الشريعة والحياة في رمضان

ما الفرق بين الأعمال الصالحة "القاصرة والمتعدية"؟

استضافت حلقة (2020/5/15) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” عضو هيئة علماء اليمن د. خالد بن عبد الله، فتحدث عن مختلف الأعمال الصالحة والعشر الأواخر من رمضان.

قال عضو هيئة علماء اليمن د. خالد بن عبد الله إن الأعمال الصالحة تنقسم إلى قسمين أساسيين: الأعمال القاصرة مثل الصلاة والصيام وتلاوة القرآن والاعتكاف، وهي أعمال لا يمكن للمسلم الاستغناء عنها خاصة الفرائض منها.

أما القسم الثاني فهو الأعمال المتعدّية التي يقول فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "أحب الناس إلى الله أنفعهم إلى الناس" وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم فتقضي له دينه وتكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعا، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في نفس الحديث "ولأن أمشي في حاجة أخي حتى أقضيها أحب إلي من أن أعتكف في مسجد شهرا" مشددا على أن هذه الأعمال الصالحة المتعدية تجعل المسلم ينافس فيها.

كما أكد الشيخ أن عبادة الوقت الأفضل، وهي أن يعطي كل مسلم لذاك الوقت حقه من الطاعة، فإذا أذن المؤذن فهو وقت صلاة، وإن جاء رمضان وجب الصيام.

وبخصوص العشر الأواخر، قال ضيف الجزيرة إن النبي صلى الله عليه وسلم كان منهجه إذا دخلت هذه الأيام المباركة أحيا ليله وأيقظ أهله كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها "كان يجتهد في هذه الأيام ما لا يجتهد في غيرها" وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف بمعنى "الانقطاع" ليلتمس ليلة القدر، التي يمكن للمسلم الصادق أن يحقق فيها أهدافه وطموحاته، ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستعدون لشهر رمضان قبل ستة أشهر.