خارج النص

نقد المواقف وشكل القصيدة.. ما الذي ميّز أشعار مهدي الجواهري؟

سلط برنامج “خارج النص” (2021/7/11) الضوء على أشعار العراقي مهدي الجواهري الذي يُعد من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث.

وقد عاصر الجواهري كافة الحداث السياسية التي عصفت ببلاده، فخرج منها شاعرا مجيدا وثق بقصائده تاريخ العراق في القرن 20، مالئا فضاء النقد العربي بين مشيد بمواقفه وساخط عليها.

وعن مواقفه السياسية، قال الشاعر والناقد مكي نزال إن الجواهري شاعر كبير، ولكن موقفه الجماهيري مع شعبه لم يكن بالمستوى الذي يذكر لصالحه، وذلك لأنه امتدح حكاما كثرا مختلفين عن بعضهم البعض، وهذا ما يشكك بمواقفه.

من جهته، اعتبر أستاذ النقد الأدبي بالجامعة اللبنانية وجيه فانوس أنه لا يمكن النظر إلى الجواهري وتجربته الشعرية بمنظار معاصر، وذلك لأنه ابن بيئته وزمانه ومكانه، وكان يعالج قضايا مرحلته.

وأضاف أنه من الجدير النظر إلى الجماليات الأدبية التي قدمها الجوهري في تلك المرحلة، وكيف يمكن التعامل معها الآن.

كما يعتبر الجواهري من أعمدة الشعر الكلاسيكي العربي، وكان المتنبي وشعراء عصره بمثابة المنبع الذي سار على ضفافه، مما وضع إنتاجه الأدبي تحت مطرقة نقد الحداثيين الذين اعتبروا أن شعر الجواهري لم يستطع مواكبة العصر وما تم إنتاجه في الأدب الحديث.

في حين يرى البعض أن الجواهري لم يرد اعتناق حداثة الشعر، وفضل الالتزام بشكل القصيدة التي التزم بها العرب طوال تاريخهم.

إعلان

وقد اعتبر سعيد الزبيدي أستاذ النحو في جامعة نزوى أن الحداثة في شعر الجواهري تكمن في الموضوع وليس في شكل القصيدة الذي كان يستخدمه.