الجزيرة: صورة عامة من الحلقة فلسطين تحت المجهر المتضامنون الدوليون 9
فلسطين تحت المجهر

المتضامنون الدوليون مع القضية الفلسطينية

تستعرض الحلقة تصاعد وتيرة المجتمع المدني الدولي في إرسال وفود شعبية لرصد الانتهاكات الإسرائيلية، وتتعرف على نشطاء حركات التضامن الدولية المناهضين لإسرائيل بمختلف جنسياتهم.

– بداية الانتفاضة وانطلاق عمليات التضامن
– مقاومة الاحتلال وسبل مساعدة الفلسطينيين
– الصعوبات التي تواجه المتضامنين الدوليين
– حادثة مقتل رايتشل كوري


undefinedآدم شابيرو – منسق حركة التضامن الدولية للتضامن مع الفلسطينيين: الإعلام كان عندما يأتي في بداية المظاهرة أي في الدقائق الخمسة عشر الأولى وكانوا يقفون خلف الجنود الإسرائيليين وترى من منظور الكاميرا عن بعض دموع كبيرة من المتظاهرين وذلك من زاوية خلف الجنود وبعد خمسة عشر دقيقة يعدون تقريرهم ويبدأ غاز الدموع بالتطاير فيغادر الصحفيون عندها وكما لو كان ذلك مضبوط بالساعة يقوم الجنود الإسرائيليون بإعداد عدتهم وسلاحهم فيستخدمون الرصاص المطاطي والذخيرة الحية وتكتيكات أعنف مع الناس..

جيفارا البديري: منذ بدأ الانتفاضة الفلسطينية تغيرات المعالم على الأرض بشكل تدريجي وحتى الحواجز تحولت إلى معابر وتصاعدت حملة للتعتيم الإعلامي العالمي على الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني وفي المقابل أيضا تصاعدت وتيرة تمثل المجتمع المدني ولكن هذه المرة الدولي تقوم على إرسال وفود شعبية لرصد الانتهاكات والأهم في محاولة لعولمة المقاومة الفلسطينية للتأثير على الرأي العام العالمي.

هويدا عراف – ناشطة فلسطينية أمريكية وزوجة شابيرو: أنا فلسطينية مواليد أميركا تعرفت على آدم بالقدس.

آدم شابيرو: عندما قابلت والد هويدا رفض في البداية فكتبت له رسالة محاولة من الأخذ بعين الاعتبار أن هويدا لم تستغل كل هذه الأشياء بشيء سلبي بل كانت على درجة من المسؤولية في قراراتها وكانت تقوم بأشياء تعكس طبيعة شخصيتها.

بداية الانتفاضة وانطلاق عمليات التضامن

هويدا عراف: أنا كفلسطينية ومعظم أقاربي ساكنين في فلسطين كنت أسمع كثير ما بديش أقول إحباط بس فعلا نوع من إحباط إسرائيل عم تقتل فينا وما حد مهتم كل خلتنا يعني نفكر باتجاه خلينا نعولم الانتفاضة بإمكانيتنا ونشتغل مع بعض ونفكر مع بعض شو الحركات المطلوبة منا وكيف جد نضرب على الاحتلال بالأسلحة اللي إحنا عندنا كان يقول المرحوم فيصل الحسيني كان يقول إذا بدك تغلب محمد علي ما بدك تعزمه على حلقة الملاكمة بدك تقاتله بره لأنه هو أقوى منك بحلقة الملاكمة وهذا المبدأ اللي نمشي عليه إحنا ما في أقوى من شعبنا، حركة التضامن الدولية بدأت بعد أشهر من بداية الانتفاضة الثانية سنة الـ 2001 كنت جاية جديد كنت صار لي ثمانية أشهر بفلسطين.

آدم شابيرو: كنت أسكن في فلسطين في ذلك الوقت عندما بدأت الانتفاضة لقد كان واضح منذ البداية أنه ليس هناك أية قيود ولا أية عواقب تواجه الجنود الإسرائيليين الذين يستخدمون القوة ضد الشعب الفلسطيني حتى لو كانت قوة مميتة.

هويدا عراف: بدأنا نفكر يعني كيف ممكن نغير الواقع هذا وندعم نقطة دعم للمقاومة الفلسطينية، الدوليين كانوا معنا وطبعا أنا كمان حملة جنسية أميركية كيف نستغلها نستخدم هذه الجنسية.

آدم شابيرو: بدأنا بعقد الاجتماعات ومحاولة التنظيم فنظمنا مظاهرات ومعارضات خاصة بنا خارج سفارتنا وكتبنا رسائل لسفرائنا ولصحفنا في أميركا في محاولة لنقل ما نراه هنا لزملائنا وأصدقائنا في أميركا، قضيت وقتا طويلا أكتب رسائل إلكترونية لإخبارهم بما أراه هنا وقد وجده الناس في أميركا وأوروبا صعب التصديق إلى حدا ما لأنه لم يتطابق مع ما تنقله وسائل إعلامهم.

هويدا عراف: بس كيف عملناها إيميلات وبعتنا إيميل رتبنا هيك الفكرة وعملنا حملة أسبوعين حملة مقاومة شعبية من الناس من كل العالم يجيؤون يشاركونا واحد اثنين ثلاثة عم بيصير تعالوا شوفوا تعالوا شاركوا..

آدم شابيرو: عرفنا أن الجنود الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية واسمحوا لي باستخدام الكلمة التالية عنصريون في اعتقادهم أنهم يستطيعون معاملة الفلسطينيين كما شاؤوا وأنهم لم يواجهوا أي عواقب لاحقا لكننا رأينا أن الأمر سيختلف إذا تدخلنا نحن في الموضوع كأميركيين وأوروبيين وآسيويين وغيرهم من الموجودون هنا، فنحن مدعومون من قبل حكوماتنا لدي وزارة خارجية ولدي سفارة هنا وإذا حدث لي شيء فسيكون هناك بالتأكيد من يشتكي فدعونا دوليين للحضور والانضمام إلينا في فلسطين والخروج للتظاهر فأوجدنا الـ (I.S.M).

هويدا عراف: حلمنا بالألوفات بس الواقع ما عرفناش لو واحد راح يرد علينا ويجيء أول حملة كانت بشهر ثمانية 2001 وجاؤوا لنا مش ألوفات ولا مئات جاءنا خمسين الأغلب من أميركا وبريطانيا، أسبوعين قعدوا معنا وشافوا وشاركوا بعد ما روحوا ها الخمسين كمان إحنا ما عرفناش شو ما بعد صار يجيء لنا إيميلات الناس كمان ها دول الخمسين يسألوا يحكوا لنا إحنا حكينا مع أشخاص هيك وإحنا كما رحنا عملنا ريبورتات مع الطلاب اللي يدرسوا معنا، الناس عندنا بالكنائس أو بالمساجد بأماكن الشغل عندنا، فيه ناس كمان معنيين حابين يجيؤوا في حملة ثانية قررنا نرتب حملة ثانية في بشهر 12/2001 وبهاديك الحملة جاءنا تقريبا مائة بس هيك بدأت الفكرة وواحد يحكي للثاني ويحكي للثاني الواحد صار عشرة صار مائة حتى 2001 الخمسين صاروا ما يقارب أربعة آلاف من فوق الثلاثين دولة بكل العالم..

سام – : البعثات (I.W.B.S) هي خدمة السلام النسائية الدولية ونحن في منطقة الشمالية منذ أب 2002 في الأسبوع الأول كان هناك ستون متطوع ولدينا أيضا أستراليون وألمان وسويسريون وعم اثنا عشر في تلك المجموعة لكن جميع المنظمات الدولية تعمل معنا على حقوق الإنسان..

بول روجرز- أستاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد وناشط للتضامن مع الفلسطينيين: يأتي الناس من جميع أنحاء العالم للتطوع في (I.S.M) والمشاركة في النشاطات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جو غافري – متضامن مع الفلسطينيين: عندما آتي إلى هنا لأنني أفضل المجيء وحدي أدفع كل شيء وأجمع المال من أصدقائي الذين لا يستطيعون المجيء وهم يعطونني المال لمساعدة الفلسطينيين.

جيفارا البديري: على الرغم من تحملهم لنفقاتهم المالية والمخاطر الجمة كونهم يتواجدون في مناطق مشتعلة إلا أن الدوافع الذاتية للمتضامنين تبقى المحرك الرئيس للوصول إلى فلسطين في هذا العالم أحادي القطب.

رايتشل كوري – متضامنة مع الفلسطينيين: رايتشل آلان كوري.

مشارك أول: عمرك؟

رايتشل كوري: 23 عاما.

مشارك أول: وجنسيتك؟

رايتشل كوري: من الولايات المتحدة الأميركية.

مشارك أول: أعيدي ورائي سوف.

رايتشل كوري: سوف..

مشارك أول: أقول الحقيقة.

رايتشل كوري: أقول الحقيقة.

"
أميركا وبريطانيا هما الداعم الأساسي لإسرائيل العنصرية وشركاتهم تدعم الجدار العازل لذا أنا موجود في فلسطين لإظهار أن حكومتي لا تتصرف نيابة عني
"
بول روجرز

بول روجرز: أعتقد أن حكومتي بعد الولايات المتحدة هي الدعم الرئيسي لحكومة إسرائيل العنصرية حيث تدعم حكومتي والشركات البريطانية الاحتلال وكذلك الجدار الفاصل لأن حكومتي تشارك في هذا الأمر، أشعر أنه من واجبي المجيء وإظهار أن حكومتي لا تتصرف نيابة عني وعن اسمي.

رايتشل كوري: لا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ستستمع لأية رسالة أوجهها أعتقد أن من السخف أن تدعم حكومة بلادي هذه الحكومة.

آدم شابيرو: في البداية أوقفني أحد الجنود الإسرائيليين وربطني عند جدار وبدأ بحراستي بينما استمر الجنود الآخرون بالتحرك، بدأ بطرح الأسئلة علي لماذا أنا هنا؟ أليس كل هؤلاء الناس إرهابيين؟ كنت أنظر إلى سلاحه عند احتجازي هناك ورأيت ما كتب عليه، كان هناك ختم يقول ملك للحكومة الأميركية كان الأمر غريب، قلت له ليس فقط أنني هنا على هذا الجانب ولكن السبب لوجودي هنا هو أنني بين يديك سواء أحببت ذلك أم لا أنت تحمل سلاح ضدي كتب عليه ملك للحكومة الأميركية وأنا أدفع الضرائب الأميركية.

كيمذري بيلاي – متضامن مع الفلسطينيين: السبب الرئيسي لمجيئي إلى هنا هو إظهار المساندة مساندة شعبي للفلسطينيين لأننا نحن أيضا مرننا بشكل من أشكال الاضطهاد وهو سياسة التمييز العنصري وباستطاعتي تمييز بعض أشكال التمييز العنصري في فلسطين والذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية..

سام: دورنا الرئيسي هو نقل الإساءة لحقوق الإنسان والعنف الذي يظهر في المنطقة وبإمكاننا التدخل بطريقة لا عنفية في الموقف، نشعر أنه من المهم أن يكون هناك تواجد دولي في فلسطين لأننا عندما نكون هنا أو نأتي إلى القرى لا يكون لديهم أي إحساس بالمسؤولية، يعاملون الناس كما تعلمين بطريقة لا إنسانية، لا يقومون بعملهم بشفقة وعطف، نشعر أنهم لو رأوا أجانب خاصة إذا كنا نسجل وننقل ما يفعلونه فإن تصرفهم سوف يتغير وتقل فرص العنف..

مشاركة أولى: من بدء حملتنا دعينا وسائل ترويجية للسلطة الفلسطينية في ديسمبر دعينا السياح الإرهابيين يقولون أن بعض أفرادنا مجانين..

هويدا عراف: كان مهم لنا كثير وبعده مهم وبعده شيء كبير عندنا إنه الحركة هاي حركة قيادتها فلسطينية ما بيجيؤوا الدوليين من بره يفرضوا برنامج أو يحكوا نعمل واحد اثنين ثلاثة، جايين الناس تضامن مع الشعب الفلسطيني وجايين يشاركوا بالمقاومة الفلسطينية.

سام: من الجيد أن تكون مدرك لاختلاف الثقافة عند مجيئك إلى هنا، هذا مهم للغاية خاصة مع التفاعل يوجد متحدثون باللغة العربية في بلدك لذا عند مجيء أي شخص نشجعه لأخذ الدروس وتعلم التحدث بالعربية.

مقاومة الاحتلال وسبل مساعدة الفلسطينيين

هويدا عراف: فيه تدريب قبل ما الواحد يسافر وفي تدريب بعد ما يصلوا على فلسطين، بدنا نعرف كل واحد منهم يتسجل معنا ونغطيه يومين تدريب كيف يحكي مع الإعلام، كيف يشتغل، كيف يأخذ روبرتات، شو يعمل بالحالات العنيفة، كيف يخفف من العنف، كيف يرد أو كيف يتعامل مع العنف الإسرائيلي.

بول روجرز: لقد تدربنا على تقنيات وأساليب غير عنيفة للتعامل مع عنف الجيش والقوات الإسرائيلية التي يواجهها المتطوعون هنا وتدريبات حول الوضع العام للحياة هنا.

جيفارا البديري: الساعة الرابعة فجرا توجهنا إلى شمالي طولكرم في الضفة الغربية، هناك يستعد الأهالي لقطف الزيتون في موسم وفير، يجدون آلة الحرب الإسرائيلية والجدار العازل بالمرصاد لا يسمح بعبور البوابة التي لا تفتح إلا لدقائق معدودة لقلة ممن حالفهم الحظ وحصلوا على تصاريح خاصة وجدنا عدد من المتضامنين يحاولون مساعدة المزارعين للدخول علّ جواز السفر الأجنبي يغير ولو بالقليل من تعنت جنود الاحتلال.

سام: هل تتحدث الإنجليزية؟

فيليب كامينش: هل نستطيع المرور الآن؟

سام: لا أحد يتكلم الإنجليزية؟

فيليب كامينش: هل من يتكلم الإنجليزية؟

سام: الإنجليزية؟

فيليب كامينش: هل يمكننا عبور البوابة؟

جيفارا البديري: بنحكي عربي بدك تدخلهم ولا لا؟ بدنا ندخل لجوه مع المزارعين.

جندي إسرائيلي: شو في؟

جيفارا البديري: بدهم يساعدوا المزارعين هم بالقطف.

جندي إسرائيلي: يساعدوا المزارعين؟

جيفارا البديري: زراعة الزيتون لأنه أنتم ما عم تعطوا تصاريح لكل الناس هم جايين يساعدوا الكبار بالسن.

إد هيل – متضامن مع الفلسطينيين: هذه ثاني مرة أشارك فيها في نشاط لقطف الزيتون في فلسطين، فمنذ يومين سرنا نصف ساعة للوصول إلى المزرعة من أقصى نقطة لها في الطريق المؤدي إليها ثم سرنا عبر ما يمكن أن أصفه بأنه قناة تحت طريق سريع ومررنا بجانب الجدار عند نقطة لم يكتمل بناؤها وأوقفنا الجنود لمدة ساعة ونصف.

أبو رامي- مزارع فلسطيني: يعني إحنا كل سنة الجيش والمستوطنين بيغلبونا ويأخذوا الزيتون منا وبيطردونا يعني لما أكون واقف على الشجرة وأقطف في الزيتونة وأشد فيها لما يكون واقف جنبي أجنبي بتبقى معنوياتي مرتفعة أكثر يعني بتبقى أعصابي مش مشدودة إنه بيجيء مستوطن ورائي بده يطخني أو مستوطن بده يأخذ ثلاثة أو بده يغلبني.

جيفارا البديري: ساعات طوال يقضيها الفلسطينيون على الحواجز والمعابر باختلاف أطيافهم وعلى الرغم من قلة عدد المتضامين مقارنة بأبناء جلدتهم إلا أن مجرد وجودهم وكتابتهم لتقرير يرسل إلى الأصدقاء في الخارج قد يخفف من وطأة رحلة الآلام اليومية.

فيليب كامينش: عندما تعيش في سويسرا تستطيع التنقل من الشمال إلى الجنوب دون أية مشاكل، تستطيع القيادة دون توقف وهنا لا تستطيع القيادة لمسافة عشرة كيلو مترات أو ستة أميال دون أن تواجه نقاط التفتيش وكذلك نقاط التفتيش عن الهبوط بالطائرة إنه وضع معقد للغاية.

سام: مثال على قدرتنا في تغيير نتائج الأمور ما حصل قبل أسابيع حيث كنا نشاهد ما يحصل عند نقاط التفتيش، اقتربت امرأة من الجندي وكان معها تبدو عليه علامات المرض كان لديه شيء كقناع وجه حول فمه ورباط حول يده حاولت المرأة أن تريه بعض الوثائق لكن الجندي لم ينظر إليها وأعادها إلى الطابور، الطابور يعني الانتظار لمدة ساعة ونصف مع حشد كبير من الناس، كان الجو حارا جدا اقتربنا من المرأة ونظرنا إلى الوثائق التي كانت من المستشفى وكانت تفيد بأن الطفل يتلقى علاج ضد السرطان وعندما اقتربنا من الجندي ولأننا أجانب قبل أن يلقي نظرة على الوثائق فسمح للمرأة وطفلها أن يمرا دون الحاجة إلى الوقوف في الطابور ولو لم نكن متواجدين لما حصل هذا.

كيمذري بيلاي: نعم كان لدينا اضطهاد ونقاط تفتيش على معابر حدودية لكن ليس بهذه الأعداد الكبيرة ولم يكن الناس يتأخرون عن أعمالهم لأنه كان عليهم المرور بنقاط تفتيش لم تحدث هذه الأشياء في جنوب إفريقيا.

جيفارا البديري: غادرنا لنتوجه إلى بلعين حيث تواجد مكثف للمتضامين في محاولة متواضعة لوقف سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية عبر بناء الجدار العازل وتوسيع وحماية المستوطنات.

جون فالون: أنا هنا من أجل دعم شعب بلعين والفلسطينيين بشكل عام أقصد أن شعب بلعين شجعان ينامون هنا تحت ظلال المستوطنات وإذا استطعت أن أكون شجاع بعض الشيء أنا أيضا فهذا من دواعي سروري واعتزازي لأن هذا المبنى قريب من المستوطنة وفيه محاولة للمحافظة على مطالبة شعب بلعين بحقهم في أرضهم وليظهروا للإسرائيليين بأنهم لا يمكنهم سرقتها ببساطة، الغرض من هذه الغرفة هو أن يظهر شعب بلعين أن هذه أرضهم وأن المستوطنات المبنية هناك قد بنيت بشكل غير قانوني دون إذن بالتخطيط، لقد تم إنشائها هناك على أرض بلعين بكل بساطة وبنفس الطريقة تم إنشاء هذا المبنى هنا وقد حاولت المحكمة الإسرائيلية هدم هذا المبنى لكن شعب بلعين استطاع المجادلة بهذا الأمر بشكل ناجح حتى الآن وحجتهم هي إذا تم هدم هذا المبنى فكذلك يجب هدم المستوطنة، هناك مشاكل عديدة حيث يأتي الجيش أكثر من مرة في اليوم الواحد وأحيانا يأتي المستوطنون كذلك، غالبا يأتون خلال النهار ولا بأس في ذلك لكن أحيانا يأتون في الليل وهذا يثير الخوف أكثر حيث يحاول الشباب المستوطنون إخافتي ولكن عبد الله أنقذني في مرات عديدة وطردهم من هنا وها أنا ذا بخير.

جيفارا البديري: عبد الله أبو رحمة يدا بيد مع مئات المتظاهرين في مواجهة الجدار العازل الذي يختزل الوطن الفلسطيني ويسرق ما تبقى من الأرض.

هويدا عراف: في بلعين له تقريبا قربت على السنتين كل أسبوع عم يطلعوا وعم يتحدوا وعم يغيروا.

جون فالون: هذا رد على مظاهرة سلمية لقرويين في قريتهم وعلى أرضهم يتظاهرون ضد بناء هذا الحائط والاستيلاء على أكثر من نصف أراضيهم، الجواب الذي سيحصلون عليه قنابل صوتية، غاز مسيل للدموع، رصاص مطاطي إضافة للضربات والركلات ليس هكذا تتصرف الدول المتحضرة.

"
وجود المتضامين الدوليين في قرية بلعين منع العديد من حوادث القتل التي ينفذها الجيش لإرهاب الأهالي فالجيش يحسب حسابا عندما يكون هناك متضامنون دوليون ولا يطلق النار
"
عبد الله أبو رحمة

عبد الله أبو رحمة: حقيقة وجود المتضامين الدوليين في القرية منع العديد من حوادث القتل اللي ممكن كان ينفذها الجيش لإرهابنا فبالتالي دائما الجيش يحسب مائة حساب عندما يعرف أن هناك متضامين دوليين لا يطلق الرصاص الحي وهذا متعارف منذ اللحظة الأولى لا يوجد رصاص حي في هذه المسيرة التي تؤدي إلى قتل.

جون فالون: الجيش يأتي كثيرا في الليل ويقبضون على الناس ولو كان هناك أشخاص دوليون لاختلف تصرفهم لأنهم يدركون أن أعين العالم مركزة عليهم حتى لو كانت عين صغيرة.

جيفارا البديري: نظرا لعمل نشطاء حركات التضامن الدولية المناهض لإسرائيل وباختلاف جنسياتهم واجهوا صعوبات جمة لم تقتصر فقط على المنع والتقييد والحصار لكنها امتدت إلى المواجهة المباشرة بين هؤلاء المتضامنين باختلاف أيضا جنسياتهم والجيش الإسرائيلي الذي أفرط في استخدام القوة التي وصلت في كثير من الأحيان إلى عدم التفريق بين الفلسطينيين والأجانب في كثير من المواقع.

[فاصل إعلاني]

الصعوبات التي تواجه المتضامنين الدوليين

هويدا عراف: وقت الاجتياحات أو بالتحرك على الأرض كنا نشوف يعني ذاك الاجتياحات بـ 2002 أد أيش كنا نتقطع إنه منع تجول إلى اليوم منع تجول بس منع تجول ودبابات وكل الشعب الفلسطيني محبوسين من بيوتهم بس عشان عندنا أميركي أو أجنبي يحق لنا نمشي بالشارع أو أي شوارع والفلسطينيين محبوسين ببيوتهم كان موقف كثير صعب لكن كنا نعرف إنه واحد دولي ممكن يطلع بالشارع ممكن يصل للفلسطينيين المحبوسين اللي عايزين أدوية أو عايزين مستشفى أو عايزين أكل ممكن نوصل لهم ها الشغلة.

جيفارا البديري: في ربيع 2002 كان الحدث الأكبر والأبرز الذي أظهر دور المتضامنين فباختلاف جنسياتهم وأعراقهم كانوا شهود على قسوة آلة حرب اقترفت أبشع الانتهاكات في الضفة الغربية.

هويدا عراف: اجتياح ولا اجتياح بيت لحم واجتياح نابلس وكان في صعب التحرك بشكل عام وكانت حالة إحنا إزاي فتنا بحالة الوضع كله كان طارئ وإحنا بدينا نتحرك بهذا بدل ما نتحدى الاحتلال مثلا مسيرات أو فك حواجز عصيان مدني صرنا نتحرك نتعامل مع الحالة الطارئة اللي كانت بتصير بالشوارع الفلسطينية، صرنا عبر الإنترنت نبعت أخبار كل ساعة بساعتها شو عم يصير ووين عم نتحرك وقتها كان إسرائيل طبعا عملوا بعتنا إيميلات طارئة للناس تحاول تجيء على فلسطين تساعد، كنت أنا نقلت على القدس استقبل المتطوعين وأدربهم وأبعتهم على أماكن مدن فلسطينية، بعد كام يوم رتبنا حالنا شوية أكثر كان معي تقريبا 22 دولي يلا على بيت لحم رسمنا الوضع الخاطئ يعني كيف وين الكنيسة وين المداخل وين الجنود وين الدبابة وين (كلمة غير مفهومة) يوم ما فتنا على كنيسة المهد كان صار تقريبا شهر من الحصار على كنيسة المهد وطبعا باتصالاتنا بنعرف أد أيش كان صعب الوضع جوه وما فيش أكل، القوات الإسرائيلية كانوا يضربوا على الكنيسة وقسمنا حالنا إلى ثلاث مجموعات عملنا اتصالاتنا مع الشباب اللي جوه، جبنا أكل اللي نقدر نحمله من الأكل والأدوية اللي تدخل معنا، أنا ما كنتش حاسبة حساب أفوت لأنه أنا كان دوري شيء ثاني كنت التنسيق والتدريب بره لكن اللي صار إحنا اللي ما فتنا اللي ظاهرين لبره وألهينا الجنود عقبال ما هادوك فاتوا، اعتقلونا وها المرة ما قدرناش نملص من بين أيديهم.

يحيي بركات: كانوا شهود على الحقيقة.. الحقيقة مثلا في بيت لحم هم الشهود بأنه الكنيسة لم يكن فيها إلا مدنيين وإنه مش صحيح اللي داخل الكنيسة كانوا واخذين الرهبان كرهائن في داخل الكنيسة، كانت حياتهم معرضة للخطر من قبل الإسرائيليين مش زي ما ادعوا الإسرائيليين وها دول الأجانب لعبوا دور في كشف الحقيقة وخاصة إنهم لما دخلوا وفي عندكم صور كيف طلعوا على أعلى الكنيسة ووقفوا وصاروا بالميكروفونات يحكوا مع الإسرائيليين وأعلنوا عن إن هم موجودين داخل الكنيسة ومتضامنين مع المحاصرين اللي داخل الكنيسة أيضا في موضوعة حصار الرئيس لعبوا دور.. لعبوا دور يومي.

آدم شابيرو: إن أول يوم في حصار رام الله كان عبارة عن هجوم عسكري مسلح على المدينة، كانت هناك طائرات عمودية ودبابات وجنود مشاة وكل شيء، طائرات تطير في الأعلى كانوا يتصلون بنا ليروا ما إذا كان الدوليون يستطيعون ركوب سيارات الإسعاف، سقنا سيارة الإسعاف قدر المستطاع ثم جاءت دبابة أمرونا بالتوقف وكانوا على استعداد للمجيء ومعاينة سيارة الإسعاف وعندها خرجت من سيارة الإسعاف ليتمكنوا من رؤية من أكون وأنني غير مسلح ووقفت ما بين سيارة الإسعاف والدبابة وبدأت بالحديث والشرح بأعلى صوت ليتمكن من سماعي كل من كان قريب، قلت لهم من أنا ولماذا كنا في سيارة الإسعاف، ما الذي كنا ننوي عمله، أننا أردنا الوصول إلى المقاطعة وبصحبتنا طبيب، في النهاية قال إنه يمكننا المرور وإدخال سيارة الإسعاف وجاؤوا لتفتيش سيارة الإسعاف وفتشونا تفتيش كامل وسمحوا لنا بالدخول، عند دخولنا كان الوضع سيئ للغاية، كان هناك خمسمائة رجل كلهم محتجزون في طابقين من أحد المباني بينما تم تدمير المباني الأخرى وكان هناك قناصة إسرائيليون استطعنا رؤيتهم في مبان آخرى من المجمع السكني، أحضرنا الطبيب وباشرنا بالعمل دون تأخير واستطعنا إخراج من احتاج للمغادرة فورا، كان هاتفي معي، كنت اتصل بهويدا وأنقل بعض الأخبار كما كنت أجري بعض اللقاءات وفي غضون بضع ساعات طلب منا الرئيس عرفات القدوم للطابق العلوي فذهبنا وجلسنا وتحدثنا مطولا عن ما كان يحدث في الخارج في أماكن أخرى من المدينة كنا نخبره بأحدث الأخبار قدر الإمكان..

[شريط مسجل]

ياسر عرفات – الرئيس الفلسطيني: هذه جريمة السكوت عليها جريمة وأنتم كصحفيين تسكتوا عليها بتشتركوا في الجريمة، روحوا كلكم أنشروا على العالم هذه الجريمة لا تكلموني.

آدم شابيرو: أحد الموجودون وقف ليرخي عضلات ساقيه فقد بقي الموجودون بلا حراك جالسين لمدة طويلة بعيدين عن النوافذ وبمجرد وقوفه وسيره بضع خطوات قام أحد القناصة الإسرائيليين في الخارج بإطلاق النار عليه وقتله بالتالي كان الوضع متوترا للغاية في الداخل وكان الجميع يشعر بالخوف، في النهاية عندما غادرت حملت جثة هذا الرجل إلى الخارج لنقله إلى المشرحة.

يحيى بركات – مخرج فلسطينى: موضوع الكنيسة وموضوع حصار الرئيس انفكوا بصفقة ولكن أنا برأيي وجودهم سارع من انه الإسرائيليين يبتدوا يخففوا من هذا الحصار لأنه أيضا هؤلاء الناس فيه ورائهم دولهم، ورائهم رأي عام.

جيفارا البديري: هلا أخبرتنا في البداية عن السبب الذي يجعلكم حذرين تجاه إظهار وجوهكم؟

لولو: لم أوجه أبدا مشكلة شخصية ولكنني أفهم أن الحكومة الإسرائيلية تبعد الأشخاص الذين يحاولون أن يكونوا صانعي سلام في فلسطين وتجعلهم يغادرون إلى بلد آخر، لا أريد أن يحصل هذا معي، أعرف امرأة حاولت أن تدخل إلى هنا تشبهني إلى حد ما متوسطة العمر ولكن لم يسمح لها بالدخول بقيت ثلاثين يوما في السجن.

أورلي جيل – صحفية إسرائيلية: هذه سخافة لا أذكر أن قوات الدفاع الإسرائيلية قامت بملاحقة أعضاء حركة التضامن الدولي أو آذتهم بأي طريقة وماداموا غير متورطين بالاعتداء على القانون فسيسمح لهم على الأغلب بالدخول إلى إسرائيل.

لينا: السلطات الإسرائيلية لا تريد شهودا على ما يحدث في فلسطين لهذا يحاولون منع الناس من المجيء لأنهم يعلمون أن صانعي السلام يدعمون أهداف الفلسطينيين، أنا أعلم كم من الأشخاص منعوا من الدخول في المداخل والمطارات لذا من الأفضل ألا أظهر وجهي لأستطيع المجيء إلى هنا مرة أخرى وأواصل العمل مع (I.M.S).

حادثة مقتل رايتشل كوري

هويدا عراف: بنخبر وبنكون كثير واضحين مع كل دولة اللي بييجي علينا وضع مش سهل وضع ممكن تتعرض لخطر ممكن تتعرض لإصابات، يوميا متطوعين بيتضربوا، فيه بيروح على المستشفي، فيه إصابات رصاص حي أو غيره، فيه متطوعين كثير قعدوا يعني انحبسوا بالسجن تسفير وفي اللي زي رايتشل كوري زي توم هندل اللي عطوا حياتهم للقضية الفلسطينية.

جيفارا البديري: رايتشل كوري تغلبت على خوفها لتقف في وجه بلدوزر إسرائيلي أميركي الصنع الذي دفع ثمنه من جيبها وغيرها من دافعي الضرائب الأميركيين كما روت.

رايتشل كوري: أمي.. أحبك.. أشتاق إليك حقا.. تأتيني كوابيس أن دبابات وبلدوزرات خارج بيتنا وأنت وأنا بالداخل، في بعض الأحيان أكون جالسة أتناول طعام العشاء مع عائلة وفجأة أكتشف أن قوة عسكرية كبيرة تحيط بالمكان وتحاول قتل الأشخاص الذين أتعشى معهم، هؤلاء الأشخاص الذين أتناول الطعام معهم أنهم أناس كرماء ولطيفون جدا معي، أطفالهم مهددون ويعيشون حياة لا ينبغي أن يعيشها أي طفل، إن الوضع يجعلني أشعر بالرعب.

جو كار: كنا هناك لمدة ساعة واقفين في طريقهم ومحاولين وقف عملهم ثم طورنا تكتيكا للجلوس في ممر الجرافات وكنا بعيدين بشكل كاف حتى يستطيعوا رؤيتنا، كانت الجرافات مرات عديدة تأتي وتدفع التراب نحونا ثم تتوقف وتتراجع لأنهم كانوا يعرفون أنهم سيؤذوننا في حال أن استمروا بالتقدم ولكن هذه المرة كانت رايتشل تجلس بجانبي كما في كل مرة.

أليس كوي: رأيت أن الرمال بدأت تغمرها ورأيت حركة رأسها وكتفيها ويديها، كانت تصرخ محاولة الخروج لكن الجرافة استمرت في التقدم مع أن سائق الجرافة كان يعلم بوجودها والمكان الوحيد لفرارها كان أسفل الجرافة لكنها استمر في التقدم من فوقها كنا نركض ونصرخ فيه لكي يتوقف ونلوح بأذرعنا محاولين إخباره بأنها أسفل الجرافة، أخيرا توقف بعد أن أصبح جسمها بالكامل تحت الجرافة فكانت أسفل كابينة القيادة بالضبط، في هذه اللحظة توقف سائق الجرافة لبضع لحظات ثم رجع بالجرافة فوقها.

أورلي جيل: قوات الدفاع كانت تحاول ملاحقة الإرهابيين ومجموعة من حركة التضامن الدولي حاولت منع جنود قوات الدفاع من دخول المنطقة التي يتوجب عليهم ملاحقة الإرهابيين فيها فماذا سيفعلون يعودون من حيث أتوا إما يحاولون إبعاد هؤلاء المتضامنين ويواصلون عملهم.

سيندي كوري: قضت ليالي وهي نائمة في آبار في جنوب قطاع غزة تلك الآبار التي كانت تدمر ونامت عند عائلات في منازلهم تلك المنازل التي كانت مهددة بالتدمير وكما فهمنا كانت رايتشل واقفة لمدة ثلاث ساعات محاولة حماية منزل من التدمير.

مشارك ثاني : قررت النيابة العسكرية الرئيسية بعد التفكير في نتائج تحقيق شرطة التحقيقات العسكرية في حادثة وفاة المواطنة الأميركية رايتشل كوري إصدار أمر بإغلاق ملف التحقيقات دون اتخاذ إجراءات ضد المتدخلين.

جريج كوري: رايتشل فخورة جدا ونحن فخورون بها لأنها كانت قادرة على العيش مع معتقداتها شعرت رايتشل بالحب وبالواجب تجاه البشرية أينما عاشوا وضحت بحياتها محاولة حماية هؤلاء الناس.

إد هيل: لقد أدركت ذلك الآن فقد كنت أتلقى معلومات خاطئة من وسائل الإعلام الرئيسية لكن من تجربتي الوضع معكوس تماما، فالناس يفتحون قلوبهم وأيديهم للترحيب بنا، لقد كانت تجربة غنية غيرت حياتي وجعلت مني إنسانا أفضل لأني تعلمت من حسن الضيافة والكرم والحب الأصيل الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني فهذا يجعلني شخصا أفضل وأعتزم نقل هذه التجربة عندما أدراجي إلى بلدي.

بول روجرز: في كل مرة أتي إلى هنا أرى أن الوضع يسوء أكثر مع بناء الجدار وينحصر المجتمع الفلسطيني ليصبح مجتمعا مغلقا هذا ما يدفعني إلى مواصلة المجيء إلى فلسطين لدعم ومساندة كفاح الناس.

جون فالون: من الأمور المهمة التي تجعلني أتي إلى هنا أن أعود لبلدي وأحدثهم عما رأيت عن كيفية معاملة الناس هنا كيف يداس على حقوق الناس وكيف تسرق أرضهم وأن أشرح لهم الحقيقة عن فلسطين وعن بلعين.

هويدا عراف: أكثر فلسطينية بالعالم من في الداخل طبعا اللاجئين والفلسطينيين بالشتات وأنا بأمن كليا أنه فلسطينية قح 100% ومن حقي أشارك وبوجودي هون في أميركا فيه علي واجب وشغل.. وشغل ممكن اشتغله هون وإذا قدرت كمان أصل فلسطين في شغل وفي دور إيلي..

بيريت أنجلسكور: لقد سئم الناس سماع الأخبار عن إسرائيل وفلسطين وعندما رجعت إلى بلدي لمدة أسبوع كانت لدي قصصي وكلهم قرؤوا رسائلي الإلكترونية ،كما تعرف نحن نرسل الرسائل الإلكترونية وأحيانا تكون طويلة بعض الشيء ومع ذلك فقد قرؤوها وهذا ما لم أكن أتوقعه كما ذهلوا من محتواها كانت لا تصدق، أنا أعرف أنني غيرت آراء بعض الناس وإن شاء الله سوف استمر في تغيير آراء المزيد من الناس عند عودتي إلى بلدي.

كيمذري بيلاي: بالتأكيد سوف أخبر الناس أن الوضع هنا أسوأ بعشر مرات أو أكثر من التمييز العنصري وأنه على الناس أن يكونوا على وعي بما يحصل هنا وحولهم فهذا شبيه بالتمييز العنصري ولكنه أسوأ وعن تأثير ذلك على الناس وعن تأثيره على الشعب الفلسطيني.

سام: سنحاول إجراء محادثات ومحاضرات وسنحاول الانضمام إلى مجموعات مؤازرة وأعتقد أنه بمجرد الحديث إلى الناس كم من أفكار غريبة قد نقلناها عندما نعود من فلسطين يسألوننا هل كانت العطلة جميلة، الناس غير مدركين لما يحصل هنا لذا أعتقد أن من المهم أن نتحدث عن الفلسطينيين كأشخاص وكبشر، الفلسطينيون ليسوا إرهابيين، أنت تعلمين أنهم أناس لطفاء وحساسون وكما تعلمين لديهم ثقافة عظيمة ولكن وضعهم في نفس الوقت محزن جدا وتراجيدي وأعتقد أننا نحتاج إلى ضغط عالمي.

فيليب كامينش: أن هدفنا هو العمل باتجاه إنهاء الاحتلال هذه هي الخطوة الأولى وعملي يأتي بعد العمل الكبير وهو الإخبار عن كل المعلومات في سويسرا.

آدم شابيرو: ولكن ما لدى الفلسطينيين هو الرغبة في المقاومة ولا يستطيع أحد أن ينتزع منهم هذه الرغبة في إنهاء الاحتلال ولا أن ينتزع قوتهم ووحدتهم وقوة مجتمعهم وصمودهم.

هويدا عراف: قدرنا نشارك بخلق إعلام بديل بالعالم وحركات تضامنية اللي عم بتشتغل وعندها خطوط مثلا برنامج خاصة مثلا برنامج المقاطعة.. المقاطعة طريقة كثير قوية نظل نضرب على الاحتلال فيها وشوي.. شوي عم تكبر وتقوى حركة المقاطعة شايفة أنه الشغل اللي اشتغلناه بالنسبة للرأي العام العالمي غير في أميركا بعد ما غيرنا السياسة السياسيين درجة بعدنا عم نشتغل عليها أولا بدنا نوعي الناس بدنا نوعيهم أنه نوصل لهم معلومات بعدين بدنا نحركهم بعدين بدنا هؤلاء الناس يحركوا السياسيين ويغيروا سياسة أميركا تجاه الشرق الأوسط..

[مقطوعة غنائية]

هويدا عراف: نزلنا على الشوارع رفعنا الرايات وغنينا لبلادي أحلى الأغنيات أغاني للحرية هاي.. هاي الوحدة الوطنية هاي.. هاي والحرب الشعبية طريق الانتصارات.

جيفارا البديري: والحرب الشعبية طريق الانتصارات وهذا يعني أننا نزلنا إلى الشوارع ورفعنا أعلامنا وغنينا لوطننا أجمل الأغنيات أغاني للحرية أغاني للوحدة الوطنية وللحرب الشعبية وكفاح الناس هو طريق النصر.. كفاح الناس هو طريق النصر.. ونحن جميعا جزء من هذا الكفاح، كفاح من أجل العدل والحرية.. وسوف ننتصر.