نحو مستقبل فاعل للجالية المسلمة في أميركا
مقدم الحلقة: | ماهر عبد الله |
ضيوف الحلقة: | ماهر حتحوت |
تاريخ الحلقة: | 28/03/2004 |
– تبعات أحداث سبتمبر على الجالية المسلمة
– دور الجالية الإسلامية بأميركا
– تعريف الأميركان بالإسلام
– التأثير على الثقافة الأميركية
– معوقات الوصول لصناع القرار
– مشاركات المشاهدين
ماهر عبد الله: سلام من الله عليكم وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج الشريعة والحياة، هذه الحلقة أيضا تأتيكم من الولايات المتحدة الأميركية من الشاطئ الغربي الطرف الأبعد عن مشرقنا الإسلامي ولكن الزائر لهذه المدينة يجد من الشرق ويجد من الإسلام ما يجد في أي بلد أو مدينة عربية بسلبياتها وإيجابياتها، هناك وجود عربي متعدد الخلفيات من أغلب الأقطار العربية نجدها كلها من أغلب إن لم يكن من كل أقطار العالم الإسلامي، كما قلت هناك صحة العالم الإسلامي، هناك مرض العالم الإسلامي، لكن مع ذلك يبقى هناك درجة عالية من التميز للجالية المسلمة في أميركا بحكم البيئة والثقافة التي تعيش فيها.
أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان أكثر من دفع ثمنها هم المسلمون في أميركا، طبعا إذا استثنينا الحروب التي أدت إلى دمار بلدين حتى هذه اللحظة ولا ندري ما الذي سيجري في الأيام القادمة لكن الجالية استطاعت أن تتدارك الموقف، أن تتدارك شيئا منه، الولايات المتحدة أصيبت بصدمة عنيفة أفقدتها الكثير من الرشد وقادتها إلى التصرف في بعض الأحيان دونما دراسة حقيقية لبعض ردات الفعل ووقعت اعتذارات عن بعض الممارسات ولم تقع اعتذارات عن ممارسات أخرى، لكن مازالت الجالية المسلمة تحاول أن تلتقط أنفاسها وأن تساهم في صياغة ليس فقط مستقبلها في هذا البلد ولكن مستقبل البلد عموما.
إذاً سيكون عنوان حلقتنا لهذا اليوم هو نحو مستقبل أفضل للجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأميركية، يسعدني أن يكون ضيفي لهذه الحلقة الدكتور ماهر حتحوت والدكتور ماهر حتحوت داعية ومفكر إسلامي معروف يقيم في البلد منذ ما يزيد على الثلاثة عقود وهو مستشار في المجلس الإسلامي للعلاقات العامة وهو مؤسسة يعني يمكن أن يطلق عليها أحد مؤسسات الـ(Lobbying) العربي والإسلامي في الولايات المتحدة، كما أنه أيضا المتحدث الرسمي باسم المركز الإسلامي لجنوب كاليفورنيا، دكتور ماهر حتحوت أهلا وسهلا بك.
ماهر حتحوت: أهلا بك.
تبعات أحداث سبتمبر على الجالية المسلمة
ماهر عبد الله: رغم كل ما انبنى على الحادي عشر من سبتمبر من مصائب شملت العالم أجمع ليس فقط الولايات المتحدة وأميركا، إلا أن الحادث كان نوع من الصفعة ربما كانت ضرورية لإيقاظ المسلمين في هذا البلد، أنهم بإمكانهم أن يكونوا متميزين، بإمكانهم ألا يعيشوا على هامش المجتمع، انطباعاتك بعد هذه الشهور الطويلة من ذلك الحادث من حربين خاضتها الأمة ونحن مازلنا ننتظر نتائج من المسؤول عن أحداث مدريد على اعتبار أن الأزمة بدأت تتعولم في زمن العولمة، هذا انطباعات الدكتور ماهر حتحوت عن علاقة ما جرى في الحادي عشر من سبتمبر وتبعات ذلك على الجالية المسلمة.
” الجالية المسلمة وعت الأمر وأنه لا مجال للشعارات، ووضِعت الجالية أمام خيار واضح إما أن تكون جزءا من الحل وإما أن تُهمَّش كجزء من المشكلة، مما استدعى مراجعة الحسابات، فخلف الحدث حالة من النضج المفاجئ لمعظم الجهات الإسلامية ” |
ماهر حتحوت: هو طبعا الحدث كان حدثا جللا استتبعته يقظة للمجتمع الأميركي وللجالية المسلمة كذلك، الجالية المسلمة وعت أن الأمر جد لا هزل فيه وأن لا يوجد مجال للشعارات ولا للعنتريات التي ما قتلت ذبابة ولا للعاطفيات ولكن وُضِعت الجالية أمام خيار واضح إما أن تكون جزءا من الحل وإما أن تُهمَّش كجزء من المشكلة، استدعى هذا مراجعة حسابات ومراجعة أوراق وحالة من النضج المفاجئ لمعظم الجهات الإسلامية في أميركا، هناك طبعا بعض الجهات كانت على هذا الخط من الأصل ولكن قطعا هذه الصفعة الشديدة كما تفضلت وعبرت عنها أيقظت كثيرا من الغافلين ونبهتهم إلى أن الخيارات الآن خيارات واضحة، إما أن تكون على وعي بالهوية الإسلامية الأميركية بما يتطلبه ذلك من أسلوب حوار ومن أسلوب أداء وإما أن تكون خارج التركيبة تماما بما يتطلبه هذا كذلك.
ماهر عبد الله: تحدثت عن خيار أن تكون جزء من الحل أو جزء من المشكلة، ما نلاحظه نحن في المشرق كمراقبين يبدو أن الطابع العام أنكم جزء من المشكلة.
ماهر حتحوت: في نظر البعض وهناك البعض يريد أن يجعلنا جزء من المشكلة أو المشكلة ذاتها يعني هناك جهات معينة من مصلحتها تهميش الوجود الإسلامي في أميركا وتحجيمه بحيث لا يستطيع أن يشارك لا في صنع القرار ولا في تهيئة الجو للرأي العام الأميركي، عموما وهذه جهات معروفة وممكن أن نتحدث عنها حتى بالاسم ولكن قطعا هناك البعض الآخر تنبه إلى أن إغفال المسلمين في أميركا عملية عبثية وتضيع على أميركا ذاتها فرصا لا يجب أن تضيع لأن أميركا في مأزق مما لا شك فيه وتساق إلى..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: ما هو المقصود بالمأزق؟
ماهر حتحوت [متابعاً]: كما نرى أن أميركا الآن في مأزق من ناحية الصورة الأميركية في العالم ولا أقصد العالم العربي ولا الإسلامي ولكن في العالم عموما وأميركا تنزلق بعيدا عن المُثٌل التي تبنتها أو التي ادعتها مُثٌل الحرية والانفتاح الكامل والتعددية والرأي الآخر إلى أخره بحكم دواعي أمنية من الأحيان تُستغَّل لتغيير هذه الصورة.
ماهر عبد الله: تحدثت عن أطراف تريد أن تصر على أن تبقى الجالية المسلمة جزء من المشكلة، أنا أعلم أن الجالية يعني كبيرة والجغرافيا الأميركية واسعة والصلات ليست بالضرورة كما يجب أن تكون، لكن الجالية نفسها في العموم إذا استطعنا أن نتحدث عن الجالية ككتلة واحدة كيف تنظر الجالية إلى نفسها بعد هذا الذي جرى؟ هل تعتقد أنها جزء من هذه المشكلة أم أن الروح العامة تسير باتجاه أن تكون جزء من الحل؟
ماهر حتحوت: الأغلبية العظمى على حد ما أرى تريد أن تكون جزءا من الحل ولكن هناك طبعا الأقلية المنغلقة وهذه الأقلية قد تكون عالية الصوت أو تكون مما تُركَّز عليه الانتباه العين فمثلا إذا وُجِد مسلم يتحدث حديثا عقلانيا معقولا متعاملا مع الواقع الأميركي إلى أخره قد يُهمَّش هذا الإنسان ولكن إذا وجد مسلم غاضب وثائر وعابس تجد أن الكاميرات تُسلَّط على هذا الوجه العابس بالذات حتى يزيد الجرف بين المسلمين والمجتمع الأميركي لصالح جهات معروفة.
دور الجالية الإسلامية بأميركا
ماهر عبد الله: عندما تتحدث عن وجود فعال للمسلمين في الولايات المتحدة ما الذي تقصده بالوجود الفعال؟ يعني كيف ترى وأين ترى المجال الذي يمكن للمسلمين أن يسهموا فيه، ليس فقط في الدفاع عن قضاياهم الدفاع عن قضايا المشرق إذا كان لهم اهتمامات بها وإنما من أجل مصلحة البلد الذي ينتمون إليه؟
ماهر حتحوت: طبعا هوه المفروض إن الإسلام دين إنساني ودين عالمي والمفروض على المسلم أن يقف إلى جانب العدل وإلى جانب الرحمة، هذه أكبر.. أوضح شعارين أو اتجاهين قرآنيين فيجب أن يعمل المسلم حيثما كان على تحسين الأوضاع وجعلها أقرب للعدل الرباني سواء كان هذا بخصوص المسلمين أو غير المسلمين، كذلك وكلمة الوجود الفعال مقصودة لذاتها لأن الوجود مجرد الوجود كما توجد مثلا الحي الصيني أو كذا هذا سهل ولا يعني لا يقدم ولا يؤخر، اقصد بالوجود الفعال القادر على التعامل مع الواقع الأميركي على ما هو عليه لا على ما نحبه أن يكون وأن يستطيع أن يتعامل مع الواقع بغية تغييره.
ماهر عبد الله: طيب أنا متأكد هذا هيكون فرصة للنقاش حول هذه النقطة الأخيرة لكن اسمح لي أن نتوقف مع فاصل قصير، نذكركم قبل الانتقال إلى الفاصل بأنه بإمكانكم المشاركة معنا في هذا البرنامج إما على رقم الهاتف التقليدي للبرنامج وهو 4888873 بعد المفتاح الدولي لدولة قطر أو على رقم فاكس أميركي 0014159560596 أو على العنوان.. أو على الصفحة الرئيسية على العنوان المتبع في مثل هذه الحلقات وهو www.aljazeera.net إذاً لحظات ونعود إليكم فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
ماهر عبد الله: مرحبا بكم مرة أخرى في هذه الحلقة التي تأتيكم على الهواء مباشرة من سان فرانسيسكو على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة الأميركية حيث نتناقش ونتحاور مع الدكتور ماهر حتحوت الداعية والمفكر الإسلامي المشهور حول الوجود الإسلامي وما إذا كان بإمكانه أن يتحول إلى وجود فاعل، سيدي قلت أنك تريد أن تتعامل مع الواقع الأميركي كما هو لا كما نحبه، كم حجم الفجوة بين الواقع الأميركي كما هو وبين الواقع الأميركي كما تحب الجالية المسلمة أن يكون؟
ماهر حتحوت: هو الحقيقة هناك أشياء أولية سواء كرهنا أم أحببنا شئنا أم أبينا أميركا تقود العالم إلى رشاد أو إلى فساد {وأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} إذاً فلابد من التعامل مع أميركا وأميركا لا يمكن الضغط عليها من الخارج، الكيان أكبر من أن يتأثر بالخارج لابد من يتم التعامل معه من الداخل والفهم للتركيبة الأميركية مع الأسف أستطيع أن أقول بالنسبة لنا أو بالنسبة لأهل المشرق ناقص جدا، لا يوجد شيء اسمه أميركا هناك أميركات كثيرة هناك أميركا صنع قرار وهذه بذاتها تركيبة معقدة هناك أميركا العلم وأميركا الثقافة وأميركا الفن وأميركا الدين وأميركا الرشاد وأميركا الفساد إلى أخره ومن أعجب الأشياء أنه يوجد مستشرقون لدراسة المشرق وليس عندنا مستغربون لدراسة الغرب ولكن كل تعاملنا مع الغرب مبني على رؤية أفلام وقراءة جرائد وهذه مأساة حقيقة.
” التركيبة الأميركية تسمح بالعمل من داخلها وتغييرها لو أُحسن المسلمون الفهم وأتقنوا التعامل، كما لا بد من التعامل مع المجتمع بإحترام فالذي لا يحترم لا يمكن أن يؤثر ” |
التركيبة الأميركية تسمح بالعمل من داخلها وتغييرها لو أُحسِن الفهم ولو أحسن وأُتقِن التعامل ولو قُدِمت صيغ وحلول من الموقع فلا أستطيع أن أبشر الأميركان أو أعظ الأميركان ولكن أستطيع أن أعمل معهم على تغيير شيئا ما ولو كان بسيطا ويبدأ هذا التغيير وهناك سُلَّم لابد من ارتقاء درجاته؛ أولا التعرف يعرفون من هم المسلمون؟ أين هم؟ ثانيا الاحترام وهذا عامل أساسي لأن الإنسان أو الجهة أو الدين الذي لا يُحترًّم لا يمكن أن يؤثر، بعد ذلك التقبل كجزء من التركيبة الأميركية بعد ذلك يأتي التأثير.
ماهر عبد الله: طب قبل التأثير ذكرت المعرفة ذكرت الاحترام في التقبل، في تقديرك الشخصي بعد كل هذه السنوات على صعيد المعرفة بالإسلام كيف تقيم معرفة المجتمع الأميركي بالإسلام اليوم؟
ماهر حتحوت: بالإسلام كدين، أستطيع أن أقول أن 70% من الأميركان لا يعرفون شيئا صحيا عن الإسلام ولكنني في نفس الوقت أزعم وهذه عبارة خطيرة أن 70% من المسلمين لا يعرفون صورة صحية عن الإسلام كذلك فلا أستطيع أن أدعي أن الأميركان جهلة بالإسلام لإن هذا الجهل مبني على جهل كثير من المسلمين بالإسلام وبالتالي بطريقة الدعوة إليه والتعامل على أساسه فالواقع كما هو الآن ليس جيدا ولكنه أحسن من عشر سنوات فاتت قطعا أحسن من قبل 9/11 لأن 9/11 أحدثت موجة من حب الاستطلاع..
ماهر عبد الله [مقاطعا]: 11/ 9.
ماهر حتحوت [متابعا]: أه 11/9 أسف أصل الأميركان بيقولوها بالمقلوب، أحدثت موجة من حب الاستطلاع وهذا أتى عنه خير غير مباشر ولكنه حدث فعلا، المعرفة بالمسلمين كذلك أصبح المسلمون في أميركا معروفين لدى المواطن الأميركي ليسوا شبحا مجهولا كما كانوا في السابق فُتِحت المساجد وتُبادِلت الزيارات وزرنا الكنائس والمعابد ودور الحكومة والجامعات إلى أخره فأصبح المسلم ليس شبحا مجهولا ولكنه إنسان له اسم وله وظيفة وله هوية.
ماهر عبد الله: طب ماذا عن الاحترام؟
ماهر حتحوت: نكاد نصل إلى درجة طيبة من الاحترام ولكن هناك جهد لابد أن يُبذَّل لأن الاحترام ودعني أكون صريحا مرة أخرى كذلك ينبني على أشياء، أولا إذا أردت أن يحترمني الناس فلابد أن احترم نفسي، ثانيا لابد أن احترم هؤلاء الناس ليس هناك ما يدعو إنسان إلى أن يحترمني إذا احتقرته أو إذا نظرت إليه نظرة مستعلية، فالمسلمون في هذا الوضع من إعادة الصياغة وهذه أولويات هذه أشياء الأمهات تعلمها لصغارها ليست.. لا تستدعي لا حركات ولا فلسفات ولا كتابات عايز تكون محترم احترم نفسك، عايز الناس تحترمك احترم الناس إلى أخره، بدأ المسلمون يعني يفاوضون هذه المساحة من الأشياء وأعتقد أن النتائج مبشرة، أنا أحاول أعطي صورة عامة لأن هناك جيوب محترمة جدا وهناك شخصيات محترمة جدا لكنني أحاول أن أعمم لأعطي الشريحة العامة للمسلمين وأين هم الآن في هذه المرحلة.
تعريف الأميركان بالإسلام
ماهر عبد الله: طيب يعني في هذا النقاش لو قسمنا المسألة إلى قسمين تتحدث عن وجود في صنع القرار في الثقافة في القيم لو اعتبرنا أن صنع القرار خاص بالنخبة وسمينا كل ما تلى ذلك يعني المساهمة في المشروع القيمي الأميركي وعندك ما تقدمه على الصعيد القيمي ما تتحدث عنه حتى هذه اللحظة يقع تحت الجانب الثاني عن مساهمتنا القيمية وهذه يجب ألا تُحصَّر في صناع القرار يجب أن تكون..
ماهر حتحوت [مقاطعاً]: طبعا ديه حقيقة تبدأ من العوام، تبدأ على مستوى العوام..
ماهر عبد الله [متابعاً]: ماذا يجري على هذا الصعيد؟ سنعود إلى موضوع صنع القرار لاحقا ما الذي يجري على صعيد تقديم الإسلام ليس بالضرورة بهدف الدعوة إليه والتبشير ليس بالمعنى التبشيري..
ماهر حتحوت: التعريف.
ماهر عبد الله: تقديم الإسلام بمعنى التعريف الذي يُذهِب رهبة الخوف من المجهول، ما الذي يجري في الولايات المتحدة على هذا الصعيد تحديدا؟
ماهر حتحوت: هو هناك كما قلت بعد أحداث سبتمبر حدث شيء مذهل في الواقع وأعتقد أن يد الله حانية في هذا الموضوع أن تفاعل المجتمع الأميركي مع الحدث تجاه المسلمين على عكس ما يظن المسلمون في المشرق كان تفاعلا ناضجا وصحيا جدا، أنا لا أتحدث عن بؤر الإفساد التي تبغي نسف العلاقات ولكن أتحدث عن عموم الرجل الأميركي الجامعات الأميركية الأساتذة حتى الصحافيين حتى الفنانين كان نوع من.. فيه شيء كثير من الإنسانية ومن المرحمة والرغبة في الوقوف إلى جانب من يُتوقًّع أن يقع عليه الاضطهاد.
” أنتجت واقعة 11/9 فتح أبواب وحوارات لم تكن متاحة من قبل مما أدى لتعريف الأميركيين على الإسلام من خلال تبادل الزيارات وإلقاء المحاضرات ” |
أنتج هذا فتح أبواب زيارات وحوارات لم تكن مفتوحة من قبل وأصبح أستطيع أن أقول أن التقدم في هذا تضاعف ربما مرة أو مرتين من حيث معرفة المسلمين وتألفهم أن يصبح المسلم مألوفا وألوفا للآخرين، قبل هذه الأحداث كنت أرى مساجد في أميركا لا تزور كنيسة ولا تدع كنيسة تزورها تغير طبعا هذا الوضع إلى حد كبير لإن الكنائس ذهبت يوم.. بعد الحادث بيوم واحد ذهبت لتحمي المساجد ولترد عنها بعض الغوغاء الذين يمكن أن يصيبوها بسوء، طبعا وقعت أحداث لا شك لكنها أحداث فردية ومتناثرة لا تمثل شكلا عاما، هذه المعابر للتزاور وإلقاء المحاضرات هنا وهناك إلى أخره أحدثت تقدما كبيرا في هذا وقد ينتج عن ذلك خير في المستقبل إن شاء الله.
ماهر عبد الله: طيب سيدي سنعود لموضوع صنع القرار لكن بعد هذا الفاصل، أذكركم قبل العودة إلى الدوحة مع فاصل يتضمن موجزا لأهم وأخر الأنباء أنه بإمكانكم المشاركة معنا في هذه الحلقة التي تأتيكم على الهواء مباشرة من سان فرانسيسكو، إما على الرقم التالي للبرنامج وهو 4888873 أو على رقم الفاكس في الولايات المتحدة 0014159560594 أو على الصفحة الرئيسية للجزيرة نت على العنوان التالي www.aljazeera.net، ضيفنا في هذه الحلقة هو الدكتور ماهر حتحوت الداعية والمفكر الإسلامي ونتحاور معه حول مستقبل الوجود الإسلامي الفاعل في الولايات المتحدة إذاً موجز من الأنباء ثم نعود إليكم.
[موجز الأنباء]
التأثير على الثقافة الأميركية
ماهر عبد الله: مرحبا بكم مرة أخرى في هذه الحلقة من برنامج الشريعة والحياة والتي تأتيكم على الهواء مباشرة من سان فرانسيسكو على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة الأميركية والتي نستضيف فيها الدكتور ماهر حتحوت مستشار المجلس الإسلامي للعلاقات العامة في لوس أنجلوس والمتحدث عن المركز الإسلامي لجنوب كاليفورنيا.
سيدي الحياة الأميركية عندما تتحدث عن زيارات مع جامعات مع كنائس الحياة الأميركية معروفة بأنها حياة غنية بأنها مؤثرة، عوامل النفوذ الثقافي، أدوات النفوذ الثقافي التي تمتلكها الثقافة الأميركية ليست متوفرة لأحد يعني حتى الفرنسيين يخشون منها، الاتحاد الأوروبي حاول قبل فترة أن يضع سقف أعلى لعدد البرامج الأميركية التي يمكن أن تُبَّث على.. خشية على الحياة الأوروبية هذه أوروبا الأمة ولب الشارع إذا جاز التعبير للثقافة الأميركية كيف تتوقع أن يقع تأثير كبير للإسلام وللمسلمين في هذا البلد ونحن نتحدث عن ثقافة مغايرة ثقافة حتى هذه اللحظة تفتقر إلى أدوات التأثير لو أردنا أن نكون صرحاء، ففي هذا الشق الثاني المتعلق بالقيم والثقافة إلى أي درجة أنت متفائل وأنت تواجه حضارة بهذه الضخامة وهذه القوة؟
ماهر حتحوت: أنا متفائل على المدى البعيد لأن لثلاثة أسباب؛ أما الأول فهو في طبيعة الإسلام ذاته الإسلام بما يحمل من عالمية وإنسانية ووسطية توازن يملك قدرة ذاتية جوانية على غزو القلوب والعقول وعلى فتح آفاق لا تُفتَّح بسببنا ولكن تفتح بالرغم منا برغم قصورنا وما في الإسلام هو بضاعة جيدة مطلوبة في السوق لو أُحسِن تقديمها، فهو ليس يتقدم في مقاومة وفي كثافة وسماكة ترفضه ولكنه يلبي حاجة إنسانية دفينة حقيقية تجعله يؤثر في الناس.
العامل الثاني هو طبيعة التركيبة الأميركية نفسها كتركيبة تعددية متغيرة تملك من الحيوية ما يجعلها قابلة دائما لاستشراف شيء جديد وبصرف النظر عما نظنه بالسياسة الأميركية ولكن الواقع أن أميركا تملك قدرة على تغيير نفسها بشكل غير مسبوق والمجتمع هنا متعدد بحيث لا يمثل نمطا واحدا يستطيع أن يرفض الغريب ولكنه هو مجتمع من الغرباء فممكن إذاً النفاذ إليه.
أما العامل الثالث فهو في تركيبة الجالية المسلمة ذاتها لأن الجالية المسلمة كذلك في أميركا بالذات متعددة يعني مثلا بالمقارنة للإسلام في فرنسا فتجد إن معظم الجالية من المغرب العربي لو نظرنا للإسلام في إنجلترا نجد أن معظم الجالية من الهند وباكستان أو في ألمانيا نجد معظم الجالية أو الانطباع على الأقل أنها من تركيا ولكن في أميركا هذا خليط من كل الأجناس وكل الأعراق وكل الألوان إلى أخره فهي تعددية داخل تعددية تستطيع بالتالي أن تجد منافذ وأن تناور مناورة شاسعة ومؤثرة طبعا مفترضين وجود الإخلاص والذكاء عاملين مهمين جدا فأنا على هذا المدى الطويل أنا متفائل جدا وأرى بشائر النجاح عندما نظن أن الأمور مدلهمة تماما نرى بشائر النجاح.
ماهر عبد الله: مثل إيش؟
ماهر حتحوت: مثلا لو خدنا حاجة سطحية وهي عدد الذين وإن كنت لا أعرف العدد بالضبط ولكن ظاهرة اعتناق أناس جدد للإسلام ومن مختلف درجات المجتمع وألوانه وأشكاله هذه ظاهرة لها دلالة لأن الصورة التي تُبَّث عن المسلمين لا تشجع أحدا على الإطلاق أن ينضم إلى هذا المجموع ولكن برغم هذا نرى أعدادا لا بأس بها، مثلا الانعكاس الذي يتركه محاضر مسلم يعلم ما يتحدث عنه على الساحة التي يحاضر فيها أو ظهور الإسلام ولمعانه عندما يكون مثلا تعددية دينية موجودة مسلم ومسيحي ويهودي وكافر تجد إن الإسلام يلمع وله بريق خاص ويُحترَّم ويُتساءَّل عنه كثيرا فالصورة ليست كاملة الحلاكة كما نظن ولكن هناك لو أُحسِن الأداء ولو أحسن التقديم ولو أحسن الفهم ولو خلصت النيات أنا أعلم أن هذه لو بعدها لو ولكن ليس ذلك على الله بعزيز.
معوقات الوصول لصناع القرار
ماهر عبد الله: ماذا عن الدائرة الأكثر ضيقا دائرة صنع القرار ما الذي يجري فيها؟
ماهر حتحوت: هذه أصعب الدوائر طبعا ليس لأنها ممتنعة وعلى فكرة لا توجد جهة في أميركا ممتنعة كل جهة ممكن النفاذ إليها بطريقة ما وبصبر ما ولكن صنع القرار في أميركا مُحتكَّر مُسيطَّر عليه، مسيطر عليه بالقوة الصهيونية المتطرفة وبالقوة المسيحية المتطرفة ونتحدث لا عن اليهود ولا عن المسيحيين أنا أتحدث عن شرائح معينة، ما حدث في السنوات الأخيرة هو وصول هذه الشرائح إلى السلطة، عارف أما يحصل المتطرفون على سلطة هؤلاء كما يحدث في أماكن أخرى من العالم المتطرفون هؤلاء وصلوا إلى مراكز سلطة وهذه ظاهرة خطيرة جدا لأنها بالتالي هم أحرص ما يكونون على تهميش أي رأي آخر وإبعاده لا يطيقون أن يظهر واحد منا في دوائر صنع القرار ولو ظهورا هينا ولو حتى وإن كان وإن قال قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى حتى هذا القول اللين يفزعون منه فزعا شديدا ولكن كما قلت هذا لا يعني أن الباب مغلق تماما يعني الحمد لله نحن نتحدث مع وزارة الخارجية، مع الكونغرس، مع مجلس الشيوخ، مع البيت الأبيض كذلك قدر ما نستطيع ولكن نواجه في هذا المجال بالذات مقاومة شديدة وبأساء..
ماهر عبد الله: إيش طبيعة المقاومة؟ أنت تحدثت لي عن وجود قوة حقيقية عوامل وجود فاعل وعوامل معوقة ذكرت قوى يمينية متطرفة صهيونية ومسيحية ما هي العوامل الأخرى التي تمنع..
” السفارات العربية والإسلامية لها أثر سلبي وتقوم بدور إعاقي للعمل الذي تقوم به الحركة الإسلامية في أميركا ” |
ماهر حتحوت: وفيه قوى إسلامية كذلك يعني مثلا وأرجو أن يتسع لي صدر البرنامج أثر السفارات أو الحكومات العربية والإسلامية أنا أعتقد أنه بالنسبة للحركة الإسلامية في أميركا أثر سلبي جدا سواء على مستوى ما يظنون أنهم يشجعون الدعوة لأنها دعوة مُترجَّمة لا يمكن أن تنفذ إلى أُذن أميركية أو على مستوى الأنشطة عموما أو حتى عن الصورة التي يبثون عن الإسلام وعن المسلمين وعن الأحداث في البلدان العربية والإسلامية تُستخدَّم سلبا.
ماهر عبد الله: هل تقول أن السفارات العربية والمسلمة تساهم يعني تصنفها عوامل إعاقة للوجود الإسلامي؟
ماهر حتحوت: أكيد طبعا.
ماهر عبد الله: هل هو عامل إعاقة للوجود الإسلامي وللوجود الحركي الإسلامي لأنه حتى..
ماهر حتحوت: لا أنا أقصد وجود إسلامي فعال أنا من..
ماهر عبد الله: بعيد عن حركات الإسلام السياسي.
ماهر حتحوت: طبعا الفعال على الساحة الأميركية لإن إذا أنا أثرت إذا نجح الإسلام في أميركا سينعكس هذا على المسلمين وعلى العرب وعلى العالم..
ماهر عبد الله: طب ما الذي يجعل السفارات العربية إذا صح هذا الكلام ما الذي يجعلها تقف هذا الموقف؟
ماهر حتحوت: والله على الأقل إلى حقبة من الزمان كل يغني على ليلاه وكما قال أخي:
ليلة تعددت الأقياس نائحة وكل قيس على ليله غنانا
كل واحد له همه وله مصالحه وله شلته وله أغراضه التي لم تكن دائما متسقة مع الاستنبات الإسلامي في ساحة أميركية الهوية الإسلامية الأميركية فحتى لا يكون الإسلام يجب ألا يكون الإسلام غريبا في أميركا لا يجب أن يكون الإسلام مصريا ولا باكستانيا ولا سعوديا ولا.. الإسلام {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} {لِلَّهِ المَشْرِقُ والْمَغْرِبُ} فكما يوجد هوية إسلامية مصرية هوية إسلامية هندية يجب أن توجد هوية إسلامية أميركية وهذا لا يمكن أن يتكون إلا من تفاعل داخل المناخ الأميركي لإفراز صيغ للتعبير الإسلامي تتسق مع المناخ ومع الجو الذي ينبت فيه الإسلام.
ماهر عبد الله: طب عامل إعاقة غير هذا؟
ماهر حتحوت: اضطراب الحركات الإسلامية كذلك لإن الحركات الإسلامية مهما قيل هي حركات محلية فعندما تمد أصابعها إلى الساحات الغربية وتحاول أن تكرر نفس النمط ينتج كيان مضحك في الحقيقة يتحدث إلى نفسه، نتكلم ونستمتع برجع الصدى ولكن لا ينفذ إلى.. لا يغير قلوب وعقول الآخرين، طبعا الأفكار المتطرفة هذه ثالثة الأسافي كما يقولون والأداء المتطرف عموما له أثر سلبي جدا على الحركة الإسلامية في أميركا.
ماهر عبد الله: طيب ماذا عن العوامل التي يمكن أن تفيد؟ ذكرت ظروف قد تساعد طبيعة أميركا طبيعة الجالية المتنوعة طبيعة الإسلام نفسه كدين هل هذه الظروف الماضية فقط هي التي تساعد أم أن هناك عوامل حقيقية تساعد على وستسهم في وجود إسلامي؟
ماهر حتحوت: أنا أعتقد من ضمن الأشياء المبشرة بالخير ظهور جيل جديد من المسلمين ولد في أميركا ورُبِي تربية إسلامية في أميركا هذا قطعا أقدر على الأداء وعلى التواصل ولا يحمل من المتاع النكد ما حمله جيلنا الذي جاء إلى هنا.
ماهر عبد الله: في جانب.. جوانب من السُنَّة جرى إحياؤها مع فترة الإحياء الإسلامي في نصف القرن الماضي يمكن على مدار القرن الماضي لكن فيه جوانب أخرى لم يقع الالتفات إليها كثيرا، أنا أعلم أنت من الذين يهتمون بالجانب العملي من الإسلام مثلا من جانب التنظير "الدين المعاملة" المحصلة النهائية "الدين المعاملة" يعني عبارة مختصرة إلى أي مدى يُفعَّل هذا الحديث إلى أي مدى ولكن يعني أرجو أن تجيبني على هذا السؤال بعد هذا الفاصل إذاً ننتقل بكم إلى الدوحة مع فاصل قصير ثم نعود فأبقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
ماهر عبد الله: مرحبا بكم مجددا في هذا الحلقة من برنامج الشريعة والحياة والتي بإمكانكم أن تشاركوا فيها معنا الآن إما على رقم الهاتف 00974 المفتاح الدولي لدولة قطر ثم 4888873 أو على رقم فاكس في الولايات المتحدة على رقم 0014159560594 أو على الصفحة الرئيسية للجزيرة نت على العنوان التالي www.aljazeera.net، سيدي "الدين المعاملة" إلى أي مدى يعني ينعكس هذا الحديث في حياتنا إذا جرت عملية الإحياء لجوانب أخرى لكن يبدو هذا تقديم النموذج هو ما يغيب عن أذهان المسلمين إلى أي مدي وأنت تتحدث عن عوامل وجود فاعل يكون هذا الحديث شعار للمرحلة القادمة؟
ماهر حتحوت: هو الحقيقة الحركة الإسلامية المعاصرة عموما سواء في أميركا أو على الصعيد العالمي من التحديات التي تواجهها هو الانفصال بين العقل والقلب والعضل فوجدنا حركات عضلية تنشط ولكن بدون عقل ووجدنا حركات أكاديمية عقلية في أبراج عاجية ولكنها لا تستطيع بلوغ أي شيء ووجدنا حركات طوبائية غارقة في التهويمات الروحية ولكنها لا تهتم بواقع إلى أخره، الإسلام بطبيعته يجب أن يشمل هؤلاء جميعا والتواجد الإسلامي في أميركا كذلك لابد أن يكون فيه الفكر والتطوير الفكري الذي يمكن أن يتم هنا لأن عامل الإرهاب وأنا لا أقصد فقط إرهاب السلطة ولكن إرهاب الغوغائية والديماغوغية أقل مما هو هناك وهناك الاستشراف الروحي لإن في أميركا تستطيع أن ترى أن التفوق المادي وحده لا يؤدي إلى سعادة الإنسان ويجب أن يكون هناك كذلك الأداء اللي أنا سميته جزافا عضلي أقصد الأداء العملي الحركي الذي ينظم والذي يعمل في مشروعات ويبني أشياء إلى أخره، هذا التوازن الذي هو من لب الإسلام ومن طبيعته مطلوب وأستطيع أن أقول أن التجربة في أميركا وإن كانت لم تزل طبعا في طفولتها الأولى ولكنها واعية بحكم الضغوط الواقعة عليها مُرشَّدة في هذه الاتجاهات لا تُغفِل جانب منها تماما كما رأينا في الماضي فالله المستعان.
مشاركات المشاهدين
ماهر عبد الله: طيب نسمع من الإخوة المشاهدين نسمع من الأخ سعيد البوريني من أميركا، أخ سعيد اتفضل.
سعيد البوريني: ألو السلام عليكم ونرحب فيك يا أخ ماهر في أميركا ونرجو إكثار البرامج من أميركا لأنه أميركا بصراحة هي المركز الرئيسي وهي التي يمكن أن تؤثر حتى في الأشياء الموجودة في بلادنا هنا في البلاد العربية والإسلامية ومنها طبعا حرية الكلام وإلى أخره وفيه أشياء كثيرة ممكن نعملها هون على الساحة الأميركية بشكل كبير أضرب لك مثال على ذلك المقاطعة نحن دايما نقول المقاطعة في الدول العربية نحن هنا المسلمين لو قررنا مقاطعة بعض هذه البضائع ضمن الشركات التي تعمل في داخل إسرائيل نعمل الشيء الكثير كما قاطعنا الشركات اللي تعمل في (South Africa) إلى أخره المهم جدا يجب أن يكون على المسلمين شجاعة تامة والاتصال بالآخرين من الأميركان بما يسمى (Alliance) فمثال على ذلك مثلا في الـ(Faculty) بتاعنا من حوالي خمس أسابيع هنا في ولاية واشنطن قدمنا اقتراح أو قدمنا برامج وافقوا عليها منها إيجاد دولة فلسطينية واحدة ليست يهودية ولا عربية ولا إسلامية وإنما دولة علمانية كل يهودي ومسلم وهذا إليه كافة الحقوق تصور إنه وافقوا عليها وأنا حاليا أنا مرشح للحزب الديمقراطي لسيناتور عن الولاية في الانتخابات المحلية الأولية والبرنامج بتاعي يقوم على نقطتين.
النقطة الرئيسية جدا هو أول نقطة إنه أميركا أولا وليست إسرائيل يجب أن نبين بكل صراحة وبشجاعة إنه إسرائيل هي مأساة المآسي (The Mother of all evils) اللي هي وصّلت أميركا إلى صراع الحضارات وإلى صراع الديانات وإن المسيحيين العاديين جماعة طيبين جدا ويجب أن نصل إليهم، فنقطة أخرى مثلا وافقنا عليها على أساس إنه نحاول أن نؤثر في الـ(American Constitution) اللي هم بيسموها (كلمة غير مفهومة) على أساس إنه يكون في المستقبل إنه فيه إعلان حرب ما يطلع من الكونجرس في داخل واشنطن (DC) وإنما من الولايات اللي هي الولايات كلها إذا صوتت ثلثين من الولايات ممثلو الولايات بالحرب تقوم الحرب موش إنه هناك جماعة مؤثرين باللوبي الصهيوني إلى أخره يجب أن يكون عندنا شجاعة يا إخوان وإنتووا يا مسلمين..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طب أخ سعيد مشكور جدا على مداخلتك وإن شاء الله تسمع من الدكتور ماهر حتحوت وأنا متأكد إنه عايش في البلد برضه فترة طويلة ويتجاوب تماما مع بعض ما تتحدث عنه، نسمع من الأخ صلاح عبد الحي من الأردن أخ صلاح اتفضل.
صلاح عبد الحي: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
صلاح عبد الحي: تحية لكما.
ماهر عبد الله: عليكم السلام تفضل يا أخ صلاح.
صلاح عبد الحي: الله يحييكم، أخي يعني الحقيقة حينما نتكلم عن المسلمين في أميركا أو غير أميركا إن هذا يعتبر يعني حشر للمسلمين في زاوية معينة وعليهم أن يتصرفوا من خلال هذه الزاوية فالحقيقة أن المسلمين في جميع بلاد العالم وخاصة العالم ما يسمى بالإسلامي هم أيضا أقلية ومحاصرون ربما أكثر من أميركا.
فحصارهم في بلادهم هو أكثر من أميركا ولذلك يجب أن ندقق في أمور أساسية بالنسبة للمسلم في كل بقاع الأرض أولا قول الرسول صلي الله عليه وسلم: "ألا أن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار" أي كان هذا المسلم وفي أي مكان، ثانيا أن المسلم مُبتلَّى في دينه ودنياه ومُطالَّب بالصبر دائما ليفوز بالآخرة كذلك يقول الله تعالي: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} كذلك إن المسلمين في بلادهم وفي غير بلادهم هم مطالبون بأن ينشروا هذا الدين وهي رسالتهم الأساسية في حياتهم حمل هذه الدعوة وهذه الرسالة، النقطة الرابعة أن المسلمين ليس لهم كيان يحميهم وهذه هي مشكلتهم الأساسية في كل مكان فواجب المسلمين أن يفكروا كيف نقيم هذا الكيان الذي يحمينا سواء في بلادنا أو غير بلادنا هذه القضية الأساسية لكل مسلم يجب أن يفكر فيها ليس فقط في أميركا أو في الأردن أو في غيرهم بل في كل مكان يجب أن يكون هذا التفكير الأساسي..
ماهر عبد الله: طيب أخ صلاح مشكور جدا على مداخلتك القيمة وإن شاء الله تسمع من الدكتور أيضا تعليق عليها، نسمع من الأخ محمد بوعزيزي من سويسرا أخ محمد اتفضل.
محمد بوعزيزي: نعم.
ماهر عبد الله: اتفضل.
محمد بوعزيزي: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله، اتفضل.
محمد بوعزيزي: اسمعني السلام عليكم، ذكر ضيفك الكريم من كونه لا يمكن التأثير على أميركا من الداخل.. من الخارج ولكن يمكن التأثير عليها من الداخل، أريد أن أبلغ ضيفك الكريم والأمة الإسلامية أن هزم أميركا من أسهل ما يكون إذا توفرت الإرادة السياسية لهذه الأمة التي فرض الله عليها أن تقاتل العدو إذا كان تعددها يصل إلى نصف تعداد العدو خاصة وأنها تملك الفكر الصحيح وتملك الرجال والإمكانيات المادية التي لا توجد إطلاقا عند أية أمة أخرى وسيرى ضيفك الكريم إن أبقاه الله حيا في وقت قريب إن شاء الله بأم عينه ذلك عندما تطيح القوى المؤثرة في الأمة بحكامها وتعطي الحكم للفئة الواعية المخلصة وتتوحد الأمة تحت راية خليف واحد سيرى ذلك إن شاء الله بعينه وسيرى سقوط الرأسمالية والسلام عليكم ورحمة الله وشكرا.
ماهر عبد الله: مشكور جدا يا أخ محمد نسمع من الأخ عبد الكريم، أخ عبد الكريم من السعودية، اتفضل.
عبد الكريم الوشلي: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
عبد الكريم الوشلي: أحييكم وأحيي ضيفكم الكريم، سيدي طالما بقت الجالية الإسلامية في أوروبا وأميركا بعيدا تماما عن الثقافة التقليدية العربية وكونت لذاتها ثقافة مستقلة صافية المنبع طبعا غير ملوثة بالفكر الشرق أوسطي الانفعالي العاجز ثقافة نابعة من الإسلام إسلام المنابع الأولي المتمثل في الكتاب والسُنة الصحيحة وليس الإسلام التاريخي المُسيَّر والمسيس والمتمزهر فكلما ظل المسلم الأوروبي الأميركي ظل بعيدا عن الثقافة الشرق أوسطية فإنه والإسلام إلى خير فكما نرى بأن المسلم الذي يعيش خارج الشرق الأوسط في أميركا في أوروبا أكثر يقينا وأكثر معرفة وأصفى فكرا ولديه مفهوم نظيف عن نظرية العدالة وقيمة وحرمة حياة الفرد مسلما كان أو غير مسلم، نرى سيدي بأن هو ممثل ورسول للإسلام تمثيلا جيدا، طبعا هناك بعض كبار السن ممن هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية ولديه رسالة مبرمجة وفكر متقوقع متحجر مغلق لا يزال هذا يعيش بفكر القرون الوسطى، أحد الأعلام البارزين في الولايات المتحدة الأميركية لا أذكر إسمه قال بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قال بالنص في إحدى القنوات الفضائية قال عن هذه الحادثة عسى أن تكون عواقبها خيرا واستدل بآية {عَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} وجعل يسترسل بذكر هذا الخير بقوله إن شريحة واسعة من الشعب الأميركي لم يكونوا يعرفون الإسلام فهذه الحادثة جعلتهم يبحثون عن الإسلام بجدية، ما أدري هل يخاطب عقلاء أم قطيع من الأرانب يعني؟ أنا يعني طبعا أريد أن أسأل السيد هل لديكم تصور ورؤية معينة لما سيكون عليه مثلا الإسلام من فكر وأيديولوجية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من فكر واستقلالية عن الشرق الأوسط أم لا؟ وشكرا
ماهر عبد الله: الأخ عبد الكريم الفكرة.. فكرة جميلة جدا وإن شاء الله تسمع من الشيخ تعليق عليها، دكتور ماهر نسمع من الأخ مصطفى من الجزائر، أخ مصطفي إتفضل، أخ مصطفى معانا؟ طيب يبدو فقدنا الأخ مصطفى، الأخ عبد الإله المحمود من السعودية أخ عبد الإله اتفضل
عبد الإله المحمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..ألو
ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضل
عبد الإله المحمود: السلام عليكم ورحمة الله
ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبد الإله المحمود: نرحب بيك يا أخونا ونرحب بضيفك الكريم ونقول إن الإدارة الأميركية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهير.. أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهير، هم كاتبين عبد الإله محمود وأنا إسمي عبد الإله المحمود، ضيعوا عشيرتي كلها، المحمود
ماهر عبد الله: إن شاء الله تظل دائما محمود يا سيدي، اتفضل
عبد الإله المحمود: الآن الإدارة الأميركية أنها تعرف شيء صار بعد فضائحها في العراق وبعد الفضائح في دعمها الغير واللا محدود للدولة العبرية وأخرها الشهيد البطل أحمد ياسين فبالتالي الشعوب الإسلامية أصبحت متعبئة ومفعمة بروح الانتقام وهذا ما لا يتوجب الآن وليس مناسبا في الظروف الحالية، إن الظروف الحالية تتطلب الحكمة والعقل الآن نحن نمر بأدق المراحل..
ماهر حتحوت: بارك الله فيك.
ماهر عبد الله: طيب مشكور جدا أخ عبد الإله مشارك.. مشكور عبد الإله، نسمع من الأخ عبد الرحمن من تونس مكالمة أخيرة لنتوقف قليلا بس مع.. لبعض الإجابات نسمع من الأخ عبد الرحمن من تونس، أخ عبد الرحمن اتفضل، أخ عبد الرحمن معانا.
سالم عبد الله: سالم عبد الله.
ماهر عبد الله: يبدو فقدنا الاتصال مع الأخ عبد الرحمن، طيب نسمع من الأخ سالم عبد الله من بريطانيا، أخ سالم اتفضل.
سالم عبد الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماهر عبد الله: عليكم السلام مين معايا الأخ سالم ولا الأخ عبد الرحمن.
سالم عبد الله: لا سالم عبد الله.
ماهر عبد الله: تفضل يا سيدي.
سالم عبد الله: السلام عليكم لك ولضيفك الكريم أخي الكريم
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله، أهلا بك.
سالم عبد الله: يعني نحن لا نعول على إخواننا في الولايات المتحدة إلا أنهم جزء من الأمة الإسلامية وظيفتهم أن يكونوا.. أن يشكلوا قوة ضغط داخل الولايات المتحدة وأن يحافظوا على دينهم وعقيدتهم وألا ينصهروا إنصهارا في المجتمع الأميركي بحيث يتخلوا عن جزئيات ما أفترض الله سبحانه وتعالى عليهم كمسلمين لكن المعول هو الحقيقة أولا وأخراً على الأمة الإسلامية في بقاع المسلمين التي هي نقطة ارتكاز المسلمين التي تشكل قوة الضغط هنا والتي هي محط أنظار وأفئدة الرأسمالية العالمية أميركا والدول الأوروبية والتي تدور عليهم هنا الدوائر فلذلك أولا على هؤلاء المسلمين في أن يعيدوا صياغة وترتيب بيتهم الداخلي وهو بأن يقيموا أحكام الله عز وجل ويقيموا كيانهم الذي سُلِب والذي به يستطيع أن يلم شعث هذه الأمة الكبيرة العظيمة التي تملك من الإمكانيات ما لا تملكه أي أمة أخرى وتملك الطاقات وهي في موقع استراتيجي لذلك إذا لم تقم هذه الأمة بدورها بالتغيير الداخلي بحيث تأخذ زمام الأمور بيدها ولكي تقف أمام هذه الهجمة المسعورة من مشارق الأرض ومغاربها عليها فلن تقوم لها قائمة وإن كنا نحن نعتقد اعتقادا جازما بأن أيامها قادمة لقول الله عز وجل، معلش.
ماهر عبد الله: طب أخ سالم مشكور جدا، اتفضل طيب نسمع من الأخ مصطفى من الجزائر يبدو عاد معنا الأخ مصطفى، الأخ مصطفى اتفضل، مازال معنا الأخ مصطفى من الجزائر يبدو غير محظوظين اليوم مع الأخ مصطفى من الجزائر، طيب سيدي إن شاء الله الأخ مصطفى يحاول مرة أخرى لكن أعطونا بس أربع خمس دقائق نجاوب على الأسئلة الكثيرة الحقيقة والقيمة في نفس الوقت سيدي نبدأ بالترتيب إذا استطعنا الأخ سعيد البوريني تحدث عن مقاطعة بعض الشركات الصهيونية ويعتقد أن هذا قد يكون فعالا رفع شعار أميركا أولا.
ماهر حتحوت: نعم أنا أحيي الأخ البوريني وواضح أنه رجل على وعي وعلى نشاط ويحاول جهده أن يدخل في التنافس السياسي الأميركي وخلال الحزب الديمقراطي إلى أخره وهذا جيد بالنسبة لقضية أميركا أولا هو الرجل الأميركي لا يمكن أن تحدثه إلا من خلال – الرجل أو المرأة – إلا من خلال المصلحة الأميركية فأنا لا أستطيع أن أقول قف إلى جانب هذه القضية لإن العدل أو لإن المساكين طُرِدوا من بيوتهم أو لإن اللاجئين يجب ألا ننسى كيف تأسست أميركا لكن الرجل الأميركي يستمع إذا قلت له أننا كمواطنين أميركيين يجب أن نتوخى ما هو في صالح بلدنا البلد الأميركي والانحياز الأعمى لإسرائيل لا يجر على أميركا إلا الخسارة هذا هو المنطق المفهوم لدى الرجل الأميركي إنه كون أميركا تخسر ثلاثمائة مليون دولار يوميا رايحة لإسرائيل تمول سوء سمعة أميركا في العالم وتهدد المصالح الأميركية هذا نوع من العبث فأنا مع الأخ البوريني أن التخاطب يجب أن يكون..
ماهر عبد الله: بس الغريب إنه الإدارات الأميركية والسياسيين الأميركان عندما يزورون المنطقة يريدون الحديث في كل شيء ويعتبرون أن هذه العلاقة مع إسرائيل علاقة إستراتيجية ركن ثابت لا يمكن تغييره ولا التفكير حتى بذلك.
ماهر حتحوت: يجب أن يُتحَّدوا في ذلك يعني يجب ويعني أنا شخصيا أطرح هذا التحدي عندما أقابل أي سياسي إقنعني كرجل أميركي وأنا كمواطن أميركي ماذا يعود علي من الصالح بسبب هذه السياسة؟ لابد أن نطرح هذا التحدي وفي يوم من الأيام لابد أن يحدث شيء من الإفاقة ولو جزئية.
ماهر عبد الله: طيب الأخ صلاح عبد الحي كان سأل عن أو تحدث عن أن طبعا أحتج على أن نتحدث أو نحشر المسلمين فقط في زاوية أميركا وحدها وأن الحصار في بلادنا أشد للإسلام والمسلمين مما هو حاصل في أميركا والأصل في المسلم أنه مُبتلَّى إلى يوم الدين وما عليه إلا الصبر أو الصبر أداة من الأدوات كملاحظة عامة مع ما.. تتفق مع أي أجزائها؟
ماهر حتحوت: والله إحنا طبعا لا نحشر المسلمين في أميركا ولكن مسلمي أميركا يجب أن يعملوا على الساحة الأميركية، مسلمو مصر يجب أن يعملوا على الساحة المصرية، مسلمو باكستان وكلنا ننتمي إلى أمة واحدة ولكن لا يمكن أن يجلس المسلم في أميركا ويهتم ويعمل في الشأن المصري وهو ليس على دراية به أو المسلم في السعودية يوجه العمل في أميركا وهو ليس على دراية به فكل يقف على ثغرة.
ماهر عبد الله: إذا ساءت الأحوال هل الهجرة من أميركا خيار وارد؟
ماهر حتحوت: من أميركا؟ دايما الخيارات مفتوحة ولكن إلى أين ما إحنا ده إحنا عملنا الهجرة إلى أميركا ولم نأت هنا مجذوبين بأميركا ولكن مدفوعين بالطرد المركزي على وزن الأمن المركزي يعني.
ماهر عبد الله: الأخ صلاح نفسه أكد أنه الحصار في بلادنا أشد من أميركا.
ماهر حتحوت: والله يعني كل يحاول أن يجد ما هو أنسب لأدائه الإسلامي.
ماهر عبد الله: طيب هل تتفق معه في أن غياب كيان إسلامي حامي للإسلام والمسلمين يضعف من شوكة المسلمين؟
ماهر حتحوت: أصل الكيان الإسلامي هو نتيجة وليس وسيلة يعني عندما يصحوا المسلمون وعندما يعملوا لصالح البشرية ولصالحهم يتكون لهم كيان وليس العكس، لن يهبط من السماء كيان إسلامي فيحمي المسلمين وعلينا ألا ننسى أن الأمة تحللت وكان هناك كيان إسلامي يعني التحلل يجب أن يُعالَّج بلم الشمل والمُزَّق ووضعها فيتكون الكيان.
ماهر عبد الله: هل تتفق مع الأخ محمد بوعزيزي من سويسرا يعني ما فهمته من كلامه حتى لا أنسب له يعني قولا أن الأصل في العلاقة هو الصراع وإنه أميركا ستتغير من الخارج وتحدث عن هزيمة بل على العكس قال أن الهزيمة ستكون سهلة إذا توفرت الإرادة هل الصراع هو المعادلة الوحيدة التي تحكم علاقة الإسلام بأميركا؟
ماهر حتحوت: أنا طبعا لا اعتقد بهذا ولا أظن والله وأعلم أن يعني الإسلام يتسع لمنطقيات كثيرة ولكنني أزعم أن لغة الإسلام هي التعامل والتحاور بغية تغيير القلوب والعقول مسألة أننا سنحشد المسلمين ونهزم أميركا والله إن أسعده هذا النوع من التفكير فما شاء الله يعني إنما أنا أرى واقعا مخالفا لذلك وهناك مقولة على فكرة أسمعها من إخواني العرب كثيرا أن أميركا توشك على الانهيار وكذا، أدرس أميركا أولا لتعلم ما تتحدث عنه نحن لا نعرف لم ندرس أميركا ليس عندنا المستغربون في موازاة المستشرقين كما تحدثت أدرس أميركا وأعرف فيها.. طبعا أميركا فيها عوامل انحلال وتحلل وانهيار ولكن فيها عوامل حيوية وبناء وبأساء ومكر الليل والنهار فلا يمكن أن آخذ الأمور على عواهنها إن يعني الخيل المصهبة قادمة لتهزم أميركا لا.
ماهر عبد الله: طيب الأخ عب الكريم تحدث عن ثقافة..
ماهر حتحوت: نابعة من الإسلام، أنا أسعدني الأخ عبد الكريم لأنه لمس نقطة واعتقد أنها يعني هذه النقطة من ضمن حيوية الإسلام أنه عندما تشتد الأزمة يعود المسلمون إلى المنبع الصافي متحللين من الحزبيات والتقليديات والأبجديات التي ترسخت بدون سبب ويحاولوا أن يستلهموا رشدهم من كتاب الله ومن سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم، طارحين ما عدا ذلك كل يؤخذ من كلامه ويُرَّد وهذا طبعا من ضمن البشائر أن عندما يذهب الإسلام إلى أرض جديدة فيحدث تفكير جديد يعود إلى المصافي الرئيسية.
ماهر عبد الله: طيب اسمح لي بس فيه جزء آخر من كلامه نعلق عليه بس نسمع أولا من الأخ يوسف العطاري من أميركا، أخ يوسف اتفضل، أخ يوسف معانا.
يوسف العطاري: نعم.
ماهر عبد الله: اتفضل.
يوسف العطاري: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يوسف العطاري: يا أخي كما يقول المثل فساد الرعية من فساد الملوك وفساد الملوك من فساد العلماء وفساد العلماء من حبهم للحياة والدنيا، إحنا مصيبتنا يا أخي ليست في القوى الأخرى أو الدول الخارجية، نحن مصيبتنا فينا يجب على.. نحن شعوب ميتة في حقيقة يعني الأمر إنه لا يوجد عندنا علماء صادقين يجب أن يخرج هؤلاء العلماء يجب أن.. يعني هؤلاء الحكام يجب أن يعني ينزلوا من هذا الشارع خلاص يعني أثبتوا حتى بهذه القمة العربية أثبتوا في أن لا ناقة لهم ولا جمل وأنهم ليس هم الذين يحكمون إنها أحكام من الغرب تأتي من أسيادهم من البيت الأبيض، هم الذين يقولون لهم ماذا تفعلوا ومتى تفعلوا فيجب يا أخي يعني خلاص الشارع الإسلامي العربي يئس من هؤلاء الحكام الخونة، هؤلاء عملاء للغرب هؤلاء هم الذين..
ماهر عبد الله: طيب أخ يوسف مشكور جدا يا أخ يوسف يعني ولو يعني قصة يعني عملاء وخيانة ومصيبتنا فينا مشكلة لإنه إذا عملاء معنى هذا رجعنا لمشكلة خارجية، إذا كانت فينا فهي أخطر، يعني هذا ليس تبرئة لأحد ولا اتهام لأحد لكن فيه أشياء أسوأ من العمالة في بعض الأحيان، نسمع من الأخ كمال شكري من ألمانيا، أخ كمال اتفضل.
كمال شكري: تحية لك يا أخ ماهر وتحية للدكتور ماهر حتحوت، فيه الحقيقة عندي مداخلة إذا كان هو قريب أو هو نفسه اللي كان في جامعة إسكندرية عندما أنا كنت في جامعة عين شمس مجدي حتحوت هل هو قريبه أو هو نفسه هو أنا مختلف في الأسماء ده مجرد للحب للمعرفة أما بالنسبة للوضع تكلم الدكتور ماهر عن الـ(World trade center) يا سيدي هذا لم يُثبَّت حتى الآن يعني كون إن الـ(World trade center) يُتخَّذ (كلمة غير مفهومة) لقصف العالم الإسلامي والعالم العربي، هنري كسينغر نفسه تخلى عن المسؤولية التي أعطت له للبحث في هذا الجهاز ما الذي حدث في 11 سبتمبر؟ الـ(World trade center) إيه اللي حصل فيه؟ هذا كلام غير معروف زي كمان بالضبط إيه اللي دفع حرب العالمية الثانية إنها تقوم ودوافعها مش معروفة حتى الآن ديه النقطة الأولانية، النقطة الثانية الأساسية يا سيدي إن إحنا في أماكنا في الوطن العربي مقيدين تماما، حضرتك تتكلم عن إسلام يجب أن يكون في الوطن العربي أساسا الوطن الإسلامي وهذه نقطة خطيرة جدا لإننا هنا في أوروبا نرى فعلا أن التجمع الإسلامي يعني يدافع عن ما يريده الغرب، يعني عشان نبقى فاهمين الوضع بالضبط يا أستاذ.. يا دكتور ماهر الوضع اللي موجود في أوروبا عشان نقارنه بأميركا حضرتك بتقول إن أميركا ممكن تعمل فيها أي حاجة ممكن تتكلم عن أي حاجة الكلام ده موجود في أوروبا هي الصهاينة عايزة كده الصهاينة مش عايزة تخليك تركز في نقطة معينة عايزة تخليك تتكلم هنا شويه وهنا وشويه وهنا شويه وهي بتركز في ما تريده، تريده احتلال فلسطين بناء الهيكل تحطيم المسجد الأقصى هذا ما تريده..
ماهر عب الله: طيب الأخ كمال إن شاء الله تسمع من الدكتور تعليقا على وجهة نظرك إن شاء الله، نسمع من الأخ عدنان من بريطانيا، أخ عدنان اتفضل وإن شاء الله تكون هذه المكالمة الأخيرة اللي معانا اليوم، أخ عدنان اتفضل.
عدنان الكلداري: السلام عليكم.
ماهر حتحوت: عليكم السلام ورحمة الله.
عدنان الكلداري: الحقيقة
ماهر حتحوت: عليكم السلام ورحمة الله.
عدنان الكلداري: (حوار متداخل) إنه تراكم الظلم يؤدي إلى الطغيان والطغيان يأتي بغضب الله ولو نقرأ تاريخ البشرية الإنسان على الأرض نشوف 28 مرة قامت حضارة ووصلت قوة عظمى وتكاد تسيطر على العالم ثم فيها بذور الانهيار وتنهار لأنه قائمة على الظلم ونحن نرى الظلم الأميركي اليوم يصل إلى حد الطغيان في عدد قرارات الفيتو التي يتخذها لحماية إسرائيل وضد كل العالم حتى حلفائهم الأوروبيين في استعمالهم القوة في رفضهم لغة الحوار ولاستعمالهم لغة البندقية وشريعة الغاب فهذا تراكم للظلم ويصل اليوم هذا إلى حد الطغيان وعندما يأتي غضب الله سيأتي السقوط معه وشكرا لكم.
ماهر عبد الله: طيب مشكور جدا أخ عدنان، سيدي بس قبل المجموعة الأخيرة كان سؤال الأخ سالم عبد الله من الأردن المطلوب منكم المحافظة بشكل أساسي على دينكم القوة الأساس والذخيرة الأساس هي الأمة وبالتالي لابد من البدء بالتغيير من هناك إذا قُدِر لكم.
” |
ماهر حتحوت: أولا من ناحية الحفاظ على ديننا فطبعا هذا امتحان لنا في المشرق وفي المغرب كذلك ونحن نعلم أنه "يأتي زمان يصبح القابض فيه على دينه كالقابض على جمر" ونسأل الله تعالى أن يعني يقينا الفتن وأن يجمعنا إليه غير مفتونين هذه مسألة ليست خاصة بالمسلم في أميركا ولا بالمسلم في السعودية ولا في مصر هذه خاصة بالبشر عموما على أية الحالات وإذا فقدنا إسلامنا فقد فقدنا كل شيء، بالنسبة أن التركيز على الأمة وهو بذلك يعني المشرق فوالله اللي الموجود في المشرق يركز على المشرق والموجود في المغرب يركز على المغرب، الإسلام ليس ظاهرة جغرافية وليس محجما بحدود وليس رهينا بجنس من الأجناس، الإسلام نحن نقرأ في الفاتحة {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} الإسلام عالمي وحيثما وُجِد المسلم فله أجندة عمل له جدول عمل يجب أن يقوم به {وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ}.
ماهر عبد الله: الأخ جعفر بن عارف العطار أبو عبد الله يسأل هل حسمت الجالية الإسلامية موقفها تجاه الانتخابات القادمة في الولايات المتحدة وهل هناك جهود تنسيقية من طرفكم بهذا الصدد؟
ماهر حتحوت: هناك جهود تنسيقية ولكن عملية تأييد مرشح من المرشحين الاثنين الذين سيتمخض عنهما الخيار الموجود هذه مسألة لم تزل تُناقَّش وقد يكون من الحكمة أن تتوزع الأصوات وألا توضع البيضات كلها في سلة واحدة وطبعا من ضمن قواعد.. من ضمن أصول الفقه اختيار أهون الشرين وأخف الضررين فهذه مسألة تحتاج إلى إعمال فكر شديد ولا أنصح المسلمين أنهم يأتوا الآن ويقولوا نحن في جانب هذا المرشح أو ذاك..
ماهر عبد الله: تتوقع أن يتعلموا من التجربة السابقة.
ماهر حتحوت: أرجو ذلك إن شاء الله.
ماهر عبد الله: هل الجالية الإسلامية تتعرض حقيقة لمضايقات أم أنها تهويلات وتخوفات ليس أكثر إذ أن الكثير من الأخوة يأتون من أميركا ويبدون استغرابهم من هذه المبالغات؟
ماهر حتحوت: هو طبعا هناك بعض المضايقات الأمور نسبية وأزعم أنه لو حدث ما حدث في بلاد من بلداننا لكانت المضايقات أضعافا مضاعفة وهناك تجاوزات من جانب السلطات الأمنية ولكنها لا تمثل ظاهرة عامة وهناك بعض طبعا جرائم الكراهية ولكنها كذلك لا تمثل ظاهرة عامة والجالية المسلمة قادرة على احتوائها والدفاع عن نفسها في المحاكم إلى أخره، هناك طبعا جهات تبتغي تشويه المسلمين تماما وتصويرهم أنهم إرهابيون.
ماهر عبد الله: دكتور سؤال يعني ورد بالفاكس وعلى الإنترنت كيف سيكون مستقبل الإسلام في أميركا فيما لو حدث هجمات ضخمة على شاكلة الحادي عشر من سبتمبر؟
ماهر حتحوت: لا قدر الله ولا كان لأن هذه ستكون مصيبة كبرى ولن يستفيد منها إلا غلاة العدو الصهيوني.
ماهر عبد الله: الأخ عدنان تحدث عن الظلم والطغيان إنه حتما سيؤدي إلى انهيار كعامل حضاري بغض النظر عن الدين عن أشار إلى الفيتو الذي تستخدمه أميركا أشار إلى رفض الحوار إلى أنها فرضت حربها على العراق رغم أنف العالم كدارس التاريخ الآن.
ماهر حتحوت: طبعا هو يعني هناك نوع من العنجهية الموجودة خصوصا لدى الإدارة الحالية وهذه طبعا إذا استمرت تؤدي إلى فساد شديد ولكن ما أدعو إليه الأخ أن ينظر كذلك للظلم على أنه ظاهرة عامة يعني ما إحنا عندنا ظلم وذهبنا إلى الانهيار بسبب هذا الظلم فعلا يعني أرجو ألا نتحدث دائما عن الغير، الظلم ظاهرة طالت المشرق وهي الآن تطول المغرب، مهمة المسلم أن يداوي هذا الظلم بقدر الإمكان وهذه ليست مهمة سهلة سواء كانت في المشرق أو في المغرب.
ماهر عبد الله: سيدي للحديث معك متعة خاصة للأسف الشديد لابد من التوقف عند لحظة ما نرجو أن نتمكن من اللقاء مرة أخرى لمواصلة الحديث في هذا الموضوع.
ماهر حتحوت: إن شاء الله.
ماهر عبد الله: نعتذر لكل الإخوة اللذين لم نستطع أن نرد على مساهماتهم أو حتى لم نستلم مساهماتهم عبر الفاكس أو عبر الهاتف أو عبر الإنترنت إلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم من الدوحة مع فضيلة العلامة الدكتور القرضاوي، تحية مني وباسمكم قبل ذلك أشكر الدكتور ماهر حتحوت على ما قدمه إلينا هذا اليوم وهو من قدماء المسلمين العاملين في الشاطئ الغربي وعموما الولايات المتحدة، إذاً إلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم تحية مني والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.