للقصة بقية 

على أبواب السفارات.. حلم الهجرة الذي يراود الشباب العربي

تابع برنامج “للقصة بقية” (2019/12/30) قصصا إنسانية لشباب من مختلف الدول العربية اتخذوا قرار الهجرة من الوطن، وذلك في ظل تهافت الشباب العربي على سفارات الدول الغربية للهجرة خارج الوطن.

في ظل تهافت الشباب العربي على سفارات الدول الغربية لتحقيق طموح الهجرة لديهم، أو اللجوء في بعض الأحيان إلى طرق غير شرعية للهجرة، تابع برنامج "للقصة بقية" (2019/12/30) قصصا إنسانية لشباب من مختلف الدول العربية اتخذوا قرار الهجرة من الوطن الأم.

الحنين إلى الوطن
الشاب المصري عادل مصطفى (مندوب مبيعات) يحكي أن محاولة السفر خارج مصر كانت في البداية إلكترونيا، وذلك بالتقديم للهجرة العشوائية وكذا الوظائف على المواقع الإلكترونية.

وبعد فشل هذه المحاولات، قرر مصطفى أن يزور مختلف السفارات الموجودة في مصر، ولكنه واجه عقوبات مادية حالت دون تقديمه لإحدى تلك الدول.

وأضاف أن السبب وراء قراره هذا اقتصادي بالدرجة الأولى، حيث يسعى لتحسين مستوى دخله رغم يقينه التام بأنه سيحن إلى وطنه الأم.

المواطنة
أما الشاب التونسي مهدي دبش فاتخذ قرار الهجرة نظرا للوضعية التنموية الصعبة التي تعرفها تونس، مما يجعلها غير قادرة على تأمين مناصب شغل لجميع الشباب.

واعتبر دبش أن مبدأ الهجرة لا يقوم على الجانب المادي بالدرجة الأولى، بل يهدف إلى العيش الكريم وتحقيق نوع من الرفاهية، وكذلك الرغبة في مجتمع تربطك به علاقة حقوق وواجبات حتى يشعر المواطن بالانتماء إلى البلد.

من جهتها، قالت مديرة مكتب الهجرة إلى كندا في تونس رانيا زريبي إن 60% من المتقدمين للمكتب هم من فئة الشباب، سواء أكانوا حديثي التخرج أو يعملون في مهن غير راضين عنها.

الفرار
بدوره، أوضح مدير مكتب سفريات في سوريا مصطفى العبد الله أنه يعمل على الحدود السورية التركية، حيث يضمن سفر السوريين إلى تركيا بطرق غير نظامية ولكن آمنة لعدم توفرهم على جوازات سفر.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي سعيد صادق أن الشباب يغامرون بحياتهم ويهاجرون بطريقة غير شرعية قد تؤدي إلى وفاتهم، إيمانا منهم بأن حياتهم في وطنهم تشبه الموت.