حديث الثورة

حراك مصر المستمر، رفض الحوثيين تسليم السلاح

تباينت مواقف ضيوف حلقة السبت 22/3/2014 من برنامج “حديث الثورة” في جزئه الأول حول الحراك الشعبي الجاري في مصر الهادف لإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط قانون التظاهر.
تباينت مواقف ضيوف حلقة السبت 22/3/2014 من برنامج "حديث الثورة" في جزئه الأول حول الحراك الشعبي الجاري في مصر الهادف لإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط قانون التظاهر.

وأبان أستاذ القانون وعضو مجلس الشعب المنحل خالد محمد أن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي تعني العودة للشرعية، مشيرا إلى النجاحات الداخلية والخارجية التي حققتها المظاهرات المتواصلة، حيث أوضح ثباتُ هؤلاء الثوار واستمرارهم حجمَ المؤامرة التي تتعرض لها البلاد.

وأوضح أن هذه المظاهرات لفتت نظر العالم إلى الدول التي تدعم الانقلاب، داعيا القوى الثورية للتنازل عن بعض الشروط حتى يتم التوافق بينهم جميعا، ونافيا أن يكون لأحد الحق في الحديث عن عودة الرئيس مرسي لأن هذا هو المسار الديمقراطي، وعودته هي الأهم ومن ثم يمكن الحديث عن باقي الخطوات.

ومن ناحيته أشار الكاتب والصحفي عبد الله حمودة إلى أن ما يجري في البلاد الآن لا يمثل خطرا كبيرا ولكنه نوع من الإعاقة والزعزعة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية "مهددة"، ومنبها إلى غياب الخطاب السياسي والإعلام الذي يقارع الحجة بالحجة ويطرح الموقف على حقيقته على كافة الأطراف.

ووصف خطاب الإخوان المسلمين بالتخبط والمغالطات، نافيا حصول مرسي على ثلاثين مليون صوت في الانتخابات، ومؤكدا أن عودته أصبحت في ذمة التاريخ ضاربا المثل بالعديد من الدول التي حكمها حكام ذوو خلفية عسكرية.

إعلان

بداية قال المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل محمد فؤاد إن قانون منع التظاهر يعطي الحق للشرطة في القمع والقبض على المتظاهرين من دون وجود أي جهة قضائية قادرة على محاسبة المعتدين من الشرطة، مبينا وجود قبول كبير من الشارع على اعتراضهم على القانون ومواده.

وأكد على رفضهم للقبضة الأمنية لأن ذلك لن يأتي بالعدالة، داعيا إلى إعادة هيكلة القوى الأمنية المصرية، ونافيا مشاركتهم في الموجة الأخيرة من المظاهرات، واصفا الإخوان بأنهم هم من خذل الثورة في أكثر من مناسبة مما يجعل الوثوق فيهم ومشاركتهم أمرا مستحيلا.

الحوثيون والسلاح
الجزء الثاني من الحلقة تناول تجدد القتال في اليمن بعد محاولة الحوثيين دخول عمران ورفضهم تسليم أسلحتهم رغم قبولهم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح إلى أن الصراع بين الجيش ممثلا للدولة وبين طرف متطرف مسلح كان يقاتل في همدان وفشل هناك فتحول إلى عمران.

وانتقد بدوره المجتمع الدولي المتواطئ مع الحكومة الذي سمح للحوثيين بالسيطرة على بعض المناطق، مما يهدد بسيناريوهات مستقبلية لا يدرك مداها أحد.

ودعا الجماعة إلى مراجعة أيديولوجيتها، مؤكدا أن الشعب الذي رفض حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لن يقبل بالحكم الزيدي الطائفي.

في حين اتهم القيادي في جماعة الحوثيين علي البخيتي الجيش اليمني بالاعتداء على حوثيين حاولوا الدخول لصنعاء للمشاركة في المظاهرات، متهما مواقع الإخوان المسلمين على الإنترنت بفبركة الاتهامات للحوثيين، ومؤكدا أن الصراع في الأساس بين مليشيات الإخوان المسلمين والحوثيين.

ونفى بدوره رفض عبد الملك الحوثي تسليم السلاح في ظل الظروف الحالية.

وأشار إلى أن الحوثيين يخوضون المعارك للدفاع عن أنفسهم فقط، ولكنهم يحاربون حينما يقمعون ويمنعون من ممارسة نشاطهم الثقافي، مؤكدا وجودهم بعشرات الآلاف في العاصمة صنعاء كقوى مدنية.

إعلان
المصدر : الجزيرة