
فرص المنتخبات العربية في الوصول لكأس العالم 2002
مقدم الحلقة: |
أيمن جادة |
ضيوف الحلقة: |
فيصل الدخيل: لاعب المنتخب الكويتي لكرة القدم سابقًا محمود الجوهري: مدرب المنتخب المصري لكرة القدم- القاهرة عبد القادر يومير: مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم- المغرب |
تاريخ الحلقة: |
13/05/2000 |
– حظوظ المنتخبات العربية في الوصول إلى مونديال 2002.
– فرص المنتخبات العربية الآسيوية بعد تقليص عدد مقاعد آسيا في المونديال.
– فرص المنتخبات العربية الأفريقية في الوصول إلى المونديال.
– العناصر المطلوبة لتجهيز منتخب عربي قادر على الوصول للمونديال.
– احتراف اللاعبين العرب نعمة أم نقمة؟
– تأثير روزنامة المباريات الدولية على مسيرة المنتخبات العربية.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أيمن جاده: تحية لكم مشاهدينا الكرام من (الجزيرة)، وأهلاً بكم مع "حوار في الرياضة".
منذ دأب العرب على الظهور بانتظام في نهائيات كأس العالم لكرة القدم قبل حوالي ربع قرن تمكنوا من تحقيق الكثير من الانتصارات عن طريق تونس والمغرب والجزائر والسعودية، كما تمكنوا من تحقيق ظهور قياسي عبر ثلاثة منتخبات في بطولتي 1986م، 1998م، ولكنهم يواجهون الآن وضعًا أكثر صعوبة من ذي قبل، ففي آسيا وبعد التأهل التلقائي لكوريا الجنوبية واليابان المضيفتين تم تقليص المقاعد في النهائيات إلى اثنين، إضافة لمقعد مشترك مع القارة الأوروبية، قد يصعب الحصول عليه من جانب الفريق الذي سيحتل المركز الثالث في التصفيات الآسيوية.
أما في إفريقيا فقد أسفرت القرعة عن خمس مجموعات غير متوازنة سيتأهل أبطالها الخمسة إلى النهائيات مباشرة، لكن ثلاثة من أفضل المنتخبات العربية وقعت معًا في مجموعة واحدة، مما يقلل من فرص التأهل العربي إلى النهائيات العالمية.
فهل سيكون بإمكان المنتخبات العربية، ورغم هذه الظروف القاسية نسبيًّا أن تكرر حضورها الواسع عبر ثلاثة منتخبات، وربما أربعة لأول مرة في نهائيات كأس العالم القادمة في كوريا واليابان 2002م، أم أن هذه الظروف ستنعكس سلبًا على حظوظ العرب الذين سيتقلص عدد ممثليهم في البطولة عن ذي قبل؟
لمناقشة هذا الموضوع من كافة جوانبه معي في الأستديو الخبير في كرة القدم واللاعب الدولي الكويتي السابق فيصل الدخيل، ومن المنتظر أن يكون معنا من القاهرة مدرب منتخب مصر الكابتن محمود الجوهري، وعبر الهاتف من العاصمة الهولندية أمستردام والتي يتواجد فيها حالياً المدرب الفرنسي (هنري كاسبر جاك) مدرب منتخب المغرب حاليًا، ومنتخب تونس سابقًا، وأيضًا من تونس عبر الهاتف ننتظر أن يكون معنا مدرب المنتخب الجزائري عبد الغني جدوي فمرحبًا بالضيوف الكرام، ومرحبًا بمداخلاتكم واستفساراتكم على هواتف وفاكس البرنامج وبريده الإلكتروني، ودعونا نبدأ أولاً بهذا الاستهلال.
تقرير/ حيدر عبد الحق: الظهور العربي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم كانت حظوظه متفاوتة بين منتخب عربي واحد في أكثر من مونديال وبين ثلاثة منتخبات، وهو أعلى رقم بلغه التمثيل العربي في النهائيات العالمية، ولم يكن للدول العربية أي دور يُذكر في منافسة أقوياء كرة القدم غير الوصول للدور الثاني لمنتخبي المغرب عام 1986م والسعودية عام 1994م.
التصفيات الحالية لكأس العالم 2002م في القارة الإفريقية تُنبئ عن غياب قسري لمنتخبات عربية وصلت أكثر من مرة للنهائيات، فبينما قللت المجموعة الثالثة من فرصة تواجد أكثر من منتخب عربي في كأس العالم القادمة، إلا أنها ضمنت -إلى حد كبير- في تواجد منتخب عربي من هذه المجموعة في النهائيات، بينما يملك المنتخب التونسي صاحب التمثيل الجيد في النهائيات العالمية فرصة كبيرة ليضمن للعرب مقعدًا ثانيًا في كأس العالم عن مجموعته الرابعة مع منافسة كبيرة من ساحل العاج.
أما في آسيا فالدور الأول لن يكون عبئًا كبيرًا على المنتخبات العربية المتواجدة في القارة الصفراء، ويبقى الحسم في الدور الثاني الذي ستوزع فيه المنتخبات المتأهلة من الدور الأول على مجموعتين، تضم كل منها خمس منتخبات تتنافس على مقعدين ونصف المقعد، والفرصة كبيرة للمنتخبات العربية في ضمان المقعدين المخصصين للقارة الآسيوية في ظل غياب اليابان وكوريا الجنوبية المشاركتين تلقائيًّا باعتبارهما الدولتين المنظمتين، وتبقى منافسة إيران والصين للمنتخبات العربية في سبيل الحصول على المقعدين ونصف المقعد المخصصة للقارة الآسيوية هي العقبة الوحيدة في ضياع مقعدٍ من المنتخبات العربية في كأس العالم القادمة.
كأس العام 2002م
قرعة قارة آسيا
المجموعات
عمان – سوريا – لاوس – الفليبين.
إيران – طاجيكستان – ميانمار – غوام
قطر – ماليزيا – هونغ كونغ – فلسطين
الكويت – سنغافورة – البحرين – قيرغيزستان
تايلاند-لبنان-سريلانكا-باكستان
العراق-كازاخستان-النيبال-ماكاو
أوزبكستان-الأردن-تركمانستان-تايوان
الإمارات-الهند-اليمن-بروناي
الصين-إندونيسيا-المالديف-كمبوديا
السعودية-فيتنام-بنغلاديش-منغوليا
قرعة قارة إفريقيا
أنجولا-زامبيا-ليبيا-الكاميرون-توجو
نيجيريا-سيراليون-السودان-ليبريا-غانا
الجزائر-السنغال-ناميبيا-المغرب-مصر
مدغشقر-الكونغو الديمقراطية-ساحل العاج-تونس-الكونغو
غينيا-زيمبابوي-مالاوي-بوركينا فاسو-جنوب إفريقيا
حظوظ المنتخبات العربية في الوصول إلى مونديال 2002
أيمن جاده: إذن نتحدث عن حظوظ المنتخبات العربية التي ستشارك في هذه التصفيات، وهناك اثنا عشر منتخبًّا عربيًّا متواجدًّا في هذه التصفيات في قارة آسيا، نبدأ طبعًا ونتحدث مع فيصل الدخيل يعني باعتبارك -فيصل- تملك خبرة كبيرة في الكرة الآسيوية وخبرت هذه التصفيات منذ كنت لاعبًا، ويعني تعرف جيدًّا ما الذي تتطلبه التصفيات، برأيك تصفيات بطولة مثل كأس العالم ما المطلوب فيها من اللاعب؟ من الفريق؟ إلى أي مدى تحتاج للنفس الطويل، للجاهزية، للقدرة على الوصول حتى خط النهاية بسلام؟
فيصل الدخيل: لا شك أن بطولة كأس العالم هي تعتبر هو حُلم لكل لاعب أن يشارك فيها، وهي تعتبر أكبر مسابقة في كرة القدم، مثلما ذكرت في مقدمتك أن حظوظ الدول العربية تقريبًا 12 فريق عربي مشارك في هذه التصفيات، وموزعون على عشر مجاميع -أنا أعتبر أن لهم فرصة كبيرة- يعني معظمهم في الأدوار الأولى راح تكون بين 6 إلى 8 فرق..
أيمن جاده: إذن دعنا نبدأ بتفصيل الموضوع المنظم للنقاش، نتحدث عن آسيا، يعني بآسيا هناك عشر مجموعات فيها 12 منتخبًا عربيًّا، في هذه المجموعات العشر، طبعًا النظام يقضي بأن يتأهل أبطال المجموعات العشر إلى الدور الثاني،وبعد ذلك تفصل الفرق العشرة إلى مجموعتين -خماسيات- يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، والوصيفان يلعبا على المركز الثالث، والثالث يلعب مع المركز الرابع عشر في أوروبا على البطاقة الثالثة المشتركة.. يعني في آسيا تقول من ستة إلى ثمانية منتخبات ممكن أن تتأهل.
دعنا نتناقش في هذه المجموعات واحدة واحدة، قبل أن ننتقل طبعًا إلى الحديث عن إفريقيا، المجموعة الأولى تضم منتخبات عمان، سوريا، لاوس، الفلبين.. يعني أعتقد أن هذه المجموعة يجب أن تكون بطاقتها عربية.
فيصل الدخيل: نعم، أنا أعتقد بما نراه الآن في هذه المجموعة الأولى نجد أن البارز فيها المنتخب السوري، وكذلك يعني أنا أعتقد بأن الفلبين أو لاوس مع احترامي لعُمان فرصة منتخب سوريا أقوى جدًّا.
أيمن جاده[مقاطعاً]: نعم، وإن كان الآن هناك نوع من الإشكالية في هذه المجموعة بالذات، باعتبار عُمان طلبت أن تقام على أرضها، ثم سوريا اعترضت، الاتحاد الآسيوي قد يعيد النظر في نظام المجموعة، تقام ذهابًا وإيابًا.. وهذه فيها قضية أخرى، لكن المفروض بطاقة هذه المجموعة عربية، المجموعة الثانية تضم إيران، طاجيكستان، ميانمار، غوام.
فيصل الدخيل: أنا أعتقد أن إيران مؤهلة.
أيمن جاده: محجوز هذا المقعد لها.
فيصل الدخيل: محجوز، المجموعة الثالثة كذلك نجد قطر، فلسطين، ماليزيا، هونج كونج أنا أعتقد أن المقرب لها، بين قطر وماليزيا، وأنا أعتقد بين هذين الفريقين، ولكن (..)كذلك المنتخب القطري فرصة لأنه سبق أن خاض في هذه البطولة..
المجموعة الرابعة نجد الكويت، البحرين، قيرغيزستان، وسنغافورة كذلك محصورة تقريبًا بين منتخب الكويت..
المجموعة الخامسة لبنان، تايلاند، سيريلانكا، باكستان.. هذه المجموعة عائمة، -أنا- من وجهة نظري جزئيًّا بسيطة.
المجموعة السادسة العراق، كازاخستان، نيبال، ماكاو، كذلك تجد العراق.
في المجموعة السابعة الأردن، أوزبكستان، تركمانستان، تايوان، تجد كذلك الأردن الآن متقدم في آخر سنتين، كرة حديثة جدًّا وفريقًا متطورًا جدًّا خاصة.
المجموعة الثامنة الإمارات، اليمن، الهند، بروناي، كذلك الإمارات هو المؤهل.
المجموعة التاسعة الصين، إندونيسيا، المالديف فنجد أن ممكن الصين تكون مؤهلة.
المجموعة العاشرة السعودية – فيتنام – بنجلاديش – منغوليا تجد السعودية مؤهلة، فتجد أن ما يقارب مثل ما ذكرنا في.. من 6 إلى 8 مؤهلة..
أيمن جاده: من 6 إلى 8 منتخبات عربية من آسيا إذن مؤهلة مبدئيًّا لتتصدَّر مجموعاتها، وننتقل إلى المرحلة الثانية، إذن أنت تتوقع أن يكون في الدور الثاني من آسيا ما بين ستة إلى ثمانية منتخبات عربية من أصل عشرة.. يعني ربما المجموعة الخامسة لبنان تتنافس مع تايلاند على بطاقتها، وربما المجموعة السابعة الأردن وأوزبكستان، ما عدا ذلك ست بطاقات عربية المفروض أنها مضمونة، ويبقى طبعًا منتخبا الصين وإيران هما المنافسان الشديدان ربما على البطاقتين النهائيتين.
نتوقف قليلاً عن الحديث عن آسيا، وننتقل إلى إفريقيا لكي نكون متوازنين، بقدر الإمكان، ومعنا عبد الغنى جدوي مدرب منتخب الجزائر طبعًا نتحدث معه هاتفيًا وعبر الترجمة الفورية، لأن عبد الغني جدوي -في الحقيقة- كان لاعبًا في صفوف فريق سوشو الفرنسي، ودَرَّبَ سوشو ودرَّب الهافر ودرَّب رود ستار الفرنسي، ويعمل حاليًا في مركز تكوين اللاعبين الإفريقي في تونس، ويعني خلال أيام سينضم إلى المنتخب الجزائري كمدرب للمنتخب الجزائري، نسأل السيد عبد الغني جدوي كيف ينظر إلى التصفيات الإفريقية القادمة بشكل عام؟
عبد الغني جدوي: أعتقد أن الجزائر قد دخلت.. قد وقعت في مجموعة صعبة، تعتبر هي من أصعب المجموعات، ومهمتهم ستكون صعبة للغاية، وستكون بطولة كبيرة جدًّا ضمن القارة الإفريقية بالنسبة للفريق الجزائري.
أيمن جاده: نعم طبعًا.. يعني هذا ربما مازال كلامًا عامًا، سنتحدث بشيء من التفصيل أكثر سواء بالنسبة فيما يختص بمجموعة الجزائر أو المجموعات الأخرى.
[فاصل إعلاني]
فرص المنتخبات العربية الآسيوية بعد تقليص عدد مقاعد آسيا في المونديال
أيمن جاده: فيصل الدخيل.. هل تعتقد أن تقليص المقاعد في آسيا من الممكن أن يكون على حساب المنتخبات العربية؟
فيصل الدخيل: أنا والله من وجهة نظري، هذا هو واقع يعني أعتقد أنه خمسة مقاعد في قارة آسيا، ما نمر فيه في الوقت الحالي نتمنى يكون أَزْيَدْ..
أيمن جاده: يكون كثيرًا يعني.. إذن مقعدان ونصف، ومقعدان لكوريا واليابان تراه كافيًا؟
فيصل الدخيل: كافيًا.
أيمن جاده: طيب وجود فريقين قويين مثل إيران والصين، ألا يشكل تهديدًا لحظوظ المنتخبات العربية؟ يعني أليس هناك احتمال ألا نرى منتخبًا عربيًّا من آسيا؟
فيصل الدخيل: كذلك في المقابل لهذا المنتخب، كذلك فيه فرق عربية قوية جدًّا يعني في آسيا، إحنا ممكن كذلك عندنا السعودية، المنتخب الكويتي، المنتخب الإماراتي، كذلك هذا من الفرق القوية، ولكن في بطولة كأس العالم يختلف الأداء، وتختلف الموازين، تختلف كل.. أمور كثيرة، النفس الطويل مطلوب من هذه الفرق، ولكن الميزة أني أنا أعرف المنتخب الإيراني، المنتخب الإيراني يعرفني أنا، كذلك أنا أعرف المنتخب السعودي، والمنتخب السعودي يعرفني.. يعني ما في أية ورقة..
أيمن جاده[مقاطعاً]: إذن ليست هناك مقاييس ثابتة أو واضحة يمكن الركون إليها في قارة آسيا، والدليل هو التصفيات الأخيرة، وكيف شاهدنا فرقًا تفوز على بعضها في عقر دارها، وتخسر أمامها أيضًا على أرضها..
فيصل الدخيل: نعم.
أيمن جاده: لكن أيضًا ربما إمكانية تأهل هذا الكم من المنتخبات العربية قد يعطي الأمل باحتكار مقعدي آسيا أيضًا من فرق عربية أيضًا من نفس المنطلق الذي تتحدث أنت عنه.
فيصل الدخيل: نعم.
أيمن جاده: إذن يعني ممكن أن يتأهل فريقان، وممكن ألا يتأهل أي فريق على المستوى العربي في القارة الآسيوية.
فيصل الدخيل: وهذا كل شيء وارد في الرياضة، معروف يعني هذه النقطة.. وممكن يتأهل الخمسة فرق، وكذلك الفريق الأخير الوصيف اللي راح يشارك في أوروبا فيكسب في هذه النقطة، ولكن دائمًا نتمنى شيئًا،ولكن..
فرص المنتخبات العربية الأفريقية في الوصول إلى المونديال
أيمن جاده[مقاطعًا]: هناك فارق بين التمني والواقع الموجود.. طيب دعني أنتقل إلى عبد الغني جدوي مدرب منتخب الجزائر.. الجزائر في مجموعة واحدة.. المجموعة الثالثة، مع المغرب ومصر والسنغال وناميبيا.. منتخب الجزائر طبعًا قَدَّم مستوى معقولاً في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في غانا ونيجيريا، وانتقل إلى الدور الثاني، ثم خرج، هل تعتقد أن لدى المنتخب الجزائري فرصة لكي ينتقل إلى النهائيات على حساب منتخبي مصر والمغرب بالإضافة طبعاً إلى السنغال وناميبيا؟
عبد الغني جدوي: نعم، كل شيء ممكن، ففريق الجزائر أظهر بعض الميزات الكبيرة خلال بطولة إفريقيا، وأعتقد بأن اللاعبين الذين يلعبون في الأندية الأوروبية إذا ما عادوا فإن بإمكاننا أن نصنع فريقًا جيدًّا جدًّا يستطيع أن ينافس الفرق الأخرى.
أيمن جاده: نعم، تتحدث عن اللاعبين المحترفين الجزائريين في أوروبا، وهم كُثُر، وبينهم طبعاً أسماء كبيرة جدًّا، هل أجريت أية اتصالات؟ هل هناك تباحث مع هؤلاء اللاعبين لانضمامهم فعليًّا للمنتخب الجزائري؟ لأننا نعرف أن هذه الصورة لم تكن دائمًا هي الصورة القائمة،لم يكن دائمًا كل اللاعبين المحترفين على استعداد للانضمام للمنتخب بسبب أو لآخر؟
عبد الغني جدوي: بالطبع، فالاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يكن قائمًا في ذلك الوقت، وكان تحت سيطرة وزارة الرياضة والشباب، وتم تعيين الآن اتحاد ورئيس له، وهناك مدرب جديد، وأعتقد بأن كل اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا سواء في فرنسا أو أسبانيا أو ألمانيا سيشاركون في تصفيات كأس العالم.
أيمن جاده: نعم، بالنسبة.. إذا تحدثنا عن المجموعات الأخرى في إفريقيا بالذات بالنسبة للفرق العربية، من تعتقد من المنتخبات العربية يملك حظًّا في التأهل إلى جانب فرق هذه المجموعة الثالثة التي أنتم فيها؟
عبد الغني جدوي: بالنسبة.. أعتقد تونس، ولها حظوظ كبيرة في التأهل إلى جانب ساحل العاج، وكذلك مجموعة الكاميرون أيضًا مجموعة جيدة، فالكاميرون أيضًا بطلة لإفريقيا، وهي مؤهلة لأن تترشح عن هذه الفرقة، وكذلك جنوب إفريقيا التي لديها فريق كبير جدًّا، وأظهرت ذلك خلال كأس إفريقيا، ولديها دور تلعبه، وكذلك نيجيريا أيضًا التي لديها الكثير من اللاعبين المحترفين في فريقها، والذين يستطيعون أن يقدموا عروضًا جيِّدة، وهم ممكن أن يتأهلوا بسهولة.
أيمن جاده: نعم، فيصل الدخيل.. يعني طبعًا أنت من خلال متابعتك أعتقد أنك تعرف أيضًا الكرة الإفريقية بشكل جيد، لو نظرنا إلى المجموعات الإفريقية، لو بدأنا بالمجموعة الأولى التي تضم منتخبات ليبيا – الكاميرون – زامبيا – أنجولا – توجو، هل تعتقد أن المنتخب العربي الليبي يملك حظوظًا في مواجهة الكاميرون بطلة إفريقيا، والفريق القوي جدًّا، رغم طبعًا أننا نعلم أن المنتخب الليبي الآن يدربه مدرب على مستوى عالمي، المدرب الأرجنتيني، وأيضًا الاهتمام الكبير الآن بالمنتخب الليبي؟
فيصل الدخيل: أنا.. يعني ننظر إلى المنتخبات بصفتنا نحن كعرب، بدنا يكون في كل مجموعة فريق عربي.. هذه حقيقة نتمناها إن شاء الله، لكن الواقع في الرياضة يختلف في هذا الموضوع.. أنا ليش تجد المجموعة الأولى تجد الكاميرون، الكاميرون بالعشر سنوات الأخيرة تجدها في كل المحافل الدولية دائمًا تكون هي مشاركة، وتعطيك شيء متطور، فدائمًا لما تجد هذه المجموعة تجد أنك تروح دائمًا على الكاميرون، وتجد كذلك مثلاً ليبيا -نتمنى هذا- ولكن هي على المحافل الدولية بعيدة جدًّا.
أيمن جاده: في العشر سنوات الأخيرة التي تألقت فيها الكاميرون دوليًّا كانت ليبيا ربما مبتعدة أو مبعدة عن الساحة الدولية.
فيصل الدخيل: زامبيا.. كذلك زامبيا، مشاركتهم دائمًا في البطولة الإفريقية، ولكن الكاميرون تجئ متكررة، وفي كل بطولة تجدهم يقدمون فريقًا يختلف عن الفريق ما هو قدَّمه.
أيمن جاده: نعم، لديهم قاعدة واسعة من اللاعبين.
فيصل الدخيل: لديهم قاعدة واسعة كبيرة كمان، إضافة إلى أنه من الممكن أن الكاميرون في تصفيات كأس العالم ما تكون موفقة، لأنها في مشكلة ثانية مع لاعبيها المحترفين، وأسلوب الاحتراف.
أيمن جاده: وتوقيت انضمامهم للفريق أو عدم انضمامهم في بعض المباريات.. يعني تظل هناك الفرصة موجودة، لكن بالنسبة للمجموعة الثانية فيها أيضًا فريق عربي هو السودان، إلى جانب ليبريا، وسيراليون، نجد نيجيريا وغانا، أيضًا من نفس المنطلق عاطفيًّا نتمنى لفريق السودان أن يوفق، لكن في وجود نيجيريا وغانا أعتقد أنها ستكون مواجهة في منتهى الصعوبة.
فيصل الدخيل: جدًّا، لأن نيجيريا دائمًا وغانا هما المحتكين دائمًا، ومعظم اللاعبين.. فيه كثير من اللاعبين الآن بدءوا يلعبون في الدول الأوروبية، وكذلك نوع من الاحتراف راح يرجعون، وكذلك نفس مسيرة الكاميرون، تجد أن نيجيريا تقدم في كل بطولة تقدم كذلك فريقًا جديدًا، وقاعدة متينة لهم، ويقدمون نتائج جيدة، وأعتقد أنها فرصتهم كذلك، بالإضافة إلى أن نيجيريا وغانا التنافس بينهما، فهي كذلك في البطولة الإفريقية، دائمًا هما في قبل النهائي، والنهائي، هذه لأن عندهم القاعدة تمامًا.
أيمن جاده: إذن أنت ترشح الكاميرون ونيجيريا عن المجموعة الأولى والثانية كما كانتا موجودتين في كأس العالم الأخيرة، وأيضًا في البطولات الكبيرة الأخيرة في الآونة الأخيرة.. يعني تجد أن هذا تقريبًا من الصعب جدًّا ألا يتحقق.
فيصل الدخيل: نعم.. نعم.
[موجز الأخبار]
أيمن جاده: دعونا نتذكر توزيع المجموعات التصفوية المجموعات التأهيلية هناك – طبعا – عشر مجموعات في الدور الأول في القارة الأسيوية تضم 12 منتخبا عربيا، وهناك خمس مجموعات في القارة الأفريقية تضم منتخبات عربية 6 :
1- أنجولا-زامبيا-ليبيا-الكاميرون-توجو
2- نيجيريا-سيراليون-السودان-ليبريا-غانا
3- الجزائر-السنغال-ناميبيا-المغرب-مصر
4- مدغشقر-الكونغو الديمقراطية-ساحل العاج-تونس-الكونغو
5- غينيا-زيمبابوي-مالاوي-بوركينا فاسو-جنوب إفريقيا
فيصل الدخيل، كنا نتحدث عن هذه المجموعات الخمس، قلت في المجموعة الأولى والثانية أن حظوظ العرب ليبيا والسودان عاطفيًا نتمناها كبيرة عمليًّا صغيرة، الكاميرون ونيجيريا هما الأقرب، ماذا عن المجموعة الثالثة؟ مجموعة الجزائر، والمغرب، ومصر، السنغال، وناميبيا؟ ما رأيك في هذه المجموعة النارية؟
فيصل الدخيل: هي المجموعة -مثلما ذكرت- نارية، وفي نفس الوقت المجموعة جداً يعني عشان نكون حساسة، بينهما وبين بعض.. بين الجزائر ومصر،وكذلك المغرب والسنغال تجد دائمًا هذه الفرق فريق ممكن أنا أغلبه هذا الأسبوع، والأسبوع الثاني هو يغلبني، فما فيها توازن، لأن خلاص.. الكل مثلاً لما نيجي على الدول العربية الجزائر والمغرب ومصر تجد هذه الفرق دائمًا متقاربة نتائجها، واحد.. تعادل، فيه بعض المنتخبات تشعر أنها عقدة لهذا المنتخب، والمنتخب الثاني يتحاشاه، لكن نحن يهمنا لسوء الحظ في التوزيع أن ثلاث فرق عربية دخلت في مجموعة واحدة.
أيمن جاده: وثلاث فرق عربية قوية!!
فيصل الدخيل: قوية تماماً.. ولا ننسى أن السنغال كذلك يدخل..
أيمن جاده[مقاطعًا]: من الممكن أن يستفيد أيضًا من تضارب الفرق العربية بعضها مع بعض.
فيصل الدخيل: يستفيد من تضاربها، نقطة ثانية: حقيقة أن الجزائر والمغرب ومصر في السنوات الأخيرة.. المستوى ما كان ثابتًا على مستوى المنتخبات، وهذه هي المشكلة، فتجد عندما تسأل أي واحد، ابن هذا البلد، يقول لك: أنا أخاف من المنتخب الفريق هذا، والفريق هذا، لأنه هو يشعر أن الفرقة متذبذبة.
أيمن جاده[مقاطعاً]: يعني أنت شخصيًّا لا تراهن على أي من المنتخبات الثلاثة بتركيز كبير.
فيصل الدخيل: لا..
أيمن جاده: يعني تجد أن حظوظ الثلاثة متقاربة.
فيصل الدخيل: حظوظ الثلاثة متقاربة جدًّا.. وكذلك يدخل معهم السنغال، فمن الممكن أن يدخل فريق السنغال معهم.
أيمن جاده: نسأل عبد الغني جدوي مدرب منتخب الجزائر، -المتواجد حاليًا في تونس- يعني يقال: إن المنتخب الجزائري قد يكون الأخطر في هذه المجموعة، لأنه ليس تحت ضغط الترشيح بنفس النسبة الموجودة على المنتخب المغربي والمنتخب المصري، هل تعتقد أن هذا سيساعد الفريق الجزائري، أم إنه سيكون بدوره مطالبًا أيضًا للتأهل بنفس النسبة من جمهوره؟
عبد الغني جدوي: بالطبع.. الضغط على المغرب وعلى مصر، وهما المرشحان الأكبر لهذه المجموعة هو أكبر، فالسنغال والجزائر وناميبيا سيلعبون من أجل إثارة المشاكل داخل هذه المجموعة، وليس عليهم نفس الضغوط، وفريق الجزائر ليس له ما يخسره في هذه المجموعة، لذلك ستلعب الجزائر بأريحية، وستحاول أن تحصل على أفضل النتائج، وبما أن المجموعة قوية للغاية، فيجب علينا أن نبدأ بداية جيدة، خاصة المباراة الأولى ضد السنغال، ويكون لدينا الثقة، وكل شيء ممكن.
أيمن جاده: نعم.. هل تعتقد أن الفريق السنغالي أيضًا من الممكن أن تكون لديه حظوظ ليفاجئ الفرق الثلاثة الأقوى منه، ويتأهل هو؟
عبد الغني جدوي: نعم، السنغال وفق ما رأيناه خلال مباريات كأس إفريقيا في نيجيريا هو فريق أيضًا تمَّ تعديله كثيرًا، وكثير من الكفاءات موجودة فيه، وممكن أن يكون أيضًا مفاجأة هذه المجموعة، فالمجموعة مفتوحة للغاية، وكل المباريات ستكون المنافسة فيها كبيرة للغاية.
أيمن جاده: طيب، عبد الغني جدوي لو لم تكن مدرب المنتخب الجزائري في هذه التصفيات، وسُئلت كخبير في كرة القدم، كمراقب، كلاعب سابق، ومدرب، من هو الفريق الذي تعتقد أنه أقرب للتأهل عن هذه المجموعة؟ مَنْ تقول؟
عبد الغني جدوي: بصراحة.. أعتقد إنه حاليًا الفريق المصري هو الذي يعتبر الأفضل، والذي فيه لاعبين قدماء، ولاعبين جديدين بدماء شابة، والمغرب أيضًا بعد فشلها في كأس إفريقيا، تحاول أيضًا تشكيل فريق جيِّد، والمدرب الجديد كاسبر جاك سيحاول جهده، ولذلك يجب أن نرى المباريات الأولى، وخلال المباريات الأولى نستطيع أن نحكم على الفريق فعلاً الذي يستطيع أن يكون الأوفر حظًا.
أيمن جاده: نعم.. فيصل الدخيل، في الحقيقة، نحن نحاول أن نوازن في الحديث ما بين آسيا وإفريقيا، وأيضًا نحن نواجه صعوبات سواء عبر الأقمار الصناعية من القاهرة مع المدرب محمود الجوهري أو في الاتصال بـ (هنرى كاسبر جاك) مدرب منتخب المغرب، لكن جاءنا فاكس من الأخ أبو سامي خراز، من ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية، يسألك.. ما رأيك في المنتخب الأردني؟ وما هي حظوظه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2002م؟ وإن كنت أنت قد أشدت -قبل قليل- بالمنتخب الأردني.
فيصل الدخيل: أنا ذكرت بما فيه أن المنتخب الأردني في آخر سنتين قدم كرة جداً راقية ومتطورة، وهذه ترجع إلى بعض المرات اللي فيه بعض الفرق تشارك كأندية تشارك بره في الدورات العربية، وكذلك يرجع مردود على مستوى المنتخب.
أيمن جاده: وأنا أيضًا أقول: ظهور محترفين أردنيين، انعكس على أن المنتخب الأردني تطور في الدورة العربية الأخيرة.
فيصل الدخيل: نجد كذلك المنتخب الأردني يلعب بدون ضغط، وهذه هي ميزة الفريق أنه يلعب بدون ضغط، فمعنى هذا لا تطالب فيه بأي شيء، فتجده يبدع، وفي نفس الوقت يفاجئ، وفعلاً فاجأ عدة فرق تماماً، وقدم كرة متطورة جدًّا إذا مو هذه الحظوظ لهذه كأس عالم، لكن نجد أن لها.. لها مستقبل، ولكن مؤشر أنه قادم كفريق عربي جديد.
أيمن جاده: نعم.. قضية الضغط، أعتقد أن كل بلد يحلم بالوصول لنهائيات كأس العالم، وكل بلد إعلامه وجمهوره يضغط في هذا الاتجاه تقريبًا، لا نستطيع أن نقول إنه ليس هناك فريق ليس تحت الضغط.. لكن ربما تختلف نسبة أو حجم الضغط.
فيصل الدخيل: شوف، الضغط هذا موجود عامة على كل شيء، كذلك الآن -مثلما ما ذكر- المدربين، في كأس العالم تبدأ التصريحات، ويبدأ أسلوب الضغط، المدرب عبد الغنى، أنا لا أدافع عنه، لجأ إلى أسلوب ذكي، قال لك..
أيمن جاده: يحاول أن يبعد الضغط عن نفسه.
فيصل الدخيل: أحاول أبعد الضغط عن نفسي، أقول لك: أنا أرشح المغرب ومصر، وكذلك لو روحنا على الكابتن الجوهري، يقول لك: لا أنا أبني فريقًا جديدًا للمستقبل، لأن هدفي بعض اللاعبين، كذلك المغربي.. هذا نوع أنه يبعد الضغط عن نفسه، ففي كأس العالم هناك مثل دائمًا عليك أن تتسلق كمثل الحية بهدوء، حتى تصل للقمة.
[فاصل إعلاني]
أيمن جاده: كما أشرت -قبل قليل -ربما- هناك إشكالات تقنية في موضوع الأقمار الصناعية، لكن معنا عبر خط هاتفي من القاهرة المدرب العربي القدير محمود الجوهري مدرب منتخب مصر، كابتن الجوهري.. يعني لا شك أن المنتخب المصري في السنة التي مرت تعرض للكثير من الإرهاصات النفسية والإعلامية، والتغييرات منذ كأس القارات.. طبعًا الكل يعرف القصة، وتغيير الجهاز الفني.. واستقالتكم أو إقالتكم، ثم عودتكم الآن، إلى أي مدى تعتقد أن هذه الصورة ستؤثر على أداء المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم القادمة؟
محمود الجوهري: والله يعني فعلاً.. الكلام كله في محله، وبالذات يعني أقدر أقول التوازن النفسي اللي حضرتك حطيته في المقدمة، لأن دي فترة حصل فيها قلق كبير جدًّا نفسي على مستوى اللاعبين، ومستوى الجماهير، وعملت هزة في الثقة بالفريق، ويمكن هي مازلنا نعيش فيها دلوقتي.. ونحن نتمنى -إن شاء الله- خلال برنامج يونيو القادم، ولقائنا الأول مع السنغال إن تكون الفترة دي تُخرجنا من هذا، ونرجع لحالة الاستقرار والثبات التي كنَّا عليها في المرحلة الأولى اللي أعددنا أنفسنا فيها، والتي كانت من داخلها كأس القارات، -وإن شاء الله- بإذن الله بجهود الجميع هنا، لأن طبعًا كلنا نعلم أن القرعة يعني ما كانتش عادلة أو منصفة لأقوى ثلاث دول في المنطقة الإفريقية العربية، المغرب، والجزائر، ومصر، ووقوعهم في مجموعة واحدة، فالجميع يعني من أرض الواقع بيعمل جاهدًا لينال هذا الشرف، إنما الحزن كل الحزن أن اللي هينول الشرف هو فريق عربي عظيم واحد من ضمن ثلاث فرق.
أيمن جاده: طيب كابتن محمود.. دعنا نتوقف قليلاً مع هذه النقطة، لأنها تُحير الكثيرين في مصر وخارج مصر يعني.. المجموعات الخمس طبعًا كانت هناك القرعة موجهة بحيث وضع رؤساء لمجموعات، أعتقد أنها المنتخبات الخمسة التي تأهلت لكأس العالم الماضية، أيضًا، كان هناك فئة A,B,C .. إلى آخره، بحيث سحب من كل فئة فريق، ووزعت المجموعات هكذا، لكن لو نظرنا إلى المجموعات نجد أن في كل مجموعة كان هناك فريق واحد ظهر في كأس العالم.. الكاميرون في المجموعة الأولى، ونيجيريا في الثانية، وتونس في الرابعة، وجنوب إفريقيا في الخامسة، إلا المجموعة الثالثة ضمت ثلاث منتخبات ظهرت ستَّ مرات في كؤوس العالم من عام 1982م إلى عام 1998م فقط، وهي طبعاً مصر عام 1990م، الجزائر 1982م، 1986م، والمغرب 1986م، 1994م، 1998م، ألم يكن هناك مناقشة أو رأي في هذه القرعة الموجهة من جانب الاتحاد الإفريقي؟
محمود الجوهري: والله إحنا فوجئنا جميعًا بهذا التقسيم.. يعني يمكن تكون القرعة بسبب التصنيف الخاطئ من وجهة نظر محددة، ما كانتش منصفة أبدًا، فإذا كان المنظور منظورًا للدول التي وصلت كأس العالم، زي ما يُتبع مع أورجواي اللي هي من أول الحاصلين على كؤوس العالم كان يبقى لها منظور ثاني، وإحنا بالنسبة للتصنيف الأول، والثاني لا يمكن أن يكون الجزائر في التصنيف الثالث، حتى السنغال بالقوة المعلومة من الصعب أن إحنا نصنفها رابع مع الدول اللي إحنا شايفينها، وشايفين بهذا التصنيف في التصنيف الثاني دول أقل بكثير جدًّا في المستوى من الجزائر أو السنغال، فهذا التصنيف إدت انطباعًا لعدم عدالة التوزيع، والخاسر في النهاية هي القارة الإفريقية، يجب أن يكون من خلال التصنيف العادل بيبرز فعلاً أقوى خمس دول يمثلوها ويشرفوها في كأس العالم، ولنا في التصفيات الأوروبية أسوة لأنها عادلة جدًّا، والمجموعات متوازنة، ومن الصعب أبدًا أن نجد التصنيف الغير عادل، تقع مثلاً هولندا مع إنجلترا مع فرنسا في مجموعة واحدة، يقوم الخاسر المنطقة الأوروبية بأن ثلاث دول هيتصنف منها واحد، علاوة على أنه برضو قوة المنافسة يمكن لها جوانب إيجابية في تأهيل الفريق عندما يصل لشرف التمثيل، أن يكون من القوة بحيث إن هو ببعض المباريات وبرامج الاحتكاك يصل إلى المستوى الدولي المرموق اللي بنأمله كلنا، ودا يمكن الإيجابية الوحيدة في هذه المنافسة الشرسة اللي هتتم.
أيمن جاده: لكن قبل أن ندخل في المنافسة والإيجابيات والتمنيات والواقع، نجد مثلاً على سبيل المثال المجموعة الخامسة جنوب إفريقيا، معها منتخبات زيمبابوي
بوركينا فاسو، غينيا، ومالاوي، كأنها في نزهة -جنوب إفريقيا- إلى نهائيات كأس العالم، بعكس المجموعات الأخرى، بالذات مجموعتكم.. يعني أقصد ألم تحاولوا الاعتراض أو المناقشة مع الاتحاد الإفريقي والدولي؟ بحيث إن هذا التوزيع يبدو بشكل واضح غير عادل؟
محمود الجوهري: يعني حضرتك عارف بعد إصدار القرارات، وخاصة أن القرعة تمت على ملعب الاتحاد الدولي في زيورخ في 28 إبريل، إذن هناك مباركة من الاتحاد الدولي بهذا التصنيف، والحقيقة تركت الأمور للاتحاد الإفريقي أن هو يخطط فيما يراه صالحًا للقارة الإفريقية، إنما بعد زي ما يقول المثل ما وقعت الفأس في الرأس.. من الصعب اللجوء لمثل هذا الاعتراض، إنما يعني هو الفكرة الآن أن أكبر تكتل، ومن أعظم المناطق الكروية في العالم الإفريقي هو الشمال الإفريقي، واللوم كل اللوم على هذه الاتحادات اللي لحد الآن لم يحدث بينهم تكتل، زي ما هو موجود في منطقة غرب إفريقيا، أو منطقة جنوب إفريقيا أو وسط إفريقيا، فيه هناك تكتلات وبطولات خاصة بهذه المناطق، ولغاية النهارده هو اتحادات متباعدة، لا تربطها ببعض أية خطوط قوة، بحيث إن يبقى لهم كلمة مسموعة، ولهم تكتل معروف،ولهم بطولات محددة تثريهم، فيمكن دا درس للمستقبل، أنه يجب إنشاء الاتحاد الشمال إفريقي الذي يرعى كل شؤون المنطقة العربية الإفريقية اللي تعتبر إحدى مصادر القوة في إفريقيا.
أيمن جاده: نعم أيضًا دعونا نسأل مدرب المنتخب الجزائري عبد الغني جدوي، في آسيا اعترض الآسيويون على تخفيض مقاعدهم في النهائيات، وانسحبوا من اجتماع الفيفا في لوس أنجلوس وبعد ذلك كانت هناك يعني ترضية أو حل وسط -إذا جاز التعبير- بحيث أضيف لآسيا نصف بطاقة أو مقعد مشترك مع الفريق الرابع عشر في القارة الأوروبية، أنتم كأفارقة، ألم تفكروا في الاحتجاج على مستوى – على الأقل – الاتحاد الإفريقي، ومن ثم الدولي، على موضوع توزيع المجموعة، وصعوبة المجموعة الثالثة تحديدًا، التي شكلت ظلماً لأفضل ثلاثة منتخبات عربية تقريباً إلى جانب تونس طبعاً؟
عبد الغني جدوي: أعتقد أنه في هذه المجموعة كل فريق له حظوظه، وكما قلنا قبل قليل، فإن الفريقين المرشحين الأكثر: المغرب ومصر، لكن كل شيء يبقى مفتوحًا، ولكن يجب أن نلعب المباريات حتى نعرف ما هي الحظوظ، فكل الفرق.. لم يعد هناك فرق صغيرة في إفريقيا، وعلى الفريق أن يكون قويًا جدًّا حتى يفوز في المباريات..
أيمن جاده: نعم.. يبدو أن السؤال لم يصل بوضوح، أنا كنت أتحدث عن موضوع الاعتراض، على كل حال، لا أريد أن أتوقف طويلاً عند نقطة الاعتراض، كابتن محمود الجوهري، مدرب منتخب الجزائر عبد الغني جدوي يرشح مصر أولاً، والمغرب في المقام الثاني لتصدر هذه المجموعة، ماذا تقول في ذلك؟ هل هو نوع من رفع الضغط أو حفظ خط الرجعة أو الحرب النفسية أو ماذا؟
محمود الجوهري: يعني السؤال موجه ليَّ؟
أيمن جاده: نعم.
محمود الجوهري: طبعًا، أنا أخالف الكلام دا كاملاً، لأن المجموعة فعلاً فيها أربع دول متساويين القوة بالضبط، وخاصة على ملاعبهم، المجموعة بتاعتنا كلها تعتبر من المجموعات الجماهيرية الشرسة التي لها التعصب الكروي، ورائحة كرة القدم تفوح من كل دولة فيها، سواء في ملاعبها، أو خارج ملاعبها، المنافسة شديدة جدًّا وقوية وشريفة بين الجزائر التي قدمت عطاءً ميدانيًّا وتكتيكيًّا على أرض الأمم الإفريقية الأخيرة في نيجيريا وغانا، أُعجب به كل خبراء اللعبة، والمغرب المصنفة الأولى على المستوى الإفريقي، ومصر بتاريخها، وبفريقها الثابت عندما تستقر الأمور، ولا نغفل أبدًا قوة السنغال، وخاصة عندما رأينا مستوياتها مع مصر، ومع نيجيريا، وكلهم أمل، لأنهم تحت يد تدريبية عالية، ولها فكرها الأوروبي، وكل اللاعبين خاضعين تحت مستوى الاحتراف الفرنسي.
أنا شايف أن الأربع دول بالتقييم السريع، لهم حظوظهم، ومبارياتهم هتكون مباريات جماهيرية كبيرة جدًّا، ولنا كلنا أن إحنا نتخيل لقاء الجزائر والسنغال في أي مكان، سواء في الجزائر أو السنغال، وشدة هذه المباراة أو السنغال والمغرب، سواء في السنغال أو المغرب، أو المغرب والجزائر، أو مصر والسنغال، أو السنغال.. فهناك ستة لقاءات من مجموع ثمانية لقاءات، تعتبر مباريات قمة بين هذه المجموعة، والحظوظ متساوية، ولا ننسى، ونغفل أبدًا حق الدول اللي هتعاني كثيرًا جدًّا من الأجندة الدولية التي فرضتها اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي في استقدام اللاعبين، وفي وجوب أن يكون هناك أربعة أسابيع للراحة، وأربعة أسابيع للإعداد بين المواسم، وأن هذه الفترة ممكن يعاني منها بعض الدول كثيرًا مما يفقده أحد العناصر الرئيسية، لذلك لازم الاتحاد الدولي منظم البطولة، وهو الذي وقَّع على هذا القرار أن يساهم، ويساعد الأندية في استقدام اللاعبين، وخاصة في الفترات الحرجة.
العناصر المطلوبة لتجهيز منتخب عربي قادر على الوصول للمونديال
أيمن جاده: سنتحدث عن هذه النقطة، كابتن محمود الجوهري، أرجو أن تبقى معنا، فيصل الدخيل عندما كان يتحدث عن صعوبة المجموعة كنت تهز رأسك من أن الأربعة منتخبات فعلاً متساوية، كما قلت أنت من قبل، لكن طريق كأس العالم، أنت جربت هذا الأمر عمليًّا، خوض تصفيات كأس العالم، ولمدة طويلة، والسفر والتنقل، وبين ذلك تكون هناك طبعًا مباريات أخرى مع النادي، مع.. سواء بالنسبة للاعبين في إفريقيا أو في آسيا، مشاركات خارجية.. إلى آخره، ما هو المطلوب لو كنت أنت مسؤولاً عن المنتخب؟ ما هو المطلوب لإعداد المنتخب عربيًّا لكأس العالم؟ ما هو المطلوب لكي يكون اللاعبون جاهزون لهذا المشوار الطويل والنجاح فيه؟
فيصل الدخيل: هو المشوار طويل لكأس العالم، ولكن أنا كخبرة مررت بها، كتجربة، دائمًا نوجه هذا السؤال إلى المدرب، إلى اللاعبين، أنا بأعتقد أن المدرب له دور في كأس العالم، وكذلك اللاعبين، وكذلك الصحافة لها دور أن تكون في الطريق إلى كأس العالم، الجهاز الطبي كذلك، كذلك الجهاز الإداري، الجهاز.. الصحافة ووسائل الإعلام تهيئ لهذه النقطة تضع خطة، رغم أن كلهم متعادلون فيها، يرسمون لها سيناريو متكاملاً تمامًا، ولكن إذا -لا قدر الله- فيه أي منتخب إذا خسر في أية مباراة..
أيمن جاده[مقاطعًا]: تقوم الدنيا ولا تقعد.
فيصل الدخيل: تقوم الصحافة كذلك، لكن هذه البطولة حتى الآن لم تنته، أنا أعتقد التعاون مطلوب، وليس الفريق والمدرب والجهاز الفني هم اللي راح يحلون هذه المشكلة.
أيمن جاده: يعني اذهب فقاتل..
فيصل الدخيل: وسيوصلون البلد إلى بطولة كأس العالم. لأ يعني..
أيمن جاده: الكل مشترك في المسؤولية.
فيصل الدخيل: الكل مشترك فيها كذلك، الجمهور، وأخص بذلك وسائل الإعلام في هذه النقطة، أن تضع الخطة متكاملة، إذا أنا الفريق مهيأ، كيف أقدمه لوسائل الإعلام، إذا أنا غير مهيأ، كيف أنا كذلك أدي فيه؟
أيمن جاده: وكيف يكون التدرج، يعني لا تؤخذ الأمور مرة واحدة.
فيصل الدخيل: لا تؤخذ الأمور تمامًا، لأنه أنا ممكن في بعض المرات، يبدو.. لو أخذنا على سيبل المثال المجموعة الثالثة، والتي تكلم فيها الكابتن محمود، أنا عندي أربعة فرق، أنا أضرب فيها مثلاً بسيطًا أو أتوقع لو فريق كسب في أول مباراة، ولنقل منتخب مصر فاز على المغرب في أول مباراة، تتغير التركيبة كلها تمامًا، لأنها تعتمد على تضارب الفرص، كذلك لأنك أنت في كأس العالم لا تخسر.
أيمن جاده: أهم شيء أن تكسب.. لا تجرب الخسارة أولاً.
فيصل الدخيل: لا تخسر، لأنه قد يكون في هذه المباراة تهزم، وفي مباراة أخرى تكسب، كذلك فيه عرف رياضي معروف أن لك يوم في أية بطولة تلعبها، لك يوم سيئ، وهذا السيئ دائمًا ما تعرف.. حاول تتجنب فيه الخسارة..
أيمن جاده: حاول أن تتجنب فيه الخسارة، الحقيقة في كلامك نقطتين أريد أن أنقلهما للكابتن محمود الجوهري قبل أن آخذ أيضًا ضيوفي الآخرين، وآخذ الاتصالات للمشاهدين، كابتن الجوهري، يعني فيصل الدخيل أشار إلى نقطة مهمة، وأعتقد أنت شخصيًّا عانيت منها، وهي موضوع أن تصفيات كأس العالم أو أية بطولة كبيرة تتطلب تضافر جهد كل العناصر، من مدرب المنتخب، الجهاز الفني اللاعبين، الاتحاد، الجمهور، والإعلام، ماذا تقول في هذه النقطة؟ وأعتقد أنك عانيت من موضوع الإعلام، الإعلام هو الذي طالب بإقصائك، وهو الذي طالب بعودتك، وهو الذي هاجمك، وهو الذي امتدحك عندما فزت بكأس إفريقيا؟
محمود الجوهري: هو طبعًا كلام سليم جدًّا، لسه إحنا كدول في المنطقة بتسعى إلى الاحتراف الحقيقي اللي لا يعترف بالعناصر، إنما ما زلنا ندور في حلقة تكاتف كافة عناصر اللعبة المؤثرة على محيط كرة القدم، على رأسها رئاسات الاتحادات، والرئاسات الرياضية، وعناصر الإعلام والجماهير، وكل دي لما بتعزف على وتر واحد، وتدفع الفريق إلى اتجاه الهدف، تحقيق الهدف، تكون معزوفة ليس فيها نشاذ، والمحافظة على كيان الفريق، وطبعًا كلام واضح جدًّا الذي يدور في هذه الحلقة، وأنا موافق تمامًا إن يجب أن تتكاتف عناصر اللعبة في كل المناطق العربية لدفع تحقيق الهدف، وطبعًا بطولة في حجم البطولات اللي إحنا فيها، فأنا شايف أنها بطولة النفس الطويل، لأن زي ما أنا سامع دلوقتي، أن النتائج الأخرى قد تكون عامل إيجابي أو سلبي على النتائج الشخصية للفريق، فقوة المنافسة وشدة المنافسة تجعل فعلاً من نتائج الآخرين ممكن تكون دافعًا لك، وأن كل شيء وارد في كل اللقاءات المتواجدة بعكس المجموعات اللي هي ممكن تكون سهلة، وتبقى المنافسة مقصورة بين فريق أو فريقين.
أيمن جاده: طيب يعني هو أيضًا، فيصل الدخيل، -كابتن جوهري- أشار إلى نقطة أخرى، وأثار قضية مهمة وهي أنه في تصفيات كأس العالم أحيانًا يكون الفريق في يوم سيئ، فالأساس أن يتجنب الخسارة، ألا يخسر، البعض أيضًا كان يقول أنك تفكر بهذا الأسلوب، الكثير من التعادلات، والقليل من الانتصارات قد يكون كافيًا في تصفيات كأس العالم، ولكن بشرط ألا يتعرض الفريق للكثير من الهزائم، سواء على أرضه أو خارج أرضه، ماذا تقول في هذه النقطة؟
محمود الجوهري: ما هو دا كلام صحيح جدًّا، وفي المنطقة بتاعتنا لو حددناها تفصيليًّا، في المنطقة بتاعتنا، يعني المستوى المهاري والفني والبدني والتكتيكي على أعلى مستوى بالنسبة للفرق بالقيادات اللي الموجودة، وبالتالي التفكير موحد، إذن الفيصل هيكون هو فيصل في التركيز، يبقى هنقدر نقول: إن اللعبة كلها لعبة التركيز، سواء في زمن المباراة أو التركيز لتخطي عقبة أو سوء نتيجة في حظ عاثر في يوم ما، ودا رأيي في أن المجموعة القوية بتبقى مجموعة فيها الصفات الدولية في اللعب، والتوازن، وفي مثل هذه اللقاءات يعني الاندفاع محسوب، والحماس محسوب، والتركيز في التسعين دقيقة محسوبة، والعوامل الخارجية اللي هي قد تؤثر سلباً أو إيجاباً زي عوامل التحكيم أو الجماهير المعادية، أو الجماهير الموالية للفريق، كل دي عوامل ممكن تُخرج الفريق عن التركيز.
فهو أنا شايف أن المجموعة قوية، والقيادات عالية جدًّا في المستوى، التفكير هيكون موحدًا، وأن الـ Game هيكون Game.. يعني أقدر أقول Concentration Game في كل المباريات.
أيمن جاده: نعم.. طبعاً يعني المصريون يتمنون تأهل مصر، المغاربة يتمنون تأهل المغرب، الجزائريون يتمنون تأهل الجزائر، كل جمهور عربي يتمنى تأهل فريقه، وهذا وضع طبيعي، ونحن نتمنى تأهل الفريق العربي الأفضل، سواء من هذه المجموعة أو من المجموعات الأخرى.. أيضًا معنا عبر الهاتف المدرب المغربي المعروف
عبد القادر يومير.. كابتن يومير، كيف ترى مجموعة الجزائر، المغرب، مصر مع السنغال وناميبيا؟ كيف ترى حظوظ هذه الفرق؟ وكيف ترى واقع الفريق المغربي حاليًا في ظل قيادة جديدة مع المدرب هنري كاسبر جاك الذي يتعذر اتصالنا معه حاليًا؟
عبد القادر يومير: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً أسلم على جميع الضيوف، بالنسبة للمجموعة أعتقد أنها يعني إنها من أصعب المجموعات، لأن فيها أول شيء تواجد ثلاث فرق عربية، وطبعًا بعد القرعة كان فيه غضب شديد في الشارع المغربي، لأنه لم نكن نتوقع تواجد ثلاثة منتخبات عربية قوية مثل مصر والجزائر والمغرب في نفس المجموعة، وهذا طبعًا قرعة، ولا داعي.. يعني الإخوان تكلموا في هذا الموضوع كثيرًا، بالنسبة للحظوظ أعتقد أنه لا ننسى إحنا تكلمنا كثيرًا عن المنتخبات العربية، ولا ننسى المنتخب السنغالي.. يعني المنتخبات الأربعة هذه منتخبات تقريبًا حظوظهم متساوية، ولكن إذا لاحظنا.. إذا تكلمنا عن المنتخبات العربية هنشوف أنه إذا نتكلم عن التجربة والاستمرارية نجد أن المنتخب المصري يمتاز بهذه النقطة في الفترة الحالية، لأنه معه مدرب، رغم أنه تغير المدرب لفترة قليلة، لكن السيد الجوهري استمر وبنفس المجموعة، بالنسبة للمحترفين، بالنسبة للمنتخب المصري عدد المحترفين في ازدياد يعني عن الفترات السابقة، هذا بالنسبة للخبرة.
بالنسبة للمنتخب الجزائري أو المنتخب المغربي، ربما هذا العامل سيلعب دورًا غير إيجابي، لأنه أنتم تعرفون بأنه لا المنتخب الجزائري، ولا المنتخب المغربي بصدد تهيؤ.. يعني المنتخب الجزائري منتخب جديد، وربما معه مدرب جديد، ومعاه لاعبين جداد، ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب المغربي لأنه مع مجيء المدرب الجديد، فطبعًا كان إلحاح من طرف الجمهور والمسؤولين على إقحام أكبر عدد من اللاعبين المحليين، بخلاف ما كان عليه الحال في الفترة السابقة، أي أن كان الاعتماد 100% على اللاعبين المحترفين، فالآن العمود الفقري للمنتخب المغربي متشكل في الأساس من خمسة أو ستة لاعبين محترفين، اللي يمكن تسميتهم: نايبت أو حاجي، وشيبو وغالبية لاعبي المنتخب الأوليمبي، وربما هذا يمكن يلعب دورًا في نقص الخبرة، أتكلم عن نقص الخبرة، فإذن هذا يعني وضعية المغرب في الإقصائيات هذه هتكون مختلفة عن وضعيته في السابق، بحيث إنه سيواجه الإقصائيات بمدرب جديد، بطريقة لعب جديد، لأنه..
أيمن جاده[مقاطعًا]: عفوًا للمقاطعة عبد القادر يومير أعتقد أيضًا أن هناك ضغوط إضافية على المغرب بعد خروجه المبكر والمفاجئ من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، إثر التألق في كأس العالم في فرنسا، بالإضافة إلى ذلك التصفيات ستبدأ وبعدها بقليل سنعرف ما إذا كان المغرب سيفوز في حملة الترشيح لتنظيم كأس العالم 2006م أو لا يفوز، يعني كلا الحالتين أيضاً ستركز مزيدًا من الضغط على الفريق، إلى أي مدى تعتقد أن هذا الضغط سيلعب دورًا إيجابيًّا أو سلبيًّا في مسار الفريق المغربي؟
عبد القادر يومير: هو طبعًا الإجابة كانت سريعة بالنسبة للإقصائيات، لما أُقصي المغرب بسرعة، كان تغيير المدرب، تغيير حتى في إبعاد مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين ذوي الخبرة، وإقحام لاعبين شباب، فهذا طبعًا كان رد فعل للإقصاء المبكر من كأس إفريقيا، طبعًا فيه نقطة كما تفضلتم، اللي هيكون الجواب عليها ربما في بداية شهر سبعة، فلو المغرب يعني حصل على تنظيم كأس العالم، فربما يكون هذا عامل إيجابي، ربما يدفع المجموعة إلى بذل أكبر من المجهود، وربما محاولة التأهيل، فطبعًا هو دائمًا طموحاتنا هو التأهيل لكأس العالم، هذا أكيد، فطبعاً.. ولكن إحنا خوفنا أنه في حالة عدم إعطاء تنظيم كأس العالم للمغرب، ربما على مستوى الاتحاد أو على المستوى الجماهيري، ربما أن يكون عنده رد سلبي.
ولكن الحمد لله أنه الإقصائيات لكأس العالم ستتوقف مع نهاية شهر ستة، ولا تبدأ حتى أول شهر واحد 2001م، يعني عندنا ستة أشهر للإعداد والتهيئ، فأعتقد أن المنتخب المغربي حظوظه.. إذا نتكلم عن الحظوظ الآن، ربما حظوظه نفس المنتخبات الثلاثة العربية، الاثنين العربية مع المنتخب السنغالي، لأننا لازم نقول حذار من المنتخب السنغالي، لأن المنتخب السنغالي الآن منتخب قوي، عنده لاعبين محترفين، فقاعدة الفريق هي من اللاعبين المحترفين، واللي يلعبوا في أكبر الأندية.. يعني بعض منهم.. يلعب في أكبر الأندية الأوروبية، ويلعبون كرة حديثة، ومؤطر تأطير جيد، فطبعاً هو اللي هيكون ربما يخلق بعض المتاعب للمنتخبات العربية، ولكن إذا نتكلم كما قلت على عامل الخبرة فهو لصالح المنتخب المصري، عامل المفاجأة ربما يمكن ييجي من المنتخب السنغالي، المنتخب المغربي والمنتخب الجزائري، يمكن حتى إحنا نفسنا في المغرب الآن لا يمكن أن نصدر حكمًا على المنتخب المغربي، لأننا لا نعرفه، لأن هذا المنتخب سيلعب مباراتين أساسيتين رسمية في إطار الإقصائيات التمهيدية مع فريق مغمور، فإحنا حتى على مستوى المغرب لا نعرف القيمة الحقيقية للمنتخب المغربي، لأنه منتخب شاب جديد، ونتمنى -إن شاء الله- إن هذا المنتخب يمشي بخطى ثابتة للأمام، خصوصًا أن عنده لاعبين جيدين، يمكن مستواهم ربما يعادل اللاعبين السابقين، ولكن كما قلت، الصفة الأساسية للمنتخب المغربي الحالي هو أنه اعتماده تقريبًا على 60% من اللاعبين المحليين، اللاعبين الأولمبيين، أو حديثي العهد بالاحتراف، وهذه ربما يمكن، أعتقد أنها يمكن تلعب نقطة يعني في عدم صالحه، ولهذا حتى بعض المتداخلين يطالبون الآن مدرب المنتخب الوطني بش يرجع بعض اللاعبين المحترفين اللي أُبعدوا في الفترة الأخيرة.
أيمن جاده: نعم، طيب عبد القادر يومير المدرب المغربي في كرة القدم، شكرًا لك، فيصل الدخيل يعني سمعت هذا الكلام، هل تعتقد أن سياسة التغيير ربما في المنتخب المغربي، اللجوء إلى محليين أكثر، الاعتماد على لاعبي المنتخب الأولمبي المغربي الذي تأهل إلى سيدني، وإضافة مفاتيح اللعب من المحترفين، خمسة أو ستة لاعبين مثل نايبت وشيبو وحاجي.. إلى آخر ذلك، هل هذا سيكون في رأيك لصالح المنتخب المغربي أو العكس؟
فيصل الدخيل: هو قد يكون لصالح المنتخب المغربي أكيد، لأنه دائمًا أنت لما تدخل العناصر الجديدة مع الفريق..
أيمن جادة[مقاطعًا]: لكن الإكثار من العناصر الأقل خبرة، ألا يحمل مخاطرة؟
فيصل الدخيل: يحمل مخاطرة، ولكن أنا لا أعتقد أنه كمدرب راح يدمج لهذا العدد، ولكن قد يكون بعض المرات هو مضطر، مضطر لأسباب كثيرة، قد يكون بعض المرات، يكون عندك اللاعبين أهل الخبرة، مرة واحدة يكونوا ثلاثة أو أربعة أو خمسة يبعدون مرة واحدة، بحكم السن، أو بحكم الإصابة، أو بحكم الوضع، ولكن هو له نظرة كذلك أنه يدخل الدماء الجديدة في هذا المنتخب.
لا شك إن لما يكون الدمج بين الخبرة وبين العناصر الجديدة، أنا أعتقد أنه كذلك راح يكون للمستقبل أفضل لأي منتخب، خاصة المنتخب المغربي.
أيمن جاده: نعم، كابتن الجوهري، يعني أنت أيضًا سمعت هذا الكلام عن موضوع المنتخب المغربي حيث إنه ربما بدأ يعتمد أكثر على العناصر المحلية، ويقلل من المحترفين، ويركز على محترفين بعينهم، هل تعتقد أن هذا سيكون في صالح المنتخب المغربي؟ كيف تنظر إلى موضوع اللاعبين المحترفين، ونسبة الاعتماد عليهم؟
محمود الجوهري: أنا مش هأتكلم عن المنتخب المغربي، لأن كل واحد أدرى بظروفه، وإنما هي الحال من بعضه في المنطقة كلها، وبيبقى فيه أفعال، وردود أفعال، وبالتالي أنا شايف إن دي ردود أفعال، إنما هنا فيه قاعدة أو مبادئ، أن يجب أن كل دولة تستعد بأقوى العناصر المتواجدة على الساحة، ولازم هذه العناصر تكون فعلاً تحمل كلمة الأقوى، وليس أنها الأقوى بالاسم، وأن وجود العناصر الشابة، والتغيير، والتبديل، والإحلال دي حاجة حيوية في كرة القدم، ويمكن في أول خطواتها بتمثل إزكاء روح التنافس اللي بيرتفع بأداء كل اللاعبين، سواء الصاعد أو اللاعب ذا الخبرة المحترف، وبالتالي هذا الدور بيكون دورًا فعالاً لغاية ما يأخذ الوقت للدفع به في عناصر الخبرة، فأنا شايف أن الحال من بعضه، وأنها كلها بتبقى تدور في ردود أفعال، لا تحدث هذه الأشياء في الدول المتقدمة في كرة القدم زي فرنسا أو البرازيل، زي ما شاهدنا في آخر لقاء أن الفريق الأرجنتيني خاض التصفيات بكامل قوته وعدته، بنفس الأفراد الذين دخل بهم كأس العالم 1998 ، وإنما كلنا نعلم في كرة القدم أن بيحصل حالة فتور للاعب ذو الاسم العالي لما يجد المنافسة غائبة.
فإذن دور المنتخب الأوليمبي المغربي الكبير الممثل لنا في سيدني -إن شاء الله- دور فعال في إزكاء دور حياة التنافس القوية جدًّا للارتفاع بمستوى جميع اللاعبين، لمن يرغب في تمثيل بلده، ويبقى لصاحب القرار أن يختار أفضل العناصر على الساحة، سواء من صغار السن أو من كبار السن أو من أصحاب الخبرة أو من المحترفين أو من المحليين.
أيمن جاده: نعم، يعني كابتن جوهري أنت كصاحب قرار، هل تميل إلى الاعتماد على كل المحترفين، وهم كانوا كلهم طبعاً في عهدك تقريبًا كلاعبين محليين، واتجهوا للاحتراف، أم أنك مع الموازنة في الاختيار؟
محمود الجوهري: أنا مع الخلطة اللي تدي روح التنافس، لأن اللاعب اللي انصرف عليه، وأصبح له خبرات عالية جدًّا، ودخل في عالم الاحتراف، وعالم الاحتراف بمعناه أنه هو بيحتك بأندية تماثل دولاً في قدرتها وفي قوتها، ومع التزام كامل، وحياة محترفين متكاملة، فأنا معه، إنما –دائمًا وأبدًا- في كل أنحاء الدنيا بيحدث فتور لهذا اللاعب إذا لم يجد التنافس القوي الحقيقي من الصاعد، فإذن لو تواجدت هذه المعادلة، أنا متهيأ لي هيكون فعلاً الميزان مضبوط جدًّا، وأن العين الحمراء هتكون جاية من هذا الصاعد لأخذ دوره بطريقة منطقية، بدون ما تكون ردود أفعال.
احتراف اللاعبين العرب نعمة أم نقمة؟
أيمن جاده: نعم، طيب فيصل الدخيل، هل تعتقد أننا كعرب نطالب المحترفين بالاحتراف، بإيفاد لاعبينا للاحتراف في الخارج، ثم الآن نبدأ نتكلم على موضوع أن هذا يصبح-ربما يشكل- عبئًا، هل تعتقد أن احتراف لاعبينا في الخارج يمثل نعمة أم نقمة بالنسبة لنا على صعيد -خصوصًا- المنتخبات الكروية؟
فيصل الدخيل: هو لا شك أن الاحتراف حق اللاعبين الذين احترفوا بره يعتبر هو بالنسبة له يعني احترافه تحقق له شخصيًّا كذلك، وفي نفس الوقت أنت بتستدعيه في حالة المنتخبات، ولكن إحنا في وجهة نظري أنا كعملية الاحتراف، إحنا في العالم العربي حقيقة غير.. غير موجودة تمامًا، لأننا نحترف دائمًا بعض المرات، لما تجد اللاعبين يصلون إلى المنتخبات، ولما يصل عمره إلى خمسة وعشرين.. ستة وعشرين.. سبعة وعشرين تبدأ في إحدى المسابقات في كأس العالم، أو في أية مسابقة يبدأ في عملية شرائه أو أخذه في هذه النقطة، أمَّا نظام الاحتراف الصحيح، مو هذا هو نظام الاحتراف الصحيح، نظام الاحتراف الصحيح أن يكون هو في سن مبكر.
أيمن جاده: كما يفعل النيجيريون.
فيصل الدخيل: في سن مبكر من ست عشرة إلى سبع عشرة سنة، ويبدأ في هذه النقطة، فهذه دائمًا تجدها حتى في نظامها وترتيبها وأصولها إلى أن يعطيك هذا المستوى، ولكن لما ييجي يحترف عندي كلاعب عربي يكون عمره سبع وعشرين أو ثماني وعشرين سنة، ولم يحقق هذا الشيء.
أيمن جاده: نعم، نأخذ أبو زيد الهواري من الجزائر. مساء الخير يا سيدي.
أبو زيد الهواري: ألو مساء الخير..
أيمن جاده: مساء الخير، أهلاً وسهلاً تفضل يا سيدي.
أبو زيد الهواري: أنا من متتبعي (حوار في الرياضة) إني معجب بهذا (حوار في الرياضة)، لكن لي تعقيب على المدرب الجزائري عبد الغني جدوي لأنه يقول إن منتخب المغرب ومنتخب مصر هما أوفر حظًا لكي يتأهلا إلى كأس العالم 2002م، أنا ضد هذا التصريح، لأنه على كل مدرب أن يثق في الفريق بتاعه، ونحن في الجزائر عندنا فريق كبير، لأن الفريق الوطني الجزائري كان يخشاه كل الفرق الإفريقية، والآن أصبحت بعد أن تداولت بعض الألسنة، عندما فريقنا راح يلعب، ما عنده ما يخسره، لماذا؟ لماذا لا نرجع بمحمد شيخون 1982، وكأس العالم 1986، لأن لنا لاعبين هنا هواة ومحترفين، لماذا لا يستدعون بن عربية؟لماذا لا يستدعون بن ماضي؟ لماذا لا يستدعون حساس؟ لأن هذا الفريق الجزائري الذي أهملناه تقدم نجمه، ونستطيع أن نتأهل إلى الدور الربع النهائي لكأس العالم!!
أيمن جاده: يعني ليس مجرد الوصول إلى كأس العالم..
أبو زيد الهواري: ليس مجرد الوصول لكأس العالم، لكن نتأهل، لأن الفريق الذي نتقدم به نتأهله، وكما قلت أنت في البداية يجب تضافر جهود جهاز فني وجهاز طبي، أنصار، اتحاد الكرة، لكن إحنا كجمهور نطالب أن يكون مدرب وطني كبير، ولدينا بعض الأمثلة مثل خالد محي الدين، مثل مشرق عبد الله، مثل السيد شراري، -وإن شاء الله- نطلب كل الفرق العربية تتأهل إلى كأس العالم، وأنا معجب بتصريحات السيد الجوهري والمدرب المغربي، لأنه متفائل.. متفائل بأن تكون النتائج حسنة، ومش كما يقول المثل الذي عندنا بالجزائر لا تدعو اليأس من الآن، لنا فريق راح نقدره، راح نروحوا به، كما فعلت نيجيريا، وأكثر من نيجيريا، وفي الآخر أشكر السيد محمود الجوهري، ومدرب المغرب.
أيمن جاده: سيد أبو زيد الهواري من الجزائر، شكرًا لك، وأنقل سؤالك إلى عبد الغني جدوي مدرب المنتخب الجزائري، يعني هذا المواطن الجزائري يقول: بأنه لا يجب أن ترشح المنتخبات الأخرى، يجب أن ترشح منتخب الجزائر، ويضيف: بأن المنتخب الجزائري بما يملك من لاعبين محترفين في الخارج مثل بن عربية، بن ماضي والآخرين، من الممكن أن يصل حتى إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم، وليس فقط أن يصل إلى النهائيات.. ماذا تقول في هذا؟
عبد الغني جدوي: أعتقد بأن هذا أمر متسرع، فكُرة القدم الجزائرية، عاشت خلال العقد الماضي الكثير من الأحداث في البلاد، فالرياضة قد تراجعت، ومنذ أربعة إلى خمسة أشهر، ومنذ كأس إفريقيا بدأت كرة القدم الجزائرية ترفع رأسها، وأعتقد بأن لاعبي الكرة الجزائريين جيدين، ولديهم الثقة الآن في أنفسهم وفي فريقهم، ونأمل بأن نكون لاعبين جيدين.
أيمن جاده: نعم.. إذن يعني المدرب الجزائري متحفظ طبعًا في إعطاء التصريحات أو في المجازفة بتصريحات، ويريد أن يحتفظ أيضًا بخط الرجعة، كابتن الجوهري تحدثت، وتحدثنا عن اللاعبين المحترفين، لا نريد أن نطيل الحديث في هذه النقطة، ولكن نريد أن نتحدث عن جزئية محددة فيها وهي قضية تسريح اللاعبين من أنديتهم، كما أشرت أنت في ظل الروزنامة الدولية التي يطالب بها الفيفا، وقضية الخمسة أيام أو الثلاثة أيام قبل المباراة، وبالتالي كيف ستتعامل مع هذه النقطة بوجود عدد كبير من المحترفين لديكم؟
محمود الجوهري: هو فيه مشاكل بتواجه إفريقيا عامة، ودول الشمال بصفة خاصة، أولاً: إحنا خاضعين تحت ضغط عصبي حاليًا للجميع، إحنا في آن واحد نلعب بطولتين مع بعض، داخل في هذه ثمانية لقاءات على مستوى كأس العالم، وفي الوقت نفسه بنؤدي ستَّ مباريات على مستوى تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وهذه بتعمل عبء كبير جدًّا في حجم عدد المباريات اللي بيتجاوز دلوقتي الأربعة عشر لقاء، وأزيد بكثير جدًّا من اللي حدده الأجندة الدولية، وهي اثني عشر لقاء، علاوة على عدم المتابعة، وعلاوة على اختلاف التكتيك بين بطولة وبطولة، وبين مباراة في الخارج ومباراة في الداخل، وقد يحدث أن نتقابل برضو بإحدى الدول في شمال إفريقيا في مجموعة واحدة في كأس الأمم الإفريقية، وهذه بتمثل عبء كبير جداً.
نرجو من الاتحاد الإفريقي أن يتبع الأساليب الصحيحة للتنظيمات، وأن تُجرى البطولة الإفريقية كل أربع سنوات، إنما هذا هو واقع يجب أن نواجهه كلنا، لأن دي من إحدى الصعاب التي ستواجهنا في الاستدعاءات، نتيجة أن حجم المباريات بقى أكثر.
النقطة الثانية: أن الأجندة الدولية حددت أربعة أسابيع للراحة، وأربعة أسابيع للإعداد..يعني ثمانية أسابيع فترة إيقاف يلتزم بها الجميع، سواء الأندية الأوروبية اللي هي القارة العظيمة اللي بيحترف فيها كل الأفراد الكرويون في أنحاء العالم، وبالتالي الاتحاد الإفريقي واضع مباراتين خلال شهر يونيو في سنة 2000م، وخمسة لقاءات في شهر يونيو ويوليو سنة 2001م.
معنى هذا أن اللاعبين دُول مش هياخدوا راحات بين المواسم، وأنه هيتصلوا مع بعض، علاوة على الصعاب اللي هنواجهها في الاستقدام، لأن كل نادي أوروبي بيبقى محتفظ جدًّا بحقِّه في إعطاء اللاعب الراحة الواجبة، ثم الإعداد الواجب، ثم يخش في المنافسة المحلية، ويستدعى لدولته عشان يبقى له شرف التمثيل، وبالتالي نقدر القول فيه سبعة لقاءات في منطقة الإيقاف الكروية اللي حددها الاتحاد الدولي.
وللأسف الاتحاد الدولي بارك هذه الخطوة، لأن هذا المؤتمر وهذا الاجتماع والقرعة تمت في زيورخ في 28 إبريل الماضي، وبالتالي هو لم يفطن إلى هذه المخالفات، سواء في اللعب في فترات الراحة والإعداد الإجبارية اللي حددتها اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، أو بتجاوز عدد المباريات الدولية في السنة عن اثني عشر لقاء دولي، بما فيها الودي،إلى أن وصلت دلوقتي إلى تقريبًا بحجم 16 مباراة، وبالتالي دي إحدى الصعاب.. يعني إحنا عندنا صعوبات دلوقتي إن إحنا نلعب بطولتين في وقت واحد في الوقت الذي فيه كل العالم بيركز في بطولة واحدة وامتحان واحد، وهو امتحان تصفيات كأس العالم، إحنا لنا امتحان آخر، ودي لها قصة ثانية.
وبعدين استقدام المدربين لعدد كبير من اللاعبين في عدد كبير من المباريات، واللعب في منطقة الإيقاف اللي هتعمل مشاكل كثيرة جداً في استدعاء المحترفين لكل القارة الإفريقية، وخاصة الشمال الإفريقي، وبالتالي دي الصعاب اللي هيتغلب عليها هيبقى عنده نقطة تفوق.
أيمن جاده: موضوع الأجندة الحقيقة، كابتن فيصل الدخيل يريد أن يعقب عليه، وموضوع هذا التناسق في المباريات، ولكن نأخذ الاتصال أولاً، تأخرنا على وائل القصار من سوريا مساء الخير.
وائل القصار: مساء الخير.
أيمن جاده: أهلاً وسهلاً.
وائل القصار: أنا أحب كثيرًا البرنامج، فيه موضوع حابب أطرحه، موضوع مواجهة المنتخبات العربية ضد بعضها، يعني مثلاً منتخب عربي في حال لعب مع منتخب آخر، يمكن يقدم طاقات لحدٍّ معين، لكن مواجهات المنتخب العربية ضد بعضها، يمكن نقول إن إحنا نعمل ضغوطات نفسية من مواجهة العرب مع بعضها، ويمكن هذا أكثر شيء من اللعيبة في المجموعة الثالثة مثلما حضرتك تفضلت، ولكن حابب أنا أخذ رأي كابتن محمود الجوهري، وكابتن
عبد الغني جدوي مدرب المنتخب الجزائري من موضوع مواجهة المنتخبات العربية ضد بعضها، يمكن يعني ما تعطي، يمكن نقول: إن الفريق ما يعطي المستوى اللي نحن نطلبه..
أيمن جاده: يعني لا تعكس المستوى الحقيقي يعني نتيجة الضغوط النفسية أو..
وائل القصار[مقاطعاً]: لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب، يمكن المنتخب ما يقدم المستوى المطلوب منه، مثل ما يؤديه أمام منتخب آخر، مثلاً لو وجهنا السؤال إلى الكابتن محمود، ممكن أداء منتخب مصر مع السنغال يختلف مع أداء مع المغرب أو الجزائر؟
أيمن جاده: طبعاً فيه فرق بين أن يختلف الأداء بحسب أسلوب الخصم أو لأنه يواجه فريقًا عربيًّا –ربما- على كل حال أنقل الكلام للكابتن محمود الجوهري.. وائل القصار من سوريا، شكرًا لك.. كابتن محمود الجوهري، السؤال يقول: يعني هل ملاقاة المنتخبات العربية بعضها بعضًا، يؤثر على المستوى، ربما يسبب حساسية أو تخوفًا أو معرفة البعض؟
محمود الجوهري: لا، هو طبعًا المنافسة شريفة بين المنتخبات العربية..
أيمن جاده[مقاطعًا]: لأ هو يقصد هل يؤثر نفسيًا على الأداء؟
محمود الجوهري: هناك.. يجب أن يكون فيه عامل نفسي كبير، اللي هو التوتر العصبي نتيجة التحفيز الجماهيري، إحنا في المنطقة كلنا حافظين بعض كويس جداً، والجماهير حافظة.. تحفظ عن ظهر قلب لاعبي الشمال الإفريقي، سواء في الجزائر أو في المغرب أو في تونس، وكذلك جماهير المغرب وتونس، كأننا نلعب في دوري محلي، وبالتالي تزداد نسبة التوتر وإثبات الذات، وعلاوة على أن كل الفرق حافظة أسلوب لعب الفرق الأخرى، ولنا سمة مميزة في الشمال الإفريقي، وكلنا متعودين عليها، فطبعاً تزيد من حدة المنافسة، وتزيد من حدة المعرفة التكتيكية للفرق وبعضها، وطبعًا بتبقى لقاءات صعبة وقوية جدًّا، ولها طابع تنافسي شريف بين المجموعات كلها، باختلاف لقاءاتنا مع الدول الإفريقية.. يعني لو مصر لاعبت نيجيريا، ما بقاش فيه إخفاء في المعلومة ممكن تحدث، مفاجأة من المفاجآت التكتيكية على مستوى الأفراد أو على مستوى أو ما يحدث..
أيمن جاده[مقاطعًا]: ولكن هذه المزايا مفقودة على ما يبدو.
محمود الجوهري: إحنا نتداول بالأقمار الصناعية، والصحافة بتاعتنا متداولة مع بعض، المشاهدين شايفين، لو حاجي يمشي بالقاهرة هنا الناس تعرفه زي لاعبي مصر بالضبط، وكذلك حسام حسن لو مشي في تونس، فكلنا نعلم أداءنا، ونعلم خططنا، ونعلم مستويات اللاعبين جيدًا، ودي بتزيد من الأمور عبئًا، وطبعًا زعامة المنطقة لها كنهتها للجميع، لأن كل واحد بيحب في ذاته أن يتفوق على الآخر، حتى ينال شرف الزعامة في منطقة شمال إفريقيا، فلاشك أنها مباريات عصيبة دائمًا.
أيمن جاده: فيصل الدخيل، يعني أراك تكتب، وكان أيضاً لك رغبة في المداخلة على موضوع الأجندة، ماذا تقول في كل هذه النقاط؟
فيصل الدخيل: بالنسبة لموضوع الأجندة، لمجرد للمعلومة فقط، أنا كنت حاضر في هذا الاجتماع هو قدم من (ميشيل بلاتيني)، هي فكرة الأجندة هي فكرة لما إحنا عملناها في اجتماعين وكانا اجتماعين مطولين، وأنا كنت معهم فيها، الأجندة هي مجرد تحديد المسابقات لأن عملية المسابقة هو حفظ للاعب، تجد كذلك للترتيب مع..
أيمن جاده[مقاطعًا]: يعني عدم المبالغة في استهلاك اللاعبين.
فيصل الدخيل: كذلك في نفس الوقت، نظرنا في عملية.. من المشاكل، نظرنا في عملية الأعياد، وكذلك المناسبات الوطنية والمناسبات الدينية، كذلك كانت فيه مشكلة ثانية في أميركا أن الأجندة كذلك متضاربة مع أميركا الجنوبية، وكذلك كان موجودًا..
أيمن جاده: طبعًا تعاكس الصيف والشتاء..
فيصل الدخيل: تعاكس الصيف والشتاء، واحتج كذلك عليها، وكان (بيليه) موجودًا.. ولكن هي الفكرة أن توحد البطولة في موسم.. الفكرة في عملية الأجندة هو مجرد أنها تنظم بداية الموسم ونهاية الموسم، ولكن ليست هي نهاية المشاكل، ولا زال توجد..
أيمن جاده: وبالعكس يعني يبدو حتى في ظل الأجندة هناك تجاوز الآن يتحدى الفيفا والاتحادات القارية.
فيصل الدخيل: فيه تجاوز..
[موجز الأخبار]
تأثير روزنامة المباريات الدولية على مسيرة المنتخبات العربية
أيمن جاده: موضوع أثاره الحقيقة الكابتن محمود الجوهري، تحدثنا فيه أنا وأنت كابتن فيصل الدخيل، وقلت أنك حضرت اجتماع الأجندة، لا أريد أن نتحدث عن الأجندة، ووضحت أهدافها أنت، وربما كما قلت ستطبق من 2005م، يعني الآن سابق لأوانه الحديث عنها، ولكن موضوع الكثرة، هذه الزحمة الرهيبة من المباريات، وهذا الهدف من إيجاد أجندة أصلاً أو الداعي لإيجاد أجندة أو روزنامة لعب أن يخفف أو ينظم موضوع المباريات، يعني تصفيات كأس العالم أو تصفيات كأس آسيا أو أفريقيا، ومسابقات الأندية واللاعبين المحترفين وشباب وناشئين… إلى آخره، ولدينا هنا في المنطقة دورة خليج وبطولات عربية، أليس من الأجدى أن نخفف عدد المباريات في ظل هذه الكثرة من الالتزامات بدلاً أن نزيده؟إذا كان (بلاتر) يضع الأجندة ويفكر في كأس العالم مرة كل سنتين من أجل أن يجعل البطولة القارية هي تصفيات كأس العالم في نفس الوقت، لماذا لا نعود مثلاً إلى نظام خروج المغلوب بدل هذه الطريقة في المجموعات والتجمعات والدوري والإطالة؟ يعني إذا نظرنا إلى آسيا مجموعة تضم السعودية مع فيتنام وبنجلاديش ومنغوليا أو مجموعة تضم الكويت معها مثلاً سنغافورة أو قطر معها هونج كونج أو إيران معها ميانمار وجوان أو بهوتان التي خسرت مع الكويت 20/صفر في تصفيات كأس آسيا، وأوقفت الدوري من أجل.. أليس من الأجدى أن تُصفى هذه الفرق الضعيفة بخروج المغلوب ثم يكون هناك نخبة؟
فيصل الدخيل: أو تصنف.. أنا أعتقد أنها يجب أن تصنف.. يعني مثلما ذكرت إحنا في نظام المجاميع الآن، وأنا أعتقد البارزين هم اللي راح يتنافسون فيها لأن..
أيمن جاده[مقاطعاً]: يعني لماذا لا نختصر الوقت منذ البداية، وتكون هناك طريقة عملية أكثر من هذه السائدة الكلاسيكية التي أصبحت ربما..؟
فيصل الدخيل[مقاطعاً]: الآن اختلفت الرياضة، الآن الرياضة ليست بس الغالب والمغلوب، الرياضة الآن صارت فيها عملية تجارة، وعملية..
أيمن جاده: نقل تليفزيوني، و.. وتذاكر.
فيصل الدخيل: نقل تليفزيون..
أيمن جاده: إذن الإكثار أصبح هدفًا في حد ذاته، وليس مجرد وسيلة من أجل تصنيف وتأهيل وإلى..
فيصل الدخيل: كذلك وضعت الأجندة في… كذلك لأنهم احتجوا كذلك في محطات التليفزيون، ومشتريات تذاكر، أنا أشتري التذاكر قبل المباراة، وعندما آتى لأدخلها.. الآن الرياضة ليست رياضة، الآن صارت كذلك..
أيمن جاده: دخل فيها المال والتليفزيون والتجارة -ربما- أصبح الموضوع ضاغط على الرياضة في حد ذاتها..
فيصل الدخيل: تعتبر بورصة، الرياضة الآن هي بورصة، الأندية..
أيمن جاده: بورصة.. الآن الأندية واللاعبون أصبحوا في البورصة.
فيصل الدخيل: بورصة.. فريق برشلونة، تقريباً كم مليون يكون داخل الملعب من اللاعبين؟ هذه هي البورصة.
أيمن جاده: نعم، طيب كابتن محمود الجوهري، ماذا تقول في ذلك؟ نحن نتحدث عن موضوع الروزنامة، أو الضغط الذي أشرت إليه أنت، وأشار إليه فيصل الذي حضر اجتماع الأجندة.. هذه الكثرة من المباريات، والبطولات القارية والالتزامات، أليس من الأجدى الآن أن يتم البدء في تخفيف هذه الالتزامات، ربما بالتفكير بأسلوب آخر في التصفيات؟.. يعني كما قال بلاتر أن تكون كأس إفريقيا هي تصفيات كأس العالم من إفريقيا، أو تكون هناك طريقة خروج للمغلوب بدلا من هذه المجموعات طويلة الأمد، ماذا تقول في ذلك؟
محمود الجوهري: أول مرة أسمع كلامًا -الحقيقة- بهذه الصورة.. إذن هذا الاجتماع كان اجتماعًا وهمي، لأن صدرت تعليمات من اللجنة التنفيذية، وصدَّق عليها الاتحاد، واتبعتت إلى كل الاتحادات القارية، والاتحادات الأهلية، وإذا كان هو وهمي، يبقى خلاص نأخذ الأمور وهمي.. يعني إذن منظم كأس العالم هو الاتحاد الدولي، والاتحاد الدولي هو اللي بارك أن تكون المباريات في يونيو ويوليو من كل سنة، وبالتالي بيطالب بأن يبقى فيه إيقاف، فهل صاحب القرار يعارض مسابقاته أم أيه الموضوع يعني؟
فإذن إحنا دائماً نحترم -دائماً- قرارات وفكر الاتحاد الدولي، أن هذه اللجنة من أفضل أعمالها هي ترتيب الأجندة الدولية اللي صدرت، وأن كل اتحاد قاري حر في التصرف في داخل قارته، بما لا يخل بالقرارات الصادرة من اللجنة التنفيذية، ولم يحدد فيها تاريخ عمل، إذن هي فورًا دلوقتي، لأن أصبح الإجهاد وكثرة البطولات، والتنافسات الكثيرة جدًّا، وغير المجدية في بعض الأوقات مختلفة، زي ما بأقول لحضرتك دلوقتي كأس أمم إفريقية أثناء كأس عالم.. يعني أنا هأمتحن في مادة رئيسية، وبعدين بتيجي لي مادة أخرى تلخم الدول فيها.
أيمن جاده: متعارضة معها.
محمود الجوهري: وأن المنطقة الأوروبية هي المدرسة العليا في كرة القدم في العالم، وهي اللي بتعلم الاحتراف الحقيقي للبرازيليين والأرجنتينيين من دول.. من منطقة جنوب أميركا، ونفس الشيء للأفارقة، ونفس الشيء للآسيويين.. إذن هي متأثرة، لأن لما نيجي نشوف النادي اللي اشترى لاعب، وبيصرف عليه، وبيدي له المادة الفنية والتعليمية، والالتزام الفني والاحترافي، وفي الآخر له نصيب في هذه التركة.
وفي نفس الوقت هو ينظر لهذا اللاعب في أنا هو يجب أن يكون له شرف تمثيل بلده أحسن تمثيل، إذن الموضوع موضوع عدم تعارض في المواعيد، فكيف تصدر قرارات واجتهادات عظيمة جدًّا للجنة التنفيذية، ثم تخالف في ثواني هذه القرارات، وتبارك هذا الحل؟
إذن مطلوب من الاتحاد الدولي ولجانه المختلفة أن يقف مع الدول اللي يجب أن تستفيد بكل عناصرها في تمثيل بلدها في أشهر الإيقاف، اللي هم بيتجنبوها، وهذا كلام لأول مرة أسمعه، وأحس أن هناك قرارات تصدر للاستهلاك المحلي، ودا ما لا يجب أن يصدر من الاتحاد الدولي اللي إحنا دائماً نحترم قراراته.
أيمن جاده: نعم، طيب.. نأخذ ماجد العيسى من الرياض بالمملكة السعودية، مساء الخير يا ماجد.
ماجد العيسى: مساء النور.
أيمن جاده: أهلاً وسهلاً تفضل.
ماجد العيسى: الله يعافيك، أولاً: نحييك على هذا البرنامج الناجح، وأحيي الكابتن فيصل الدخيل معك في الأستديو، وضيوفك خارج الأستديو أيضًا.
أيمن جاده: حياك الله يا سيدي، حياك الله.
ماجد العيسى: حقيقة لي رأي بالنسبة بالذات دول الخليج، والكابتن فيصل يسمعني، نحن نعاني من كثرة المشاركات التي أصبحت في الأخير غير مجدية فنياً.. بطولة الأندية الخليجية مثلاً.. ماذا يستفيد لاعب في منتخب الكويت، أو في منتخب السعودية، وهو يطمح إلى العالمية، ماذا يستفيد من المشاركة في بطولة أندية خليجية ضعيفة فنيًّا، خلينا نكون صريحين يعني، كذلك في بطولة كأس الخليج نفسها كانت سابقاً مفيدة، عندما كان مستوانا فعلاً فنيًّا..
أيمن جاده[مقاطعًا]: وحققت الكثير من الأهداف يعني على مدى السنين، لكن هذه الأهداف الآن تجاوزناها…
ماجد العيسى: نعم، نحن تجاوزناها.. يعني مثلاً نقول المنتخب السعودي، ما هي الفائدة الفنية اللي بيجنيها لما يشارك مثلاً في هذه الدورة، ويعسكر مدة شهر إعداد، وبعدين يشارك بعدد من اللاعبين، وهو أصلاً يفكر في العالمية، وفي التأهل لكأس العالم، وفي..
أيمن جاده[مقاطعاً]: حتى على صعيد البنية التحتية والمنشآت والتنظيم، كل هذا تحقق وأصبح تحصيل حاصل.
ماجد العيسى: وفوق هذا ليس هناك مردود مالي، لكي نقول أنه مثلاً يأتي منها مردود مالي يساعد في أمور أخرى، بالعكس هي الآن تهدر الأمور المالية، بالمثل لبطولات العرب، كأس الأندية العربية وغيرها، أنا في رأيي لو الاتحاد العربي يعني حاول -لا نقول يلغيها- قد تكون لها معانٍ سامية عندنا، لكن تطور بحيث مثلاً تصنف المنتخبات العربية، ويؤخذ ستَّة سبعة منتخبات أو أقل ويكون هناك مثلاً تصفيات المهم نحصل على ستة منتخبات عربية.
أيمن جاده: قلت هذا الكلام حتى للأستاذ عثمان السعدي أمين الاتحاد العربي بأن تدمج البطولات العربية في واحدة مثلاً تكون بنظام ذهاب وإياب، بحيث لا تكون عبئًا، وتجمع وفترة طويلة وتحضير طويل من أجلها.
ماجد العيسى: بقى استكمال للفكرة بسيط، وهو مثلاً استقدام منتخبين في كل مرة مثلاً عالميين، نقول منتخب البرازيل، منتخب كولومبيا، مو لازم منتخب كبير، منتخب اليابان، وتقام الدورة العربية بمشاركة المنتخبين، فنستفيد فنيًّا، ونستفيد ماليًّا، نرى أنفسنا أمام العالم، بدلاً من المشاركات اللي مع بعضنا، والتي أكثر مشكلاتها أنها تخرج أحيانًا بسلبيات أخرى من نوع آخر.
أيمن جاده: طيب ماجد سامحني لأن الوقت يضغط علىَّ، وأكتفي بما سمعت منك..
[فاصل إعلاني]
أيمن جاده: كابتن فيصل الدخيل سمعت ما قاله ماجد العيسى من الرياض عن موضوع العبء الذي نفرضه أيضًا على أنفسنا كعرب، ماذا تقول فيه؟
فيصل الدخيل: هو بالنسبة أعتقد ما ذكر من كثرة البطولات كأندية خليجية –أنا بالعكس- أنا أعتقد أن هذه مناسبة جداً، ولكن هي المشكلة نظام الدوري اللي موجود عندنا في دول الخليج طويل، إضافة إلى قلة العدد، إحنا كلاعبين، القاعدة محدودة، فتجد أن هذا اللاعب يلعب في هذا النادي في بطولة، ويلعب في هذا، ويلعب في هذا، أعتقد يمل في هذه النقطة، ولكن إحنا نبحث الآن عن الكم، وليس نبحث عن الكيف.. الكيف عملية أن تنظم بعض البطولات في أوقات محددة، حتى الآن الوقت مو محدد عندنا في دول الخليج.
أيمن جاده: لا محليًّا، ولا خارجيًّا، ولا عربيًّا.
فيصل الدخيل: لا محلياً ولا خارجياً ولا أية دولة معروفة.
أيمن جاده: هذا.. هذا يعيدنا إلى النقطة التي تحدثت أنت عنها، وعلَّق عليها الكابتن محمود الجوهري، موضوع الأجندة الدولية، وأنه كلام مثالي من الفيفا، لكنه يقول إنه قد يكون وهمي، أو لا يطبق على الواقع.
فيصل الدخيل: لا، هو ليس وهمي، هو مجرد طرح واقتراح في هذا تقدم به ميشيل بلاتيني لضبط هذه العملية.
أيمن جاده: للتطبيق من 2005م.
فيصل الدخيل: من 2005م، هذه النقطة كانت تتدارس على أساس يسقط في حالة واحدة معينة تكون، ولكن مازالت العملية تدرس، لأن حتى الآن قد يكون إحنا في قارة آسيا ما تصلح، قد يكون في أميركا الجنوبية حتى الآن ما تصلح.. يعني كنا ندرس في هذا الموضوع في الأجندة (..) البرازيل قالت: حتى الآن أنا ما بدأت، ولكن هي مجرد -كما يقال- كفكرة أنا أحاول أقيسها في هذه النقطة، وأطرحها، ففيها إيجابيات، وفيها سلبيات، لا شك في هذه النقطة.
ولكن الفيفا تحاول أن تنظم، ولكن نظرة الفيفا إلى من؟ إلى أوروبا، إلى أميركا، إلى آسيا، فلازم تتاخد بهذا الترتيب، ولكن كفكرة واحدة على أساس أننا مرتبطين بلاعبين محترفين، مرتبطين في بورصة البيع والشراء للاعب في وقت محدد، في أمور كثيرة، يعنى..
أيمن جاده: نعم كابتن محمود الجوهري نتجاوز هذه النقطة، ربما ونتحدث عن التصفيات الإفريقية بشكل عام.. طبعًا أنت تتمنى وتسعى لتأهيل منتخب مصر، كذلك يفعل المنتخب المغربي والجزائري في مجموعتكم الشائكة، هذه المجموعة لابد أن تؤهل فريقًا عربيًّا على الأرجح كما نعتقد، لكن مَنْ تتوقع أيضًا أن يتأهل من إفريقيا إلى كأس العالم عام 2002م.
محمود الجوهري: يعني هو طبعًا حسب ترتيب المجموعات، فيه مجموعات انتهي أمرها من قبل أن تبدأ مثل جنوب إفريقيا، ونيجيريا وتونس والكاميرون موضوع تقريبًا منتهي، إنما هي بالنسبة لتونس ممكن تكون بنسبة 70%، إنما الثلاث مجموعات الأخرى سواء جنوب إفريقيا، أو نيجيريا أو الكاميرون، دي موضوع منتهي، خلاص القرعة جنبتهم فرق قوية، وتبقى المجموعة الثالثة، الصراع الشريف بيننا كلنا، كلنا في الشمال الإفريقي العربي حزنانين أولاً لهذه القرعة، وحزنانين لأن ثلاث دول عندها الطموح الكامل للتمثيل الدولي، وخاصة أن لهم باع كبير في كأس العالم من قبل ذلك، وحزننا أكثر لأنه يتبع في مثل هذه القرعات عدم وجود تكتلات إقليمية حتى في كأس العالم، فمن الصعب أنك تجد دولتين من أميركا الجنوبية في مجموعة واحدة، تعاد القرعة مرة أخرى حتى لا يصطدموا مع بعض.
أيمن جاده: وهذا لا يراعى عندنا.
محمود الجوهري: فبالتالي فإن الشمال والغرب والجنوب لازم يكونوا ممثلين في كل مجموعة، ومن الصعب أن يكون اثنان موجودين مثلاً.
أيمن جاده: والحقيقة كابتن محمود هذا مطبق في آسيا، موضوع المراعاة بين الشرق والغرب، وأنت لك خبرة آسيوية من خلال تدريبك لمنتخب عُمان من قبل، على سيل المثال، من تتوقع من الفرق العربية لآسيا أن يتأهل لكأس العالم؟
محمود الجوهري: والله طبعًا كلنا سعداء جدًّا بالتقدم الموجود في المنطقة العربية الآن على المستوى الأوليمبي أو الدولي.. يعني الملكة العربية السعودية –إن شاء الله- منتخبها يكون من المرشحين والكويت، والجهود المبذولة دلوقتي في الإمارات، وكرة الإمارات تنشط بعد الاحتراف.
أيمن جاده: كابتن محمود.. كابتن محمود يؤسفني أن الوقت قد انتهى، إذا كانت لديك أية إضافة يا فيصل في ثوان قليلة.
فيصل الدخيل: يعني الكابتن محمود رشح الكويت والسعودية، ولما كان السؤال عن منتخب مصر نتمنى كذلك أن يتأهل منتخب مصر.
أيمن جاده: نحن نتمنى للفرق العربية الأفضل أن تتأهل، ونتمنى أن تكون هناك أربع منتخبات عربية على الأقل في كأس العالم القادمة، وإن كانت هناك صعوبة المقعد الثالث لآسيا مع أوروبا إذا حدث ذلك.
فيصل دخيل (خبير كرة القدم واللاعب الدولي السابق بالمنتخب الكويتي) شكرًا جزيلاً لك، أيضًا شكرًا للكابتن محمود الجوهري (مدرب منتخب مصر الوطني لكرة القدم) وشكرًا أيضًا لعبد الغني جدوي (مدرب المنتخب الجزائري) شكرًا لمتابعتكم مشاهدينا الكرام، وإلى اللقاء دائمًا مع (حوار في الرياضة).