للقصة بقية 

أطباء ومسعفون يروون "للقصة بقية" لحظات نيويورك الصعبة مع كورونا

واصل برنامج “للقصة بقية” في حلقة (2020/4/27) تعقب المدن التي تفشى فيها فيروس كورونا بدءا من ووهان الصينية وصولا إلى نيويورك الأميركية والتي تخطت أرقام الإصابات فيها كل دول العالم.

واصل برنامج "للقصة بقية" في حلقة (2020/4/27) تعقب المدن التي تفشى فيها فيروس كورونا بدءا من ووهان الصينية وصولا إلى نيويورك الأميركية التي أصبحت بؤرة تفشي الوباء في أميركا، وزارت كاميرا البرنامج المدينة الأميركية في أسبوع ذروة انتشار الوباء.

وقد روى أطباء ومسعفون للبرنامج ما حل بمدينتهم، ورصد الفترة العصيبة التي مرت بها الولاية في أسبوع ذروة انتشار الفيروس.

ورافق البرنامج جوناس تيلسون الطبيب في أحد مستشفيات الولاية والذي تم توظيفه بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في نيويورك، وروى قصته للبرنامج، فقال إنه تواصل مع أحد المصابين بالفيروس من خلال العيادة التي كان يعمل فيها، وكانت لا تمتلك معدات الوقاية المناسبة من الفيروس.

وأوضح أنه وبعد أسبوع غيرت الجهات الصحية في الولاية لوائحها وأجبرت الأطباء على العمل في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس في المستشفيات، مضيفا أنه وبعد ثلاثة أسابيع من العمل المستمر بدأت الأمور تستقر نوعا ما في المستشفى الذي يعمل فيه، وبدأ بالتدارس مع فريقه أين سيتم إخضاع الناس للحجر، وكيف سيتم تقسيمهم بحسب حالاتهم.

لكنه استدرك قائلا إن تفاؤله لم يكن صحيحا لأن الوضع ازداد سوءا، وتطورت الأمور بشكل غير متوقع، بحيث لا يمكن لأي نظام صحي في العالم التعامل مع الأعداد الكبيرة من الإصابات "لم يعد المستشفى الذي أعمل فيه كأي مستشفى آخر، لقد تغير كل شيء، وباتت البيوت البلاستيكية تغطي محيطه كأماكن للعزل، كما كان يطلب منا قبول المزيد من المرضى".

وتحدث بتأثر عن صدمته من التعامل مع الجثث الكثيرة الناتجة عن الوفيات بسبب الفيروس، فقال "لا يمكنني تصور الأمر لأنه أكبر من احتمالي"، وعبر عن حزنه بسبب القرارات التي يجب أن يتخذها والمتعلقة بحياة الأشخاص الآخرين.

وفي يوم 8 أبريل/نيسان الجاري تضاعف عدد الوفيات بسبب الإصابة بكورونا في نيويورك إلى أكثر من 4 آلاف وفاة، وتخطى عددا الإصابات حاجز 82 ألف إصابة، ولم تشمل الأرقام الرسمية عدد الوفيات بالفيروس داخل المنازل.

وتحدث المسعف في الطوارئ الطبية بمدينة نيويورك ماهر خان عن حاجة العديد من الناس للمساعدة، وشرح لكاميرا "للقصة بقية" عن مشاهدته أول حالة مصابة بفيروس كورونا أثناء إسعافها، وكيف يعاني المصابون من الفيروس، وقال "شيء ما هزني حينما شاهدت أول حالة مصابة بالفيروس".

وأضاف أنه مع مرور الوقت استمر الوضع بالسوء والتفاقم، وبدأ بسؤال نفسه: كيف وصل الأمر لهذا الوضع؟ وأضاف أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، وبات عليهم أن يقرروا من يعيش ومن يموت، ومن يجب أن تتأخر معالجته.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية كانت في سباق مع الوقت لتقديم المساعدة للجميع في ظل إحباط شديد، وحث الناس على البقاء في منازلهم، لتتمكن الطواقم الطبية من التعامل مع الارتفاع المستمر في أعداد الإصابات، مؤكدا أن الالتزام بالتعليمات سيخفف الإصابات وسيسرع عودة الحياة إلى طبيعتها.

كما تحدث أحمد -وهو بائع في عربة طعام بنيويورك- عن أخذه كل الاحتياطات اللازمة من أجل مزاولة عمله، لكنه أكد أن العمل تراجع ولم يعد كما كان في السابق، لأن الناس يعتمدون على خدمات توصيل الأطعمة.

وبحلول 10 أبريل/نيسان الجاري تخطى عدد الإصابات كل التوقعات، حيث سجل النظام الصحي إصابة جديدة كل 15 ثانية، وفي الثالث عشر من الشهر الجاري تجاوزت أعداد الوفيات حاجز العشرة آلاف وفاة بنهاية أسبوع ذروة انتشار وباء كورونا في مدينة نيويورك.