خارج النص

خفايا الانقلاب.. "في أيدي العسكر" يكشف كواليس تحاول السلطات المصرية إخفاءها

في أغسطس/آب 2018 صدرت الطبعة الأولى من كتاب “في أيدي العسكر” الذي يعد أول كتاب تحقيقي يتناول كواليس السياسة المصرية منذ ثورة يناير وحتى الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.

سلط برنامج "خارج النص" بتاريخ (2020/7/5) الضوء على كتاب "في أيدي العسكر" للكاتب الأميركي ديفيد باتريك الذي يكشف حقائق عن ثورة مصر عام 2011 وما تبعها من أحداث لا يرغب النظام الحالي بالكشف عنها.

لم تمض سوى 4 أشهر على صدور الكتاب حتى منعت السلطات المصرية باتريك من دخول البلاد أثناء قدومه من لندن، مجبرة إياه على العودة مرة أخرى بعد احتجاز دام 7 ساعات في مطار القاهرة.

وقبل اندلاع ثورة يناير بأشهر قليلة توجه باتريك إلى القاهرة ليعمل مراسلا ومديرا لمكتب جريدة نيويورك تايمز، ولنحو 4 سنوات بعدها أنتج مئات التقارير والتحقيقات الصحفية عن الشأن المصري، وخلال تلك السنوات كان يعد مادة كتابه وقدم فيه شهادات مهمة وتفاصيل ينشر بعضها للمرة الأولى، ولا سيما شهادات شخصيات فاعلة في السياسة الأميركية ودورها في الانقلاب العسكري بمصر.

وبهذا الصدد، اعتبر عضو مجلس الأمن القومي الأميركي السابق أندرو ميلر أن المساهمة الحقيقية للكتاب الذي أعده باتريك تكمن في أنه استطاع الجمع بين معرفته الشخصية بتطورات الأحداث في مصر وعمليات البحث والتقصي التي أجراها مع صناع القرار في هذا البلد والدبلوماسيين الأميركيين.

من جهته، قال عضو مجلس الشورى المصري الأسبق ثروت نافع إن الكتاب قدم حقائق كان يحاول النظام المصري الحالي أن يخفيها على عامة الناس، وذلك هو سبب الحساسية الشديدة من الكتاب وصاحبه بشكل خاص.

في المقابل، ذهب الكاتب والمحلل السياسي عصام عبد الله إلى أن باتريك لم يقدم رؤية مكتملة، بل عرض حقائق مختصرة وأحيانا منقوصة، ولذلك يبدو أنه كان متحاملا على المؤسسة العسكرية.

أما أستاذ العلاقات الدولية عصام عبد الشافي فاعتبر أن الإفراط في حسن النية أدى إلى وضع الثقة في غير محلها، فضلا عن أنه من ضمن أخطاء الرئيس المصري الراحل محمد مرسي هو عدم التعامل بجدية مع التحذيرات التي سبقت الانقلاب العسكري.