حياة ذكية

رصد أجسام طائرة في الفضاء.. هل نحن الكائنات الحية الوحيدة في هذا الكون؟

يتجدد السؤال القديم الذي يشغل أذهان الكثيرين من العلماء وعشاق الفضاء: هل نحن الكائنات الحية الوحيدة في هذا الكون الواسع؟

ولعل فكرة الأجسام الطائرة المجهولة التي ترصد هنا أو هناك في سماء أرضنا من قبل بعض الأشخاص تعدّ واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، ولا سيما بين كثير من العلماء الذي يرجّحون وجودة حياة في مكان آخر في هذا الكون، ويؤمنون بفكرة زيارة كائنات فضائية لنا بين الحين والآخر.

حلقة (2022/8/17) من برنامج "حياة ذكية" رصدت تشكيل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) فريقا من الباحثين لدراسة مشاهدات هذه الأجسام الطائرة غير المحددة الهوية، لدراستها من منظور علمي والتعرف على ماهيتها، يستمر عمله لمدة 9 أشهر.

وقد التقطت عدسات الكاميرات حول العالم ظواهر غريبة لأجسام مضيئة وطائرة في السماء، لتظهر بعدها مجتمعات تتحدث عن نظرية المؤامرة، لكن العلماء اهتموا بهذه الأحداث وشكلوا فرقا لدراستها.

وقد شكلت ناسا فريقا مستقلا من الباحثين لدراسة مشاهدة الأطباق الطائرة التي اصطلح على تسميتها في السابق "يو إف أوز" (UFO’s)، أما الآن فقد تغير المسمى إلى "يو آيه بيز" (UAP’s) اختصار للظواهر الجوية غير المحددة، وتقول ناسا إنها تسعى إلى دراسة هذه الظواهر من منظور علمي بحت دون المسارعة إلى التكهن بأنها من خارج الأرض.

ووفقا لناسا، فإن الوكالة لا تنوي وضع قيود على نشر تفاصيل ومراحل ونتائج الدراسة، إلا أنها شددت على أن المعلومات المتاحة لن تحتوي على أي معلومات عسكرية.

إعلان

أعمال عسكرية سرية

وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز عام 2017 أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) كان لديها برنامج سري يسمى برنامج تحديد مخاطر الفضاء المتقدم، ووصلت تقاريره إلى أن الكثير من الظواهر التي أبلغ عنها الناس هي اختبارات لطائرات عسكرية متقدمة.

وفي عام 2020، ألحقت هذه الوحدة بالبحرية الأميركية ليتسع نطاق التحقق من هذه المشاهدات إلى خارج الولايات المتحدة، دون تدخل ناسا. واكتفت الوكالة حينها بالتعليق بأنها تأمل في أن لا يكون أحد التفسيرات هو امتلاك خصم لأميركا مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة.

وتعتبر هذه الأجسام نموذجا غير مألوف من المركبات التي تستطيع الطيران بسرعات عالية جدا وعلى ارتفاعات شاهقة، حتى في مواجهة رياح عاتية، ويبدو أنها تستطيع التحليق في مكانها دون وسائل رفع ظاهرة، كما أنها لا تترك أي أثر يدل على استخدام أي نوع من أنواع الطاقة المعروفة.

وقد خصص الكونغرس الأميركي في مايو/أيار الماضي جلسة استماع للاطلاع على معلومات إحدى لجان المخابرات الأميركية، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها مثل هذه الجلسة منذ 50 عاما.