حديث الثورة

الدور الإقليمي في تأزيم العلاقة بين الأطراف الليبية

ناقشت حلقة الجمعة 13/03/2015 من برنامج “حديث الثورة” الدور الإقليمي في تأزيم العلاقة بين الأطراف الليبية.

يرافق التعثر محاولات استئناف جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الأزمة الليبية في مدينة الصخيرات المغربية بعد آمال رافقت ختام الجولة الأولى من خلال إعلان المبعوث الأممي برناردينو ليون أن الأطراف اقتربت من التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإنهاء الأزمة.

وبين الحالين تبرز تساؤلات عن أسباب التعثر في استئناف محادثات الصخيرات، ومدى قدرة الأطراف المتفاوضة على الالتزام بما يتم الاتفاق عليه.

كما تثار تساؤلات عن حقيقة الأدوار الإقليمية في تأزيم الوضع الليبي، خاصة بعد بث تسريب صوتي جديد منسوب للواء عباس كامل مدير مكتب عبد الفتاح السيسي حينما كان وزيرا للدفاع يؤكد دور القيادات العسكرية المصرية في دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه.

حلقة الجمعة 13/03/2015 من برنامج "حديث الثورة" ناقشت الدور الإقليمي في تأزيم العلاقة بين الأطراف الليبية.

واستضافت الحلقة من الصخيرات جنوبي العاصمة المغربية الرباط مستشار وفد المؤتمر الوطني الليبي العام صلاح البكوش، ومن باريس الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش، ومن واشنطن أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل، وفي الأستديو الكاتب الصحفي سليم عزوز.

منع التدخل الإقليمي
وقال صلاح البكوش إن هناك مشكلة في طبرق بين حفتر ونواب برلمانيين، مضيفا أنه تم الاتفاق في ختام الجولة السابقة من المفاوضات على أن تكون الجولة التالية هذا الأسبوع، لكن وفد برلمان طبرق تغيب لأنه يرغب في إعادة ترتيب الفريق المفاوض.

وذكر أن المؤتمر الوطني العام يطالب البعثة الدولية بالسعي إلى منع القوى الإقليمية من التدخل في الشأن الليبي.

واعتبر أن ما تقوم به مصر هو تغليب طرف على طرف آخر وزرع بذور حرب أهلية في ليبيا.

واتهم الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش وفد المؤتمر الوطني بالرغبة في إفساد المفاوضات من خلال تصريحات أعضائه التي تضع شروطا مسبقة لأي اتفاق محتمل من قبيل احترام قرار المحكمة الدستورية والإعلان الدستوري ومبادئ 17 فبراير.

ولفت إلى أن حفتر التقى بالمبعوث الأممي، وقال له إن الجيش الليبي -في إشارة إلى قوات حفتر- ليس معنيا بالمسألة السياسية وهو معني فقط بمحاربة ما يسمى "الإرهاب" وحفظ أمن ليبيا.

وفي ما يتعلق بأحمد قذاف الدم -أحد رموز نظام العقيد الراحل معمر القذافي– أكد المرعاش أنه ليس له أي تأثير في الساحة الليبية، واصفا ما يحدث اليوم بأنه انقلاب إسلاميين لم يقبلوا بنتائج صناديق الاقتراع.

وخلص إلى القول إنه لو رفعت كل الأطراف الإقليمية يدها عن ليبيا لاتفق الليبيون ولوجدوا طريق الحل.

تدخل لا يربك
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل أن هناك تدخلا إقليميا في ليبيا لكنه لا يربك المشهد، وقال إنه لولا التدخل الخارجي لكان الموقف في ليبيا أكثر سوءا.

ورجح أن احتمال تدخل عسكري مصري في ليبيا ما زال قويا في إطار زمني محدود لا يتعدى بضعة أشهر من الآن.

واعتبر ميخائيل أن محمد دحلان ليس لاعبا أساسيا في المشهد الليبي، كما أن قذاف الدم ليس شخصية مؤثرة في العلاقات الليبية المصرية.

وذكر أن مصر تدخلت في ليبيا لأن الطرفين العربي والأفريقي لا يملكان مخططا واضحا لتسوية الأزمة الليبية.

أما الكاتب الصحفي سليم عزوز فأشار إلى أن قذاف الدم كان الذراع اليمنى للقذافي، مصنفا إياه ضمن الثورة المضادة.

وتحدث عن وجود مخطط مصري إماراتي لإجهاض الثورة الليبية من خلال زرع حفتر في المشهد الليبي والاستعانة بشخصيات مثل قذاف الدم ودحلان.