الشاباك.. الجهاز الذي يطارد حياة الفلسطينيين
ويتحدث أبو حسين عن سيطرة كاملة لجهاز الشاباك على حياة العرب، حيث "يتدخل في تعيين القضاة الشرعيين والمديرين والمعلمين، وحتى إمام جامع في قرية نائية يجب أن يحصل على إذن".
المحامي أفيغدور فيلدمان يؤكد أن الشاباك يتمتع "في البلاد بمطلق الحرية، وتضع الدولة تحت تصرفه جميع الوسائل التي يطلبها بما فيها التنصت السري والحصول على أي معلومات، بما في ذلك استخدام الأقمار الاصطناعية".
يصف المحامي حسين أبو حسين الشاباك بأنه "جهاز يقوم بآلاف الاعتقالات والتحقيقات ويعمل في فراغ قانوني. ومهماته لا تقف عند الوصول إلى المتورطين في أعمال معادية، بل تتعدى ذلك لتصل للحياة المدنية" |
يقول وزير العدل السابق يوسي بيلين إن الشاباك كان قبل عشرات السنين "يرقى إلى مصاف الآلهة"، وكان الشعور السائد أن من يعمل فيه هم "خيرون وواعون ومسؤولون عن كل أمر وليس من حقنا التدخل فيهم".
لكن بيلين يرى أن "هذا تغير في الثمانينيات في أعقاب قضية الحافلة"، التي اختطفها أربعة شبان فلسطينيين من قطاع غزة. وكان المصور الصحفي أليكس ليباك هو من كشف الجريمة المتعمدة، إذ أعلنت السلطات أن الأربعة قتلوا في الاشتباك، لكن أليكس استطاع التقاط صور تثبت أنهم كانوا معتقلين ثم جرت تصفيتهم بعد ذلك بدم بارد.
وقال المحامي فيلدمان إن جزءا كبيرا من عمل الشاباك ينصب على مراقبة المواطنين العرب. ويضيف "أحد الأسس القوية في الشاباك يتمثل في المتعاونين، ولا تخلو قرية عربية من متعاونين مع الشاباك".
هذا الأمر يعزوه المحامي أبو حسين إلى أن 55% من الفلسطينيين على حافة الفقر، "ومن الممكن تجنيدهم أو وقوعهم تحت التهديد".