عميد كلية التربية الرياضية بالأردن
من برنامج: حوار في الرياضة

الشغب في الملاعب العربية

هل تم تفريغ اللقاءات الرياضية العربية من معانيها التي قامت عليها للفوز؟ ولماذا أصبحت الحساسية المفرطة علامة مميزة لأكثر من لقاء رياضي عربي؟ ولماذا تنسحب بعض الدول العربية من بعض البطولات العربية لأقل الأسباب؟

مقدم الحلقة

حيدر عبد الحق

ضيوف الحلقة

– سعيد شقم، وزير الرياضة والشباب الأردني
– د. ساري حمدان، عميد كلية التربية الرياضية
– لطفي القليني، رئيس جهاز الرياضة في مصر

تاريخ الحلقة

26/08/2000

undefined
undefined
undefined

حيدر عبد الحق:

السلام عليكم هذه تحية من قناة الجزيرة، ونقدم لكم برنامج حوار في الرياضة.

الخلافات وأعمال العنف واردة دائما في عالم الرياضة التي أصبحت تعتمد على مبدأ الفوز، ثم الفوز وبأي ثمن، ووصلت هذه العدوى إلى رياضتنا العربية وبدرجة عالية من الانفلات غير المسئول، مما أوجب قرع جرس الإنذار لما آلت إليه اللقاءات الرياضية العربية، ونحن هنا لا نريد أن نصف جميع اللقاءات الرياضية بأنها خارجة على الروح الرياضية ولقاء الأشقاء، ولكن ما حدث في السنوات الأخيرة يدفعنا للبحث عن الأسباب التي تدفع باللقاءات الرياضية العربية إلى خارج مسارها الطبيعي، فكم من حدث عنيف شاهدناه في الدورة الرياضة العربية الأخيرة في الأردن، وكم من انسحاب متكرر لأكثر من دولة عربية من البطولات العربية، وكانت الطامة الكبرى ما حدث في الأردن أيضا، وفي تصفيات مجموعة غرب آسيا لكرة اليد عندما تحولت بعض المباريات إلى جولات بالملاكمة امتدت إلى الجمهور المتابع، مما أدى إلى إلغاء البلد المنظم للمباراة النهائية خوفا على لاعبي الفريقين السعودي والكويتي مما قد يحدث.

فلماذا تحولت الشعارات التي يرفعها مسؤولو الرياضة العربية بضرورة التلاقي عربيا وفق مبادئ الأخوة والأشقاء، وليس بحثا عن الفوز إلى مجرد كلمات لا معنى لها، فهل تم تفريغ اللقاءات الرياضية العربية من معانيها التي قامت عليها للفوز، ولا شيء غير الفوز؟ ولماذا أصبحت الحساسية المفرطة علامة مميزة لأكثر من لقاء رياضي عربي؟ ولماذا تنسحب بعض الدول العربية من أي بطولة عربية ولأقل الأسباب؟ ولماذا تعتذر أكثر من دولة عربية عن تنظيم البطولات العربية التي تبحث عن من ينظمها؟ فهل وصلنا إلى العالمية، ولم نعد نهتم ببطولاتنا العربية؟

وما هو العلاج؟ وكيف نعيد اللقاءات الرياضية العربية إلى المعاني التي يجب أن تقوم عليها؟ أم أننا نتجه نحو إلغاء تدريجي للبطولات العربية لأنها أصبحت تفرق ولا تجمع؟

لمناقشة هذا الموضوع معنا عبر الأقمار الصناعية (سعيد شقم) وزير الرياضة والشباب الأردني، وأيضا الدكتور (ساري حمدان) عميد كلية التربية الرياضية، وأيضا رئيس اتحاد كرة اليد، ومن مصر الدكتور (لطفي القليني) رئيس جهاز الرياضة في مصر، فأهلا بالضيوف الكرام، وأهلا بأسئلتكم واستفساراتكم على هاتف البرنامج 4888873 والفاكس أيضا وبريده الإلكتروني.

ولكن لنبدأ أولا بهذه المقدمة:

هذه المشاهد لم تؤخذ عن أحد الأفلام السينمائية الخاصة بالحركة والعنف، وإنما هي نموذج لما تشهده الملاعب الرياضية العربية في الأعوام الأخيرة حيث دفعت حمى العنف بالمسئولين الرياضيين إلى حد إلغاء مباريات وحتى دورات كما هو الشأن مع تصفيات غرب آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة اليد، والتي استضافتها (الأردن) حفاظا على الأخوة العربية، وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها المنافسات العربية عن إطارها الرياضي لتـتحول معها الملاعب إلى حلبات لاستعراض شتى أنواع العنف، والأمثلة على ذلك دخلت بعد حد التعداد، دورة الألعاب العربية في الأردن، إلى مباراة المنـتخبين المصري والتونسي المؤهلة لألعاب سيدني في الكرة الطائرة، وصولا إلى النقطة التي أفاضت الكأس وهي الدورة التأهيلية لغرب أسيا في كرة اليد.

فهل أصبحت رغبة الفوز والتأهيل أهم بكثير من مبدأ طالما ردده العرب وهو لقاء الأشقاء بين الفرق العربية؟ وهل أصبح خط السياسة قريـبا من خط الرياضة إلى الحد الذي صارت فيه المنافسات الرياضية العربية رهينة ما يفرضه الواقع السياسي العالمي من قيود؟

وإلى متى ستظل منتخبات العراق والكويت تلعب دور الحاضر الغائب في المنافسات العربية؟ وهل حان الوقت لتفعيل دور المسئولين عن الرياضة العربية أم سيكتفي المواطن العربي بالاستماع إلى أسطوانة الأخوة العربية؟

والأهم من ذلك كله.. هل من نقطة نهاية لهذه الظاهرة إن أمكن اعتبارها ظاهرة قبل فوات الأوان؟

حيدر عبد الحق:

إذن موضوع حلقتنا حوار في الرياضة لهذا الأسبوع هو عن المشاكل التي حدثت في اللقاءات الرياضية العربية، ونبدأ من الأردن وأستاذ سعيد شقم.. عن المعاني التي تقوم عليها اللقاءات الرياضية العربية رغم أننا رسمنا صورة ربما تكون تشاؤمية لكثير من اللقاءات، لكن هناك لقاءات حبية جرت بين الأشقاء العرب، لكن نبحث عن الأسباب التي دفعت ببعض اللقاءات للخروج عن مسارها الطبيعي.

سعيد شقم:

يا سيدي شكرا على إثارة هذا الموضوع، تطرقنا في مجلس وزراء الشباب العرب إلى أن اللقاءات العربية الرياضية لم تعد تـثير اهتمام الشباب العربي ولا الفرق الرياضية العربية لعدة أسباب:

السبب الأول: أن بعض المستويات للدول العربية في بعض الألعاب قد أصبحت أقرب إلى العالمية منها إلى بعض الدول العربية، هذا يدفع هذه الدول إلى عدم المشاركة في اللقاءات العربية، في الوقت الذي توجد به دول عربية أخرى تحتاج إلى اللقاء العربي، ولكنها تصطدم بواقع مؤلم، وهو أن بعض المسئولين في بعض الاتحادات العربية يصرون على مبدأ (الفهلوة) والفهلوة بأن يبقوا هم مسئولين في هذه الاتحادات، وأن يجيروا الفوز لمن يشاءون، أو لدولهم بعينها، هذه حقائق لا يقبلها الرياضي العربي، ولا يقبلها المسئول العربي، ما نحتاج له كرياضيين أن تكون التنظيمات الرياضية العربية مبنية أساسا على مبدأ إتاحة الفرصة العادلة لكل فريق للفوز، أما أن تكون هناك لجان فنية تعمل بشكل مريب، ومن تحت الطاولة، ومن خلال الكواليس، تعمل على الفوز، ونجد أن مهما عملت، ومهما حاولت أن تعمل لا يـبقى أمامك إلا أن تخسر أمام الدولة الفلانية بكرة القدم، والدولة الفلانية بكرة اليد، والدولة الفلانية في ألعاب أخرى مثل كرة السلة، هذا الكلام يجب أن يتوقف مرة واحدة وإلى الأبد.

حيدر عبد الحق [مقاطعا]:

نعم، أستاذ سعيد، هل المشكلة هي مشكلة مسئولية عن الرياضية العربية، أم مشكلة الرياضيين العرب أنفسهم؟

سعيد شقم:

مشكلة بعض الأخوان الذين (تنطحوا) للعمل في الاتحادات الرياضية العربية، ولا يراعون الذمة ولا الضمير في تنظيم اللقاءات العربية للشباب العربي.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا ننـتقل إلى مصر والدكتور لطفي القليني رئيس جهاز الرياضة في مصر دكتور يعني شاهدنا كثيرا من اللقاءات العربية، لا نقول نظرة تشاؤمية جرت في أجواء حبية، أجواء أشقاء، لكنْ هناك خروج على الروح الرياضية ولقاء الإخوة والأشقاء، فبرأيك هل هذا هو نتاج لعملية البحث عن الفوز بالنسبة للفرق العربية؟ أم هو نتاج طبيعي لما قد يحدث في بعض المباريات، وبعض الألعاب الرياضية هنا، وفي العالم أيضا؟

د. لطفي القليني:

بداية أرسل تحياتي لمعالي الوزير سعيد شقم الوزير الأردني، وأنا حقيقة إن كنت ألقي باللوم في هذا الموضوع فألقي به على جزئين بالتحديد:

الجهة الأولى: وهي الإعلام الرياضي، فقبل أي لقاء رياضي نفاجأ أن هنالك شحن إعلاميا للجمهور وللاعبين، اللاعب ينـزل متوترا، والجمهور متوتر، وكأننا داخلين معركة حربية، وأغرب من ده كله عندما نلتقي مع فرق أجنبية بنكون أعصابنا هادية، وبنعلب بدون أي مشاكل، ويتم هذا الشحن، وهذه المشاكل عندما نتقابل كفرق عربية مع بعض، لدرجة أن أنا بأقول يجب أن نحذف من قاموس الإعلام الرياضي كلمة هزيمة، أننا داخل لقاء رياضي كيف أقول إن الفريق الفلاني هزم؟! هزم، نحن لم ندخل في معركة حربية، يجب أن نقول إن اللقاء قد انتهى لصالح فلان أو علان، لكن لا نقول هزم فلان وانتصر فلان، لأن هذا الكلام يطلق في المعارك الحربية.

اللوم الثاني يقع على من تولوا الإدارة الرياضية، وأقصد بها تحديدا الإدارة في الاتحادات الرياضية لأنها هي التي تقود الحركة الرياضية، حيث غالبا لا تتدخل الدول مع اتحاد رياضي، وتقول له اعمل كده أو ما تعملش كده، هي تترك الاتحادات كاتحادات أهلية لها حرية التصرف كهيئة لها اختصاصاتها فإذا كان هؤلاء الناس غير مؤهلين لقيادة حركة رياضية تنشأ هذه المشاكل، وهذا باختصار شديد أسباب المشكلة.

حيدر عبد الحق:

نعم، دكتور لكن معظم الاتحادات الرياضية العربية تأتي عن طريق الانتخابات وعن طريق القاعدة، وتصل إلى المناصب التي تبحث عنها في قيادة الحركة الرياضة، فبرأيك هل هناك خلل في عملية الانتخابات، خلل في عملية الوصول إلى قيادات الحركات الرياضية في الدول العربية؟

لطفي القليني:

نحن نقول مرة ثانية للناس يا جمعية عمومية يا من تختارون حركة القادة الرياضيين في الوطن العربي أحسنوا الاختيار بعيدا عن المجاملات، فالإنسان لو حكم عقله يستطيع أن يختار ناس تربويـين، تستطيع أن تحقق الهدف من مزاولة الرياضة أساسا أو من اللقاءات العربية، ليس أكثر من ذلك، لكن إحنا ما نقدرش نقول إن لزاما علينا نعينهم، نحن نترك هذه العملية لاختيار الجمهور، ويجب على الجمهور أن يحسن الاختيار في المرحلة المقبلة وهذا هو أول علاج.

حيدر عبد الحق:

إذن أيضا نبقى مع محور حديثنا عن الاتحادات الرياضية العربية، وأيضا معنا الدكتور (ساري حمدان) رئيس الاتحاد الأردني لكرة اليد وعميد كلية التربية الرياضية، دكتور هل ترى أنه ما تحدث به الأستاذ سعيد شقم والدكتور لطفي القليني منعملية الوجوه الرياضية والقيادات الرياضية تلعب دورا كبيرا في عملية إثارة هذه المشاكل التي تحدث في اللقاءات الرياضية العربية.

ساري حمدان:

سيدي مساء الخير، أنا أتفق تماما مع ما تفضل به معالي السيد سعيد شقم والدكتور الكريم وكيل وزارة الرياضة، الواقع أنه في مشكلة حقيقية في اختيار أعضاء مجالس إدارة الاتحادات العربية، وهذا ينبع من نفس الدولة اللي بتنسق، أي يجب أن يكون هنالك بعض من الضبط والمعايـير للأشخاص التي تريد أن تكون أعضاء في مجالس إدارة الاتحادات العربية، ويجب أن تكون هناك عدالة في الانتخابات وفي شفافية فيها بحيث نختار الأكفاء، وحينما يصل الفرد إلى مقر الاتحاد العربي ينسى أنه أردني، وينسى أنه فلسطيني، وينسى أنه مصري، وينظر إلى الاتحاد العربي كاتحاد مؤسسية بيحتاج إلى تطوير الرياضة في الدول العربية، ويكون فعلا عادل بشكل كبير في تشكيل اللجان الفنية، وفي تعيين الحكام وتكون هناك حساسية دقيقة جدا تمنح كل فريق، وكل منـتخب، وكل نادي حقه بدون مجاملة أحد على الآخر، نحن نتمنى أن تصبح الرياضة إلى التربية الرياضية فيها الأخلاقيات، وفيها الحكمة في الممارسة، وفيها تطوير المستوى الفني في الدول العربية.

الجانب التاني العامل المؤثر الآن، بعض الألعاب أصبح مستواها دوليا، نلاحظ في كرة اليد هنالك سبع دول كانت في كأس العالم في الشباب، وخمس دول عربية في كأس العالم للرجال، نعم هناك فريق ضعيف وآخر قوي، فصارت هناك منافسة كبيرة جدا بين الدول في آسيا، وفي أفريقيا للوصول إلى كأس العالم وبالتالي تحتاج إلى شفافية في اختيار الحكام، وفي تعيين اللجان الفنية، وخاصة المحايدة، وذلك لأن الرياضي يشعر بقهر لما يخسر دون سبب مقنع، المدرب كذلك، الإداري وأنا بأتفق مع سعادة وكيل الوزارة الذي قال بأنه هذه مش حرب، مش حرب بين دولتين، ومن تفوز على الأخرى، فأصبحنا إعلاميا نحولها وكأن انهزمت الأردن، انهزمت مصر، انهزمت قطر، فبالتالي صارت هذه حساسية كبيرة جدا بين الرياضيين وبين الجماهير، وصار لها تأثيرا سلبيا على سلوك الرياضيين في الملاعب، وفي المدرجات، فنأمل بأنه المسؤولين يركزوا كثير.

حيد عبد الحق:

نعم، دكتور تقصد في كلامك أن الممثلين العرب، أو من الدول العربية داخل الاتحادات الرياضية العربية تتسم نظرتهم قطرية وليست نظرة عربية شاملة لخدمة الرياضية، وبالتالي عدم الوقوع في إشكالية المنفعة الذاتية وليس المنفعة العامة.

ساري حمدان:

يا سيدي البعض، أنا لا أستطيع أن أعمم، لأن هناك بالفعل اتحادات فيها كثير من الشفافية والموضوعية في اختيار اللجان الفنية، وفي اختيار الحكام.

حيدر عبد الحق:

أي أن عملية اختيار الأعضاء في داخل اتحادات الرياضة العربي هل هي عملية انتقائية أم عملية اختيارات من خلال الاتحادات الوطنية التي ترفع بالأسماء من خلال الاتحادات العربية؟

ساري حمدان:

كمثال بدي أحكي عنه في الأردن، إذا كان الأردن ينـتسب لعضوية أي اتحاد عربي معين، شخص كفء، له مكانة تربوية رياضية، رياضي، مارس الرياضة، ولديه كثير من الخبرة، هذا سوف يخدم، بينما إذا نصب في الأردن شخص لا علاقة له بالرياضة نهائيا، وما كانش رياضي مش معقول راح يخدم.

حيدر عبد الحق:

أيضا نبقى في محور هذا الكلام مع الأستاذ سعيد شقم، إذا كانت بعض الحلقات القيادية الرياضية العربية هي التي تخلق هذه المشاكل، وتخلق هذه الانطباعات عن الوجود واللقاءات العربية الرياضية، فبرأيك ما هو الحل؟ إذا كانت بعض القيادات هي التي تقوم بهذا الشيء فأين الحل؟ وأين يمكن أن نستطيع أن نصلح ما قد يفسدونه في عالم الرياضة؟

سعيد شقم:

يا سيدي الطرح ليس سهلا، الكلام يجب أن يجابه في كل حالة بحالتها، ما يحدث في بعض الاتحادات أمر للحقيقة مزري، وما نحتاجه في أن يقف مسئول، إن كان على مستوى الاتحاد المعنى في أي دولة عربية، أو إذا كانت الدولة المنظمة، وأن تقول لمجلس وزراء الشباب العرب: يحدث كيت وكيت بهذا الاتحاد، ونتعاون من خلال الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، ومن خلال الاتحادات المعنية، ومن خلال تعاون وزراء الشباب العرب في أن نتدارس معا، ونجلس ونتحاور.. كيف ننهي هذه الحالة، ونرتاح، ونريح الشباب الرياضي العربي منها؟

حيدر عبد الحق:

نعم وهل هناك سلطة لتغيير واقع موجود، أم هناك بعض النصائح والمناقشات تجرى لتصليح -ربما في المستقبل تكون هناك- بعض المشاكل عن وجود بعض هؤلاء الأعضاء داخل الاتحادات العربية؟

سعيد شقم:

نحتاج في هذه المرحلة إلى التشاور والنصح وإذا ارتدعوا فكان به، وإلا فلنجلس كوزراء شباب ولنشير إلى أن الاتحاد الفلاني يثير الحساسية بين الدول العربية ويجب أن نعمل على حل الخلافات من داخل هذا الاتحاد، أو أن نوقف نشاطات هذا الاتحاد العربي.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا نذهب إلى القاهرة والدكتور لطفي القليني، هل باستطاعة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التدخل لمنع حدوث مشاكل بين الرياضيين العرب من خلال البطولات العربية التي تقام داخل الدول العربية؟

لطفي القليني:

أنا حظي كويس لأني حضرت ممثلا لوفد جمهورية مصر العربية في اجتماع المكتب التنفيذي للوزراء العرب الأخير، والحقيقة لمست من السادة الوزراء الموجودين كل تفهم لمثل هذه الموضوعات، وكانوا بيناقشوها بقلب مفتوح، وبيأخذوا فيها قرارات الحقيقة بدون أي حساسية، فأنا مع معالي الوزير سعيد فيما جاء به، أو فيما طرحه، لكن أنا عايز أضيف حاجه إذا سمحت.

حيدر عبد الحق:

نعم، تفضل.

لطفي القليني:

هنا ذكر الدكتور عميد كلية التربية الرياضية في الأردن أن معايير الاختيار للاتحادات الوطنية، معايير الاتحادات الوطنية، يمكن أننا في المرحلة الأخيرة سمع الناس أننا غيرنا اللوائح المصرية، اللوائح الخاصة باللجنة الأوليمبية، والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية، بوضع معايير جديدة تتيح حسن الاختيار، فالشخصيات المرشحة، الشخص عندما يكون مرشحا له مواصفات معينة يجب أن نتمسك بها، الشيء الآخر الذي كلنا نحرص عليه، هو تنقية الجمعية العمومية يعني اللي يدخل ليدلي بصوته تكون هيئة رياضية مشاركة في نشاط الاتحاد مشاركة فعلية، وليس هيئة وهمية، لأنه اتضح وسنعطي مثالا أن اتحاد كرة القدم عندنا كانت الجمعية العمومية الخاصة به حوالي 610 النهارده أصبحت بعد تنقية الجمعية العمومية واختيار الهيئات الجادة في ممارسة النشاط اتضح أن 123 هيئة رياضية موجودة في مصر، لما قل هذا العدد أعتقد أن هذه هي الأندية التي تمارس كرة القدم فعلا، التي تستطيع أن تنـتقي مجلس إدارة قوي فيه المواصفات التي تبعدنا عن كل هذه المشاكل والتي يكون أحد أهدافها أن عملية ممارسة الرياضة هذه عملية تربوية، ولها أهداف أخرى خلاف ما يقال عن الفوز والهزيمة.

حيدر عبد الحق:

نعم، في اختيار العناصر التي تمثل هذا الاتحاد من قبل الجمعية العمومية، هل هناك ربما تكون مشاكل أخرى تحدث بعد عملية الاختيار هذه، ومن ثم يعاد إلى معالجة هذا الموضوع؟

[فاصل لموجز الأنباء]

د. لطفي القليني:

مجلس الإدارة يتكون منْ منْ؟ أو من الذي يقوم بانتخابه؟ إنهم أعضاء الجمعية العمومية، إذا نجحنا أن نرتب الجمعية العمومية، ونجعل أعضاءها قادرين على انتخابات مجلس إدارة جيد، تكون هذه الخطوة بداية الإصلاح، وسأعود إلى نقطة -يمكن حضرتك سألت عنها في البداية- وهي لو بعد الاختيار حدثت مشكلة، والمشكلة تكون عادة إما من لاعب في ملعب، واللوائح تنص على عقوبة هذا اللاعب، إذا كانت المشكلة تقع من عضو مجلس إدارة، أو على إدارة الاتحاد، لها عقوبات أيضا في اللائحة، وبتصل إلى حل مجلس الإدارة، ويحل محله مجلس إدارة جديد، لحين انعقاد جمعية عمومية بعد سنة، واختيار مجلس إدارة جديد، إذن اللوائح.. الحمد لله أنا أقول: إن اللوائح التي وضعت في هذه السنة أنا راض عليها 98% لأن الكمال لله وحده.

حيدر عبد الحق:

أيضا ينضم معنا في برنامجنا حوار في الرياضة الشيخ (عبد الله بن زايد) رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي.

مساء الخير شيخ عبد الله، هل برأيك اللقاءات الرياضية العربية، وما حدث فيها من مشاكل قد خرجت عن المعاني التي تقام من أجلها، وأصبحت عبئا ثقيلا على الدولة المنظمة للبطولات العربية، وعلى المشاركين فيها؟

عبد الله بن زايد:

مع الأسف الإجابة على هذا السؤال أصبحت بالإيجاب في الوقت الحالي، ولكن الأسئلة اللي لابد أن تطرح قبل أن نتحدث في هذا الموضوع، نحن كعرب سواء كنا دول أو جامعة عربية، ما هي أولوياتنا من هذه الرياضة؟ ما هي أولوياتنا من رياضة إن كان على مستوى قطري أو على مستوى الوطن العربي؟

ما أتصوره أن الإجابة عن هذا السؤال حتى استطعنا أن نصل إليها إلى الآن، هناك حوار كبير هل الهدف من الرياضة هدف اجتماعي؟ هل الهدف من الرياضة هدف تربوي؟ هل الهدف من الرياضة هدف ترويجي؟

إلى الآن ما وصلنا إلى معان واضحة للرياضة في دولنا العربية، مع الأسف نتكلم في كثير من الأحيان نتحدث عن الترابط، ونتكلم عن أمة واحدة، ومنطقة واحدة، ووطن واحد، صحيح لا شك والكل يحب أنه يقوم ولو بخدمة بسيطة لزيادة التلاحم بين الأشقاء العرب، ولكن مع الأسف الرياضات العربية أو البطولات العربية بشكل عام أصبحت بتسئ لهذا الترابط، وتسيء لقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وما أتصور أنه استطعنا أن نعالج المشاكل الرئيسية التي تسبب هذه المشاكل.

حيدر عبد الحق:

إذن المشاكل مستمرة ما دامت الأسباب موجودة؟

عبد الله بن زايد:

نعم، لكن هناك أسباب متنوعة، هناك أسباب تقع على المستوى القطري، وهناك أسباب تقع على المستوى العربي، ولكن هناك أيضا هناك أسباب تقع على المستوى القاري التعاون سيئ جدا بين المنظمات الرياضية الإقليمية إن كانت في آسيا، أو في إفريقيا وفي التعاون مع البطولات العربية على أي مستوى من المستويات.

حيدر عبد الحق:

نعم، هل البطولات العربية مفرغة من الاعتراف بها على المستوى القاري، وكذلك على مستوى المشاركة، فلذلك لم يعد فيها الاهتمام اللازم لضرورة إقامة هذه البطولات؟

عبد الله بن زايد:

بالشكل الخارجي لا، هناك اعتراف، ولكن بالشكل الحقيقي عندما تذهب إلى هذه المنظمات دائما المنظمات تعتبر هذه البطولات ودية، ونحن مع الأسف كعرب لا نستطيع أنه نصنف هذه البطولات لا كبطولات ودية، ولا نعترف أنها بطولات ودية، ولسنا قادرين على أن نلتقي بها على أساس بطولات ذات مستوى، أو ذات أهمية بما يفترض أنها تكون عليه.

حيدر عبد الحق:

يعني يا شيخ ما هي المقترحات برأيك التي يمكن أن ترفع بالرياضة العربية واللقاءات العربية، وتصبح معترفا بها؟ وكذلك تصبح نشاطا لممارسي هذه الألعاب الرياضية من الرياضيين العرب؟

عبد الله بن زايد:

طبعا هناك حلول متعددة، ما أستطيع أنا شخصيا أن أطرح هذه الحلول، أو هذه الندوة فقط، نحتاج إلى عمل جماعي لهذا الموضوع، ولكن هناك نقاط كثيرة تأتي في ذهني، الانضباط والالتزام مع الأسف مفقود لا على المستوى المحلي، ولا على المستوى العربي، لا على المستوى الإداري، ولا على مستوى اللعبة نفسها، إداريون يقعون في أخطاء إدارية بحتة، فما بالك بهذا الإداري الذي يفترض أن يكون قدوة للرياضيين؟! مع الأسف لا أريد أن أستثني أحدا على الإطلاق، كل الاتحادات العربية اتحادات مع الأسف مبنية حول مجاملات ومبنية حول إنه.. الاتحادات العربية بالمطلق ليست مبنية على أسس سليمة، ولا على أسس علمية، مبنية على مجاملات دول مع بعضها البعض، أو أشخاص مع بعضهم البعض.

إذن لا هذه المنظمات تستطيع أن ترتقي بالرياضات العربية، ولا الاتحادات القطرية قادرة على أنها تتعاون، كل يوم نسمع أن فيه مشكلة بين اتحاد عربي أو قطري مع أحد الاتحادات العربية، ما أتصور أن هذا الجو ممكن أن نتوقع من هذا التوتر الحاصل بين المعنيين في الرياضة العربية وبين الاتحادات العربية أو مع الاتحادات الإقليمية، نستطيع أن نشاهد أي نوع من استقراء المستقبل.

حيدر عبد الحق:

نعم، يعني شيخ عبد الله، نحن في برنامجنا هذا نحاول أن نلقي الضوء على الخلافات التي حدثت في الرياضة العربية واللقاءات الرياضية العربية، فنبحث عن مستقبل هذه البطولات، ربما يكون حوارنا مفتوح وشامل، ولكن برأيك ما هي العلاجات الضرورية لإبعاد الرياضة العربية عن الخلافات، وعن التفرقة التي تحدث بين الأشقاء العرب في هذه اللقاءات؟

عبد الله بن زايد:

ما أستطيع أن أقول أن هناك حلا، لأني أعرف وضع هذه المشكلة، لأن هذه المشكلة مشكلة تفصيلية في مشكلة أعم، المشكلة الكبيرة الواقعة في الرياضة العربية هي وجود اتحادات عربية مفصولة تماما عن الواقع العربي، وعن الواقع الإقليمي، إذا ما نستطيع أن نعالج هذه المعضلة.. ما أستطيع أن أطرح لك أي حل آخر إن أنا أرى أنه حل جذري لكل المشاكل التي تأتي فيما بعد.

حيدر عبد الحق:

إذن الشيخ عبد الله بن زايد رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي شكرا على مداخلتك في برنامجنا، وننتقل إلى الأردن والأستاذ سعيد شقم.. إذا ربما تكون.. تحدثنا عن القيادات الرياضية، هناك بعض المشاكل في القيادات الرياضية العربية، لكن برأيك عدم وجود ضوابط ولوائح لمعاقبة المسيء من الرياضي العربي، وكذلك وجود الرياضي العربي تحت الهواية وليس الاحتراف، ربما تقوده إلى التهور، وربما إلى الانفعال الزائد.

فبرأيك هل هناك يمكن وضع ضوابط ولوائح أكثر صرامة في التعامل مع هذه الحالات، وبالتالي يمكن أن تختفي تدريجيا من ملاعبنا الرياضية العربية؟

سعيد شقم:

والله يا أخ حيدر أن برأيي موضوع اللوائح والاحتراف لا علاقة لهما في اللقاءات العربية، ما نحتاجه في اللقاءات العربية أن يكون الإداريون العرب من مدراء الفرق ومن مدربين، ومن الإداريين الذين يحضرون مع الوفود، ومن الاتحادات العربية، اللجان الفنية في الاتحادات العربية التي ترعى الحكام وتشكل نظام البطولة أو جدول البطولة، أن تكون هذه عادلة ومنصفة وحازمة، المشكلة عندما يحضر الشاب العربي، الذي سينزل الملعب أمام الجمهور مسلحا بعزيمة قوية ومعدا إعداد جيدا، ويكتشف أن البطولة لا علاقة لها بجهده في أن يفوز بها، فيحاول لأن أن يقوم بأخذها بعضلاته وبأنه يشتم الحكم أو يتصرف بشكل سيئ، وهذه في معظم الحالات هي الحالات الأقل، لكن المشكلة المخفية هي ما تقوم به اللجان الفنية في الاتحادات العربية، أو ما يقوم به حتى الأعضاء العرب في الاتحادات الآسيوية أو الأفريقية في أن يلعبوا دورسيئ ينعكس سلبيا على زملائهم وإخوتهم الرياضيين العرب، يريد بكل واحد أن يحقق لدولته الفوز قبل أن تبدأ المباريات، لا يمكن بهذا الجو أن الشاب العربي لا يعبر عن شعوره بالغضب والاستياء وبكل هذه الأمور، ونحن نستطيع أن نعاقب كمسئولين المسيء، لدينا حادثة حكم في سوريا من حكامنا انحاز لفريق بطريقة غريـبة جدا، ولا نعرف أسباب انحيازه، عاقبناه بأن جمدنا تحكيمه في الأردن، لا نريد هذا الحكم أن نقول إنه جيد أو سيئ في سوريا وجيد في الأردن، هو سيئ لأنه انحاز بضميره ومفاهيمه، وإداري عربي نصحه، أو حببه في أنه يستميله لفريقه، هذا الجو يجب أن نقوم به، وأنا كمسئول ووزير لا أقبل لهذا الحكم أن يبقى في الساحات الأردنية، وما أريده أن أستطيع أن أصل إلى الإداري العربي الذي يعمل في اللجنة الفنية، ويعين الحكام السيئين، ويسيء إلى الشباب العربي من خلال إدارته السيئة، في كيف أعاقبه؟ وكيف أضع له حدا؟

ويجب أن نستعين فيما بيننا بأن نشير إليهم بالاسم واحدا واحدا، ونقول: هذا سيئ، لا نقبل أن يوجد حتى لو كان كويتي، حتى لو كان أردني، حتى لو كان قطري، وأن نبين بالفيديو ما عاد شيء مخفي، هذا تصرف نتج عن الترتيبات الإدارية لفلان وفلان، وشاهده الحكم أو شاهده التنظيم، وتعرف النتائج بأنه يمكن إيقافها بإيقاف المسيئين، أنا باعتقادي.. ليس الموضوع موضوع اللجان أو الهيئات العامة في اتحاداتنا العربية بقدر ما هو موضوع الشخصيات التي لا تفهم دور الرياضة، لا في بعد تربوي، ولا في بعد رياضي، ولا في بعد أخوى بين الشباب العربي، هذول [هؤلاء] يجب أن يوقفوا مهما كانوا، إن كانوا مسئولين أو كانوا موجودين في اتحادات رياضية مبنية على الهواية أو على الاحتراف، هذا رأيي وأرجو أن تتحملوه.

[فاصل للإعلان]

حيدر عبد الحق:

نعم، دكتور لنـتعرف على ما حصل في بطولة الأردن الأخيرة في بطولة كرة اليد في تصفيات غرب آسيا.

د. ساري حمدان:

يا سيدي, البطولة هاي[هذه] -طبعا- طلبنا استضافتها من سنـتين، وسبق للاتحاد الأردني أنه استضاف عدة بطولات، وكانت-الحمد لله-ناجحة، بشهادة الاتحاد الآسيوي والاتحاد العربي، ونظمنا هذه البطولة أفضل تنظيم، وحظينا برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك (عبد الله الثاني بن الحسين) المعظم، وأخذنا دعم كبير من معالي وزير الشباب والرياضة السيد سعيد شقم الذي ترأس اللجنة المنظمة، وسعى بكل ما يستطيع إلى توفير كل وسائل وسبل الراحة لجميع الوفود، اللي حصل هو أن تشكيل اللجنة الفنية كان فيه استغراب، الاستغراب الذي كان موجودا أنا باعتقادي يجب ألا يكون هناك أعضاء في اللجنة الفنية من الدول المشاركة حتى تكون الحيادية 100%، تكونت اللجنة الفنية من الدكتور (أناند) رئيسا من الهند، وبعضوية السيد (أمين البرواني) من عمان، والسيد (نهار العصفور) من الكويت والسيد (خلف العنـزي) من الكويت، والسيد (محمد ياسميني) من سوريا، وأنا كنت عضو فيها ممثل -برضه- من الأردن كدولة منظمة، كانت اللجنة الفنية في أول يوم عينت الحكام -مانعرفش الحكام كلياتهم- فيه حكم منسب من الاتحاد الأوروبي، طاقم حكام من (مقدونيا) وطاقم آخر من البرتغال، وطاقم من اليابان، وطاقم من عمان وطاقم من إيران، خمسة أطقم، كان فيه احتجاج -في البداية- من بعض الدول على الطاقم الإيراني، لأن إيران مشاركة في التصفيات، ففي أول يوم قلنا: ما يحكموا مجموعة إيران، حكموا لمباراة الكويت وقطر، وفعلا كان مستواهم أقل من مستوى البطولة، خاصة أن أحد الحكام مقيم وعايش في ألمانيا، والثاني عايش في إيران، ومافيش خبرة بين التنين [الاثنين] أو انسجام في التحكيم، فقلنا: إنه هذول [هذين] مستواهم أقل، اليوم اللي بعديه ما خليناهمش [لم نتركهم] يحكموا، جينا عاليوم التالت كانت فيه مباراة بين الكويت وسوريا، تحفظت -أنا- على تعيـينهم، وتحفظ (محمد ياسميني) عضو اللجنة على تعيينهم، ولجأنا للتصويت، وأنا كنت ضد التصويت، لأني قلت: التصويت لتعيين الحكام مش [ليس] منطقي، يجب أن تكون اللجنة -بجميع أفرادها- مقتنعة بالحكام، وطلبت إلى أنه الحكام الأوروبيين يديروا هاي [هذه] المباراة وأصروا بالتصويت على إدارتها، وسجلت تحفظي، والأخ محمد ياسميني، وفعلا صارت مشكلة كبيرة جدا في المباراة، أكبر من المشكلة التي أداروا فيها مباراة الكويت وقطر، في مباراة الكويت وقطر المدرب القطري دخل عالملعب، وحاول أنه يضرب الحكم وأصاب الحكم، لكن منعه رجال الأمن، وحدث يعني عنف كثير في المباراة، لأنه ما كانوش [لم يكونوا] الحكام (Fair) [عادلين] مع الفريقين، كان عندهم أخطاء وانحياز، جينا على مباراة سوريا كادت أن تكون هناك كارثة لولا تدخل رجال الأمن، وأنا كنت مراقب للمباراة، وشيء مش طبيعي، في أول 15 دقيقة أعطى أفضل لاعب في منتخب سوريا كارت أحمر -رقم10- ليش [لماذا] أعطاه إياه [الكارت]؟ أعطاه دقيقتين فسأله: ليش [لماذا] دقيقتين؟ قال له: كارت أحمر، اللاعب ثار وحاولنا تهدئته، و طلعناه عالمدرجات ومن ثم رد أعطى لاعب كمان آخر كارت أحمر، و صار اللاعبين بيهددوا الحكام، والجمهور صار اشتباك بين اللاعبين والجمهور، و بيجوز شفتوا الأحداث عالتليفزيون، وعندنا شريط موثق، هدينا الأمور، وانتهت المباراة بطريقة يعني مشدة للأعصاب للكل، جينا على اجتماع اللجنة الفنية قلنا لهم: مش إحنا حذرنا واتحفظنا على تعيين الحكام؟! قالوا: الحكام ما غلطوا [لم يخطئوا] قلنا لهم : لا.. أخطأوا وجئنا تاني مرة لتعيين الحكام للنهائي، وإحنا مش طرف يعني، إحنا طلعنا من البطولة وهذا Fair [عدل] بالنسبة لنا، قلنا لهم عينوا حكام محايدين، إما المقدونيين أو البرتغال أو اليابان، لأن هدول [هؤلاء] الثلاثة أطقم لم تأت أي شكوى من أي دولة عنهم، جاء إلينا كتاب من رئيس البعثة السعودية قال: أنا أتحفظ على الحكام الإيرانيين والعمانيين وقلنا: ما بيطلعلو [لايجوز له]، لكن المضبوط أنه نعين ناس محايدين، وافق معي (محمد ياسميني) ورفض الإخوان، ورئيس اللجنة كان موافق في البداية ألا يعين الإيرانيين، رد وغير رأيه.. صار خلاف – أيضا- بين (أمير برواني) من عمان وعضو اللجنة -السيد نهار العصفور- ثم ردو تصالحو مرة ثانية، ثم ظلننا نحجز [نفصل] بين أعضاء اللجنة، وبالآخر [في النهاية] أصروا على التصويت، تحفظت مرة ثانية، وقلت لهم: ستصبح كارثة في نهاية المباراة، يا إخوان.. لازم أن نعين محايدين، وأنا بأنصح واحد من الثلاثة أطقم اللي حكيتهم [ذكرتهم]، رفضوا التصويت، أنا رحت ونقلت الصورة لمعالي وزير الشباب، وكانوا -برضه- أعضاء الوفود ناقلين الصورة لمعالي الوزير، متصلين فيه تليفون وشاكيين على الوضع العام، و فيه تهديدات صارت للحكام، فمعالي الوزير القرار الذي أخذه كرئيس اللجنة المنظمة هو قرار من أجل سلامة وأمن.. اللاعبين الكويتيين قبل السعوديين، لأنه إحنا ما عندنا أي اتجاه مين يفوز، نتمنى أنه الدول العربية تصل إلى أعلى المستويات، وتشارك في كأس العالم، وأملنا وبنبارك للكويت ونتمنى للسعودية -بكره- أنها تفوز على اليابان، و الله يوفقها، وتكون عندنا دولتين في كأس العالم، وهذا شرف لآسيا، ولكرة اليد الآسيوية.

فهذا الخلاف اللي خلا [جعل] معالي الوزير يأخذ قرار أمني لسلامتهم، نحن قادرين أمنيا، الشرطة عندنا كافية، وعندها خبرة كبيرة في معالجة شغب الملاعب، والدليل على ذلك مفيش عندنا لاعب انضرب أو حكم انضرب، لكن ما بدنا [لانريد] لاعب يضرب لاعب أو يعتدي وبعدين الروح العربية والبطولة من تجميع تصير تفريق، وهذه وجهة نظر معالي الوزير، إنه إحنا -يا جماعة- بدنا [نريد] ما يصير كارثة أو مصيبة أو خلافات، أو يقال لنا: إنه الأردن كانت طرف فيه، فأعطى توجيهاته معالي الوزير إنه إحنا مانقيم المباراة رحت أنا للجنة الفنية، ونقلت إليها الخبر، وقلت لهم: أتمنى عليكم تزوروا معالي الوزير في مكتبه، وإذا غيرتم الحكام، وعملتو جو هادئ، ممكن يعيد النظر في القرار، طبعا رفضوا الحكي [الكلام] هذا، وكان موجود أعضاء اللجنة الفنية، ولم تقام المباراة، وفوجئنا في أنه جاءني كتاب من أمين سر الاتحاد الآسيوي والمدير التنفيذي بيقول: ادفعوا غرامة قدرها 100 ألف دولار، لأنكم أنتم أخلليتم في العقد اللي إتوقع بيننا وبينكم، و ما كملتوا البطولة، فيعني زي لكأنه بديش [لا أريدك أن تلعب] ألعبك كرة يد.

هو عارف أنه الاتحاد الأردني لكرة اليد ما بيقدر [لا يستطيع] يدفع 100 ألف دولار، لأنه إحنا عمالنا نطور كرة اليد، وكرة اليد أصبحت منافسة آسيويا، والحمد لله هذا بجهد القيادة عندنا الهاشمية وبجهد وزارة الشباب، طورنا كرة اليد، لكن ما بنقدر هلأ [الآن] ندفع 100 ألف دولار، وإحنا مش غلطانين، فأنا رديت إلى أنه هذا القرار مش قرار الاتحاد الأردني لكرة اليد، هذا قرار رئيس اللجنة المنظمة للحفاظ على الأخوة.

حيدر عبد الحق:

دكتور.. الواقعة واضحة، والتفاصيل واضحة، وتناقلناها في نشراتنا الرياضية ضمن قناة الجزيرة، نستقبل هواتف من الإخوة المشاركين -نعتذر عن التأخير- محمد عيسى، من البحرين، تفضل.

محمد عيسى:

أولا: مادام أنك تحكي عن بطولة كرة اليد المستمرة بهذه المسلسلات، أول بطولة هي بدأت في عام 1991م في اليابان من غير أي مشكلة بسبب لأنك عن الطريق الكويتي، ومن أقوى فرق في دول مجلس التعاون، وبالنسبة لعام 1993م في نفس البطولة في البحرين، الفريق الكويتي كان بعد [يعد] من أفضل الفرق كانت دول الخليج تحترم هذا الفريق كمستوى، بدأت هذه المشاكل كلها في سنة 1995م يوم لعبنا البطولة في الكويت بعد أن أخذت كوريا في الكويت، بعد أن أخذت كوريا من هذه البطولات سبع بطولات، عندما انهزم في الشوط الأول بفارق عشرة أهداف والسب [بسبب] التحكيم، فأضطر أنه الفريق الكوري ما يدخل الملعب، وما دخل الملعب -تقريبا- لمدة 25 دقيقة وتوقفت المباراة، وبدأ هذا المسلسل من 1994م عندما منتخب البحرين كان يلعب مع منتخب السعودي، والسبب أن منتخب البحرين كان يفوز على فريق المنـتخب السعودي يأخذ بطولة مجلس التعاون والحكام كويتيين، وكان فيه احتجاج قبل البطولة وقبل المباراة.

ونفس المشكلة صارت هاي أحداث الشغب مع التحكيم الكويتي.. كل المشاكل اللي بتبدأ [تظهر] الحين الآن في كرة اليد في هذه البطولات الآسيوية، لأن فريق الكويت لم يقدر يفوز على أي فريق داخل الملعب، فريق الكويت اليوم يعرف يفوز على الفرق الخليجية بأسلوب من خارج الملعب، والبطولة اللي كانت هي في السعودية الكل شاهد هذه المباراة، وانقلت بالإنترنت.. فنحن اليوم نتساءل: ليش كل بطولة فريق الكويت يلعب فيها كل المشاكل؟ البطولة اللي استوت [نظمت] في إيران كان مشارك فيها (كاظمة) ومشارك فيها السد القطري، ومشارك فيها الهلال البحريني والسالمية الكويتي، استوت [حدثت] المشاكل بين الفرق الكويتية و السبة [بسبب] التحكيم، ويومها ضربوا الحكام العمانيين، ويوم في السعودية الفريق الأردني يوم (بدل) المباراة فريق المنتخب البحريني، الكل شاهد هذا المسلسل، وتعاطف من الجمهور، بس إحنا اليوم نتساءل، وهذا اليوم أيضا المسلسل كمل بالأردن، والمباريات الثلاث اللي صارت فيها المشاكل مباريات الكويت التي لعبوا فيها، والتحكيم واحد، طقم إيراني يحكم حق [لصالح] الكويت، في السعودية طاقم كرواتي يحكم حق السعودية، و الله ما أدري كم بطولة وقعت نفس المشكلة، كل هذه المسلسل.. وراء كل هاي [هذه] المشاكل فريق الكويت، لأنه اليوم فريق الكويت ما يقدر يفوز على الفرق داخل الملعب يفوز من خارج الملعب، وهذه الحقيقة، وأتمنى الناس يعني تأخذها شوي الحساسية، لأن الإنسان اليوم اللي يتعب أنت ماتفكر فيه كلاعب.

حيدر عبد الحق:

نعم، إذن أخ (محمد عيسى) شكرا لك، ونستقبل هاتفا آخر أيضا من البحرين، محمد طالب تفضل.

محمد طالب:

مساء الخير، أرحب بالحضور، سؤالي إلى الدكتور (ساري حمدان) دكتور ساري حمدان يعرف بألاعيب اللجنة الفنية، وخاصة (نهار العصفور) و (خلف العنيزي) وطبعا المكمل (أمين البرواني) لماذا وافق باللجنة الفنية باثنين أعضاء من الكويت، هذا أول سؤال، طبعا الأخ (محمد عيسى) قال ما فيه الكفاية، لماذا ما تحدث مشاكل -أي مشكلة- في تصفيات شرق آسيا؟ لأنه ما فيها فرق عربية، و مافيها -بالأخص- كويتيين مشكلة غرب آسيا وجود الاتحاد الآسيوي الكويتي -للأسف- لكرة اليد وأنا أستغرب من الدكتور (ساري حمدان) كان حاضر في مهزلة (الدمام) لما انسلب حق المنتخب البحريني ثم معه المنتخب الأردني، وكيف وافق هؤلاء الأشخاص في اللجنة -يعني بطولة مشتركة فيها الكويت- كيف يوافق على شخصين من الكويت، والمكمل لهم (أمين البرواني) طبعا الهندي هذه المرة جاء بدال من المعوق أبي الحسن -للأسف- مكمل المافيا الآسيوي.

أنا أقترح على الدكتور ساري حمدان، وأعتقد أنه عضو في الاتحاد الآسيوي أنه خلوا الكويت تتأهل أوتوماتيكيا لكأس العالم، لا يشاركون في التصفيات على أساس ما تحدث مشاكل، مشاكل كرة اليد في آسيا سببها وجود (نهار العصفور) و (خلف العنيزي) ومافيا الآسيوي الكويتي..

حيدر عبد الحق [مقاطعا]:

بدون ذكر أسماء يا أخ محمد طالب، نعم.

محمد طالب:

لا طبعا، هو عضو، أنا مستغرب.. لماذا وافق الدكتور ساري على هؤلاء؟!

المسلسل ما راح ينـتهي، طبعا سوف يتواصل في إيران أيضا، طول ما موجودين 100% نفس اللجان الفنية والطاقم العماني المرافق للكويت، كما كان الحكام السلوفاك مرافقين للكويت في بطولة آسيا في الكويت سنة 1995م لما طرد (سعيد جوهر) في أول عشر دقائق ضد الكويت، نفس الحكام حكموا في الدمام، وأنا كنت حاضرا في مباراة البحرين والأردن، وكنت جالس، وسألت الحكام: من يفوز بالمباراة؟ قالوا لي بالحرف الواحد: الأردن رايح تفوز علشان الكويت تتأهل لكأس العالم، وشكرا.

حيدر عبد الحق:

نعم، إذن أخ محمد طالب، شكرا لك.

تفضل دكتور إذا عندك إجابة على محمد طالب.

د.ساري حمدان:

والله أنا -فقط- أؤكد للأخ محمد طالب الذي تفضل، أنا لم ما كنتش في الدمام، لكن كنت مستاء جدا لما حصل في الدمام، أما بالنسبة لتعيين اللجنة الفنية ليس لي ضلع فيها، االجنة الفنية تعين من قبل المكتب التنفيذي، وأنا مش عضو في المكتب التنفيذي، ليش فيه عضويين من الكويت؟ اللائحة تسمح أن يكون عضوين -بحد أقصى- من الدولة الواحدة، فكان العضوين نفسهم اللي كانو موجودين في البطولات السابقة والاحتجاج على الأعضاء ليس من صلاحياتنا، ولا تستطيع أنك تعتذر عنهم، أو تقول: أتحفظ عليهم.. لكن حاولنا أن يكون الأعضاء الآخرون محايدين، لكن للأسف الشديد لم نستطع ذلك، يعني لجئوا إلى التصويت، واللجوء إلى التصويت -أحيانا- الأغلبية هي التي تأخذ القرار.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا ننـتقل إلى مصر والدكتور لطفي، أيضا هناك حدثت بعض المشاكل وربما ندخل في تفصيلات بعض الأحداث الرياضية التي خرجت عن الروح الرياضية بين مصر وتونس في الكرة الطائرة، أيضا في كرة اليد التي حدثت في بطولة العالم، برأيك..هل طبيعة الألعاب الرياضية مثل كرة اليد تدفع بعض الرياضيين للخروج عن الروح الرياضية، وبالتالي تكون هناك بعض المشاكل التي شاهدناها في ملاعبنا الرياضية؟ أم هناك تدخلات من تحت الطاولة -كما يسمونها- لخلق هذه المشاكل؟

د. لطفي القليني:

يعني أنا عايز أقول مرة ثانية: يعني إحنا مش عايزين نتكلم على خصوصيات أو مباريات بعينها، لأن هنا يعني الجدل مش ها يخلص [ينتهي]، لكن هو أرجو أننا نوجه كلامنا كله إلى عموميات، وكيفية معالجة مثل هذه المشاكل بصفة عامة، فأنا -معلش- عايز أعلق على بعض الآراء بالنسبة لمعالي رئيس اتحاد الكرة الإماراتي وبأختلف معاه في حاجة وبأتفق معه في حاجة، الاختلاف في حتة [نقطة] أنه ليس هنالك في الدول العربية إذا كان هدف تربوي أو اجتماعي، لا.. أنا بأقول: إن الأهداف الرياضة موجودة في مصر والدول العربية وفي العالم كلها واضحة ومعروفة، ولكن العبرة بالتطبيق، وأتفق معاه في الحتة [النقطة] التي قالها: إن لم يكن هناك انضباط محلي لن يكون هنالك انضباط على المستوى العربي أو على المستوى الدولي، يا سيدي الفاضل.. أنا هأقول لك حاجة غريبة يحدث في مصر، الحكم عندما يكون مصري -خاصة بين الأندية الكبيرة- لا يسلم من الاعتراضات، وعندما يأتي حكم أجنبي كلنا نحترمه، ليس هناك لاعب يعترض عليه، هذه عملية -الحقيقة- أيضا غريـبة بعض الشيء، لكن هل هناك عقوبات؟

نعم موجودة، وهل هناك لوائح؟ نعم موجودة، بالنسبة على المستوى العربي -وهذا بعيدا عن نقاط الاختلاف والاتفاق- الاتحاد العربي بتاع كرة اليد تجد مثلا في مصر نقول: نريد أن نكون اتحادا عربيا، تجد أغلبه -أنا لا أريد أن أقول بالأسماء أو هذا التشبيه مضبوط- أننا نكون اتحاد عربي، عشان نمسك المناصب فيه، نعمل اتحاد إفريقي، عشان نأخذ المناصب الإفريقية، ولو استطعنا -أيضا- أن نأخذ المناصب الدولية كلها سنأخذها، نحن أتينا في مصر، ماذا فعلنا؟ قلنا كذلك من أجل العملية، لأن هذا خصم وحكم -قلنا لك الاتحادات الرياضية- أن الذي يدخل الاتحاد لا يدخل ناديا، لا يجمع ما بين المناصب، يعني قللنا في لوائحنا من أن يجمع الفرد ما بين أكثر من منصب، لأنه ليس من المعقول أن من يقود الحركة الرياضية في بلد مثل مصر، أو بلد مثل السعودية، أو بلد مثل الإمارات، هم لا يزيدون عن 10أو 15 شخصا، لابد أن يكون هناك قيادات أخرى، ولابد أن يتاح له فرصة، أنا أقترح: أن يكون أفراد الاتحادات العربية بعيدين عن الاتحادات الوطنية، وأن يكون أفرادها آخرين، لأن هذا الذي يجب أن يكون الحكم بعد ذلك، لكن أنا الحكم وأنا الخصم من يحاسب من؟ أنا أرى أن هذه هي بداية الإصلاح، وليس من المعقول أن أكون أنا الاتحاد المصري والاتحاد العربي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي ورئيس نادي ورئيس كذا.. يعني لمفيش غيري اللي موجود في بلدي، شكرا جزيلا.

حيدر عبد الحق:

أيضا نشرك مشاهدينا الكرام..معنا (شهاب بدر) من هولندا تفضل.

شهاب بدر:

السلام عليكم، لماذا العرب في الملتقيات الرياضية يتعاملون بعنف؟ وما هو السبب؟ وخصوصا مصر تتعامل مع العرب بعنف في الرياضة؟ وما هو السبب؟ وشكرا.

حيدر عبد الحق:

أيضا (بدر العتيبي) من الكويت تفضل.

بدر العتيبي:

السلام عليكم تحيتي إليك، وإلى الإخوة الضيوف والإخوة المشاهدين، بداية الأمر أنا -الحقيقة- عندي مداخلة من شقين -طبعا- هي بالنسبة للمشاركات العربية والدور الإعلامي، كان هناك رد بسيط بالنسبة للأخ في الأردن عن المشاركة، إحنا نعرف أن هناك قوانين وضوابط بالنسبة للدولة التي تنظم أي بطولة، الحقيقة يجب أن تكون هذه الدولة مؤهلة أمنيا، وكذلك ثقافيا من الناحية الرياضية -ثقافة رياضية- يجب أن يكون أمنيا هذا أبسط حقوق الدولة المنظمة، في البطولة العربية لكرة القدم، الحقيقة الكويت أنا لازلت فيها، الدولة الشقيقة العزيزة علينا الأردن تم استضافتها واستبعاد الكويت بدون ذكر أي شيء، تم خلافات ومشاكل، وتم تقديم تقارير أنه لا يوجد أمن في الملعب في كذا مباراة وفي كذا دولة حدثت مشاكل خاصة في دولة الأردن.

في البطولة الأخيرة في آخر اللحظات كان المنتخب الكويتي يود الانسحاب من هذه البطولة، لخلافات عندنا تخصنا في قانون التفرغ في الكويت، وتم إشراك منتخب الشباب في بطولة الأردن، إيش المشكلة يا خوي [أخي]؟ المشكلة أن الدولة تستعد ونحن عرفنا أن الأردن فريق قوي، ويستعد من ستة أشهر وكذلك المنتخب السعودي، وكذلك المنتخب السوري، المشكلة لما يجيني منتخب صار له أسبوع ومنتخب شباب ويشاركني وينافسني ويقدم مستوى، هنا تبدأ المشاحنات، الحقيقة الثانية يبون يزجون برجل [بقدم] الكويت في هذه المهاترات، ولكن الحقيقة الطاقم الإداري اللي يخص الكويت وليس الاتحاد الآسيوي- كان قادر على إبعاد منتخب الكويت عن هذه الشغلة [المسألة] والحقيقة الكويت لالها إيد ولا رجل في الموضوع، وهذا شيء موجود، بغض النظر عن الحكام الإيرانيين، اللي حصل منتخب سوريا في أول عشر دقائق يفرق [يتقدم] المنتخب الكويتي 14 نقطة عن الفريق السوري، هذا نوعا ما حصل مشادة بينهم هم، نحن نعرف قانون كرة اليد وهو أنك تمسك الكرة، وتمشي بها دقيقتين، أما أنك أنت تهاتر الحكم، وتكلم الحكم هذا كارت أحمر شيء طبيعي يحدث.

أما أن الكويت تدخلت فهذه جماهير، إذا أنت ما توفر عزل الجماهير عن أرضية الملعب هذه مو [ليست] مشكلتي أن تحدث، الحقيقة الإخوان في الأردن، وكذلك الإخوان في البحرين، يكفي أن الكويت تأهلت أربع مرات لكأس العالم والأوليمبياد، إحنا الحقيقة ودنا للعرب أن يحققوا إنجازات مثل الكويت، ويمكن قبل الكويت، أما بالدور الإعلامي، الحقيقة الدور الإعلامي -مثلما تفضل أخونا من مصر- هو دور رئيسي وأساسي، تسيـيس الرياضة.. تسييس الرياضة شيء مؤسف -حقيقة- يعني اللي حصل في تسييس الرياضة -أخوي لوتسمح لي- أنا أتكلم بالحقيقة، وأعتبر قناة الجزيرة ديمقراطية.

حيدر عبد الحق:

تفضل.

بدر العتيبي:

بالنسبة لقناة الجزيرة بثت الخبر ثلاثة أيام، في اليوم الواحد خمس مرات، وتمزج اسم الكويت بالمهاترات، وحطوه صوت وصورة والحقيقة يجب إن قناة الجزيرة أن يكون لها مصداقية.

حيدر عبد الحق:

نعم.

بدر العتيبي:

يعني نحن عندما يتأهل منتخب عربي..

حيدر عبد الحق [مقاطعا]:

أي صورة بالتحديد؟

بدر العتيبي:

صورة الأحداث اللي حصلت في الأردن ثلاثة أيام تعرض كأنه فخر حصل، وحينما صار الاتفاق السعودي والكويتي حبي وودي، ما بثته الجزيرة، وحطته آخر البرنامج، وحطته هامشيا، ولا تذكر أي إنجاز لدولة الكويت، هذا لك أنت بالخصوص تجاوبني.

حيدر عبد الحق:

أضف إلى معلوماتك أنه في نفس اليوم، اتصلنا اتصال هاتفي مع العميد (ناصر صالح) رئيس الاتحاد الكويتي لكرة اليد.

بدر العتيبي:

صحيح آخر النشرة الرياضية، أنا شفته، أنا أقصد ما حصل في الثلاثة أيام كان يتصدر الأخبار الرياضية في قناة الجزيرة، صار هامشي اللقاء.. أقصد أنه آخر البرنامج، نحن يجب -كإعلام- نفتخر بإنجازات الدول العربية، ليس بمشاكل الدول العربية، وعدم زج المشاحنات، أنا صراحة -في قناة الجزيرة- تأهلنا لسيدني، وحتى الآن ما حطو أي برنامج عن الكويت، والكويت هي أبطال في المعاقين والرماية، وتأهلت للأوليمبياد، وتأهلت لكأس العالم، لماذا قناة الجزيرة لما تحط أي شيء عن أبطال العالم في الرماية؟ وخاصة المعاقين؟ و اللي تعتبره دول العالم إنه إنجازا عربي أن دولة مثل الكويت تكون أبطال في المعاقين، و لحد الآن ما شفت شيء على الجزيرة أبدا نهائيا.

حيدر عبد الحق:

لمعلوماتك إن مراسلنا الأخ (محمد المسند) يعمل على تقريرين للرماية ولمنتخب الكويت للمعاقين.

بدر العتيبي:

ما شفنا شيء لحد الآن.

حيدر عبد الحق:

بالطريق يعني، لأن منتخب الكويت كان مسافرا خارج الكويت.

بدر العتيبي:

أنا أتمنى أن يكون فيه دور، ليس لقناة الجزيرة فقط، أن الدول العربية كلها يجب على الإعلام أن يكون متفهم.. وتهدئة الأمور قبل القيادات.

حيدر عبد الحق:

إذن شكرا يا أخ بدر، دكتور ساري.. إذا عندك رد على الأخ بدر فيما طرحه من آراء؟

ساري حمدان:

عندي ملاحظة.. هنا لازم نفرق، إحنا طبعا الاتحاد الكويتي لكرة اليد والمنتخب الكويتي اللي شارك، لم يصدر منه أية إساءة ولا أي سلوك خارج عن السلوك الرياضي، وأنا بأكبر إكبار كثير في رئيس الوفد العميد (ناصر) والإخوان اللي معاه والجهاز الفني والمدربين واللاعبين، إحنا ما عندنا خلاف مع المنتخب الكويتي وبالعكس، أنا كنت بمنـتهى السعادة أنه عناصر شابة منافسة ومتطورة، وفريق جيد، وفريق مفيش تقليل من قيمته أبدا، إحنا لازم نفرق ما بين اتحاد آسيوي ولجنة فنية والكويت ومنتخب الكويت، فرق كبير بين الاثنين، إحن اللي عملنا نعتب عليه عتب أن اللجنة الفنية يجب أن تكون محايدة 100% حتى لا يشار أصبع الاتهام إلها، ممكن أن يشار إلي أنا، لأن منتخبي مشارك، وفعلا كان خائفين الناس إنه أحط حكام تفوزني، كانوا خايفين.

الدول كلها المشاركة ورؤساء الوفود يقولون: ها ممكن الأردن الآن تضغط على اللجنة الفنية، وتحط حكام، أنا بأطالب بأن تكون اللجنة الفنية لجنة محايدة، مش من الدول المشاركة من خارج الدول المشاركة، وأن يتم تعيين حكام محايدين من قبل الاتحاد الدولي معينين، لا يختارهم الاتحاد الآسيوي، ولا المكتب التنفيذي، وأنا على ثقة كاملة بأن الشيخ (أحمد الفهد) بهاي الأمور حريص عليها جدا، وإحنا بدنا [نريد] ينجح الاتحاد الآسيوي، وأنا عضو مجلس إدارة، بيهمني ينجح الاتحاد الآسيوي، ولا بأطيق يوم أن أهاجم الاتحاد الآسيوي، لكن أنا مجبر لأن أهاجم بعض الإجراءات اللي عمال ها تمارس من قبل شخص أو شخصين، يجب أن تكون هنالك ديمقراطية في تعيين اللجنة الفنية بمحايدتها، وفي اختيار الحكام من الاتحاد الدولي، وليس حكام إحنا نختارهم، لأننا نرتاح لهم أو ممكن أن ينفذوا ما أشاء.

حيدر عبد الحق:

نعم..أيضا معنا (جاسم عبد الرحمن) من بريطانيا، تفضل.

جاسم عبد الرحمن:

السلام عليكم، حبيت أسلم على الحاضرين، وأشكر قناة الجزيرة، والله يا أخي بخصوص كرة اليد، المشاكل كلها يا من الاتحاد الآسيوي يا الاتحاد العربي لكرة اليد، وبالنسبة لكرة اليد في الاتحاد العربي دولة معينة هي المسيطرة على الاتحاد، والمشاكل تيجي لما منتخبها يلعب والاتحاد الآسيوي نفس الشيء، ليش؟ السبب يعني؟

نبي [نريد] نسأل يعني إحنا كناس عاديـين، فيه منتخبات تتعب ومعسكرات وكل حاجة وآخرتها يطلعون ولا شيء يعني، والثانيين يشاركون، يعني مثلا الأخ (الشمري) و (العتيبي) رجال منتخب شباب الكويت، منتخب الشباب للكويت في البطولات الآسيوية يفوز وكل حاجة، لكن لما يجي [يأتي] في بطولات الخليج ما نسمع عنه، ليش؟ لأنهم مو [ليسو] مسيطرين على اللجنة الخليجية؟ وشكرا.

حيدر عبد الحق:

شكرا أخ جاسم، دكتور لطفي.. أعتقد أنه يثير هذا السؤال -ما قد تكلمت عنه من قبل- أن المناصب الإدارية في الاتحادات العربية وكذلك الاتحادات القارية، هل الهدف منها هو خدمة الرياضة في نفس البلد الذي يمثل ذلك العضو أم الهدف هو خدمة الرياضة بشكل عام ولتحقيق الشيء المرجو منه، من خلال انتخابه في هذا المنصب؟

د. لطفي القليني:

طبعا هو لخدمة الرياضة العربية أساسا، ولتحقيق أقصى قدر من الانضباط، ولذلك أنا لازلت عند اقتراحي أقول: إن الاتحادات العربية بعيدا عن الاتحادات الوطنية يعني أفراد غير الأفراد يستطيعون أن يقولوا كلمتهم بحرية تامة، وأن يخططوا ويضعوا السياسة العربية أو الإفريقية والآسيوية في طريقها السليم.

حيدر عبد الحق:

دكتور أكثر من مشاهد اتصل فينا في هذا البرنامج، دائما يلمح إلى أنه من يمثل الاتحاد العربي أو رئيس الاتحاد العربي أو رئيس الاتحاد الآسيوي عندما يشارك منتخب بلاده تكون دائما أصبع الاتهام متجهة نحو هذا المنـتخب، وبالتالي تحقيق الفوز بأي ثمن في تلك البطولات.

د. لطفي القليني:

عشان هو غالبا هو رئيس الاتحاد الوطني فطبعا هو عايز يكسب، لكن هو لو بعيد عن هذا الاتحاد أساسا، وشخصية رياضية أخرى من نفس البلد، أنا لا أقول.. يعني ممكن يكون من نفس البلد ممثل في الاتحاد العربي، ولكن ليس بالضرورة أن يكون عضوا بالاتحاد الوطني في بلده، حتى نبعد عن الشلليات نهائيا.

حيدر عبد الحق:

عبد الله القحطاني من السعودية، تفضل.

عبد الله القحطاني:

السلام عليكم، مساكم الله بالخير، أخوي حنا العرب يعني المفروض أن تكون مشاركاتنا كلها في صالح الأمة العربية جميعا، لكن اللي واضح الآن أن الاتحاد الآسيوي المسئول عن البطولة وهذه المشاركة التي كانت في الأردن، صار فيه (لخبطة) بالنسبة للسعودية والكويت وللطاقم الإيراني، و بعدين عينوا طاقم كويتي بعد القرعة للمنتخب السعودي والياباني، اليابان يرسل مذكرة للاتحاد الدولي، ويتدخل الاتحاد الدولي، وأين موقف الاتحاد الآسيوي؟ موقف الاتحاد الآسيوي أن هذه البطولة تحت مظلته، كيف يرفض الاتحاد الدولي إنه يغير طاقم الحكام من الكويتي إلى الياباني؟ وشكرا.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا دكتور ساري نرجع إلى مشكلة كرة اليد دائما هي في برنامجنا لأننا أخذناها مثال على الموضوع، وكمثال لما يحدث من بعض المشاكل في الرياضة العربية واللقاءات الرياضية العربية، برأيك هل كانت وجهة نظر الأردن صحيحة بتأجيل أو بإلغاء المباراة النهائية؟ ألم يكن من الأفضل إقامتها لتعزيز دور الرياضة العربية، دور اللقاءات الرياضية العربية، بدلا من تفاقم هذه المشكلة حتى وصلت إلى القرعة، ومن ثم مباراة فاصلة بين السعودية واليابان؟

ساري حمدان:

يا سيدي من الآخر (وقعت في رأسنا) بمعنى آخر نحن كنا حريصين جدا، وهذا قرار من وزير الشباب، يجب أن نفصل ما بين وزير الشباب والاتحاد الأردني لكرة اليد، إحنا كاتحاد أردني لكرة اليد كان ممكن نقيم المباراة، ولو صارت مصيـبة بين اللاعبين أو بين الحكام عندنا أمن قادر على السيطرة عليها، قد تسيء جدا جدا إلى العلاقة ما بين أحد الفريقين المشاركين والأردن، إن أنتم كنـتم مع ناس ضد ناس، ليش توافقوا وهناك اعتراضات شديدة؟ فالوزير حينما أخذ القرار أخذه ونحن كاتحاد ليس لنا علاقة فيه، نحن كاتحاد مشاركين في البطولة، والتزمنا بها التزاما كبيرا جدا، أما ما تبع هذا القرار من بالنسبة لسحب القرعة، وبالنسبة لمباراة السعودية مع اليابان -كما تفضل الأخ- بالنسبة لسحب القرعة..يجوز لم يجد الاتحاد الأسيوي حل أسرع من هذا الحل، لأنه وجد أمامه في حالة قيام المباراة ستحدث مشاكل، إذن نحن معذورين، وزير الشباب معذور بعدم إقامة المباراة لتجنب المشاكل ما بين دولتين عربيتين عزيزتين علينا بنفس القدر، لا نجامل السعودية، ولا نجامل منـتخب الكويت، فالتنين عزيزتين علينا بنفس القدر، فمن هذا المنطلق اتخذوا القرار.

الآن المباراة التي ستقام ما بين السعودية واليابان غدا أعتقد -أيضا- أن الوضع من الاتحاد الدولي غريب، الاتحاد الآسيوي عين حكام، ويجب احترام هؤلاء الحكام، لا يجب أن أغيرهم مرة ثانية، إذن ستكون مشكلة.

إذن من هنا أطالب أن لا نترك لحالنا، نحن الآن كاتحاد أردني لكرة اليد عوقبنا من أجل سلامة كل الدول المشاركة، والناس عماله ما حدا شفته بيتحرك، من رؤساء الوفود المشاركة، أو الاتحادات المشاركة، اللي ثنت على هذا القرار الذي أخذه وزير الشباب، فبالتالي لابد من دراسة الأمر للمستقبل، أنا مع الدكتور الكريم الدكتور لطفي بتوجهاته التربوية، اللي عمالها بتحكي على أنه لازم الاتحادات العربية والآسيوية مصلحة اللعبة كعامة في القارة أو على مستوى العرب أكبر من المصلحة الشخصية، وأن يكون الحيادية فيها يعني شعار وممارسة، على أساس يستطيع إنه زيادة عدد الدول المشاركة، وتسويق بطولاتنا بشكل أفضل، زيادة دخل البطولات، و بعدين ترغيب الشباب في متابعة هذه البطولات، ما بدنا نصل لمرحلة عزوف من المنتخبات العربية على المشاركة في مثل هذه البطولات، و حصل، حصل إلى إنه بطولة تجد فيها ثلاثة أو أربعة فرق، ليش [لماذا]؟ لأنه بيقدرش اتحاد أن يتعب نفسه لمدة أربع سنوات أو سنـتين، وبعدين بصافرة خاطئة مجهوده ينتهي، فهذا بيكون ظلم واضح.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا نترك معنا أحمد حبيب من السعودية، تفضل.

أحمد حبيب:

مرحبا يا أخي.

حيدر عبد الحق:

أهلا وسهلا.

أحمد حبيب:

دكتور ساري مساك الله بالخير.

د. ساري حمدان:

الله يمسيك بالخير.

أحمد حبيب:

معك أحمد حبيب كابتن منتخب السعودية السابق.

د. ساري حمدان:

أهلا بك.

أحمد حبيب:

بالنسبة للمشاركة الأخيرة للمنـتخب السعودي، الفريق السعودي عسكر في خمس دول، وشارك في ثلاث بطولات، الحقيقة أنه تعب تعب كبير، إيش [ماهو] ذنبه أنه تسير القرعة بها الصورة هذي، في الكويت أصروا أن تقام بالقرعة، أو تقام المباراة في الكويت، هذا ظلم للفريق السعودي، أنت بصفتك عضو في اللجنة، يعني المفروض أن يصير إعادة تشكيل للجنة الفنية للتحكيم، لأنها مهزلة بالنسبة للفرق الخليجية والآسيوية، لماذا لم يتدخل الاتحاد الدولي في ها هذه المشكلة، وتدخل الاتحاد الدولي في مباراة السعودية واليابان؟ لماذا لم تقم المباراة في مصر وبطاقم نرويجي أفضل حكام في العالم؟ سؤال محير -وحقيقة للأسف- ما إحنا عارفين له جواب.

حيدر عبد الحق:

نعم، يا أخ أحمد أيضا دكتور ساري، هدف برنامجنا ليس تناول ما حدث في كرة اليد، وفي الأردن، لكن ربما هو الحدث الساخن القريب من المشاكل التي حدثت في هذه البطولات، اللقاءات الرياضية العربية، إذا كان عندك جواب سريع وباختصار دكتور ساري على ما تفضل به أحمد حبيب.

د. ساري حمدان:

والله باختصار يا سيدي، أنا الفريق السعودي شفته عن قرب معدا إعدادا ممتازا وشارك في بطولة القارات، وأعتقد أنه كان يجب على الاتحاد الآسيوي أن يدعو اللجنة الفنية -بعد الحدث الذي صار- إلى اجتماع يعقد في الكويت، ونكتب تقرير مفصل، ونستمع إلى وجهات النظر كلها، ومن ثم تتخذ قرار مناسبة بشأن المباريات المتبقية، وكان بالإمكان إقامتها في الكويت أو في السعودية أو في عمان أو في البحرين، في أي منطقة قريبة، وينـتهي الأمر، يفترض كان المفروض عقد اجتماع للجنة الفنية برئيسها وأعضائها، وليس الاستماع إلى تقرير من شخص واحد.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا ننـتقل للقاهرة مع الدكتور لطفي القليني، ألا تعتقد دكتور، هناك كثير من الشعارات التي تطرح من قبل القادة الرياضيين العرب، من خلال كثير من البطولات، من خلال كثير من التصريحات عن لقاء الأشقاء، عن لقاء الإخوة، لكن ما يحدث داخل البطولات شيء آخر؟

د. لطفي القليني:

يعني أنا عايز أرجع وأقول: إن هذا يكون نتيجة الشحن الإعلامي رقم واحد، وشحن المسئولين الرياضيين للاعبين والجمهور في هذا الشأن، فإحنا لابد، وأن نبعد عن هذا الشحن تماما، ونضع كل شيء في حجمه الطبيعي، لأن الرياضة ليس الهدف منها أن نـتناحر، ويحدث ما يحدث، يعني أنا أرى يا دكتور ساري أن الحلقة كلها على الدورة الخاصة بكرة اليد يعني عملت له مشكلة، وهذا يمكن أن يـبعد أي إنسان من أي شيء فيه تجمع عربي خوفا من المشاكل، لا يجب أن نضع الشيء في حجمه الطبيعي تماما، وهذا دور الإعلام الرياضي المقروء والمسموع أولا وأخيرا.

حيدر عبد الحق:

نعم، دكتور لطفي مثلا هل أنت متفق معي أن هناك حساسيات مفرطة في اللقاءات الرياضية العربية؟

د. لطفي القليني:

طبعا، وإحن اللي بنوجدها، أنا ما كنتش عايز أتطرق إلى الماتش الخاص بكرة القدم بين مصر والمكسيك، في الحقيقة أنا أحد الناس اللي كنت مستاء جدا للأحداث التي صاحبت هذه المباراة، لكن أنا بأقول -ويمكن كثير من المصريين ها يزعلوا مني- أنا بأقول ليس آخر العالم أن السعودية تفوز بنـتيجة مباراة على مصر، إيه [ما هي] المشكلة؟ طب ماإحنا طوال عمرنا بنكسب ماتشاتنا مع السعودية، لما تيجي تكسب هي ماتش تقوم الدنيا وما تقعدش، لكن هي -أيضا- كانت في النهاية عندما شعر المسؤولين أن هذا التصرف كان به أخطاء من الفريق المصري، نفس اتحاد كرة القدم مشكورا تقدم بالإستقالة بتاعته.

فيجب أن إحنا نكون على مستوى مثل هذه المسئولية، لكن فيه حساسية.. نعم، فيه حساسية والحقيقة أن هذا هو ما يحز في نفسي، وأي مسئول عربي رياضي، فما بالك الحكومات؟أنا مش متصور أبدا ولا يمكن.

[فاصل لموجز الأنباء]

حيدر عبد الحق:

كذلك دكتور هناك نقطة أخرى هي: الانسحاب العربي من البطولات الرياضية العربية أصبح أمرا عاديا، لم يعد هناك اهتمام كبير بالاشتراك في هذه البطولات فهل برأيك، الوصول ربما بعض الفرق العربية للعالمية جعلها لا ترغب في الاشتراك في هذه البطولات؟

د. لطفي القليني:

لا، حضرتك إديني [أعطني] مثل على هذا.

حيدر عبدالحق:

نعم، كثير من البطولات في كرة القدم، مثلا هناك كأس العرب مثلا، لن تشارك مصر في كأس العرب التي تقام في الكويت بسبب إرتباطاتها الكثيرة في تصفيات كأس العالم في التصفيات القارية.

د. لطفي القليني:

هي حضرتك مش عزوف عن الاشتراك، لكن أنا أتذكر أنه في الدورة العربية بالأردن، كان فيه ارتباط مصر بحاجة تانية، المشكلة -لو نظرنا لكرة القدم- دوري محلي، كأس الأمم الأفريقية، تصفيات كأس العالم، كأس الأندية، كأس الدوري للأندية، العديد من الارتباطات، ولو نظرت إليها ستجد أنك ستظل تلعب دولي دون وجود أي لعب محلي، فالاعتذار هذا يكون لظروف معينة إلا إذا كان هنالك فيه حساسيات، و بداية العلاج لابد أن إحنا نعترف أن هنالك حساسيات بين دول كثيرة وفرق كثيرة، لابد أن نعترف بها.

حيدر عبد الحق:

نعم -برأيك- هذه الحساسيات، تشاهد أنها تزداد من بطولة إلى بطولة أخرى، بحيث كثير من الفرق العربية، الدول العربية لا تفضل الاشتراك في بطولات معينة، بسبب هذه الحساسيات.

د. لطفي القليني:

أنا عايز أن أدي[أعطي] سيادتك مثالا بسيط قوي، كان معالي وزير الشباب المصري مع وزير الشباب الجزائري، وبحثنا مشكلة الحساسية، أو أظن كان مع وزير الشباب المغربي، وبحثنا الحساسية الشديدة اللي ما بين الفرق المصرية والفرق المغربية أو الجزائرية، والحقيقة بيبقى فيها شد عصبي كبير جدا، فاتفقنا على الآتي:

لإزالة هذه الحساسية مبدئيا لابد أن تقام لقاءات رياضية بين فرق كرة القدم المصرية والمغربية، ولكن ليس على مستوى المنـتخبات بين الدولتين، يعني ممكن تكون بين محافظة ومحافظة، حتى يمكن إعادة العلاقات والشكل الرياضي إلى شكل العلاقات الودية أولا، ثم بعد كده ينعكس ده على الفرق القومية، يعني قلنا محافظة كذا في المغرب تيجي تلعب مع مع محافظة سوهاج مثلا محافظة أخرى تلعب مع أسيوط، محافظة تانية، بحيث أنهم يلتقون مع الفرق الأقل من الفرق القومية إلى أن تزول هذه الحساسية سواء من الجمهور نفسه، أو من اللاعبين، فهي لو قلت جميع الوزراء العرب أنا أتصور أنهم قادرين على أن يجدوا كثيرا من الأساليب اللي هم يزيلو بيها الحساسيات التي بين دولهم والدول الأخرى.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا دكتور هناك نقطة أخرى، اختلاف القوانين بالنسبة للاتحادات الرياضية العربية يخلق نوعا من عدم التجانس في كثير من القرارات التي تـتخذ داخل البطولات الرياضية العربية، مما يؤدي إلى انسحاب بعض الدول العربية من هذه البطولات، فبرأيك هل سيكون هناك توحيد لهذه القوانين الموجودة داخل الاتحادات الرياضية العربية، لكي تخلق أجيال رياضية، وكذلك بطولات رياضية عربية ناجحة؟

لطفي القليني:

يعني الحتة بتاعة القوانين أعتقد أن الدكتور ساري يتفق معايا أن الذي يطبق القانون الدولي لا يستطيع ألا يطبق في أي مسابقات أو مباريات غير القانون الدولي..

حيدر عبد الحق [مقاطعا]:

نعم.. هناك لوائح لكل بطولة.

لطفي القليني:

لكن ربما حضرتك بتـتكلم عن اللوائح المنظمة لمثل هذه المسابقات، أنا أرى أن هذا دور مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن يأخذوا بمبدأ لابد أن توحد هذه اللوائح، ويصدق عليها وزراء الشباب والرياضة العرب، ممكن أن يكون ده أحد العلاج.

حيدر عبد الحق:

نعم.. أيضا معنا (وليد سلطان) من السعودية تفضل.

وليد سلطان:

مساء الخير..أولا: أشكركم على برنامجكم الناجح، وأحيي الإخوة الضيوف.

ثانيا: لي تحفظ على مقولة الدكتور (ساري) بالنسبة لإلغاء المباراة بين السعودية والكويت..

حيدر عبد الحق[مقاطعا]:

رجعنا لنفس الموضوع..نعم.

وليد سلطان:

وهو عدم الموافقة على إقامة المباراة بالأردن، أحب أن أقول للدكتور (ساري): من البداية إذا كنت غير قادر على تأمين شامل لجميع الوفود، أو لجميع المنـتخبات المشاركة، وجميع الأفراد لماذا الموافقة أصلا على إقامة هذه المباراة؟ هذه نقطة، النقطة الثانية بالنسبة للاتحاد الآسيوي فمعروف أنه الغالبية طبعا والرئيس من الكويت الشقيق، والكويت معروفة من قديم الزمان بالدفع للحكام من تحت الطاولة سواء كرة القدم أو كرة اليد أو جميع الألعاب الأخرى، فما هو تعليق الدكتور؟ وما هو رد الآسيوي؟ ورد الدكتور ممثلا الاتحاد الآسيوي، أو بالضبط اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي، وشكرا.

حيدر عبد الحق:

شكرا يا أخ وليد، (سمير عوني) من الدوحة تفضل.

سمير عوني:

مساء الخير نشكر الجزيرة والبرنامج الناجح حوار في الرياضة، وأثني على الاقتراحين اللي قالهم الزميل الأستاذ الدكتور لطفي القليني، والزميل الأستاذ الدكتور (ساري حمدان) بالنسبة لوجوب -كحاجة عامة وحاجة خاصة بالبطولة الآسيوية- وجوب وهذه صورة مثالية التي قالها الأخ الدكتور (لطفي القليني) اللي هي المحايدة بالنسبة للاتحادات العربية أو الآسيوية، التكالب على المراكز بيخلي المسئولين عن اتحاد لعبة في بلد هم المسئولين عن الاتحاد في القارة أو مسئولين في الاتحاد الدولي، وهذا شيء فعلا بيبقى أثره سيئ.

نحن عندنا على المستوى العربي مثلا وفي كرة اليد، اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون والاتحاد الآسيوي والاتحاد العربي، ولا شك أن الكل يحس بأن ربما أفضلهم هي اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون، لأن المحايدة فيها تكاد تكون زي ما قال الدكتور (ساري حمدان) أو الدكتور لطفي القليني، لكن على الأقل إن لم تكن الصورة المثالية التي قالها الدكتور لطفي القليني تكون الصورة الأخرى الأقل درجة التي قالها الدكتور (ساري حمدان) وهي أن اللجنة الفنية تكون محايدة، وسبق لدولة قطر أنها اقترحت على الاتحاد الآسيوي والجمعية العمومية فيه أنه تبقى في اللايحة لا يزيد عن واحد من الدولة إذا كانت مشاركة في اللجنة الفنية، أن يكون فيه اثنين في أي تصويت لابد أن يأتي ضد الآخر، مجرد أن هم خمسة ثم يأتون بواحد معهم، مثلما قالوا على الأخ (أمين برواني) من عمان، فما يحدث أنهم يكونوا على خط واحد، طبعا لم نر طوال عمرنا في العالم أو على المستوى المحلي أو القاري أو الإقليمي أن تحدد قرعة البطل اللي ها يخش كأس العالم، على الأول، نحن نعمل اللوائح، ونقول: إن الأخير إذا كان هو والذي قبله يتنافسان لا نقوم بعمل قرعة بينهما، نرى من أحرز أهدافا أكثر أو أحرز فيه أهداف أقل أو.. أو إلى آخره، إنما نجد إن قرعة تحدد الأول هذا كلام منـتقد جدا!

المنتخب القطري.. وأريد أن أقول ولابد أن يعرف الناس أنه في كل دولة، ومنها دولة قطر التي أشرف أن أكون خبير اتحادها لكرة اليد أنها تـتكلف مبالغ جمة، الاتحاد ومجلس إدارة الاتحاد ورئاسة الاتحاد، عشان تكون منـتخبا في سنـتين متتاليتين ظلم المنتخب القطري للشباب، ثم نادي الريان، ثم نادي السد الرياضي، وعقوبات تؤخذ أحيانا، ويحدث، ويعلم و يمكن سعادة الشيخ (أحمد الفهد) اعترف بخطأ الإخوة من اللجنة الفنية في الاتحاد الكويتي أو الآسيوي، ومع ذلك لم تتعدل هذه اللجنة الفنية حتى الآن، ولازالت تظلم فرقا أحيانا…أناس بتتعب وتعرق عشان يكونوا فريقا، ويكون على وشك أن يتأهل، ثم تحدث هذه الأمور.

أنا أثني على اقتراح الأستاذ الدكتور لطفي القليني أو اقتراح الدكتور (ساري حمدان) بخصوص أنه على الأقل إن لم يكن الاتحادات، أن تكون اللجنة الفنية محايدة جدا، وإن لم تكن محايدة من دول غير مشاركة يكون، على الأقل لا يزيد عن واحد من دولة واحدة فيها، وأشكركم.

حيدر عبد الحق:

شكرا أخ سمير إذن دكتور ساري هل المشكلة التي قد تكونوا واجهتوها في الأردن من خلال تنظيم مجموعة غرب آسيا لكرة اليد، هل كانت المشكلة باللوائح الموجودة داخل اللجنة الفنية أم المشكلة كانت موجودة في الأشخاص الممثلين لهذه اللجنة؟

ساري حمدان:

والله أنا بأعتقد أن المشكلة في تعيـين اللجنة الفنية، كل بطولة يشكل لها لجنة فنية مختلفة عن الأخرى، فالمشكلة أنا بأتصور المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، لابد أن يعين ناس فنيـين بحيث سواء كانوا حكاما، أو كانوا مدربين أو في لجان المسابقات ومحايدين مش من الدول المشاركة، قد يكون مقررها من بلد المقر ولكن باقي الأعضاء الآخرين يجب ألا يكون لهم علاقة في البطولة، يعني دولهم مش مشاركة، فقرار اللجنة الفنية يصدر عن المكتب التنفيذي، وللأسف إن هذا القرار لم يكن حكيما.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا دكتور لطفي.. باقي لنا دقائق قليلة على ختام البرنامج.. هل برأيك ستكون هناك حلول لكثير من المشاكل التي تحدث في البطولات العربية من قبل مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب؟ أم ستكون الأمور -أيضا- مجاملات وعمليات كلمات وشعارات، وتبقى الأفعال داخل البطولات مختلفة؟

لطفي القليني:

يعني أنا الحقيقة استمعت كثير، وخاصة للمشكلة الأخيرة، فوجدت أن المشكلة تنقسم إلى جزئين.. بالنسبة للوائح نفسها، وبالنسبة للأفراد اللي بينضمون لمثل هذه اللجان، لابد وأنا بأقول وأناشد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أو على الأقل المكتب التنفيذي أنا يضع هذا الموضوع في أولويات جدول أعماله القادم بإذن الله، وهم قادرون على أن يجدوا حلول لمثل هذه الأمور.

حيدر عبد الحق:

نعم، برأيك لن تكون هناك حلول جذرية بالتأكيد لأن هذه أصبحت مشاكل ربما متأصلة على سنوات، عملية ترك هذه المشاكل، يعني أثرنا في هذه الحلقة المشكلات التي حدثت في مجموعة غرب آسيا، لكي ننـتبه إلى ما قد يحدث ربما من مشكلات أكبر في المستقبل، برأيك هل ستكون هناك حلول عملية أم مجرد كلمات ومجرد تهدئة خواطر ومجاملات؟

لطفي القليني:

يعني هو مجرد أن المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب يضع قواعد لمثل هذه التعاملات واللقاءات وتعديلات في اللوائح، هذه تكون بداية لعملية الإصلاح، الشيء الثاني يقع على عاتق القيادات الرياضية نفسها، ومثلما قلت قبل ذلك: هي قادرة على أن تزيل مثل هذه الحساسيات بين الدول العربية الشقيقة بينها وبين بعضها.

حيدر عبد الحق:

نعم، أيضا دكتور ساري.. باستضافتكم لبطولة مجموعة غرب آسيا ربما تحملتم الكثير، لكن هل سيؤثر ذلك على تنظيم الأردن لكثير من البطولات أو للبطولات العربية في المستقبل؟ أم سيكون هناك اعتذار موجود لتنظيم مثل هذه البطولات؟

ساري حمدان:

والله طبعا..

نحن لا يمكن أن نتخلى عن استضافة البطولات وتنظيمها، ومساعدة الاتحاد العربي والآسيوي، نحن سبق أنه كانت هناك مشكلة لدى الاتحاد الآسيوي في إحدى البطولات النسوية، واستضفنا تصفيات كأس العالم للسيدات، رغم أن إحنا مش مشاركين فيها، أعجبتني نقطة مرت قبل قليل من سموا الشيخ (عبد الله بن زايد) البطولات العربية مش معترف فيها، يعني نريد شرعية لها أكثر من شرعية أربع أو خمس دول تشارك فيها، فهنا أطالب أنا بدور مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والاتحاد العربي للألعاب الرياضة، أن يسير في اتفاقية أخلاقية بالمشاركة العربية وتكثيفها بأعلى المنـتخبات، ولا يكون شعارها (التنافس من أجل الفوز والهزيمة) زي ما تفضل الدكتور (لطفي) يجب أن يكون فيها مشاركة، من أجل تطوير كرة القدم أو اليد أو السلة أو أي لعبة تانية بهدف أن نرتقي فيها، يكون هناك حافز للدول المشاركة.. حافز مادي ومعنوي بحيث اختيار منتخب عربي، وهذا المنـتخب العربي نعمل له لقاء أو لقاءين تلاثة مع دول متقدمة.

بأفترض أيضا أن يكون عندنا لوائح موحدة شبيهة، مش لوائح فنية، لوائح تنظيمية بحيث أن يخفف هذه التنظيم الضغط النفسي اللي عمالة تصير بين المنـتخبات، لقاءاتها جميلة، مرة كل سنـتين، فبالتالي تجد أنه فيه حساسية -مثلا- بين كرة القدم المصرية والمغربية، أما لما تكون فيه لقاءات ودية، و فيه حافز للمشاركين ويجب تسويقها تسويق يؤدي إلى دخل لهذه المنـتخبات، ما تكون عبئ عليها، لأن هناك دولا كثيرة لا تشارك الآن، لأن العبء المالي لا تستطيع تغطيته وتطالب باستمرار إلى أن: شاركوني من أجل أن أكون نفسي، لأن الكلفة المالية أصبحت عالية جدا، لو التسويق الرياضي يساعد ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يسهل المشاركة أكبر عدد ممكن من هذه الدول، بأعتقد أن الحساسية بتقل، وتكون هناك لوائح موحدة تنظيمية وليست فنية، لأن اللائحة الفنية يجب ألا تختلف عن لائحة أي اتحاد دولي، ما يكون إلنا لوائح فنية خاصة بنا، يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من لوائح الاتحاد الدولي، حتى نحافظ على اللعبة وقانونها وإجراءاتها.

حيدر عبد الحق:

يعني، مشاهدينا الكرام أيضا نتمنى في حلقتنا لهذا الأسبوع أن نكون قد وضعنا بعض التساؤلات وبعض الأسباب التي تدفع بالرياضة العربية، وبعض اللقاءات العربية الرياضية للخروج عن الروح الرياضية ولقاء الأشقاء، نتمنى أن تكون جميع اللقاءات التي تجري على الأرض العربية لقاءات تنبع عن روح الأشقاء والروح الرياضية المتواجدة ضمن اللقاءات الرياضية.

في نهاية برنامجنا لهذا الأسبوع مشاهدينا الكرام أشكر الدكتور (لطفي القليني) رئيس جهاز الرياضة في مصر، وكذلك أشكر من الأردن الدكتور (ساري حمدان) عميد كلية التربية الرياضية، وكان معنا أيضا الأستاذ (سعيد شقم) وزير الرياضة والشباب الأردني.

شكرا لمتابعتكم مشاهدينا الكرام، ونتمنى أن نشاهد لقاءات عربية رياضية تنبع من روح الأشقاء والروح الرياضية، ونلتقي بكم -إن شاء الله- في الأسبوع المقبل، وسيكون معكم الزميل (أيمن جادة) إلى اللقاء.