صورة عامة - حديث الثورة 22/8/2011
حديث الثورة

أسرار سقوط العاصمة الليبية

تناقش الحلقة انهيار نظام العقيد معمر القذافي.. أربع وعشرون ساعة أو أقل فصلت بين ساعة الصفر وسقوط طرابلس بيد الثوار، ما لغز هروب محمد القذافي؟


– طرابلس ما بين انتصار الثورة والمخاوف الأمنية
– لغز هروب محمد القذافي
– معركة باب العزيزية
– سيناريوهات ممكنة للمرحلة المقبلة
– استحقاقات وملفات ملقاة على عاتق الثوار
– آلية تنسيق الثوار مع الناتو

undefined

undefined
undefined
undefined
undefined

خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا وسهلا بكم إلى حديث الثورة، بدأ انهيار نظام العقيد معمر القذافي بدا خاطفا ومفاجئاً للجميع، أربع وعشرون ساعة أو أقل فصلت بين ساعة الصفر وسقوط طرابلس بيد الثوار، في لحظات سريعة ظهر بنيان دولة عميد القادة العرب كما يُسمي نفسه بدت أوهن من بيت العنكبوت، وصرخت التحشيد التي لطالما رددها على مسامع أنصاره لمدة ستة أشهر خلت كانت كنفخ في الرماد، وروح التحدي التي حاول إيهام أنصاره وخصومه بأنها تملأ نفسه ونفس أبنائه وأتباعه خارت حتى قبل أن تبدأ المعركة، اليوم يطوي إذن الليبيون حقبة طويلة وعصيبة من تاريخهم الحديث وعقد المدن الليبية التي انفرط بين شرق وغرب عاد لينتظم هذه المرة تحت لواء الثورة، ثورة السابع عشر من فبراير بعد ما انتظم تحت لواء ثورة الفاتح من سبتمبر لاثنتين وأربعين سنة.

[تقرير مسجل]

أمير صديق: في وقت قياسي وبصورة أدهشت الثوار أنفسهم انتزعت طرابلس نفسها من قبضة العقيد معمر القذافي، والمدهش أن المعركة التي ظل القذافي يهدد بتحويلها إلى جحيم حسمها الثوار في أقل من يوم واحد في عملية ومهما قيل في تفسيرها ستحتفظ في الغالب بأسرارها لبعض الوقت، انتشى الثوار بسيطرتهم على عاصمة بلادهم وأبعدوا جغرافياً على الأقل شبح تقسيم وطنهم الذي هدد به النظام وصدقه مشفقون لكن فرحة الانتصار لا يجب أن تنسي أمرين في غاية الإلحاح، الأول الانتباه إلى ضرورة إدارة تباين الخلفيات السياسية والفكرية للثوار والتي ستعبر عن نفسها حتما في فترة ما بعد الانتصار والثاني حقيقة وجود بعض المواقع داخل العاصمة وخارجها في قبضة قوات القذافي حتى الآن، من بين هذه المواقع منطقة باب العزيزية شديدة التحصين الواقعة جنوبي طرابلس وهي قاعدة عسكرية تغطي مساحة ستة كيلومترات مربعة في موقع استراتيجي يطل على أهم المؤسسات الرسمية في العاصمة، وتفيد المعلومات بأن قاعدة باب العزيزية محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطوراً من حيث التدريب والتسليح مما يعني أن محاولة اقتحامها عنوة قد تكون مكلفة جداً من الناحية البشرية رغم انعدام جدوى المقاومة بالنسبة لمن بداخلها من الناحيتين العسكرية والسياسية، هذا ربما ما يحتم على الثوار التوصل إلى حل تفاوضي ينهي مشكلة هذه المنطقة وبقية الجيوب التي لا تزال خارج سيطرة الثوار، ينطبق هذا لذات الحسابات ولاعتبارات أخرى قبلية ومناطقية أكثر تعقيداً على مدينتي سرت وسبها فبالإضافة إلى قيمة المدنيتين العالية من الناحيتين الإستراتيجية والعسكرية فإنهما تكتسبان أهمية إضافية لكونهما تشكلان مركزي ثقلٍ لقبيلة القذاذفة التي ينحدر منها معمر القذافي، بيد أن النفس التصالحي القادر على استيعاب الآخر في هذا التوقيت مطلوبٌ للثوار فيما يبدو ليس فقط فيما يخص المناطق التي لم تلتحق بهم بعد وإنما أيضا تجاه التعامل مع بعض من انخرطوا في خدمة النظام السابق، ولهذا ربما أشار رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي حرص في مخاطباته منذ مساء الأحد على لفت انتباه الثوار إلى ضرورة التصرف بما يتناسب مع موقعهم الجديد كسلطة مسؤولة في البلاد.

إعلان

[نهاية التقرير]

طرابلس ما بين انتصار الثورة والمخاوف الأمنية

خديجة بن قنة: ولمناقشة هذه المحاور سينضم إلينا بعد قليل معنا بالأستوديو عبد الحفيظ غوقة عضو المجلس الانتقالي الليبي وأيضا سينضم إلينا من طرابلس عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس، كما ينضم إلينا من لندن جمعة القماطي منسق المجلس الانتقالي في بريطانيا، وأيضا من بنغازي ينضم إلينا إسماعيل الصلابي آمر عمليات كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير، أهلا بضيفينا في انتظار التحاق الأستاذ عبد الحفيظ غوقة وأيضا عبد الحكيم بلحاج من طرابلس، قبل ذلك سأبدأ مع جمعة القماطي في لندن، سيد جمعة القماطي ربما الشيء المهم الذي يستحق التركيز عليه اليوم هو الوضع داخل العاصمة الليبية طرابلس، ما بدا بالأمس انهياراً سريعاً للنظام الأمني في الواقع ربما الأمر ليس كذلك، هل لك أن توضح لنا الصورة إن كان لديك معلومات عن الوضع في طرابلس خصوصا بعد أن سمعنا بخبر هروب ابن معمر القذافي، محمد معمر القذافي، يقال على يد كتيبة أخيه خميس؟


جمعة القماطي: بسم الله الرحمن الرحيم، بداية أود أن أترحم على كل الشهداء الذين سقطوا في ليبيا طيلة الستة أشهر الماضية منذ انطلاق ثورة السابع عشر من فبراير المباركة وكل الشهداء الذين سقطوا في مقارعة الظلم والطغيان والاستبداد طيلة الـ 42 سنة الماضية منذ أن استولى القذافي على السلطة في سبتمبر 1969، كما أنني أود أن أهنئ الشعب الليبي وأهنئ أنفسنا وكل أحرار العالم بتهاوي وسقوط بقايا نظام القذافي الاستبدادي، وفي نفس الوقت أود أن أقول وأحذر أن النصر النهائي لم يكتمل بعد ولن نهنئ ونحتفل احتفالا حقيقيا بالنصر في ليبيا إلا بعد أن تستقر الأمور تماما ويسود الأمن والاستقرار كل ربوع ليبيا وخاصة العاصمة الحبيبة طرابلس، وبعد أن يتم التعامل مع كل الجيوب وبقايا فلول كتائب القذافي التي ما زالت تتمركز هنا وهناك، هناك حقيقة ثابتة وهي أن نظام القذافي قد سقط قد تهوى قد انتهى فعليا ولكن كما قلت لا بد من الحذر والحيطة والاستمرار في التركيز على الوضع القائم وعدم التراخي لأنه ما زالت أمامنا مهمة شاقة في إكمال النصر وفي تثبيت الأوضاع.

خديجة بن قنة: طيب، إسماعيل الصلابي.. نعم، سأعود إليك سيد القماطي لكن إسماعيل الصلابي في بنغازي هل يمكن أن نعتبر أن ما شهدناه بالأمس هو نصر كامل أم أنه غير مكتمل طالما أن هناك جيوبا ما زالت موجودة لكتائب القذافي ليس فقط في العاصمة طرابلس وإنما أيضا في أماكن أخرى من البلاد؟


إسماعيل الصلابي: الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، أولا نهنئ إخواننا الضيوف الذين معكم، ونهنئ العالم جميعاً بهذه الخطوات المباركة من أسود التوحيد في ليبيا جميعاً وفي طرابلس خاصة، نهنئ ثوار طرابلس الأبطال الأحرار الذين كانوا في الموعد بعد توفيق الله عز وجل، أظن وأعتقد ككل ليبي أن ليبيا لا بد أن تتحرر جميعا، ونعم الرأس هو طرابلس ووفقنا الله عز وجل إلى أكثر من 85% أو 90% من العاصمة الحبيبة طرابلس، وعند اكتمال طرابلس بإذن الله عز وجل نكمل باقي التحرير حتى تكون أرضنا نظيفة من هذا النظام الباغي، وأحب أن أبشركم بأن الأسود في الشرق قد وقفهم الله عز وجل في هذا المغرب، في مغرب اليوم، أن حرروا مدينة البريقة بالكامل بتوفيق الله عز وجل وهم في خطوات ثابتة إلى مدينة بشر، ونحب أن ننوه ونرسل رسالة واضحة في أهلنا في سرت ونقول لهم بكل وضوح وبصراحة نحن نريد حقن الدماء، نحن نريد حفظ الأموال والأعراض، حفظ المؤسسات فلا بد أن يـأخذوا خيار هذا الشعب الذي قدم الدماء والشهداء.

إعلان

خديجة بن قنة: بالنسبة للبريقة التي ذكرتها كيف حُسمت هل استسلمت الكتائب أم كيف حسمت معركة البريقة؟


إسماعيل الصلاّبي: والله بصراحة حُسمت بتوفيق الله عز وجل، بعدما تقدم الثوار أسود تجمع سرايا الثوار وإخوانهم في الجيش الوطني من الشمال ومن الجنوب ومن الوسط، وكثف الإخوة التقدم فانسحبت قوات النظام اللانظام وتأخرت وتدحرجت إلى بشر وتقدم الشباب وكانت هناك مناوشات في المطار، ولكن وفق الله عز وجل، أنه حُسمت هذه المناوشات وتقدم الثوار الآن، البريقة بالكامل بفضل الله عز وجل تحت سيطرة الليبيين، تحت سيطرة أبناء هذه البلد.

لغز هروب محمد القذافي

خديجة بن قنة: طيب سيد إسماعيل الصلابي مسألة هروب محمد معمر القذافي تثير الكثير من التساؤلات حول مدى قدرة الثوار في العاصمة طرابلس على السيطرة الأمنية على الوضع، هناك طبعاً نحن ننتظر إلتحاق عبد الحكيم بلحاج وهو رئيس المجلس العسكري في طرابلس ليوفينا بالتفاصيل حول هذه القضية ولكن كانت لديك معلومات وأنت في بنغازي، يعني نريد أن نفهم كيف استطاع ابن القذافي محمد أن يهرب يعني هل هو اختراق أمني، هل هو ضعف الثوار، هل استثار عاطفة الليبيين خصوصاً بعد المقابلة التي أجريت معه بالأمس على قناة الجزيرة، كيف يمكن أن نفهم هذه المسألة؟


إسماعيل الصلابي: والله من وجهة نظري لا أظن أنه هرب بمعنى هرب لكن لعل هناك من أراد إعطائه الأمان وخاصة بعدما طالب الأستاذ مصطفى عبد الجليل بذلك وأتمنى أن يكون هذا، وأقول لك بصراحة أن طرابلس سقطت بتوفيق الله عز وجل بعد حنكة القيادة والخطة المدروسة وكان السقوط مفاجئا وسريعاً، وأنا أحيي الأخ عبد الحكيم بلحاج فهو فعلاً قائد محنك قائد المرحلة وفقه الله عز وجل للدخول بحكمة وبروية، وبحقن الدماء بقدر المستطاع، ولكن الثورة هي ثورة لا بد أن يكون فيها نوع من اللامركزية القليلة يعني فيها نوع من الفوضى القليلة ولكن بإذن الله عز وجل ستكون الأمور على ما يرام وإن ذهب أو هرب بإذن الله سيقبض عليه لأن المرحلة بدأت الخطوات الأخيرة وبإذن الله ستكون السيطرة عامة عليه وعلى والده وعلى جميع إخوانه بإذن الله. وأقول بصراحة أن القائد عبد الحكيم بلحاج كان له الدور الكبير والأساسي مع إخوانه القادة الميدانيين منذ 4 أشهر، وهو كان معانا في مدينة بنغازي، وكان يجهز تجهيزا ويخطط تخطيطا متناهي النظير بصراحة، وشاركنا حتى في خططنا في البريقة، وكان ذو عقلية كبيرة جداً، وأحب أن أهني أهل طرابلس بمثل هؤلاء الأبطال الذين بإذن الله سيكونون صمام أمان للمدينة ويحفظون دمائها ويحفظون مؤسساتها بإذن الله تعالى.

خديجة بن قنة: أنت استخدمت إسماعيل الصلاّبي مصطلحي الفوضى أحياناً، واللامركزية أحياناً أعود إلى جمعة القماطي في لندن، ما يحدث الآن في طرابلس هل هو مشكلة لا مركزية في ادارة المسألة الأمنية، هل هي فوضى، هل هي خلافات، تباينات، عدم قدرة الثوار على السيطرة الأمنية على طرابلس أم ماذا، أم أنها أمر طبيعي في مرحلة انتقالية تعيشها كل الدول التي شهدت هذا النوع من التحولات.


جمعة القماطي: نعم، قبل أن أتعامل مع هذه النقطة مباشرة أود أن أؤكد أننا لا يمكن أن نقلل من الإنجاز الكبير الذي حدث في طرابلس بالأمس، لا شك أن طرابلس تحررت، نحن لا نقول سقطت وإنما نقول تحررت، وارتفعت، وسمت، وصعدت، بداية بجهود أبناء طرابلس أنفسهم، وثوار طرابلس أنفسهم، الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير طرابلس يعود إلى سكان طرابلس وأبنائها وثوارها الأبطال الذين انتفضوا انتفاضة كبيرة عارمة، ولا طبعاً ننسى جهود إخوانهم الثوار الذين جاؤوا إليهم من كل صوب وحد، من كل أرجاء ليبيا ودخلوا طرابلس يلتحموا بهم أمس، جاؤوا من مصراتة، جاؤوا من الجبل، جاؤوا من زليطن، جاؤوا من الساحل، من الزاوية، من صبراتة، من نالوت، من الزنتان، من غريان، من كل المدن وربما وأيضاً من الشرق ومن الجنوب، فهذا الجهد وهذا الانتصار بالأمس كان انتصار وجهد جماعي شارك فيه كل أبناء الوطن، وهو انتصار للوطن وليس انتصار فقط لمجموعة معينة أو قائد معين مع عدم بخس حقوق الناس الذين ساهموا وكان لهم دور ريادي في هذا الأمر. أما ما يجري اليوم من حالة..

إعلان

معركة باب العزيزية

خديجة بن قنة: لكن جمعة القماطي هل يمكن أن تتحدث عن نصر فيما يتعلق بطرابلس تحديداً إذا كان باب العزيزية معركة باب العزيزية ما زالت لم تحسم، وما هي رمزية عملية تحرير باب العزيزية في معركة طرابلس بشكل عام.


جمعة القماطي: نعم، أنا قلت في البداية أن هذا النصر لم يكتمل طالما أن هناك جيوب وفلول لكتائب القذافي في طرابلس في باب العزيزية وربما في أماكن أخرى في تاجورة، في معسكر تاجورة وفي جهات أخرى من طرابلس، ولكن هذه الحيوب والفلول لن تفسد هذا الانتصار، لن تعيد السيطرة على طرابلس من جديد، طرابلس انتفضت، وطرابلس انتصرت وسكان وأبناء طرابلس انتصروا، والآن المطلوب هو التعامل مع هذه الجيوب والفلول بكل حزم أنا افضل أن يتم محاصرتها وقطع كل الإمدادات عنها ومطالبتها بالإستسلام، نحن لا نريد إراقة المزيد من الدماء، نحن حتى الذين يموتون من أبناء ليبيا في صف القذافي نعتبرهم خسارة للشعب الليبي ونعتبرهم أبناءنا لولا نريدهم أن يموتوا، أرجو أن نحقن الدماء الآن وأرجو أن نحاصر كل هذه الفلول.

خديجة بن قنة: سيد جمعة، هل ثمة خوف لديكم من عودة القذافي من جديد؟


جمعة القماطي: لا أعتقد ذلك أبداً، الآن القذافي سقط قوته الحقيقية في ليبيا وفي طرابلس سقطت وتهاوت، جزء من أبنائه الآن معتقلون والجزء الآخر فارون، والجيوب التي بقت..

خديجة بن قنة: لكن سيد جمعة نتحدث عن معسكر البوابة الشرقية ومعسكر البوابة الغربية المسيطر عليهما لكن باقي الجهات ما زالت غير مسيطر عليها.


جمعة القماطي: لا الغالبية العظمى من أحياء طرابلس محررة ومسيطر عليها، هناك فقط جيوب وأماكن بسيطة محددة في طرابلس منها باب العزيزية، وباب العزيزية لا يشكل خطراً بقدر ما يشكل رمزية، فهو بالنسبة لليبيين هو رمز للإستبداد، ورمز للظلم، ورمز للقهر، وبالتالي أنا أعتقد أن القضية قضية أيام قليلة وسيتم محاصرة وتنظيف المتحصنين داخل باب العزيزية، وسيدخل الليبييون إلى باب العزيزية ويحطموا هذا الرمز ويزول هذا الحاجز النفسي الذي كان يشكله باب العزيزية ، ولكننا لا نستهين بأنه اليوم في طرابلس وأنا تكلمت مع العديدين بالتليفون هناك نوع من الإنفلات، هناك نوع من إطلاق الرصاص العشوائي في كل مكان، هناك نوع من الشباب الذين يستهترون بإطلاق الرصاص العشوائي، هذا يشكل نوع من الخطر وحتى وإن كان يسبب أضرارا بالقصد وليس عمداً وبالتالي لا بد من الإنضباط، نحن نوجه نداء مباشرا إلى كل سكان طرابلس وإلى شباب طرابلس بالإنضباط، بالإلتزام، بعدم إطلاق الرصاص عشوائياً بمحاولة السيطرة على الأحياء، والمناطق، والشوارع، وحفظ الأمن فيها، ونوجه نداء بهذه المناسبة إلى كل ضباط الشرطة ورجال الأمن الوطنيين الخيرين وكل المسؤولين على الخدمات الأساسية في طرابلس أن يعودوا إلى وظائفهم وإلى أعمالهم، وقد وجه المجلس الانتقالي قبل قليل نداء ورسالة إلى كل هؤلاء بالعودة إلى وظائفهم، نحتاج أن نعيد الحياة إلى طرابلس، الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن لأن تثبيت طرابلس..

خديجة بن قنه: إذا كان المجلس الوطني الانتقالي يوجه نداءات للناس من الداخل لماذا لم نشهد وجود أو توجه أي عضو من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي إلى طرابلس ربما فيما عاد عضو واحد، يعني مثلاً السيد محمود جبريل لم يدخل طرابلس وآخرون نتحدث عنه باعتباره المسؤول الأول في المكتب أو رئيس المكتب التنفيذي أو ما يمكن القول إنه رئيس الحكومة الليبية الانتقالية، كيف لم يتوجه إلى طرابلس ليوجه هذه النداءات إلى الليبيين من داخل طرابلس من عاصمتهم.


جمعة القماطي: نعم هذا سؤال وجيه، وأعتقد أن الإخوة في المجلس الوطني الانتقالي يتقبلوا هذه الفكرة وهذه الملاحظة وعليهم أن يتداركوها بسرعة، الآن طرابلس في أجزائها الكبيرة جداً هي آمنة، أبناؤها يتحركون بأمان، والثوار يتحركون بها أيضاً بأمان ويجب على من يريد أن يقود الليبيين فعلاً ويبرهن على أنه قيادي وطني حقيقي أن يتواجد بين الناس وأن يقود الناس في وسط الأماكن التي يتواجدون فيها ويقدم فيها حلولا ويقدم لهم رؤى وينظم الأمور، وطرابلس لا تخلو من القيادات الحقيقية أنا هنا أناشد قيادات طرابلس الحقيقية الشرطة، الأمن، قيادات الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والصحة والمستشفيات، هؤلاء يجب أن يعودوا إلى وظائفهم ويأخذوا بزمام الأمور، وأيضاً في الأحياء المختلفة يمكن للكوادر المتعلمة والتي لها خبرة إدارية أن تتولى الأمور في حفظ الأمن والأمان إلى أن يصل وينتقل المجلس الوطني الانتقالي إلى طرابلس.

خديجة بن قنه: مع الإشارة إلى أن الدكتور الأمين بالحاج وهو عضو المجلس الانتقالي موجود في طرابلس، وهو العضو الوحيد في المجلس الذي توجه إلى طرابلس، لكن دعني أنتقل إلى إسماعيل الصلابي في بنغازي وأريد أن نعود للحديث عن معركة باب العزيزية، تحرير باب العزيزية، جمعة القماطي كان يقول نتمنى أن تحقن الدماء وأن لا تراق المزيد من الدماء في هذه المعركة، هل تتوقع أن يكون المخرج من هذه المعركة مخرجاً عسكرياً أم تفاوضياً باستسلام الكتائب عبر قنوات تفاوضية، كيف تتصورها أنت.

إعلان


إسماعيل الصلابي: أريد أن أعرج على بعض النقاط التي ذكرها الأستاذ جمعة الذي نسأل الله أن يجمعنا به قريباً في ليبيا نتعانق معه في هذا البلد الحبيب، فنحن نراه في الشاشات ونتمنى أن نلتقي به قريباً بعد هذه المدة التي قضاها خارج هذه البلد، بالنسبة عندما نحن نتحدث القادة الميدانيين ونتحدث عن الجهد المبذول خلال خمسة الأشهر الماضية، فالمخبر ليس كالمعايش، نحن عايشنا أبناء طرابلس الذين أتوا إلى هذه المدينة مدينة بنغازي وكيف تدربوا وكيف جهزوا أنفسهم وكيف أخذوا بالأسباب ثم انطلقوا، وكيف وفقهم الله عز وجل من أجل أن يُدخلوا الأسلحة ومن أجل أن يتواصلوا مع إخوانهم أبطال طرابلس وثوار طرابلس، فهذا الشيء رأيناه أمام أعيننا من مدينة بنغازي انطلق هذا الشيء، والله عز وجل وفق ثوار طرابلس بأنفسهم من ذهبوا ودخلوا إلى هذه المدينة، وبالنسبة أريد أن أتدخل أيضا في الكلمة، بالنسبة للمجلس الانتقالي وجود فرع أو وجود أشخاص من المجلس الانتقالي، الدكتور الأمين الحاج موجود اليوم صباحاً في مدينة طرابلس وأيضاً حسب علمي أن الأستاذ مصطفى عبد الجليل سوف يكّون فرع في اليومين القادمين داخل مدينة طرابلس وهي العاصمة للمجلس الوطني الانتقالي، أما بالنسبة لباب العزيزية ومسألة حقن الدماء وحفظ الدماء نحن أول ما خرجنا في هذه البلد لا نريد الدماء، نريد الحرية نريد العدالة نريد الاستقرار، خرجنا مظاهرات سلمية، هذا المكان الذي أتحدث من خلفي كان الشهداء يتساقطون برصاص عبد الله السنوسي وابن عبد الله السنوسي، قتلهم لأنهم خرجوا يريدون الحرية، خرجوا يريدون العدالة، كانت مظاهرات سلمية، فقتلنا القتلة، لكن أقول لك بصراحة أن باب العزيزية هي ليست معركة رمزية فقط بل هي معركة حقيقية لأن بسقوط باب العزيزية يسقط هُبل معمر القذافي، وهذا الشيء فوق الشيء الرمزي نحن نعتقد، وأقول لك أن من جنود معمر القذافي من هم سيستبسلون ويموتون من أجل هذا النظام لأنهم وقعوا في الدماء ووقعوا في أشياء خطيرة جداً.

خديجة بن قنه: إذا كان بهذه الأهمية مقر باب العزيزية فربما يتعذر إعلان باب النصر النهائي إلا بعد تحرير مقر باب العزيزية.


إسماعيل الصلابي: أنا أقول لك بصراحة النصر النهائي هو بسقوط باب العزيزية وسرت وسبها.

خديجة بن قنه: ما الذي يمنع تحقيق ذلك؟


إسماعيل الصلابي: لا يمنع شيء، المسألة مسألة وقت نحن أخذنا بالأسباب وكثفنا الجهود كليبيين جميعاً من العاصمة الحبيبة طرابلس إلى جميع أفراد ليبيا في الخارج وفي الداخل من أجل العاصمة، العاصمة التي نكن لها كل الحب وكل الاحترام، هذه لا بد أن تكون في أيدي أحرار ليبيا في أيدي ثوار طرابلس، والحمد لله هذا الهدف هو الذي كان هدفنا ووفقنا الله عز وجل وأن رأيناه بأم أعيننا اليوم بإذن الله.

خديجة بن قنه: في العاصمة، من القوة التي تحفظ الأمن في العاصمة طرابلس الآن؟


إسماعيل الصلابي: أقول لك بصراحة، المناطق الشرقية ثوارها من حفظوا أمنها ومن ثم بدأ الاستقرار شيئاً فشيئاً وبدأ التكوين وبإذن الله المجلس قادر على أن يحفظ الأمن في مدينة طرابلس.

خديجة بن قنه: يعني يتلقون أوامرهم من السلطة المركزية، طبعاً السلطة الانتقالية أقصد المجلس.


إسماعيل الصلابي: نعم، أقول لك بصراحة الذين تربطنا بهم علاقة قوية في الميدان كالقائد عبد الحكيم بالحاج وإخوانه الذين لديهم علاقة مباشرة جدا بالأستاذ مصطفى عبد الجليل وبالمجلس الانتقالي، وعلاقة وطيدة وعلاقة تواصل مباشر لأنهم جزءا من هذه الثورة جزءا من هذا البلد من المجلس الانتقالي، ونحن ندعم المجلس الانتقالي بكل قوة في هذه المرحلة ندعمه في كل شيء يحبه الله عز وجل ويرضاه الله عز وجل، نحن مع المجلس فيه، وأي شيء يخالف شرع الله عز وجل ننبه ونناصحه، المجلس الانتقالي هو صمام الأمان في هذه المرحلة والكل ملتف حول المجلس الانتقالي في هذه المرحلة، بما فيهم ثوارنا وحبايبنا وقادتنا في طرابلس.

سيناريوهات ممكنة للمرحلة المقبلة

خديجة بن قنه: طبعاً ناقشنا الآن في هذا الجزء الأول من برنامجنا، المشهد الأمني في العاصمة الليبية طرابلس وأسرار الانهيار السريع إن صح التعبير لنظام معمر القذافي، وإن كان ما زال هناك جيوب للمقاومة لكتائب القذافي في العاصمة طرابلس وفي أماكن أخرى من البلاد، سنحاول أن نناقش في المرحلة أو في الجزء الثاني من حلقتنا هذه السيناريوهات الممكنة للمرحلة المقبلة في ليبيا، وأتمنى أن يلتحق بنا في الجزء الثاني من البرنامج ضيوفنا الذين، أو ضيفنا اللذان غابا عنا في الجزء الأول، عبد الحفيظ غوقه وعبد الحكيم بالحاج، نلتقي بعد فاصل قصير، فلا تذهبوا بعيداً.

[فاصل إعلاني]


خديجة بن قنه: مشاهدينا أهلاً وسهلاً بكم من جديد إلى حلقتنا التي تناقش المشهد الأمني في العاصمة الليبية طرابلس وأسرار سقوطها السريع، وأيضاً سيناريوهات المرحلة المقبلة، إلى لندن وجمعة القماطي، ربما سيد جمعة قرأت الخبر العاجل الوارد على الـ Scroll على شاشة الجزيرة، من أن مضادات الناتو أسقطت صاروخ سكود انطلق من مدينة سرت، سيد جمعة القماطي هذا دليل على أن جزءاً من المنظومة العسكرية للعقيد معمر القذافي ما زالت نشطة وما زالت تعمل من منظومته الدفاعية طبعاً، هل نحن أمام تحدي عسكري بالنسبة لنظام القذافي وصموده اليوم.


جمعة القماطي: لا شك أن هناك بقايا وجود لقوات للقذافي ونوع من الثقل العسكري، لكنه ضئيل جداً جداً ولا يرقى إلى مستوى أن يشكل أي خطر على مسار الثورة الليبية المباركة وما وصلت إليه من مكاسب وانتصارات إلى حد الآن، سيحاول محاولات يائسة وبائسة في آخر لحظة أن يطلق صواريخ هنا وهناك، وأن يقصف أحياء هنا وهناك، ولكنها لن تغير من المسار ومن النتائج النهائية وهذه الصواريخ يتم التعامل معها من قبل الناتو في الهواء قبل أن تسقط على أي مكان وقد أطلق في الماضي صواريخ على أجدابيا وعلى مصراتة وتم التعامل معها لحماية المدنيين وهذا هو الدور الرئيسي والأول والأخير للناتو حماية المدنيين في ليبيا وفق تفويض من الأمم المتحدة، ولكني أؤكد أن العملية عملية وقت لا أكثر، قد يكون هناك جيوب في طرابلس، قد يكون هناك تواجد عسكري في سرت أو في الجنوب ولكن القضاء على هذه القوى أو ما تبقى من قوة القذافي هو مجرد وقت لا أكثر، ستأخذ أياما وسينتهي الأمر وسيستتب الأمن في ليبيا بإذن الله، وندخل بعد ذلك في مرحلة أخرى وتحديات ولا تقل جسامةً عن تحديات المرحلة السابقة وعلى رأسها تثبيت الأوضاع كما قلت وفرض الأمن والأمان وخاصةً في مدينة كبيرة مثل طرابلس، 2 مليون نسمة، ثلث سكان ليبيا، العاصمة التي هي بوتقة انصهر فيها أبناء ليبيا من جميع المدن والمناطق، لا بد أن يكون هناك حرص شديد على حفظ الأمن والأمان وتثبيت الأوضاع وإعادة الخدمات الرئيسية والأساسية للمواطنين وإعادة الحياة الطبيعية إليها حتى ننطلق إلى المرحلة، حتى نعبر إلى المرحلة الجديدة وهي مرحلة البناء السياسي وإعادة بناء ليبيا والمرحلة الانتقالية التي ستقود بعد ذلك إلى مرحلة دائمة.

خديجة بن قنة: طبعاً سنتحدث عن استحقاقات المرحلة الانتقالية، لكن حول نفس النقطة أتحول إلى إسماعيل الصلابي في بنغازي، إسماعيل ربما نتساءل إذا كان ابن العقيد معمر القذافي، ابنه محمد قادراً على أن يهرب على يد كتيبة أخيه خميس إذا كان كتائب القذافي قادرة على إطلاق الصواريخ كما جاء في الخبر العاجل، من إطلاق صاروخ سكود انطلق من مدينة سرت، نحن أمام منظومة دفاعية للقذافي ما زالت واقفة على رجليها وعلى قدميها، كيف التعامل مع هذا الواقع؟


إسماعيل الصلابي: أقول لك بصراحة التعامل مع هذا الواقع وخاصةً في مثل صواريخ سكود فهو لعله ثالث أو رابع صاروخ الآن تطلقه قوات القذافي وخاصةً من سرت، من قبل أطلقوا ثلاث صواريخ وخاصةً اليوم بعد تحرير البريقة وتم القبض على حسب علمنا القائد لقوات القذافي وهو العارف بالنيران معروفة العائلة هذه وولائها للقذافي، لعله نوع من الانتقام وردود الأفعال، لكن أقول لك القذافي وجنوده سيقاتلون إلى آخر قطرة، هذا ما عهدناه عليه في هذه الفترة بالكامل ، وأما بالنسبة لوضع هروب محمد القذافي ومسألة إمكانية حفظ النظام فأقول لك نحن في مدينة بنغازي أمنا هذه المدينة وبعد فترة الله وفقنا واكتشفنا بعد فترة ناس نظموا أنفسهم من أجل القذافي وتم بفضل الله عز وجل ضربهم والقبض عليهم، فالمسألة أظن من الناحية الواقعية والعملية تحتاج وقتا وتحتاج صبرا وتحتاج جهدا، والشعب الليبي بإذن الله قادر على أن يجعل الأمن والأمان، ولكن لا بد من الصبر فالمرحلة كبيرة و 42 سنة لا أظن أن القذافي يترك في لحظات أن تسقط العاصمة وتضيع منه البلد بل هو شخص يحاول الانتقام ولكن الله عز وجل قادر أن يحفظ هذه البلد وأبنائها بإذن الله تعالى.

استحقاقات وملفات ملقاة على عاتق الثوار

خديجة بن قنة: قلت لا بد من الصبر جمعة القماطي، بعد الصبر لا بد أن تكون هناك، فعلاً الشعب الليبي صبر اثنتين وأربعين سنة والآن هو أمام مرحلة تاريخية في تاريخه الحديث، أنتم كمجلس انتقالي عليكم مسؤولية تاريخية اليوم ما هي الاستحقاقات الكبرى الملقاة على عاتقكم وما هي الأولوية في أهم الملفات المطروحة أمام المجلس الانتقالي اليوم؟


جمعة القماطي: المسؤولية التاريخية ملقاة على جميع الليبيين وعلى كل الليبيين أن يتحملوا هذه المسؤولية، المجلس الوطني الانتقالي يوفر الغطاء الشرعي والقيادة السياسية الشرعية التي يجمع عليها الليبيين وتنال اعترافا دوليا، ولكن المسؤولية تقع على كل الليبيين ونحن الآن خرجنا من حقبة كان فيها القذافي هو وحده الذي يقرر وهو وحده الذي يفكر وكان يقصي الجميع، أقصى كل الليبيين، واليوم نبدأ في حقبة جديدة بثقافة مختلفة تماماً وهي أن حق المشاركة وحق التفكير وحق تحمل المسؤولية مكفول لجميع الليبيين وبالتالي الكل مدعو لتحمل المسؤولية، الكل مدعو للمشاركة، نحن عندما نتكلم عن تثبيت الأوضاع في طرابلس الآن وحفظ الأمن والأمان هذا يجب أن يتكفل به جميع أبناء طرابلس ونشطائها وخيرة قياداتها الوطنية هناك، والمجلس الوطني يقدم القيادة، يوفر الرؤيا، يوفر التصور، ولكن التطبيق يحتاج إلى مشاركة وجهود الجميع، من أهم الاستحقاقات المستعجلة الآن كما قلت هو تثبيت الأوضاع في طرابلس، حفظ الأمن والأمان، عدم الانفلات، عدم اللجوء إلى العنف وإلى الانتقام وإلى تصفية الحسابات، لابد من الانتظار، لابد من التحلي بالصبر..

خديجة بن قنة: طيب سيد جمعة سأعود إليك، لكن يبلغني المخرج بأن ضيفنا من طرابلس عبد الحكيم بلحاج وبصعوبة شديدة استطعنا الآن أن نُحصل ضيفنا من طرابلس عبد الحكيم بلحاج وأنت رئيس المجلس العسكري في طرابلس، أنت الآن تتعامل مع وضع أمني معقد جداً في العاصمة طرابلس، هناك جيوب مقاومة لكتائب القذافي، هناك هروب أيضاً لابنه كما ورد في الأنباء على يد كتيبة أخيه خميس، هناك سقوط أو إطلاق لصاروخ سكود أسقطته مضادات الناتو كان قد انطلق من مدينة سرت، هناك تحديات أمنية موجودة في طرابلس اليوم، كيف ستتعامل أنت ومن معك مع هذه التحديات على الأرض؟


عبد الحكيم بلحاج: أولاً بسم الله الرحمن الرحيم، مساء الخير، بالنسبة للوضع الأمني كما هو معلوم العاصمة الآن وهي تشهد بداية تحريرها والحمد لله نحن الآن شارفنا على الكثير أو الانتهاء من الكثير من الجيوب أو القضاء على الجيوب، جيوب المقاومة التي التي أبدتها أو أبداها المغرّى بهم، نحن نولي الجانب الأمني وتأمين العاصمة أهالينا في العاصمة ومقدّرات ومكتسبات العاصمة، أهميّة كبرى، نتعامل أيضاً مع الوضع الأمني في تيسير أمر الخدمات فيما يتعلّق بالجانب الأمني. الجانب الأمني كما هو معلوم مرتبط ارتباطا مصيريا وارتباطا مباشرا بحياة الناس وبتسيير شؤونهم، وبوجود الأمن يشعر الناس بالطمأنينة والراحة والارتياح لإنجاز أهداف ثورتهم المباركة، لا شكّ أنّ التحديّات كبيرة .

خديجة بن قنّه: هل حقّقتم سيّد عبد الحكيم هل حقّقتم هذا الشعور بالاطمئنان لدى النّاس في العاصمة طرابلس لأنّ هناك بعض الحديث عن فوضى سائدة في العاصمة طرابلس، هل هذا الكلام صحيح على الأرض؟


عبد الحكيم بلحاج: دعيني أقول لك أنّي متفائل جداً، وكل من شاهد العاصمة لم يخطر ببال أحد أن يرى مثل ما رأيناه، لم تشهد العاصمة أي انفلات أمني ولم تشهد المؤسسات الأمنيّة..

خديجة بن قنّه: إذا لم تشهد أي انفلات أمني، كيف سيّد عبد الحكيم كيف هرب ابن العقيد معمّر القذافي محمد؟


عبد الحكيم بلحاج: نعم، أولاً دعيني أقول لك أن المؤسسات بكاملها سواء كانت التي المتعلّقة بالأمور الاقتصادية، الشأن الاقتصادي، المؤسّسات الدبلوماسيّة، المؤسّسات الحيويّة أي شكلها أو نوعها لم يتعرّض أي منها إلى إتلاف، وهذا ما لمسناه ولا زلنا نلمسه، الأمور كلها تسير وهذا يرجع إلى تفهم الناس وثقافتهم الحمد لله لم نشهد ولم تسجّل أي خروقات أمنيّة تذكر، فيما يتعلق بشأن محمد القذافي، هذا الأمر ربما يرجع إلى تعامل المجموعة التي كانت مكلّفة أو التي كانت تحرس المكان هذا الأمر تكتيكي عسكري ليس له علاقة بالجانب الأمني بمعنى خروقات، هناك هدف تم التعامل معه وفقا للمعطيات الميدانيّة، أنا أتكلّم عن الجانب الأمني بشموليّته وبعموميّته، الأمر أو الشأن الأمني مطمئن إلى درجة كبيرة، أنا أدعو في هذه المناسبة أن يتفهّم كل فرد وأدعو أهالينا في العاصمة أن يتوخوا الحذر وألا ينساقوا وراء أي ممارسات تخلّ بأمنهم، نريدهم كما شهدناهم وكما رأيناهم.

خديجة بن قنّه: ممارسات مثل ماذا؟


عبد الحكيم بلحاج: أمورهم الأمنيّة على ما يرام، نعم..

 خديجة بن قنّه: ممارسات مثل ماذا، تتحدث عن أية ممارسات؟


عبد الحكيم بلحاج: مثلاً ربما يتحدث البعض عن أمور انتقاميّة أو السعي وراء تصفية حسابات هذا الأمر نحن لا نريد أن يكون بيننا ونريد أن يكون الأمر يسوده العدل والقانون، نريد من أهالينا أن يكونوا حذرين في تعاملهم نحن لا نريد أن ينجرّ أحد في أتون الانتقامات أو تصفية الحسابات الشخصيّة، هذا الأمر لا شك أنّه إذا لا قدّر الله سرنا فيه سوف يدخلنا ويربكنا في تسيير الشأن الأمني والذي ينعكس مباشرة على الجوانب الحياتية بشكل مباشر.

خديجة بن قنّه: طيب سيّد عبد الحكيم في هذا السياق هل يبدو الثوّار وأنت المسؤول، رئيس المجلس العسكري في طرابلس، يبدو لك الثوّار جميعهم على قلب رجل واحد، أم أن هناك نوع من الاختلافات أو لنقل التباينات بينهم كما يروج في بعض الأنباء أو يروّج؟


عبد الحكيم بلحاج: دعيني بالمناسبة أذكر أن الكتائب المعنيّة بتحرير العاصمة، التي شاركت في تحرير العاصمة، الكل انضوى تحت لواء تحرير طرابلس وهي هيئة تنسيقية عليا لها رئيسها ولها برنامجها وتسير في برنامجها العسكري والتنفيذي وفق خطّة مدروسة ولديها غرفة عملياتها تدير الشأن العسكري بل أكثر من غرفة عمليات على اتساع رقعة العاصمة، الأمر لا يبدو أن هناك من خلافات، نحن قسمنا العاصمة إلى محاور، واتفقنا على أن تتولّى المجموعات القتاليّة وتباشر مهامّها الميدانيّة وفق اتفاق مسبق تمّ الاتفاق عليه وتمّ تدارسه وفق خطّة عسكرية مدروسة ، الأمر لا، لا، أبداً لم يكن ولن يكون بإذن الله أي خلاف من شأنه أن يربك الأمور أو يضر، آسف.. أو يحدث أي خلل أمني إن شاء الله .

 خديجة بن قنّه: جميل، سيّد عبد الحكيم لكن مدى تنسيقكم مع الناتو لأن في الخبر العاجل الذي ورد حول إسقاط صاروخ سكود، واضح أن مضادّات الناتو أسقطت هذا الصاروخ الذي انطلق من مدينة سرت، فهذا يدل على وجود تنسيق بينكم وبين الناتو في هذا الإطار؟


عبد الحكيم بلحاج: فيما يتعلق بالتنسيق مع الناتو، عملية الناتو ودورها، لديها آلية تشتغل بها منذ أن دخل الناتو في مشاركته بعد أن تمّ إقرار القرار 1973 هذه الآلية المتّبعة لها غرفة عمليات تدار بشكل رسمي والتنسيق يتم مع المكتب التنفيذي الذي يرأسه السيد محمود جبريل ولديه أو لدى هذه المؤسسة غرفة عمليات يتم التنسيق عن طريقها، وكذلك توجد غرف عمليات ميدانيّة تتناول هذه المعلومات وتتعامل وفقها، نحن بصفة مباشرة ليس لدينا علاقة ولكن أنا على اطّلاع بأن الأمور تسير وفق تعامل يتم عن طريق طرق وقنوات معروفة.

 خديجة بن قنّه: عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس أشكرك جزيل الشكر على مشاركتك معنا وإن كانت قد جاءت متأخرة، وإذن أودعك عبد الحكيم وأستقبل السيّد عبد الحفيظ غوقة، نعم، أنت عضو المجلس الانتقالي الليبي، كنا أيضاً نتمنى وجودك في الجزء الأول من البرنامج.


عبد الحفيظ غوقة: تأخّر أيضاً آسف.

آلية تنسيق الثوار مع الناتو

خديجة بن قنّه: لكن بما أننّا في آخر فكرة كنّا نتحدث فيها الآن مع عبد الحكيم بلحاج حول مدى التنسيق مع الناتو، فيما يتعلق الآن بمعركة تحرير مقر باب العزيزيّة ما هي أهميّة التنسيق مع الناتو في هذه المسألة بالذات ؟


عبد الحفيظ غوقة: طبعاً التنسيق مع الناتو مسألة مهمة من أجل تطبيق القرار الأممي 1973 كانت منذ البداية هناك غرفة عمليات مشتركة من أجل التنسيق في الضربات الجوية التي طلع بها التحالف الدولي منذ بداية تطبيق القرار الأممي في 19/3 والآن في طرابلس الحمد لله كما ذكر الأخ عبد الحكيم الأمور مطمئنة، تسير بشكل جيّد، نحن كنا نتوقع فلتاناً إلى حد ما في العاصمة نتوقع أن يكون التواجد .

خديجة بن قنّه: يعني مؤشر هروبه ليس نوع من الفلتان الأمني، إنه اختراق أمني ربما حدث هروب محمد معمّر القذافي ؟


عبد الحفيظ غوقة: نعم هذا أمر متوقّع في ظلّ وجود الكتائب الأمنيّة للقذافي، النظام القذافي لا زال لديه جيوب ولا زال لديه كتائب .

خديجة بن قنّه: هل هي قوية؟


عبد الحفيظ غوقة: ليست بالقدر الذي نخشى منه، ولكن طرابلس هي معقل القذافي ومقر لجانه الثورية وحرسه الثوري وتشكيلاته الثورية المقاتلة، ومقر لرفاقه وللتشكيلات التي أنشأها على مدى العقود الثلاثة الماضية، العقيد القذافي، فمن الطبيعي أن تحدث مثل هذه الخروقات، وهذه لا تشكل قلق لنا حتى مسألة هروب نجل القذافي الذي فضّل البقاء في بيته ولم يتركه منذ اللّحظات الأولى لدخول الثوّار إلى طرابلس، ولكن الآن طالما أن الثوّار يقيمون نقاطاً للتفتيش على مداخل طرابلس فلا أحد أعتقد أنه سيكون قادرا على الهروب من طرابلس بما في ذلك العقيد القذافي نفسه فهذه مسألة مطمئنه والحمد لله أنّ ثوارنا وشبابنا في طرابلس، والحمد لله أن ثوارنا وشبابنا في طرابلس يقومون بواجبهم الوطني حيال شعبهم وحيال ثورتهم, يؤمنون العاصمة كما ذكر الأخ عبد الحكيم أحييه وأحيي الرجال البواسل الثوار الذين معه الذين أمنوا لنا العاصمة في مدة قياسية , كنا نخشى الكثير ولكن الحمد لله زالت هذه الخشية بفضل ما تحقق حتى الآن يعني في اليوم الثالث من انتفاضة أو تجدد انتفاضة أهلنا في طرابلس وسقوط نظام القذافي بالكامل في طرابلس, مسألة الناتو تظل مسألة مهمة, طبعا باب العزيزية هذا الباستيل, باستيل العصر الحديث، باستيل ليبيا لا نتصور أن يسقط بسهولة بمجرد..

خديجة بن قنة: كيف تتوقع سقوط باب العزيزية, استسلام الكتائب أم قتال عنيف؟


عبد الحفيظ غوقة: نعم , أعتقد أن سيكون قتالا ضاريا للاستيلاء على باب العزيزية هذه مسألة لا شك فيها فعلى مدى عقود.

خديجة بن قنة: ما الذي يؤخر اقتحام باب العزيزية؟


عبد الحفيظ غوقة: التحصينات الهائلة التي أحدثها القذافي, وأعتقد أن حتى الكتائب التي سحبها من طرابلس هي توجهت الى داخل باب العزيزية من مساحة كبيرة جدا، التحصينات هائلة.

خديجة بن قنة: هل تسليح الثوار كاف لذلك ؟

عبد الحفيظ غوقة: بإذن الله , طالما هو محصور في باب العزيزية أعتقد بالامكان وبمساعدة أيضا التحالف الدولي في توجيه الضربات للآلات العسكرية التي أخرجها من باب العزيزية وقصف بها المنطقة المجاورة قصفا عشوائيا, أعتقد أن ما لجأ اليه القذافي من إطلاق صواريخ سكود من مسافة تزيد عن أربعمئة وخمسين كيلو متر هذا دليل يأسه, إنه يريد أن يحدث أي ربكة في داخل طرابلس ولكن هذا لن يتأتى, التنسيق جيد مع الناتو, من أجل استهداف البطاريات التي ممكن أن يستهدفها من أجل إطلاق هذه الصواريخ, أعتقد أن إحنا أصبحنا نشهد النهاية السريعة للقذافي بإلقاء القبض عليه.

خديجة بن قنة: والبداية الجديدة لمرحلة جديدة من تاريخ ليبيا.


عبد الحفيظ غوقة: بكل بالتأكيد.

خديجة بن قنة: المرحلة المقبلة سيد غوقة قد تكون أهم مما سبق, مرحلة البناء, بناء الدولة الليبية الجديدة. عندك ثوار الشرق وثوار الغرب, عندك إسلاميين وثوار علمانيين, عندك بربر وعندك أمازيغ عندك عشائر وقبائل, كيف يمكن بناء بنية موحدة لكل هذه التشكيلة المعقدة؟


عبد الحفيظ غوقة: أعتقد أنه بالإمكان يعني نحن في ليبيا لا توجد لدينا طوائف, توجد لدينا أفكار أيديولوجيات فكرية وهي متقاربة إلى حد ما لدينا العلمانيين لدينا الليبراليين لدينا اليساريين الإسلاميين, وأعتقد أن الهدف الذي توافقوا عليه منذ 17 فبراير هو بناء دولة ديمقراطية تعددية, فكل سيكون له نصيب من خلال ما يتشكل من أحزاب سياسية, تتعاطى في الشأن السياسي والفيصل بين الجميع هو صناديق الاقتراع, هذا ما يؤمن به الجميع.

خديجة بن قنة: متى ستكون صناديق الاقتراع، متى ستفتح الصناديق, الاستحقاقات الدستورية والسياسية الانتخابية الجديدة يعني صلاحية المجلس الانتقالي تنتهي متى لتبدأ المرحلة الجديدة في تاريخ ليبيا؟


عبد الحفيظ غوقة: طبقا للإعلان الدستوري الذي أصدرناه منذ أكثر من أسبوعين, تنتهي ولاية المجلس الوطني الانتقالي بعد ثمانية أشهر من إعلان التحرير والذي سيكون خلال الساعات نقول القليلة القادمة.

خديجة بن قنة: التحرير يعني بسقوط القذافي.


عبد الحفيظ غوقة: نعم, تماما وبسيطرة الثوار على العاصمة بالكامل, ثمانية أشهر سيضطلع المجلس الوطني الانتقالي خلالها بوضع قانون لمؤتمر الانتخاب الوطني ثم الدعوة إلى تأسيس اللجنة العليا للانتخابات, والدعوة إلى انتخابات المؤتمر الوطني, هذه الفترة كنا نعتقد أنها كفيلة بأن نصل إلى إيجاد جسم منتخب ديمقراطيا وهو المؤتمر الوطني والذي سيضطلع بالمرحلة التالية والتي لن ستستغرق أكثر من اثني عشر شهرا أعتقد بتقديرنا ان عشرين شهر هذه ستكون كافية للمرحلة الانتقالية وصولا إلى بناء المؤسسات الدائمة, بعد أن يستفتى الليبيون على الدستور الدائم الذي سيحدد شكل الدولة التي يريدها الليبيون.

 خديجة بن قنة: طيب سيد غوقة يعني سؤال على السريع, هل طبيعي انه في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ ليبيا انه لا يوجد مسؤول مجلس وطني انتقالي في طرابلس أي مسؤول كبير من المجلس الوطني داخل طرابلس يخاطب الليبيين من داخل طرابلس؟


عبد الحفيظ غوقة: لا ضير أن يخاطب مسؤول المجلس الوطني الانتقالي الليبيين من بنغازي، طبعا المجلس الوطني الانتقالي فور إعلان التحرير سينتقل إلى طرابلس.

 خديجة بن قنة: بعد التحرير..


عبد الحفيظ غوقة: فور إعلان التحرير نعم, بعد التحرير. لدينا مجلس محلي في طرابلس مشكل من شخصيات معروفة وطنية ولها الكفاءة والنزاهة في طرابلس هم من يضطلعون بالدور الآن إلى جانب الثوار الذين يؤمنون المدينة, انتقال المجلس الوطني الانتقالي هذه فكرنا فيها، نحن هنا كنا من المفترض أن نسافر اليوم إلى طرابلس, نعود إلى بنغازي وفكرنا أن نعود الى طرابلس جديا فكرنا ولكن لاعتبارات ارتآها الطيران..

 خديجة بن قنة: إذن نعود على الهواء في طرابلس ونتمنى لكم طبعا أن تعودوا إلى طرابلس. أعود إلى عبد الحكيم وهو معنا طبعا, عبد الحكيم بلحاج شكرا على وجودك معنا في هذا الجزء الأخير المتبقي من البرنامج, لكن هناك نقطة تشغل بال كثيرين حول هذا الانتشار الهائل للسلاح في كل مكان, الناس كلها تملك سلاحا اليوم في ليبيا, كيف يمكن السيطرة على انتشار السلاح في ليبيا اليوم؟


عبد الحكيم بلحاج: أولا بالنسبة لانتشار السلاح, لا شك أنه أمر يؤرقنا إذا ما تشبث كل طرف أو كل من وصل لديه السلاح وأن لا يسلمونه, نحن وضعنا آلية عندما سلمنا السلاح, هذه الآلية سوف نتبعها, ونتتبع كل قطعة سلاح سلمت عن طريقنا أو عن طريق المجلس العسكري، كل من استلم الأسلحة سواء كان بمجالس عسكرية في المناطق أو بالمدن أو كميات من الأسلحة عن طريق الكتائب، كل من استلم قطعة سلاح سوف يقوم بإرجاعها إلى مخازن الدولة والى وزارة الدفاع بعد أن يتم التحرير، إذا ما تم هذا الأمر وأسال الله أن يكون قريبا, سوف تكون آليات يضعها المعنيون بهذا الشأن وهم وزارة الداخلية فيما يتعلق بمتابعة هذا الأمر وهذا الشأن لا شك.

خديجة بن قنة: قد تكون مسألة معقدة وصعبة للتحكم في ذلك سيد عبدالحكيم يعني ما الذي يضمن أن تتبع هذه الأوامر، أوامركم للناس بإعادة، أو الثوار أو المقاتلين بإعادة السلاح؟


عبد الحكيم بلحاج: نحن نعول وليس على الأوامر فقط وان كانت أو ستكون موجودة لكن الأمر ابتداء سيكون مرده إلى ثقافة الناس وتفاهم الناس وأنه لا حاجة إلى وجود السلاح بين أيديهم.

خديجة بن قنة: لا حاجة لوجود السلاح بين أيدي الناس بعد الانتهاء , شكرا لك عبد الحكيم . أستاذ غوقة سؤال سريع وأخير هل لديكم خشية حقيقية من أن يبقى السلاح بأيدي الناس لأن أيضا الدول المجاورة عبرت عن خشيتها من أن ينتشر السلاح بهذا الشكل ويبقى بعد انتهاء الثورة.


عبد الحفيظ غوقة: نعم هو عندما قامت الثورة في 17 فبراير, عمد نظام العقيد القذافي إلى فتح مخازن السلاح على مصراعيها حتى يحصل عليها الناس والشباب إلا أنه كان يراهن على حرب أهلية تقوم في ليبيا وهو ما روج له القذافي في بداية الثورة, ولكن كان هناك احساس بالمسؤولية لدى الشباب , وعندما تمت الدعوة لجمع السلاح وحددت مراكز أربع أذكر في بنغازي لجمع الأسلحة, تنادى الناس فعلا جمعوا كميات هائلة من هذه الأسلحة واحتفظوا بالسلاح الخفيف, والطبيعي أني أنا لا أستطيع أن افتك السلاح الخفيف من أيدي الناس لأني في حالة حرب في حالة أزمة والناس تحتاجها لحماية أنفسها وحماية أهلها هذا لا ضير فيه, ثم لا ضير في أن يبقى السلاح الخفيف في أيدي الناس حتى بعد انتهاء تتويج الثورة وقيام الدولة.

خديجة بن قنة: أسلحة خفيفة مسدسات..


عبد الحفيظ غوقة: نعم, السلاح الخفيف ويرخص ويبقى لدى الناس أنا لا أستطيع أن أفتك السلاح من الناس ولكن المشكلة في سوء استعمال السلاح.

خديجة بن قنة: لكن الخوف من حالات الانتقام التي تحدث..


عبد الحفيظ غوقة: لا، نحن لدينا مجهود نقوم به في المجلس الوطني الانتقالي وهو أن نضع كافة المجموعات المسلحة تحت مظلة الدولة سواء كان الدفاع أو الداخلية .

خديجة بن قنة: شكرا, أعتذر لأنه انتهى وقت البرنامج أشكرك جزيل الشكر سيد عبد الحفيظ غوقة عضو المجلس الانتقالي الليبي, شكرا جزيلا لك, أشكر أيضا عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس, وأيضا جمعة القماطي منسق المجلس الانتقالي في بريطانيا, وأشكر أيضا من بنغازي إسماعيل الصلابي آمر عمليات كتيبة 17 فبراير شكرا لكم جميعا، أطيب المنى وإلى اللقاء.

المصدر: الجزيرة