الشريعة والحياة في رمضان

الدكتور عبد الحي يوسف: هكذا تكون نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

عدّد الدكتور عبد الحي يوسف عضو الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام أشكال نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال إن المسلمين شعوبا وحكاما مطالبون بأن يفعلوا كما فعل أسلافهم بالكلمة وبالمال.

وذكر عضو الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام أن الله عز وجل نصر رسوله صلى الله عليه وسلم في أمور شتى، بعضها كان ظاهرا وبعضها كان خفيا، منها ولادته في عام الفيل، وهو العام الذي دمر فيه الله جل جلاله أبرهة الأشرم ومن معه، وحادثة شق الصدر، إضافة إلى أن من الدلائل الظاهرة كثرة الداخلين في دين الله والمصدقين بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

واستشهد ضيف حلقة (2022/4/19) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" بمجموعة من الآيات القرآنية التي تؤكد نصرة الله عز وجل لرسوله، منها قوله (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) وقوله جل جلاله (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون).

ولأنه كان خاتم الرسل، فقد تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم القدر الأكبر من الأذى، لخصه الدكتور عبد الحي يوسف في 3 أنواع: أولها الحرب النفسية مثل الاستهزاء والتحقير والتنفير، وثانيها الحصار الاقتصادي الذي سلط على الرسول الكريم وعلى أصحابه، وثالثها محاولة قتل الرسول صلى الله عليه وسلم. ورغم كل هذا الأذى تحمل الرسول ذلك لعلمه أن هذه سنة الله في الرسالات.

وعن أسباب عداوة الأعداء والمشركين للرسول، أرجعها الدكتور إلى عدة عوامل؛ منها أن الله عز وجل خص النبي محمد بفضله. أما أسباب عداوة الغرب والأوروبيين تحديدا للدين الإسلامي فتتعلق بالمرارات التاريخية التي تجرعوها، إذ منيت حملاتهم الصليبية على المسلمين بالفشل والخيبة. زد على ذلك يقين هؤلاء الأعداء بقوة الدين الإسلامي وثبات تعاليمه وثبات المسلمين عليها، فهم يدركون أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد تنام لكنها لن تموت.

وأشار ضيف حلقة برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" إلى أنه بينما يطعن بعض المسلمين في النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحابة رضوان الله عليهم، هناك من غير المسلمين من عرف قدره، وعدّد مجموعة من الفلاسفة والمفكرين الغربيين الذي أقروا بعظمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم الفيلسوف الإنجليزي توماس كارلايل الذي عدّه أحد 7 عظماء أنجبهم التاريخ.

أشكال نصرة الرسول الكريم

وعن أشكال وصور نصرة النبي في عصرنا الحالي، ذكّر عضو الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام بنصرة الصحابة رضي الله عليهم للنبي عن طريق الشعر والنثر والمال والسيف، وأشار إلى أن أبا بكر رضي الله عليه خرج مرة ليدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بضرب من تربصوا به بكلتا يديه.

وشدد على أن نصرة الرسول الكريم تكون بالكلمة وبالدفاع عن سنته وبنشر وإذاعة سيرته ومناقبه، وبدحض الشبهات التي يطرحها أعداء الإسلام عن النبي صلى الله عليه وسلم. ودعا الحكام في الدول الإسلامية إلى أن يظهروا غضبهم للرسول الكريم كما يظهروه لذواتهم، ودعا كذلك كافة المسلمين إلى نصرة نبيهم كما فعل أسلافهم.