حديث الثورة

هل تُجنب مساعي المصالحة الليبيين التدخل الغربي؟

ناقش برنامج “حديث الثورة” المساعي الدولية والعربية لتحقيق مصالحة بين الأطراف الليبية واحتمالات نجاحها في ظل تقارير تتحدث عن استعدادات لتدخل عسكري غربي في هذا البلد.
دعا الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى تدخل دبلوماسي سعودي من أجل تحقيق الوفاق بين الفرقاء الليبيين بمساعدة من الجزائر والمغرب، معتبرا أن ليبيا تحتاج إلى "طائف" ليبي مثل "الطائف" اللبناني لجمع الفرقاء.

وأوضح خاشقجي في حلقة الجمعة (4/3/2016) من برنامج "حديث الثورة" التي ناقشت المساعي الدولية والعربية لتحقيق مصالحة بين الأطراف الليبية في ظل الحديث عن تدخل عسكري غربي في هذا البلد، أن السعودية دعمت بشكل غير ظاهر جهود الأمم المتحدةالتي أدت إلى اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية المتنازعة.

وقال "حان الوقت لتدخل سعودي حميد مباشر، لأن الأمم المتحدة لن تستطيع بمفردها حل الأزمة الليبية، لأن السعودية تتمتع باحترام وسط الشعب الليبي يؤهلها للقيام بذلك بمساعدة من الجزائر والمغرب". 

وعن احتمالات التدخل العسكري الغربي في ليبيا، قال خاشقجي "قد تكون للغرب خطة (ب) في حالة انهيار الدولة اللييبة، إذ لا بد أن يرتب أمر الساحل الليبي ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وإذا حدث تدخل عسكري غربي فإنه لن يكون لإحلال السلام في ليبيا بل لمواجهة تنظيم الدولة حماية لمصالح الغرب".

وساطات عربية
من جهته اعتبر الباحث السياسي الليبي وليد أرتيمة أن أي وساطة عربية محايدة في ليبيا شيء محمود، مشيرا إلى أن الليبيين يثقون في السعودية لما لها من تأثير معنوي وروحي كبير لديهم، وكذلك دورها الإقليمي المعروف.

وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف الليبية تعتبر الدور المصري في ليبيا معيقا، بينما تعتبر أطراف أخرى الدور القطري والتركي والإماراتي كذلك معيقا، "لكن السعودية قادرة على الاضطلاع بدور إقليمي ريادي وقادرة على البناء على اتفاق الصخيرات من أجل حل الأزمة الليبية".

 

من ناحيته أعرب عضو المنظمة الليبية للقضاة كمال حذيفة عن ترحيبه بأي مبادرة عربية من أجل التوسط لحل الأزمة الليبية، وتمنى أن يكمل دور السعودية دور الأمم المتحدة وأن تضغط على الأطراف الرافضة لاتفاق الصخيرات في الشرق والغرب الليبيين.

وقال حذيفة "إذا أرادت السعودية النجاح فعليها إحضار وإشراك قادة الجماعات المسلحة الكبرى في الحل".

وأكد رفض أي تدخل عسكري غربي خارجي في ليبيا، وقال "إذا كان لا بد من تدخل عسكري فيجب أن يكون تدخلا أمميا بموجب أجندة وطنية ليبية توافق عليها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي للقضاء على تنظيم الدولة، ولا نقبل أن يكون هناك تدخل فردي من دولة بعينها خدمة لمصالحها".