
الطاغية.. كيف يستبد الحكام بكرسي السلطة؟
وقال إمام في مقدمة كتابه "في ظني أن موضوع الطاغية بالغ الأهمية وأنه لم ينل حقه من الدراسة والبحث في مكتبتنا العربية، مع أننا أحوج ما نكون إلى دراسته بعمق.. ربما لأن الباحث لا يجرؤ على الكتابة في هذا الموضوع ما أبقى الطاغية متربعا على كرسي الحكم".
ويرى إمام أن الطغيان قديم قدم الإنسانية، وأنه على مر العصور عرفت البشرية العديد من الطغاة والمستبدين الذين تمكنوا من حريات المحكومين.
كما ينتقد كتاب الطاغية تبرير الطغاة وجودهم وأساليبهم في الحكم، فالطاغية يسعى دائما لإقناع شعبه المضطهد أنه ما أتى إلا لمصلحته وليوفر له العدل الذي لم يوفره العهد السابق، ويقول إمام في هذا الصدد إن "الطغيان هو أسوء أنواع الحكم وأكثرهم فسادا، لأنه نظام يستخدم السلطة استخداما فاسدا".
من جهته، قال أستاذ الفلسفة في جامعة الجزائر عبد المالك عيادي إن الكاتب العربي لا يجرؤ على الكتابة عن الطاغية والتقرب من منطقة الحاكم لأنه يشكل تهديدا حقيقيا له.
واعتبر الباحث في الفكر الإسلامي حسام محمد عقل أن الكتاب يجابه أنظمة سياسية في المنطقة العربية قائمة على أساس السلطة المطلقة، كما يدين الكتاب دكتاتورية الأفراد والجماعات في الآن ذاته، ولذلك فمن الطبيعي أن لا ينال الكتاب إعجاب الأروقة السياسية.