الشريعة والحياة

الوحدة الوطنية في العراق

الحديث عن فتنة طائفية وحرب أهلية في العراق لم يتوقف منذ سقوط النظام السابق، وعزز الحادثان الأخيران في بغداد وكربلاء هذه المخاوف. نحاور في موضوع الوحدة الوطنية العراقية الشيخ محمد حسين فضل الله.

مقدم الحلقة:

ماهر عبد الله

ضيف الحلقة:

محمد حسين فضل الله: أحد المراجع الشيعية الكبرى

تاريخ الحلقة:

07/03/2004

– حالة الوحدة المذهبية والدينية في العراق
– الطوائف الدينية ومقاومة الاحتلال الأميركي
الخطاب الإسلامي والاعتراف بالآخر
– حيادية الشيعة والوحدة الإسلامية
– التخلف الاجتهادي للسُنّة والشيعة
– المسؤول عن الجريمة التي حدثت للشيعة مؤخرا

undefined

ماهر عبد الله: سلام من الله عليكم وأهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج الشريعة والحياة، الجريمة التي وقعت في العراق قبل أيام وراح ضحيتها مجموعة كبيرة من المسلمين الشيعة هناك هزت الضمير المسلم وهزت الضمير العالمي. الحديث عن فتنة طائفية عن حرب أهلية في العراق لم يتوقف منذ سقوط النظام العراقي السابق هذه الحادثة هذه الجريمة أعادت إلى الأذهان هذا الخوف وهو خوف حقيقي خوف متوقع خوف ينتظره الكثيرون ويتمناه آخرون.

لمناقشة موضوع الوحدة الوطنية لا سيما الوحدة الدينية في العراق على اعتبار أن الشكل الأكثر تهديدا للفتنة سيكون ستكون فتنة طائفية الطابع ومذهبية الضحايا كما وقع لن نجد أفضل من آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أحد المراجع الشيعية الكبرى في العالم الإسلامي وهو أيضا مشهور كمفكر إسلامي وكفيلسوف إسلامي وهو غني عن التعريف ولهذا لن أطيل في تقديمه سيدي بداية أهلاً وسهلاً بك في الشريعة والحياة.

محمد حسين فضل الله: أهلاً وسهلاً بكم ومرحبا.

حالة الوحدة المذهبية والدينية في العراق

ماهر عبد الله: سيدي أنت يعني درست في العراق وأقمت فيها فترة طويلة جدا وفي النجف تحديدا كيف كانت صورة كل ما تلتقي بالعراقي يحدثك عن أن القصة الطائفية جديدة في العراق طارئة على العراق خلال إقامتك في العراق كيف كان جو الوحدة المذهبية والدينية في العراق؟


العراق الذي يحتضن الكثير من التنوعات المذهبية والعرقية لا يعيش الحساسية الحادة التي يمكن أن تتحول إلى فتنة مذهبية أو طائفية كما يحدث في بعض البلدان

محمد حسين فضل الله: بسم الله الرحمن الرحيم، لقد وُلِدتُ في العراق وعشت فيه أكثر شبابي للدراسة هناك وعشت مع المجتمع العراقي بكل أطيافه وكانت خلاصة هذه التجربة أن العراق الذي يحتضن الكثير من التنوعات المذهبية والعرقية لا يعيش الحساسية الحادة التي يمكن أن تتحول إلى فتنة مذهبية أو طائفية كما يحدث في بعض البلدان، من الطبيعي أن التنوع في كل مجتمع بل في كل طائفة أو مذهب يخلق بعض المشاعر القلقة ولكنني في طيلة المرحلة التي عشتها في العراق في العهد الملكي ثم في العهد الجمهوري في الانقلابات المتعددة ومتابعتي للأوضاع في العراق قبل الحرب وبعد الحرب لم أجد هناك أية فرصة لفتنة مذهبية على مستوى السُنّة والشيعة بالطريقة التي تنتهي إلى حرب أو ما أشبه ذلك لا سمح الله، لقد كان الشيعة والسُنّة يلتقون سياسيا واجتماعيا ودينيا وقد لاحظنا أن النظام الطاغي اضطهد فريقا كبيرا من السُنّة من علمائهم كما اضطهد الشيعة ولذلك فإني لا أجد هناك أية فرصة لفتنة مذهبية كما يتحدث الإعلام عن ذلك ونحن..

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب سيدي، على ضوء ما تقول وما تفضلت به كيف تفسر لنا ما وقع في الأيام الأخيرة؟

محمد حسين فضل الله: إنني أتصور أن المناخ الذي فرضه الاحتلال الأميركي وحلفاؤه أوجد هناك ساحة متحركة فوضوية تسمح للكثيرين ربما في الداخل والخارج أن يتحركوا بمثل هذه الجرائم التي تنطلق في موقع سُنّي هنا وموقع شيعي هناك من أجل أن تخلق بعض المشاعر الحادة التي تجعل المتحمسين هنا يتحركون بشكل حاد هناك ولكني كنت ألاحظ وحتى الآن في علاقاتنا بالعلماء من السُنّة والشيعة أنهم ينطلقون من أجل السيطرة على الواقع بمختلف الأساليب وأن هناك شخصيات سياسية واجتماعية تتحرك في هذا الاتجاه وهناك نقطة لابد من ملاحظتها وهي أن العراق بلد عشائري وعندما ندرس العشائر نجد أن أكثر هذه العشائر ليست سُنّية بالخالص أو شيعية بالخالص بل هناك نوع من التداخل والتمازج الأمر الذي يمنع أية حركة فتنة في هذا الإطار.

ماهر عبد الله: طيب سيدي اسمح لي بأن نتوقف قليلا مع فاصل ثم نعود لمواصلة هذا الحوار إذا نتوقف للحظات ثم نعود لمواصلة هذا الحوار مع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

ماهر عبد الله: مرحباً بكم مجددا في هذه الحلقة من برنامج الشريعة والحياة والتي نتحدث فيها مع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله حول الوحدة الوطنية في العراق على أثر الجريمة النكراء التي وقعت وراح ضحيتها مجموعة من المسلمين الشيعة هناك، سيدي كان لافتا أن الكنيسة الأنغليكانية كانت أول من بادر إلى كطرف خارجي لعقد لقاءات سُنّية شيعية لتدارك هذه الفتنة ولعدم انتشارها أو للحد من انتشارها ومنع انتشارها لم نسمع كثيرا عن مبادرات مسلمة من الخارج لا سيما بعد هذه الجريمة؟

محمد حسين فضل الله: لقد حدثت هناك بعض المبادرات في بعض البلدان ومنها لبنان فقد التقى المسلمون السُنّة والشيعة على جميع المستويات الدينية والسياسية والثقافية والحزبية على أكثر من لقاء انطلقت منه الاحتجاجات والاستنكارات صوتا واحدا وأتصور أن الأصوات الطيبة التي انطلقت من العلماء في مصر وفي الخليج وفي كثير من البلدان الإسلامية توحي بأن المسلمين جميعا يشعرون بالتحدي الكبير الذي تعيشه البلاد الإسلامية والتي يراد لها أن تختلط فيها الأوراق من أجل إيجاد فتنة مذهبية على مستوى العالم الإسلامي إنني أعتقد أن هناك وعيا إسلاميا وحدويا يدرس العراق كما يدرس الجسم الذي يراد من خلال المحيطين به أن يجرحوا هذا الجانب منه وذاك الجانب منه، إنني أعتقد أن العالم الإسلامي بفعّاليته الدينية بخير حتى لو لم يجتمع العلماء المسلمون في مؤتمر خاص لأنهم يعيشون عقلية المؤتمر بشكل عفوي طبيعي في إخلاصهم للإسلام وفي تخطيطهم للوحدة الإسلامية على المستوى الشعوري الذي قد ينطلق ليتحرك على المستوى العلمي.

الطوائف الدينية ومقاومة الاحتلال الأميركي

ماهر عبد الله: لو أردنا أن نكون عمليين وصرحاء بعض الشيء الحديث عن الوحدة ككلام بلا شك سيبقى جميل، لكن كل المراقبين العراق يلاحظون بعض الفروقات المذهبية بعيدا عن الصراع المباشر يعني هناك حالة شيعية للاحتكار الاضطهاد كان جميل أن تذكر في المقدمة أن اضطهاد النظام السابق لم يقتصر على الشيعة وإنما اضطهد الكثيرين في العراق من سُنّة ومن شيعة ومن عرب ومن غير عرب.

لكن هناك محاولة واضحة لاحتكار هذا الاضطهاد شيعيا هناك اختلاف واضح يلمسه الجميع الآن ويتحدث عنه الجميع وأرجو أن يكون هناك صورة غير هذه أن تفسرها لنا عن الاختلاف الكبير في ردة الفعل على الاحتلال الأميركي على الأقل وسائل الإعلام تنسب الجزء الأكبر والأعظم من المقاومة وما يجري على الأرض من صِدام مع الأميركان إلى الجانب السُني هذه مواقف عملية بعيدة عن شجب الفتنة بعيدة عن الحديث عن الوحدة أليست هذه..؟ تفضل.

محمد حسين فضل الله: هناك نقطتان في السؤال النقطة الأولى هي مسألة احتكار الاضطهاد من قبل المسلمين الشيعة، إننا نتصور أنهم لم يغلقوا الباب عن الاضطهاد يعني عن حركية الاضطهاد لدى المسلمين السُنّة ولدى الأكراد ولدى المسيحيين والآشوريين والتركمان وما إلى ذلك.

إن قضية صوت الاضطهاد هو صوت الذي عاش ألم الاضطهاد ومشاكله بقدر ما يتصل الأمر به وأعتقد أن هناك أكثر من صوت لدى الفعّاليات الإسلامية الشيعية بأن الاضطهاد لم يقتصر على الشيعة وإن كانوا عاشوا القسم الأكبر من خلال المقابر الجماعية بلاحاظ بعض الخصوصيات التي أحاطت بالمعارضة للنظام الطاغي، لذلك نحن نتصور أن على كل فريق في العراق عاش الاضطهاد أن يرفع صوته وقد رأينا كيف أن الأكراد رفعوا صوتهم وكيف أن التركمان رفعوا صوتهم وما إلى ذلك، لهذا هذه ليست مسألة تنطلق من خلال احتكار بالمعنى السياسي أو الطائفي للاحتكار، أما المسألة..

ماهر عبد الله: المقاومة.


مسألة الاحتلال ليست مقبولة من أي عراقي ولكن التعقيدات التي أحاطت بدخول الأميركيين إلى العراق جعلت البعض يفكرون بأن المقاومة لابد أن تكون مقاومة سلمية نتيجة اجتهادات معينة

محمد حسين فضل الله: الثانية وهي قضية الاحتلال فإنني أتصور أن مسألة الاحتلال ليست مقبولة من أي عراقي ولكن تعقيدات التي أحاطت بدخول الأميركيين إلى العراق جعلت البعض يفكرون بأن المقاومة لابد أن تكون مقاومة سلمية نتيجة اجتهادات معينة ونتيجة دراسات خاصة يستوحون منها أو يستنتجون منها أنه ليست هناك ظروف بالمعنى الدقيق كالظروف الموجودة في لبنان للمقاومة العسكرية ولكن كان الأميركيون والبريطانيون ينتظرون أن يُستَقبَلوا في الجنوب عندما دخلوا من طريق الكويت بالورود ولكنهم اُستُقبِلوا بالرصاص ولم يستقبلهم الشعب بأية طريق بأي احتفال ترحيبي أو ما إلى ذلك مما يدل على..

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب سيدي سنتوقف مرة أخرى معذرة على المقاطعة سنتوقف مرة أخرى مع موجز من الأنباء ثم نعود لمواصلة هذا الحوار فابقوا معنا.

[موجز الأنباء]

ماهر عبد الله: مرحباً بكم مرة أخرى في هذه الحلقة من برنامج الشريعة والحياة والتي نتحدث فيها عن الوحدة الوطنية في العراق ونستضيف فيها سماحة العلامة آية الله العظمى سيد محمد حسين فضل الله، المفكر الإسلامي المشهور سيدي أهلاً بك مجدداً.

محمد حسين فضل الله: وبكم.

ماهر عبد الله: كان لافتاً يعني مع تقديري واحترامي الشديد لما تفضلت به من تفسير فيما يتعلق بالموقف من الاحتلال لكن يعني لا يملك المرء إلا أن يتنبه لهذه القصة أن هذه الاجتهادات التي تتحدث عنها مقسومة ومصطفة على أسس طائفية يعني كيف تفسر لنا هذا غالبية الاجتهادات التي تقول بالمقاومة المسلحة يبدوا طابعها العام سُنّي في حين أن غالبية الاجتهادات التي تنادي بالمقاومة السلمية طابعها العام شيعي؟

محمد حسين فضل الله: قلت إن هناك ظروفاً ربما فرضت نفسها في هذا الجانب أو ذاك الجانب وقد تكون هناك أكثر من جهة لا تخلوا من التعقيد وخصوصاً عندما نلاحظ أن العنف قد أصاب الكثيرين من العراقيين من السُنّة ومن الشيعة كما أنه وُجه إلى المنظمات الإنسانية وإلى الشرطة العراقية التي يراد لها- بقطع النظر عن طبيعتها- يراد لها أن تحفظ الأمن الداخلي لذلك فإنني ألاحظ بأن المسألة أكثر تعقيداً مما يطرحه الإعلام في هذا المجال وهناك فريق من السُنّة والشيعة سواء في داخل مجلس الحكم الانتقالي أو في خارجه قد تكون اجتهاداتهم في عدم الانطلاق بالمقاومة العسكرية، لهذا ليست القضية سُنّية أو شيعية في هذا المجال ربما كان لما عاشه المسلمون الشيعة من اضطهاد من خلال النظام الطاغي ومن خلال الخوف من رجوع النظام قبل أسر الطاغية ربما كان لهذا ولغيره ولعدم وجود امتداد استراتيجي يمكن أن يدعم المقاومة ربما كانت كل هذه المفردات شاركت في هذا المجال، إنني حسب معرفتي بالواقع أجد أن المسألة ليس فها شمولية بحيث الشيعة كلهم في جانب والسُنّة كلهم في جانب بل ربما وصلتني بعض الأخبار أن هناك مقاومة عسكرية في بعض المناطق التي تسمى بأنها مناطق شيعية.

ماهر عبد الله: من جانب آخر وبغض النظر عن السُنّي والشيعي هناك فيه روح انتقام بلا شك لن نختلف على وحشية ما كان يجري في العراق قبل سقوط النظام، لكن هناك روح انتقام سارية سوءا في مجلس الحكم سواء عند الأحزاب السياسية التي انتعشت بعده هناك كلام خطير يقال عن تصفية البعث عن ملاحقة البعثيين كلنا نعلم أن غالبية إن لم تكن غالبية مطلقة جداً من أعضاء حزب البعث إنما كانوا من النفعيين في المقاوم الأول الذين كانوا مضطرين لدخول الحزب لتقضية بعض المصالح ولتمشية أحوالهم كما يقال روح الانتقام لا شك أنها ستفيض لتشمل الجميع ستفني على روح العنف.

محمد حسين فضل الله: نحن قلنا وقال الكثير من العلماء في النجف أنه لا يجوز للناس أو لأي حُكم أن يحاسب أي شخص إلا إذا ثبتت عليه الجريمة بشكل شرعي وأن مجرد الانتماء إلى حزب البعث أو حتى الانتماء إلى الدولة قد يكون ناشئاً من ظروف خاصة من دون أن يكون هؤلاء مخلصين للنظام هنا وهناك، لذلك المسألة من الناحية الشرعية لا يجوز لنا أن نشمل الناس جملة واحدة ولكن مشكلتنا كنا مشكلتنا في الشرق أننا نبقى في هذه الذهنية العشائرية فإذا أخطأ فريق من عشيرة أعطينا الحكم عليه للعشيرة كلها وهكذا بالنسبة إلى ما نلاحظه في الجوانب المذهبية فإننا في ملاحقاتنا للإعلام وللتعليقات التي تتحدث هنا وهناك ربما ينطلق شخص من المسلمين السُنّة ليقوم بجريمة معينة فيقال إن السُنّة قاموا بذلك أو يقوم شخص شيعي فيقال إن الشيعة قاموا بذلك، إن علينا أن نعمل على أساس العدالة الإسلامية والعدالة الإنسانية أن لا نحكم على المجموع من خلال بعض الأفراد والله يقول }ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وزْرَ أُخْرَى{.

ماهر عبد الله: يعني هذا كلام جميل وطيب وقطعاً شرعي جداً لكن من خلال صِلاتك بالداخل العراقي هل تعتقد أن هذه الروح هي المنتشرة في أوساط النخبة الإسلامية في العراق سُنّية كانت أم شيعية؟

محمد حسين فضل الله: علينا أن نفرق بين المشاعر العاطفية الحادة التي لا تزال تعيش في آلام ومآسي الماضي وبين الذهنية العقلانية الموضوعية، إنني عندما أستمع من العقلاء في هذا الجانب أو ذاك الجانب أرى أن هناك ميزاناً شرعياً للأشياء فالشخص الذي لم يشارك في جرائم النظام ولم يؤذي الناس بأي طريقة من الطرق هو بريء لا يجوز محاكمته ولا تجوز معاقبته هذا أمر إسلامي وعلى كل الإسلاميين وعلى كل العلماء والمتدينين أن يقفوا عند حدود الله في ذلك.

الخطاب الإسلامي والاعتراف بالآخر

ماهر عبد الله: يبدوا لها حديث الانتقام متفرعاً عن شيء أصبح جوهري في الخطاب الإسلامي يعني إذا سمحت لي جزء من جوانبه متخلف فيما يتعلق بالتعايش مع الآخر، العمل الإسلامي والخطاب الإسلامي في العقود الأخيرة تطور كثيراً، لكن فيما يتعلق بالاعتراف بالآخر سواء كان دينياً ولا قومياً ولا مذهبياً ما زال الخطاب متردد لم يصل بالانفتاح بالجرأة بالتجدد لدرجة أن نقبل بالناس دون السعي إلى تغييرهم هذا التخلف في الخطاب أولاً هل تقر بوجود هذا الضعف فينا وإلى أي درجة هو مسؤول؟

محمد حسين فضل الله: إنني أعتقد إنني أتصور أن هناك في الخطاب الإسلامي نوعاً من إلغاء الآخر ولعل اتهام المسلمين أو الإسلاميين بالأصولية التي هي عبارة عن اعتبار العنف الوسيلة الوحيدة للتغيير وعدم الاعتراف بالآخر لعل هذا ناشئ من بعض الظواهر الموجودة في المجتمع الإسلامي.


الخطاب الإسلامي لا زال يتسم في الغالب بنوع من إلغاء الآخر ولعل اتهام البعض بالأصولية بسبب اعتبارهم العنف الوسيلة الوحيدة للتغيير ناشئ من بعض الظواهر الموجودة في المجتمع الإسلامي

لكننا عندما ندرس الإسلام من خلال القرآن الكريم نجد أن القرآن اعترف بالآخر وقد كان الآخر في الدائرة الدينية هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى كما تحدث القرآن عن الصابئة إنه اعترف بهم وأراد للمسلمين أن يحاوروهم بالتي هي أحسن وأن يبحثوا عن نقاط اللقاء بينهم وأن يعيشوا معهم ونحن نعتقد أن التاريخ الإسلامي منذ عهد النبوة وحتى الآن قد أحتضن الآخر فاليهود والنصارى والمجوس وغيرهم يعيشون جنباً إلى جنب مع المسلمين في حقوقهم التي قد ينتقصها نظام هنا ولكنه يعطيها نظام آخر ونحن كنا نتحدث مع وسائل الإعلام الغربية بأن المسلمين أن العرب والمسلمين احتضنوا اليهود وكرموهم وأعطوهم المجال الواسع للاقتصاد حتى كانوا يسيطرون على أسواق بغداد وغير بغداد وأن اليهود اُضطهدوا من قبل الغرب لذلك نحن نعتقد أن الإسلام اعترف بالآخر فحاوره وأراد لنا أن نحاوره بالطريقة الإنسانية بالتي هي أحسن.

لكننا نعرف أن هناك بعض الاجتهادات المغلقة التي قرأت بعض النصوص من جانب ولم تقرأها من جانب آخر ولهذا أصبحت المسألة أن التكفير والتظليل دخل في دائرة المذهب الواحد فهناك بعض الناس في هذا المذهب يكفّرون إخوانهم في نفس المذهب لاختلافهم معهم في بعض الخطوط الفكرية أو الشرعية أو في بعض الأحاديث المَرْوِية هنا وهناك، لذلك المسألة ناشئة من التخلف الاجتهادي ومن التراكمات التاريخية التي عاشها المسلمون في عصور التخلف وإني أتصور أن هناك في الواقع المعاصر مجتهدين يعيشون هذا الانفتاح ويتحركون على أساس الاعتراف بالآخر لا بمعنى السقوط أمام فِكرِه ولكن بمعنى احترام فكره ومحاولة النقاش معه بطريقة علمية وموضوعية ولابد لنا لكل العلماء ولكل المثقفين الإسلاميين أن يقوموا بحملة ثقافية لتوعية المسلمين في مسألة الاعتراف بالآخر والحوار مع الآخر والتعايش مع الآخر وأنا أتفق معك في أن الوحدة لا تزال على السطح لأنها بقيت في سطح النخبة، أما القاعدة فلا تزال تعيش خصوصية المذهبية الحادة المغلقة ولهذا يجب على علماء المسلمين أن يثقفوا القاعدة بالوحدة الإسلامية التي هي الأساس لحركية الإسلام ولقوة العالم الإسلامي أمام التحديات التي تواجهه من كل مكان.

ماهر عبد الله: طيب سيدي أسمح لي أن أسمع من الأخوة المشاهدين لأن بعضهم يريد أن يستفسر منك عن بعض الأشياء أو يشارك معنا في هذه الحلقة نسمع من الأخ مولود العاني من بريطانيا أخ مولود تفضل.

مولود العاني: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

محمد حسين فضل الله: عليكم السلام.

مولود العاني: عندي سؤال واستفسار لسماحة آية الله العظمى.

ماهر عبد الله: تفضل.

مولود العاني: أنا عندي موثق بالفتية إن السيد خامنئي أعطى فترة الوقوف على الحياد ما بين صدام وأميركا والسيستاني تابِع للخامنئي فأخذ حال الفتوى منه والشيعة يتبعون السيد السيستاني والخامنئي فغطى المسألة بأن نقف على الحياد أي مقاومة سلمية والحياد في الإسلام مرفوض فأما مع الكافر أم غير الكافر، السؤال الثاني أسأل آية الله أن يكون صريح معايا هل صدام كافر أم مسلم في رأيك حتى أعرف أفسر سورة البينة ثالث شيء الوحدة مستحيلة بين الشيعة والسُنّة الشيعة وقفوا مع الأميركان في فترة الحياد في حين القرضاوي السُنّي وقف ضد الحرب فنريد نعرف أيهما أحق هل الحسين عليه السلام وقف على الحياد مع اليزيد أم أخذ السلم مع اليزيد أم حاربه وشكراً؟

ماهر عبد الله: طيب أخ مولود السؤال واضح ومشكور وإن شاء الله تسمع تعليق نسمع من الأخ صلاح بابقي من السعودية أخ صلاح تفضل.

صلاح بابقي: السلام عليكم ورحمة الله.

ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

صلاح بابقي: جزاك الله خير، أولاً أريد أن أُدِين وأشجب وأستنكر عمليات التفجير في كربلاء والكويتا الباكستانية وغيرها، نعم أن الشيعة يسبوا الصحابة ويُخَطِئون أبا بكر وعمر لكن لا الحل ليس بالتفجيرات ثانياً النقطة الثانية بالنسبة عن سؤالك لآية الله لماذا النظرة الجهادية دائماً تكون من السُنّة والنظرة السلمية دائماً تكون من الشيعة في العراق في الوضع العراقي؟ أنا أظن أن السبب في ذلك أن أهل السُنّة من خلال اسمهم هم يعني من خلال نظرتهم للشريعة الإسلامية يقتدون بالنبي عليه الصلاة والسلام والسلف في هذه الأمة الصالح لأن هذا السلف والرسول عليه الصلاة والسلام أمضوا حياتهم في الجهاد وأمضوا حياتهم في نصر دين الله وإعلائه، أما الذين يأخذون قدواتهم من أئمة أهل البيت ونحن نقول عليهم الصلاة والسلام، لكن هم يريدون فقط مجرد إثارة فتنة بين المسلمين وليس الوحدة نعم الأخ الذي تكلم قبلي قال أن الإمام الحسين عليه السلام عندما ناضل ضد يزيد ناضل وجاهد حتى لا يحكم الباطل، فلماذا الشيعة الآن يحايدون والسيستاني صار قِبلة لمجلس الحكم كل شوية يأتي إليه مجلس الحكم..

ماهر عبد الله: طيب أخ صلاح شكراً جزيلاًَ لك أتوقع نقطتك واضحة نسمع من الأخ عبد الإله المحمود أيضاً من السعودية الأخ عبد الإله تفضل..

عبد الإله محمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

عبد الإله محمود: معك الدكتور عبد الإله محمود.

ماهر عبد الله: حياك الله تفضل.

عبد الإله محمود: نرحب بسماحة العلامة وأحب أنا أسأله سؤال ما فهمت معناه وهو التخلف البحثي هو يقول إن هنالك تخلف في البحث وأعتقد أنه يقصد جماعة أهل السُنّة أنهم يعني تخلف في البحث والعمق البحثي عندهم وأريد منه شرحاً لهذا، كما أني أقول لماذا مجلس الحكم المحلي.. الانتقالي كما يسمونه طبعاً يمنع حزب البعث العربي ويسمح للحزب الشيوعي الملحد الذي ينكر أصلاً وجود الله ويقول إن الإنسان مادة؟

ماهر عبد الله: طيب مشكور جداً على سؤالك أخ عبد الإله وإن شاء الله تسمع إجابة من السيد فضل الله بعد هذا الفاصل القصير إذاً لحظات ثم نعود إليكم.

[فاصل إعلاني]

حيادية الشيعة والوحدة الإسلامية

ماهر عبد الله: مرحبا بكم مرة أخرى في هذه الحلقة من برنامج الشريعة والحياة والتي نستضيف فيها آيه الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله المرجع الإسلامي المعروف، سيدي كان سؤال الأخ محمود أو تعليقه جزء من سؤاله أن الحياد فيما وقع كان يجب أن يكون مرفوضا وطالما أن هذا الاجتهاد سيبقى موجودا ستبقى الوحدة الإسلامية باعتقاده مستحيلة.. تعليقك؟

محمد حسين فضل الله: يعني هناك حياد بمعنى أن تُقبَل أميركا في نزاعها مع صدام بمعنى أن هناك يعني قبولا للاحتلال، أما أني فهمت الحياد على أساس أنه أن إيران لا تتدخل عسكريا في هذه المعركة لأنها لا تشعر بأن لديها قدرة في هذا المجال تماما كما لم تتدخل كل دول المنطقة في مسألة الاحتلال الأميركي للعراق بل وقفت موقف الحياد على الأقل من ناحية عسكرية وأمنية وربما رأينا بعض البلدان وقفت إلى جانب أميركا في هذا المجال لذلك فالمسألة من هذه الناحية ليست بالطريقة التي يفهمها السائل الكريم.

أما قضية أن السيد السيستاني هو تابع للسيد خامنئي مع احترامنا لهما جميعا أن السيد السيستاني يمثل مرجعية مستقلة في العالم الإسلامي الشيعي على الأقل وهو ليس تابعا لأحد بل هو مستقل ويملك مرجعية واسعة في هذا المجال فالكلام الذي قاله الأخ ليس صحيحا كما أننا نعرف على أن المسلمين الشيعة في العالم الإسلامي كان منهم من وقف ضد الاحتلال الأميركي قبل الحرب بكل قسوة في الوقت الذي وقف فيه ضد طغيان صدام بكل قسوة وأظن أن الجميع يعرف أنني أطلقت فتوى قبل الحرب تقول لا يجوز مساعدة أميركا في ضرب الشعب العراقي وفي السيطرة على مقدراته الاقتصادية والسياسية، لذلك هناك الكثير من علماء المسلمين الشيعة ومن مثقفي الشيعة رفعوا الصوت عاليا ضد الاحتلال الأميركي ولا نزال نرفع الصوت عاليا ضد الاحتلال الأميركي ولذلك أنا أرجو من الأخ ومن كل الإخوان أن لا ينظروا إلى القضية من جانب واحد.

ماهر عبد الله: الأخ صلاح كان سؤاله هل تتفق معه بالقول أن عبر التاريخ كانت النبرة الجهادية نبرة سُنّية في حين كانت النبرة الشيعية سلمية عبر التاريخ؟

محمد حسن فضل الله: إنني أساله عن المقاومة الإسلامية في لبنان هل هي سُنّية أو شيعية هي مقاومة وطنية لكن هل هي سُنّية أو شيعية هل أن الموقف الذي تقفه المقاومة الإسلامية ويقفه المسلمون الشيعة جميعا بما فيهم إيران مع المقاومة الفلسطينية ويدعمونها بكل وسائل الدعم حتى الآن في الوقت الذي لا يدعمها أحد من البلدان العربية الأخرى بالطريقة التي يدعمها المسلمون الشيعة، هل هؤلاء مجاهدون أو أنهم مسالمون إن الشيعة يأخذون أحكامهم من الكتاب والسنّة والأئمة عندما يتحدثون كما تحدث الإمام جعفر الصادق عليه السلام أن حديثهم هو حديث رسول الله لا يتحركون في أية كلمة إلا من خلال ما صدر عن رسول الله لأننا نؤمن بالكتاب وبالسُنّة النبوية الشريفة لأن الله قال {ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} ولكن المسألة عند الشيعة وعند السُنّة في توثيق الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي توثيق الرواية عن الأئمة فليس كل ما يلقى عن الأئمة حتى في الكتب الشيعية صحيح حتى في كتاب الكافي، الكتاب الكافي ليس من الصحاح بل إن الكثير من العلماء يناقشون أكثر من ألفي حديث في نفس الكافي وغيره ليست لدينا صحاح كما عند السُنّة ولذلك لا يجوز لنا أن نحكم على المسلمين الشيعة أو عن الأئمة لمجرد وجود حديث في الكافي أو في التهذيب أو الاستبصار بل لابد لنا أن نوثق ذلك وقد قال أئمة أهل البيت عليهم السلام لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق كتاب الله وسُنّة نبيه ما خالف كتاب الله أضربوا به عرض الجدار ما خالف كتاب الله فهو زخرف لم نقله لذلك المسألة ليست كما يتصور الأخ في سؤاله.

ماهر عبد الله: طيب سيدي قبل أن نجيب على سؤال الدكتور عبد الإله أسمح لي نسمع من الأخ صلاح عبد الحي من الأردن أخ صلاح تفضل.

صلاح عبد الحي: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

صلاح عبد الحي: ما يجري في العراق وفي كربلاء وغيرها مما لا شك فيه أنه تآمر من قوى الكفر العالمية على بلاد المسلمين للسيطرة عليها وعلى خيراتها وعلى دثر دينها في النهاية حتى يتمكنوا من هذه السيطرة ولذلك أنا أنصح المسلمين في العراق من جميع الطوائف والفئات أن يقفوا أولا في وجه هذا الزحف الغاشم الجبار على العراق بكل قواهم المادية والمعنوية وبالوقوف رافضين لكل مقررات أميركا والحلفاء في العراق حتى ينتهي العراق ويتخلص من هذا الزحف الغاشم وبعد ذلك فالإسلام ليس مُختلَف عليه بين أي طائفة من الطوائف في النهاية، أما النصيحة الأخرى وبعد خروج أو وقبل حتى خروج الكفار من العراق فإنني أنصح المسلمين من سُنّة وشيعة خاصة وغيرهم بأن يتمثلوا بقول الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ} فلا سُنّة ولا شيعة فنحن كلنا يجب أن يكون شعارنا هو الإسلام ويجب ألا نصدع ولا نلفظ أي كلمة تدل على الطائفية فالاجتهاد معروف طريقه للعقلاء والذين يعرفون هذا الدين الذي هو أساسه القران والسُنّة وما انبثق عن القران والسُنّة من إجماع الصحابة ومن غير ذلك من الاجتهادات الصحيحة هذا هو الطريق الذي يقطع على أميركا وغيرها سبل تدخلها في بلاد المسلمين لأن هذا مرتع خصب تعيش فيه قوى الاستعمار منذ زمن بعيد لضرب المسلمين وتفرقتهم وجزاكم الله خيرا.

ماهر عبد الله: طيب أخ صلاح شكراً جزيلاً لك على هذه المداخلة نسمع من الأخ أحمد البندر من العراق

أحمد تفضل.. أخ أحمد معانا.

أحمد البندر: ألو السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام تفضل سيدي.

أحمد البندر: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام تفضل أنت على الهواء.

محمد حسين فضل الله: عليكم السلام ورحمة الله.

أحمد البندر: في البداية أود أن أعزي الأمة الإسلامية بمصاب الشهداء الحسين بن علي عليه السلام وكذلك بالمصاب الكبير الذي أودى بحياة كثير من الأبرياء في كربلاء والكاظمية وأود أن أتحدث قليل، العراق بلد ثلاثة آلاف عام أكثر بلد في العالم تعرض للاحتلال وتعرض للغزو والآن ما يدور على الساحة العراقية ومن اتهامات من دول الجوار ومع الأسف من الإخوان العرب ومن باقي المسلمين بأن العرب.. بأن الشيعة هم عملاء وأن الشيعة هم من وضعوا أيديهم بأيدي الاحتلال، هذا كلام غير منطقي وغير مقبول فمثلنا الأعلى هو الإمام الحسين وإن أهل البيت لم يسكتوا عن ردع الباطل وإني أهيب بوسائل الإعلام العربية وخاصة قناة الجزيرة أن يتفحصوا قليلا كل ما يدور قبل أن يجدوا لأنفسهم الحجة بتشويه ووضع الشيعة على أنهم هم العملاء، تذكروا يا إخوان الشيعة هم المضطهدين على أمد العصور من زمن الإمام علي ولحد الآن فإنني وبكل فخر واعتزاز ومع كل تقدير لآية الله العظمى ضيف هذه الحلقة فإنني أسال هؤلاء المتصلين هل سمعتم عن السيد مقتدى الصدر؟ هل سمعتم عن السيد الحائري؟ هل عرفتم فتاوى هؤلاء العظام؟ هل سمعتم عن السيد محمد صادق الصدر؟ وماذا ربط مقتل الحسين بأنه هو الاستعمار بعينه إنني أسألهم هذه التساؤلات وأسال الله..

ماهر عبد الله: طيب أخ أحمد شكرا جزيلا أعتقد نقطتك واضحة.. واضحة جدا نسمع من الأخ زياد من قطر أخ زياد تفضل.

زياد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

زياد: بداية أشكر لك الأخ ماهر على هذا الموضوع الطيب جزاك الله خيرا لاهتمامك أبدأ بنقطة بارك الله فيك أقول واضح من سير الأحداث ومن مجريات الأمور أن أميركا وإسرائيل هي المحرك الرئيسي لكثير من هذه الأحداث الجارية والدليل في ذلك هو التهيئة الإعلامية التي سبقت هذه الأحداث وكأن أميركا عارفة مسبقا وتعلم حق اليقين أن هناك أشياء ستحدث يعني وهذه المناسبة التي معروفة عند الشيعة وما يقومون به من طقوس وشعائر معينة فهيئوا الأمور منذ زمن بعيد وأوجدوا لنا شخصيات هلامية وهمية قد تكون موجودة وقد لا تكون موجودة مثل أبو مصعب الزرقاوي وغيره،ثم هيئوا الأحداث بعد ذلك وأوعزوا لعملائهم بهذه الصنيعة أو العمل الجريمة النكراء التي حدثت في هذا التفجير ونسبوه إلى السُنّة أو إلى القاعدة من غير دليل ولا برهان وهذا معروف من سياستهم القديمة السابقة واللاحقة، هذا هو أول الأمر وأقول ولله الحمد رغم هذا الذي حدث لُحمة العراقيين بفضل الله عز وجل أقوى وأعظم ولن تؤثر بها هذه الأحداث ولن تنجح أميركا ولا إسرائيل في هدفها هذا أولا، ثانيا حقيقة لابد أن أشير إلى نقطة مهمة جدا وهي أن السُنّة إذا تكلموا وإذا دافعوا عن أنفسهم أو يعني أبعدوا الظلم عن أنفسهم أو دافعوا عن أنفسهم ووضحوا بعض التهم التي يُتهمون بها قيل طائفية وإذا تكلم غيرهم وأخذ راحته في الكلام وتكلم لا يقال طائفية فمثلا الآن السُنّة جعلوهم أقلية وجعلوا لهم مقاعد في الحكم أقل مما يستحقون ولا يعني يُعبأ بهم ولا يُنظر لهم إذا تكلم رجل مثلا من الشيعة يقال تكلم فلان.. فلان الشيعي أما السُنّي إذا تكلم لا يقال له ذلك إذا حدثت مظاهرة أو تَجمُع أو كذا قيل تجمع وسُلِطت عليه الأضواء وقيل التجمع الشيعي أما السُنّة إذا فعلوا ذلك لا يعبأ بهم ولا يهتم بهم ولا يقال تجمعت السُنّة أو تظاهرت..

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب أخ زياد مشكور جدا مداخلتك واضحة وإن شاء الله تسمع تعليق نسمع من الأخ

أبو المنتصر من لندن.. أخ أبو المنتصر تفضل.

أبو المنتصر: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

أبو المنتصر: سؤالي لفضيلة الشيخ أنه ماذا يقصد من الوحدة؟ أنا برأيي بعد تجارب طويلة أن هذه كلمة مظلومة بمعنى كلمة حق يراد بها الباطل، كيف؟ لا شك أن وحدة المسلمين ضرورية هذا لا شك لا يشك فيها عاقل ولكن ماذا يقصد الشيعة من كلمة الوحدة وماذا يقصد السُنّة من كلمة الوحدة هل نريد وحدة سياسية أو علمية دينية، إن كنا نريد الوحدة العلمية الدينية فالإمامة تمنع ذلك فالعصمة تمنع ذلك فولاية الفقيه تمنع ذلك أيما منع وإن كنا نقصد بذلك وهذا الذي بحث فيه آيه الله البرقعي وأحمد القصروي وموسى الموسوي وغيرهم من منصفي الشيعة وفضيلة الشيخ أيضا له بعض الجهود في هذا الصدد ولكن إن كنا نريد الوحدة السياسية فأيضا فالأحزاب السياسية الشيعية والدولة الشيعية في إيران أكبر عائق على ذلك والشاهد ذلك إلى الآن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم تمنع للسُنّة بناء المساجد ليس في طهران فحسب بل في جميع المدن الكبرى الشيعية وزيد على ذلك الأحزاب الشيعية مع الأسف طبعا وهذا لا يرضي فضيلة الشيخ الأحزاب الشيعية والعلمانية الشيعية والعلمانية السُنّة المنسوبة إلى السُنّة والشيعة كلها وقفت مع أميركا لاحتلال العراق ولاحتلال أفغانستان ولكن الآن ألم يعد التاريخ نفسه حيث يقول أبطحي نائب رئيس الجمهورية لولا إيران لما سقطت كابول وأفغانستان، كيف يمكن الوحدة مع كل هذه المعطيات هذا هو السؤال الأول؟..

التخلف الاجتهادي للسُنّة والشيعة

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب أخ أبو المنتصر مشكور شكرا جزيلا وإن كنت أتمنى على فضيلة السيد فضل الله ألا يجيب على الأسئلة المتعلقة بإيران لأن موضوعنا ليس إيران الآن سيدي السؤال الأخ عبد الإله الدكتور عبد الإله كان عن التخلف البحثي وأنت ذكرت التخلف الاجتهادي فهم منك أنك حصرته في السُنّة هل هو تخلف سُنّي فقط أم أنه تخلف مسلم عام؟


التخلف في المنهج يكون عندما ينطلق المجتهد من خلال قواعد خاصة من دون أن ينفتح على الأفق الآخر وعلى القواعد الأخرى وعلى وجهة النظر الأخرى

محمد حسين فضل الله: أنا كنت أتحدث عن التخلف الاجتهادي لدى المسلمين سُنّة وشيعة وقد انطلقت في أكثر من مداخلة فقهية لدى الشيعة كما لدى السُنّة مما أدى إلى أن أُواجَه بالكثير مما يعرفه الكثيرون من الناس إنني أتحدث عن التخلف كمنهج عندما ينطلق المجتهد من خلال قواعد خاصة من دون أن ينفتح على الأفق الآخر وعلى القواعد الأخرى وعلى وجهة النظر الأخرى، ثم إن مسألة الثقافة تختلف فهناك المجتهدون الذين عاشوا ثقافة عصرهم بينما انطلق في العصور في ثقافة أخرى بما فيها الثقافة الإسلامية ولذلك نجد أنهم اختلفوا في تفسير القرآن بين تفسير منفتح على القضايا على الحقيقة الإسلامية وبين تفاسير أخرى وهكذا بالنسبة إلى الاجتهادات وما إلى ذلك لم أقصد التخلف الاجتهادي السُنّي بل قصدت التخلف الاجتهادي من للسُنّة وللشيعة معا..

ماهر عبد الله: سؤاله الآخر يعني لماذا لم يشمل باعتقادك وأنت مثلي مراقب لا علاقة لنا بما يجري في مجلس الحكم يستغرب عدم وجود حزب البعث باعتباره كان حزب كبير مع وجود أحزاب أخرى ذكر منها الحزب الشيوعي؟

محمد حسين فضل الله: هذا أمر تُسأل عنه أميركا التي عينت مجلس الحكم وليس لنا دخل في هذا المجال من قريب أو بعيد فبإمكان الأخ أن يوجه المسألة إلى أميركا لا إلى الشيعة.

ماهر عبد الله: طيب أعتقد ستتفق مع تعليق الأخ صلاح وتعليق الأخ أحمد البندر سؤال الأخ زياد كان باعتقادك- الجزء الأول من سؤاله- هل كانت الأمور مهيأة أميركيا بحيث كان لابد أن يقع ما وقع؟

محمد حسين فضل الله: إنني أتصور أن دراستنا الدقيقة للحكم في العراق منذ أن انطلق، انطلقت الانقلابات التي أدت إلى الانقلاب الأخير كانت تتحرك مع السياسة الأميركية وكان يعني طاغية صدام كان متحركا مع خطوط السياسة الأميركية لأن أميركا كانت تريد له أن يقوم بما قام به إما من خلال حربه ضد إيران التي دمرت العراق وإيران معا اقتصاديا أو حربه في احتلال الكويت أو حربه لشعبه عندما انطلقت الانتفاضة الشعبية في العراق وساعدته أميركا على ذلك، المسألة هي أن الظروف التي سبقت احتلال العراق هيأت مناخاً لهذا الاحتلال بطريقة وبأخرى ونحن نعرف أن أميركا لا تريد بالإسلام وبالمسلمين وبالمستضعفين خيرا، أميركا هي الدولة التي تريد أن تبسط سيطرتها على العالم كله ولذلك فنحن نعتقد وقد تحدثنا منذ عشرين سنة حتى الآن وقبل احتلال العراق وبعد احتلال العراق تحدثنا أن أميركا في سياستها التي تريد فيها الهيمنة على العالم شر لا خير فيه، حتى أننا بعد حدوث المجزرة المأساة في كربلاء والكاظمية كنا نتحدث ونقول إن المخابرات المركزية الأميركية التي كانت موجودة في العراق في عهد النظام السابق وكذلك المخابرات الإسرائيلية الموساد التي دخلت إلى العراق دخلت مع الجيش الأميركي وقد قال مسؤول أميركي إننا لا نتحاور مع إسرائيل بل إننا نعمل معاً، لذلك قلنا إن المسؤولية الأساسية هي مسؤولية أميركا في مخابراتها ومسؤولية إسرائيل في مخابراتها في هذا الحلف الإسرائيلي الأميركي، لقد قلنا ذلك ولا نزال نقول ذلك وأن لديهم عملاء هنا وهناك تمام كما هم العملاء في فلسطين الذين يتحركون من أجل التجسس على المجاهدين في الانتفاضة هنا وهناك.

ماهر عبد الله: طيب نسمع الأخ محمد ظاهر من فرنسا أخ محمد تفضل.

محمد ظاهر: ألو السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام.

المسؤول عن الجريمة التي حدثت للشيعة مؤخرا

محمد ظاهر: شكرا جزيلا أخ ماهر طبعا أحيي الشيخ الكريم وأقول له طبعا أنا سُنّي ولكني استنكر بشدة هذه الجريمة البشعة ضد الأخوة الشيعة فبلا شك أن هذه الدماء دماء ذكية والولايات المتحدة الأميركية لا تفرق بين سُنّي وشيعي المعروف أن في العراق قتل سُنّة وقتل شيعة، من المسؤول هل معقول أن الأخوة السُنّة يقتلون الشيعة أو الأخوة الشيعة يقتلون السُنّة لأنه قتل من الجهتين هذه عبارة عن مؤامرة أميركية والدليل أخي الكريم أن المجزرة الأخيرة التي وقعت في النجف وفي الكاظمية أميركا لم تتهم فيها لا إيران ولا سوريا كالعادة عندما القوات الأميركية تتعرض إلى هجوم تتهم سوريا وإيران بأنها هي التي قامت بالجريمة طبعا الدماء ليست دماء أميركية لذلك لا يوجد اتهام قضية أبو مصعب الزرقاوي هذه لعبة على الأخوة الشيعة أظن الأخوة الشيعة يجب أن يكونوا واعين جدا، جدا لهذا الموضوع هذا موضوع في الحقيقة في غاية الخطورة الآن العراق يتعرض إلى أبشع مؤامرة في التاريخ، الأخوة الشيعة يجب أن يكونوا في المرصاد للقوات الأميركية أنا أطلب من الشيخ في الحقيقة إذا سمح لي شيئين، الشيء الأول أن يوجه كلمة للمسؤولين الإيرانيين بأن لا يكونوا مكتوفو الأيدي أنا لا أتهم إيران حقيقة إيران غير مقصرة والحق يقال غير مقصرة بالنسبة للمسألة العراقية، لكن هذا تحذير للقوات الأميركية أن المسؤولين الإيرانيين إذا وقعت جريمة أخرى ألا يبقوا مكتوفي الأيدي أن يصرحوا، ناحية أخرى أو يوجه كلمة للعلماء الشيعة والسُنّة إذا وقع الحادث مرة أخرى إعلان الجهاد ضد القوات الأميركية لأن مرة أخرى القوات الأميركية والموساد سوف يتنبأ وقعت جريمة أخرى هذه اللعبة لن تقع مرة أخرى إذا كان هناك خطر ضد الموساد والقوات الأميركية.

ماهر عبد الله: طيب شكرا جزيلا أخ محمد نسمع من الأخ علي عبد الله من السعودية أخ علي تفضل.

علي عبد الله: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله.

علي عبد الله: يا أخي الكريم مساك الله بالخير أنت والضيف الكريم اللي معك.

ماهر عبد الله: أهلا بك يا سيدي تفضل.

علي عبد الله: الله يسلمك قبل كل شيء أنا أقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله أنا من معتنقي الإسلام حديثا {ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِين}َ يا أخي الكريم أنا عرفت الإسلام برسوله الرسول عليه افضل الصلاة والسلام محمد بن عبد الله، أنا ملاحظ نقطة حساسة وأنا أخجل منها طبعا مجرد السيناريو شيعة وسُنّة نحن كليتنا ننتمي إلى دين محمد يعني ما أنت ملاحظ معي الشيخ الكريم الفاضل اللي جالس معك ما أنتم ملاحظين أنتم لاحظتم أنه على بث مباشر الناس صارت بتضحك علينا يعني أنا تركت الدين المسيحي لأن هذا بروتستانتي وهذا أرثوذوكسي أنا ما أعرف دين محمد بغير رسالة الكتاب والسُنّة الموجودة بهذا الجزء من الحوار، الحوار الثاني بأعتقد أنه بقى لي أربع خمس سنوات بالمملكة العربية السعودية ما أعتقد غير كل الخير منهم لأنهم بيطبقوا الكتاب والسُنّة وعم تشوفهم بمحبة وبسلام هذا السيناريو سيناريو شيعة وسُنّة ما أنا ملاحظ والله إنه من قبل مسلسل نحن بغنى عنه الله يجزاك خير ما علينا.

ماهر عبد الله: مشكور جدا على مداخلتك يا أخ علي يعني هذا جزء من مرارة ما نحن نعيش لكن إن شاء الله تسمع تعليق من الشيخ وأنا على يقين إنه عنده تعليق عليه نسمع من الأخ عبد الباقي المكالمة الأخيرة الأخ عبد الباقي سيف من السعودية تفضل أخ عبد الباقي.

عبد الباقي السيف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

عبد الباقي سيف: تحياتي لفضيلة الشيخ محمد فضل الله المجاهد وإلى الأخوة المستمعين إنني كواحد من أفراد المسلمين السُنّة بالسعودية نستنكر ما حدث للأخوة الشيعة في النجف الأشراف وفي كربلاء لأن هذا يدل دلالة واضحة على ما تخطط له قوى الشر والعدوان قوى أميركا ثم إني أريد أن أسأل بالنسبة لمقاومة الاحتلال الأميركي الملاحظ فيه أن الأمة العرب سُنّة وشيعة العرب وأقصد ممن ينتمون إلى أصول عربية هم الذين يقاومون الاحتلال وليس السُنّة فقط أو الشيعة فقط بل هم العرب، العرب الذين يؤمنون بأن هذا الوطن وطن الجميع خاصة وأن الأخوة الشيعة والسُنّة في العراق يتزوجون بعضهم بناتهم وأولادهم على بعضهم البعض ويتصاهرون وينتمون إلى أسر واحدة فما فلا أظن إن هناك تفرقة دينية بينهم..

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب أخ عبد الباقي مشكور جدا على مداخلتك ويبدو أن هناك هواتف أكثر من هواتف الجزيرة سيدي تعليق على كلام الأخ علي عبد الله الذي عَرَّف نفسه بأنه معتنق للإسلام حديث.

محمد حسين فضل الله: إنني أقدر هذه الروح الوحدوية التي لابد أن تعيش في روحية كل مسلم ومسلمة أن نكون مسلمين لأن الله سمّانا المسلمين{مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ} إننا مسلمون ولذلك كنت أقول في أكثر من مداخلة أن على السُنّي أن يقول أنا مسلم سُنّي وأن على الشيعي أن يقول أنا مسلم شيعي بحيث ينفتح على الإسلام في فهمه لمذهبه الاجتهادي هنا وهناك لا أن نجعل السُنّية والشيعية تماما كالدينين المُختَلِفَين الذَين يعيشان خصوصياتهما من خلال التراكمات التاريخية.

أنا أقدر له ذلك وأنا أقول إن علينا أن ننطلق على أساس أننا مسلمون ثم إذا اختلفنا في اجتهاداتنا فالله قال{فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ}ونحن نعتقد أن الصحابة في المرحلة الأولى بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد عرفوا كيف يديرون ما اختلفوا فيه بالمستوى الذي لا يُسقِط الإسلام في المؤامرات التي كانت تُحاك له من هنا وهناك نحن نقرأ في كلمات الإمام علي عليه السلام الذي يختلف الشيعة والسُنّة على مسألة إمامته وعدم إمامته في الدرجة الأولى كان يقول "لأسلمنّ ما سلم أمور المسلمين ولم يكن بها جور إلا عليّ خاصة" وكان يقول عندما تحدث عن موقفه الحيادي من النزاع في الخلافة "فخشية إن أنا لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه سلما أو هدما تكون المصيبة عليّ أعظم من فوت ولايتكم هذه التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما زال كما يزول السراب أو كما ينقشع السحاب فنهضت حتى زاح الباطل وزهق واطمأن الدين وتنهنه" وكانوا يتشاورون في قضايا الحرب والسلم وكانوا وكان أحدهم يحفظ الآخر حتى أن الأمام علي عليه السلام أشار على الخليفة عمر بأن لا يذهب إلى الفرس عندما دعاه قائد الجيش حتى لا يقع في مواجهة الخطر هناك، إن علينا أن نعرف أننا مسلمون وأن هناك خطوطا إسلامية اجتهادية لابد لنا من أن نتحاور حولها بطريقة علمية موضوعية لا تُسقط الواقع ولا تسقط الهيكل على رؤوس الجميع..

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب سيدي شكرا جزيلا لك..

محمد حسين فضل الله [متابعاً]: وأحب أن أعلق على كلمة ما الذي نريده من الوحدة نحن نقول نحن نتوحد على كتاب الله وسٌنّة نبيه ونتوحد على التوحيد والنبوة والإيمان باليوم الآخر وبأركان الإسلام وبكل الشريعة فيما اتفقنا فيه والحوار فيما اختلفنا فيه، إن المسألة..

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب شكرا جزيلا لك سيدي ومعذرة لكل الأخوة الذين لم يتح لنا من الوقت للرد على أسئلتهم إلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم تحية مني والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.