هل باتت روسيا حامية الطغاة من شعوبهم حول العالم؟
وأضاف في حديثه لحلقة (2022/1/11) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن المخابرات الكازاخية هي من صنعت الإرهابيين كما صنعت العديد من أجهزة المخابرات الجماعات الإرهابية في العالم، وقال إن جذور الأزمة في هذا البلد قديمة، والتدخل الروسي ليس بجديد هناك.
وأوضح ما سماه "مهزلة" الحديث عن أن أميركا هي من تدبر المؤامرة في كازاخستان ضد روسيا "لأن أميركا تستخدم روسيا فزاعة لتخويف أوروبا" كما تخوِّف الخليج بإيران، واليابان وكوريا الجنوبية بكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا على تقييد حركة الشعب الكازاخي بعدة مسميات للقضاء على الثورة هناك.
في المقابل، قال أستاذ العلوم السياسية نزار بوش إن التدخل الروسي في كازاخستان جاء بعد طلب رسمي من السلطات هناك بعد أن عمت الفوضى في البلاد، وقيام مسلحين "إرهابيين" بقطع رؤوس رجال الأمن في المدن، معبرا عن قناعته بأن كازاخستان محظوظة بجوارها من روسيا التي هبت لإنقاذها.
وأضاف بوش أن تدخل روسيا لا يعتبر غزوا لأن قواتها جاءت تلبية لطلب الرئيس توكاييف عبر اتفاقية الأمن الجماعي والتي يتشارك في عضويتها البلدان، بالإضافة إلى العديد من الدول المجاورة، مؤكدا أن التدخل لوقف "الإرهاب" كان أيضا لوقف مشروع تقسيم كازاخستان إلى 3 دول.
وتابع أن أميركا لا تريد أي نفوذ لروسيا في كازاخستان "لهذا نرى الصوت مرتفعا ضد التدخل الروسي هناك، والذي سيعمل على إفشال مخططها القاضي بإدخال كل المنطقة في الفوضى لتحصل على النفط الكازاخي بأرخص الأثمان، كما فعلت في سوريا وليبيا، والتدخل الروسي ضرورة لحماية أمنها القومي".