خارج النص

توفيق زياد "قنديل الناصرة".. ما الذي قام به من أجل نصرة الشعب الفلسطيني؟

ورّثت مدينة الناصرة الشاعر والكاتب الفلسطيني توفيق زياد الصلاةَ والشجاعة، فكان حارس تراثها وقنديل ذاكرتها. فما الذي قام به من أجل نصرة الشعب الفلسطيني؟

سلطت حلقة برنامج "خارج النص" (2021/5/30) الضوء على هذا الشاعر المرموق، وكشفت كيف سخر شعره لخدمة القضية الفلسطينية حتى وفاته عام 1994.

وكان توفيق زياد يؤمن بأهمية الشعر للدفاع عن هوية شعبه، فكان امتدادا لجيل من الشعراء الذين حاولوا من خلال شعرهم استرداد البوصلة الفلسطينية بعد نكبة 1948.

وبحسب زوجته وشريكة عمره نائلة زياد؛ فإنه كان ينتمي للقضية الفلسطينية قلبا وقالبا، وذلك ما يبدو جليا في قصائده الفلسطينية الداعية للعودة والتشبث بحب الوطن.

أما الشاعر الفلسطيني نزيه حسون فاعتبر أن زياد جذّر هوية الفلسطينيين باعتباره سياسيا وخطيبا، وبسبب اهتمامه بالأدب الشعبي الذي أحياه في قصائده.

من جهته، قال الباحث والأكاديمي الفلسطيني جميل كتاني إن زياد من أكثر الشعراء الفلسطينيين الذين تغنوا بالأرض والبلاد العربية وكان يذكر أسماء المدن الفلسطينية من أجل تثبيت المكان كهوية للشعب الفلسطيني.

وتميز كثير من شعره بسرديته، حيث كان يمزج بين الشعر والنثر رغم أن بعض النقاد عابوا عليه هذا الأمر، لأنه كان يطعم بعض قصائده باللغة العامية.

بدوره، اعتبر الناقد الفلسطيني نبيه القاسم أن ما يميز شعر زياد هو البساطة والوضوح واستخدامه لكلمات قريبة من لغة الناس اليومية، وعدم الدخول في الرمزية والأسطورية وكل ما من شأنه تعقيد القصيدة وإبعادها عن القارئ.

واعتبر أستاذ الأدب العربي بالجامعة العربية في جنين محمد الدوابشة أن زياد امتداد لعمقه العربي، فمعظم عناوين قصائده فيها نوع كبير من شحذ الهمم واستنهاض العقول، فقصائده تعتبر تصورا قائما محمّلا بالتاريخ والرؤى والأفكار للحفاظ على الأرض الفلسطينية.