ملس زيناوي.. مستقبل العلاقات الصومالية الإثيوبية
– أسباب الوجود العسكري ومستقبله
– نتائج الحرب وخطر الإرهاب والمتمردين
ميا بيضون: مرحبا بكم مشاهدينا إلى هذا اللقاء الخاص الذي نستضيف خلاله رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي.
ميا بيضون: حضرة سيد الرئيس الوزراء الإثيوبي مرحبا بك على الجزيرة أريد أن تعطني أولا تقييما للوضع في الصومال حتى الآن؟
ملس زيناوي – رئيس وزراء إثيوبيا: أعتقد أننا قطعنا دابر الإرهابيين وحلفائهم، نحن ننهي عملنا هناك وأعتقد أننا أنجزنا كافة العمليات القتالية.
ميا بيضون: بما أنكم تنهون مهمتكم في الصومال إذاً ما هو دور القوات الإثيوبية الآن هناك؟
ملس زيناوي: سنبقى هناك لأيام قليلة من أجل مساعدة الحكومة الانتقالية إلى فرض الاستقرار في الصومال ثم نسحب جنودنا.
ميا بيضون: إذا متى ستنسحبون من الصومال؟
ملس زيناوي: علينا أن نتفق على التفاصيل مع الحكومة الانتقالية وقرارنا هو إنه مع انتهاء مهمتنا وهي مطاردة الإرهابيين المتشددين فإننا سننسحب الأمر سيستغرق أسبوعا أو أسبوعين على الأكثر.
ميا بيضون: هل ستبقى القوات الإثيوبية في الصومال حتى تقبضون على زعماء المحاكم الإسلامية؟
ملس زيناوي: نحاول إنزال أقصى الخسائر بهم كي نتأكد من أنهم لن ينظموا صفوفهم مرة أخرى ثم سننسحب.
ميا بيضون: إذا في غضون أسبوعين ستكونون خارج الصومال؟
ملس زيناوي: نعم.
ميا بيضون: ولن تنتظروا مجيء قوات حفظ السلام؟
ملس زيناوي: نأمل أن تأتي قوات حفظ السلام قبل ذلك ولكن نريد أن نتأكد من أنها قد وصلت.
ميا بيضون: إثيوبيا ستشارك بقوات حفظ السلام التي ستأتي إلى الصومال ولكن يعني وفي نفس الوقت إثيوبيا هي أحد اللاعبين الرئيسيين في الصومال ألا تعتقد أن ذلك سيشكل تناقضا على الساحة هناك؟
" لن نشارك بقوات حفظ السلام التي ستأتي إلى الصومال وعندما تنتهي مهمتنا الخاصة بصد العداء عن بلدنا سننسحب في غضون أسبوع أو اثنين " |
ملس زيناوي: كلا لن نكون جزء من عمليات قوات حفظ السلام وكما قلت سابقا فعندما تنتهي مهمتنا فإننا سننسحب في غضون أسبوع أو اثنين ونأمل أن تأتي القوات قبل أن ننسحب ولكن في حال تأخرت فسننسحب ولن نشارك في قوات حفظ السلام.
ميا بيضون: ولكن أنتم قلتم بأن إثيوبيا ستشارك بقوة حفظ السلام في الصومال هل غيرتم رأيكم في ذلك؟
ملس زيناوي: مَن قال لك ذلك ليست لديه فكرة عن سياستنا، كررنا القول بأن مهمتنا هي صد العداء على بلدنا وسنخرج عندما ننهي المهمة، نريد أن يقوم الآخرون بمساعدة الصوماليين في حفظ السلام ونحن قمنا بواجبنا وأكثر وفي النهاية إثيوبيا بلد فقير وهناك دول أغنى منا تستطيع مساعدة الصوماليين، نحن نرى بأن على المجتمع الدولي مساعدة الصوماليين في حفظ السلام وتقديم المساعدات الإنسانية وتشجيع الحوار بينهم، نحن إخوانهم وجيرانهم وسنساعدهم قدر المستطاع ولكن لن نشارك في قوة حفظ السلام وذلك لن يتغير لأي سبب كان.
ميا بيضون: بعض الدول العربية تعتبر بأن إثيوبيا اجتاحت الصومال وهي قوة احتلال هناك، كيف ترد على ذلك؟
ملس زيناوي: أريد أن أؤكد بعض الأمور، فأولا تمت دعوتنا إلى الصومال من قبل الحكومة الانتقالية الصومالية وهي حكومة كاملة وحكومة يعترف بها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية، ثانيا نحن لم نبدأ الحرب المتطرفون بدؤوا الحرب فهم أعلنوا الجهاد ضد إثيوبيا وكما تعلمين ففي الحديث يقال إنه لا يجب على المسلم أن يضايق الأبيثينيين إلا في حال قام الأبيثينيون بمضايقتهم وإبيثينيا هي الاسم القديم لإثيوبيا، هذه المجموعات أعلنت الجهاد قبل أن نضايقهم أعتقد أن هذا أحد الأسباب التي أدت إلى انهيارهم بهذه السرعة، هم ساروا في الطريق الخطأ سياسيا ودينيا تلك هي النقطة الأولى وثانيا لنتحدث عن الواقع التي حصلت حول مقديشو والطريقة التي دخل بها جيشنا المدينة كان جيشنا على تخوم مقديشو ولكن لم تكن لديه خطة لدخول المدينة ما حصل هو أن الشيوخ في المدينة حرروا مدينتهم ثم أتوا إلى ضواحيها وطالبوا جنودنا بأن يدخلوا مقديشو قلنا كلا وتباحثنا مع الشيوخ والحكومة الانتقالية لفترة يوم ونصف اليوم وبعد يوم ونصف من المحادثات دخلت قواتنا مقديشو بعد دعوة شيوخ المدينة وزعمائها ومن دون أن نطلق رصاصة واحدة، أي جيش يجتاح بلد ويذهب إلى عاصمته بدعوة من شعبه دون إطلاق رصاصة هذا مؤشر واضح على طبيعة علاقتنا مع الشعب الصومالي وهناك ملايين الصوماليين في إثيوبيا والصوماليون لا يعتبرون ما حصل اجتياحا بل محاولة شعب صديق لمساعدتهم على تخطي مصاعبهم لذلك تم الترحيب بنا، نحن لم نحرر مقديشو سكان مقديشو هم الذين حرروها فلم نطلق رصاصة واحدة في مقديشو ولكن دعينا من قبل شيوخ مقديشو.
ميا بيضون: أنتم كررتم بأن إثيوبيا دخلت إلى الصومال للدفاع عن النفس ولكن ألم تستطيعوا إحكام حدودكم مع الصومال بدلا من الدخول إلى الصومال؟
ملس زيناوي: ما تقولينه سهل لشخص لم يزر الحدود الصومالية ولكن طول الحدود يتجاوز ألف وخمسمائة كيلومتر وهي مناطق نائية لا يوجد جيش على الأرض يستطيع إحكام السيطرة على مثل هذه الحدود هذه النقطة الأولى وثانيا هؤلاء الأشخاص لا توقفهم أي حدود كان الإرهابيون من كل نوع يتسللون من الصومال إلى إثيوبيا كان مشروعهم واضح وقد حاولنا التحدث إليهم تحدثنا مع قادة المحاكم الإسلامية المتطرفين ثماني مرات مرتين في لندن وفي نيروبي وفي الخرطوم وفي أديس أبابا وفي جيبوتي ثم في دبي تحدثنا معهم ثماني مرات طلبنا منهم أن يتركوننا وشأننا رجوناهم أن يدعوننا وشأننا وذكرناهم بما جاء في الحديث لا يجب أن يضايقوننا إلا أنهم لم يستمعوا إلينا لم يستمعوا لأنهم كانوا رسول الحكومة الإريترية كانوا يقومون بالعمل نيابة عن الحكومة الإريترية بهدف زعزعة أمن إثيوبيا من الصومال.
ميا بيضون: هل تعني بأن إريتريا كانت تقوم بحرب بالوكالة ضد إثيوبيا في الصومال؟
ملس زيناوي: بالتأكيد.
ميا بيضون: أنت تقول بأن إريتريا قامت بحرب الوكالة في الصومال ولكن أيضاً هناك مَن يقول أن إثيوبيا هي التي قامت بحرب بالوكالة عن أميركا في الصومال؟
ملس زيناوي: حسناً لو أردنا لقيام بحرب بالوكالة عن الأميركيين فليس الصومال أفضل مكان للقيام بذلك، كان الأميركيون مستاءين جداً لأن الأمور جرت بطريقة خاطئة في الصومال لم يعتقدوا بأننا سنتغلب بهذه السرعة على مقاومة هذه المجموعات وشعروا بأننا لو دخلنا فسنقع في مستنقع وأن ذلك سيضر باستقرار القرن الإفريقي هذا كان تحليلهم وهذا كان تحليل الجميع، نحن اعتقدنا بأن ذلك تحليل خاطئ وصممنا على أنه إذا هوجمنا فسندافع عن أنفسنا بغض النظر عما يقوله الأميركيون، إذاً هذه الحرب ليست بالوكالة عن الأميركيين بل العكس من ذلك كان الأميركيون مستاؤون مما يجري واعترفوا بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وشعروا بأن ذلك سيمتد سلباً علينا لذلك لم يرحبوا بقرارنا كان قراراً أحادياً لحماية أنفسنا الحكومة الوحيدة التي شاركتنا القرار كانت الحكومة الانتقالية.
ميا بيضون: أنت تقول بأن إريتريا شاركت في هذه الحرب عبر قوات هناك وعبر المحاكم الإسلامية هل لديك إثباتات بأن إرتريا كانت موجودة في الصومال.
ملس زيناوي: لن أخوض في التفاصيل لكن أعتقد صحافيين أجانب رأوا جثث الجنود الإرتريين هناك وأعتقد أن صحيفة أجنبية نقلت أنباء عن اعتقال السلطات الكينية ثمانية جنود إرتريين كانوا يحاولون العبور من الصومال وفي حال كانت هناك حاجة لتقديم مزيد من الأدلة ولا أعتقد ذلك فسنقدمها في الوقت المناسب.
[فاصل إعلاني]
نتائج الحرب وخطر الإرهاب والمتمردين
ميا بيضون: هل ممكن أن تؤدي هذه الأحداث بين إثيوبيا وإريتريا في الصومال إلى حرب مباشرة بين إثيوبيا وإرتريا؟
" إريتريا أرادت أن تحارب إثيوبيا بدماء صومالية، وحصلنا على دعم الشعب الصومالي واستطعنا تحطيم الإرهابيين، وإذا أراد الإريتريون محاربتنا فبالتأكيد سنحمي أنفسنا " |
ملس زيناوي: كلا المشكلة أن إرتريا أرادت أن تحارب إثيوبيا بدماء صومالية، الشعب الصومالي قال لا الصوماليون لا يريدون محاربة إثيوبيا هم ساعدونا وساندونا ولهذا السبب استطعنا سحق الإرهابيين ومن دون الدعم الصومالي ربما لكنا وقعنا في مستنقع على الحدود، حصلنا على دعم الشعب الصومالي واستطعنا تحطيم الإرهابيين بسرعة والصوماليون لم يكونوا معنيين بتنفيذ مشروع إرتريا على حساب الدم الصومالي والصوماليون قالوا للإريتريين لا يمكنكم خوض حربكم على أرضنا وإذا أراد الإريتريون محاربتنا فنحن لا نريد محاربتهم ولكن إذا أجبرونا على ذلك باجتياح أرضنا فبالتأكيد سنحمي أنفسنا ولكن نحن لا نريد محاربة أحد نحن لا نريد محاربة الإريتريين ولا نريد خوض حرب في الصومال نريد فقط محاربة الفقر في بلادنا.
ميا بيضون: البعض يرى أن إثيوبيا دخلت هذه الحرب لأنها تخشى من حركات التحرر في إثيوبيا وطلب عدد من الأقاليم استقلالهم من إثيوبيا هل تخشون تفكك الاتحاد الإثيوبي؟
ملس زيناوي: كلا كما ترين إثيوبيا اعترفت بحق تقرير المصير لكل مكون من مكونات البلاد إنه الدستور الوحيد في العالم الذي يعترف بذلك، ففي عام 1993 عندما استقلت إريتريا عن إثيوبيا كانت الحكومة الإثيوبية أول مَن اعترف بإريتريا لم تعترف أي حكومة أخرى بإريتريا قبل إثيوبيا اعتقد الكثيرون بأن انفصال إريتريا هذا سيكون له تأثير على باقي الأقاليم ولكننا لم نؤمن بهذا الطرح فإذا شعر الناس بالراحة لكونهم إثيوبيين فإذاً لن ينفصلوا لأن غيرهم قام بذلك وإذا لم يشعروا بالارتياح لكونهم إثيوبيين فسينفصلون بكل الأحوال وفيما يتعلق بصومالي إثيوبيا فإنهم يتمتعون بالحكم الذاتي فلديهم إدارتهم الإقليمية الخاصة وشرطتهم الخاصة ويستخدمون لغتهم الخاصة ولديهم مدارسهم ولديهم الحق في تقرير المسير ففي أي وقت يستطيعون طلب استفتاء وفي حال صوتوا لصالح الاستقلال فسيستقلون أما عندما قال الإرهابيون في الصومال إنهم سيضمون إقليم أوغادين كي يصبح جزء من الصومال الكبير فقد غضب سكان أوغادين أكثر من أي مجموعة إثيوبية أخرى وعندما قال إثيوبيون خارج إقليم أوغادين إنه لا يجب أن نرد على ذلك اعترى الصوماليين في إثيوبيا شعور بالغضب الشديد كانوا رواداً في حماية إثيوبيا ضد الإرهابيين، الظروف الآن مختلفة جدا مما كانت عليه عندما كان سياد بري في السلطة عندها لم يكن للصوماليين في إثيوبيا هذه الحقوق الآن هم يتمتعون بها لذلك هم يحمون الاتحاد الإثيوبي ضد اعتداءات الصوماليين المتطرفين.
ميا بيضون: هل تعتقد بأن الخطر الذي يشكله بمَن تسميهم متطرفين إسلاميين أو مجموعات أخرى في الصومال قد زال الآن بالنسبة لإثيوبيا؟
ملس زيناوي: الاعتداء المباشر انتهى على الأقل في الوقت الحالي ولكن خطر الإرهاب سيظل قائما ولا تستطيع أي دولة حماية نفسها من الإرهاب 100% تهديد الإرهاب سيبقى ولكن خطر الاعتداء المباشر من قبل المتطرفين انتهى في الوقت الحاضر.
ميا بيضون: هل أرست هذه الحرب إثيوبيا كقوة إقليمية في القرن الأفريقي؟
ملس زيناوي: هذا ليس مشروعنا، مشروعنا هو محاربة الفقر لن نرتاح طالما بقينا فقراء القتال ليس أمراً نحب القيام به القتال مسألة نفضل تجنبها لا نعتبر القوة أمراً يقاس بالقدرة على القتال القوة تقاس بقدرة المرء على إنتاج الأشياء الإيجابية في الحياة وفي هذا المجال نحن متأخرون جدا.
ميا بيضون: البعض يرى بأن هذه الحرب هي من أجل أن يكون لإثيوبيا واجهة على البحر هل توافق مع ذلك؟
ملس زيناوي: أقول لكِ إنه عندما تنتهي مهمتنا سنخرج من الصومال خلال أسبوع أو اثنين فأي، غازٍ هذا الذي تصل سيطرته إلى الواجهة البحرية للصومال ثم ترينه يستعجل الخروج؟ نحن دولة تقول بأننا نريد الانسحاب من الصومال في أقرب وقت ممكن لن نبق هناك لساعة إضافية بعد إنهاء مهمتنا هذا هو مشروعنا، الآن لو كان الصومال مستقرا فنريد بالتأكيد أن تكون لنا علاقات جيدة معه ويكون هناك تبادل تجاري بما فيه استخدام المرافق الصومالية من قبل إثيوبيا ولكن يجب أن تكون موانئ ذات سيادة ومستقلة ولن نستطع القيام بذلك قبل أن تكون هناك حكومة مستقرة في الصومال.
ميا بيضون: ما الذي يؤكد لكم بأن الوضع في الصومال سيستتب وسيكون هناك استقرار بما أن عدد كبير من الصوماليين ولاسيما بعض زعماء الحرب لم يسلموا سلاحهم إلى الحكومة الانتقالية؟
ملس زيناوي: الشعب الصومالي مل من شيئين من الحرب ملوا منها كثيرا لهذا السبب جلبوا قواتنا من خارج مقديشو إلى داخلها لأنهم أرادوها أن تساعدهم على فرض الاستقرار فهم سيعملون مع أي كان من أجل إرساء السلام في الصومال، نريد مساعدتهم وساعدناهم قدر المستطاع وقد حان الوقت بأن يتحرك المجتمع الدولي من أجل مساعدتهم، أما الأمر الثاني الذي يشمئز منه الصوماليون فهم أمراء الحرب الصوماليون يريدون الانتهاء من هذا الوضع وعندما طلبوا من جيشنا دخول مقديشو أصروا على أن نساعدهم على نزع سلاح أمراء الحرب ومنعهم من النهوض مجددا سنساعدهم قدر المستطاع وكما قلت فإن إمكانياتنا محدودة ويجب أن ننسحب ونترك الأمر للمجتمع الدولي لمساعدتهم، أعرف أن الكثيرين في العالم العربي تعاطفوا مع الصوماليين وهذا التعاطف لم يستثمر في المكان السليم فهو ترجم دعما لبعض الإرهابيين المتطرفين لقد حان الوقت لمساعدة الشعب الصومالي وهو بحاجة إلى مساعدات إنسانية الآن أناشد العالم العربي مساعدة الشعب الصومالي في وقت الضيق ولكن ليس بتقديم السلاح بل بالمال وبالغذاء وبمساعدتهم على إرساء الاستقرار في بلدهم أدعو إلى مساعدة الصوماليين على بدء حوار داخلي خاص بهم دون تدخل خارجي لا يجب أن تنظم محادثات في مختلف أنحاء العالم فالصوماليين يستطيعون حل مشاكلهم داخل بلدهم، أدعم اقتراح الحكومة الانتقالية بإقامة مؤتمر مصالحة وطنية دون تدخل خارجي لا من قبل إثيوبيا ولا من غيرها مؤتمر في مقديشو للسلام الداخلي آمل أن يدعم العالم العربي الصوماليين في ذلك.
ميا بيضون: أين تضع الحد الفاصل بين مساعدة الصوماليين وإنشاء حكومة قوية وتدخل بشؤونهم الداخلية؟
ملس زيناوي: هناك خط واضح جدا إذا طلب منا الصوماليون مساعدتهم بشيء وإذا كانت لدينا القدرة على ذلك فسنساعدهم أما إذا لم يطلبوا منا القيام بأي شيء فلن نحرك ساكنا.
ميا بيضون: أريد أن أنتقل في أسئلتي الأخيرة في الوضع الداخلي في إثيوبيا هناك منظمات حقوق إنسان تنتقد سجل إثيوبيا في حقوق الإنسان بما أن معظم قادة المعارضة في السجن كيف ترد على ذلك؟
ملس زيناوي: كل إنسان حر في رأيه ولكن واقع الأمر هو أن زعماء المعارضة في السجن لأنهم حاولوا القيام بتغيير حكومي بطريقة غير دستورية وعبر تمرد كانوا يحاولون تنظيمه في أديس أبابا كانوا متورطين في تمرد عنيف ضد الحكومة اعتقلناهم وأخذناهم إلى المحكمة والآن سيعرضون على المحاكمة هذا إجراء ديمقراطي عادي لم نفعل غير هذا.
ميا بيضون: هل سينالون محاكمة عادلة؟
ملس زيناوي: هم ينالون محاكمة عادلة وسريعة.
ميا بيضون: محاكمة عادلة وسريعة؟
ملس زيناوي: العدالة تتجلى جزئيا في سرعة المحاكمة فمحاكمة طويلة جدا ومتأخرة غير مرغوب فيها فالعدالة المتأخرة مثل اللاعدالة وإذاً فالمحاكمة يجب أن تكون حرة وعادلة وسريعة هذا ما أكدناه لهم عبر الطرق القانونية المعتمدة في بلادنا.
ميا بيضون: رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوي شكرا جزيلا لك، شكرا لكم مشاهدينا للمتابعة وإلى اللقاء في حلقة أخرى من لقاء خاص.