الشريعة والحياة

علماء المسلمين بعد عام من احتلال العراق

وجهة نظر علماء المسلمين في العراق على ما يجري سواء هذه الأيام أو خلال العام المنصرم، حقيقة التحسن الاقتصادي وشرعية عضوية مجلس الحكم، والموقف من المقاومة العراقية.

مقدم الحلقة:

ماهر عبد الله

ضيف الحلقة:

أحمد حسن الطه: أستاذ في كلية الإمام الأعظم في بغداد

تاريخ الحلقة:

11/04/2004

– تقييم الوضع ببغداد بعد عام من الاحتلال
– الوضع الأمني بالعراق

– حقيقة التحسن الاقتصادي

– مشاركات المشاهدين

– حقوق الأكراد وطموحهم في إقامة دولة

– شرعية عضوية مجلس الحكم

– الموقف من المقاومة


undefinedماهر عبد الله: بسم الله الرحمن الرحيم وسلام من الله عليكم وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج الشريعة والحياة. هذه الحلقة سنحاول أن نتعرف فيها على وجهة نظر علماء المسلمين في العراق على ما يجري سواء هذه الأيام أو خلال العام المنصرم الذي انقضى على احتلال بغداد على يد تحالف دولي طابعة العام أميركي، سيكون ضيفنا في هذه الحلقة فضيلة الشيخ أحمد حسن الطه، أحمد حسن الطه هو أستاذ في كلية الأمام الأعظم في بغداد وهو أحد خطباء الجمعة وخطيب الجمعة في مسجد أبو حنيفة النعمان كما أنه عضو في الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق وهي يعني تكاد تكون المرجعية السنية الأكثر تنظيم أن لم تكون الوحيدة على الأقل حتى هذه اللحظة، شيخ أحمد خريج جامعة بغداد كلية الشريعة وحاصل على الماجستير منها مما يدخل في سيرة حياته في بغداد أنه حرم من إكمال رسالة الدكتوراه في جامعة بغداد بسبب نشاطاته السياسية في العهد السابق، له مجموعة من الأبحاث المنشورة على شكل كتب منها كتاب عن مدى حرية الزوجين في التفريق قضاءا ومنها اختلاف الدين باعتباره مانعا للميراث ومنها نظرة الشريعة إلى المغالاة في المهور. موضوع العراق يشغله وهو حديث عهد ببغداد خرج منها قبل أقل من أسبوعين وفي طريق عودته إليها بعد قليل شاهدها والمساجد لعبت دورا ربما أكبر مما كانت تلعب في السابق على اعتبار أنه ليس هناك


تكاد تكون هيئة علماء المسلمين المرجعية السنية الأكثر تنظيما في العراق

دولة ولا هناك مؤسسات حكومية ولا حتى غير حكومية لرعاية مصالح المواطنين العراقيين، هذا كثف من الأعباء الملقاة على عاتق القيمين على المؤسسات الدينية لاسيما المساجد السنية والشيعية بلا خلاف باعتبارها المرجعية الاجتماعية الكبرى الآن في العراق، لم يقتصر الأمر على القضية الاجتماعية إمتد اقتصاديا وسياسيا ولعل الأسبوع الماضي هذا كان خير دليل على خطورة الدور الذي يقوم به رموز الفكر الإسلامي في العراق اليوم سواء على صعيد ما يجري من مقاومة أو على صعيد ما يجري من حلول وسط بين المقاومين وبين جيش الاحتلال. إذا دكتور أحمد حسن أو شيخ أحمد حسن الطه هو ضيفنا للحديث عن وجهة نظر بعض علماء المسلمين في العراق سيدي أولا أهلا وسهلا بك في الشريعة


حُرم الشيخ أحمد الطه من إكمال رسالة الدكتوراه في جامعة بغداد، بسبب نشاطاته السياسية في عهد النظام العراقي السابق

والحياة.

أحمد حسن الطه: حياك الله، بارك الله فيك أهلا وسهلا.

تقييم الوضع ببغداد بعد عام من الاحتلال

ماهر عبد الله: عشت في بغداد في العهد السابق وخرجت منها في العهد السابق وعدت لها منذ فترة لو ابتدأنا بانطباعاتك الشخصية عن بغداد أمنيا، اقتصاديا، وضع الحريات بعد سنة من الاحتلال، الكل الآن يقيم هذه التجربة بحسناتها وسلبياتها انطباعاتك الشخصية كإنسان عاش فترة طويلة جدا أعلم أنك في بغداد منذ ما يزيد عن خمسة وأربعين عاما على اعتبار أنك من سامراء أصلا، كيف ترى بغداد اليوم قبل هذا الذي جرى وبعده؟

أحمد حسن الطه: بسم الله الرحمن الرحيم أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ المُهْتَدِ ومَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ ولِياً مُّرْشِداً} والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته ومن أهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد، فأن الحديث عن بغداد في الحقيقة ربما يكون الإنسان شبه معقود اللسان وأحيانا إذا إنطلق لا يروق له السكوت ومن عجائب قدرة الله أنه سبحانه وتعالى يصل ويقطع ويضع ويرفع، فبغداد حين تتذكرها قديما وحين تراها قبل عشرات السنين أو قبل عقدين ثلاثة من الزمان ثم تراها الآن يحزنك وضعها، يعني هذه المدينة التاريخية ونظامها وتخطيطها وتاريخها العريق ومكتباتها وحتى طباع أهلها يعني تعطي صورة على أصالتها في الحضارة وخلقها وهدؤوها، الآن تجد هذه المدينة مع الأسف بعد مرور عام من دخول المحتلين تجد هذه المدينة شبه خراب وأحيانا المفازات والصحاري يمكن أقرب إلى الأنُس منها يعني لما ترى هذه العمارات الشامخة مهدمة ومنهارة وهذه المآذن الرائعة التي مضت عليها مئات السنين أيضا مكلومة مثلومة من هنا وهناك بالقصف وترى أعزة الناس أذلة وترى الأمن مفقود وترى يعني شيء وفي الحقيقة بعد فقدان الأمن على النفس والعرض والمال.

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: حدثني قليلا عن الأمن يعني حدثتني قبل أن ندخل هنا أنك تضطر إلى الاستعانة بحراس لتنتقل إلى بيتك.

أحمد حسن الطه: طبعا أخي دخول المحتلين إلى البلد كان مقصودا منه تدمير الدولة وتدمير البلد عموما يعني يحزننا ويؤسفنا أنه لا تزال هناك فئة من الناس يصدقون الكلام حينما يصدر من جهات كبرى ماديا ولكنها والله هي الصغرى حقيقة، يعني كدولة عظمى أو تكاد تكون المتفردة ماديا الآن على وجه الأرض تقدم معاذير للناس بأنه العراق يحتاج إلى الديمقراطية ويحتاج إلى الحرية وشعبه مضطهد وخصوصا الفئة الفلانية والفئة الفلانية في الشمال والثانية في الجنوب يصورون للناس شيء ولربما بعض هذا الشيء موجود فكان جهلة الناس والبسطاء يتصورون أنه سيأتي شيء ولا شك طبعا أن نظام الحكم الذي كان قبل الاحتلال هو أسوأ صورة شهدها العراق منذ سقوط الدولة العثمانية إلى الآن أسوأ صورة يعني أحسن.. أول صورة هي حينما شكلت الوزارة برئاسة السيد عبد الرحمن النقيب رحمه الله، لأنه حينما دخل الإنجليز العراق واستمرت الحرب من سنة 1914 إلى سنة 1918 وضعت الحرب أوزارها بدأت المقاومة ضد الإنجليز، جزء كبير من 1918، 1919، 1920 هذه السنين الثلاث أذاق العراقيون الاحتلال البريطاني ألماً وأعطوهم درساً فاضطروا إلى التخلي والاعتراف باستقلال العراق، فشكلت حكومة عبد الرحمن النقيب اللي هو حقيقة كان من أبرز رجال البلد علماً ونسباً وتقى وكرماً فكل قلوب الناس ترتاح لهذه النوعية فشكلت وزارة مستعجلة كل واحد يسمع لما يعرض عليه أنه تكون وزير لتمشية الأمور برئاسة عبد الرحمن النقيب يقول نعم، فاختير من أشراف الناس من الشمال والوسط والجنوب.

ماهر عبد الله [مقاطعاً]: خلينا بس..

أحمد حسن الطه [متابعاً]: فده كانت نموذج رائع ثم بعد ذلك وضعت نظم وتشريعات وصار انتخابات وصار مجلس أعيان ونواب لكنه وبعدين صارت وزارات وجاء نوري السعيد وجاء غيره وجاء عبد الكريم قاسم يعني عبد الكريم قاسم صورة جدا بشعة إذا نظرت بالنسبة لما قبله وهكذا كلما جاءت فئة تلاحظ اللي قبلها كان أقل سلبيات لكنه ما جاءت فئة أقبح من الوضع الذي كان قبل الاحتلال، إلا الاحتلال.

ماهر عبد الله: حدثني عن وضع الاحتلال، الأميركي جاء لرفع الظلم عن العراق، الوضع الأمني في بغداد اليوم بعد سنة من الاحتلال.

أحمد حسن الطه: أخي الشعب العراقي شرس وأبيّ، يعني عنده استطاعة أن يسكت على مضض لما يكون الحاكم من جلدته ويسكت على يعني أخطاءه إلى حد ما، على الرغم من أن الحكم الذي كان قبل الاحتلال هناك كتاب كتبه مدير المخابرات اللي هو أخو رئيس الدولة السابق، أنه في خلال ست سنوات واحد وثلاثين مؤامرة على رئيس الدولة فشلت أُفشلت فما يسكتون على هذا لكن بالأخير توصل إلى أساليب يعني لا مجال لشرحها أما أن يأتي المحتل فيقول لا، طبعا إحنا عندنا هناك قواعد أنه موضوع الخروج على الظلم إذا كانت النتائج يعني مدمرة جدا وتكون ربما أوحش من الوضع المستنكر يرتكب أخف الضررين، لكن لما يأتي الاحتلال ويفقد البلد صمام الأمان فيلغي الجيش طبعا الناس تهاب الجيش لأنه منهم وتهاب الشرطة وقوى الأمن فجاء ألغى هؤلاء وأطلق السجون وجاء بمجموعة من الناس.

ماهر عبد الله: دعنا نتحدث عنها بالتفصيل بعد هذا الفاصل نتوقف قليلا ثم نعود لمواصلة هذا الحوار، إذاً سنعود بعد لحظات لمواصلة هذا الحوار مع الشيخ أحمد حسن الطه الإمام في مسجد أبو حنيفة النعمان في بغداد.

[فاصل إعلاني]

الوضع الأمني بالعراق

ماهر عبد الله: مرحبا بكم مجددا في هذه الحلقة التي نستضيف فيها الشيخ أحمد حسن الطه عضو الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق، سيدي الرئيس الأميركي يلوم وسائل الأعلام على أنها لا تنقل الجانب الإيجابي والإنجازات التي حققها الأميركي في العراق.

أحمد حسن الطه: سبحان الله.

ماهر عبد الله: لنتحدث عنها جانبا، جانبا يعني أنا حريص أن أسمع منك الجانب الأمني يعني في المحصلة النهائية الهدف الأساسي لكل دولة

أحمد حسن الطه: نعم.

ماهر عبد الله: أن تضمن الأمن للناس، أن يذهبوا إلى أعمالهم بأمان، أن يعودوا من أعمالهم بأمان، أن يناموا في بيوتهم آمنين، على الصعيد الأمني كيف تقيم الوضع في العراق بعد سنة من الاحتلال.

أحمد حسن الطه: أنا أقولها شهادة لله أنه مضت سنة على الاحتلال وقد ودع الناس في العراق الأمن على النفس والأمن على المال والأمن حتى على العرض. وهذه الأمور التي لابد منها في الحياة لأنها من الضروريات بالأخص فيما يخص النساء والأطفال والعجزة، يا أخي الآن جانب كبير من العنصر النسوي لم تداوم في الجامعات إطلاقا لأنه تخشى على نفسها، انفلات.. إمام المسجد يروح من مكان إلى مكان أخر أو موظف أو إنسان يروح للسوق يصرّف أو كذا يخشى أن يرجع إلى بيته يعني أحيانا كثير من أئمة المساجد أو أساتذة الجامعة إذا كان يعني معروف أو شيء يخشى عليه أنه يمشون وايه مسلحين وكثير من الأشخاص المعروفين يعني لا ينتقل من مكان إلى مكان إلا وعنده مجموعة يحموه أحيانا في نفس السيارة وأحيانا في


ودّع العراقيون عبر سنة من الاحتلال الأمن على النفس والمال والعرض

سيارة ثانية على قدر يعني خطورته بالبلد، فيعني أي مكتسبات أي إيجابيات.

ماهر عبد الله: حدثني بعض العراقيين أن بعض طالبات المدارس أو نسبة كبيرة من طالبات المدارس لم تعد تذهب إلى المدرسة للتعلم لأن أهلها يخشون أن لا تعود إليهم، هل هذا صحيح؟

أحمد حسن الطه: نحن عقدنا مؤتمر يوم جاء الأخضر الإبراهيمي ووزعت يعني بطاقات دعوة إلى منظمات إنسانية علمية سياسية حتى ليدلوا بآرائهم جاءت منظمات نسوية والله لأول مرة أنا أسمع هذا الحكي يعني كان هو أنا ما أجهله لكنه ناسيه، قالت إحنا الآن وفروا لنا أمن أنا المختبر مالي ما أستطيع أن أحضره كل يوم وبعضنا يحضر ساعتين قبل غروب الشمس لازم نرجع، محلات ما تفتح إلا في وضح النهار وأحيانا مع وجود الروش والكثرة من الناس، أطباء كثير من الناس غلّق العيادة، حتى المدارس الابتدائية هي أطفال مجرد ما يسمعون في الطرقات تراشق بالنار أنا ما أبعث بأطفالي لما يوجد أحيانا صلي هو يسرع أو إنسان يتحرك حركة الجندي المحتل يتصور عليه فرأسا يرشق عشوائي.

ماهر عبد الله: هل هذا في الآونة الأخيرة فقط نظرا للتوتر بين بعض العراقيين..

أحمد حسن الطه: لا.. لا أبدا هذا الوضع طبعا الشهور الأولى كان الناس كأنهم في صدمة الشهور الأولى يعني جزء من الرابع والخامس والسادس حتى، ها الظواهر كانت قليلة لكن في الشهر السابع اشتعلت المنطقة كلها طبعا هناك وجهات نظر لبعض الزعماء والقادة السياسيين أنه إمهلوا المحتلين خلي يكون تفاوض ويكون المقاومة بالكلام والحجة، لكنه بمضي الأيام تبين أن المحتل يزيد الطين بلة.

ماهر عبد الله: من المسؤول عن التوتر الأمني هل هو تقصير جيش الاحتلال أم مجموعة من الغوغاء التي تستغل كل هذا..

أحمد حسن الطه: يا أستاذ يعني حضرتك لو لاحظت الآن أي بلد لو تغيب فيه السلطة ثلاثة أيام، من الذي يضمن استقرار الحياة والأمن؟ لا يوجد. يعني هناك نماذج في الكرة الأرضية بعض البلاد يعني تنقطع الكهرباء كذا ساعة يصير بها اختلال في الأمن، فكيف أنه مجتمع ليس كلهم على مستوى من الثقافة، ثم هناك ناس كان يعني مدربين لإثارة ضغائن يعني لا يخفى على حضرتكم أنه هناك ناس لهم علاقة بالمحتلين كانوا يعيشون في الخارج بل ربما على موائدهم ووعدوهم ومنّوهم أنه مجرد أن يقضوا على صدام وزمرة صدام أنه رأسا يقتل بعض الناس بعضا بدوافع طائفية، فلما جاؤوا وقضي على صدام وإذا بالشعب العراقي لا يؤمن بالطائفية وفي أول أسبوع قالوا نحن مجتمع واحد ما مستعدين أن نريق دمائنا لا لشيء يعني مسألة الطائفية لم يختلقها إلا المحتلون وتلاميذتهم، هل الشعب العراقي وجد عند الاحتلال أو هو كان شعب عريق يسكن الأرض قبل آلاف السنين؟ يعني هي الحقبة الأخيرة من تاريخ الشعب العراقي منذ أن فتحت العراق في السنة السادسة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فتحت البصرة العراق وأسست البصرة والكوفة سنة 16 قيل 17 قيل 15 بها المحور هذا إلى الآن العراق كان مزدحم بالناس، فلما دخله الإسلام لما يكره الناس أن يكونوا مسلمين فكان فيهم اليهود وفيهم النصارى وفيهم المجوس وفيهم الصابئة بأقسامهم وطوائفهم وبمرور الأيام أسلم من أسلم وبقي على دينه من بقي وإلى هذه الساعة، فكان الناس متعايشين بكل أطيافهم وأنت إذا لاحظت يعني الآن يسمع كلامي من يسمعه الشعب العراقي منذ عشرات السنين منذ أن سقطت الدولة العثمانية إلى الآن كيف كانت تركيبة السكان هل هناك حي كردي وحي عربي؟ لا هل كان هناك حي شيعي وحي سُنّي؟ ما موجود هل هناك حي خاص بالنصارى وحي بالمسلمين؟ ما موجود ترجع إلى توزيع القطع السكنية بغداد الآن طولها وعرضها لا يقل عن خمسين كيلو متر يعني أربعين بخمسين يعني بشكل تقريبي امتدادها، هذه المدينة تمتد لما تقسّم أراضيها على أساس إيش؟ على أساس عرقي؟ لا على أساس طائفي؟ لا على أساس ديني؟ لا..


لم تكن تركيبة السكان في العراق موزعة على أساس عرقي أو طائفي أو ديني منذ سقوط الدولة العثمانية

ماهر عبد الله: طيب أسمح لي مضطرين للتوقف مرة أخرى.

أحمد حسن الطه: كانت تؤسس..

ماهر عبد الله: يعني سنواصل الحديث معك مرة أخرى لنتوقف مع موجز لأخر وأهم الأنباء نذكرك قبله بأنه بإمكانكم المشاركة معنا بعد الموجز إما على رقم الهاتف 4888873 أو على رقم الفاكس 4890865 أو على الصفحة الرئيسية للجزيرة نت على العنوان التالي www.aljazeera.net إذاً نعود بعد هذا الموجز لمواصلة هذا الحوار فأبقوا معنا..

[موجز الأنباء]

حقيقة التحسن الاقتصادي

ماهر عبد الله: مرحبا بكم مجددا في هذه الحلقة من برنامج الشريعة والحياة والتي بإمكانكم أن تشاركوا فيها معنا الآن إما على رقم الهاتف 4888873 بعد المفتاح الدولي لدولة قطر 00974 أو على رقم الفاكس 4890865 أو على الصفحة الرئيسية للجزيرة نت على العنوان التالي www.aljazeera.net موضوعنا لهذا اليوم هو رؤية علماء المسلمين لما يجري في العراق بعد عام من الاحتلال وضيفنا هو الشيخ أحمد حسن الطه عضو الأمانة العامة لهيئة العلماء المسلمين في العراق، سيدي لو انتقلنا من الوضع الأمني قليلا انطباعاتك عن الوضع الاقتصادي يعني أعضاء مجلس الحكم تحدثوا خلال الأسبوع الماضي عن تحسن في مستوى العراقيين خلال العام الماضي، الإدارة الأميركية تحدثت عن زيادة مرتبات الموظفين، إلى أي مدى يلمس العراقي أن وضعه العراقي.. وضعه الاقتصادي اختلف بعد سنة من الاحتلال؟

أحمد حسن الطه: بسم الله الرحمن الرحيم الحقيقة الوضع الاقتصادي في العراق وأتصور أن التحدث عن التحسن هذا إمساك ببقعة صغيرة من مزرعة ضخمة جدا كانت جنّة غناء دمرت ماسك لي في قطعة صغيرة قال تعال شوف التحسن، يا أخي العراق دمر يعني هو لو كان الاحتلال يقصد تغيير النظام لما كانت المصيبة بهذا الشكل الاحتلال أول ما جاء دمر الدولة بممتلكاتها وقضى على خزائن الدولة، يعني لماذا الإنسان لا يخجل من الافتراء؟ يعني كل الناس رأوا أن الاحتلال في الأيام الأولى سحب بالات من الدولارات في مكان ستمائة مليون وفي مكان سبعمائة مليون وشالوها من القصور وسحب سبائك ذهب وسحب تحف وسحب هذا اقتصاد هذا مو اقتصاد ليس هذا اقتصاد.

ماهر عبد الله: نعم هي الحرب المعلنة ماشي هذا الكلام على رأسي لكن العراقي العادي يعني أنتم في المساجد يأتيكم كل العراق أنتم المرجعية الوحيدة مما تلمسون المواطن العادي يعني الستمائة مليون دولار لم تكن تدخل البيت العراقي.

أحمد حسن الطه: البلد الآن، الآن البلد في ضائقة مالية خطيرة جدا هذا الكلام اللي يتكلمونه صحيح في هذا الجزء الصغير لكنه مثل هؤلاء كمثل من يطعم عائلة ويترك المدينة تموت جوعا، يا أستاذي الآن الناحية الاقتصادية بلغ ما دمر ونهب في العراق 475 مليار دولار حسب تقديرات ثقات خبرائنا ولا يزال الجرح ينزف هناك آليات عسكرية مدمرة وغير مدمرة وأجهزة متطورة لا تزال فيء الأغلفة هذه كلها الآن تسوق من العراق وتخرج، الرواتب بالنسبة للي يتقاضى رواتب أنا الآن ما عندي إحصائية كاملة لكنه الذين يتقاضون الرواتب جزء يسير من الشعب العراقي على أن هناك أضخم مؤسسة عسكرية في المنطقة في العراق شطب على وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي وهذه فيها ما يزيد على ستمائة ألف منتسب وخلف كل واحد من هؤلاء عائلة، هؤلاء أشراف ناس حتى لو كان غير متدين لكن أليس هو بشر؟ أليس هو يعني مواطن؟ هذا يجمد لا يستطيع أن يستجدي ولا يحسن حرفة فإما أن يكون يبيع نفسه للشيطان فيكون عميل وإما يروح يسرق وحين ما يكون عسكري لا مجال له إلا أن يعني ينتصف لحقه الضائع، فهؤلاء ماذا ينفعهم تحسن الرواتب رجل عسكري أَنَفَه


نُهب من العراق حوالي 475 مليار دولار، حسب تقديرات خبراء

ينتظر شهر والثاني والثالث وهو لا يدخله ولا ربع دولار وليس له تقاعد..

ماهر عبد الله: إذا التي تحسنت رواتب الموظفين العاملين اليوم.

أحمد حسن الطه: العاملين اليوم، الناحية الثانية المفصولين والذين تركوا الخدمة أستطيع أن أؤكد لك بعض الدوائر ثلثي منتسبيها تركوا الخدمة فيها ليش؟ لأنه كانت الرواتب في أيام صدام لا تفي بنقلهم بالسيارات يعني والله أنا كنت في يوم من الأيام أستاذ مساعد في الكلية الراتب الذي يعطوني إياه لا يكفيني تنقل من بيتي إلى الكلية ولو لم أخرج يعني مكرها يعني أحال إلى التقاعد غصب عني فأنا ما مستعد لأن أترك ليش لأنه أنا مليء وعايز أؤدي واجبي الوطني الشرعي، لكن غيري ما عنده نقد أن يوصل وكانت الجامعات.

ماهر عبد الله: طب كيف الوضع الآن وضع صدام الكل..

أحمد حسن الطه: شاهد هادول لما تركوا العمل الآن يريد يرجعون ما حد يرجعهم هذه نقطة يعني ارجوا من المشاهد من حضرتكم أن يلاحظ ها الناحية، نسبة المعلمين الذي تركوا الخدمة لأنه ما عنده مجال أن يصل إلى المدرسة فبدؤوا يعملون محاضرين، الآن المحاضر يسموه مكلف ما يصرف له الراتب وأما المتعينين فهما الآن نسبة لا أستطيع أن أقول هما أقلية لكنه لو كانوا ثلثين الثلث هو مئات الآلاف فهؤلاء لا يتقاضون أي راتب، ثم هذا التحسن يعني اللي يقال عنا هو صحيح بالنسبة لما كان يتقاضونه في أيام صدام جدا جيد، لكنه بالنسبة للآن هو ما مفرط أي مشي حاله أما البقية ماذا يأكلون وماذا يشربون؟

ماهر عبد الله: باعتقادك من النسبة يعني العراق كان دولة اشتراكية وبالتالي نسبة العمالة في مؤسسات الدولة كانت كبيرة جدا موظفي الدولة، الدولة كانت أكبر موظِّف في العراق نحن نعلم يقينا عن نصف مليون كانوا تابعين لمؤسسات وزارة الدفاع من جنود وما شابه، فهذا نصف مليون الآن بلا عمل.

أحمد حسن الطه: بلا مورد.

ماهر عبد الله: هل هم الشريحة الوحيدة التي بلا عمل؟

أحمد حسن الطه: لا، لا أيضا الثقافة والإعلام الآن الثقافة والإعلام يجدّون، هناك قلت لك شرائح أخرى وهي أنه اللي كان مكلف تكليف يعني أشبه بالمحاضر فلما سقط النظام ما معترف بهم، يعني أنا الآن أدير يعني وكالة مدرسة ثانوية فيها ثمان مدرسين والباقي تكليف سبعة آخرين إلى الآن والله ما متقاضين درهم واحد نجمع إعانات لهم، هناك أطباء لكنه لا يوجد درجات للتعيين..

ماهر عبد الله: طب يعني كيف تفسر لنا أن يخرج عضو في مجلس الحكم ليقول أن وضع العراقيين تحسن كثيرا اقتصاديا عما كان عليه الوضع؟

أحمد حسن الطه: أنا ما أريد أن أجرّح بالأشخاص لكن أقول ينبغي للإنسان أن يكون واعي حينما يتكلم كلام ينبغي أن يلاحظ أن هناك من يسمع ويحلل، التحسن كما قلت لك تحسن على فئة صغيرة والأكثرية هو الآن لو كل الموظفين يرجعون هل يشكلون ربع الشعب العراقي؟ لا هناك في الشعب العراقي جهات أخرى عندهم صناعة، عندهم زراعة، الآن شلت الحركة في الزراعة، في الصناعة مشلولة، مستشفيات خاصة كانت بغداد والعراق ملئ لكن الآن الناس ما عندها مورد من أين تأتي بالنقد؟ يعني لولا أن يكون الشعب العراقي طموح منذ خمسة عشر سنة أربعة عشر سنة كان يقضى على العلم في البلد ولكنه الشعب العراقي طموح يعني كان الطالب يستيقظ قبيل الفجر ويركب ثلاثة باصات يلا يوصل الكلية ولابد أن يحصل على شهادة


انتشرت البطالة في العراق بسبب كثرة المؤسسات العاطلة عن العمل، مما أدى إلى ازدهار سوق المقاهي الشعبية

بكالوريوس من الجامعة وهو يعرف بأنه لا يضمن له راتب يطعمه خبز فقط، فهذا الطموح خلاهم يمشون يعني الآن إحنا لما نلاحظ نقول هناك بطالة مذهلة في العراق، الآن المقاهي رجع سوقها سابقا لا تجد مقاهي إلا قلة، الآن المقاهي موجودة للحكي والنفرزة لأن بطالة وهناك مؤسسات عاطلة ومدمرة معامل ومزارع ومستشفيات يعني الآن مستشفياتنا يرثى لها يعني كثير من المستشفيات لا يوجد فيها المسائل الأولية، إذا هذا الذي يثني على الوضع الحاضر بالتحسن وهو ما نظر المرضى ما نظر المستشفيات. هناك مؤسسات تعليمية مصابة يعني بشلل لا كلي لكنه طموح الشعب يجعلهم يمشون الحال بالمتيسر من الحد الأدنى. نعم تحسنت الرواتب لكن هذه نسبة جدا قليلة لا يصح الإخبار وزر الرماد في العيون وخداع الناس وتفهيمهم بأنه صار تحسن، هذا تحسنه كتحسن هذا الشخص الذي يقول هم زين خلف الله على الإدارة الأميركية والله من اللي يخلصنا من صدام هذا الكلام ما يقوله إلا غبي.

مشاركات المشاهدين

ماهر عبد الله: طيب خلينا نسمع من الأخوة المشاهدين نسمع من الأخ عبد الله أبو مريم من إيطاليا أخ عبد لله تفضل.. أخ عبد الله أبو مريم معانا؟ طيب نسمع من الأخ علي الزبيدي من السعودية أخ علي تفضل.

علي الزبيدي: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.

علي الزبيدي: تحية لكم جميعا.

ماهر عبد الله: حياك الله يا سيدي.

علي الزبيدي: لدي سؤالان للضيف.

ماهر عبد الله: تفضل.

علي الزبيدي: الأول عندما نقرأ تاريخ العراق بصدر الإسلام إلى الآن نجده مليئا بالفتن والانقلابات والحروب يعني ما أسباب ذلك؟ أم هذا قدره يعني يعيش في هذا الوضع يعني؟ والسؤال الثاني هناك من يقول إن الحكم الديكتاتوري أنسب للشعب العراقي لأن طبيعته الآنفة هو التمرد فما رأيكم يعني؟

ماهر عبد الله: مشكور جدا يا أخي علي، نسمع من الأخ عبد الإله محمود من السعودية أخ عبد الإله تفضل.

عبد الإله محمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحمد حسن الطه: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ماهر عبد الله: حيياك الله.

عبد الإله محمود: معك الدكتور عبد الإله محمود من الدمام.

ماهر عبد الله: تفضل سيدي.

عبد الإله محمود: أرحب بك أخونا ماهر وبالأخ وأبغي اسأل فضيلة الشيخ سؤالين.

ماهر عبد الله: ممكن أخ عبد الإله ممكن توطي التليفزيون عندك حتى نسمعك كويس.

عبد الإله محمود: وطيناه.

ماهر عبد الله: تفضل.

عبد الإله محمود: أولا حكم حاكم ظالم ستين سنة أفضل من يوم تجلس فيه البلد بدون حاكم هذا واحد، أثنين ما فعله النظام السابق من جرائم طيلة الخمسة وثلاثين سنة فعلها الأميركان في عشرة أيام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ماهر عبد الله: طيب نسمع من الأخ فضل معروف من مصر، أخ فضل تفضل.

فضل معروف: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة لك يا أخ ماهر ولضيفك الكريم.

أحمد حسن الطه: عليكم السلام.

ماهر عبد الله: حياك الله.

فضل معروف: وأسمح لي في البداية أحيي الشعب العراقي البطل الصامد، العراق بلد الأنبياء بلد خليل الرحمن إبراهيم ونبي الله لوط ونبي الله يونس، العراق بلد العلم والفقهاء أبو حنيفة وأبو يوسف واحمد أبن حنبل، العراق بلد الفقه والنحو واللغة أبن


ظلت بغداد عاصمة الدنيا أكثر من ستمائة سنة، وكانت منبع لعلوم شتى كالفقة والنحو واللغة

جن والفراء والكسائي، بغداد ظلت عاصمة الدنيا أكثر من ستمائة سنة أما الولايات المتحدة الإرهابية البلد اللقيطة البغي النبت الشيطاني والجرثومة السرطانية لماذا جاءت إلى العراق؟ وماذا فعلت خلال سنة واحدة؟ أولا كانت ديون العراق في أميركا قبل الاحتلال أربعين مليار واليوم مائة وثمانين مليار دولار. أميركا قتلت في عام أضعاف أضعاف ما قتله صدام في عشرات السنين واليوم في الفلوجة وحدها خلال أسبوع ستمائة شهيد وأكثر من ألف جريح وآلاف المشردين، أميركا أعدمت خلال سنة مائتين من العلماء المسلمين في العراق والآن انتشار البطالة والمخدرات والدعارة، نهب الثروات وخيرات العراق كلمة كردي وردت في الدستور الجديد عشرين مرة بينما لم ترد كلمة عربي إلا مرة واحدة، المجرم بريمر وقع سبع آلاف ومائتان عقد لأعمار العراق فأين هذا من أرض الواقع وفي الفلوجة وتكريت والنجف ماذا يحدث؟ أنهار ودماء، جثث وأشلاء، قمع ووحشية أميركية، ضرب بالصواريخ والطائرات المروحية، جراح وعويل وأنين، قتل وتشريد للمدنيين، هتك عرض ونهب أرض، هدم بيوت، أنفس تقتل وتموت وأين جيوش


ازدادت ديون العراق بعد الاحتلال، وهلك على يد القوات الأميركية في عام واحد أضعاف ما هلك على يد صدام خلال عشرات السنين

المسلمين؟ أين رجال المسلمين لم نسمع حاكم عربي واحد يستنكر ما حدث.

ماهر عبد الله: أخ فضل مشكور جدا على مداخلتك تسمع إن شاء الله تعليق من الشيخ عليها لكن بعد هذا الفاصل القصير.

[فاصل إعلاني]

حقوق الأكراد وطموحهم في إقامة دولة

ماهر عبد الله: مرحبا بكم مجددا في هذه الحلقة من برنامج الشريعة والحياة سيدي قبل أن نجيب عن الأسئلة الأخيرة الأخ أحمد قاسم رجل أعمال من العراق الحقيقة بعث سؤالان أو ثلاثة لها علاقة بكلام الأخ فضل لما تحدث عن أن كلمة كردي ذكرت عشرين مرة في أن كلمة عربي في الدستور الجديد لم تذكر إلا مرة واحدة، الأخ أحمد يقول مثلا هل فكرت يا سيدي الشيخ في وقت صدام بالعوائل الكردية المسلمة في سجون نقرة سلمان وهم يموتون جوعا وبالجملة؟ في سؤال آخر يقول أن البشر سواسية لماذا تقصدون البشر من العرب ولا تؤمنون بغير العرب بشرا وإلا لما كل الاعتراض لكي يعيش الأكراد مثلكم في دولة وليس في دويلات؟ فيه سؤال آخر يقول أين كان علماء المسلمين من قتل 182 ألف من النساء والأطفال والرجال المدنيين في قرى كردستان العراق لا لشيء سوى لأنهم أكراد؟ هل هناك في الشريعة الإسلامية وفي الشرائع السماوية ما يمنع الأكراد من أن تكون لهم دولة؟

أحمد حسن الطه: بسم الله الرحمن الرحيم يا أخي الآن استغرب أنه من هذه الأسئلة أولا يعني أنت كنت مثلي في ذاك الوقت وأنا لا أريد أن أزكي نفسي ولا أريد أن أدافع عن غيري ولكن أقول لو كنت أنت مكاني أنا كنت لمدة عشرين سنة في جامع مشهور في بغداد في أشهر حي وأترف حي في بغداد في المنصور، يعني في تصوري أنا لا أريد أن أمدح أو أبرئ نفسي من الخطأ مليء خطأ لكنه حسب ما أسمع أيضا من الناس وأرى بأني كنت كالماسك على الجمر وألمح ومع ذلك وأقابل أكثر من مرة والله إحنا مقابلين بعض المسؤولين من أجل أخوانا في الشمال وفي أكثر من لقاء هُددنا بالإبادة وهدم الدار، لكن أجئ أقولك ده حتى ترضى أنت أنا حسبي الله فيما أسمع من أمثال هذا الكلام ولا أريد أن أدافع وأنت ترى بأن هذه المسائل التي جرت هل كانت يعني المجالات مفتوحة لمن يريد جدار حر أن يتحدث، الناحية الأخرى هل أن هذه الأشياء الآن وبعد الذي حصل يعني ما هو فائدتها؟ هل نحن نُشيد بالنظام ده حتى أنت تقول لي ليش أنتم كنتم ساكتين؟ هل كنا مشتركين في محكمة وكانت تصدر الأحكام هذه؟ يعني هذا الكلام أنت إذا تريد أن تفتح صفحة جديدة وتريد لهذا البلد الخير نعتبر أن ما يحصل من مصيبة شرعا لا يجوز إعادة الماسآة بعد ثلاثة أيام، قال صلى الله عليه وسلم "لا عزاء بعد ثلاث" فيما روي في الحديث فالمصائب صارت، فالآن إذا أردنا أن نفتح صفحة جديدة ونقول نعمل سوية أنا قلت قبل قليل بأنه كانت الدورة السكنية الجمعيات التعاونية لما توزع الأراضي هل هناك فرق بين كردي وعربي ومسلم ونصراني وصُبّي وغيره؟ يا أخي ما كان هذا الشيء موجود، لما يطلع التسجيل العام في الجامعات هل هناك فرق بين إبني وابنك والآخر على قدر الدرجات تطلع بالكمبيوتر درجاتهم، هل الجيش كان خاص بفئة معينة دون فئة؟ فهالاشياء كانت يعني ملك للجميع وتاريخ أخوانا الأكراد ناصع كالقرطاس الأبيض وفاء وصدقا وولاء للدين وللبلد ولا أقول بأنه إحنا أحسن منكم أو كذا ولكن لسنا أقل منكم شأنا أيضا في الدفاع عن البلد ونحن وأنتم شركاء في هذا، فما الذي يجعلك أنت تتحدث وأنا لست مسؤول ولا أنا مدير أمن عام ولا أنا وزير دفاع ولا أنا قائد فرقة، أنا أمام مسجد أتحدث أحيانا بالكلمة لما أقول هيئ له بطانة صالحة أو ألهمه رشدا يقول ليش أنت غير تعتقد أنه ضال؟ فأنا أحاسب على الحرف الواحد وبالتالي كمم فمي وطردت من الجامع والجامعة وحال الكثيرين هكذا.

ماهر عبد الله: الأخ أمين عبده طالب من الجزائر يقول لقد ثبت جليا أن احتفظ بسيئك حتى لا يأتيك من هو أسوأ منه، سؤال من الأخ غيث محمد المرسومي.

أحمد حسن الطه: المرسومي.

شرعية عضوية مجلس الحكم

ماهر عبد الله: المرسومي ما هو الموقف الشرعي من دخول الحزب الإسلامي في مجلس الحكم وخصوصا في ظل الآية {ولَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} وقبول بريمر رئيسا للمجلس وأيضا بالمشاركة في دستور العراق؟

أحمد حسن الطه: في الحقيقة هذه أخي من الأمور التي يمكن أن أدعي بأنها أمور فيها وجهة.. أكثر من وجهة نظر، الأصل هو عدم جواز الجلوس والمكالمة والمفاتحة والتعاون هذا هو الأصل، لكنه حينما تكون الظروف خانقة والفتن كبيرة والعدو همجي أحمق، فألا نحتاج إلى ما هم يخططون وماذا يريدون وماذا يعني سيفعلون في الغد؟ وهناك ناس تربوا على موائدهم يدّعون أنهم يمثلون الشعب أليس من المفروض أن يدخل إنسان نظيف ليسمع ما قال وييجي يحكي للناس يقول يا جماعة ترى هكذا يقال ثم يعني هناك مسائل كثيرة طرقت وعارض محسن أنا طبعا مضت شهور وأنا متوقف ليس لي رأي، الأصل أنه لا يجوز والله قال {لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} لكنه وجهات نظر أخرى من الناس تقول بأن الدخول أقلها يعرف ماذا يقال ماذا يخطط من الذي يؤيد أفكار المحتل؟ من الذي عنده شيء من الحنان والوفاء؟ يا أخي هناك في مجلس الحكم ناس تربوا على موائد الأميركان وبريطانيا يقولون لا مانع أن يتملك أي إنسان على وجه الأرض في العراق بما يعني أن التجارة اليهودية ودهاقنة السلاح يصبحون عراقيين ويمتصون دماءنا لأن العراق هو البلد الوحيد الذي ما أقول الوحيد أو قلة من البلاد الذي ما كانت إسرائيل تطمع أن تدخل أو تعرف فيه أو تتدخل في شؤونه، الآن يا أخي مصيرنا أقلها وجود واحد أو أثنين هذه وجهة نظر من دخل وهو متحرف لقتال أو متحيز إلى فئة أو كالذي يكتم إيمانه أو على أقل تقدير نعتبره عين لنا يسمع ما يقال ويخبرنا ترى هناك أمل نية عندهم في كذا وهناك آخرون يقولون أبدا لا يجوز وعلى أية حال إذا الأمر كان مختلف وليس منصوص نص لا مجال لفهمه إلا هكذا نقول لا يجوز، أما في هذه الحالة في تصوري وجهة نظر والآن يترجح لدي والله أعلم بعد هذه الحماقة التي بذلوها وبعد هذا التخريب المستمر يترجح في نظري أنه يقدم أنه أما أن تفعلوا كذا كذا كذا نقاط معينة وإلا فنحن منسحبون هذا وجهة نظري.


العراق البلد الوحيد أو أحد قلة من البلدان التي ما كانت إسرائيل لتتدخل في شؤونها

ماهر عبد الله: طيب نسمع من الأخ أحمد الدليمي من العراق، أخ أحمد تفضل.

أحمد الدليمي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ماهر عبد الله: عليكم السلام.

أحمد الدليمي: سيدي العزيز أريد أشكر المكاسب الحمد لله اللي حققناها في وجود الاحتلال الأميركي نبدأ أولا تم استبدال النظام الديكتاتوري بنظام مجبن وبدون أدنى حد لتطبيق القانون، ثانيا استبدلنا المقابر الجماعية بمقابر جماعية أكبر، ثالثا استبدلنا الخوف من بطش نظام ما يتعرض لك إلا في حالة إذا تعرضت له إلى خوف من جنود احتلال بطشهم سواء تعرضت لهم أم لا، تخلصنا من الرشوة والفساد الإداري واستبدلناه بفساد إداري أكبر 300% والمصيبة الرشوة والفساد الإداري من المحتل ومن أهل البلد ونتمنى نتمنى من الشعب العراقي أن يتوحد شيعة وسنة أنا ما أنكر بأنه المقاومة المسلحة هي الأساس ولكن أتمنى أنهم يطلعون بتظاهرات جماعية سلمية وبملايين لا يمكن للمحتل في هذه الحالة أن يطلق رصاصة واحدة وخلف ينظر للعالم كله للعراقيين بأنهم متوحدين وأنهم رافضين الاحتلال، يا أخوانا يا عراقيين اطلعوا بهذه الصيغة اطلعوا بالشوارع ولأسابيع واكو الـ (C.N.N) وأكو إذاعات فضائية أكو قنوات فضائية راح تنقل هذا المقتطفات الجدية لكل شعوب العالم، فيا أخوان صفوا هذه الطريقة لأنهم إحنا ما يمكن أن نواجه الأباتشي ولا الـ F16 والـ F18 وما في يدينا إلا هذا الحل نبقى في الشوارع إلى حد الموت وأشكركم وجزاكم الله خير.

أحمد حسن الطه: مشكور أخ أحمد، نسمع من الأخ أبو بكر من مصر، أخ أبو بكر أتفضل.

أبو بكر: السلام عليكم.

ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله.

أبو بكر: حضرتك إحنا بنسأل فين المسلمين؟ أين المسلمين الآن؟ أين المسلمين؟ مما يحدث في العراق وفلسطين؟ أين المسلمين يا أخي أين هم؟

أحمد حسن الطه: نبهنا الله وإياهم.

أبو بكر: ألم يكونوا يا أخي في عهد صلاح الدين؟ ألم يكن في عهد صلاح الدين أيام الحرب الصليبية على الإسلام وها قد عادت الحرب الصليبية مرة أخرى على المسلمين بدؤوا بفلسطين ثم العراق ثم ما ندري بعد ذلك ماذا يحدث للإسلام، لماذا لم لا يخرج المسلمون؟ لماذا لا يخرج العرب أين العرب من المحيط إلى..

ماهر عبد الله: مشكور جدا على تساؤلاك أن شاء الله تسمع تعليق، نسمع من الأخ محمد من السعودية أخ محمد اتفضل.

محمد: سلام عليكم ورحمة الله.

ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله.

محمد: معك محمد هريري من السعودية طال عمرك.

ماهر عبد الله: أهلا بك يا سيدي.

محمد: جزاك الله خير المطلوب فعلا من العرب والمسلمين بالا يستسلموا ولا ينكسروا، فيكون تعلقهم بالله سبحانه وتعالى وبالإسلام قوي والأيام دول بين الناس وسر الانكسار هو الانكسار المعنوي فيجب ألا ننهزم نفسيا في 1967 هزمت الدول العربية ماديا لكن لم يهزم الصغير والكبير معنويا، فكنا أقوياء فنأمل أن الروح العربية لا تهزم وأما أميركا فهي تخضع لأوامر شارون وشكرا.

ماهر عبد الله: مشكور جدا الأخ محمد، سيدي الأخ علي زبيدي عاوز منك أجوبة مختصرة بس أسئلة كثيرة وفيه على الإنترنت الأخ علي زبيدي باختصار قال أن العراق تاريخه يغلب عليه تاريخ الفتن لماذا؟

أحمد حسن الطه: والله أنا أتصور هذه لقطات معينة، يعني كلمة يغلب عليه لماذا في كل مجتمع معارضة للدولة تمام يعني يقول ابن الواردي أن نصف الناس أعداء لمن ولي أحكام هذا أن عدل هايدي القصيدة في التربية مشهورة جدا، فأنت لما تلاحظ ازدهار الدولة العباسية في أيام أبى جعفر المنصور وبعد المهدي وهارون والمأمون وحتى المعتصم وجزء ممن بعده يعني هل كان هناك اضطرابات أم لا؟ كان هناك اضطرابات نحن لا نريد أن نتتبع من الذي كان يقوم بها، يعني بعضها خوارج وبعضها تقمصت الباطنية والإلحاد وأظهرت الإسلام يعني أبو مسلم الخراساني وجماعته وأثيرت قضايا كثيرة فتعني ما الذي يمنع أن يكون هناك ناس الآن يعلنون شيء ويبطنون آخر وفي كل عصر وفي كل زمان أما خاصة بالعراق لا من ناحية يمكن.

ماهر عبد الله: يقال كثيرا عن جزء ثاني من السؤال وأنه ومعذرة أرجو أن يتسع صدرك أن حكم الديكتاتور أنسب للعراق بسبب الطبيعة الخشنة لأنه شعب شرس.

أحمد حسن الطه: أخي لا تصلح الدنيا يقول الأمام الماوردي وهو إمام الدنيا فقها وإمام الاقتصاد المشهور وإمام التربية المعروف أبو الحسن البصري الماوردي صاحب الأحكام السلطانية وصاحب.. يقول لا تصلح الدنيا إلا بستة أمور لما أقول تصلح معنتها يطيب العيش وألا هي ممكن أن تمشي بس ليس بطيب، لا تصلح الدنيا ألا بستة أمور أول شيء قال دين متبع محترم يعني وإمام قاهر يعني إذا لم يكن الدين متبع الناس ما يصلحون وإذا الإمام كان رخو أيضا القرآن ما يؤثر في الناس أن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فقال دين متبع وأمام قاهر وعدل شامل وأمن عام وخصب دارا وأمل فسيح.

ماهر عبد الله: بس ما هو عراقي برضه من البصرة يعني فالحاكم قاهر.

أحمد حسن الطه: يعني إذا لم يكن السلطان له هيبة في النفوس يا أخي يستخف به الناس.

ماهر عبد الله: طيب معي الأخ عبد الإله.

أحمد حسن الطه: نحن لا نقول ديكتاتور لكن نقول حازم.

ماهر عبد الله: الأخ عبد الإله يقول حكم ظالم ستين سنة بنظره أحسن من يوم بلا حكم.

أحمد حسن الطه: هذا كلام قاله أكثر من أمام من أئمتنا فعلا عدم السلطان فتنة والفتنة معنتاها تعم فيها الأهواء يعني أنت تتصور أنه لو أتيحت الفرصة لكل من يريد أن يبسط نفوذه أنت لا تجد مكان يسعك لأن فلان نفوذه واسع ويريد ما يخليلك مكان فلذلك يعني مسألة القوة مسألة الحزم لكن عدل.

ماهر عبد الله: الأخ عبد الإله أيضا تتفق معه فيما ذهب إليه مع الأخ أحمد الدليمي ما في مبالغة من القول بأن ما فعله صدام حسين في خمسة وثلاثين سنة من تدمير وقتل فعلته أميركا في عشرة أيام أحمد الدليمي يقول.

أحمد حسن الطه: هو هذا الكلام لا يقاس أو لا يوزن بالغرامات لأنه قضايا وقع على النفس معنويا يعني أنا حينما أكون بين يدي جندي وقد يكون ليس له دين لكن هو من بلدي ومعصوبه عيني بالمطاط اللي ما تشوت مال السيارة ويحرقني بحساسية وأحيانا ما يقول لي يوجد بوري أو كذا وهو يقود بيه أهون من أن يجرني أميركي وأنا مفتح خلي ذاك حتى لو ضربني أهون من هذا الذي يجرني مثل ما قال ذاك الإمام قال لئن أرعى البقر عند فلان أولى من أرعى الخنازير عند الصليبيين، فلذلك إحنا من هالناحية هو مثل ما قلت صدام لم يأت أقبح منه إلا من بعده، لكن هذا مو قياس يعني إحنا ما نؤيد الأخوة بأنه معنتها لا يسمع الجاهل إن إحنا راضيين عما كان يحدث أيام صدام مثل ما فهم الأخ أن أنتم وين كنتم لما عمل ما عمل بحلبجة، إحنا نحن لا نريد أن ندخل في تفاصيل ولا نريد أن نسمع كل ما قيل وأنا معظم ما يقال حقيقة غير مصفى ولا مغربل، يعني هل الذي كان جالس في بيته مثل الذي يخرج في الشارع ويتكلم هذا الآن ولكنه قلنا بأنه ما جاءت حكومة حقيقة وأعطت الأكراد حقها كلهم كانوا يهملون الدواء الشافي وهو الإسلام ويثيرون النعرات، يعني نعم أحسن الذي مضى هم أيام الملوك أنهم كانوا يثيرون الأطياف بالقومية كذلك لم يكونوا يرفعوا الإسلام شعارا، لكن من بعدهم حقيقة استفزوا الأكراد يعني أنا كنت أروح للشمال باستمرار في مثل هذه الأيام من شهر نيسان تمشي كل عشرين متر تجد السابع من نيسان مولد الفكر العربي هذا وياي زميلي وصديقي كان ويايا بالكلية كان زين الفكر العربي إحنا شو دخلنا فيه؟ قلت له والله ما أني بكيفي فهذا الاستفزاز هو ولد هذا الشيء يعني إحنا الآن مصيبتنا ليس قليلة في أن شبيبة إخواننا الأكراد ابتعدت عن الدين بسبب هذا التعامل السيئ من بعض الحكام أو من معظم الحكام أنهم لم يأتوا البيوت من أبوابها وهو أن تآخينا في الله هو الإسلام هو الوحيد عدا هذا فرقنا أخي، يعني الآن لو أعطيت كل شريحة في الشعب العراقي هذه الناحية التركمان يراد لهم والأكراد يراد لهم وهناك شيشان أيضا عم يراد لهم وهم ناس عندهم رجولة وهناك آخر جماعة داغستيين أيضا يحتاجون وهناك صابئة وأيضا يحتاجون فهذا التمزق هذا لا يقره عقل، ما إحنا كنا عائلة واحدة وممكن أن يكون قانون منضبط وأن تكون حكومة منتخبة من إشراف الناس هل عقمت النساء ماكو أشراف بالعراق؟ يعني يا أخي والله في العراق رجال ربما يعني يقل وجود أمثالهم لكن مع الأسف يغّيب العقلاء والحكماء والأطهار ويتقدم الصعاليك.

الموقف من المقاومة

ماهر عبد الله: هل تعتقد أن دعوة الأخ أحمد الدليمي إلى مواجهة سلمية بمظاهرات شاملة من كل هذه الملل؟

أحمد حسن الطه: والله نحن نقول بأنه الله جل وعلى قال {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} لكن إذا ما أجدت نفعا والله أنا أعتقد لا قيمة لمن لا قوة له.

ماهر عبد الله: إذا أنت من دعاة المقاومة في العراق.

أحمد حسن الطه: أقول {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يعني إذا كان نقدم لهم مطلوبنا نحن نقول أيها الناس مضت فترة والوضع العراقي مرتبك، اقتصاده منهار وكرامته محطمة والأمن مفقود والأمل على هذا النمط أيضا مفقود ولا تتصوروا أن الشعب يستلسم لمثل هذه القضايا، الشعب العراقي لا يستسلم وسترى أنه كلما يمضي شهرا ستكون المقاومة أشد، للحل من هذا هو أن ينسحب قوات الاحتلال أولا من المدن لأن وجودهم في المدينة أخي استفزاز لكل ذي مروءة، الإنسان يحب أن يعيش مرفوع الرأس أم أن تفرض عليه سيادة غير.

ماهر عبد الله: هل هذا شعور عام تجده من الناس؟

أحمد حسن الطه: في كل الناس إلا هادول العملاء اللي الواحد اللي ما عنده شعور الذي كان حشا الحضور يقضي ليلته عاريا في نوادي أميركا وأوروبا ومعروفين بأشخاصهم وبعضهم لا يتحدثون هذا هو لا يسمع قوله يسمع بدوي بالصحراء، يسمع قول من يبيع الخضر، يقول أموت ولا أريد أن أرى هذا الأميركي فإذا انسحاب القوات من المدن مبدئيا لأنها مبعث استفزاز، ثم دراسة انسحابها كليا حسب جدول مدروس، اثنين إحلال قوات دولية لحفظ الأمن إلى حين تشكيل حكومة مؤقتة، ثلاثة دعوة أفراد الجيش العراقي والشرطة وقوى الأمن فهم صمام الأمان عدا من تلطخت يده بالإجرام وهو منهزم أساسا، أربعة تشكيل حكومة مؤقتة من أشراف الناس الأكفاء لتمشية الأمور إلى أن يتم قانون انتخاب وتستقر الأمور ونكون مثل الناس العقلاء.

ماهر عبد الله: خلينا نسمع من الأخ مصطفى من مصر، أخ مصطفى أتفضل.

مصطفى المصري: مساء الخير أستاذ ماهر.

ماهر عبد الله: مساء النور.

مصطفى المصري: تحية لحضرتك وتحية لفضيلة الشيخ الأستاذ أحمد حسن أنا طبعا أنا متابع الحلقة من أولها شاكر اشتراكي مع قناة الجزيرة في البرنامج ولكن أنا عايز ألقي نظرة على أن هناك بعض الأشخاص أو هناك بعض وجهات النظر اللي بتحاول أن تؤسلم الصراع أو أن تدخل كل صراع في ناحية الاعتداء على الإسلام، أعتقد أن كل ما يجري هو صراع استراتيجي اقتصادي سياسي عسكري ولكن ليس له علاقة بالإسلام، لأن أميركا لم تأتي للعراق حتى تخرج العراقيين من إسلامهم، لا يمكن أن أحد يتقبل وجهة النظر هذه وأعتقد أن اليوم وأنت تجلس يا أستاذ ماهر ومعك فضيلة الشيخ قبل تسجيل الحلقة لابد من إعداد جو هادئ رزين حتى تتمكن من نجاح هذه الحلقة ولكن إذا كان هناك بعض الضوضاء والدوشة والصخب قبل التسجيل لا يمكن أن تخرج هذه الحلقة، هذا ما حدث في العراق، أميركا بمجرد ما استلمت أو دخلت قوات الاحتلال العراق عدّا شهر كل اللي مر هو شهر ثم بدأت المناوشات والشحنات والسيارات المفخخة وقتل الشرطة العراقية ولم يوجد أي شيء من الهدوء حتى تستطيع القوات الأميركية أن تفي بما وعدت بأن هناك سوف نتغلب على البطالة والاقتصاد وإصلاح الدمار لا يوجد هناك وقت، أعتقد أنه لازم لابد أن يكون هناك جو هادئ ورزين حتى نتمكن وفضيلة الشيخ بيتكلم عن وجود أزمة اقتصادية، فيه كل الدول العربية هناك أزمة اقتصادية هناك بطالة هناك في كافة الدول العربية نحن نعي ذلك ولكن يعني الشعب العراقي لم يستغل الفرصة كان لابد من تجهيز جيش عراقي قوي، ننتظر نحن كعراق ننتظر حتى يمكننا تكوين جيش عراقي قوي ومؤسسات دستورية وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية وجميع مؤسسات الدولة تكتمل والبرلمان ويكمل هيكل الدولة ويقوى حينئذ نقول للمحتل الآن يجب عليك أن تغادر ولكن لازم يكون هناك فرصة.

ماهر عبد الله: طيب الأخ مصطفى وجهة نظر إن شاء الله مختلفة لكن تسمع أن شاء الله تعليق، نسمع من الأخ يوسف العطار من أميركا، أخ يوسف أتفضل.

يوسف العطار: السلام عليكم أخي ماهر تحية لك ولضيفك الكريم أرجو أن تعطيني مجال لإكمال مداخلتي صار لي ساعة على التليفون، فيه رد بسيط على ما أتى فيه الشيخ بالنسبة للمشاركة في مجلس الحكم، يا أخي ماذا تتوقعون من هذا المجلس؟ يعني ماذا تتوقع من الاحتلال إن كنت تظن أنهم جاؤوا من أجل التحرير فليذهبوا ليحرروا فلسطين أو الشيشان التي ما زالت تنزف من خمسين عام وكما جاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "أتعلمون من هو العدو هم من جلدتكم ويتكلمون بألسنتكم" وقد كان أكبر خطر على الدعوة الإسلامية أيام الرسول عليه الصلاة والسلام هو عبد الله بن أبي سلول الذي كان يؤم الناس ويخطب بهم والسؤال الآن من أين تخرج هذه الطائرات التي تقصف المدنيين؟ والتي لا تفرق بين طفل وامرأة ومن أين تأتي هذه المعونات؟ نحن كشعوب عربية أصبحنا شعوب ميتة غثاء كغثاء السيل، لا فائدة بنا أخجل والله كل الخجل عندما أرى الشعب في جورجيا يقوم على حكومته ويغيرها، أما الشعوب العربية فما زالت نائمة يعني سبحان الله كأنا من أهل الكهف من أهل القبور والله لو سقط العراق لأن الأمة العربية بأجمعها ستسقط لمئات السنين، فسنصبح كما كان أيام التتار وأقول لجميع الشعوب العربية أنتم عبيد والله أنكم عبيد والعبد لا يستطيع أن يفعل أو ينهض إلا إذا تحرر من عبوديته.

ماهر عبد الله: الأخ يوسف ايضا مشكور على مداخلتك وان شاء الله تسمع من الشيخ تعليق عليها لكن أنا بأكد لك أن إحنا مش من أهل الكهف لأن أهل الكهف كانوا يعني مشهور بصلاحهم بنص القرآن يا ريت كان مشهود بصلاحنا اليوم، نسمع من الأخ عبد الرحمن الجابري من الإمارات العربية أخ عبد الرحمن تفضل.

عبد الرحمن الجابري: السلام عليكم ورحمة الله.

ماهر عبد الله: وعليكم السلام والرحمة والإكرام.

عبد الرحمن الجابري: أريد ذكر الشيخ تحية للشيخ ولأهل الفلوجة وللمقاومين في العراق.

ماهر عبد الله: وعليك التحية.

عبد الرحمن الجابري: وفي فلسطين وفي جنوب لبنان تحية لحارث الضاري الشيخ حارث الضاري، أريد أذكر الشيخ وأذكر المسلمين جميعا أن التتار اليوم في العراق وبكره في دمشق وبعدين في مصر وابن العلقمي أريد توضيح لأبن العلقمي المسلمين اليوم صار كثر أبناء العلقمي كثير في العراق وأريد رسالة للشعب المصري ألو أريد رسالة للشعب المصري ماذا يذهب لماذا يذهب حسني مبارك غدا عند بوش؟ وشكرا.

ماهر عبد الله: سيد أخ عبد الرحمن يعني مشكور هاي القصة مش حابين أن ندخلها بهذه الطريقة وبهذا المدخل إحنا دائما رجاءنا للناس أن نرجو أن لا نخصص، كل بلد هوه اللي بيقدر ظرف بلده بقدر الشيخ تحدث عن {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} قبل الحديث عن.

أحمد حسن الطه: العنف.

ماهر عبد الله: المواجهة من حق كل الناس أن تبدي رأيها لكن دون أن تخصص أحدا بالاسم فمعذرة على ذلك، سيدي التتار والمغول هل من المنطق أن نقارن ما تفعله أميركا باليوم ببغداد وفي بغداد فيما فعله المغول في بغداد؟

أحمد حسن الطه: طبعا المقارنة أقوى يمكن أنا أتصور أن المغول قتلوا، لكنهم الجماعة هادول أيضا قتلوا ولا يزالون يقتلون وإلا بالله عليك وأرجو المعذرة أن مدينة صغيرة كالفلوجة قضاء تابع يعني.. تقاوم من دولة عظمى وتضرب بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحديثة والـ F18 والـ F16 والأباتشي والقناصة يعتلون المنابر المآذن، يعني هو التتار ما فعل هكذا أنا لا أقول من حيث كثرة القتلى لكن هذا العمل تدمير بعدين تخرج النساء والأطفال رجاء تنجوا من المذبحة فيردوهم ولا يفسحون لهم المجال فأي تتار هو هذا؟

ماهر عبد الله: يعني الأخ يوسف أنا مش عايزك ترد عليه بس توضيح للأخ يوسف الشيخ لم يقل أنه مع الدخول لمجلس الحكم هو قال أن الذين دخلوا مجلس الحكم لهم وجهة نظر يجب أن تقدر، ما بين كلام الأخ أبو بكر الذي تحدث عن صليبية وعن المسلمين وبالطبع العام للمداخلة وبين كلام الأخ مصطفى أنه لماذا نُصّر على أسلمة الصراع وإدخال.

أحمد حسن الطه: هذا اللي يقول أنه أميركا ما جاءت لتخرج الناس من الإسلام؟

ماهر عبد الله: نعم يعني لماذا لم تعطى؟

أحمد حسن الطه: هذا هو الكلام أراه أنه رجل لا أدري أنه هو يسمع أو يُملى عليه أو يقرأ ويعرف حقائق الأمور، يا أخي أنت تقول أميركا ما جاءت لتخرج الناس من الإسلام، هو الذي يسعى مسعى أميركا إلا أن يعلن هذا اللفظ؟ هي أخرجت الناس من الإسلام، هي لما تأتي وتفسح المجال للمفسدين وتكسر الحجاب الذي يحول بين الإفساد وبين الناس الآمنين وهو الجيش والشرطة فهذا أشد.. يعني القتل أشد من ارتكاب الألفاظ، اثنين تغيير المناهج والسعي إلى أن تغير مناهج التربية في المنطقة كلها بل في العالم الإسلامي كله هذا مو صد عن الإسلام وتلقينه؟ نحن هل ذهبنا إلى أنه كتاب الصف الثاني المتوسط في المدارس الأميركية ماذا يقول عن المسلمين والعرب؟ هل فتشنا جزئياتهم الآن هما يفتشون جزئيات كتبنا ماذا ندرس في الثانوية وماذا ندرس في الابتدائية ويربطون أن العقيدة هكذا وأن كلها إرهاب ما تدخلت بالإسلام وصرفتنا وتحاول أن تصرف عن القرآن إن لم تكن أنت متعاطف الآن الله يخليك، بعدين هناك برامج التليفزيون إحنا على قبح بلدنا كانت تتفتح الإذاعة والتليفزيون بنصف ساعة قرآن وبعد ذلك حديث ديني وكلام يراعي مشاعر الناس إلى حد ما حتى لو كان خداع وهناك أشياء وأمور عامة وخاصة وفيه غناء وطرب، الآن يا أخي تعال وأنظر كم قناة توجد تمولها إسرائيل وأميركا الحرة والأخرى الثانية وسوا وأمثال هذه الأشياء، فأنت ما تسمع يا أخي؟ تقول ما جاءت لتخرج لا جاءت لتخرج وأخرجتكم، الناحية الأخرى الآن العراق يا أخي يفرغ من المواد الأولية أنت تدري أن الآن أن الأيدي العاملة بدافع دهاقنة التجارة اليهودية الآن تصهر الفافون والألمونيوم والنحاس والرصاص ويصهر ويخرج من العراق كسبائك وتحطم الآلية العسكرية الآن تقطع بالولدن وتباع وتخرج عن طريق تركيا وغير تركيا مع الأسف من الدول المجاورة، حتى يبقى العراق فارغ صحراء ما فيه لا حديد ولا رصاص ولا كذا، أنت تدري أن النفط الآن يضخ كذا مئات الآلاف وأحيانا يصل إلى تسعمائة ألف برميل في اليوم بدون مراقبة وبدون حساب ولما ذهب بعض المهندسين ليعرف كاد أن يقتل إيه اللي دخلك أنت؟ أنت ما تعرف شنو الموجود يا أخي إطلع على ما عندنا.

ماهر عبد الله: سؤال من الأخ عبد العظيم المراغي يقول موظف إداري من مصر يعتبر رجل دين عراقي الآن بمثابة البديل عن الحاكم هل يمارس..

أحمد حسن الطه: من هو البديل؟

ماهر عبد الله: رجل الدين العراقي يعتبر بمثابة البديل هل يمارس الاحتلال الأنجلو- أميركي ضغوطا إملائية عليكم كعلماء لتنفيذ أوامرهم الاحتلالية؟

أحمد حسن الطه: الحقيقة إلى الآن يعني الضغوط تتجلى بأي شيء تتجلى الضغوط بأنه إذا خطب الخطيب خطبة هما يفهموها تحريض على المقاومة طبعا هو يسحب ويوضع الكيس في رأسه ويفعل به أو يعمل معه ما يعمل في المعتقلات المعروفة، أحيانا يعرى ويقاد أمام الناس وهو عاري وأحيانا يجمعون من يصل إلى الخمسين فوق الخمسين كملتزمين يقيمون الصلاة يجمعونهم كل خمسين ستين واحد في قاعة كبيرة عراة يحاولون أن يطبعوهم على أنه موضوع حياء أو كذا ويستهئزون كما قال رئيس الإدارة الأميركية قبل أن يدخلون البلاد قال نغير هذا الوضع وندخل هذه الأفلام إلى غرف نومهم هم بهذا اللفظ قاله وقال نقضي على اللحية ونقضي على الحجاب ونرفع هذا الكابوس يا أخي جاؤوا ليغيروا هويتنا، فالخطيب أو الأمام إذا


بوش حارب الحجاب الإسلامي واللحية وسعى للقضاء عليهما

تحدث بصراحة وكان محظوظا بأن هناك من ينقل طبعا هو مصيره الاعتقال.

ماهر عبد الله: طيب سؤال الأخير لسؤال الأخير وأرجو أن تجيبني بنعم أو لا وهذا ليس تحقيق في نظام صدام حسين الأخ عبد العظيم يسأل سؤال جوهري لكن للأسف الشديد الوقت أدركنا هل يستطيع الشعب العراقي ورجال دينه وسياسته السيطرة على أمور البلاد وعدم دخولهم في صراعات إذا ما جلى الأميركان عن بلادهم؟

أحمد حسن الطه: نعم يستطيعون.

ماهر عبد الله: يستطيعون نرجو أن يكون كل العراقيين بتفاؤل شيخ أحمد حسن الطه الذي أشكره باسمكم.

أحمد حسن الطه: أرجو نصف دقيقة الآن العراقيون لما رأوا بأن مجزرة الفلوجة لا يسكت عنها غيور اتحدت كلمة المسلمين سُنّة وشيعة وأصبحت صدورهم لا تقبل أنه نتفق وكان كل ما أردنا أن نتفق يبعثون بمعاجلات عسكرية تضع استفزاز للشيعة يقولون للسُنّة سووه.

ماهر عبد الله: شكرا جزيلا لك يا سيدي.

أحمد حسن الطه: نحن نعرف.

ماهر عبد الله: شكرا جزيلا لك وشكرا جزيلا لكم إلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم لكم تحية مني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحمد حسن الطه: وعليكم السلام.