تحقيق خاص

بالأدلة والبراهين.. تحقيق خاص بالجزيرة يكشف حقيقة قصف النظام السوري دوما بالمواد الكيميائية

كشف البرنامج التحقيقي الذي بثته قناة الجزيرة (2020/7/19) حقيقة استخدام مواد كيميائية عند قصف قوات النظام السوري دوما في أبريل/نيسان 2018. وذلك ضمن حملة القصف المركزة التي كانت تشهدها الغوطة الشرقية.

واستند التحقيق في ذلك إلى شهادات وأدلة علمية تثبت وجود آثار تلك المواد السامة. كما أفادت تقارير إعلامية من داخل المدينة باستخدام مواد كيميائية؛ مما أثار موجة غضب دولية. فما حقيقية مزاعم النظام السوري بعدم استخدامه الغازات السامة؟ وهل توجد أدلة تثبت عكس ذلك؟

توجه فريق البرنامج إلى الشمال السوري للقاء أهالي دوما النازحين، وكان من ضمنهم طبيب -فضل إخفاء هويته- أكد امتلاكه أدلة تثبت استخدام الغازات الكيميائية.

وبيّن الطبيب عينة من الدم والقماش وبعض الممتلكات الخاصة به التي تثبت استخدام الغازات الكيميائية عند القصف.

وأكد رئيس فرع الكيمياء في الجيش السوري سابقا العميد الركن زاهر الساكت أن تلك العينات تم سحبها ووضعها في أكياس بمعزل عن الهواء، مؤكدا أن عناصر المركبات الكيمائية يمكن اكتشافها رغم مرور فترة زمنية طويلة عليها.

في 13 أبريل/نيسان 2018، نشر البيت الأبيض بيانا يدين النظام السوري لاستخدامه السلاح الكيمائي على مدينة دوما، ويؤكد تحليق عدة مروحيات حكومية فوق دوما من طراز "مي-8" (Mi-8).

وأكد التقرير -حسب شهود عيان- أن البراميل المتفجرة أسقطت من هذه المروحيات. وهو تكتيك يستخدم لاستهداف المدنيين بشكل عشوائي طوال فترة الحرب.

في 21 أبريل/نيسان 2018، أنهت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا أعمالها، وعادت إلى لاهاي. ولكن بعد يومين قامت روسيا بجلب عدد من السوريين إلى لاهاي، وقدموا شهاداتهم في مؤتمر صحفي بُث على الهواء مباشرة.

وبهذا الصدد، أكد ضيوف الفيلم -الذين لم يفصحوا عن هوياتهم- أن شهود الضربة الكيميائية تعرضوا للترهيب من قبل النظام السوري.