راضية ولوّامة وأمّارة بالسوء.. تعرّف إلى أنواع النفس البشرية وسبل الارتقاء بها

وقال النابلسي إن النفس البشرية تنقسم إلى نفس راضية تعرف ربها وتستقيم على أمره وتتقرب إليه بالعمل الصالح، ونفس لوّامة تنتبه إذا وقعت في الخطأ وهي مقبولة عند الله لأن الإنسان غير معصوم من الخطأ، ونفس أمارة بالسوء مصيرها الشقاء في الدنيا والآخرة.

وعن سبيل الارتقاء بالنفس، قال إن ذلك لا يتم إلا بالتزام المسلم بأوامر الله في كلامه وتصرفاته والعمل الصالح وتعاملاته اليومية، مشيرا إلى أن تطبيق الإسلام بشكل كامل -غير مقتصر فقط على العبادات الشعائرية- من شأنه أن يجعل الأمة الإسلامية الأقوى على الأرض.

وأضاف أن فطرة الإنسان تتوافق مع الشرع الإسلامي، ولذلك فتطبيق الشعائر الإسلامية يجعل الإنسان يتصالح مع ذاته، مشيرا إلى أن الاتصال بالله عز وجعل يوصل الإنسان إلى أعلى مراتب السعادة.

وذكر أنه ما من شهوة أودعت في الإنسان إلا جعل الله لها قناة طاهرة تسري خلالها، موضحا أن هذه الشهوات ما وجدت في الإنسان إلا للرتقاء بها لرب الأرض والسماوات، مشددا على أن المؤمن يرضى بما سمح الله به ويمتنع عما نهى الله عنه.

وضرب بذلك مثل شهوة حب المرأة التي قننها الدين الإسلامي بالزواج، معتبرا أن سلامة الفرد تتم عبر استقامته وكمال وجوده من خلال عمله الصالح واستمراريته عن طريق تربية أولاده وجعلهم ذرية صالحة.

كما أشار إلى أن رمضان شهر القرب والعبادة والاتصال بالله والعمل الصالح وصلة الأرحام، ولذلك فهو فرصة استثنائية للقيام بنقلة نوعية والتقرب إلى الله عز وجل.