حياة ذكية

علماء روس يتوصلون إلى تركيبة كيميائية تطيل العمر إلى 140 عاما

يعتقد العلماء أن للوفاة عدة أسباب ليس من بينها الشيخوخة، لأن القاعدة العلمية تقول إن وجود علاقة بين شيئين لا يعني بالضرورة أن أحدهما سبب لآخر.

ومن المعروف أن الكثير منا يسعى إلى العيش بصحة جيدة ولياقة عالية ومظهر جذاب أكثر وقت ممكن، وهذا له عوائد اقتصادية على المجتمع والفرد، وهو ما دفع العلماء لدراسة إيقاف الشيخوخة وفقا للعمر الافتراضي للإنسان.

وقد سلط برنامج "حياة ذكية" بحلقته في تاريخ (2021/3/3) الضوء على توصل علماء في معهد التكنولوجيا الفيزيائية بموسكو (Mipt) إلى تركيبة كيميائية تطيل العمر الافتراضي للإنسان إلى نحو 140 عاما، وذلك في حال تناول 10 حبوب يوميا صنعت في الأساس لمرضى السرطان، والسبب في ذلك أن الشق المشترك بين الشيخوخة وأمراض السرطان يكمن في جزيء بالحمض النووي يسمى "تيلومير" (Telomere)‏.

ويعمل هذا الجزيء غطاءً يحافظ على البيانات والصبغيات داخل الخلايا، ويؤمن التوازن المطلوب أثناء انقسامها، ومع التقدم في العمر يبدأ التيلومير بالانكماش أثناء انقسام الخلية حتى يقصر، ثم تدخل الخلية في مرحلة سبات أو موت مبرمج، كما أن أسلوب حياة الفرد يؤثر بشكل مباشر على طول التيلومير.

كذلك تعد الحمية الزائدة، والبدانة المفرطة، والتدخين بشراهة، وكثرة التعرض لمختلف الملوثات البيئية، من الأسباب التي تؤثر على طول التيلومير.

وتعمل الأدوية التي أنتجها العلماء الروس إلى تزويد الخلايا بإنزيم يساعد على تكوين التيلومير، وهو في العادة يوجد في جسم الإنسان، ولكن بنسب ضئيلة، خاصة في بويضات المرأة الشابة أو الخلايا الجذعية لكلا الجنسين.

وفي هولندا يستخدم علاج سمنة منتصف العمر بعد تعديله في معالجة أعراض الشيخوخة، وبحسب الأطباء فإن الجزء المسؤول عن الشيخوخة في المخ مسؤول أيضا عن الحديث والنوم والرغبة في الأكل، ويعمل الدواء الهولندي على قتل الخلايا التي أصيبت بالشيخوخة في الجسم ويستبدل بها محفزات للنمو.