الشريعة والحياة في رمضان

معادلة 4 أجزاء.. سويدان يقدم الطريقة المثلى لقضاء شهر رمضان

استضاف برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” (2020/4/28) الداعية الإسلامي طارق سويدان، الذي قدم الطريقة المثلى لاستغلال الوقت وتقسيمه في رمضان، بما يتلاءم مع الطبيعة الروحية لهذا الشهر الفضيل.

استضاف برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" (2020/4/28) الداعية الإسلامي طارق سويدان، الذي قدم الطريقة المثلى لاستغلال الوقت وتقسيمه في رمضان، بما يتلاءم مع الطبيعة الروحية لهذا الشهر الفضيل.

وقال سويدان عن كيفية التخطيط لليوم في رمضان بوصفه فترة إيمانية وروحانية، إنه يجب النظر إلى رمضان بأنه فترة إنجاز وعطاء، "التقسيم العلمي للحياة في هذا الشهر ينقسم إلى أربعة أجزاء، وهي كالتالي: جزء للنوم؛ موضحا أن تحديد عدد ساعات النوم ليس إجباريا، فالأهم هو ضمان راحة الجسم وصفاء الذهن.

وجزء للحياة الشخصية: والمقصود به ما يقوم به الإنسان وحده منفصلا عن مجال العمل أو الدراسة، كالصلاة والعبادة، وأيضا مجال النظافة والقراءة والترفيه، وهذا الجزء يجب على الإنسان المسلم قضاء الجزء الأكبر منه في العبادة، ناصحا بزيادة جرعة قراءة القرءان لختمه وقيام الليل وكذلك زيادة وقت الخلوة مع الله بجلسات ذكر واستغفار.

أما الجزء الثالث فهو للعلاقات، حيث تزداد في رمضان العلاقات مع الأحباب، ويمكن تنظيم هذه العلاقات بأن تكون في المقام الأول العلاقة مع الله، ثم الوالدين، ثم الأسرة، ثم الأرحام، وفي المقام الأخير الأصحاب.

والجزء الرابع هو الإنتاج والعطاء، مشيرا إلى أنه مخصص للعمل أو الدراسة، ونصح بالاستفادة من هذه الفترة بالنسبة لمن توقف عملهم أو دراستهم للتفكير في مشروع أو إنجاز له أو التطوع في عمل خيري.

الدنيا لحظات
وأشار سويدان إلى أن العمر قصير ومحدود، فالدنيا لحظات ولا مجال لمقارنتها بدار الخلود، والناس يوم القيامة يعتبرون الدنيا بأكملها مجرد ساعة.

كما أوضح أن المبدأ الرئيسي هو أن الإنسان يتمنى لو يعود إلى الدنيا، "فالصالح يتمنى أن يعود ليزداد صلاحا، أما الطالح فيتمنى العودة لعله يعوض ما فاته ويتوب إلى الله".

واستغرب ممن لا يستفيد من وقت فراغه في ما يفيده لأن الآخرة خير وأبقى، فالأصل هو الجد والعطاء واستثمار الوقت بشكل جيد، ولكن ذلك لا يمنع من أخذ قسط من الراحة والترفيه عن النفس من دوامة الحياة والإنتاج والعطاء، مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ.