سيناريوهات

أقوى الأنظمة الصحية تتقهقر أمام كورونا.. من يحمي المخيمات ومناطق النزاع من الكارثة؟

ناقشت حلقة (2020/4/2) من برنامج “سيناريوهات” دور المنظمات الدولية في الحد من أي تداعيات كارثية محتملة لتفشي وباء كورنا في مخيمات اللجوء وبمناطق النزاع مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق.

في ظل التفشي السريع للوباء، تواصل العديد من المنظمات الدولية دق ناقوس الخطر وتدعو إلى تحرّك دولي عاجل للحدّ من تداعياته السلبية قبل فوات الأوان، خاصة في بلدان عربية ومخيمات تعاني أساسا من مأساة إنسانية مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق.

وأكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي سارة الزوقري خلال تصريحاتها لحلقة (2020/4/2) من برنامج "سيناريوهات"، أن جهود منظمتها تتركز أساسا على مناطق النزاع والفئات المستضعفة التي تعاني ظروفا إنسانية قاسية وتمثل أرضية خصبة لانتشار الأوبئة مثل جائحة كورونا، وأنه يستحيل تطبيق "التباعد الاجتماعي" بتلك الأماكن نتيجة الاكتظاظ، بالإضافة إلى صعوبة توفر الماء والصابون. 

وأشارت الزوقري إلى أن الحروب في بلدان مثل سوريا وليبيا واليمن أنهكت البنية التحتية للقطاع الصحي ودمرت العديد من المستشفيات، وأن ما تبقى منها باتت غير قادرة على تلبية احتياجات المرضى والمصابين ولا تتوفر فيها أغلب الأدوية وأبسط الإمكانيات.  

كما أوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين رولا أمين أن اللاجئين والفئات المستضعفة في مناطق النزاع لا يواجهون خطورة وباء كورونا فقط، بل يواجهون أيضا تداعياته الاقتصادية وفقدان مصادر دخلهم، وأن المفوضية تسعى لتوفير مراكز للعزل بتلك الأماكن للمصابين ولمن يشتبه في إصابته وضمان أن تشمل الرعاية الصحية الخاصة بالحكومات اللاجئين الموجودين على أراضيها. 

من جانبها، عبرت المديرة التنفيذية لمرصد النزوح الداخلي بالعالم ألكسندرا بيلاك عن قلقها بخصوص حالة النازحين في دول الشرق الأوسط حيث يوجد حوالي 12 مليون نازح، مشيرة إلى وقوف الظروف العالمية الخاصة بمختلف القطاعات نتيجة أزمة كورونا كعقبة أمام إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لمناطق الحروب والمخيمات.

كما قال وكيل وزارة الصحة والبيئة العراقية جاسم الفلاحي إن العالم بات يواجه وباء عابرا للحدود والقارات وهو ما يمثل تحديا للعراق الذي سجل إلى حد الآن 772 إصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أنه يوجد الآن حوالي 60 ألف عائلة في إقليم كردستان ومحافظة نينوى وحوالي ثلاثة آلاف عائلة بالأنبار تعيش في المخيمات، وأن الحكومة العراقية حريصة على حماية هذه الفئات من خلال خلية الأزمة، ودعا المنظمات الإنسانية الدولية لمضاعفة مساعدتها لمكافحة هذا الوباء.