الشريعة والحياة في رمضان

د. عصام البشير: هكذا صارت العقيدة في مناهج التعليم وهذه آفاق التجديد

استضافت حلقة (2020/5/11) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” د. عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليتحدث عن مسألة التجديد في الإسلام وآفاقه.

قال د. عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن التجديد مطلوب في التديّن بعالمي الفهم والممارسة، وقد ينهض به فرد وقد يتعدد فيه المصلحون، وإنه يمكن أن يكون أيضا حركة جهد جماعي.

وأضاف الشيخ -أثناء استضافته بحلقة (2020/5/11) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- أنه عند الحديث عن آفاق التجديد في العصر الحالي، فإنه يجب الاستهلال بمصادر المعرفة.

وأوضح أن للمعرفة مصدرين، هما الكتاب المسطور والكون المنظور، أي الوحي والكون. وأن الإنسان خُلق لعبودية الله الاختيارية والنهوض بواجب الاستخلاف وعمارة الكون والحياة، وجُعل الكون مصدرا للمعرفة الطبيعية، والوحي للمعرفة الشرعية.

وأشار البشير إلى أن صلة المسلمين الشرعية اليوم جمدت، كما تخلفت صلتهم بالعلوم الكونية، وأن لعلاقة المسلم بالكون خمسة أوجه: أولا العلاقة المعرفية، ثانيا العلاقة التسخيرية لأن هذا الكون مُسخر رحمة بالإنسان، فالعلاقة الروحية حيث إن الكون عابد ومسبّح لله مثل المسلم، وأيضا علاقة الحب (كما بين الحديث النبوي الشريف) "أُحد جبل نحبه ويحبنا". وأخيرا علاقة الجمال لأن الكون مسرح لتجلي الإبداع الإلهي.

وأوضح أن العقيدة اليوم تحولت في مناهج التعليم إلى جدليات ومصطلحات فلسفية غير قادرة على إيقاظ الهمم وتحريك العزائم في الأمة، وأن المسلمين في حاجة إلى تجديد علوم العقيدة بإعادة مصادر المعرفة أولا ثم بإحياء ما كان عليه سلف الأمة.