
البقرة الحمراء.. لماذا ينتظرها اليهود؟ وما علاقتها بهدم الأقصى؟
وأوضح في تصريحات لبرنامج "للقصة بقية" بتاريخ 2022/9/26 أن من بين أشكال المساعي الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين على المسجد الأقصى، وبحماية جنود الاحتلال.
وأشار أيضا إلى عمليات سحب الهويات من المقدسيين الفلسطينيين، ومنعهم من البناء في أراضيهم أو توسعة مساكنهم الحالية، كما تحدث عن الإنذارات التي بدأت سلطات الاحتلال إرسالها للمدارس العربية لمنع استقبال المزيد من أطفال المدينة.
وتطرق أستاذ العلاقات الدولية إلى سياسة العصا والجزرة التي تستخدمها سلطات الاحتلال مع المدارس العربية، لإقناعها باستبدال المناهج العربية بأخرى يهودية.
وحول سبب السعار اليهودي لتهويد القدس الذي زاد بشكل كبير، قال أحمد عزم إن الأمر يتعلق بظهور البقرة الحمراء، وهي معتقد قوي في الديانة اليهودية يقوم على أنه يمكن هدم الأقصى عند ظهور البقرة الحمراء.
ونوه إلى أن وكالات الإعلام العالمية -ومن بينها وكالة "سي إن إن" الأميركية- بدأت تتحدث مؤخرا عن ظهور بقرة حمراء في ولاية تكساس، وتلقفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الرواية، وبدأ الحديث عن إمكانية نقل البقرة إلى "إسرائيل" عندما تبلغ 3 أعوام، وعندها يصبح الوقت قد حان -حسب المعتقدات اليهودية- لهدم المسجد الأقصى.
القانون الدولي
وفي ما يتعلق بالموقف الدولي من الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية لضم مدينة القدس المحتلة وطمس هويتها العربية رغم أنها مدينة تحت الاحتلال، قالت فرانشيسكا ألبانيز المعنية الأممية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن العيب ليس في القوانين الدولية وإنما في المجتمع الدولي الذي يفتقد الإرادة الكافية لتطبيق القانون.
وأوضحت المسؤولة الأممية أنه وفق القوانين الدولية، فإن الإجراءات الإسرائيلية لضم مدينة القدس باطلة وغير قانونية، لكن عدم وجود إرادة دولية حقيقية لتطبيق القانون الدولي يفتح المجال أمام إسرائيل لمواصلة تجاوزاتها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت ألبانيز أن القانون الدولي لا يسمح للدولة المحتلة بضم أراضي المدينة المحتلة ولا يسمح لها بتهجير سكان المدينة الأصليين وإحلال مواطنيها مكانهم.