
حديث الثورة.. الاعتصامات بمصر ومآلها
تناولت حلقة "حديث الثورة" يوم الخميس الوضع بمصر في ضوء التطورات المتلاحقة، وطرحت تساؤلات حول مصير المظاهرات والاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في ظل إصرار الحكومة على فضها، وما إذا كانت هذه الاعتصامات ستحافظ على قوتها بعد إخفاق الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة.
واستضافت الحلقة كلا من رئيس تحرير مجلة الديمقراطية بشير عبد الفتاح والكاتب والمحلل السياسي محمد السطوحي والباحث بمنظمة العفو الدولية محمد لطفي، إضافة إلى رئيس منتدى السياسات والإستراتيجيات البديلة جمال نصار.
ووفق عبد الفتاح، فإن مؤسسة الرئاسة المصرية تشهد حالة ارتباك واضح بسبب الاعتصامات المؤيدة لمرسي واتساع نطاقها، حيث قال إنه لا توجد مبادرة لحل وضع ما قبل الثالث من يوليو/تموز، وهو الوضع الخاص بمرسي وقيادات التيار الإسلامي.
وتوقع أن تستمر الاعتصامات في رابعة العدوية بالقاهرة بكثافة لأن هدفها لم يتحقق، مشيرا إلى أن هناك ضغوطا دولية على الإدارة الانتقالية في مصر.
أما السطوحي فأشار إلى وجود تخوف لدى السلطات من أن تكون صور فض الاعتصامات مزعجة لها، وأضاف أن الإشكالية تكمن في ضرورة إيضاح الصورة لكيفية تعاطي النظام مع الإخوان المسلمين والإسلام السياسي.
ورأى أن هناك ضغوطا دولية على السلطات باتجاه عدم استخدام القوة والعنف في فض الاعتصامات، وذلك في تعليقه على بيان وزارة الخارجية الذي جاء فيه "لا نمانع في استقبال وفود أجنبية طالما تم ذلك في إطار احترام السيادة".
من جهته، اعتبر نصار أن استدعاء الجهات الأجنبية كان لإقناع المحتشدين بفض الاعتصامات التي قال إنها تثير قلق من سماهم الانقلابيين، وأشار إلى إصرار المعتصمين وصمودهم حتى تحقيق مطالبهم التي اعتبرها طبيعية.
وفي تدخله، كشف لطفي أنهم في العفو الدولية زاروا مرات عديدة ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وأخذوا شهادات، وقال إن المنظمة نفت أن تكون قد أصدرت بيانا عن وجود أسلحة في الاعتصامين، وكشف في هذا السياق أن الخارجية المصرية قدمت لهم اعتذارا بشأن ذلك وقالت إنه كان خطأ غير مقصود.
وأكد لطفي أن التعذيب موجود في مصر، وأن أشكال العنف موجودة في المجتمع وفي مؤسسات الدولة.