الشريعة والحياة في رمضان

الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي يقدم نصائح لحفظ وتثبيت القرآن الكريم

نصح المتخصص في علم قراءات القرآن الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي الراغب في حفظ القرآن الكريم بأن يكثر من سماعه، وأن يكرر قراءته وتلاوته، وقال إن من أعطاه الله عز وجل القرآن فقد أعطاه كل شيء.

واستهل الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي حديثه عن كتاب الله، وفضل تلاوته وحفظه بالآية الكريمة من سورة الرحمن "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان.."، وبيّن أن الله عز وجل قدّم خلق القرآن على خلق الإنسان.

وأشار إلى أن الله عز وجل قد أفاض في الثناء على القرآن الكريم وذكر فضله في آيات كثيرة "إنه قرآن مجيد" و"ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم".. ومن عزة القرآن الكريم أنه لا يوهب إلا لمن استكان لله عز وجل، ويعطيه جل جلاله لمن أناب إليه وأحبه، ومن أعطي القرآن فقد أعطي كل شيء.

وعن ما إذا كان حفظ القرآن الكريم ملزما للمؤمنين، قال الشيخ المقرئ لحلقة (2022/4/25) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، والله عز وجل لم يحرج الأمة ولم يكلفها بحفظ كتابه كله، وما يجب أن يحفظ هو ما تصح به الصلاة، ومن حفظ سورة الفاتحة فقط وتلاها فإن صلاته جائزة، لكن حفظ القرآن -بحسب الشيخ صوفي- هو مزية أعطاها الخالق لمن شاء من عباده، وهو فرصة ثمينة لا توجد في الآخرة.

وحول طرق حفظ القرآن الكريم، تحدث ضيف حلقة برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" عن تجربته الشخصية، وقال إنه حفظه في غضون شهر، وساعده على ذلك أن والده كان يجلسه في حلقات حفظ القرآن وهو دون السابعة من عمره.

طرق حفظ القرآن الكريم

وشدد المتخصص في علم قراءات القرآن على أن أكثر ما يساعد في حفظ القرآن هو كثرة سماعه، والمواظبة على الحلقات القرآنية في حال توفرها، وأن يعطي الشخص وقته للحفظ. وقال إن الحفظ قسمان: قسم ذهني وهو استيعاب ما يتم حفظه، وهو سريع جدا وأيضا سريع الزوال جدا، والقسم الثاني وهو الحفظ الدائم وهو كثرة التكرار، أي تكرار قراءة القرآن، مشيرا إلى أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي لا تمل قراءته، وكلما كرر الشخص القراءة، وجد حلاوة القرآن.

ونصح عموم المسلمين بختم القرآن الكريم خلال شهر وعدم هجرانه، و"لا يهجر القرآن إلا من هان على الله عز وجل"، وقال أيضا إن الله سبحانه وتعالى لم يحدد سنا معينة لحفظ كتابه العظيم، وكل من يرغب في ذلك ينبغي أن يكون محبا للقرآن الكريم، وأن يطلب من الله تبارك وتعالى التيسير.

وحدد أفضل الأوقات لحفظ كتاب الله خلال قيام الليل أو بعد الفجر، وعموما في أوقات الفراغ وأوقات صفاء الذهن من الاشتغال بأمور دنيوية، كما شدد على أهمية أحكام التلاوة في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، قائلا إنه يجب أن تكون مخارج ونطق الحروف صحيحة.