لقاء خاص

شلح يؤكد فشل العدوان على غزة

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة لا تستهدف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فحسب، بل تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بأكمله.

قال الأمين العام لـحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح إن القيادة الإسرائيلية الحالية فشلت فشلا ذريعا في حربها على قطاع غزة على المستويات الأمنية والإستراتيجية والاستخبارية، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية تقود شعبها إلى الجحيم، لأنها بدلا من أن تجلب له الأمن كما وعدته جلبت له صواريخ المقاومة إلى تل أبيب وما بعدها.

وأضاف شلح -في حلقة الأحد (13/7/2014) من برنامج لقاء خاص- أن هذا الفشل دفع الجيش الإسرائيلي للقيام بـ"مذبحة" ضد المدنيين في القطاع، واللجوء إلى هدم المنازل فوق رؤوس قاطنيها.

وأشاد بالصمود "المعجز" والتماسك بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني في القطاع وتحمله الخسائر واحتضانه المقاومة، مؤكدا في الوقت ذاته وحدة جميع فصائل المقاومة على المستوى العسكري والسياسي والتنسيق في ما بينها على أعلى المستويات لتقدير الموقف والتشاور بشأن الخطوات المقبلة "لردع العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني بأسره".

ونبه الأمين العام لحركة الجهاد إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل لا تستهدف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فحسب، بل تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بأكمله، كما تطلب منه رفع "الراية البيضاء" وعدم المطالبة بأي حق من حقوقه.

وأكد شلح أن سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد- تقف في خندق واحد مع كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- لـ"إلحاق الهزيمة بالعدو".

لا يمكن لهذه الحرب أن تقف دون صوت ودور مصري مسموع

جهود الوساطة
وردا على سؤال بشأن وجود أي وساطات للتهدئة، قال شلح إن الوسيط الوحيد الذي يستطيع لجم إسرائيل يشترك في هذه المعركة، مشيرا إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ونفى تدخل أي "وسيط جدي" لوقف إطلاق النار، مستبعدا في الوقت ذاته "معادلة تهدئة مقابل تهدئة". وشدد على أن المقاومة لن تقبل وقف إطلاق النار قبل أن يُرفع الحصار عن قطاع غزة، ويُعترف له بحقه في مواجهة عدوان إسرائيل عليه.

وحول الدور العربي، أعلن أنه لا يمكن لهذه الحرب أن تقف دون صوتٍ ودور مصري مسموع، بوصفها كانت شريكا في كل الاتفاقيات السابقة. وطالب شلح السلطات المصرية بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار فورا.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم باتفاقية التهدئة التي أبرمت عام 2012 برعاية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مشيرا إلى أنها كانت تتضمن بنودا تتعلق برفع الحصار وفتح المعابر، ولم تنفذها إسرائيل.

وعبر عن ثقته في قدرات المقاومة للجم العدو الإسرائيلي، موضحا أن هذه الحرب لن تتوقف دون رفع الحصار الإسرائيلي عن الفلسطينيين في غزة ووقف العدوان على الشعب الأعزل.

موقف السلطة
وفي ما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية من العدوان الإسرائيلي، قال إن الفلسطينيين يفتقدون الزعيم الراحل ياسر عرفات في الوقت الراهن.

وخاطب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلا "عشية الحرب الفلسطينية لم تكن هناك حكومة في غزة ومن يُستهدف في القطاع هو الشعب الخاضع لحكومة المصالحة الفلسطينية التي تعمل تحت قيادة أبو مازن (عباس)".

وطالب السلطة بألا تكون سلطة انتداب خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، كما شدد على ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بسحب الممثل الفلسطيني في هذا التنسيق فورا.

وناشد حركة التحرير الفلسطيني (فتح) بقيادة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لبدء انتفاضة ثالثة لكون قيادات حماس والجهاد ملاحقين في الضفة، مؤكدا أن حركتي الجهاد وحماس وجميع الحركات والجبهات والشعب الفلسطيني سيقفون وراءها.