بين التحرر والتطرف.. رحلة مصطلح النسوية في مجتمعاتنا
واستعرضت حلقة (2024/11/10) من برنامج "مراجعات ريتا"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، ظاهرة "النسوية المتطرفة" وتأثيرها على المجتمع العربي، وتطرقت الحلقة إلى تعريف مفهوم النسوية وكيف تحوّل في بعض الأحيان إلى أفكار متطرفة.
وأبرزت مقدمة البرنامج ريتا خان في بداية الحلقة التعريفات المختلفة لمصطلح "النسوية" من مصادر موثوقة، فحسب قاموس كامبريدج، النسوية هي "الاعتقاد بأن النساء يجب أن يمنحن الحقوق والسلطة والفرص نفسها التي تمنح للرجل".
كما أشارت إلى تعريف موقع "هيومان رايتس كارير" الذي يصف النسوية بأنها "الاعتقاد بأن النساء تستحق حريات وحقوقا اجتماعية واقتصادية وسياسية مساوية للرجل".
وأوضحت المقدمة أن المعهد الأوروبي للمساواة الجندرية يعرف النسوية بأنها "الموقف والالتزام السياسي بتغيير وضع المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، استنادا إلى الفرضية القائلة بأن المرأة يتم إخضاعها بسبب اختلاف جنسها".
دلالات سلبية
وتساءلت خان عن سبب تحوّل مصطلح "النسوية" إلى كلمة ذات دلالات سلبية في المجتمع، وكيف أصبحت الأعمال التي تتناول قضايا المرأة تواجه انتقادات حادة من الجمهور والنقاد؟
وأشارت إلى وجود تعمّد في تقديم نماذج نسوية متطرفة في الأعمال الدرامية والسينمائية بشكل يسيء إلى الحركة النسوية نفسها ولا يخدم أهدافها.
كما ناقشت الحلقة كيف أن المطالبة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة تحوّلت في بعض الأحيان إلى أفكار متطرفة تتجاوز مبادئ المساواة الأساسية، موضحة أن الهدف الأساسي للنسوية هو تحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والفرص، وليس معاداة الرجل أو تهميش دوره في المجتمع.
ودعت الحلقة إلى ضرورة التمييز بين النسوية كحركة تسعى لتحقيق المساواة وحماية حقوق المرأة، وبين بعض الأفكار المتطرفة التي تشوّه صورة هذه الحركة وتحرفها عن أهدافها الأصلية.