
فدائي سابقا
– بداية العمل الفدائي المسلح
– الشباب والتدافع نحو الاستشهاد
– الدول العربية وتضييق الخناق على العمل الفدائي
– فدائيو فلسطين والغرق في دوامة الجوع والمرض
– تراجع العمل الفدائي والعسكري
[شريط مسجل]
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
حمد الشقيري/ ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية: ومن حقنا نحن شعب فلسطين أن نسجل باغتباط أننا نشهد اليوم أول مؤتمر فلسطيني ينعقد على مقربة من خطوط الهدنة لنعلن على الملأ أن الشعب الفلسطيني مصمم تصميما لا يلين وعازم عزما لا ينثني على تحرير وطنه مهما عظمت التضحيات ومهما طال الزمان.
قاسم أمين/ حركة التحرير الفلسطيني- فتح: في 1968 كنا نلتم كل أربعة خمسة نسكر على حالنا بس نسمع صوت العاصفة.
مختار العلي (أبوعنتر)/ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: لما كنا ولاد صغار سمعنا إن في ثورة لحقناهم.
نهلة عيشة/ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: أنا فتت على العمل الفدائي لأنه هاي قضيتنا.
نزيه أبو نضال/ فدائي أردني- فتح: بدت أخبار تصلنا إنه في عمل فدائي من أجل تحرير فلسطين.
حسن اللحام/ حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح: حتى دخلنا التحقت في 1971 جربنا في درعا ونزلنا عمليات من درعا للجولان.
خليل العويتي/ حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح: رحنا على الزبداني من الزبداني حطونا بمخيم اليرموك.
قاسم أمين: ودونا على معسكر اسمه معسكر مريود شمال الأردن الحدودي.
نهلة عيشة/ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: أروح على المقاتلين أروح مع مجموعات نبطية على عرقوب على الطيبة.
قاسم أمين: المهم أنا أصل وأحمل البندقية وأقاتل كان هذا هو الهدف الرئيسي.
مختار العلي (أبوعنتر) أول بارودة بحياتي حملتها كان اسمها ايشبغن وبورسعيدة.
خليل العويتي: أعطونا أسلحة بارودة روسية 7.62 بلشنا شغل العمليات.
نهلة عيشة: شاركنا بعمليات فدائية.
حسن اللحام: معظم اللي كانوا بيقاتلوا بيروحوا يستشهدوا زي حكايتنا كانوا رايحين يحرروا فلسطين مش رايحين يعملوا تسوية.
بداية العمل الفدائي المسلح
مختار العلي (أبوعنتر)/ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: كنت من أحد كوادر الثورة الفلسطينية وظليت عمري بهذه الثورة ظللت حوالي 35 سنة بهذه الثورة وظلينا من أيام الثورة لما كانت بعزها وأيام انطلاقة الثورة ونزلنا عمليات في الأرض المحتلة وعمليات ضد الكيان الصهيوني، إحنا يعني مش من هواة الدم نحن السلاح حملناه لأجل إنه عنا قضية ما كانت الناس ترهب الموت ما كنا نرهب للموت ما كنا نخافه ما كنا، يعني كانت فترة امتداد لثورة وقضية كان الهدف الثورة والهدف القضية ما كنت تسأل عن أي شيء كان لو شو ما أعطوك حتى امتيازات ما كان يعني لك أي شيء هدف، هذا كان يعني لك إنك تحمل سلاحك وتدافع عن هالقضية أنا مش متوقع مثلا إني أنا حأحرر فلسطين أو يمكن تتحرر على يمكن أموت أنا ويموت ابني ويموت يعني نحن مجرد شمعة نضيء للجيل اللي ورانا إلا سبحانه وتعالى إلا ييجي يوم من الأيام ويطلع جيل يحرر فلسطين.
خليل العويتي: البندقية اللي وصلتك للأمم المتحدة، البندقية اللي خلت العالم كله يا عمي شو اسم المناضل اللي خلوا العالم كله يعترفوا في البندقية سمعوا كانوا يسمعوا فلسطين بس هلا علني سمعوها فلسطين شو هي فلسطين، في شعب مهجر شعب مظلوم مهدور حقه مشرد في 1967 هناك طبعا أيضا قضية ضغط الشعب الفلسطيني خاصة بهالبلد هيدي صار في 1967 الانتفاضة قامت، الشعب الفلسطيني مهدد حتى الشعب اللبناني حملنا حالنا كفينا على سوريا تهريب رحنا على الزبداني من الزبداني حطونا بمخيم اليرموك أعطونا أسلحة باروده روسية 7.62 بعدنا مش مدربينا إحنا بعد فكيتا وكله اخمة رام عيطني الضابط قال لي لك شو بتشتغل قلت له حداد بدون بدون تدريب آها، أخدونا على منطقة اسمها زيتا من البيتا الله أعلم قعدنا كم يوم انتهى الحرب 1967 الحرب ست أيام انتهت حملنا حالنا وجينا جينا على لبنان والفوضى اللي صارت هون انكمشت، أكلنا نصيبنا قمت هربت على سوريا وشفت أبو جهاد الوزير رحمة الله عليه قال لي أنت شو قلت له أنا من لبنان من بيت كذا كذا قال لي غيب لك جمعة وتعال لعندي، بعد الجمعة هيدي وين صرت في الأردن حولت للشونة الجنوبية بلشنا شغل العمليات وكذا.
نهلة عيشة: وقت اللي صار الحرب وصاروا يوخذوا تطوعات ما تطوعات في 1973 أنا تطوعت انه على أساس تمريض فرحت مع المقاتلين بدي أي تنظيم كنت التحق فيه لأنه فتح ما في مقاتلات فلسطينيات كان الوحيد اللي بيوخد مقاتلين هم الجبهة أنا كنت بالجبهة الشعبية أول مرة أطلع مع المقاتلين فإذ أنا نقيت العرقوب أول مرة أطلع على العرقوب قعدت بقاعدة دشمة يعني فيها 13 شب صاروا يهتم في يعني اهتموا في إنه بتعرفي أنا رفيقة لحالي وبنت وأي اشي، بعد لما مرق أسبوع يعني أربع أو خمس أيام قالوا لي يا ويلي كنا خايفين عليكِ إحنا اللي رحلنا نخاف منك قلت له شو لك أنا مفكرني انه جاي هيك ما انا وحدة منكم آه والله، هاي حسيت حالي أنه جدعة يعني امشي مع المقاتلين واقدر أمشي مع الفدائيين، صباح الخير كيف حالك بدي أسألك عن آمنة موجودة أهلين امرق من فوق الخشبة كيف حالك..
آمنة/ المركز الصحي المجتمعي لرعاية المسنين: أهلا وسهلا..
نهلة عيشة: رحت لك على الهلال..
آمنة: شو أخبارك كيف الحال..
نهلة عيشة: رحت لك على الهلال قالوا لي عم بتداومي هون..
آمنة: أهلا وسهلا فوتي..
نهلة عيشة: كيفك وبعدين إحنا اديش كنا، لما كنا ننقصف وكان أبو عمار وكان بغزة محاصر يقصفونا ولا حدا تحرك، أول كلمة كنا نقول يا رب ييجي عدوي من بطني هاي أجا شعبه يأخذ بحقه منهم وفيهم..
آمنة: سبحان الله..
نهلة عيشة: وان شاء الله هالثورات هاي تستفيد الشعب الفلسطيني منها ويخليهم عشان..
آمنة: هاي عبرة إلنا إحنا..
نهلة عيشة: كنت متوقعة إنه خلال أشهر نكون بفلسطين نحررها بس الدول العربية وإسرائيل خللونا.
قاسم أمين: يعني في إنسان وطنه بيضيع أو بحتل من عدو إله وبيظل ساكت يعني في إنسان عنده دم بيقبل على نفسه الذل، أنا فلسطيني، ياسر عرفات بـ 1968 أول 1968 أجا على البلد عنا على القرية دير أبو ضعيف التقى مع ختياريه ثلاثة طبعا هذول الناس معروفين في البلد يعني إلهم كلمتهم، هم اللي بلشوا بالعمل داخل القرية شاركت بعملية كان في خزان ميّ للعفولة هذا فجرناه بعدها أنا قالوا لي بدك تطلع على أساس إنه تتدرب على المتفجرات طلعت أنا وشباب اثنين من جلبون من منطقة جنين في شباب 3 كانوا من نابلس والخليل ودونا وايش اسمه، على معسكر اسمه معسكر مريود هذا في الأردن شمال الأردن الحدود بين سوريا والأردن بلشت التدريب.
نزيه أبو نضال: هاي معسكر الكوادر إلي اسمه معسكر 99 هذا اللي كنا عاملينه سنة 1969 هون كان الشباب بييجوا يلتحقوا بالدورة هون بيناموا، المحل الوحيد الحقيقة هون يتواجدوا فيه هم وفي هاي المغارة اللي بعديه على شمال غرفة المدربين والقيادة والمكتبة هذه كانت هون بس يبدو الزمن دخل عليها شوي هون في مغارة صغيرة كان ينحط فيها زي السلاح والتدريب واشي هيك والمتفجرات إلى آخره، كان ينحط عليها غطاء، وهناك على اليمين هديك المغارة اللي هي مغارة الخدمات المطبخ والتموين الاحتياجات المعسكر كلها بهداك المكان، أنا بديت من خلال قراءاتي أتطور الحقيقة من فكر عروبي قومي ناصري إلى فكر قومي لكن ذو ميول ماركسية لم أكن شيوعيا لأنه كان عندي موقف حاد من مسألة الأحزاب الشيوعية لأنه موقفها من فلسطين موقف الاعتراف بإسرائيل و242 لاحقا وكل هالقصة هاي درست أدب عربي في جامعة القاهرة، ووصلنا السنة الأخيرة فوقعت هزيمة حزيران 67 عند هذا الحد قلت هون بيكفي هلا في تلك المرحلة بدت أخبار يعني تصلنا بأشكال مختلفة مش كثير واضحة إنه في عمل فدائي من أجل تحرير فلسطين وفي منظمة اسمها فتح والعاصفة ما كنش واضحة المسائل بالنسبة إلنا ركبت طائرة وصلت دمشق وبدأنا من تلك اللحظة رحت شفت أبو اللطف وبعد أيام نقلت إلى معسكر الهامة لالتحاق بدورة تدريبية التقيت بأبو عمار التقيت الحقيقة بعدد من قيادات فتح ويبدو إنه كانوا حريصين يتعرفوا على هذا الشب اللي ترك الجامعة وبعدين في هيك ما يلفت الانتباه واحد سلطي مسيحي طالب جامعي هذه الأوصاف ما كانتش متداولة مش حاضرة في ذلك الوقت المبكر من أواخر 1967 كانت قيادة فتح يوميا خلال أيام الدورة يوميا بيجي عضو لجنة مركزية بيعطي محاضرة للشباب بيجاوب على الأسئلة المطروحة السياسية في ذلك الوقت أو عن فكر الحركة ومبادئها وأهدافها إلى آخره وكانوا الشباب بيتلقوا معامل التدريب اشي بنسميه دورة عسكرية عليا اللي هي المتفجرات والصواريخ وإلى آخره وصناعة الألغام والفخاخ وغيره والتثقيف السياسي اللي كنا بتتقدم لهم هو إلي هو أساس المعسكر الكادر، وهذا المعسكر بيضم قيادات تنظيم فتح في أنحاء العالم من أميركا للخليج العربي كل قيادات فتح التنظيمية كانت تيجي لهون تتلقى دورة عالية ويصير في تقييم لشباب الدورة كان يقدم 99 سؤال لكل كادر بده يجاوب عليهم وعلى ضوء إجاباته بيعطي تقييم وعلامة حتى يقيم تنظيميا وكان أثر ذلك لاحقا حتى على المواقع التنظيمية للشباب اللي التحقوا بهاي الدورات، آه أمام الاختبار العملي، رحنا دورة الصاعقة العليا في القاهرة الصاعقة المصرية العالية واللي من ضمنها أنك ترمي بنفسك على ارتفاع حوالي 24 متر أو 28 متر في النيل وأنت لا تتقن السباحة فقط تطلع على مكان عالي وترمي نفسك في النيل هذه اسمها قفزة الثقة لكي تبرهن انك مستعد أن تموت حكا لنا مروان وهو من أجمل وأنبل الضباط المصريين وحاصل على وسام الشجاعة من عبد الناصر من القلائل اللي حصلوا على وسام الشجاعة كان هو مسؤول الدورة تبعنا بيقول نسبة اللي بيقفزوا من الصاعقة المصرية هاي القفزة قفزة ثقة لا يتجاوز 13 إلى 15% نسبة اللي قفزوها من الدورة تبعنا كانت 98% في دورات ثانية 100% كانوا يعقدوها، الدليل إنه الناس اللي راحوا متطوعين متحمسين عندهم استعداد بمنتهى السهولة أن يلقوا بنفسهم إلى الموت.
حسن اللحام: التحقت في 1971 رحت على البقعة لقيت أبو جهاد قاعد هناك بقول له أنا بدي أطلع على الشام قال اطلع هاي السيارة طالعة، طلعنا على الشام معاه رحت سجلت بقوات اليرموك وطلعت على الكتيبة الأولى بدرعا وكان في الكتيبة في تدريب تدربنا عسكري وبعد التدريب أجا أبو عمار وأبو الوليد وسعد صايل قال بدنا من كل كتيبة 10 كل السريات تقدمت خطوة للأمام عاودنا رجعنا صفينا قال أبو الوليد أنت وأنت وأنت اطلعنا، فوصلنا رحنا حوالي يمكن 40 أو 50 واحد رحنا على الجولان ولقينا في حقل ألغام هناك تصاوبت في حقل الألغام طلع لغم في رجلي وتصاوبت، بس الواحد كان ييجي العملية كان يعني متشوق للعملية كثير حتى الآن مشتاقين ننزل عمليات.
الشباب والتدافع نحو الاستشهاد
قاسم أمين: الثورة الفلسطينية أول ما انطلقت، انطلقت بحرية وكان الإنسان اللي فيها عنده مبدأ كان لما يحمل البارودة ويروح يقاتل كان يقاتل عن قناعة وعارف حاله ممكن يستشهد عارف حاله ممكن ينأسر ممكن ينجرح.
نهلة عيشة: ما كنا نحط بفكرنا الاستشهاد كنا نتمنى إنه هلا إلي حامل سلاحه بإيده ودمه على كفه بين وقت ووقت يعني عارفين حالنا بدنا نستشهد.
نزيه أبو نضال: كنا قبل ما نتحرك بأي عملية كنا كل واحد فينا يكتب وصيته، كانت الوصية لا تتجاوز الفكرة التالية: إلى الأخوة والمقاتلين واصلوا الطريق من بعدي، وكل عملية كانت يتم الترتيب إلها كان يصاحبها على الدوام مناحة في المعسكر مشاكل وخناقات وكلهم بدهم ينزلوا.
خليل العويتي: لما تنزل تتحرك الدورية بدها تنزل وأنا اسمي مش معهم، آخذ على خاطري أزعل أبكي شو أرجل مني يعني عرفت شو الموضوع بيقول مسؤول القاعدة دور اللي ودور إلك ودور إله يعني مش بس أنت لوحدك.
مختار العلي (أبوعنتر) هداك الوقت يعني كان بالنسبة إلنا حياتنا إذا يوم ما نزلنا يعني بالعكس نزعل ونقاتل لا أنا بدي أنزل لا أنا بدي أروح أنا كذا فكانت يعني حياة مختلفة اختلاف كلي عرفت كيف، غير الآن.
[فاصل إعلاني]
الدول العربية وتضييق الخناق على العمل الفدائي
نزيه أبو نضال: بعد هزيمة 67 صار الوضع كالتالي إحنا نقاتل بعمليات عبور أحيانا بعمليات قصف من عبر النهر، والعدو يقصف مواقع الجيش الأردني والمدن الأردنية المختلفة إربد وبالأغوار وإلى آخره فصار في مشكلة بين إسرائيل وبين الأردن، هلأ النظام الأردني بدا يضيق الخناق على الفدائيين اللي هم سبب الحاق الأذى بالمدن والمناطق والجيش الأردني لما اشتد الصراع بين وبين المقاومة وبين النظام بدأت المقاومة تحاول تستقوي بالجماهير الشعبية فبدت تتشكل ميليشية شعبية في المخيمات الفلسطينية في عمان وفي إربد وفي مختلف المناطق عند هذا الحد حدث ما يمكن أن يسمى بازدواجية السلطة في سلطتين على أرض واحدة.
خليل العويتي: بتذكر 1968 لما استنفرنا بالأردن واتحدنا كلنا سوا عدوك هون الجيش الأردني فوق منك انجرينا لكل الفوضى إلي صارت إلنا قضية وحدة نحنا انجرينا للقضايا هاي كلها من وراء مين، كل واحد اله هدف سياسي عم بيشتغل عليه.
قاسم أمين: أنا يوم من الأيام طالع من الزرقاء على إربد أحد إخواننا الفدائيين بيسأله تبع الحاجز اللي على المثلث تبع، قال له هويتك بيقوله هيك، قال له يا زلمة بقولك هويتك قاله هاي هويتي أنا ما معاي هوية، بوته هويته، هذا خطأ ولا صح لما كان الواحد منا يمشي بعمان ولا بأي مدينة وحامل B7 وعامل هيك هذا فدائي وهذا كان يشتغل لفلسطين هاي كانت المشكلة.
نزيه أبو نضال: عدم إدراك أهمية وخطورة أن تبقى اللحمة صحيحة ما بين الناس وبين الفدائي حدث الانشقاق وحدثت كراهية بين الطرفين وهذه يمكن الآفة الكبرى اللي إحنا عانينا منها لاحقا طبعا في الأردن كثيرا ثم بصورة أقل ربما في لبنان بعد سنوات.
نهلة عيشة: والعمل الفدائي ما زال بعيد عن المدن كان ماشي حاله، بس وقت اللي صار ينزلوا على المدن ويقعدوا على الروشات ويقعدوا على إلهاي تغير صار بعد شوي بدهن هن يقعدوا يوخدوا الحكم.
مختار العلي (أبوعنتر) بعد 1982 صار التراجع، صار التراجع نتيجة الاجتياح اللي صار وخروج فصائل منظمة التحرير الفصائل كلها من منطقة الصراع وتشتت بعض الفصائل أو كل الفصائل اللي بتونس واللي بالجزائر واللي باليمن واللي بالمغرب واللي مش عارف وين، شو بده يكون في عمل فدائي من تونس إلى الأرض المحتلة شو بده من وين بده يروح بحاله، هدا أنا بالنسبة اللي كان ضلوعي إلى تونس يعني عرفت كيف فطلعت على تونس طلعنا من بيروت على تونس أجوا ينتمونا لمنظمة لجيش التحرير إحنا رفضنا، أول ناس طلعنا من تونس أجينا على بيروت وصار الأمور طبعا في تراجع بثورتنا وقضيتنا طبعا مش للقضية تراجع بنمط التعامل مع البشر مع العالم مع لهذا، وهلأ يعني لما صارت يعني الظروف تعبت اضطريت إني أنا أشتغل شوفير تاكسي لأني عندي أولاد أنا عندي 7 أولاد بده الواحد في النهاية يعني يلحق معيشته وبالمقابل ما حدا يعني لا المنظمة ولا حدا مثلا عم بيقدر يقدموا شي لأنه ما عندهم شي يقدموه، أنا لما صار الحرب هون وتصاوبت رجلي فهلأ بس لما تيجي نتفة برد نتفة أي شيء صارت تؤذيني ما عدت أقدر أمشي مضبوط، وأنا صار عندي قصرت رجلي صار فيها ضعف قصرت 5 سم..
صديق أبو عنتر: طب شو علاجها..
مختار العلي (أبوعنتر) هلا علاجها تثبيت وهاي تثبيت ما عم بثبتها..
صديق أبو عنتر: ليه ما معاك مصاري يعني؟
مختار العلي (أبوعنتر) الظروف ما بتسمح والأيام عاطلة.
فدائيو فلسطين والغرق في دوامة الجوع والمرض
خليل العويتي: هذا هو الفدائي، لما وقف على رجليه ملك لما انصاب انعطب رحت على الرشيدية بدي اعمل عملية ميل أنا، أخذت كتاب مساعدة من شان الميل كل هدا الضغط المالي تاعي وضعي كذا كذا كذا شو بيقول لي اللي بيموت بيعود بيحيا شو قلت له: أنا الله يرحمك يا أبو علي إياد وأبو جهاد الوزير وأبو يوسف النجار وكمال العدوان الله يرحمكم عم نتحدى البطالة، ما عاش رحت، معاي تقارير طبية أنا كلا معي كل التقارير بتاعي الطبي كلها وإصاباتي كلها، والضغط المالي موجود معي كله موجود في 1982 لما طلعوا أنا ما طلعت معاهم ضليتني هون ما بعرف إنه أنا قلت راحت الثورة معاش في ثورة هلا الكفاح بلقمة المعيشة ولا بدك تركض عند فلان وعلتان لا خليني آكل لقمتي بعرق جبيني يا أخي، أنا بتعز على نفسي أنا من المقاتلين القدامى اللي اشتغلوا يروح عند واحد مسؤول صار وامبارح دخل صار إله رتب وأنا بروح أتذلل له لأجل هيك بعدت عن الثورة أنا اشتغل واضحي من شان قضيتي بس.
نهلة عيشة: إحنا كنا ماشيين قضية لأنه بدنا نحرر فلسطين ولحد الآن وبكرة أنا ما ندمانه إنه أنا دخلت بالمقاومة وفي مقلي مثلي مثايل منسيين أنا ما حدا عم يهتم في أنا مني لحالي عم اشتغل أنا 12 سنة اشتغلت بروضة أطفال لأربي ولادي أقول أنا كيف الحمد لله يعني أنا ربيت ولادي وجوزي بعده طيب عندك ناس جوازها شهداء ما عندها تتحكم عائلات شهداء في عائلات شهداء منسيين، هاي عشان صحن الفتوش ونعنعة، أدي بتأمر، مرحبا يا خالة، كيف حالك يا بني، بتعرف أنك ذكرتني بأيام زمان، على السلاح وعلى شو اسمه، بتعرف أنه أنا أضرب B7 على 106 شو بدي أقول لكب تحب تروح على فلسطين، مش أحسن ما نظلنا هو حاملين السلاح على الفاضي، ليك بس ننوي بدنا نروح أنا بكون معك، بس بفلسطين، ما إلنا بره، وبعدين كنا نعمل، بعلمك أنا كمان على B7 وهاي والله ينصركم، بنلتقي بالقدس ها، يا لله بخاطرك دير بالك على حالك، أنا من 1991 بطلت مع حدا لأنه نفسيتي تعبت منن لأنه ما في اشي مقاومة.
نزيه أبو نضال: انتقلت إلى العمل في إعلام فتح الداخلي أو في نشرة فتح التنظيمية اللي اسمها فتح في عام أعتقد 1992 أصبحت رئيس أول اتحاد للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في لبنان إلى جانبها تسلمت فترة رئيس تحرير بمجلة فلسطين الثورة وفي إعلام فتح وثم في العلاقات الخارجية لحركة فتح بعد أن نحينا عن مجلة فتح لما طرح البرنامج المرحلي الفلسطيني وأخذنا موقف مضاد لهذا البرنامج حتى وقع الاجتياح على بيروت 1982 في ذلك الوقت كنت مع عدد من المناضلين والقيادات داخل حركة فتح نقاتل للحفاظ على وحدة الحركة وتصويب خيراتها ومساراتها في إطار الوحدة وليس في إطار الانشقاق والشرذمة، لكن يبدو الموج كان عالي جدا أعلى من إمكانياتنا وقدراتنا فانتهت الأمور إلى انشقاق، لم تعد لي منذ ذلك الوقت أي علاقة بحركة فتح تنظيميا وماديا لا بفتح دمشق ولا بفتح تونس وياسر عرفات وصلت في لحظة ما وأنا في دمشق في 1984، 1985 بعد ما انتهى المآل إلى الانقسام وإلى الانشقاق والحالة التي وصلت إليها الحالة الفلسطينية والفتحاوية إلى سؤال آخر ماذا أفعل الآن في دمشق؟ ففكرت بالعودة إلى الأردن أنا لما اجيت على الأردن 1991 علي أن أبدأ من حياتي الصفر علي أن أكتب باستمرار على مدار الساعة يمكن 16 ساعة يوميا حتى أوفر لنفسي ولأسرتي شروط الحياة فليس كل من هؤلاء الذين مروا بهذه التجربة لديه إمكانية أن يفعل مثلي، يمكن القول إنه الحالة ليست متشابهة لدى كل الفصائل ولكل القوى وإن كانت السمة العامة للذين قاتلوا ووجدوا أنفسهم على الرصيف هي واحدة ولكن بنسب مختلفة لأنه حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني والعدد الأكبر من المقاتلين انضم إلى صفوف حركة فتح فبالتالي في شريحة اجتماعية كبيرة موجودة تتحمل مسؤوليتها فتح بالدرجة الأولى وبنسبة أقل تتحمل الفصائل الأخرى مسؤولية المقاتلين الذين التحقوا في الصفوف ثم وجدوا أنفسهم على قارعة الرصيف.
قاسم أمين: يا يابا إحنا الناس القديمة، قل ذهب عتيقك، عتيقك الذهب العتيق كل ما حكيته بضوي لكن مع الأسف إنه إحنا الناس القديمة قاعدين بطمروها وهي بتطلع عليهم كلهم، كل التنظيمات الفلسطينية مش بس حركة فتح كلها لما طلعت الناس كلياتها برا وإحنا كنا بسوريا ساكنين وما في إلنا وين صارت شغلة إخواننا، الفتحاويين انجبرت طلعت على لبنان اتقاتلت أنا وياهم اتخلوا عني إذن وين بدك تروح كنت أطلع من صلاة الصبح من الجامع اطلع على طريق المطار ألقط شو اسمه هدا التنك تبع البيبسي والايش شايف، الحاويات هدول بعدني بتذكر كل ما أمر من عندهم يومي بمر كل ما أمر بتطلع عليهم وبصفن فيهم، كيف بقيت أنزل بقلب الشو اسمه وأطول الشو اسمها التنكة وألمهم من شان أجيب لهم خبز وشو اسمه، الله سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين فتحنا هالطقطيقية والله أعطى، أنا رحت على السفارة هاي سفارة منظمة التحرير مش بتحكي باسم فلسطين وقاعدة هون باسم فلسطين والله العظيم لولا الواسطة ما رضيوا يعطوني ورقة، ورقة ما رضيوا يعطوني.
حسن اللحام: يعني أنا جريح أنا ورايحة رجله وفي ناس أنا بوخد 210 في ناس بيوخدوا 60 ليرة في ناس بوخد 70 ليرة طب وفي ناس بقوش إلهم ايشي في الثورة بياخدوا 1000 و1200 ليرة ما هو أنت لما تشعر هيك يعني لما رحت على العراق أجا واحد عراقي قعد جنبي رايحة رجله بسأله بقول له كيف وضعكم مع الحكومة العراقية؟ قال والله إحنا وضعنا جيد يعني بيجي آخر الشهر سيارة بيعطونا ورقة بنوقع عليها بيعطونا راتبنا إذا بدنا شي منهم بنقلهم أنا بدي على مستشفى بدي طلب بدي أشياء بيروحوا على، بيرجع بيوخدني على المستشفى وبيوديني قال وانتو كيف قلت له وإحنا زيكم شو بدي أقول له يعني! قعدت في الجنوب حتى 1984 فطلعنا من 1984 على الشام قعدنا فترة هناك يعني بعد 1984 حوالي شهر روحت على الأردن قعدت حوالي شهر وأنا أراجع المخابرات كل يوم، فحكموا علي إقامة جبرية سنة اشتغلت أنا حوالي سنة في مكتب الجرحى وبعدها بيجيك زلمة بقدرش أنا أضل رايح جاي بالشارع، أول شي الراتب كان قليل بقدرش أدفع مصاري إيجار السيارة رايح جاي.
تراجع العمل الفدائي والعسكري
نزيه أبو نضال: الهزائم العسكرية التي واجهتها الثورة الفلسطينية بقيادة فتح تحديدا بدءا من الأردن أيلول 1970 ولدت أو فرقت برنامج الهزيمة الأول في الساحة الفلسطينية وهو البرنامج المرحلي ضمن النقاط العشر المشهور هذا أحد ثمار المرة للهزيمة في 1970 أيلول ثم جاءت الهزيمة المرة الثانية بالاجتياح الإسرائيلي 1982 الذي ولد برنامج أوسلو ففي برنامج أوسلو للتسوية مع العدو الصهيوني مباشرة الآن هذه البرامج برامج الهزيمة هي اللي في ظلها اختفى وتاه وضاع اسم فدائي ودور فدائي وموقع فدائي وضاع الكفاح المسلح الفلسطيني كله اختفى هلا آلاف المقاتلين وجدوا أنفسهم غير مدعوين للمشاركة بأي فعل نضالي سياسي لأنه هدا الفعل السياسي تقوم فيه قيادات الفصائل وقيادات المنظمة وقيادات السلطة.
مختار العلي (أبوعنتر) ما حدا بيهتم بحدا يعني ما عندهم شي يقدموا لك إياه يعني أنت لما بتسأل بتفقد أي قائد مثلا أمينك العام أو عضو المكتب السياسي بتشعر إنه ما عنده شي يقدمه شو بده يقدم لك ما عنده شي ما هو ما عنده شي ما هو مش قادر يوصل على شي يعني شو بده يقدم لك ما عنده شي.
نزيه أبو نضال: بالنسبة للكوادر المتقدمة اللي أخذت موقف سياسي ضد التسوية هذه استمر بدورها بالعمل الثقافي بالعمل النقابي بالعمل السياسي حتى هناك عدد من الفصائل والتنظيمات تؤمن باستمرار الكفاح المسلح بغض النظر عن قدرتها على ممارسته هؤلاء الكوادر هؤلاء الكتاب مثقفين والنقابات وإلى آخره استمروا فيما يسمى بالبرنامج النضال السياسي للدفاع عن القضية الوطنية الفلسطينية.
مختار العلي (أبوعنتر) طبعا المفروض الآن كل الفصائل اللي قادرة والي مش قادرة واللي عنده إمكانيات واللي ما عنده عشان خاطر نحكيها ببساطة كان لما يطلع تنظيم يقول والله ما عندي اللي ما عنده قادر يبعث أي مقاتل لو زت حجر يعني المفروض يعيدوا كيف بدي أقولك يعيدوا الثورة في نفوس البشر هذا الجيل اللي طالع جيل ثوري جيل كثير وطني كثير عنده أخلاق إحنا عيشونا فترة زمنية إن خلص هاي الناس ماتتـ طب هلا عم نشوف في كل شعوب العالم عم بتقوم ثورات رهيبة عم تقلب أنظمة عم بتغير تواريخ عم بتغير تاريخ الأمة كلها بأقل شي فيك أنك أنت تحرك شعبك وتخليه يتحرك بس بدك عقليات وبدك ناس تستوعب وتحرك هاي تستغل هذه الأمور يعني شفت أنت شعوب يعني ناس نزلت على ميدان التحرير أكم من واحد صاروا أكم مليون صاروا أكم ولك شالوا نظام من تاريخه يا زلمة غيروا الأمة كلها غيروها طب المفروض يكون في حركة أنت إذا استسلمت كفلسطيني انتهت قضيتك أنت الوحيد دونا عن كل شعوب العالم اللي لازم تكون تكون أنت في حالة صراع دائم.
قاسم أمين: لما نصير نربي لفلسطين لما نصير نربي أطفالنا لفلسطين ساعتها بنصير كلنا يد واحدة لكن مادام أنت حكيت لي إن هاي فتح وهاي حماس طب ما هاي اللي ذابحتنا ما هي هاي اللي قاتلتنا وتقتلنا قاعدة أكثر ما بيقتلونا اليهود.
مختار العلي (أبوعنتر) تخيل بعد 30 سنة أو 40 سنة آخر شي محمود عباس أو ييجي أبو عمار أو ييجي مين ما كان من تاريخ الثورة يعني يتفاوض مع الكيان الإسرائيلي لنصل لهذا ويعطيك شو بدي بهذه المسألة أنا ما كنت أنا من الصغر مثلا رحت على مدرستي ورحت على مصلحة رحت على كذا ليش أنا أقضي عمري مثلا بالآخر أنت تيجي بالآخر بكلمتين ثلاثة بمشروعك تمشيه على زوقك كيف هالمنطق.
قاسم أمين: إذا القيادات القديمة هاي ما سمحت للشبيبة الجديدة هي اللي تقوم هي اللي تستنكف العمل مع انه اللي مثل حكايتنا وقلنا هاي الناس دورها خلص ما بتقدر لكن هلأ يفتحوا، يفسحوا الطريق للشباب..
صديق قاسم أمين: خليهم ينزلوا عمليات من هون أو من طريق الأردن أو من طريق الجولان.
قاسم أمين: بقدروا يمرقوا بيمرقوا واللي بيقول لك بيمرقوش لا بيمرقوا بقينا نمرق أكثر من هيك اللي عنده استعداد لكننا بدنا نظل نحكي حكي حكي حكي هاي صار لنا 63 سنة وإحنا بنحكي حكي.
صديق قاسم أمين: لا فلسطين، ما برجعها إلا الدماء، بالقوة ما بترجع إلا بالقوة يا أخي، بس توحيد البندقية، انتبه توحيد البندقية، مثل ما راحت فلسطين بالقوة ما بترجع إلا بالقوة، الشعب اللي قام على الشريط الحدودي أنت، بتعرف شو هزت هاي على الشريط، شو عملت؟ هزت الكون بتاع الصهيوني أنت، لو تزت حجر صغير بياكلوها، كله إله فعل، في شعب حي بعده بيطالب في حقه..
قاسم أمين: الناس مش ناسيه..
صديق قاسم أمين: لأ مانا ناسية..
خليل العويتي: بحلم تكون تراباتي هناك هلأ بعملية حلوة جوا تهز الركن الكيان الاسرائيلي تهزه.
قاسم أمين: أنا شو اللي قدمته لفلسطين قدمت نقطة دم ما غيري قدم روحه.
مختار العلي (أبوعنتر) بس بتمنى إن ثورتنا ترجع زي ما كانت ثورة نظيفة ثورة شريفة تعطي تحضن الكل وتعبط الكل.