حديث الثورة

حكومة الببلاوي بين ضعف الأداء وانعدام الرؤية

ناقشت حلقة الخميس 12 سبتمبر/أيلول من برنامج “حديث الثورة” إعلان رئيس وزراء مصر حازم الببلاوي حصول القاهرة على الدعم الخليجي الكامل البالغ 12 مليار دولار، في ظل الحديث عن تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وضعف أداء الحكومة وانعدام رؤيتها الواضحة.

ناقشت حلقة الخميس 12 سبتمبر/أيلول من برنامج "حديث الثورة" إعلان رئيس وزراء مصر حازم الببلاوي حصول القاهرة على الدعم الخليجي الكامل البالغ 12 مليار دولار، في ظل الحديث عن تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وضعف أداء الحكومة وانعدام رؤيتها الواضحة.

واستضافت الحلقة كلا من المنسق العام لائتلاف "مصر فوق الجميع" محمود عطية، والكاتب الصحفي سليم عزوز، وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمود الإبياري، إضافة إلى الكاتب والأكاديمي عصام عبد الله إسكندر.

وأوضح عزوز أن الببلاوي يصرخ في الهواء من أجل طمأنة الذين انحازوا إلى الانقلاب بحثا عن الأفضل، مؤكدا أن الانهيار الاقتصادي نتج عن انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي.

بينما أكد عطية أن الانهيار حدث بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حيث تعطلت العديد من المصالح عن العمل لأشهر عديدة، منبها إلى أن الحكومة لن تستطيع فعل شيء في غضون شهرين لأن الأولوية للملف الأمني.

عصام إسكندر:
العالم كله يريد أن يساعد مصر، إلا أن المصريين لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم، ووزراء حكومة الببلاوي يفتقرون إلى التجانس والتناغم فيما بينهم

تناغم
وأشار إسكندر إلى أن الموضوع أكبر من تبديل الأشخاص الجالسين على الكراسي، حيث للأزمة جذور عميقة وبعيدة، مبينا أن العالم كله يريد أن يساعد مصر، إلا أن المصريين لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم، واصفا وزراء حكومة الببلاوي بأنهم يفتقرون إلى التجانس والتناغم فيما بينهم.

وقطع الإبياري بدوره بعدم نجاح حكومة الانقلاب في إدارة دفة الحكم، لأن قوة أي حكومة تنبع من التفاف الشعب حولها، مؤكدا أنها لن تصمد طويلا مهما اتخذت من إجراءات استثنائية.

وذكّر عزوز من جانبه بأن الفشل الاقتصادي هو الذريعة التي تم اتخاذها لإسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرا إلى فشل الطوارئ في فرض الأمن والاستقرار في البلاد حتى الآن.

ونبّه إسكندر إلى خطورة الوضع، مبينا أن التعارض والتنافر بين أعضاء الحكومة مصدر خوف المستثمرين الأجانب، ومعزيا مشكلة مصر الاقتصادية إلى ضعف الإيرادات مقابل المصروفات، وأشار إلى حاجة البلاد لالتفاف كل القوى السياسية بلا استثناء، كما ينبغي وجود هدف واضح للحكومة حتى لا ترسل إشارات خاطئة إلى العالم.