للقصة بقية 

إستراتيجية لم تكتمل والعالم العربي عطشان.. فما فداحة الأزمة؟

ناقش برنامج “للقصة بقية” بتاريخ (2019/12/2) أزمة المياه في العالم العربي، حيث تعاني أغلب بلدانه من الإجهاد أو الفقر المائي، و30% من الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة العربية معرضة للتصحر.

يعد العالم العربي من أكثر المناطق ندرة في المياه، حيث تعاني أغلب بلدانه من الإجهاد أو الفقر المائي، و30% من الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة العربية معرضة للتصحر بسبب نقص المياه.

وبخصوص أزمة المياه، قال وزير المياه والري الأردني السابق حازم الناصر في تصريحاته لبرنامج "للقصة بقية" بتاريخ (2019/12/2)؛ إن خطر شح المياه قد داهم المنطقة العربية بشكل سريع في ظل التزايد السكاني وتغير المناخ.

كما أن الحاجة للمياه أصبحت مرتفعة وذلك لاستخدامها في أغراض صناعية واقتصادية متعددة؛ ولذلك فالحاجة ملحة لتخطيط إستراتيجي طويل الأمد لكيفية إدارة الموارد المائية والاستفادة القصوى منها.

وأشار إلى أن نحو 66% من الموارد المائية العربية تأتي من خارج الحدود القُطرية للدول العربية (كنهر النيل، ودجلة والفرات، والسنغال)، فما تتعرض له هذه الأنهار من إقامة مشاريع كبرى عليها يؤثر على كمية المياه الواردة إلى الدول العربية، معتبرا أن قلة المياه تؤدي إلى عدم استقرار سياسي، وعدم توفر الخدمات للمواطنين.

إستراتيجية عربية
بدوره، أشار وزير الزراعة والموارد الطبيعية السوادني السابق عبد الله عبد السلام أحمد إلى أن جامعة الدول العربية دعت عام 2010 إلى وضع إستراتيجية للأمن المائي العربي.

وكان هدف هذه الإستراتيجية حماية الموارد العربية وحسن استغلالها وترشيدها، واعتمدت أساسا على التكامل بين الدول، وإنشاء صندوق لدعم المياه في المياه العربية، إلا أن هذه الإستراتيجية لم تطبق.

وبخصوص النزاع حول سد النهضة، شدد على أن أهم ما يجب التفكير فيه هو كيفية تأمين الحصة المائية الكافية لكل من مصر والسودان، وهذا الأمر يجب أن يقنن باتفاقية واضحة المعالم تحفظ حقوق هذه الدول.