للقصة بقية يكشف جذور وخفايا الحرب على أوكرانيا في وثائقي حصري
حيث بدأت الأزمة الأوكرانية الروسية بالتصاعد منذ بدأ العام الجاري، بعد تقديم كييف طلب انضمامها للاتحاد الأوروبي، وأخذ الأمر بالتصاعد بعد قرار موسكو الحرب على أوكرانيا لتأمين أمنها القومي، كما تقول.
وكشف وزير الدفاع الأوكراني السابق أندريه زاغورودنيوك عن تحذيرات أطلقتها بلاده منذ أبريل/نيسان الماضي، بأن روسيا تحشد نحو 100 ألف مقاتل، والهدف من هذا الحشد ابتزاز الولايات المتحدة. وبعد اجتماع جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، اتخذت روسيا نفس الخطوة من أجل الحصول على أمور أخرى.
وقد نالت أوكرانيا استقلالها في ديسمبر/كانون الأول 1991، بعد توقيعها اتفاقا مع روسيا وبيلاروسيا يقضي بحل الاتحاد السوفياتي. وفي عام 1997 وقعت روسيا وأوكرانيا معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة التي اعترفت بموجبها موسكو بحدود أوكرانيا الرسمية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وفي عام 2004، اندلعت الثورة البرتقالية التي حولت قبلة أوكرانيا من روسيا تجاه الغرب. وفي عام 2014، خرجت مظاهرات في العاصمة الأوكرانية كييف تندد بقرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش رفض توقيع اتفاقية تؤمن المزيد من التقارب الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع روسيا، وأدت الاحتجاجات إلى تسلم المعارضة زمام الحكم فيما أسمته روسيا بالانقلاب.
وتتحدث نائبة وزير الخارجية الأوكراني إمينا جبار -التي تنتمي إلى شبه جزير القرم- بأن الحكومة ورثت بلدا مدمرا عام 2014، ولم يكن فيه جيش، وأرجعت أسباب ذلك إلى ما قلت إنه تعمد روسي، حيث تولى وزارة الدفاع مواطنان روسيان عملا على ضمان عدم تكوين بلادها أي جيش نظامي.
وبعد سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، حرّكت الموالين لها للسيطرة على غرب البلاد فيما أسمته حينها بالانتفاضة الشعبية، والتي بموجبها سيطر الانفصاليون على إقليمي دونباس ودونيتسك.
كما استعرض الفيلم القدرات العسكرية -من بنية تحتية وقطع حربية- لكل بلد، وحجم التفاوت بينهما.