سيناريوهات

ما هي ارتدادات جريمة قتل خاشقجي على السعودية؟

بحث برنامج “سيناريوهات” (2018/10/25) مسارات قضية اغتيال خاشقجي، وكيف ستكون ارتدادات الزلزال الذي أحدثه مقتل الرجل على المملكة العربية السعودية، ومحاولة رصد تداعيات هذه القضية على السعودية ومستقبلها.

يضيق الخناق على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومعه تضيق خيارات الرياض.. هكذا تبدو الصورة دوليا إلى حد الآن، فبعد تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللافت باتجاه عدم استبعاد تورط ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي، ها هو الاتحاد الأوروبي يتخذ الموقف ذاته.

ناقشت حلقة (2018/10/25) من برنامج "سيناريوهات" مع رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح سعد الفقيه مسارات قضية اغتيال خاشقجي، وكيف ستكون ارتدادات الزلزال الذي أحدثه مقتله على المملكة العربية السعودية، وسعت لرصد تداعيات هذه القضية على السعودية ومستقبلها.

في رده على السؤال: إلى أي مدى كشفت قضية خاشقجي عن الوجه الآخر للنظام السعودي؟ قال الفقيه إن هذه القضية لم تكشف للمعارضة السعودية أي جديد، لأنها تعرف جيدا تصرفات النظام الحاكم السعودي، ومن يتخذ القرار في البلاد، مؤكدا أن القضية كشفت للعالم حقيقة ولي العهد الذي قدم نفسه على أنه إصلاحي ومجدد، ليتبين أنه مجرد قاتل يتستر خلف أبيه، وهذه هي الحقيقة التي أدركها الغرب الآن، على حد قوله.

وأضاف الفقيه أن ترامب ما زال يدافع عن ابن سلمان حتى اللحظة ويقف ضد اتخاذ أي قرار ضده. ويُخيل لابن سلمان أن الغرب لا يعرف حقيقة ما جرى، في حين أن الأخير وصلته معلومات تفصيلية من تركيا حول الجريمة، وقد حسم أمره بعدم التعامل مع السعودية في وجود ابن سلمان على رأس الحكم.

وكشف أن ولي العهد معتمد في أدق تفاصيل حياته على الغرب، وأنه لا قيمة لما تحدث عنه كتاب مقربون منه بأنه سيلجأ إلى الصين وروسيا وإيران لأنه مرتهن بالكامل للغرب، حتى الطائرات لا تطير دون شفرة من هذه الدول، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يتنفس دون إذنهم.

وحول العائلة الحاكمة وكيف تنظر إلى قضية اغتيال خاشقجي، قال الفقيه إن العائلة الحاكمة تعيش في وضع سيئ، وأكد أن ابن سلمان منعهم من الاجتماع، ولا يستطيع خمسة منهم الجلوس مع بعض إلا بعد التنكر خشية الاعتقال، واصفا ولي العهد بالشخصية المندفعة التي لا تفكر إلا في غرائزها ولا تدرك عواقب الأمور.

المعارضة جاهزة
وأكد الفقيه أن المعارضة السعودية لديها رؤية شاملة لما تحتاجه البلاد، وأن الخطط قد وضعت للبدء بمرحلة انتقالية تعالج المواضيع الملحة كالبطالة والفقر وانعدام الأمن والفوضى الأخلاقية والدينية، وكذلك معالجة الوضع الحقوقي والقضائي والمعتقلين السياسيين والمفكرين، والاعتماد على جهاز أمني وعسكري محلي بعيدا عن الارتهان للدول الغربية.

وحول إدارة تركيا لقضية خاشقجي، أكد أن التعامل التركي مع القضية تم بطريقة جيدة، إذ استطاعت أنقرة أن تبقي القضية حية، معربا عن قناعته بأن الأتراك لديهم الكثير من المعلومات التي تدين ابن سلمان، وأنهم نجحوا في إقناع العالم بأنه هو من أمر بالقتل.

المصدر: الجزيرة