
ملامح شخصية رئيس مصر الجديد والتحديات المتعددة
– مرسي ومقدرته على نيل ثقة الشعب
– الفرق بين موكب مرسي ومبارك
– اهتمام عربي بخطابات مرسي
– تحليل لخطابات مرسي المتتالية
– القصاص لضحايا الثورة
– تطلعات الشعب المصري ومطالبه
– النهج الذي سيتبعه مرسي في السياسة الخارجية
[شريط مسجل]
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
محمد مرسي: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.
محمود مراد: السلام عليكم وأهلا بكم في حديث الثورة إذن أدى الرئيس المصري محمد مرسي القسم رسميا أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية محققا بذلك عددا من السوابق في سجل السياسة المصرية الحديثة، فقد أصبح مرسي الرئيس المدني الأول الذي يحكم مصر الحديثة وهو أيضا أول من وصلوا إلى هذا المنصب في مصر من بين المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي هذا بالإضافة إلى كونه أول رئيس مصري يأتي عبر انتخابات متفق على حريتها ونزاهتها نفث فيها عددا من المرشحين الذين سلموا بهزيمتهم بمنتهى الوضوح ومن دون أدنى درجة من درجات الاعتراض أو الرفض كيف بدا الرئيس الجديد في يومه الأول بعد تدشينه رسميا في منصبه مقارنة بأسلافه من العسكريين لنتابع.
[تقرير مسجل]
أمير صديق: من عباءة الفرعون الإله خرجت صورة الحاكم لدى المصريين، فغير كل شيء خلال سبعة ألف سنة لكن الصورة ظلت نفسها ما إن وصل عبد الناصر وقد جاءت به ثورة حتى تحول إلى ما يشبه الأسطورة لدى مناصريه وكان يكفي أن يعلن استقالته حتى تغفر له الملايين هزيمة مرة ومذلة في تاريخ المنطقة، خلال ستين عاما عرفت مصر أربعة رؤساء قبل مرسي محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، وحسني مبارك لكن الصورة ظلت واحدة كلهم جاءوا من المؤسسة العسكرية بينما جاء هو من حزب محظور، رجل وصف بأنه بلا كاريزما أكاديمي غير أنيق على خلاف سابقيه من تمتعوا بقامات طويلة عموما وبنية جسدية قوية، مع هذا الرجل تقترح للمرة الأولى صورة جديدة للرئيس المصري، وأمام الصورة هذه تساءل كثيرون من يحمي من؟ هل يحمي هؤلاء الرئيس المنتخب من ثورة جاءت به إلى الحكم أم هو من يحمي هؤلاء وما يمثلون من شعب ضاق ذرعا بحكم العسكر؟ لم يكن سؤالا مطروحا كهذا سابقا فذاك كان جزءا من صورة الرئيس ربما عنصرا حاسما في تشكيلها، هنا نموذج آخر يقدمه مرسي خلال يومين يقسم ثلاث مرات الأولى في ميدان حرر مصر حتى بثوارها، والثانية أمام المحكمة الدستورية والثالثة في جامعة القاهرة، ولم يكن من غير ذي دلالة رمزية أن تكون أمتار قليلة هي ما يفصل بين مرسي وهو يقسم أمام المحكمة الدستورية وبين مبارك الذي خلعه شعبه وهو يرقد في مستشفى المعادي، مفارقة أخرى تجمعه هذه المرة مع أحد أسلافه من العسكر أنه عبد الناصر عدو الإخوان الأول كما تقول أدبياتهم يلتقي الاثنان حتى الآن في التقشف وإبعاد العائلة عن الأدوار والأضواء لم تلعب زوجة عبد الناصر دورا في الحياة السياسية بينما تضخمت صورة السيدة الأولى وترسخت في عهد السادات ومثلها فعلت وربما بتطرف زوجة مبارك سوزان ثابت التي يقال أنها هي من أطاحت به بإصرارها على أن يورث الحكم لأحد أنجاله، أما عقيلة الرئيس الجديد فمحجبة لا يعرفها الإعلام ولا تسعى إليه، لقبها المتداول حتى اليوم أم أحمد لا سيدة البلاد الأولى وتلك فضيلة يستحق مرسي عليها وحدها برأي البعض تحية عسكرية.
[نهاية التقرير]
مرسي ومقدرته على نيل ثقة الشعب
محمود مراد: لمناقشة ملامح شخصية رئيس مصر الجديد والتحديات التي تعن له أو التي تنتظره في مهمته الجديدة أيضا معنا في الأستوديو الأستاذ أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط والأستاذ علاء عبد المنعم رئيس الحزب السابق عن حزب الوفد كما ينضم إلينا من القاهرة الأستاذ محسن راضي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، مرحبا بكم جميعا أستاذ أبو العلا الرئيس محمد مرسي ذلك الرجل الذي سخر منه كثيرون في بداية الحملة الانتخابية بوصفه احتياطيا لمرشح الآخر ثم حتى أنهم أفرطوا في هذه السخرية ثم عاد واضطر كثيرون إلى انتخابه ممن لا يقبلون الإخوان المسلمين بصفة عامة هذا الرجل يبدو وكأنه يستولي على القلوب شيئا فشيئا يوما بعد آخر كيف تحقق هذا بالنسبة لمرسي في رأيك؟
أبو العلا ماضي: بسم الله الرحمن الرحيم؛ هو في الحقيقة كلام حضرتك صحيح السيد الرئيس الدكتور مرسي منذ بدأ، منذ نجح ألقى خطابا مؤثرا حتى البعض كان بيحاول يقول عليه انتقادات كان فيها روح من التصعيد كما قلت يومها في الليل هنا عندكم لكنه في خلال ثلاث أربع أيام منذ إعلان النتيجة حتى الآن يعني أقل من أسبوع ألقى خطابات مؤثرة واتخذ مواقف مؤثرة وأنا أعتقد إن أكبر أزمة كانت تواجهه في أول وجوده هو حلف اليمين، والحقيقة هو عمل مخرج يعني ممتاز من هذا الموضوع من أولها حلف بالميدان أمس قبل اليوم في حضور الملايين أو عدد كبير يقترب المليون أو يزيد في ميدان التحرير ثم حلف أمام المحكمة الدستورية حسب النص المعيب اللي كنا معترضين عليه ونطالب بإلغائه ثم حلف اليوم أمام أعضاء مجلس الشعب والثورة والهيئة التأسيسية وشخصيات عامة ورموز الدولة وإلى آخره فأنا أعتقد موضوع حلف اليمين خرج منه بأقل قدر من الخسائر ومكاسب كبيرة، الأمر الآخر وأن خطابه وخاصة الأجزاء المرتجلة تعبر عن شخص طبيعي، الناس تشعر تحول من الفرعون إلى رئيس طبيعي، بساعات قليلة الحقيقة وعلى العكس ما تفضلت حضرتك ما كان يواجهه خلال تشريحه وحتى إعلان نتيجته وفوزه في المرحلة الثانية كرئيس منتخب لمصر.
الفرق بين موكب مرسي ومبارك
محمود مراد: أستاذ علاء بين المحكمة الدستورية العليا التي استهل بها مرسي عهده كرئيس للجمهورية بكثير من الآمال والطموحات لتحقيق الإصلاح لهذا البلد تفصله أمتار قليلة عن مستشفى المعادي للقوات المسلحة التي يقبع فيها رئيس ربما انتهت فترة حكمه بنهاية غير مشرفة يجتابه مرارات ما جنت يداه على مدى الثلاثين عاما هل ترى مفارقة أخرى تتعلق بصورة الشخصيتين، صورة البهرجة التي واكبت أداء مبارك خلال الثلاثين عاما والمواكب الطويلة والحراسة المبالغ فيها أحيانا وبين البساطة الشديدة التي يتعامل بها مرسي؟
علاء عبد المنعم: الحقيقة هو هذا المشهد يعبر عن نجاح الثورة المصرية بمعنى في ثمانية وعشرين يناير 2011 كان الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي في السجن، وكان الرئيس مبارك، الرئيس السابق مبارك، في سدة الحكم، اليوم وعلى بعد أمتار قليلة كما قلت يكون من كان في السجن رئيسا للجمهورية ومن كان رئيسا للجمهورية في السجن، هو في الحقيقة مش في مستشفى هو مسجون ولكن لظروفه الصحية موجود في المستشفى دا بيدي انطباع أنه فعلا الثورة المصرية حققت نجاحا، حققت نجاحا بأنه مش بفوز الدكتور محمد مرسي فقط ولكن أيضا بإسقاط الفريق شفيق أنا في تصوري إن النجاح الحقيقي للثورة ليس في نجاح الدكتور مرسي ولكن في إسقاط الفريق شفيق، هذه المفارقة الآن تضعنا أمام نوع جديد من التاريخ وزي ما حضرتك قلت الدكتور محمد مرسي بدأ يقترب رويدا رويدا من الواقع المصري ومن قلوب المصريين، طبعا الخطاب الأول كان هناك تحفظات كثيرة عليه، الخطاب الثاني في ميدان التحرير عدل من أخطائه في الخطاب الأول فذكر وتحدث عن الإبداع والفن وتحدث عن مدنية الدولة أيضا..
محمود مراد: بعبارات صريحة واضحة.
علاء عبد المنعم: بعبارات صريحة واضحة، بعبارات صريحة واضحة وإن كان قد أخذ عليها البعض هذه اللهجة التي تتسم بالحدة تجاه المجلس العسكري وتجاه عودة البرلمان المنتخب أو عودة النواب أو لا مساس للشعب أو لنوابه..
محمود مراد: هو استدرك هذا الأمر اليوم تقريبا.
علاء عبد المنعم: اليوم في خطابين الحقيقة، الخطاب الأول الذي ألقاه في جامعة القاهرة، خطاب التنصيب دا كانت كلمة مقتضبة إنما الخطاب الأول الذي ألقاه في جامعة القاهرة حسن كثيرا من صورته وهو خطاب في المجمل خطاب جيد، الخطاب الذي ألقاه في الاحتفالية الخاصة بالقوات المسلحة خطاب أولا كان مرتجلا، كان متوازنا جدا، تحدث بتطمينات صريحة للقوات المسلحة، للشرطة..
محمود مراد: للقضاة.
علاء عبد المنعم: للقضاة لمن أعطوا أصواتهم لأحمد شفيق أو للغير هو يأمل أن يعتبره المصريين هو يعتبر نفسه غير إنما هو يأمل أن يعتبره المصريين فعلا رئيس لكل المصريين، وأن يتناسى أو ينسلخ عن انتماءاته الحزبية أو العقائدية الضيقة ويسمو فوق هذا كله ويكون بالفعل رئيسا لكل المصريين بمختلف أطيافهم وطوائفهم سواء الإسلاميين المسيحيين الليبراليين اليساريين الشيوعيين الكل يجب أن يستشعر وهذه مسؤوليته الأولى أنه هو رئيس مصر جميعا.
محمود مراد: أستاذ محسن راضي هناك من حذر خلال الأيام الأولى التي أعقبت إعلان النتيجة بفوز مرسي من أن هناك مساعي للانتقاص أو التحول من تأليه الرئيس إلى الانتقاص حتى من قدر هذا المقام الرفيع في مصر، هل لاحظت هذا الأمر؟
محسن راضي: بسم الله الرحمن الرحيم هو شيء طبيعي مع بداية التحول الديمقراطي في مصر وبعد ثورة خمسة وعشرين يناير شيء من الطبيعي أن يكون هناك من يجدد هذه النوايا العازمة على بناء نهضة وبناء وطن وإعادة الريادة يسعى إليها كل المصريين وشيء طبيعي أن يكون هناك بعض المخاوف التي غرسها النظام السابق من فزاعة الإخوان المسلمين، وهذا ما أكده الدكتور محمد مرسي في خطاباته الثلاثة، الخطاب الأول كان خطاب شعبي يقرب الدكتور مرسي ويقترب من كل المصريين في كافة الشرائح لتحقيق العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها ثورة خمسة وعشرين يناير، الخطاب الثاني كان في ميدان التحرير هو ميدان الثورة هتف معهم ثوار أحرار هنكمل المشوار، المشوار بتاعنا في مصر كبير يحتاج إلى تضافر كل الجهود إلى تماسك كل القوى الوطنية إلى تماسك كل الوطنيين من أجل بناء هذه النهضة الكبيرة والوقوف أمام التحديات ثم الحديث الثالث اليوم في جامعة القاهرة في وسط النخبة والسياسيين وقادة الرأي اليوم سننطلق انطلاقة نحو دولة كبيرة نعظم فيها دولتنا ونقف صفا واحدا الجيش الشرطة القضاء كل شرائح المجتمع لا بد أن تتكاتف..
اهتمام عربي بخطابات مرسي
محمود مراد: اللافت للنظر، اللافت للنظر هو ذلك الاهتمام والمتابعة بخطابات محمد مرسي المتتالية ليس فقط في مصر ولكن في العالم العربي ربما في دوائر عالمية أكثر أتساعا هذا الأمر لم يحدث ربما منذ خطابات عبد الناصر، جمال عبد الناصر الرئيس الأسبق، هل الثورة هي التي لعبت الدور في ذلك الاهتمام بخطابات مرسي أم كاريزما مرسي التي اكتشفها المصريون مؤخرا؟
محسن راضي: شيء طبيعي أن الدكتور محمد مرسي هو ولد من رحم هذا الشعب وتفاعل مع المجتمع في كل فئاته فبالتالي هو يحمل رصيد كبير في مشاعره تجاه كل القضايا اللي موجودة لم يكن بعيدا عن قضايا المجتمع المصري وهمومه لم يكن بعيدا عن كل ما يتطلع إليه كل المصريين وبالتالي هذه الكاريزما التي صنعتها الهموم المصرية في هذا الرجل هو الذي انطلق من خلالها وبالتالي الرجل كما سمعنا إنه كان في عشية قيام ثورة خمسة وعشرين يناير قبض عليه هو ومجموعة من رفاقه وذهب به إلى وادي النطرون من أجل الانتقام منه يخرج هذا الرجل بعد ذلك ليواصل نضاله في ميدان التحرير ومع كل شرائح المجتمع فبالتالي كل ما مضى من عزيمة ونضال كان هذا هو الذي صنع فيه هذه الكاريزما الذي جعلته ينتبه إلى أخطاء السابقين وأخطاء النظام السابق، هذا هو الحديث الذي يقترب يوم وراء يوم من كل المصريين وهذا الذي يستشعر كثير من المصريين..
محمود مراد: طيب.
محسن راضي: الذين كانوا يعارضوه الآن أنا بقرأ على النت وتويتر يعني شيء الحمد لله يعني يشعرنا أن مصر إن شاء الله ستعود إلى وفاقها وإلى وحدتها الكاملة.
تحليل لخطابات مرسي المتتالية
محمود مراد: طيب أستاذ محسن ربما كان مرسي موفقا في الخطابات المتتالية التي تلاها حتى الآن بما حول كثيرا ممن كانوا يعارضونه قبل الانتخابات ونتيجتها إلى تأييده في الفترة الراهنة، لكن الفترة القادمة تغص بالتحديات التي تفيد فيها الهمة العالية والأفعال لا الأقوال مثل العلاقة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة على سبيل المثال، مرسي في خطاباته اليوم أثنى على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقال أنهم أدوا الأمانة وأن القوات المسلحة بصفة عامة ينبغي أن تتفرغ لمهمتها في حماية الوطن وأن تكون درعه وسيفه وكما ذكرنا أثنى على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لنتابع ما جاء في الخطاب ثم نستكمل النقاش.
[شريط مسجل]
محمد مرسي: ستعود المؤسسات المنتخبة لأداء دورها، ويعود الجيش المصري، ويعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية أمن وحدود الوطن، سيعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية أمن وحدود الوطن والحفاظ على قواتنا المسلحة.
[تقرير مسجل]
أحمد الكيلاني: مساحة غير واضحة المعالم إلى حد ما تحكم علاقة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ومن خلفه جماعة الإخوان المسلمين بالمجلس العسكري ومن ورائه مؤسسة الجيش وهي علاقة مرت بكثير من التجاذب خلال الفترة الانتقالية.
[شريط مسجل]
سعد هجرس/ رئيس تحرير جريدة العالم اليوم: مرت العلاقة بين جماعته اللي هي جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري بتقلبات بدأت بشهر عسل دافئ جدا وأعتقد أنها وصلت إلى مرحلة من الفتور الذي قد يؤدي إلى طلاق في لحظة ما وإن كانت براغماتية جماعة الإخوان المسلمين كما عهدناها تقول أنه الجماعة قادرة على التكيف مع المؤسسة العسكرية تماما.
أحمد الكيلاني: كل رؤساء مصر السابقين بعد ثورة يوليو كانوا حريصين على الاحتفاظ بعلاقة تفاهم وثيقة مع الجيش والرئيس الجديد رغم أنه ليس ابنا للمؤسسة العسكرية سيجد على الأغلب أن المصلحة تقتضي أن يسير على النهج ذاته وهو أمر ظهرت مؤشراته بعد إعلان بعض أعضاء المجلس العسكري أن الرئيس الجديد سيبقي على المشير طنطاوي وزيرا للدفاع والحكومة الجديدة فلغة الصواني كما يقول خبراء لا تخدم أيا من الطرفين.
[شريط مسجل]
محمد مجاهد الزيات/ خبير عسكري واستراتيجي: الإخوان المسلمين لديهم فرصة لأن الحزب الممثل لهم نجح من خلال انتخابات نزيهة تماما وحصل على أغلبية ويستطيع أن يحظى بهذه الأغلبية لو جاءت انتخابات مرة أخرى أو أقل منها لكنه يمارس العمل السياسي اليوم في النور وبالتالي لا مبرر لديه أن يخسر كل هذه الشعبية وهذا الدور السياسي من خلال صدام والمجلس العسكري لا يسعى أيضا إلى الصدام.
أحمد الكيلاني: ورغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بين الرئيس الجديد والشارع من جهة وبين المجلس العسكري من جهة أخرى والإعلان الدستوري المكمل الذي احتفظ فيه المجلس لنفسه بصفة التشريع إلى حين انتخاب برلمان جديد.
[شريط مسجل]
أسامة ياسين/ الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة: لا ينبغي لأحد أن يقدم الامتيازات من تلقاء نفسه للمجلس العسكري، الامتيازات ونحو هذه الأمور، كله حريص على القوات المسلحة كله حريص على تصليحها على تقويتها على ميزانيتها على اقتصادها على احترام رموزها كل هذا Package يقدمه المجتمع إلى المجلس العسكري، المجلس العسكري قال أنه شريك ثوري لن تعتبره شريك ثوري إلا إذا ما قام بتسليم السلطة بمواعيدها تسليما كاملا على النحو الذي يقرره الشعب المصري.
أحمد الكيلاني: بحلف اليمين الدستوري يتسلم مرسي أول رئيس مدني منتخب في البلاد السلطة رسميا من المجلس العسكري تمهيدا لإنهاء دور مجلس مثير للجدل في الحياة السياسية خلال المرحلة الانتقالية، فيما يتفرغ الجيش لأداء مهمات أصلية التي يقدرها المصريون جميعا وهي كونه درع البلد وسيفه، الثرى والحمى. أحمد الكيلاني، الجزيرة، القاهرة.
[نهاية التقرير]
محمود مراد: إذن رغم الأجواء الدافئة والحميمية التي اتسم بها أو اتسمت بها عملية تسليم السلطة اليوم من القوات المسلحة إلى الرئيس محمد مرسي فإن هناك عدد من القضايا محل الخلاف بين الجانبين ولا شك من بين هذه الخلافات المهندس أبو العلا مسألة حل مجلس الشعب هذه عبر عنها من قبل الجماعة التي ينتمي إليها مرسي والحزب الذي أفرز مرسي أو رشح مرسي في انتخابات الرئاسة، عبروا بصراحة عن أنهم غير راضين عن حل مجلس الشعب، غير راضين عن الإعلان الدستوري المكمل وإن أقسم مرسي اليمين أمام المحكمة الدستورية كما يقضي ذلك الإعلان الدستوري ماذا كان يقصد محمد مرسي عندما قال عودة المؤسسات المنتخبة إلى أداء مهامها؟
أبو العلا ماضي: اسمح لي بس أني أقول نقطة قصيرة فيما يتعلق بحلف اليمين دايما يبقى في التزام بالنص حتى لو كان معتقد بطلانه طالما أنه قائم التزام به ثم تسعى لبطلانه أو إلغائه أنا أعتقد التصرف اللي عمله الدكتور مرسي اليوم زي ما قلت إنه عمل ثلاث أنواع من الحلف واحدة في ميدان التحرير والثالثة كانت في جامعة القاهرة واللي في النص كانت في المحكمة الدستورية حسب النص، ليس معناه زي ما البعض فهم إقرار النص في الإعلان المكمل لكن هو ما فيش نص منظم ودا نص قائم حتى لو باطل أنا أعتقد أنه باطل يلتزم به إلا أن يبطل بطرق الإبطال المعروفة ده الجزء الأول الخاص بحلف اليمين، النقطة الثاني اللي أشار إليها الدكتور الرئيس الدكتور محمد مرسي اليوم لما قال أنه ستعود المؤسسات المنتخبة دي كانت إشارة واضحة ورد فعل القاعة كان واضحا أنه عودة البرلمان أنه سيعود البرلمان والقائم والحقيقة طبعا حل البرلمان قرار باطل بكل المعايير القانونية، لكن ليس من صلاحيات المحكمة الدستورية أن تحل البرلمان ولا حتى تحل الثلث، هي من صلاحياتها أن تبطل النصوص في القانون وتقول أنها غير دستورية، أما الحل نفسه ده قرار آخر لا يملكه أحد حتى بالنصوص القائمة في النص القديم كان يأتي بعد استفتاء الرئيس الجمهورية على الحل الجزء كان خطأ إبطال النوادي المتعلقة بالثلث الذي يترشح فيه أشخاص منتمين لأحزاب يعني على الأقل من الثلث فيه أشخاص اللي نجحوا مستقلين..
محمود مراد: نجحوا فيها.
أبو العلا ماضي: وبالتالي تفسير القانون الحقيقة كان تخلى هذه الدوائر وإعادة الانتخابات لكن لا يبطل البرلمان.
محمود مراد: حوالي ثمانين، ثمانين..
أبو العلا ماضي: يعني أقل من 100 نعم وبالتالي عندك أكثر من 400 مقعد ينعقد بهم البرلمان، ويستكمل أموره، أعتقد أنه تكون نقطة على جدول أعمال الدكتور مرسي الرئيس الدكتور مرسي والنقطة الأولى في المرحلة الانتقالية هي طبيعة العلاقة زي ما أشرت أنت عندك الجمهورية حينما قامت منذ 1952 حتى الآن لم يحكمها لا أحد جاء بمؤسسة عسكرية أول مرة يأتي رئيس خارج المؤسسة العسكرية وتؤدي له التحية العسكرية والنهاردة الحقيقة كانت في لفتة ذكية من الدكتور مرسي لما علق على هذا على هذا لما قال إنه التقدير والتكريم كان للشعب، وأن التحية دي وجهت للشعب والثورة والآن بتوجه للرئيس الذي يمثل الشعب، دا تحول نفسي هائل، تحول نفسي هائل إنه المؤسسة العسكرية التي تربت ستين عاما على أن يكون الرئيس واحدا منها أن تؤدي التحية العسكرية للرئيس المدني المنتخب الأول..
محمود مراد: قفزة نفسية كبيرة..
أبو العلا ماضي: هائلة؛ هائلة، هائلة أمام تحول تاريخي فعلا يقف عنده التاريخ كثيرا، تنظيم العلاقة بحكمة أنا أعتقد أن الدور اللي هيقوم به الدكتور محمد مرسي إنه إزاي ينظم العلاقة دي ومنها ملف حل البرلمان والإعلان المكمل، دول نقطتين شائكتين بالإضافة إلى وضع المؤسسة العسكرية نفسها في النظام الجديد ودا يأتي في الهيئة التأسيسية هو أنت عارف إحنا موجودين في الهيئة التأسيسية أنا جاي لك الآن من اجتماع تحضيري للجان، وشرفت بأني اخترت وكيلا للهيئة التأسيسية ونتمنى أن نعمل دستورا كويس، مرة الدكتور، الرئيس الدكتور مرسي، أشار إلى معاني إيجابية ستكون في الدستور وأعتقد أنه دا توجه لأعضاء حزب الحرية والعدالة..
محمود مراد: دولة تأسيسية تقريبا بأكملها.
أبو العلا ماضي: في الحقيقة ففي توافق أنها ستعمل دستورا متوازنا يطمئن الجميع يحقق التوازن يحقق الحرية والعدالة إلى آخره، لكن في نقطة إشكالية في صياغة المواد الخاصة بالقوات المسلحة للدستور الجديد ودا اللي إحنا هنعمل على التفاهم مع كل الأطراف المعنية للوصول إلى حل مقبول إن إحنا لازم نكون في دولة ديمقراطية دولة مدنية ديمقراطية تلتزم بالقانون والدستور.
محمود مراد: على مستوى العلاقة بين مرسي والقوات المسلحة على المدى البعيد أو بعد الفترة الانتقالية عندما يتم تسليم السلطة كاملة، لكن في هذه المرحلة التي نحن فيها الأسئلة تطرح نفسها بشأن هل هي علاقة صراع؟ ما علاقة تفاهم في الفترة القادمة ؟سأطرح السؤال على الأستاذ علاء عبد المنعم برأيك؛ برأيك اكتساب مرسي أرضية جديدة من خلال أدائه حتى الآن المطمئن لكثير من المصريين، هل يخفف من حدة وهو في نفس الوقت حلمه التعامل مع المؤسسة العسكرية حتى الآن هل يخفف من حدة الجفوة التي كانت ظاهرة بينهما قبل الانتخابات؟
علاء عبد المنعم: هو في الحقيقة من السابق لأوانه أن نقول أدائه لأنه لم يتسلم بعد حتى يؤدي، إنما نحن نقول حديثه وفارق كبير بين الحديث والأداء نحن ننتظر الأداء أختلف مع صديقي المهندس أبو العلا ماضي في اختلاف شديد جدا في نقطتين موقف حل البرلمان ونص الإعلان الدستوري حل البرلمان قول واحد..
محمود مراد: إذن تختلف معاه في كل ما قال تقريبا..
علاء عبد المنعم: طبعا قول واحد الرئيس محمد مرسي لا سلطان له بموجب الأحكام الدستورية وبموجب نصوص دستورية لا سلطان له في إعادة البرلمان، هذا موضوع يجب أن ينسى وأن لا يثار لأن حكم المحكمة الدستورية العليا أيا كان أي رأي فيه حتى ولو كان خطأ مركبا..
محمود مراد: هو المهندس أبو العلا لم يتحدث عن حكم المحكمة الدستورية.
علاء عبد المنعم: لأ.
محمود مراد: هو قال أن المحكمة الدستورية مختصة بالنظر في القوانين وليس بالإجراءات..
علاء عبد المنعم: غير صحيح، غير صحيح، غير صحيح، المحكمة الدستورية العليا تنظر في دستورية القوانين من عدمها..
محمود مراد: صحيح.
علاء عبد المنعم: فإذا ما أصدرت حكما بعدم دستورية قانون، أصبح هو والعدم سواء بسواء وإذا ما كان القانون عدما فإن ما ترتب عليه يكون بالتالي عدمه، وحل مجلس الشعب لم يقم بقرار المحكمة الدستورية العليا يا إخواني لا تصدروا أحكاما بحل البرلمان ولا بحل الثلث ولا بحل الربع ولا بالكلام دا خالص المحكمة الدستورية العليا تقضي بدستورية أو عدم دستورية نص، أما التنفيذ فليس شأنها إنما شأن القانون الذي أنشئها، القاضي في محكمة الجنايات حين يقضي بعقوبة على متهم بالسجن خمس سنوات لا يسطر في حكمه أن على إدارة السجون والشرطة أن تنفذ الحكم ما بيحصلش حين يصدر حكم على أحد المتقاضين بتعويض 100 ألف جنيه ما بيقلش على، إذن أداة التنفيذ لا شأن لأي محكمة بها بما فيها المحكمة الدستورية ولكن بموجب حكم نص قانون المحكمة الدستورية بس لحظة..
محمود مراد: أنا لا أريد أن أتوسع، هذا ليس موضوعنا..
علاء عبد المنعم: لا، لا دا هو دا موضوعنا..
محمود مراد: حوارنا العلاقة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبين المؤسسة العسكرية وبين الرئيس مرسي..
علاء عبد المنعم: لأنه القانون بتاع المحكمة الدستورية يلزم جميع السلطات الدولة بما فيها السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية أيضا أن تلتزم بالحكم إذن حين يتصدى إحنا هنيجي للعلاقة حين يحاول أن يتصدى الدكتور محمد مرسي الرئيس الجديد لهذا الحكم سنصطدم حتما بالشرعية الدستورية ما ينفعش أن رئيس الجمهورية يقحم نفسه في هذه المسألة، هذه واحدة، الأخرى الإعلان الدستوري المكمل، الإعلان الدستوري المكمل كثير رفضينه أنا في حاجات موافق عليها وحاجات رافضها..
محمود مراد: هو النقطة الثانية أنت قلت الجمعية التأسيسية وليس الإعلان الدستوري المكمل.
علاء عبد المنعم: لا الإعلان الدستوري مكمل هذه ألغام توضع في وجه الرئيس مبكرا لا قبل له بها هو لا يستطيع تعديل الإعلان الدستوري أو إلغاءه وفقا للصلاحيات المنصوص عليها بالمادة 56 لا يستطيع أن يقترب من حكم المحكمة الدستورية العليا وفي تصوري أنه حين قال ستعود المؤسسات المنتخبة لأداء دورها، لا يمكن أن يكون قاصدا عودة البرلمان، يبقى هذا هزل، يبقى إحنا مش في دولة، نبقى إحنا ما بنطبقش لا شرعية دستورية ولا قانونية ولا لنا شأن بالقانون، أنا بقلك حتى لو الحكم دا خطأ، لا تثريب عليه ولا يمكن الالتفاف من حوله، إذن حين نطالب بإلغاء حل البرلمان.
محمود مراد: الوضع في مصر يحتاج إلى كثير من النقاش.
علاء عبد المنعم: أنا أقصد إني أقول إن إحنا هنا.
محمود مراد: أو يمكن أن يقال حتى لو كان القانون الذي انتخب على أساسه مجلس الشعب خاطئا فلا تثريب عليه، لأن ثلاثين مليون هبطوا إلى الشوارع و.
علاء عبد المنعم: لا.
محمود مراد: ولذلك يمكن أن.
علاء عبد المنعم: لأ، دي مسألة ثانية.
محمود مراد: يعني هذه.
علاء عبد المنعم: دي شرعية دستورية وقانونية.
محمود مراد: دعنا نستكمل هذا النقاش ولكن بعد هذا الفاصل، مشاهدينا الأعزاء ابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
القصاص لضحايا الثورة
محمود مراد: أهلا بكم مجددا مشاهدينا الأعزاء في حلقتنا من حديث الثورة، من العراقيل التي تعترض سبيل مرسي أو العقبات والتحديات التي تعن له ملف ضحايا الثورة من شهداء ومصابين، اليوم وعلى وقع هتافات ذوي هؤلاء في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، تعهد مرسي مجددا بأن دماء هؤلاء وأنّاتهم إنما هي دين في رقبته سيسعى جاهدا ليسدده في المستقبل القريب، وينجز القصاص العادل لهؤلاء، نتابع ثم نستكمل النقاش.
[شريط مسجل]
محمد مرسي: ذكرت وأكرر أن دماء الشهداء وأنّات الجرحى والمصابين حق في رقبتي حتى يؤخذ القصاص العادل لهم.
محمود مراد: السؤال للأستاذ محسن راضي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ، أستاذ محسن برأيك هل من الممكن لمرسي أن يفي بهذا التعهد الخاص بالعدالة الناجزة والسريعة في ظل كل هذه العقبات والعراقيل والتحديات التي تعن له في طريقه أو هو تلمس طريقه في بداية عهده؟
محسن راضي: نعم هذا الملف من أولى اهتمام الرئيس الدكتور محمد مرسي وقد كرر حديثه طالما تحدث في ميدان التحرير إلى الشعب المصري وتحدث في التلفزيون المصري للشعب المصري وتحدث اليوم وقال سأكرر هذا الأمر، هذا الملف، ملف دم الشهداء ملف المصابين والجرحى حق في رقبتي حتى يحقق لهم القصاص العاجل والناجز، ودي قضية الحقيقة يعني ينبغى أن ألفت نظر فيها الأستاذ علاء وهو يعني من الشخصيات التي نكن لها كل تقدير الدكتور مرسي عندما تكلم المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها إنما تحدث أيضا عن استقلال القضاء، وأنت تعرف يا أستاذ علاء إنه المحكمة الدستورية كما أخبر رئيس الوزراء إن حكم بطلان مجلس الشعب موجود في المحكمة بعدما المجلس بشهرين أو ثلاث شهور مما يدل على أن هناك شيء يدعو إلى التساؤل هل هذه تسمى استقلالية داخل القضاء؟
محمود مراد: للأسف ليس هذا موضوعنا.
محسن راضي: قبل النظر للمحكمة الدستورية.
محمود مراد: ليس هذا موضوعنا.
محسن راضي: آه أنا بس.
محمود مراد: أستاذ محسن، نحن نناقش التحديات.
محسن راضي: أنا بس حبيت أنبه إلى نقطة.
محمود مراد: في التفاصيل فيما يتعلق بإنجاز العدالة والقصاص بالنسبة للشهداء وضحايا ثورة الخامس والعشرين من يناير، هناك تفاصيل ربما تكون عسيرة جدا، هناك أشخاص نافذون لم يكن من المستطاع محاكمتهم على الوجه الـ، هناك أدلة أنسفت، هناك قضايا ربما انتهت بالتقادم، يعني عراقيل كثيرة وتعقيدات كثيرة، هل في المستطاع تجاوز كل هذه التعقيدات؟
محسن راضي: آه، شيء طبيعي إن الدكتور محمد مرسي يواجه الآن تحديات كبيرة حتى ينجز هذا الملف، في فساد تشريعي موجود، في فساد هيكلي موجود داخل مؤسسات الدولة، في فساد بيروقراطي، في طمس للأدلة التي أثبتت تورط النظام الفاسد في قتل هؤلاء، وفي إبادة عدد كبير من الشعب المصري، من الشباب، كل ذلك عقبات موجودة ولذلك الدكتور مرسي كان في خطابه يدعو الشعب المصري إلى التكاتف، يدعو القوى الوطنية إلى التحرر من الأيديولوجيات الخاصة التي ينتمي لها كل فصيل من أجل المصلحة العليا، نعم، نحن نريد أمام هذه التحديات أن نقف صفا واحدا، من هذه التحديات دم الشهداء في رقبتنا جميعا، والدكتور مرسي عندما انتخبه الشعب المصري إنما جعل له هذه المهمة التي ينبغي أن نقف كلنا وراؤه، من منا من الأحزاب والقوى السياسية لا يريد أن يفعل هذا الملف الذي هو حق مشروع لكل أم أو أب شهيد ولكل جريح ومصاب في هذه الثورة؟ كم منا لا يقف في هذا؟ ولذلك نحن مطالبين كشعب، كمؤسسة إعلامية، كمؤسسات الدولة كلها أن تعيد النظر وفق هذه التحديات لتعيد محاكمة الذين تورطوا، نعم هناك أدلة موجودة، طمست لكن ما زال إلى الآن في المؤسسات شهود يستطيعون بكفاءتهم ووطنيتهم وغيرتهم على وطنهم ومستقبل هذا الوطن لأن.
محمود مراد: الفكرة واضحة.
محسن راضي: لأن انطلاقة الوطني نحو البناء، نحو النهضة، لا بد أن يكون من تحقيق عدالة ناجزة لهؤلاء الذين كانوا سبب في التحول الديمقراطي داخل مصر والذي شهده العالم كله.
تطلعات الشعب المصري ومطالبه
محمود مراد: أستاذ محسن راضي لكن هناك تحديات أخرى ينبغي أن نناقشها، المطالب والتطلعات الجماهيرية على سبيل المثال، تمثل هي الأخرى تحديا ضاغطا على الرئيس مرسي في أيامه الأولى، ولاسيما بعد أن ارتفعت هذه المطالب إلى عنان السماء، أو سقف الأمنيات والمطالب والتوقعات، ارتفع إلى عنان السماء، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، ثم لقيت الجماهير عثرات كثيرة أثناء الفترة الانتقالية التي طالت بصورة نسبية، الجزيرة، وعقب تنصيب مرسي رئيسا للبلاد استطلعت آراء عينة من الشارع المصري بشأن تطلعاتها ومطالبها من الرئيس الجديد، لنتابع.
[شريط مسجل]
مواطن: أنا متفائل بالمرحلة الجاية، وربنا يكون في عون الدكتور محمد مرسي لأن البلد مليانة طلبات فئوية جامدة جدا.
مواطن: أنا صراحة كنت الأول مش متفائل، وكانت في حاجات كده نتيجة للاعتراضات من بعض الناس كانت مخوفانا من الدكتور محمد مرسي، طلع الدكتور محمد مرسي يدعو للدولة المدنية، وبيبعد عن الدينية، ويهتم بكل فئات الشعب، وكل خطاباته مسلمين وأقباط.
مواطن: أنا مش متفائل لأنه هيحصل صدام شديد، أولا معروف تاريخ الإخوان المسلمين شكله إيه، معروف الغموض اللي هم ماشيين بيه، معروف انتماء الدكتور محمد مرسي للإخوان قد إيه، ومش هيقدر يتنصل عنه.
مواطنة: أنا متفائلة لأن الموقف اللي هو عمله في التحرير ده أكد إن إحنا إيد وحدة، وأكد إن إحنا مع بعض في كل حاجة.
مواطنة: متفائلة على شان إحنا انتخبنا رئيس من الميدان، قادر إنه يعمل كل حاجة، قادرين إن إحنا نكمل المشوار، وما زلنا معتصمين في التحرير لغاية ما يتم الإعلان الدستوري المكمل، متفائلة.
مواطنة: محتاجة إنك تطلع لي ابني، إذا كنت ذقت الظلم، اعرف إن في ثاني مظاليم كثير من قبل الثورة بكثير، مش من ساعة الثورة بس.
مواطن: أنا عايز اشتغل بس، مش عايز حاجة من الرئيس، أنا عايز اشتغل زيي زي أي حد، وما حدش يرزني، لا ضابط يقول لي رخصة ولا ضابط يقول لي بتاع.
مواطن: أول حاجة واهم مطلب اللي هو الأمن طبعا، اللي الناس كلها بتطلبه في الشارع، بحيث إنه يبقى ماشي آمن على نفسه وأهله وبيته.
مواطنة: إحنا كمسيحيين عايزينه رئيس للكل، المسيحي يأخذ حقه زي المسلم تمام، في الوظائف وفي كل حاجة، يبقى زيه زي المسلم، إحنا عايشين في وطن واحد، إيد واحدة مسلم ومسيحي مع بعض.
مواطنة: إحنا طلاب ثانوية عامة، عايزين الانتساب يرجع، عايزين عدل، عايزين على الأقل يبقى في مساواة ما بيننا وبتوع الانتظام شوية.
مواطن: بص على الصعيد، الصعيد ما كانش على خريطة الرئيس المخلوع أبدا، يعني الصعيد كان ما بفتكروش خالص.
مواطن: يبقى في عدل وحياة كريمة، إحنا لغاية دي الوقت ما حصلناش على حاجة، النظام زي ما هو مع التغيير إن إحنا اخترنا دكتور محمد مرسي يبقى رئيس، لكن المصلحة الحكومية زي ما هي، اللي يأخذ خمسين ألف موجود، واللي يأخذ عشرين جنيه موجود، واللي يسرق موجود وما فيش حد بيحاسبه.
محمود مراد: ربما مطالب الجماهير تستعصي على الإحصاء، المهندس أبو العلا، عبر أستاذ فهمي هويدي عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير عن ذلك الموقف بأن هناك مبارك خلّف وراءه أربعة وثمانين مليون مشكلة وهم عدد سكان الشعب المصري، يا ترى ماذا يستطيع مرسي أن يفعل حيال القضايا التي أثارها المواطنون في هذه العينة؟
أبو العلا ماضي: أنا بحتفظ، كنت بحتفظ في الموضوع، معترض على كل اللي قاله الأستاذ علاء صديقي العزيز أيضا، وليه رد قانوني عليه بس أحترم مجالنا وهأدخل في النقطة اللي حضرتك تفضلت فيها، بالفعل أنا سجلت الملاحظات اللي قالوها في البيتات اللي حضرتك عرضتموها في التقرير، هي مطالب، أغلبا بتقول هي مطالب الثورة، وهي كثيرة، وصعبة، زي الحياة الكريمة، المساواة بين المسلمين والمسيحيين، زي البطالة، زي اللي قال عايز احترام كل إنسان، زي بعضهم في تخوفات من الإخوان، الدولة المدنية، واحد قال إنه متفائل قال الدولة المدنية وساوى بين الاثنين، يعني ما بين شعور.
محمود مراد: واحد قال أنا متشائم.
أبو العلا ماضي: التخوفات من الإخوان، هو دا المتشائم الوحيد اللي في التقرير يعني، الصعيد، طبعا أنا من الصعيد، والصعيد بس، مصر كلها كانت مهملة الحقيقة، الصعيد وسيناء، ومطروح ودلتا، وفي القاهرة، وكل الناس اللي في العشوائيات، بالضبط زي ما حضرتك تفضلت حجم المشاكل ضخم جدا، نتيجة تراكم النظام البائد، والحقيقة النهارده عمل تمييز كبير بين النظام البائد والنظام الجديد في خطبة جامعة القاهرة، التمييز دا يحتاج الحقيقة إلى سعي حثيث وجهود مكثفة، ودا التحدي اللي هيقابل الدكتور الرئيس، الدكتور محمد مرسي، إنه ملفات ضخمة جدا أولها، الجزء السياسي اللي إحنا بنبقى السياسيين عليه على التربيزة مختلفين عليه، دا ملف معقد جدا، العلاقة مع الجيش، العلاقة مع القوى السياسية، الإعلان المكمل اللي هو غير دستوري بأي شكل، والبعض بدافع عنه، أنا مستغرب طبعا، دا مش مجاله، فدا ملف السياسة، ملف الاقتصاد، وتداعياته الضخمة جدا، ومنها البطالة، وفرص العمل، إلى آخره، ملف الأمن وعودة الأمن، أو بناء الأمن، أنا ما بحبش تعبير عودة الأمن، ما كانش في أمن، كان في قهر، إحنا عايزين نبني بناء أمن قائم على الحرية واحترام حقوق الإنسان، والقانون وتقدير شرطة وإلى آخره، ناهيك عن العلاقات الدولية والعربية، والنهارده عمل إشارات كثيرة، فالمطالب الداخلية الحقيقة دي، تحتاج إلى تكاتف كل القوى للتحدي اللي بقابل الدكتور مرسي في مواجهة هذه الملفات حتى نستطيع نواجهها، لأنه هو الرئيس في مصر له تراث من السلطات واسعة جدا، أيا كان هو الرئيس، حد كان بقول أمبارح من أصدقائنا، الناس كانت بتقول على الرئيس السادات لما جيه راجل ضعيف، أنت فاكر كانوا بتّريقوا عليه في اللجنة المركزية وسخروا منه، لكن فوجئنا بأن الرجل الضعيف دا، كش ملك، لم كل أركان الدولة وسجنهم، وكان هو لوحده، طبعا مش دا اللي هيحصل، بقول إنه أحيانا الناس تقول على رئيس يبدو ضعيفا لكنه يفاجئنا بأنه قوي ومتماسك، وعنده رؤية.
محمود مراد: وللمنصب هالة في نفوس المصريين حتى لو لم تكن له صلاحيات كبيرة على أرض الواقع.
أبو العلا ماضي: لا هو المنصب ليه صلاحيات كبيرة بالإضافة إلى الهالة، بس دا مش هينجح إلا بالتوافق الوطني، القوى الوطنية تشارك في تحمل المسؤولية، ولا يتحملها الدكتور مرسي فقط، أو حزب الحرية والعدالة اللي بينتمي إليه لكن الكل لأنه ملفات الاقتصاد والأمن والتوافق الوطني معقدة جدا وكبيرة، وآمل.
محمود مراد: هل تسير بصورة طيبة حتى الآن؟
أبو العلا ماضي: ما زال كما تفضل الأستاذ علاء في كلامه أن الرئيس مرسي لم يستلم السلطة بعد إلا اليوم.
محمود مراد: نتحدث حتى الآن، لم يفعل..
أبو العلا ماضي: مش لم يفعل، لم يعط فرصة، الحقيقة هو التوقعات عالية جدا، ودا يدعو للإشفاق لأنه أربعة وثمانين.
محمود مراد: الناس مستعجلة.
أبو العلا ماضي: أربعة وثمانين مليون مشكلة زي ما تفضلت بإشارة أستاذنا الكبير ودا حقيقة، وكل واحد متصور إنه مشكلته هتحل بكرة، ودا طبعا مسألة ليست سهلة، فهو يمكن التوافق الوطني والمصارحة أعتقد يعني ييجي الرئيس مرسي يجمع المعلومات، إحنا عندنا المشكلة الفلانية، أبعادها إيه؟ تحتاج إلى حل بالطريقة الفلانية، حاسبوني على هذه الطريقة، أعتقد دا هيبقى جزء مهم، يعني التوافق الوطني مع المصارحة بالواقع أعتقد هتساهم كثيرا في حل المشكلة.
محمود مراد: هذه جزئية بالغة الأهمية، التوافق الوطني، ولكن هناك جزئية أخرى يشير، أو يبسطها كثير بين من يبني ووراءه من يهدم بناءه، البناء بطبيعة الأحوال أصعب كثيرا من الهدم، الهدم يسير، هل يستطيع، أو هل على محمد مرسي أن يستغل ولايته الرئاسية بأن يكتسح كل مخلفات النظام القديم ليبني على نظافة كما يقولون؟
علاء عبد المنعم: الرئيس محمد مرسي، أمامه تحديات كبيرة جدا، وأنا في تصوري إنه أهم تحدي يواجه الرئيس مرسي هو انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين، لماذا؟ لأن جماعة الإخوان المسلمين تعتقد وتؤمن بأنه ما دام الرئيس منها فهو لها، وبالتالي يحقق أهدافها في المستقبل، الرئيس محمد مرسي وإن كان.
محمود مراد: لماذا بالضرورة أهداف الإخوان المسلمين تكون ضد أهداف المجتمع المصري أو ضد أهداف؟
علاء عبد المنعم: الإخوان المسلمين لهم سيناريو خاص، لهم أهداف خاصة، أنا بفترض فيهم حسن النية ولكن هذه الأهداف تتعارض مع معتقداتي أنا وتتعارض مع معتقدات العديد من المصريين، الرئيس محمد مرسي يوضع أمامه عمدا الآن العراقيل من حزب الحرية والعدالة ومن الإخوان المسلمين، أبسط حاجة موضوع إعادة محاكمة النظام السابق، يعني إيه إعادة محاكمة؟
محمود مراد: للقصاص من دم الشهداء.
علاء عبد المنعم: أنا رجل محامي نقض، والمحاماة دي شغلتي من خمسة وثلاثين سنة، ما فيش حاجة اسمها إعادة محاكمة، ولا حتى رئيس جمهورية يملكها، دي مسألة في القضاء، حتى لو ظهرت أدلة جديدة، ما فيش إعادة محاكمة إلا بالطرق المعتادة، يعمل نقض والنقض تعيد محاكمته.
محمود مراد: أستاذ علاء لا تنس أن هناك دستورا جديدا في طور التكوين ربما يتضمن مثل هذه المعالجات.
علاء عبد المنعم: لا، لأ، دي قواعد راسخة، ما فيش فيها كلام، يعني طرق الطعن في الأحكام معروفة، فأنا لما أطالب رئيس الجمهورية إنه يعيد المحاكمة أنا بضع العراقيل لما أطالب رئيس الجمهورية يلغي الإعلان الدستوري بضع العراقيل، لما أطالب رئيس الجمهورية إنه يرجع البرلمان ثاني بضع العراقيل، لما بطالب رئيس الجمهورية إنه عدم المساس بلجنة وضع الدستور بضع العراقيل، لماذا؟ لأن لجنة وضع الدستور أمرها معروض أمام القضاء، ولا شأن لرئيس الجمهورية من قريب أو من بعيد بأحكام القضاء، إذا أنا بحط له ألغام قدامه قبل ما يباشر، ومن الذي يضع أمامه هذه الألغام؟ جماعته، بمعنى إنه هم متصورين.
محمود مراد: لا تنس أن هذه المطالب لا تقتصر على الإخوان المسلمين، حزب الوسط مشارك في الاعتصام، والسلفيون مشاركون في الاعتصام، جماعة ستة إبريل مشاركة في الاعتصام وغالبية الثوريين مشاركين في..
علاء عبد المنعم: المسألة مش مسألة اعتصامات.
محمود مراد: ليست المطالب قاصرة على.
علاء عبد المنعم: ولكن، في الصدارة وفي المواجهة وفي الطليعة جماعة الإخوان المسلمين، مش هنضحك على بعض، الناس التانيين كلهم مناصرين ومؤيدين لنفس الموقف، إنما مين اللي بيقود المسألة؟ جماعة الإخوان المسلمين، هو دا الكلام الصح، ما تقدرش تقولي مثلا إنه السلفيين…
محمود مراد: دعنا نسترشد برأي أستاذ محسن راضي في تطلعات الجماهير، كيف يعالجها محمد مرسي في رأيك؟
محسن راضي: الحقيقة زي ما ذكرت إن التحديات كبيرة، وإن قضايا الأمن، قضايا الاقتصاد، قضايا الاصطفاف الوطني، كل هذا من الأولويات، ولذلك بداية الخطاب هو البساطة والواقعية وملامسة طبيعة الأشياء والملفات ملف ملف، بطريقة توحي للمواطن أن الرئيس سيهتم بكل قضاياه، هذه التحديات الكبيرة، اللي موجودة أمامنا الآن تستوجب من الرئيس في خطابه كما ذكر إنه هو لا ينسى أبدا ولا يتجاهل أي قضية من قضايا الشأن العام، مش ممكن يعني زي النهارده وهو داخل جامعة القاهرة لقي مجموعة من الطلاب رافعين رافعين يافطة ويعترضوا على ما فعله رئيس الجامعة من تأجيل امتحان اليوم، هو في بداية خطابه قبل أن يبدأ حديثه ويوجه كلمته للأمة، اعتذر لهؤلاء الطلاب وآمل أن لا يتكرر مثل هذه الأخطاء، لا يمكن بأي حال من الأحوال.
النهج الذي سيتبعه مرسي في السياسة الخارجية
محمود مراد: أستاذ محسن، نحن مضطرين للانتقال للمحور الأخير بهذه الحلقة، أستاذ محسن نحن مضطرين للانتقال للمحور الأخير الخاص بالسياسة الخارجية التي جاءت في خطاب محمد مرسي، أستاذ محسن، مسألة العلاقة مع الدول الخارجية، التي عبر عنها محمد مرسي، مسألة المناصرة للقضية الفلسطينية التي أعلنها وفي نفس الوقت السعي للحفاظ على المعاهدات التي أبرمتها مصر، برأيك هل هذا الأمر في المستطاع؟ ولكن في عجالة.
محسن راضي: تمام هذا كل ما يطلبه المصريين أن تكون علاقتنا متوازنة مع كل دول العالم، في الجانب الدولي، في الجانب الإفريقي، في الجانب العربي، في الجانب الإسلامي، تحدث عن اهتمام مصر باعتبار أن هذا اهتمام تاريخي لا يمكن أن ينفصل عنه عن القضية الفلسطينية، عن الاهتمام بالدم السوري، تحدث عن الاتفاقيات الدولية، والحفاظ عليها، كل ذلك رسالة طمأنة في الداخل والخارج وهذا ما يؤكد على أن الدكتور مرسي ليس كما أوهم البعض أنه سيأتي بعلاقات تكون منفصلة عن بقية دول العالم، لأ، هو يدعو إلى هذه الحميمية في العلاقات، والتوازن والموضوعية، وأن تكون لمصر لها قيمة، لمصر لها كرامة، لها ندية في التعامل، لا نتدخل في شؤون الآخرين، ولا أحد يتدخل في دولتنا، كل هذا كان حديثه الذي طمأن المصريين في الداخل والخارج إنه أكد على إن الدكتور مرسي لا يعبر عن جماعة الإخوان المسلمين وإنما يعبر عن كل هموم الشعب المصري وتطلعاته.
محمود مراد: شكرا جزيلا لكم أستاذ محسن راضي، سيد أبو العلا، في مسألة العلاقة مع المجتمع الخارجي، السياسة الخارجية كما حددها مرسي اليوم.
محسن راضي: الحقيقة الدكتور مرسي، الرئيس الدكتور مرسي كان واعي جدا لهذا الموضوع، بعث إشارات لكل الأطراف، إشارات منطقية، أكد على انتماء مصر لدوايرها المختلفة، العربي والإسلامي والإفريقي، والدولي، والدور في كل هذه الدوائر، أكد على عودة دور مصر، أكد على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات، بالتأكيد كان في إشارة لمعاهدة كامب ديفد، كان في إشاعات إنه وجوده في السلطة قد يؤدي إلى خطر حرب واندلاع حرب إلى آخره، في نفس الوقت كان أكد على التزامه بالقضية الفلسطينية، لا تنسى أن النظام السابق في آخر أيامه كان بشتغل حرس حدود لإسرائيل، كان بحاصر الفلسطينيين في غزة ويمنع عنهم مواد الحياة الطبيعية، فالحد الأدنى إنه هذا لن يكون، وتكلم عن المصالحة، لا تنس المصالحة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، أعتقد بداية موفقة متوازنة جدا.
محمود مراد: أستاذ علاء في أقل من دقيقة.
علاء عبد المنعم: هو أعجبني طبعا في خطاب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أنه أولى العلاقات الإفريقية العناية، وقال الإفريقية أولا، ثم العربية، ثم الإسلامية، أيضا هناك مشاكل وعقبات ستواجه الرئيس الجديد، ومنها علاقة مصر بإيران مثلا، وقد وعد بإعادة العلاقات بما سيؤثر بالتأكيد على علاقة مصر الخارجية مع دول الخليج العربي، أيضا علاقة مصر بالولايات المتحدة وبالاتحاد الأوروبي، وكل هذه الأمور يجب أن تكون محل اعتبار وندعو بالتوفيق إن شاء الله.
محمود مراد: في ختام هذه الحلقة مشاهدينا الأعزاء أشكر ضيوفي، الأستاذ، أو المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والأستاذ علاء عبد المنعم، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد، وأشكر كذلك الأستاذ محسن راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وأشكركم مشاهدينا الأعزاء على حسن المتابعة، لكم منا التحية، دمتم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله.