
أزمة السيسي.. مع الشباب أم فصيل سياسي؟
وصف عضو في ائتلاف شباب الثورة المصرية-سابقا 2016 بأنه عام الشباب في السجون، تعليقا على وعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتبار 2016 عاما للشباب.
وقال محمد عباس في حلقة (14/5/2016) من برنامج "حديث الثورة" -التي تساءلت عن جوهر أزمة نظام السيسي وما إذا كانت مع فصيل سياسي أم مع جيل مصري جديد- إن نظام السيسي لن يتمكن من وقف عجلة التغيير التي أحدثتها ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في المجتمع المصري.
وأكد أن الثورة تكسب نقاطا ضد نظام السيسي برغم القتل والاعتقالات والقمع، مشيرا إلى أن جيل الشباب يمثل 60% من الشعب المصري وليس أمامه الآن أي مستقبل، معربا عن اعتقاده بأن التغيير سيتأخر لكنه قادم.
خطر الشباب
من جهته، قال الناشط السياسي المصري محمد كمال إن نظام السيسي الذي وصفه بالقمعي والهش يستهدف الشباب لأنه يدرك أنهم يشكلون خطرا عليه باعتبارهم من يقودون التغيير، واصفا 2016 بأنه عام تمكين الشباب من السجون.
وقال كمال إن ردة فعل الشباب على اعتقال فرقة "أطفال الشوارع" تمثلت في ابتكار أساليب جديدة للمقاومة ضد النظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن السخرية مهمة جدا وخطرة على النظام.
بدوره اعتبر مدرس علم الاجتماع السياسي بجامعة "جورج ميسون" عبد الله هنداوي أن الصراع في مصر ليس بين السيسي والشباب، وإنما هو صراع بين مبادئ أساسية يؤمن بها مجموعة من البشر داخل مصر ومجموعة أخرى تحاول الحفاظ على مصالحها السياسية للبقاء في الحكم.
ووصف هنداوي نظام السيسي بأنه هش يستعدي كل فئات الشعب، معتبرا أنه لا توجد عملية سياسية في مصر، ومعربا عن شكه في أن يتمكن السيسي من تمرير فترته الأولى من الرئاسة.
الجندي المجهول
بدوره، وصف مقدم برنامج "جوتيوب" يوسف حسين نظام السيسي بأنه ساذج وبسيط، ويعتقد أنه بقمعه فرقة "أطفال الشوارع" سيقمع الشباب ويوقف سخريتهم من نظامه، ولكن ما حدث هو العكس تماما.
كما وصف حسين السيسي بأنه الجندي المجهول لبرنامجه جوتيوب "ومن غيرو ما نعرفش نشتغل، والسيسي رفع مستوى السخرية في مصر والوطن العربي كله".
واعتبر الناشط الساخر أن نظام السيسي في حالة "سعار أمني" وله ثأر مع الإخوان المسلمين والليبراليين واليساريين "وهو يخلق الآن عداوة جديدة مع الشباب". ورأى أن وسائل التواصل لها تأثير كبير في المقاومة ضد النظام "وفي لحظة ما ستشتعل شرارة الثورة ضد النظام".