حياة ذكية

بحجم هاتف ذكي.. كلية اصطناعية تبشر بتغيير حياة ملايين البشر

خطوة كبيرة في تقنيات الصحة العامة تتمثل في ابتكار صغير بحجم هاتف ذكي، يتوقع أن يحدث ثورة في علاج الفشل الكلوي، ويحرر ملايين المرضى في العالم من آلات غسيل الكلى المرهقة وقوائم انتظار الزرع.

تعدّ الكلى مصفاة الجسم، فهي تنقي أكثر من 180 لترا من الدم يوميا في جسم الإنسان، وتخلصه من الفضلات والماء الزائد في سبيل طرحهما من الجسم، فتراكم الفضلات في الدم قد يلحق خطرا شديدا بالجسم.

وفي السنوات القليلة الماضية، قام مشروع "الكلية" (ذا كيدني) باختبار ناجح لنموذج أولي لكلية اصطناعية في المختبر، ليعلن الآن القائمون على المشروع إمكانية إجراء اختبارات غير سريرية عليها قبل زرعها لمن يعانون من فشل كلوي.

الابتكار طوّره فريق دولي من الأطباء والمهندسين ضمن مشروع "الكلية" في جامعة كاليفورنيا لإنتاج أول كلية اصطناعية حيوية قابلة للزرع.

وتحاكي الكلية الاصطناعية في عملها الكلية البشرية، فتقوم بتصفية الدم وإزالة الفضلات وإعادة المواد اللازمة للدم.

تكلفة رخيصة

وخصّ شوفو روي، أستاذ الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا المشرف على مشروع "ذا كيدني"، حلقة (17/11/2021) من برنامج "حياة ذكية" بحوار عن مشروع الكلية الاصطناعية.

وكشف البروفيسور أنه وفريقه يعملون على المشروع منذ عقد من الزمن، ويتوقعون أن يكون متوفرا للمرضى في العقد القادم.

وقال إن الكلية الاصطناعية تزرع في الجسم بعملية جراحية، لكن المريض لا يحتاج إلى الارتباط بأي جهاز خارجي، وأوضح أيضا أن هذه الكلية تزرع مثل أجهزة القلب الاصطناعية.

وردا على سؤال بشأن المخاطر، أكد البروفيسور أن الجهاز جسم غريب يدخل جسم الإنسان، وذلك يعني أن هناك إمكانية لتعرض المريض للالتهابات.

ومع تأكيد جهله بتكلفة الكلية الاصطناعية حتى الآن، بشّر البروفيسور مرضى الكلى بأن السعر النهائي سيكون أرخص من عملية زرع الكلى.