خارج النص

تقتضي فهما جديدا للقرآن.. ما الرسالة الثانية من الإسلام كما صورها محمود طه؟

رصد برنامج “خارج النص” (2020/4/19) ما ورد في كتاب محمود محمد طه المعنون بـ “الرسالة الثانية من الإسلام”، والذي انطلق من نزعات إحيائية للدين.

قال أستاذ الفلسفة المعاصرة بكري خليل إن فكر محمود محمد طه في كتابه "الرسالة الثانية من الإسلام" نابع من الإحساس بقضايا التجديد وضرورته، والذي انطلق من دواع ونزعات إحيائية للتراث الإسلامي ولكن من زوايا ركزت على قضايا محددة ميزتها عن باقي أطياف الإسلام السياسي.

وأوضح النور محمد من ضمن تلاميذ طه في تصريحاته لبرنامج "خارج النص" (2020/4/19) أن المقصود بالرسالة الثانية هو مستوى الدعوة، معتبرا أن الرسالة لا تقتضي بالضرورة رسولا بالقدر الذي تحتاج فيه إلى محتوى ومستوى الطاب المقدم للناس.

كمال الشريعة
ومن ضمن ما قاله طه في كتابه الرسالة الثانية من الإسلام إنه "من الخطأ الشنيع أن يظن إنسان أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح بكل تفاصيلها للتطبيق في القرن العشرين" مشددا على أنه أمر لا يقبل المقارنة.

أما عن رسول ما أسماه بالرسالة الثانية للقرآن قال "إن محمدا رسول الرسالة الأولى، وهو رسول الرسالة الثانية، وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلا، وأجمل الرسالة الثانية إجمالا، ولا يقتضي تفصيلها إلا فهما جديدا للقرآن".

وأضاف طه في كتبه عند حديثه عن كمال الشريعة "المسلمون يقولون إن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة، وهذا صحيح ولكن كمالها إنما هو في مقدرتها على التطور".

إعلان

الحرية المطلقة
وتعد فكرة الحرية المطلقة للفرد من أكثر الأمور التي أثارت الجدل في كتاب الرسالة الثانية من الإسلام، إذ يرى البعض أن طه من خلال فكرته يدعي الألوهية، إذ يقول في كتابه إن "الحرية في الإسلام مطلقة، بصرف النظر عن ملته أو عنصره وهي حق يقابله واجب فلا يؤخذ إلا به".

وبهذا الصدد، اعتبر الأستاذ الجامعي إسماعيل صديق عثمان أن ما يؤخذ على فكر طه أنه مخالف تماما لما هو معهود في الدين بالضرورة، ولا يقوم على أسس يستند عليها، بل يعتمد على تفسير ذاتي للآيات القرآنية، كما أنه نسف أصول الدين الواردة في القرآن.

المصدر: الجزيرة