سيناريوهات

لاريجاني: إمكانية الحرب ضعيفة جدا لكن إيران جاهزة لهذا الاحتمال

ناقشت حلقة (2019/10/3) من برنامج “سيناريوهات” آفاق دعوات الحوار بين الرياض وطهران وواشنطن في ظل التطورات الأخيرة مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وتساءلت: هل تمثل هذه الدعوات بداية انفراج؟

قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن إمكانية الحرب ضعيفة جدا لكن إيران جاهزة تماما لهذا الاحتمال، مؤكدا في الوقت ذاته أن أبواب إيران مفتوحة دائما للحوار مع السعودية لإيجاد حلول للقضايا المشتركة، وعبّر عن ترحيب بلاده يدعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للحوار، واصفا ذلك بالأمر السعيد لأن السعوديين انتبهوا إلى أن القضايا في المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار.

وأضاف لاريجاني في تصريحات لحلقة (2019/10/3) من برنامج "سيناريوهات" أن الالتفات السعودي إلى الحوار سيسهم في إيجاد الحلول بدلا من الاعتماد على أميركا، وأن على محمد بن سلمان توضيح نوعية الحل السياسي الذي قال إنه يفضله عن الحرب مع إيران.

وأكد أن كل دول المنطقة تؤمن بأن الخيار العسكري لا يحل المشاكل بل يوسع نار الحروب، وأن بلاده تؤمن دائما بأن عليها إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الدول الإسلامية، وأن أبوابها مشرعة بكل رحابة صدر للتعاون مع أي دولة إسلامية، كما أن طهران لا تضع شروطا لأي حوار يسهم في حلحلة قضايا المنطقة.

وحول دعم إيران لجماعة الحوثي في اليمن، قال لاريجاني إن للحوثيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وبلدهم، مضيفا أن الشعب اليمني اختار التعاون مع إيران، و"إذا كانت السعودية تؤمن بوقف إطلاق النار فإننا ندعو الطرفين إلى الالتزام بذلك"، مشيرا إلى أن اليمنيين دائما ينتصرون في كل الحروب دون دعم من إيران لأنهم يدافعون عن بلدهم.

الاتفاق النووي
وحول الاتفاق النووي، يرى لاريجاني أن التزام طهران به مقرون بمدى التزام الأطراف الأخرى به، وأن على أميركا العودة عن الطريق الخاطئ في الاتفاق النووي أولا ثم يمكن أن يبدأ التفاوض، مؤكدا أن طهران لا ترفض المفاوضات مع مجموعة الدول "5+1" شرط أن يكون هناك توازن بين الطرفين.

وتابع أن الأوروبيين يريدون بقاء الاتفاق السابق، لكنهم يقدمون مقترحات دون القدرة على تطبيقها. أما الجانب الأميركي فقد خرق الاتفاق النووي ولم يحقق لذلك شيئا، وطالبهم بتغيير أساليبهم وإعمال العقل، مؤكدا أن رهان الرئيس دونالد ترامب على اضطرابات داخلية في إيران سقط، كما أنه لم يحصل على أي نتيجة مجدية في القضايا الخارجية بما فيها خطة السلام الأميركية.