في وضع أمان أفضل.

أيمن جاده:

محمد بن سليم نحن نتحدث أيضا عن الأمان، أنت في أحد السباقات -أعتقد أنك- اصطدمت بحجر، وتعرضت لإصابة قاسية، خطورة هذه الرياضة، هل تشكل هاجس في الممارسة؟

محمد بن سليم:

طبعا، الخوف موجود والخطورة موجودة، والحادثة التي حدثت لي في الطريق العام في دبي، وكسرت رقبتي في الطريق العام، ولكن في الراليات، الحمد لله، ما صارت أي مشاكل، طبعا الاتحاد الدولي هنا رفض السيارات التي بدون تصنيف، ليس لمجرد الأمان، ولكن من أجل المواد الموجودة فيها، مثل ما يفعل الأخوان المحليين، حيث يعملون أنواع كثيرة من البلاستيك والأشياء القابلة للاشتعال، فالقانون الدولي يرفض كل هذه الأشياء، والسيارة أكثر شيء مؤمنة، يمكن سرعاتها تزيد تسارعها.. لكن سرعتها لأ وأمانها أكثر، فالقوانين صارمة، والراليات تحكم دائما بقوانين صارمة وهذه الأشياء التي لا يمكن أن تغير فيها، لكن الخطورة موجودة، وأنت تعطي نفسك المقياس، هل أنت تزيد عن مقدرتك أم لا؟ فلما تعرف هذا المقياس، لنتأكد أنك ستكون بخير، والحمد لله، أنا ما حدثت لي حوادث تذكر في الراليات.

أيمن جاده:

حمد الوهيبي، تتحدث دائما أنك خضت تجربة متنوعة من الدراجات النارية إلى الطرق بأنواعها في الرالي، هل هذا التنقل سهل هل تفكر ربما في الانتقال إلى مجال آخر، هل سنشاهد معنا سائقا آخر دخل الفورميولا
حمد الوهيبي:

الفورميولا، تعتمد كثيرا على قوة جسمك، وتعتمد على السن، لكن الراليات مثلما قال الأخ سعيد: يمكن الوقت عندك مثل (ديد يوريو) الذي كان في نفس البطولة السنة الماضية، وكان عمره أكبر واحد وهو 44 على ما أعتقد، فالسن يسمح، لأن الانتقال موش سهلا، الانتقال من شيء إلى شيء موش بالسهل، يمكن من ناحية القيادة، ربما يكون سهلا، لكن لازم تفكر في مستقبلك.

أيمن جاده:

سعيد الهاجري، أنت أثرت في البداية موضوع أن نضيف سيارات، وإمكانياتها ودعمها وتنوعها. التي يجب أن ترعاها، إذا كان هذا هو الحال مع وجود الرالي، وما قدمتموه، أنتم أصحاب أسماء كبيرة، كيف يمكن أن نفكر بأننا يمكن أن نوجد سائقا عربيا في الفورميولا 1، ونحن نريد أن نوجد حلبة، ومنافسات عالمية فيها طالما أن أنديتنا بهذا المستوى.

سعيد الهاجري:

يمكن لكن مكلف يجب أن يكون له تنظيم، ويبقى له وقت، ولكي يصبح الفرد سائقا للفورميو لا1، لابد أن يبدأ وعمره 9 أو 7 سنوات، لابد أن تأخذه من عمره 7 سنوات وتعلمه، على هذه المرحلة حتى تعمله سائق فورميولا 1، وهل هو يفلح أم لا ينجح؟لا أحد يعرف، لأن سائقي بطولة العالم للرالي عددهم حوالي 20 أو 18 سائق من أرقام كبيرة، فيعتبر صعب، بدون وجود حلبة للفورميو لا 1 في منطقتنا هذه.

أيمن جاده:

محمد بن سليم، هناك فاكس من الأخ هاني جودة (رئيس التحرير بجريدة أخبار السيارات بدبي) وأعتقد أنك تعرفه شخصيا، يبارك لك ويقول: طالما أشرت لكأس العرب في الرالي، لماذا لا تقام مسابقة في دبي؟ على اسم بطولة الأبطال ويشارك فيها نجوم الرالي العرب مثل سعيد الهاجري وحمد الوهيبي ومحمد بن سليم وعبد الله باخشب والشنفري.. وكل هذه الأسماء اللامعة من أجل الدعاية لرياضة الرالي وجذب الناس إليها؟

محمد بن سليم:

محاولة صارت في لبنان من حوالي كذا سنة، وأظن الأخ سعيد شارك فيها، والكثير من السائقين، طبعا هذه البطولة يقول: تسمى كأس الأبطال، ويشارك فيها بطولة العالم الذي يقوم بجمع نوع من السيارات، لابد أن يكون عندك تكلفة كثيرة لفترة بسيطة، الصناع لازم أن يشاركوا بسيارة.. أكثر من مصنع واحد ثلاث سيارات، فالفكرة موجودة، ولكن تكلفتها.. ونبغي نجيب بعد سواقين من بره، لكن لا تذكرني.. عندنا ثلاث راليات، وعندنا نادي الإمارات للدراجات النارية،  اللي هو
خمس راليات محلية، ورالي في كأس العالم للراليات.. نركز على الراليات الموجودة، بس -إن شاء الله- الفكرة موجودة.

أيمن جاده:

نأخذ آخر اتصال هاتفي من الأخ كمال الروسان (صحفي أردني) متواجد في قطر لتغطية الرالي القطري، الأخ كمال، مساء الخير، وأرجو الإيجاز.

كمال:

مساء الخير، ومتأسف، لأن صوتي لا أقدر..

أيمن جاده:

لا عليك، لا توجد..

كمال:

بس حبيت أشكر الجميع، محمد بن سليم، وهم أبطال التحدي للشركات المنافسة، للشركة التي تدعمه، أنا باعتقادي هذا أن عندنا أبطال مثل البطل سعيد الهاجري البطل، بشارات.. هاني بشارات من الأردن، والوسطاني البطل سفير العرب السفير الوهيبي في بطولة العالم، الآن الشركات اللي عم تدعم محمد بن سليم، الشركات المنافسة لها باستطاعتها الآن أن تبرز اسم شركاتها المنافسة لمحمد، وتدعم أحد الأبطال اللي مقابل لمحمد، وبالتالي تزداد..

أيمن جاده:

يا سيدي، خشية على صوتك، والوقت اكتفي بما سمعت، شكرا لك، بإيجاز كبير في آخر دقيقة للبرنامج، سعيد الهاجري، ما الذي يحتاج إليه الرالي عربيا ليعود إلى ما كان عليه؟

سعيد الهاجري:

باختصار الدعم. الدعم مادي ودعم معنوي من الحكومات المحلية.

أيمن جاده:

حمد الوهيبي

حمد الوهيبي:

باختصار وتوجد دراسة بحيث أن البطولة هذه لا تكون مكلفة كثيرا، ولا أحد ينافس فيها، مع احترامي للأستاذ محمد، لكن الأستاذ محمد يمكن إذا ما شارك في بطولة العالم يمكن أن يحيي هذه البطولة، و 12 سنة إيش هي ريكوردز فازها وانتهى وضعها.

سعيد الهاجري:

الأخ محمد صرح حاليا إنه سيظل عشر سنوات..

حمد الوهيبي:

يظل يشارك، ولكن..

أيمن جاده:

محمد بن سليم، البعض اقترح أن تتحول بطولة الشرق الأوسط إلى الفئة (N) التي أنت فيها، والبعض يقول: إنك لا شك قدمت كثيرا لهذه الرياضة، ليس فقط كسائق، ولكن ماذا تقول في كل ما سمعت في الختام؟

محمد بن سليم:

لو في مجموعة N، أنا أظن أن مافيه سيارة توجد في مجموعة N الحين وكل الإخوان يتوافقون معي إلا شركة الـ(متسوبيشي)، لنكن واقعيين، هل تظن أن هناك بطولة فيها 20 سيارة من نفس النوع، لما يكون الصناع الباقين يهتمون بهذه المجموعة، أنا أظن أنه بيكون هناك أنواع كثيرة، لكن -إن شاء الله- وجهة رأيهم، ويرجع إلى الاتحاد الدولي، أنا أظن أن يضعوا نوعا محددا للسيارات، ولا يخسروا الكثير من السائقين، فإن شاء الله الذي يقوله الاتحاد الدولي، والذي يوافق عليه الشباب، نحنا حاضرين معهم.

أيمن جاده:

وطبعا في الحقيقة نرد على بطولة لبنان، كانت ترحب بعد أن تقصر البطولة على الطرق الوعرة، وليس الطرق المعبدة.

على العموم يبدو لي في النهاية أن كلمة السر هي الدعم، احتياج رياضة الرالي للدعم المادي والمعنوي أكثر مما هو موجود، حتى الآن.

في الختام لابد أن نشكر رموز هذه الرياضة العربية، السائق القطري الشهير الذي نأمل عودته فعلا إلى ميدان رالي سعيد الهاجري شكرا لك وشكرا لحضورك، وأعرف أنك على وشك السفر، ونشكر أيضا السائق العماني حمد الوهيبي ثاني بطولة العالم في الفئة N، وأيضا شكرا للسائق الإماراتي محمد بن سليم بطل الشرق الأوسط لرقم قياسي 11 مرة، وأيضا 51 لقب مع رالي قطر.

شكرا لكم جميعا، وشكرا لمتابعتكم.

إلى اللقاء قريبا.

في الختام لابد أن نشكر رموز هذه الرياضة العربية، السائق القطري الشهير الذي نأمل عودته فعلاً إلى ميدان رالي سعيد الهاجري شكرًا لك وشكرًا لحضورك، وأعرف أنك على وشك السفر، ونشكر أيضًا السائق العماني حمد الوهيبي ثاني بطولة العالم في الفئة N، وأيضًا شكرًا للسائق الإماراتي محمد بن سليم بطل الشرق الأوسط لرقم قياسي 11 مرة، وأيضا 51 لقب مع رالي قطر.

شكرًا لكم جميعًا، وشكرًا لمتابعتكم.

إلى اللقاء قريبًا.