حديث الثورة

هل تندلع حرب سابعة بين الدولة اليمنية والحوثيين؟

تناولت حلقة حديث الثورة موضوع الصراع المسلح بين جماعة الحوثيين والجيش اليمني، وتساءلت عما إذا كان الأمر يتعلق بحرب سابعة بين الطرفين؟ كما ناقشت مستقبل ليبيا بعد الانتخابات البرلمانية.

بعد ست حروب اندلعت بين الدولة اليمنية والحوثيين في شمال البلاد منذ 2004، تبدو المعارك الدائرة الآن في منطقة عمران على مفترق طرق بين تصعيدها إلى حرب سابعة أو احتوائها والرجوع إلى مخرجات الحوار الوطني.

حلقة "حديث الثورة" مساء 6/7/2014 بحثت أسباب اتساع المعارك وتأثيرات ذلك على الخارطة السياسية في البلاد، خصوصا وأن الاشتباكات والقصف الجوي يبعد عن العاصمة خمسين كيلومترا فقط.

مصطفى راجح قال إن الحوثيين ميليشيا طائفية مسلحة وإن أي طرف يحاربهم يتهم مباشرة بأنه إما من الإخوان أو التكفيريين

المعركة والحرب
الخبير العسكري والإستراتيجي في "مركز أبعاد للدراسات" صالح مجلي تمنى أن تبقى المعارك عند هذا الحد وألا تتطور إلى حرب بين الجيش والحوثيين، معتبرا أن إسقاط عمران والعاصمة أمر لن تسمح به الدولة.

فالدولة -كما يضيف- لها الحق في أن تبسط سيطرتها على كل أراضي اليمن، ومن غير المقبول أن يكون في البلد جيشان، منبها الحوثيين إلى أن الفرصة المتاحة للانخراط  في العملية السياسية قد تضيع مع  لجوئهم إلى "شن الحروب".

أما عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي البخيتي فأكد أن الصراع الدائر الآن ليس بين الحوثيين والجيش، مشيرا إلى أنه لا موقع الجيش ولا الإعلام الرسمي أتى ببيان واحد يشير إلى ذلك، وإنما الحرب هي بين الحوثيين و"الإخوان المسلمين وميليشيات تكفيرية"، حسب قوله.

ووصف الاتهامات بوجود تحالف بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بـ"الممجوجة" متسائلا كيف نتحالف معه وقد خاض ضدنا ست حروب؟

 
من جانبه قال الكاتب والباحث السياسي مصطفى راجح إن الحوثيين "ميليشيا طائفية مسلحة" وإن أي طرف يحاربهم يتهم مباشرة بأنه إما من الإخوان أو التكفيريين.

ولفت راجح إلى أن الشارع اليمني انتقد الدولة لعدم مواجهة الحوثيين مبكرا، محذرا من أن الوضع في اليمن يمضي باتجاه حرب طائفية لا تختلف عما يجري في العراق.

ليبيا.. مرحلة جديدة
واحتلت ليبيا النصف الثاني من الحلقة لقراءة مستقبل البلاد بعد إجراء انتخابات مجلس النواب لقيادة مرحلة جديدة بعد الفوضى وأعمال العنف التي عرفتها البلاد منذ إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

دعا أسامة كعبار البرلمان الليبي إلى جس نبض لجنة الدستور حول دستور دائم للبلاد، وقال إنه في حال لم يقر فإن الحاجة ضرورية إلى دستور مؤقت.

الناشط والكاتب الصحفي أسامة كعبار ثمن نقل مقر البرلمان إلى بنغازي بحيث يكون لهذه المدينة نصيب من احتواء الجسم السياسي الليبي.

وحول الاتهامات بوجود تزوير وغش في الانتخابات البرلمانية الحالية قال إن وجود تجاوزات وبالتالي إيقافها دليل مطمئن، مبديا عدم استغرابه من وجود ثقافة التزوير المستمدة كما قال من "عهد النظام المقبور".

ودعا كعبار البرلمان إلى "جس نبض لجنة الدستور" حول دستور دائم للبلاد، وقال إنه في حال لم يقر فإن الحاجة ضرورية إلى دستور مؤقت.
 
أما الكاتب والصحفي كامل المرعاش فرأى أن العائق أمام الحياة السياسية في ليبيا هم من وصفهم بـ"أمراء الحرب"، متسائلا "هل سيلقون بأسلحتهم وينضوون تحت هذه الشرعية؟".

وحول ما إذا كان مجلس النواب إعادة استنساخ لتركيبة المؤتمر الوطني قال إن الليبيين أكثر وعيا هذه المرة حيث اختاروا الشخصيات التي يعول عليها في إخراج البلاد من أزمتها، حسب قوله.